بداية

رواية الكسر ما ينفعه تجبير -18

رواية الكسر ما ينفعه تجبير - غرام

رواية الكسر ما ينفعه تجبير -18

ماعندي اي شي يستاهل اني احس بالامتنان والفرحه ..
الا عبدالله يمكن .. ربي عوضني فيه .. لكن .. انا جرحته .. ومعترفه لنفسي بعد
وكانت الثواني تمر بطيئه جدن .. بس كنت اسمع صدى الاصوات حولي واحس اني مخنوقه وابي اطلع من هالمكان
فجأه ومن غير اي مقدمات سمعت صوت ماما تهزني
ماما:شجن يلا حبيبي قومي .. قومي
طلعت من دوامة التفكير الي دخلت فيها من شوي وتلفت حولي بروعه:هاه ..
المكان شبه فاضي .. الكل بصالة الطعام .. وحمد واقف ينتظرني اوقف .. طيب ليش ؟؟
اها بنطلع .. بدى قلبي يدق اكثر واكثر .. مابي اجلس معه بمكان لحالنا .. كنت خايفه ..
مسك ايدي عشان يساعدني انزل من الدرج ... نزلت بهدوء زي ما رقيت بهدوء وانا اتلفت حولي ..
وابتسامتي طفت .. بس ما اختفت .. كانت صغنونه مره مرسومه بوجهي ..
اول ما ترك حمد يدي حسيت بإرتياح مدري وش سببه .. بس لانه تركها
ماما تعدل شي بشعري: يلا عشاكم بالفندق ..
جا سؤال ببالي .. بس حاولت اسأل هالسؤال بهمس مدري ليه .. مستحيه من حمد يعني ..؟!
انا:مين بيوصلنا
ماما تطالع جوالها:والله ابوك يقول عبدالله..عاد انا مدري عبدالله ولد عمك ولا عبدالله اخو حمد
تكلم حمد فجأه:لا يا خالتي عبدالله اخوي
انا اول ما قالت ماما عبدالله ولد عمك كبرت ابتسامتي لا اراديا لكن يوم قال حمد عبدالله اخوه تحطمت
انا:ماما لا دقي على عبدالله ولد عمي خليه يوصلنا للفندق
سكت شوي خخخ كلهم عيال عمي
انا:اا قصدي عبدالله ولد خالتي
التفت حمد علي لكن اول ما حطيت عيني بعينه نزل راسه .. مدري مستحي ولا لا
حمد:لا خلاص اخوي برا ..
مسك يدي بعنف ومشى عشان الحقه .. عنيف هالانسان
ودعت ليلى وماما وكلن .. لانو من الفندق على طول بنطلع للمطار عشان شهر العسل مافي مجال للنقاش بأي شي .. مافي قعده
ركبت السياره .. وكنت اطالع عبدالله اخو حمد .. كلهم نفس الطقه يشبهون بعض .. عيال بباي
كان كلن ساكت لحد ما وقفت السياره عن فندق الرياض هوليدي إن ..
بالجناح فوق .. انا استغربت لمن لقيت ماما هناك شكلها وصلت قبلنا وفيه المصوره .. صح احنا ما صورنا ..
طالعت الساعه .. كانت 3 .. وراسي داير بي من التعب وكل شي .. كنا تونا بنصور لكن حمد اعترض ورفض الفكره رفض نهااائي
وانا ما قررت اني اناقشه .. كنت خايفه منه احسه عصبي وحار وعنيف ..
ماما طلعت وابو حمد جا سلم علينا مره ثانيه وطلع وعطاني هدية زواجي الي كانت عباره عن خاتم الماس .. ما كان احلى شي بس الهديه بتعبيرها مو محتواها
بس ما فضا الجناح انا خفت .. بدى قلبي يدق اكثر واكثر
التفت حمد علي وجلس يطالعني بحاجب مرفوع
اول ما رفعت راسي قال بإستهزاء:مشالله تستحين
انا استغربت من طريقته بالكلام.. وش فيه هذا ..!
حمد صرخ:اسمعي .. ارفي راسك وطالعيني لمن اكلمك

رفعت راسي بخوف وانا مرتاعه .. ليش يصرخ .. انا اخاف من الصراخ .. اشين شي عندي بالدنيا الصراخ .. مره اتوتر لمن احد يصرخ علي .. عشان كذا دموعي ما تجمعت بعيوني وبس الا نزلت بسرعه مره وانا ارفع راسي بشويش وبراسي الف سؤال وسؤال
طالعت حمد بخوف ما قدرت احط عيني بعينه .. يخوف
حمد:انا واحد كنت مملك وبتزوج وجيتي انتي قبل زواجي بأسبوعين مدري من وين نطيتي لي وسويتي مشاكل بيني وبين اهلي وبسبتك طلقت البنت الي عشقتها وبنيت احلامي معها .. فقلت لك من الحين وقد اعذر من انذر
ويبدى يصرخ:والله ثم والله لو قربتي لمي ولا كلمتيني بشي تافه او فكرتي حتى تطالعين فيني لا اذبحك هنا فاهمه .. انقلعي جوا واتركيني انام
انا شهقت من الصياح ودخلت الغرفه وسكرت الباب ابي احتمي منه ومن شكله الي يروع ومن كلامه الي خلاني ارتجف بمكاني
ليش طيب انا وش ذمبي يقول هالكلام .. اصلا مستحيل اهله يغصبونه رجال طول بعرض مغصوب
جلست عالسرير وبديت ابكي .. اكرهه الكلب الحيوان الحقير .. انا ابي اعرف وش سويت بحياتي عشان استاهل هذا كله
كل شي مر قدامي بسرعه .. كل شي صاار بسرعه غريبه.. بكيت وبكيت .. بيوم زواجي الي مفروض يكون احلا يوم بحياتي صارت لي كل هالاشياء
طيب وش اسوي يعني .. بتطلق وانا توني متزوجه .. ؟؟!
طيب .. هو ليش ما قال انه ما يبيني .. ليش بس ليش .. طيب ليش يصرخ علي .. ليش يكلمني كذا
كنت ابكي وافكر كثير .. بكيت لحد ما صدع بي راسي من البكي وما حسيت بروحي الا نايمه على صوت اذان الفجر ..
قمت على صوت ضرب عالباب .. ماهو خفيف طبعا .. فتحت عيوني وانا مكشره ..
حمد:قومي وجع كل هذا نوم
انا صرخت من القهر الي فيني كان ودي .. مدري ماعرف اعبر بس ودي اسوي به شي
انا:طيب قمت قمت
قلت بهمس:وجع جعلك اللي منب قايله يا حمار..
وحسيت بدموعي على طرف عيوني مره ثانيه .. قهرني الكلب المنحط السافل ال ال ال ... ال كل شي
طالعت المرايه .. كنت نايمه بفستاني .. والحكل سااايح على وجهي .. كان شكلي ساحره مو عروس .. دخلت الحمام وغسلت وجهي
طلعت وفككت شعري .. ودخلت اتروش ..
وانا بالحمام اسمع صوت حمد يضرب باب الغرفه:انتي اخلصي ..
انا خفت يا ربي صراخه يخوف .. سكرت المويه بسرعه وبروعه وبربكه ولبست الفوطه وطلعت بسرعه:طيب طيب بس ببدل ..
طالعت حولي ما لقيت الشنطه .. شكلها برا ..
توني بطلع الا تذكرت انو ما علي الا فوطه .. حقت الفندق بعد ..
خفت شويه وتوترت لو جا هذا وضرب الباب من جديد .. وبدى يصرخ زي قبل شوي كان مت فيذا من الروعه ..
فتحت الباب بشويش وطليت بوجهي .. لقيته جالس يعدل ثوبه قدام المرايه
تكلمت بهدوووء وبشويش خايفه انه يصرخ :ممكن تعطيني الشنطه ..
طالعني ثواني وتأفف وحرك الشنطه برجله لحد ما قربها لي وقال بنرفزه:اخلصي علينا
سحبت الشنطه لجوا وقلت بقهر:طيب
طلعت لي جينز وبلوزه وجلست اتحسب عليه .. تستاهل جعلك ما تتزوجها طول عمرك جعلك تتشوه ومحد يبيك .. جعلك تعيش عاله على غيرك يااااااارب ..
بديت افكر بوضعنا طيب .. خلاص انا تزوجت .. انا وحده متزوجه خلاص .. وش بسوي بعمري الحين .. معقوله يطلقني
وابقى طول عمري مطلقه محد يبيني .. طيب يمكن بعدين يغير نظرته فيني ويحس ان هالزواج كان مكتوب علي وعليه
بس مدري حسيت اني اكرهه ومافيه امل احببه فيني
حسيت اني ببكي من جديد بس مسكت نفسي .. لبست عباتي بسرعه ولفيت الطرحه وطلعت
حمد:اف ما بغيتي .. يلا شيلي شنطتك معك بننزل بنروح للمطار اهلك لهم ساعه هناك ..
انا كنت واقفه استوعب وش يقول .. اشيل شنطتي .. الكبيره الثقيله ..!؟
صرخ :يلا
نقزت من الروعه ودخلت اجيبها .. وقفت ثواني .. لا ما راح اطلعها من الغرفه اصلا ..
طلعت وحاولت اني اكون شجاعه قد ما اقدر
اخذت نفس عميق وفكرت الف مره وش بقول وتكلمت فجأه:ماني مطلعتها
وتنهدت بسرعه .. حتى هالكلمه التافهه ماني عارفه اقولها ..!؟
طالعني من فوق لتحت وقال:كيف يعني ؟؟

كنت بداخلي خايفه يعصب او يصارخ لكن ضغطت على اعصابي ومشيت بكل ثقه قدامه وطلعت:فيه ناس تشتغل اتوقع الفندق محترم لدرجه تعفيني من هالشي
اول ما طلعت من الجناح اخذت نفس عميييييق وانا اتحمد ربي ..
بديت افكر .. انا بحلم ولا بعلم .. حقيقه ولا خيال .. وااقع ولا احلام .. ؟!!؟!
الموقف الي صار امس مر بسرعه .. كل شي بغمضة عين .. يمكن من الصدمه ماني قادره استوعب الكلام الي قاله
يعني كان يحب وبيتزوج وجيت انا وخربت عليه .. والحين هو كارهني طبعا ..؟!
طيب وبعدين .. وش النهايه .. ببقى طول عمري معه كذا يصرخ علي بالشكل وانا اموت من الرعب .. وين احلامي وكلامي عن تأسيس بيت واطفال وشغل و و و ..!؟
حسيت اني غلطت اكبر غلطه بحياتي يوم وقعت بذاك الدفتر .. حسيت العبره بدت تخنقني .. كله منها جدتي .. وكله من ماما لانها رمتني هالرميه .. حسبي الله عليهم
طلع حمد وسكر الباب وبيده الشناط ..
قال بسخريه:غطي وجهك وامشي
قلت بقهر وبين دموعي:مابي وانت مالك دخل وجرب تناقشني بهالموضوع
ونزلت وانا منقهره .. امسح دمعتي وتطيح ثانيه .. اكره حمد مع اني ما عرفته .. كرهت نفسي اصلا يوم واقفت عليه
ياربيه انا وش حطيت نفسي فيه ..
طول الطريق للمطار كنت احاول اداري على دموعي وامسك نفسي لاني مابي ماما تشوفني بهالشكل
خلاص كفايه ربتني لهالحد انا مابي ازعجها زياده هي وبابا ..
تذكرت كلام عمي بهالحظه ( ماهو بأبوك .. )
تنهدت بحزن .. صح ماهو بابا .. بس يله شكل ماما تركتني اتزوجه بهالطريقه وانا ماعرف عنه اي شي يعني زي اي زواج تقليدي ممكن انه يصير بهالدنيا ..
كانت لحظتها يمكن تبي تفتك مني .. اروح ابين لها اني زعلانه ليش ..!؟
امسك نفسي احسن ..
ياربي ليش المطار بعيد .. يحطونه بآخر الدنيا مدري ليه .. اول ما دخلت المطار .. وطالعت حولي .. هالمره مو مثل المره الي راحت ..
هالمره ابي اطلع ولا عاد ارجع ابي اروح لحالي من غير حمد او اي احد ابي ابقى وحيده فتره اريح فيها اعصابي
حصلت ماما وبابا هناك استغربت شويه لانو مريض لكن برضو فرحت .. رحت حظنت ماما
انا:بتوحشييييني مووت
ماما:وانتي اكثر يا قلبي .. عاد ما صارت جالسه تودعيني كأنك ما راح ترجعين عيب الناس تطالعنا
بعدت عنها وانا اضحك:يا بعد عمري يا ماما
وبستها:مشكوووووره مشكوره مشكوره مرره
كنت بداخلي اناظرها وانا كارهتها وبنظرات حب بنفس الوقت مشاعر متناقضه خلتني ابكي غصبن عني
ماما تمسح دموعي:ليش ليش الصياح ؟
انا حاولت ابرر لها:لا بس .. لانو بشتاق لك انتي وبابا ..
حظنتها من جديد:انتبهي عليه كويس .. ولا تضيقين صدره .. واذا لقيتيه صاحي بنص الليل ومافيه النوم عطيه ايس كريم تراه يكيف عليه بهالوقت
بعدت ماما عني وهي تطالعني بإبتسامه:لآ توصيني بأبوك .. وصي نفسك بزوجك .. الله يكتب لك الي فيه الخير يا بنتي
قلت من قلب:ياااااااارب
التفت على بابا كان يكلم حمد وحمد يرد عليه بدون نفس .. طالعت بابا:بابا تكفى انتبه عليها كويس ..
بابا:امك بعيوني ههههه انتي انتبهي على نفسك هاه .. ولا تزعلين حمد .. هه
حمد باين انه يجامل:ههههه شدعوه عمي
بابا:ايه انت اللي لا تزعلها تراها بنتنا وما نرضا عليها ..
وكمل بابا بسخريه على شوية استهبال:عاد تراها شوي دلوعه
قلت بدلع:بااابااا ..
حمد يمشي:يلا نادو على رحلتنا مع السلامه
ماما وبابا:مع السلامه
بابا:في حفظ الرحمن
ماما:تروحون وترجعون بالسلامه

مشيت ورا حمد وانا اطالعهم .. محد جا يودعني الا هم .. وحمد ماجو اهله اراهن انهم بقريتهم الحين .. وانا طبعا من بيجي يودعني يعني .. اااه بس
اول ما ركبت الطياره تذكرت عبدالله .. يوم اقول للحرمه انه زوجي عشان يجلس جمبي .. ضحكت بيني وبين نفسي وجلست جمب الشباك
وبديت اسرح .. لو انه صدق زوجي .. ههههههههههه .. كان صرنا هبال .. وصارو عيالنا مهرجين .. وكل يووووم اجننه عشان يجيب لي ماكدو ..
تنهدت بإبتسامه وانا اطالع طيارات السعوديه بكل مكان .. وحده تطير ووحده تهبط .. اشتقت لعبدالله .. والله هو اكثر واحد ابتمشكل بسبته .. ما قد فارقته من تسع سنين ..
حتى سفرياتي قبل كنا نكلم بعض بس هالمره .. ما اعتقد ..
كانت مفاجئه ماما الي رحلة شهر العسل هذا .. كانت لماليزيا .. بلد العرسان هه .. قالو عرسان قالو ..
بس مدري كم بنقعد ولا ابي اكلم حمد عشان اعرف .. انا ماني صابره ارجع عشان .. يروح لشغله وانا الهى بنفسي .. من الحين بديت اكرهه ..
سرحت كثير وفكرت كثير .. نمت وقمت .. والاخ جمبي كنه صنم .. مرات احتاج الحمام بس مابي انزل نفسي لمستواه واقوله يبعد رجوله عشان اطلع .. انتظر لمن ينام واروح ..
رجعت من الحمام وجلست مكاني .. جلست اطالع حمد وهو نايم .. ماهو اوسم شي لكن شكله مقبول .. يوحي بأنه دكتور بهالنظارات .. يوم طالعته حسيت اني اكرهه .. انا كيف كنت متوقعه اعيش معه حياة سعيده وهو كان يكرهني زمان
اول اتذكر كويس كيف كان يزبد لي .. كان يضربني بس لاني لمست السيكل الاحمر حقه .. وكان يستحقرني بكل شي .. كنت اذا جيت بيتهم وجلست مع العنود نطالع سبيستون كان يستفزني .. يتركني ارجع بيتنا ابكي
اتذكر ذاك اليوم كويس .. لمن كنت عندهم نناظر ريمي .. كان وقتها توه بأول متوسط الظاهر .. ومبسوط بعمره ومسوي كبير علينا
ويجي ويطفي التلفزيون
حمد:يلا قومو الشباب بيجون عندي الحين
العنود قامت بكبرياء ورجعت شغلته وقالت ببراءة الاطفال:احنا جينا اول .. روح المجلس
اتذكر كويس لمن جلس يطالعني بإستحقار ويقول:انتي ليش تسوين نفسك بطله اذا صارت الغبيه هاذي فيه
انا دمعت عيوني .. كل مره يقول لي فيها يا الغبيه انقهر .. قلت بحزن:بس انا مو غبيه
حمد قلد علي:بس انا مو غبيه
ويرمي الوساده على وجهي ويضحك:اقول يا الغبيه روحي بيتكم .. اكيد العجيز تستناك هه
اتذكر اني طلعت اركض وانا ابكي وهو يصرخ ويضحك ويقول يا الطراره يا الغبيه
اتذكر كويس لمن كنت ابي ادخل بيتنا وطحت وبكيت بالشارع .. رغم كل هذا ما كرهته ابدن .. كنت لمن اشوفه ابتسم له من يومنا صغار ..
والحين ابتسمت وانا اطالعه نايم .. ابتسامه قهر يمكن .. كان ودي اعطيه كف لحد ما يدمي خده .. ودي امسكه وارميه من هالشباك الي جمبي .. حسيت انه مسكين .. لكن بنفس الوقت كرهته
ليش سوا كذا كل شي ينحل بالتفاهم والكلمه الطيبه .. مو معقوله مغصوب اصلن
بعدت عيوني عنه والتفت للسحاب الابيض وانا اتنهد .. الله يسامحكم .. الله يسامحكم كلكم .. رسمتو طريق بحياتي بريشتكم اخترتو الوان هالطريق من غير ما تشاوروني .. خلقتو له فروع انا ما ادري عنها ..
حظنت شنطتي الصغيره بحزن .. احس اني تعبت من ضيقة الصدر .. الي فيني يمكن قليل بالنسبه للبعض .. بس مهما كان الي فيني الشعور الي بداخلي شعور .... اصلن راح يخوني التعبير لمن ابي اعبر عنه ..
شعور شين ما توصفه اي كلمات وما تعبر عنه اي جمل .. شعور .. بالوحده يمكن .. شعور بالقهر .. قهر من ايش مدري .. احاسيس متلخبطه ومشاعر كثيره .. كلها خنقتني وتركتني ابكي من جديد والسبب مجهول
لو ان عبدالله جمبي الحين كان مسح لي دمعتي .. وبعدها برتاح
وينك يا عبدالله .. لو انت جد اخوي كان صرت معي الحين .. ويييينك طول عمري كنت جمبي والحين انا محتاجه لك .. وييينك
مسحت دموعي على صوت المضيفه اللبنانيه:شو بتحبي للغدا خيي ؟
خيي ؟؟ ههه ضحك عليها رغم ان دموعي الي على خدي ما نشفت .. هزيت راسي .. مابي غدا .. من زين اكل الطياره عاد
طلعت الجوال من الشنطه وشبكت السماعات .. دورت اي اغنيه ابي اسمع
ما عندي شي غير الي ارسلهم عبدالله .. جلست اطالع قصيدة حامد زيد .. ( غرام احباب )
ابتسمت وشغلتها ..
صوت حامد بدى يرن بإذني
*على ذاك الطريق الي يسمونه غرام احباب*
*وطت رجلي على دربه ولاأدري وش نوى فيني*
اول ما قال هالبيت حسيت قلبي قام يدق .. كلماته بدت تدخل فيني .. مدري وش الي جاني
*تبعته لآخر دروبه .. ألين أن القمر قد غاب*
*تعب قلبي ، ولا تعبت مسافاتٍ توديني*
*لقيت الليلة الجردا : هدب ظل وسما واعشاب *
*بعد ذاك الظلام اللي يتوهني عناويني*
*صدفتك معجبه فيني وياليت..الغرام : اعجاب*
ابتسمت مع لما قال هالبيت
*وتراك انتي الهنوف اللي هقيتك تستحقيني*
*عطيتك عشق من قلبي..وسلمت لغلاك رقاب *
بلعت ريقي .. وانا احاول ابعد هالشعور الي جاني قد ما اقدر
*وغيرك يحترق قلبه ولا يقدر يحاكيني *
*أنا قبلك صدفت عيون لكن ويش جاب لجاب؟*
*ترى كل العيون اللي لقتني ما تكفيني*
*رماني حظي العاثر عليك وجيت لك طلاب*
*ولا أنتي اللي عشقتيني ولا انتي اللي عتقتيني*

هنا تجمعت الدموع بعيوني ووقفت القصيده .. مدري وش فيني كلماتها احسها غريبه .. تعني شي .. جلست فتره اطالع الشباك واتذكر هالبيت .. ولا انتي الي عشقتيني ولا انتي الي عتقتيني
اخذت نفس ورجعت شغلتها
*تعالي واعتقي ذاك الخفوق المولع المرتاب *
*مهب لاجلي ، عشان الله يجازيك ويجازيني*
*تعدي في سما عشقي ولو عشقي خراب أصحاب *
*وصوني بالهوى نفسك قبل لا انتي تصونيني*
*وشيليني على متنك : خفوقٍ باريٍ منصاب *
*ومن فوق الغرام العذب .. شيليني وحطيني*
*ولا منك هقيتيني شجاع وما يطيق يهاب *
*أنا لك بالهوى والله مثل ما انتي هقيتيني*
*أنا ما أمشي ورا غيرك ولو أنه يطق الباب *
حسيت ان حامد زيد.. كاتب هالكلام من قلب مدري ليه .. حسيت بشي غريييب مره .. بلعت ريقي للمره الثانيه وانا انتظره يكمل
*وترى عيبٍ عليّ أطعن..ولو كثرت سكاكيني*
*زهودٍ ما يطيق الدم لا داين ولا طلاب *
*شجاع وعارفٍ نفسي وأظن أنك تعرفيني*
واظن انك تعرفيني .. واظن انك تعرفيني .. تردد صدى هالكلمه بعقلي ورجعت اطالع الشباك بحزن
*غيورٍ ماعرفت أضحك مع الغدر ببّرود أعصاب *
*أبيع عيوني الثنتين قبل أنك تخونيني*
*إذا شد الغرام .. اترك خفوقي : بين ناب وناب*
*لفرقى تكسر ضلوعي .. ولا عشقٍ يوطّيني *
عند هالبيت نزلت دموعي ما قدرت اوقفها مدري وش جاني .. توني بوقف القصيده لكن منعت نفسي .. كلها على بعضها قصيده تافهه وانا اسمعها عشان امشي الوقت فقط لا غير
*أنا رجلٍ ولي غيره .. وإذا شفت الهوى كذاب *
*تثور بقلبي الفزعه ولا تهدى شياطيني*
*سؤالك لو يزعزع بي كياني ما قبلت عتاب*
*اجي لك وأسالك نفس السؤال اللي سألتيني*
*عن العشق القديم أبواب .. تقفيها كثير أبواب *
*بعد ذاك الحبيب اللي خدعني وانخدع فيني*
*أبي عشق تحسب له كل نظرات العيون حساب *
*وابي قلبٍ علي قلبي ، وابى يدينٍ على يديني*
قلبي قام يدق اكثر واكثر .. وكل مالي احاول اتناسى هالاشياء الي فيني رغم اني مستغربه منهااا
*وابي نظرة عطا توفي ولا تخلف بدون أسباب*
*وابي منك قبل لا نتي تصديني .. توديني*
*وابي دربٍ على العذال صعبٍ ومتعبٍ وغلاب *
*وابي نفس الطريق الصعب يبعدهم ويدنيني*
*ترى لو للقلوب عيون ولدموع العيون أهداب*
*حشى ما تنزل الدمعه لغيرك لو تركتيني*
*أنا أول من عرف قدرك وأنا توي صغير وشاب*
*وابي منك ما دام أنك عرفتيني تحبيني*
بهاللحظه صرخت بداخلي .. احبـــــــك والله العظييييم احبــــــك
وبديت ابكي بقوه لكن احاول اخفي دموعي .. مابي احد يلاحظ .. حسيت ان جواي شي طلعته .. دموعي هاديه تنزل وانا استوعب انا وش قلت .. ومرت باقي القصيده ولا كأني اسمعها
*ما دام أني لقيتك في طريق أسمه غرام أحباب *
*دخيل الله ، وبعد الله دخيلك .. لا تخليني*
*ما دام أن كل من يحيا على وجه التراب تراب*
*عسى تنساني الدنيا مادام أنتي ذكرتيني*
بعد هالكلمات عم اللسكون بداخلي .. ما في اسمعه غير صوت انفاسي .. انا وش قلت ..
احبك ...؟ من كنت اخاطب ..!؟ بالضبط يعني انا وش صار لي

حسيت ان بداخلي شي غريب شعور اول مره احس به .. حسيت ان الدم يطلع من قلبي بسرعه ويدخل فيه .. حطيت يدي على قلبي الي كان يدق بقوه .. كنت خايفه من هالشعور...
انا متأكده اني سمعت صدى صوتي يقول احبك .. ؟؟! احبك لمييين .. مييين ..!؟
حسيت دموعي بدت تبلل رقبتي .. وحسيت ان عيوني ما راح توقف من نزيفها .. بديت اتنفس بسرعه .. وخنقتني العبره بشكل ماهو طبيعي
حسيت اني مخنوقه وماني قادره اتنفس حسيت ان قلبي من كثر ماهو ينبض بيوقف خلاص
شعور مؤلم لكن له لذه غريبه
اول مره بحياتي احس بهالاحساس .. اول مره يصادفني هالشعور ..
كنت سعيده ابتسامتي طلعت غصبن عني لكني ظليت ابكي .. وابكي وابكي ..
ضحكت على نفسي فجأه ومن غير سبب .. ضحكت من بين دموعي .. فرحانه مدري ليه .. ومستغربه .. محتاره ومتلخبصه .. ؟؟!
حمد تكلم فجأه:هيه انتي .. مجنونه
التفت عليه وقلت بقرف:احترم الفاظك ..
احسن ما يقدر يصرخ بالطياره .. احس انه بزر .. هههههههه اهم شي اني فرحانه .. رغم اني مفروض ما اكون فرحانه
تنهدت بحزن .. انا وش صار لي .. شكلي انهبلت قبل شوي .. شلت سماعات الجوال عن اذني وفتحت شنطتي ادور عالايبود
ما لقيته .. افففف الايبود ماهو فيه .. والجوال مافيه شي ينسمع .. طفش ..
تكلم كاتبن الطياره واغلب الكلمات ماهي مسموعه بسبب المايك البايخ
اعزائي الركاب معكم الكابتن عبدالعزيز السويلم نـ ..... .... ... الرجاء ربط الاحزمه .... ... ...
وعاد نفس الكلام بالانقلش .. افففف الطيارات غبيه اكرهها .. واكره الكباتن .. احسهم مدري شلون صايرين
حسيت بضيقه وانا اربط الحزام .. احس اني فاقده شي لكن مدري وشهو .. شعور بااايخ
وقفت الطياره ووقفت انا ومشيت ووراي حمد .. وعباتي علي .. نسيت افصخها .. خخخ لا ما نسيت بس كنت خايفه من الاخ هذا
يخوف .. اول ما وصلت عند الدرج حسيت بلوعه غريبه
جلست اطالع الدرج .. اشوفه اربعه مو واحد .. وش فيني .. شوي حسيت بدوخه في راسي .. وان الارض تدور بي
غمضت عيوني وحطيت يدي على راسي .. و ظلام فجأه
قمت على اصوات كثيره .. حسيت بشي على يدي .. وراسي يعورني .. فتحت عيوني بصعوبه وناظرت حولي .. وين انا
انا بمطار كوالالمبور .. صح نسيت .. وش جابني بمستشفى المطار هذا ..!
رفعت جسمي شوي شفت العذايه على يدي .. وحمد جالس عالكرسي وحاط رجوله عالطاوله ويقرا مجله
طلعت مني آه ألم .. حسيت براسي مصدددع .. وجسمي منهاار
التفت حمد:زين قمتي .. ما بغيتي
التفت وطالعته ثواني وبعدت عيوني عنه بإشمئزاز .. جيت ابتكلم حسيت صوتي مبحوح شوي .. ياربي توني قبل ما ادوخ كنت زينه وش صار لي
تكلمت بهدوء قد ما اقدر:وش صار ...!؟
حمد بلا مبالااة :انتي وش كلتي امس؟
انا جلست افكر:بس افطرت بان كيك وراوخ غير كذا ما اتذكر اكلت حاجه

حمد يطالعني بنص عيون وبحاجب مرفوع:يعني امس لا تغديتي ولا تعشيتي واليوم ما افطرتي ولا تغديتي بالطياره
يقلب الصفحه:طبيعي ..
تنهدت .. يووووه مو وقتي بعد انا .. وحاطين لي غذايه بعد .. افف .. دخلت الممرضه كانت تتكلم عربي ركيك
الممرضه:اوو همدله ألى سلاما
( الحمدالله على السلامه )
ضحكت على لهجتها الغريبه ورديت:الله يسلمك ..
الممرضه:انتي هلوه مره ألى فكرا بس ليش ما تاكلي
طالعتها كويس .. ملامحها من شرق اسيا صحححح .. وتتكلم عربي احسن من الشغالاات بعد هههههههه
قلت وانا مستغربه واطالعها:هاه .. مدري هه
حطت على رجولي الصينيه:يلا هادا غدا ازا تبي اي شي ازغطي هينا
طالعت وين ما تأشر:اوكي
طالعت الاكل بالصينيه وانقرفت:ااا .. لحظه مابي خلاص
التفت:ليش .. انتي لازم اكل
قلت بقرف:لا شكرا
الممرضه:يوو شاجون انتي لازم اكل
شاجون ؟ شجون .. ههههههههههه وتعرف اسمي بعد .. التفت على حمد الي كان لاهي بالمجله وهزيت راسي ..
طالعتها ثواني وقلت:لآ .. شجن
الممرضه عقدت حواجبها:شاجن .. اوو سوري .. شاجن مو شاجون
ضحكت عليها .. والله انها تحفه .. تضاربت انا وياها بالكلام لحد ما اقنعتني اكل لانو اذا ما اكلت ما راح اقدر اطلع
خلصت الغذايه وشفت دمي يملا السلك الي يوصل كيس المغذي ليدي .. كله امتلا دم لانو المغذي خلص .. ارتعت من المنظر ..
حطت لزقه على مكان المغذي وتركتني اقوم
طلعنا من المطار .. كنت احس بدوخه شوي بس احسن من اول ..
دخلنا الفندق .. طالعت حولي .. شكلي ابووووسع صدري من جددد .. فيه منتجع صحي .. ويطل عالبحر .. وفيه مرقص فوق هههه
يعني قمة الوناسه ..
رقيت فوق بسرعه قبل حمد عشان اخذ الغرفه الكبيره .. كان فيه ثلاث غرف دخلتهم كلهم واخذت اكبر وحده .. وقفلت على نفسي بسرعه
ابي اتجنب حتى الكلام مع الدعله الي برا ..
مسكت جوالي ودقيت على ليلى
ردت:شجوووووووووووون وحشتيني
انا بتصنع لا مبالاة:ايه مره ترا كلها يوم واحد
ليلى:لاااا جد لك فقددددددده يا بنتتتي
انا:وانتي اكثر يا قلبي
ليلى:الحمدالله على السلامه
قلت بحاجب مرفوع وانا عاقده حواجبي:اي سلامه بس .. تخيلي اغمى علي وانا انزل من الطياره
ليلى:يؤ..!؟ اغمى عليك ..؟! ....................... هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه هههه
انا استغربت عليها:وشو ..!؟ ايه اغمى علي ليش تضحكين ... هذا بدال ما تتحمدين لي بالسلامه
ليلى:ههههههههههههههههههه
انا بدلع وبتصنع عصبيه:ليلى
ليلى:ههه .. قبل ما توطين ارض ماليزيا اغمى عليك .. والله انك منحووسه
انا بزعل:من جد ..شفتي كيف
ليلى:ايوا كيف كانت ليلتك امس .. احم
تذكرت امس وتأففت
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -