بداية

رواية خطاي اني وفيت وما العب على الحبلين -28

رواية خطاي اني وفيت وما العب على الحبلين - غرام

رواية خطاي اني وفيت وما العب على الحبلين -28

فهد: سألت وعرفت ..عبير ماعلقت واكتفت انها تناظر بفهد اللي كان مركز
بكل اللي يقوله وكأنه يستجمع صور من الماضي: كنتي
احلى بنت اشوفها ... ماقدرت اشيل عيوني عنك .. ولأول
مرة بحياتي ماقدرت حتى اشيلك من راسي... احاول انساك
بس مادري ليش يجيني شعور اني ابي اجي هالبيت واشوفك
وكنت اجي ... واشوفك بدون انتي ماتعرفين اني قاصدها
التفت لها وشاف نظراتها المستغربة بس كمل كلامه
بكل هدوء: عبورة لاتستغربين هذا شي من الله ... شعور
كان اقوى مني ... رغبة حاولت اكبتها بس ماقدرت
كنت خايف من الارتباط ... وبلحظة تأكدت اني ما اقدر
ابتعد عنك اكثر اتخذت قراري .. اللي اعتبره اسعد لحظات
عمري
عبير: ماكنت عارفة انك تحبني قد كذا
فهد: والله احبك اكثر بعد من اللي تتصورينه ... وراح
اثبت لك هالحب ان الله احيانا
عبير: ان شاء الله
فهد: شربيني العصير
عبير ناظرته وهو كمل : ابي اذوقه من يدك
مسكت الكاس تبي تقربه منه بس مسك يدها : لا ابي
من كاسك
عبير توردت خدودها وماعرفت وش تقول قربت
الكاس منه وشربته بيدين ترتجف ... وعيون فهد
تناظرها بكل شوق ووله : اوعديني
عبير: اوعدك؟
فهد: ايه اوعديني ماتتخلين عني ابد
عبير: اوعدك ماراح اتخلى عنك
فهد: وتبقين معاي العمر كله
عبير: ان شاء الله راح ابقى معاك طول العمر
فهد: حطي يدك بيدي وقولي وعد
تشابكت ايديهم .. وبهمسة حب وعشق وغرام فاض
فيها الحب : وعد
باسها بين عيونها : الله لا يحرمني منك يارب...
وقام مودعها وقلبها يترجاه يبقى لعيون الشوق اللي
بداخلها : يالله حبيبتي بقوم اصلي المغرب وانتي قومي
اقعدي مع خواتك ..
عبير: اوكي
فهد يقومها معاه : تعالي معاي للباب
وقامت معاه بكل استسلام وهدوء ... وصلته للباب
وودعته ودخلت هي بعد تصلي ...
صلت بغرفة اريج وقبل ماتنزل تقعد مع خواتها قابلتها
ام تركي اللي كانت شايفة كل شي صار: وفري حركاتك
بعد العرس .. وش بقى ماسويتي؟
عبير انصدمت من كلامها : انا؟
ام تركي: اجل انا؟
عبير: والله ماسويت حاجة غلط
ام تركي: تتحضنين بأخوي وتقولين ماسويت شي؟
عبير بكل هدوء تبي تنهي النقاش بدون مشاكل:وانا
فعلا ماسويت حاجة ... مادام انتي شفتي كل شي معناها
شايفة انه كل شي صار غصبا عني وانا اللي بعدت عنه
بعدين فهد زوجي وماسويت شي حرام ..
ونزلت قبل تسمع اي كلام ثاني تاركة ام تركي وراها
وهي تسب فيها ...
سلمت وقعدت مع خواتها وغادة وشهد ... سوالف وقهوة وحلى
ندى: هاه عبورة وش بقى لك ؟
عبير: اشياء بسيطة بس
غادة: حلو يعني مريحة قبل الاختبارات
عبير: اكيد خصوصا انه كان عندي فترة طويلة اجهز
نفسي فيها..
اريج: عبورة والله استنى متى اشوفك عروس
عبير: عارفة اروج .. ابغى يكون شكلي كلاسيكي ... ميك اب
ناعم ... وتسريحة طبيعية .. ومن زمان .. من وانا صغيرة
نفسي البس تاج ..
ندى: بعد عمري الله يهنيك ويوفقك يارب
اريج: فتون ليش ساكتة؟
فاتن: معاكم
اريج: لا والله من اول سرحانة وماتدرين وش نسولف
فيه
غادة: في شي شاغل بالك؟
فاتن: مادري وش اقول
غادة: صاير شي بينك وبين سعود؟
فاتن: لا مابينا الا العافية ... بس انا اليوم رحت المستشفى
اراجع في حالتي ...
اريج: طيب؟
فاتن: الدكتورة تقول كل كشوفاتي سليمة ومافي شي يمنع
الحمل وكل التأخير قضاء وقدر
شهد: يمكن عين ؟ ليش ماتواظبين على الرقية الشرعية
فاتن: والله ماخليت شي الا سويته بس ربي ماكتب
غادة: فتون لاتيأسين وتذكري قول رب العالمين ( ولاتيأسوا
من روح الله انه لاييأس من روح الله الا القوم الكافرون)
فاتن: مايأست والله وهذاني اراجع للحين
عبير: هي قصدها احسني الظن بالله ولاتقولين انا سويت
وماصار شي ... يمكن ربي كاتب ولكن الى الآن ماصار
فاتن: ان شاء الله ... انا فكرت ونويت اتوكل على الله
واسوي عملية اطفال انابيب وان شاء الله تنجح ويرزقني
ربي باللي اتمنى
غادة: هذا آخر حل؟
فاتن: تعبت والله وهذا آخر الحلول...
شهد: وسعود وش رايه؟
فاتن: للحين مافاتحته في الموضوع اليوم هو عند زوجته
الثانية وبكرة ان شاء الله راح اناقشه
عبير: حلو يعني بتنامين اليوم هنا؟
فاتن: اي ان شاء الله
غادة: الله يوفقك ويكتب لك الذرية الصالحية ويرزقك
من حيث لاتعلمين
اريج: وكم راح تكلفك؟
فاتن: يقولون من 12 لـ 20 الف
اريج: وعندك هالمبلغ؟
فاتن: عندي مبلغ معين واذا نقصني شي ابوي مو مقصر
قامت عبير ترد على امها اللي وصلت ودقت عليها
تطمنها ....:هلا ماما
ام عبير: هلا حبيبتي
عبير: وصلتي بيت خالي؟
ام عبير: ايوه ياقلبي وكلهم تمام وخالك الحمدلله يقولون
تمام مايمديني اليوم ازوره بس بكرة بروح له ان شاء الله
عبير: طيب سلمي لي عليهم كلهم
ام عبير: يوصل ياقلبي .. خلاص انتي انتبهي لنفسك
ولاتفكري بحاجة وانبسطي ولاتشيلي هم حاجة ابدا
خالك الحمدلله بخير والله
عبير: طيب
ام عبير: مع السلامة... وسكرت من امها وراحت كملت
قعدتها مع خواتها ... اللي تخللها الضحك والحب والأخوة...
بعد منتصف الليل وفي الوقت اللي اغلب الناس ينامون
التجأت للي ماينام ... بالثلث الأخير من الليل ...
صلاة ودعاء ودموع ورغبات ... توجهت فيها الى
الحي القيوم الذي لاتأخذه سنة ولا نوم ....
من قلب صادق وخاشع ... ارتفعت الأكف تضرعا
لرب العالمين وتقرباً لأكرم الأكرمين (اللهم يا حي يا قيوم ،
يا ذا الجلال والإكرام ، أسألك باسمك الأعظم الطيب
المبارك ، الأحب إليك الذي اذا دعيت به أجبت ،
وإذا استرحمت به رحمت ، وإذا استفرجت به فرجت ، أن
تجعلنا في هذه الدنيا من المقبولين والى أعلى درجاتك
سابقين ، واغفر لي ذنوبي وخطاياي وجميع المسلمين
اللهم اغفر لي وعافني واعف عني واهدني الى صراطك
المستقيم وارحمني يا أرحم الراحمين برحمتك أستعين
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ، والله أكبر ولله الحمد ،
وأستغفرك اللهم عدد خلقك ورضى نفسك وزنة عرشك ومداد
كلماتك اللهم اغفر للمسلمين جميعا الأحياء منهم والأموات
وأدخلهم جناتك ، وأعزهم من عذابك ، ولك الحمد ،
ربي لاتذرني فردا وانت خير الوارثين
ربي لاتذرني فردا وانت خير الوارثين
ربي لاتذرني فردا وانت خير الوارثين
وصلى اللهم على أشرف الخلق سيد المرسلين محمد صلى
الله عليه وسلم وعلى أهله وصحبه أجمعين....)
دعاء من القلب .. تخالطه دموع التضرع ...
آآآآآآآآمين قالتها فاتن من قلب .... ومسحت على وجهها
قامت وانسدحت على سريرها ... ومازال لسانها يردد
الدعاء الى ان غفت عينها ....
بعد الظهر جا سعود يمرها تروح للبيت ... بس لزم عليه
ابو تركي يقعد للغدا ... بعد ماتغدو مشو لبيتهم ...
طول الطريق وهي ساكتة وماودها تتكلم وموفرة كل
كلامها لا اقعدو مع بعض ... وصلها البيت : انا بروح
الصلاة وجاي تبين شي اجيبه لك؟
فاتن: سلامتك بس..
سعود: يسلمك ربي
فاتن: ولا تتأخر ابيك بموضوع
سعود: الله يستر انا حاس سكوتك وراه شي
فاتن: لاتخاف الموضوع عادي اصلا روح لاتفوتك
الصلاة وبعدين نتفاهم..
نزلت وطلعت لشقتها ....بدلت ملابسها وصلت ودخلت
المطبخ تجهز القهوة ... تركتها على النار وطلعت للصالة
من سمعت صوت الباب ينفتح ..:هلا والله
سعود بابتسامته الحلوة: هلا بك حبيبتي... وشغل التليفزيون
وقعد... جات فاتن جنبه وخذت الريموت : انا قلت ابيك
بموضوع يعني تتفرغ لي
سعود لف جسمه كله عليها : آمريني انا كلي لك
فاتن: سعود انا فكرت كثير واستشرت الدكتورة وشارت
علي بخيار ان شاء الله ربي بيرزقني باللي اتمناه
سعود: وش هالخيار؟
فاتن: اطفال انابيب
سعود: بس يافتون هالعمليات مو كلها تنجح واخاف تتأملين
كثير ومايصير شي وتتعبين
فاتن: سعود انا متحملة كل شي... انا مو صغيرة عشان
تكون تصرفاتي متهورة ... انا راجعت الدكتورة من فترة
وادري ان نسب نجاحها تختلف ...بس لازم اخذ بالاسباب
سعود: وكم نسبة نجاحها؟
فاتن: لو نسبة نجاحها 1 % سويتها ... انا ماراح انتظر اكثر
سعود انت مو حاس باللي فيني
سعود: يعني تظنين عشان عندي ولد مو حاس فيك؟ فتون
ليش دايم متصورتني قاسي وما اراعيك ... عمري ماتغيرت
عليك والله سعود اللي تزوجتيه وحبيتيه نفسه ماتغير ... بس
انتي اللي قاعدة تتوهمين اشياء وتبنين حواجز بينا
فاتن: انا همي كله شي واحد وابي ارتاح
سعود: ابشري باللي يريحك
فاتن: خلاص بكرة نروح نسوي الفحوصات والدكتورة
راح تعطينا كل الاحتمالات ... وكم التكلفة
سعود: كم يعني؟
فاتن: انا بدبرهم كلهم ... ادري الحين صعبة تدبرهم
سعود: بس انتي عارفة وجهة نظري من هالناحية ما احب
احد يدفع ريال لزوجتي مادام انا مسئول عنك
فاتن: انت باللي تقدر عليه والباقي باخذه من ابوي ....
وهذا مو مصروف عشان ماترضى .. هذي حالة خاصة
وماتحتمل التأخير
سعود اللي حس ان فاتن مرتبة كل شي ومتخذه قرارها
ماحب يكسر بخاطرها : زين على امرك يالغالية... ومسك
يدها وضغط عليها بقوة : فتون مو معنى انك سويتي العملية
صار الحمل... خلي براسك كل الاحتمالات ... والله
يرزقنا بالولد اللي يملى علينا هالبيت
فاتن هزت راسها بالموافقة: آمين يارب
الصباح بدري .. توجهو للمستشفى لاجراء التحاليل
والفحوصات اللازمة ومعرفة نسب نجاح العملية
قاعدة والارتباك واضح عليها ... والتعب مبين في
كل ملامحها اللي ارهقها طول السهر والتفكير ...
دخلو لمكتب الدكتورة ... ونبضات قلبها يخيل لها
من توترها تجاوزت المليون نبضة ....
سلمو وقعدو ....بعد ما أشرت لهم الدكتورة يجلسون
الدكتورة: اهلين فاتن كيفك؟
فاتن: الحمدلله
الدكتورة: حلو انتو اليوم جايين وان شاء الله راح اشرح
لكم الوضع كله ...اول حاجة فاتن انتي مستمررة على
اخذ المنشطات ... وهذا يخلي نسبة التبويض عندك مناسبة
وان شاء الله ماراح نتعب.. بس اهم نقطة لازم اوضحها
انه هناك نسب نجاح وفشل ... ممكن مايصير الحمل من
اول عملية ... ممكن من الثانية او الثالثة ...... او ممكن
مايصير ابد... بالأخير كل شي بقضاء وقدر ... احنا نسوي
اللي علينا ... حتى يقضي الله بأمره
سعود: طيب يادكتورة كم نسبة نجاح هالعملية؟
الدكتورة: ماراح اقدر اعطيك نسبة معينة ... زوجتك كل
فحوصاتها سليمة ... وانت مثل ماعرفت متزوج وعندك ولد
يعني مافي اي شي يمنع ان شاء الله ...
فاتن: طيب يادكتورة متى اسوي العملية؟
الدكتورة : اليوم راح تجرون الفحوصات اللازمة ... وراح
تتناقشون مع المسئول المالي عن تكلفة العملية .. بعدها راح
احدد موعد معاك انتي .. حسب فترة التبويض عندك
فاتن: ان شاء الله
سعود: هالفحوصات الحين؟
الدكتورة: طبعا ... اتوقع ماراح تتأخرون اكثر
فاتن: لا بنقوم الحين
الدكتورة : الله يسهل اموركم .. اذا انتهيتو من كل شي
تعالي احدد لكم موعد العملية
وقامو طالعين من عندها ... متجهين لعمل الفحوصات
واتفقو مع المدير المالي على تكلفة العملية ..... وحددت
لهم الدكتورة بعد اسبوعين بالضبط موعد اجراء العملية
والله ييسر امورهم ... ويرزقهم من حيث لايعلمون
مر الأسبوع سريع .... اليوم الخميس محتفلين بعرس
الجوهرة ... اللي يتم بجو عائلي بحت ....
الكل كان مستانس فيها ... وهي بعد كانت مستانسة
العرس كان بسيط ... ومختصر ... مسوينه بالبيت
اريج ماخلت كلمة بخاطرها الا قالتها .. من حبها
للجوهرة ماترضى لها بالقليل ... بس الجوهرة راضية
ومقتنعة وتقول انها مقدرة ظروف ووضع زوجها ...
انزفت وسط فرحة الأهل ودعواتهم بالتوفيق ... وودعتهم
متوجهة مع زوجها للمطار ... بعد مابدلت فستانها ولبست
ملابس مناسبة للسفر مسافرين للندن اللي راح تجمعهم
3 سنوات
وهي معاه بالسيارة اللي كان يقودها ناصر كانت مرتبكة
ومتوترة خصوصا انها من كبرت ماتذكره ... سفراته كانت
كثير ... ومن راح يكمل دراسته ماعاد صار يجي للسعودية
كثير...كان صامت اغلب الوقت ... ويكتفي بردود بسيطة
على اسألة ناصر ... اما هي ففضلت الصمت...
وصلو للمطار ... وودعهم ناصر بانتظار طيارتهم اللي راح
تقلع بعد ساعة الا ربع ... قعدت تنتظر ... وخلال هالانتظار
تأملت انه يجي يكلمها ... بس للأسف ماجا ...
كل شوي تناظره .... تشوفه سارح ويفكر ... وماتدري وش
اللي شاغل تفكيره ..
تم النداء الأخير على ركاب الرحلة رقم ***** المتوجهة الى
لندن ... جاها وبلهجة آمرة : يالله مشينا
ومشت معاه بدون ماتتكلم.. ركبو بالطيارة وقعدت جنبه
ومازل الصمت سيد الموقف .... طارت الطيارة واستوت
بالجو وقعدت هي تتأمله ... شاب وسيم الى حد ما ... ماتذكر الا
شوي من هالملامح ...التفت لها وارتبكت : تبين شي؟
هزت راسها بلا
ياسر: زين انا بنام لا احتجتي شي علميني
ونام بدون ماينتظر ردها .... اما هي انقهرت منه
هذا شلون يعاملها كذا ... في عريس بالدنيا يعامل عروسه
بيوم زواجهم بهالبرود...
بعد صراع طويل مع افكارها فضلت ترتاح شوي وغمضت
عيونها واستسلمت للنوم .....
فتحت عينها ماتدري كم مر من الوقت عليها بالضبط ...
ضبطت جلستها وحجابها ...
ياسر: تبين شي تاكلينه
الجوهرة: لا
وكمل تصفحه للمجلة اللي بيده .. والنار تغلي بصدر
الجوهرة مقهورة من تصرفاته ... (يمكن هو بطبعه خجول
ليش اقهر بعمري ... اكيد يستحي هذي اول مرة يشوفني
ويقعد معاي ) ... ترددت بداخلها ...
جاتهم المضيفة تبلغهم .. يربطون حزام الأمان استعداد
للهبوط ...دقايق مرت عليهم ... نزلو بعدها كانت تمشي
وراه بخوف ... وهي بغربة واول مرة بحياتها تجي
لهالدولة وهالمدينة .... وامانها الوحيد هو...
كانو يمشون بصمت ... لا هو يتكلم ... ولا هي عندها
الجرأة انها تبدا بالحوار...
وقف له سيارة أجرة ركب وركبت معاه .. وبداخلها
ملايين الاحتجاجات على هذا الوضع الغريب ...
بعد دقايق ماكانت قليلة وصلو لأحد الأحياء الراقية
كان الحي حلو ومرتب والمباني فيه منسقة بانتظام
وقفت سيارة الأجرة عند احد المباني ... اللي كانت
مبنية على الطراز الفيكتوري القديم ...
نزلو بعد ماحاسب السائق .... : تعالي من هنا
وأشر لها على باب البناية ... مشت معاه برضوخ
ركبو اللفت ووصلو للشقة ودخلو بكل هدوء...
ياسر: خوذي راحتك انا ربع ساعة وجاي لك.. وطلع
بدون حتى مايلتفت لها ...ماتدري ليش قلبها نغزها
تصرفاته مو طبيعية ... ماتحس انه فرحان مثلها في
شي ناقص وهالشي هي تجهله ... راحت تسبحت
وبدلت.. حطت ميك اب خفيف .. وجففت شعرها
وقعدت بالصالة ... صار له حول الساعة الا ربع
وهو ماجا ... انتظرته .. وجاها بعد ساعة وعشر ...
ياسر: سوري تأخرت
ماردت عليه ... واكتفت بالصمت كانت مستحية
ومقهورة من تصرفاته ...
ياسر: الجوهرة ابي اتكلم معاك بصراحة
تسارعت نبضات قلبها ... وتفاجأت من اسلوبه
هي حست انه في شي بس كذبت احساسها والحين
هو جاي واكيد بيقول لها شي هي تجهله والله يستر
من اللي راح يقوله ....
ناظرته تستجديه يقول اي شي يبدد مخاوفها وينهي
هالقلق والتوتر اللي تعيشهم...
ياسر: اول شي ابي هالكلام يكون سر بيني وبينك
ومابي احد يعرف فيه ابد زين؟
الجوهرة والخوف مالي قلبها : زين
ياسر بان عليه الارتباك .... الحروف ضاعت منه
وماعرف شلون يبدا معاها او شلون يقول للجوهرة
عن ماضيه اللي الكل يجهله حتى اهله اقرب الناس
له: انا متزوج
ما استوعبت اللي سمعته ... والصدمة ماخلتها تركز
باللي انقال : وشو؟
ياسر: من اول ماجيت للدراسة تعرفت على وحدة
سورية .. تشتغل هنا وحبيتها .. قررت اتزوجها وكلمت
ابوي بس رفض رفض قاطع ...واضطريت اني
اتزوجها بالسر بدون ما احد يدري ...
الجوهرة اللي تحس نفسها مخدوعة ومجروحة ... وكل
الحروف خانتها وماعرفت تعبر : والمطلوب؟
ياسر: شوفي انتي بنت خالتي على عيني وراسي....
تقدرين تقولين ارتباطنا شكلي ومؤقت .. يعني فترة
الى ان اقدر اقنع اهلي بزواجي
الجوهرة: ومالقيت الا انا؟
ياسر: الجوهرة لاتتصوريني سيء ابد اعتبريها مرحلة
من حياتك
الجوهرة تقاطعه بغضب: مرحلة اخرج منها مطلقة؟
وش منه مخلوق انت؟ قلبك شلون عايش فيه ... جاي
تلعب لعبتك على حسابي؟
ياسر: الجوهرة انا ماراح المسك .. وماراح يغير فيك
هالزواج ابد
الجوهرة: بس راح ابقى في نظر الكل مطلقة..
سكت ياسر وماعلق .. وصرخت فيه بأعلى صوتها
وبدون شعور : رد علي ليش ساكت
ياسر: يابنت الناس هدي نفسك .. انتي الحين مصدومة
ارتاحي الحين ونامي وبكرة نتفاهم ..
سكتت وهي تناظره والدموع ملت خدودها ....
ياسر: انا بروح انام بشقتي ...
رفعت راسها له تطالعه وكمل: هذي اللي مقابلة
لهالشقة ... اي شي تحتاجينه هذي ارقامي وانا عندك
هنا مو بعيد
الجوهرة: اطلع برا .. مابي منك شي
وطلع رايح لشقته ... ولزوجته ... تارك الجوهرة
غارقة وسط دموعها .. وجروحها وصدمتها .....
وآآآه من الخيانة والغدر والكذب اللي يغلف تصرفات بعض البشر
بكل برود .. جاها الظهر بعد ماتركها طول الوقت وحيدة
بهالبلد الغريب :مساء الخير
ناظرته ببرود ومازالت الدموع تنهمر مثل السيل على
خدودها
ياسر: ممكن نتناقش بدون دموع وصراخ؟
الجوهرة: وش نتناقش فيه؟ اللي تبيه وصار
ياسر: الجوهرة ارجوك افهميني
الجوهرة: مابي افهم شي ... لاتصور لي نفسك ضحية
مجتمع ... وانت الجاني مابي منك شي روح انت ولك
حياتك وانا ابي اروح لأهلي وديرتي
ياسر: ترجعين وانتي توك بأول يوم؟ وش يقولون عنك
الناس لارجعتي؟
الجوهرة: ماعلي من الناس بس مابي اقعد هنا
ياسر: اذا انتي ماعليك انا علي من بنت خالتي اللي
ما ارضى احد يتكلم عليها ... وانتي تعرفين في مجتمعنا
الرجال مايعيبه شي.. والبنت لاتطلقت دايم اللوم عليها


يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -