بداية

رواية طاريك ينفض القلب -35

رواية طاريك ينفض القلب - غرام

رواية طاريك ينفض القلب -35

بنفجر...
عبد الله : شخبار باريس ؟؟؟ أحمد راجع وجه موّرد...
سيف: لازم ....مخَلي اختك بروحها ورايح يطربق مع مرته في كل مكان ....
ياخي هالرجال بط جبدي ....
عبد الله: هو قايل بيروح ايام عسل ...والرضيعة متعوده على الهياته بروحها
ماعليك منها ...هذي ما ينخاف عليها ...
سيف: صدق يوم قالوا ما اخس من المربوط الا المفتلت.. تراك أنت أخوه لازم
بتطلع عليه....عيل بتطلع علي ..
ضحكوا عليه ولكنهم صمتوا عندما دلف الرجال للمجلس بعد أن فرغوا من تناول
العشاء....
في الليل والهدوء يعم البيت الكبير كانت جواهر تفكر في أمها وهي مستلقي
على فراشها وترتب أفكارها ليوم غد حتى نامت ....
في مكان أخر من أحياء الدوحة ....جلس سيف على الأريكة في جناحه يشاهد
فيلم City by the sea لروبرت دي نيرو الذي يقوم بدور ضابط شرطه يُتهم
ابنه في جريمة قتل ويهرب ويحاول مساعدته والذي شاهده أكثر من مره وشرد
فكره في حديثه مع امه ثم مع سعيد ( الحين ممكن أنا أحب جواهر ... أنا ما
انكر أني مهتم فيها ...بس حب وزواج....مادري..)

في صباح اليوم التالي
استقلت جواهر سيارتها مع أمها وتوجهت لمستوصف الجزيرة ...طلبت أن ترى
الدكتور حمدي والذي تتعالج أمها عنده منذ سنين وبعد ساعتين حان دورهم
فدخلت مع أمها عليه....استقبلهم بمنتهى اللطف كعادته مع الناس وهدئ من
روعهم بكلامه المطمئن ثم فحصها وطلب منهم بعض التحاليل والأشعة وأعطاهم
موعد ليراهم في مساء الغد لتكون النتائج قد ظهرت ...خرجوا من عنده وقضوا
النهار كله في عمل التحاليل المختلفة ...عادوا لبيتهم وهم مرهقين ...

عندما وصل سيف لعمله وشرب قهوته اطلّع على البريد من سكرتيره وبعد ثلاث
ساعات قرر أن يغّير من جلسته ويمشي قليلاً ويمر على ابو حسن وجواهر
ليسلم عليهما....ولكنه عندما اقترب من مكتب جواهر لاحظ أن كرسيها فارغ
فأكمل طريقه إلى مكتب أبو حسن الذي فرح برؤيته وجلس على الكرسي أمامه..
ابوحسن : نور المكتب سيدي...
سيف: بوجودك ...شمسوي ؟؟ عندك شغل وايد اليوم؟
ابو حسن : عادي مثل كل يوم ماشي جديد... قضيه ماسكينها من يومين
وقاعدين يخلصون التقرير...
سيف: وجواهر وين؟؟؟ راحت عندهم ؟؟
أبو حسن : لا سيدي ...جواهر بلغت عارضه اليوم...
سيف وهو يهز رأسه: اها ...عيل من ماسك القسم بدالها؟
ابو حسن :الحالات المستعجلة تحولت عندي...
سيف وهو يقف : على القوة...
أبو حسن : الله يقويك....سيدي..
عاد سيف إلى مكتبه ولمح جواهر جالسة خلف مكتبها ولكنه ركز نظره فلم
يجدها لقد تخيلها .... دخل وهو يحس بأن شي ما فُقد منه ...ولم يعرف ما
هو..

وجد نفسه بعد أن صلى الظهر يفكر بجواهر وبشدّه لدرجه أنه تعجب من
نفسه... ( معقولة كلام سعيد يطلع صحيح ...لا ...أكيد هذا تعود بس ...تعودت
أشوفها كل يوم ....بس أنا أحس بأني ابغي أشوفها ...هي ليش ماجات اليوم؟؟)
كان قد جلس خلف مكتبه وأخذ ينظر لشاشة الكمبيوتر ولكن خياله أخذه الى
البعيد أنه يحاول إلا يفكر فيها وأن ينشغل بأي شي ولكنه لا يستطيع ...وتنهد
تنهيدة حارة ثم تذكر خالد الفيصل وهو يقول ..
أستطيع أمنـع لسانـي لايقـول
واستطيع أمنـع عيونـي لاتـرى
واستطيـع أمنع يديـني لاتنـول
وامنع اذني عن سواليـف الـورى
لكن المشكل أنـا وش لون أحـول
دون فكري لو خيالـي بـه سـرى
شارد افكـاري على رغمـي تجول
كلمـا عـّن الهـوى والا طــرى
كل نجـم للخـيال أصبـح ذلـول
بالفلك طواف لـى ضـاق الثـرى
شاغـلي ياراعي الطرف الخجول
باع حبك فـي خفوقـي واشتـرى
ياربيـع القلـب في كل الفصـول
ورد حبـك فـاح عطـره وازهـرا
مرني طيـفك على العـاده عجول
عـزً طيفـك مثلمـا عـزً الكـرى
مانفع تحذيري القلـب الجفـول
يرقـد الخالـي وعينـي تسهـرا
باسألك قل لي : ولوفيـها فضول
كيف تذبح من يشوفـك مـادرى؟
عندما عاد أخر النهار لبيته لم يتناول غدائه عندما سألته أمه وأخبرها أنه قد
تناول غدائه في العمل وأنه سينام وأخبرها أن توقظه لصلاة المغرب ودخل إلى
جناحه البارد وأحس أنه ابرد اليوم حتى أن بدنه اقشعر للحظه ....بدل ثيابه ثم

استلقى في فراشة تلَحف وحاول النوم ...
في المساء وبعد أن جلس مع أمه وتناول معها القهوة وتحدثت معه عن
الخادمات وعن جارتها وعن إخوانه المشغولين بحياتهم وبيوتهم ودعت لهم
بالصلاح ...ثم فاجأته بسؤال : شفيك يبه؟؟
سيف: ما فيني شي ؟؟؟
أمه : أنت متضايق يبه ...وش اللي مضيق عليك قوللي ؟؟
سيف : وش دراج أني متضايق ( ابتسم لها ) شوفي مافيني شي ...
أمه : والله لو تخش على الناس كلهم ما قدرت تخش عني..أنا أمك وأعرفك زين
مازين..من رجعت من شغلك وأنت متضايق...
قبلها على رأسها وهو يقف وقال: مافيني إلا الخير...لا تقعدين
تحاتين...اسمحيلي أنا لازم أطلع وإلا بتأخر على المجلس...
هرب من البيت بأسرع ما يمكن....وتوجه إلى مجلس أحمد وهو يتصل بسعيد
ليلحقه هناك ...
لاحظ الجميع صمته هذه الليلة حتى سعيد لكنه احترم رغبته ولم يزعجه كعادته..
إلى أن تحدث له وحده فيما بعد...
في اليوم التالي
مر سيف وقبل أن يدخل مكتبه على مكتب جواهر ومن خلال الزجاج رآها هناك
جالسة خلف مكتبها وهي تسند ذقنها بكفها بدت متضايقة وتابع مشيته إلى أخر
الممر وإذا بخلود تواجهه في شكل تلقائي لأنه كان قريب من باب مكتبهم ...
ابتسمت وقالت : صباح الخير سيدي...
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -