بداية

رواية طاريك ينفض القلب -38

رواية طاريك ينفض القلب - غرام

رواية طاريك ينفض القلب -38

قوية جداً وفي نفس الوقت هشة ....جريئة جداً وفي نفس الوقت خجولة ...
بس دايماً تكسر خاطري ....وحسيت أنها تفهمني من نظرة عيوني .. أول مرة حد
يفهمني من عيوني....ساحرة هالبنت ساحرة )
أما جواهر فاتصلت بنوف وكانت نائمة ...: نوف ....حبيبتي ...ابغي اطلب منج
طلب...
نوف وهي نصف نائمة: شتبين يالسنداره متصلة من الفجر...امج فيها شي؟
جواهر: لا الحمد لله ...بس
قاطعتها نوف بغضب : عيل ليش متصله هالحزه؟؟؟
جواهر: أنتي عطيني فرصة اقولج .....
نوف وهي تتأفف: قولي خلصيني...
جواهر: ممكن تروحين تقعدين عند أمي لين ارجع من الشغل؟؟
نوف: ليش شصاير؟؟
جواهر: عندي قضية مهمة وأنا ما قدر اطلع إلا إذا خلصت التقرير...وما راح
اعرف اشتغل إلا إذا كنت مطمنه انج عندها...
نوف وهي تزفر براحه: اشوا ...صبيتي قلبي قلت صار شي وإلا شي...بس جذيه؟؟
أن شاء الله ولا يهمج ..بس على شرط....
جواهر: وشو بعد ؟؟؟
نوف : تعشينا من مطعم شبستان .....يوصل منازل .....
جواهر: أن شاء الله والغنيمة ...بس من شبستان ؟؟؟ خليني اخلص من هالقضية
وبطلب لج اللي تبغينه ....
نوف: يله خليني أقوم أجهز أنا والعيال وأروح لأمج ...

في نهاية اليوم كان التقرير جاهز وذهب أبو حسن لتسليمه للمدير والذي ما أن قرأه
حتى أبتسم وطلب من سكرتيرة كتابة خطاب تغطية للتقرير تمهيداً لرفعه للنائب
العام..ثم التفت لأبو حسن وقال : تدري ....الجاني السواق طلع يحب الخدامة..
أبو حسن : يحب وحده ويثّور على ثلاثة ...
سيف: وكان بيصير فيه واحد رابع معاهم بس طلع ذكي وانَخش..
كانت جواهر تجهز نفسها للانصراف قبل أذان المغرب ...خرجت من مكتبها
وأغلقت الباب ثم توجهت للمصعد فرآها سيف وهو يقف مع أبو حسن والذي كان
على وشك المغادرة ولاحظ الحزن على وجهها....ودعتهم وأكملت طريقها وفوجئت
بسيف يلحقها ويدخل معها المصعد ويسألها : اتصلتي في أمج؟؟ شحالها الحين؟؟
أن شاء الله اشوا ؟؟
جواهر وهي تنظر للأرض : نعم سيدي...أن شاء الله إنها أحسن....
سيف: كالعادة كنتِ عند حسن ظني...وطلعت نتائج الأدلة تتطابق مع القاتل...
جواهر: أنا كملت شغل غيري سيدي....إحنا نشتغل كفريق وكلنا نكمل بعض...
فُتح باب المصعد وخرجوا أوصلها للباب وودعته وخرجت وبقى هو يراقبها من
خلف الزجاج إلى أن وصلت لسيارتها وصعدت فيها وذهبت .....تذكر قصيدة خالد
الفيصل المشهورة ....

يا ضايق الصدر بالله وسع الخاطر
دنياك يازين ما تستاهل الضيقه
الله على ما يفرج كربتك قادر
والله له الحكم في دبرة مخاليقه
حلو العيون استهانت دمعها الحادر
كف العباير حزين الدمع ما طيقه
حسايف الحزن يغشى وجهك الطاهر
والورد في وجنتك حرام تغريقه
يفداك قلب على ما تشتهي حاضر
يفداك باللي بقى لي من معاليقه
ما فات خله ولا تهتم من باكر
وأغنم من اليوم ما ساقت توافيقه
صعد ثانية إلى مكتبه ...

في المساء كانت جواهر جالسة مع نوف وأمها في الصالة وأكواب الشاي الأخضر
أمامهم على الطاولة ...
نوف: وأنتي شنهي القضية اللي شغلتج اليوم ...
جواهر: الجاني شاف الطباخ يضحك مع الخدامة اللي يحبها فقرر أنه يتخلص منه..
فأقنعه يروح معاه يجيبون أغراض من الزرع وراح معاه ...الأخ طلع ماخذ رشاش
الكلاشينكوف مال معَزبه وأول ما نزلوا طلَعه وثّور فيه كم طلقة.... والحارس كان
قاعد يتعلل مع حارس الزرع اللي حذاهم فطلع على الصوت رغم تحذيره وشافه
القاتل وقتله بعد ...ورجع البيت وكّمل على الخدامة بس لأنها شردت فصادتها
رصاصة وحده وقدروا يطلعونها ....وبتعيش وبتشهد عليه بعد..
نوف : وشو بعد هذا الكلاشنوف؟؟
ضحكت جواهر وقالت : كلاينشنكوف هذا اسم اللي اخترع هالرشاش الروسي
ميخائيل كلاشنكوف اللي صممه وهو في المستشفى قبل الحرب العالمية الثانية تّم
يدرس تصاميم أسلحة لين سوا تصميم حق بندقية آلية وأول من استخدمها كان
الجيش الروسي لكن عقبها تصنع حق العالم لأنه سهل وخفيف وسريع وبلاد كثيرة
قلدوه حتى الصين ومصر...
نوف: ابغي اعرف أنتي من وين تجيبين هالمعلومات؟؟
جواهر: من القراءة ومن الجامعة ومن التلفزيون ....ههه...ماقلتيلي عجبج
العشا؟؟
نوف: الحمد لله ...من زمان ماكلت اطباق ايرانية من رحنا دبي آخر مره...
جواهر: تصدقين وحشتني دبي....من زمان ما رحت لها ...أكيد تغيرت ...
نوف: طبعاً ...كل شهر تتغير مهب كل سنه ...
جواهر: والدوحة بعد بتصير مثلها وأحسن ...سمو الأمير الله يعطيه طولة العمر
عنده نظرة مستقبلية للبلد وكل الخبرا الأجانب يقولون أن المستقبل هنيه...
نوف: فديته والله ...متهيئلي لو شفته في مكان عام بحبه على خشمه...
جواهر:هههه...على خشمه عاد!!!
نوف: على خشمه وعلى راسه....كيفي...ولي أمرنا هذا...
جواهر: تعالي ..شخبار ريلج ..؟
نوف : مستانس ...مساعه متصل ومشّغل G3 ويراوني الشاليه اللي مأجرينه هو
ورفيجه ورواني كل شي والبحر قريب من الشاليه والمنظر يهبل ...ويقوللي شوفي
شفوتّي ..وقاللي أنه بيرجع مره ثانية معاي ويجيب العيال عقب ما شاف المكان كله
عوايل ....
جواهر: وشفتي رفيجه ؟؟
نوف : شفته كان رايح يسبح في حمام السباحة اللي في الشاليه...
جواهر: في الشاليه؟
نوف: اقولج كان شي عجيب ....لا اكيد بنروح إذا الله راد...
جواهر: الله يهنيكم ...ويهدّي بالج....
أطرقت نوف وقد فهمت مغزى كلامها ....
في نفس الوقت كان سيف مع سعيد في المقهى عندما لاحظ 3 فتيات جالسات
بالقرب منهم وهم يعبثون بهواتفهم وصوت ضحكهم مسموع فسأل سعيد...
سيف: هذول شيسوّن؟
سعيد: أبد ....يطرشون بلوتوث ويستقبلون غيره...
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -