بداية

رواية طاريك ينفض القلب -39

رواية طاريك ينفض القلب - غرام

رواية طاريك ينفض القلب -39

سيف: حق من ؟
سعيد: حق من يعني ؟؟؟ حقنا وحق غيرنا ... ما تشوفني من مساعه اضغط على
الجوال ؟؟ كنت ارفض ....وأنت عشان جوالك في مخباك ما تدري بهم...
سيف: ومصبغين وجوههم بألف لون ولون ....ما يدورن أنهم جنهم سيابيل وهم
يضَحكون ....؟
سعيد: شوف هذي جنها حاطه جص على وجهها ...
قهقه سيف بقوه لتشبيه سعيد .... ثم ارتشف القليل من Cafe la tea
ثم سرح قليلاً إلى أن أحس بيد سعيد عليه تهزه وصوته وهو يقول: اللي واخد
عقلك يتهنا به....
سيف: أن شاء الله ....
اعتدل سعيد في جلسته وهو يقول : احلف ....
ابتسم سيف وقال : والله ....
سعيد: يعني بديت تفكر ...
رسم ابتسامة لؤم على وجهه ثم قال : أصلا طول عمري وأنا أفكر فيها ومحد قاعد
في عقلي ومتربع في قلبي غيرها ....
سعيد وهو متعجب: أنت قصدك على من ؟؟
سيف: أمي حبيبتي بعد من!!!
سعيد: مالت عليك وعلى اللي يسولف معاك ....
قال سعيد ذلك وصّد عنه وهو يصطنع الغضب ....فابتسم سيف وقال : اليوم أخرّتها
في الشغل مسكينة ...وأمها مريضه ...
لم يرد عليه سعيد فأكمل : بس حسَت بالمسؤولية وتصَرفت ....خَلت حد يقعد معاها
لين خلصت شغلها .... تصدق أمها مالها إلا هي ....مثلي ...بالضبط ... حسيت
بالذنب لأني أخرتها عنها...ووصلتها لين الباب ....
تأمله سعيد بنظرة لؤم ثم سأله : أنت عن من تتكلم ؟
سيف: عنها ....بعد من يعني ؟؟
سعيد: من يعني ؟ أنا مدري أن أمك تشتغل ...وإلا أن عندك جدة للحين عايشه!!
سيف: ومن قالك أني أنا أتكلم عن أمي ؟؟
سعيد: أنت ...توك قايل....
سيف: وأنت كل شي تصدقه ؟؟؟
لم يرد عليه سعيد ولكنه صّر بعينيه وهو ينظر لسيف الذي ضحك بصوت عالي...

في اليوم التالي
وصلت جواهر في الوقت المناسب لمكتبها لتلاحظ وقوف ابتهاج عند الباب وهي
تهز رجلها من التوتر ....سلمت عليها وفتحت الباب ودخلت ودعتها للدخول... لما
جلست اتصلت بالفراش وطلبت لهما قهوة وسألت ابتهاج : شخبارج ابتهاج؟؟ جني
من زمان ما شفتج ...
ابتهاج : أنتي بتسهبلي...؟ منتي شافياني امبارح واول امبارح ...بس اكمنك كنتي
مشغولة بقضية بتاع المزرعة فمخدتيش بالك من أي حاجة وأي حد ...
جواهر: أي حد وفهمناها ...بس أي حاجه !!! شقصدج ... شصار أمس وأنا ما
لاحظت؟؟
ابتهاج : أنتي ما شفتيش خلود وهي نافشه ريشها وبتقول لنا أنها كلها أيام ونيجي
نترجاها عشان تتوسط لينا ...
جواهر: ليش تتوسط لكم ؟؟؟ أنتو محتاجين شي؟؟؟ ومن من بتتوسط لكم ؟؟
ابتهاج : مائالتش...بس باينه ....أكيد من المدير بتاعنا ...
جواهر: شمعنى ؟؟؟
ابتهاج : ماهو دا اللي محيّرني ومش عارفه ليه دلوئت بالزات ....
جواهر: وأنتي ليش محتره ؟؟؟ خليها تتكلم على كيفها ...أنتي تدرين أن مديرنا ما
يعطي وجه لأي احد ....خاصة لو كان مثلها...
ابتهاج : بس أنا أُلتلك أنها بترسم على تقيل اوي وأنتي ماسدئتنيش.....
جواهر: حبيبتي أنا معاها أؤمن بمثل معروف يقول ( فيه ناس تحشمهم وناس
تحشم نفسك عنهم ) تعرفين شمعناه ؟؟
ابتهاج : لا ..يعني أيه ؟؟
جواهر: يعني ناس تحترمينهم وناس تحترمين نفسج منهم ...على قولتكم أنتو على
بنات الحواري أنكم تترفعون عنهم لأنهم لين دخلوا في خناقة معاكم بيفرشوا لكم
الملايه ....صح؟
ابتهاج : صح ...بس هي ممكن فعلاً تفرشلي الملايه ....؟؟
جواهر: وأنتي بتعطينها فرصه؟؟ سوي مثل ما تقولون انتو صباح الخير يا جاري..
أنت في حالك وأنا في حالي... فهمتي وإلا لسه؟؟
ابتهاج : فهمت طبعاً ...
ارتشفت جواهر من القهوة وهي تفتح بريدها الالكتروني الخاص بالعمل....جلست

ابتهاج معها قليلاً قبل أن تعود لمكتبها ....
في منتصف النهار وقبل صلاة الظهر نهض سيف من مكتبه وقرر أن يخرج ليتمشى
قليلاً ليمرن رجله وفي نفس الوقت يطمئن على سير العمل ....مر بمكتب جواهر
ولاحظ من خلال الزجاج أنها منهمكة في عملها فأكمل طريقة للمكاتب الأخرى وبعد
عشر دقائق عاد لمكتب جواهر ووقف عند الباب مستنداً عليه رافعاً قدماً على
الأخرى ولم يتكلم إلا أن أحست أن هناك غيرها في الغرفة فرفعت رأسها ورأته
فحاولت الوقوف ولكن سيف منعها قائلاً : خلج ..خلج ...أنا مار على الموظفين
بسلًم وبشوفكم محتاجين شي ...
جواهر: شكراً سيدي....
سيف: شحال الوالدة أن شاء الله بخير؟
جواهر: الحمد لله ارتاحت على العلاج لين تشوف موعدها مع أخصائي القلب..
سيف: منهو الأخصائي اللي تروحون له؟
جواهر: د. جاسم السويدي...
سيف: زين ...زين ...هذا رفيقنا ...حتى أحمد يعرفه ...بوَصيه عليكم ...
جواهر: لا تكلف على نفسك سيدي ...أنا اقدر ادبّر عمري ...
سيف : أدري ...أدري أنج تقدرين تسوين كل شي ...بس أنا مستحب أني أساعد
أمج ...لأني أحسها مثل أمي ....والله العالم أني أعزها مثلها حتى وأنا عمري ما
شفتها ....
ابتسمت جواهر وقالت : شكراً سيدي ...ما تقصر ....
وقف قليلاً ينظر لها وهي تعبث بالأوراق التي أمامها فقال : يلله بروح أصلي
تأمرين على شي؟
جواهر: سلامتك ...سيدي...
ثم تحرك عائداً لمكتبه.. ليتوضأ ويذهب للصلاة في المسجد الصغير الخاص
بالمجمع ....
بعد أن صلّت جواهر المغرب جلست مع أمها في الصالة ...وجاءت الخادمة تعلن
قدوم ابن عمها سالم فلبست شيلة وذهبت لتفتح الباب بنفسها له وهي تبتسم
وترحب به جواهر : حياّك حياّك ....اقرب ...اقرب...
تقّدم سالم لها وهو يسلم : هلا ببنت عمي اللي ما تسأل ....
أدخلته وهي تقول : والله أني مشغولة وكنت مسافرة وتونّي جاييه من السفر...
سلم على أمها وجلس بجانبها وهو يقول: شحالج يمه أن شاء الله بخير...
أم جواهر: بخير جعلك بخير...أنت شحالك ؟؟ طمني عنك؟؟؟
سالم: أنا بخير دام أنج بخير..
أم جواهر: متى وصلت ؟
سالم: اليوم الصبح...رقدت شوي وجيتج بتعشى معاكم ..عندكم عشا والا اروح
اشتري؟؟
جواهر وهي تبتسم : شتشتري الله يهداك!!! الخير وايد..
وقفت لتذهب للمطبخ فقال لها سالم: اقعدي مهب الحين ...تو الناس..ليكون تبغين
تعشيني عشان اطلع... أنا جاي اسهر ترى...
ضحكت جواهر وعادت للجلوس وصبت له كوب من الشاي ثم سألته : شخبار
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -