بداية

رواية خطاي اني وفيت وما العب على الحبلين -44

رواية خطاي اني وفيت وما العب على الحبلين - غرام

رواية خطاي اني وفيت وما العب على الحبلين -44

اليوم الخميس كلن صاحي من بدري ... فطرو وقعدو يجهزون
للغدى ,,,
ام فهد: اريجوه وصمخ ماتسمعين انتي
اريج: هلا يمه آمري
ام فهد: اذن الظهر ولا توه
اريج: اي من عشر دقايق داخل وقت الصلاة...
ام فهد: اجل قوميني وانتي قاعدة تلاعبين بهالبزران
اريج: اونس عمري يمه بدل جلسة هالبنات اللي تزهق ... هاتي
يدك يمه.. قومت ام فهد وودتها تروح تصلي ..
ريم: عمتو تعالي شوفي هاللعبة وناسة
اريج: والله مامعلمكم العنف الا هالبلاي ستيشن هاتي هاتي بس
ريم: هههه
اريج: ليش تضحكين تراي فايزة عليك
ريم: لا شكلك يضحك وانتي تتحركين كأنا قاعدين نتضارب جد
اريج: هههه العبي بس هذا حماس وش يدريك انتي
محمد: عمتي انا ابي العب
اريج: انتظر دورك بعدنا
فاتن: ياااارب متى اشوف وليد وربى يتطاقون على اللعب
اريج تحب يدها وجه وقفى: الحمدلله والشكر .. من الحين تتمنين
الحروب انتي
فاتن: اهم شي اشوفهم قدامي يلعبون ويستانسون ...
تغدو ... وراحو البنات والحريم يقيلون قبل صلاة العصر وعقبها
بيقومون يتجهزون لاستقبال ضيوفهم ...
قبل المغرب كل البنات والحريم والاطفال لابسين وكاشخين
ام تركي: لمى متى جايين اهلك؟
لمى: هذاهم بالطريق الحين
ام تركي: يابنات هاتو البخور بسرعة ..
بخرو المجالس والصالات ... وجوهم الضيوف سلمو عليهم
واستقبلوهم احسن استقبال .. جو خوات لمى وفاء وحنين ..
وامها وزوجة اخوها محمد اشواق..
دخلو الضيوف للمجلس ,, وجو البنات بالقهوة وصحون الحلى
وبعد العشا بحول الساعة حطو عشاهم ..تعشو وقامو بعدها ...
فرشو برا مثل العادة وقعدو ... والبنات فرشو لهم لحالهم شوي
بعيد عنهم وقعدو هم بعد...
غادة: ريمو تعالي يمه.. روحي عند مدخل الحريم تلقين ابوك
ينتظرك خوذي منه علاج محمد اخوك ووديه للغرفة فوق
ريم:زين بيان تعالي معاي ( بيان بنت وفاء اخت لمى وتصير
صديقة ريم ومعاها بنفس المدرسة )
طلعت ريم تاخذ الاغراض من ابوها ... وشافت فهد واقف
اللي اشر لها وهو يضحك ..
بيان: تعرفين فهد؟
ريم: اي خالي
بيان: اخو امك؟
ريم: لاااا خال امي وابوي يصير اخو امي نورة وامي شيخة
بيان: وين مرته؟
ريم: تعرفينهم؟
بيان: اي بالشقة اللي جنبنا
ريم: نصابة منتم جيران عمتي عبير
عبير قابلتهم وهي نازلة من فوق : وش فيها عمتك عبير؟
ريم: بيان تقول انكم جيرانهم
عبير ناظرت في بيان مستغربة: لا ماشفتها الا هذي المرة ويوم
زواج ماجد
بيان: لا مو انتي اللي شفتها
عبير استغربت بس بعدها مو مستوعبة اللي قاعد ينقال قدامها ولا
فهمت شي اصلا: تعالي حبيبتي اجلسي انا حاسة انه وراكِ سالفة
بيان: والله ماقلت شي
عبير: ياعمري انتي اصلا من قال انك قلتي انا ابغى اعرف وابغى
اسألك بس... شفتي مين ياقلبي؟
بيان: فهد يصير جارنا
عبير بدت الصدمة تعلو وجهها: جاركم فين؟
بيان: هو كان دايم يجي بالشقة اللي جنبنا هو وزوجته
عبير بدت تحس بالرجفة تسري بكل جسمها : ياقلبي انتي متأكدة
انه فهد؟
بيان: اي والله العظيم ما اكذب
عبير: ياحبيبتي محد قال انك تكذبين ..بس قلت يمكن غلطانة
بيان: لا والله هو دايم لاسافر جارنا نايف يجي هو وزوجته للشقة
ويقعدون فيها حتى مرة كان هو بس جالس وانا توني جاية من
المدرسة وناداني ورحت قعدت معاه الين جت هي ورجعت بيتنا
عبير ودموعها تجمعت بعيونها : متى آخر مرة شفتيه؟
بيان : من زمان والله ماعاد يجي
عبير: طيب ايش عرفك ان اسمه فهد؟
بيان : انا دايم اسمعها تناديه
عبير: طيب هي تعرفين اسمها؟
بيان قعدت تفكر: لا ما اذكر
عبير: طيب من زمان يعني كم ؟ سنة مثلا ولا اقل
بيان: مادري والله كم بس يمكن سنة
عبير ماصارت تسمع شي بعد اول كلمة انقالت ..الكلام صار مثل
الخناجر اللي تطعن بصدرها ... عمرها ماتصورت فهد بماضي
كانت تتخيل ماضيه نظيف وطاهر ومادنسته اي بنت قبلها ...
لكن الكلام اللي سمعته اليوم كان قمة الصدمة..هذا ماضي ماتنكر
بس وش يضمن لها انه للحين ماترك هالماضي ... طلعت ركض
لاول غرفة صادفتها ... قفلت على نفسها الباب تبي تنفرد بنفسها
تبي تستوعب صدمتها وجرحها النازف الاطفال عمرهم مايكذبون
والبنت قاعدة تقول كل شي بثقة وهي متذكرة التفاصيل بالضبط
يعني صح .. وفهد كان يعرف بنات غيرها ...
هم جديد وصفحة مؤلمة تبدا فيها تفاصيل جديدة من حياتهم ...
اوجاع وآلام ماكانت تتخيل انها ممكن تصادفها ... تخيلت انهم
يختلفون .. يتهاوشون اي شي بس بعدها تتصافى قلوبهم ... الحين
شلون تتصرف؟ شلون تتعامل معاه ... وش المفروض تسوي؟
آه ياهالجرح وش كثر انت قاسي وماترحم ... الحب اللي تصورت
انه كان لها بس سبقها له قبلها يمكن كثير.. والقلب اللي تصورت
انه مانبض اللي عشانها للاسف نبض لغيرها ... والكلام اللي
تخيلت انه ماسمعه غيرها..يمكن الف بنت وبنت سمعوه من حبيب
قلبها فهد ...
وجسدها الطاهر.. دنسه ببقايا لمساته لاجساد عشيقاته السابقات ...
وعلاقة الحب اللي كانت تتصور انها اسطورة ... صارت كذبة
مثل باقي الحكايات ... ماعرفت تنام ولا تفكر دموعها مو راضية
توقف ووجعها بقلبها مدمي ..والالم صار فوق احتمالها ودها الحين
ترجع البيت .. وتواجهه بكل شي .. تبي تسمع له يمكن يقول شي
يمكن يطلع كله كذب .. تبي ينكر ... يقول هذا كله كذب اطفال
وش يصبرها هالليل كله .. ولبكرة بعد..
مستحيل تنتظر لبكرة لازم تواجهه لازم تقول له كل اللي سمعته
وتسمع رده ... بتعطيه مجال يدافع عن نفسه ... يقول اي شي
بس يطفي هالنار اللي تغلي بقلبها ... ماتدري شلون طلعت رقمه
ودقته ... شافت اسمه بجوالها ( غلا قلبي ) تحسرت بداخلها وهي
مو قادرة تتخيل ان اللي سمعته صح ..: فهد
فهد: عبير وش فيك تصيحين؟
عبير: ابغى اشوفك ضروري
فهد: عسى ماشر وش صاير؟
عبير: بطلع لك وبنروح لمكان بعيد نتكلم
فهد: اوكي تعالي انتظرك ..وسكر منها وقلبه ناغزه اول مرة
يسمع صوت عبير كذا يحس انه في شي كايد بس الله يستر
وش مخبية الايام معها .....


الجزء الثاني والعشرون


لهيب يصرخ باعماقي .. ووجع تجاوز كل حدودي
آلام تصرخ بالوجدان .. كفى ..
كفى ايها الساكن في قلبي ... والجاثم باعماقي..
كفاك غرورآ ... كفاك كذبآ وخداعآ..
فما عدت بعيني مثل الملاك..
فقد شوه الماضي الأليم بقايا صورك الطاهرة ...
وتشتت بداخلي عناوين الفرح..
وامسى حزني يطرق الابواب..
يناديني لاهاجر الى وطنٍ .. لست من قاطنيه ..
وبلادٍ لست من اهلها ..
لأغادر مواسم الحب والفرح ..
وابدأ حكاياتي نحو المجهول ..
سراب يترائى لي من بعيد .. وسحب دخان تحاول
ابقائي على مدارات الغضب ...
وفصول حياتي معك تبدلت .. وماعادت هي تلك الحكاية ...
بكل صورها البريئة ...



بوسط جنونها اللي سكنها من سمعت اللي سمعته ... طلعت للغرفة اللي
تنام فيها بالعادة .. لبست عباتها وخذت شنطة يدها ونزلت له ... اول
مانزلت وطلعت مع باب مدخل الحريم عورها قلبها يوم شافته..مو قادرة
تصدق انه هالشخص اللي قدامها يخبي وراه شخص آخر بلا اخلاق ..
راحت له وهي ماتدري شلون كانت تمشي.. حست الارض من تحتها
نار ... لهيبها يحرق حتى داخلها ...
فهد: حبيبتي وش اللي صاير؟
عبير: ابغى اطلع من هنا
فهد خاف عليها اول ماسمع صوتها اللي كله صياح: احد ضايقك؟ احد
قايل لك شي
عبير : فهد لا تكثر اسئلة خليني اطلع اول بعدين نتفاهم
نتفاهم ؟؟ هالكلمة قلبها براسه معناها هو طرف بالموضوع .. بس هو
مقتنع انه ماعمره سوا معاها شي يستاهل هالدموع كلها..: زين روحي
من ورا الفيلا انا موقف سيارتي هناك وانا بروح اجيب مفتاح السيارة..
راحت للسيارة .. وانتظرته .. كل شي حولها اسود وظلام دامس رغم
كل الاضاءات والانوار حولها .. ماتشوف الا الظلام .. الحزن مو مخليها
تشوف الوان غير اللون الاسود...
فزت يوم سمعت صوت السيارة .. يفتحها فهد بالريموت .. ركبت وهي
ساكتة .. ماتدري هي تفاتحه بالموضوع بالسيارة او تروح البيت ..
حرك سيارته وطلعو من المزرعة : لو الموضوع مايستاهل انك تطلعيني
بنص الليل باذبحك..
عبير: يمكن ماتلاقيني اصلا عشان تذبحني

فهد: وش اللي صاير؟
عبير بهدوء قاتل: ممكن نروح البيت
فهد: البيت؟ صاحية انتي؟ وهالعالم اللي ورانا واغراضنا
عبير بدون مقدمات : كم وحدة يافهد؟
فهد مافهم وش قاعدة تقول: وشو
عبير: كم وحدة عرفتها قبلي
" صدددددمــة " الجمته عن الكلام ... سكت بدون مايقول شي .. توقع
انها مجرد شكوك وما حب انه يقول شي ويثبت كلامها ..
عبير: ليه ساكت ؟ تكلم
فهد: انتي اللي علميني وش السالفة
عبير: شفت انه الموضوع يستاهل نروح البيت عشانه
فهد بصراخ: مابي اروح ولا مكان وش السالفة تكلمي
بصراخه صحاها من هدوئها اللي تسلحت فيه من دقائق .. وظهرت عبير
غير اللي يعرفها فهد.. تكلمت وشفايفها ترتجف الم ..: انا مايهمني اذا كان
ماضي وانتهى .. انا اللي ابغى اعرفه حاجة وحدة بس.. لسى تعرفهم ولا
لما تزوجتني انتهى كل شي؟
فهد : الحين مشتغلة معاي تحقيق؟ ابي اعرف وش اللي يخليك تقولين
هالكلام
عبير: عاهدني بالله تقول لي الصراحة مهما كانت
فهد: اسئلي اللي عندك

عبير: يعني ممكن تكذب
فهد: عبير وش فيك انتي؟ قاعدة تقطين كلام وكلام ومو فاهم شي عشان
اجاوبك .. تعالي واجهيني بأي شي واقعي وانا اعرف شلون ارد..
التركيز في الاثنين كان على اللي يدور بينهم ... واللي رحمهم انه الوقت
متأخر .. لانه لا هو مركز بالطريق ولا هي دارية باللي حولها اصلا ..
عبير: صاحبة ريم ... عرفتك لما شافتك.. كنت دايما تروح لشقة صاحبك
اذا سافر صح؟
فهد ارتبك .. الكلام واصلها بالتفصيل ... والحين مايفيده الانكار .. لازم
يعترف لازم يقول يمكن باعترافه تتفهم اللي بيقوله ..
ثواني وتلتها دقايق .. والاثنين ساكتين .. بداخله هو يصيغ الكلام يبي
يخفف وقع كلامه واعترافه على مسامعها ... اما هي الحين تأكدت من
شكوكها .. كانت مابين وبين .. ممكن تكون مشبهة عليه .. او اي شي بس
سكوت فهد معناها هو .. اكيد هو : ماجاوبتني؟
فهد: اذا وصلنا البيت نتفاهم
عبير بصراخ: فهد انا ماراح استنا كمان ..انا قلت لك خلينا نتكلم
في البيت وانت اللي خليتني افتح الموضوع والحين ابغى جواب وارتاح..
فهد: ايه انا .. ارتحتي الحين ..
شهقة من اعماق مجروحة ..دموعها نزلت بغزارة..والكلمة اللي قالها فتحت
لجروحها الف باب وباب.. كسرت خاطره من قلب وهو يسمعها تصيح ..
وتتنهد مثل الاطفال .. وده يضمها على صدره يبي يفهمها انه الحين لها هي
بس..لام نفسه على طيشه وجنونه ..اللي ممكن يخسره اغلى انسانة سكنت
قلبه... الطريق مر طويل رغم ان المزرعة مو بعيد كثير عن الرياض .. كان
عين عليها وعين على الطريق ومر اغلب الوقت صمت مايقطعه الا صوت
شهقاتها ..: انزلي
رفعت راسها وشافت بيتهم..نزلت ومشت بكل هدوء وكأنها تحسب خطواتها
دخل ودخلت وراه .. مسكها من يدها ومشت معاه باستسلام .. وبلحظة تذكرت
كل الكلام وسحبت يدها بتقزز ..
فهد تنرفز منها:وشو بعد؟شي وانتهى من حياتي على اي اساس جاية تحاسبيني
عليه
عبير: انتهى؟
فهد: اي والله انتهى طيش بوقته ومن تزوجنا خلاص تركت كل شي
عبير: وش اللي كان يصير بينكم
فهد: لاتسئلو عن أشياء إن تبدو لكم تسؤكم
عبير: يعني تصير اشياء
فهد: سوالف بس
عبير: سوالف؟ يعني تبغى تقنعني انك تقابل وحدة في شقة ولوحدكم عشان
سوالف ( قالت هالكلام وهي تحسه طعنات بصدرها )
فهد بدا يتوتر بس لازم يتكلم ممكن غموضه يشكك عبير فيه وهو مكشوف
خلاص وماعنده شي يخبيه : اي سوالف بس بالشقة استر من الاماكن العامة ...
عبير: عشان الهيئة ماتشوفكم؟

فهد: ايه
عبير: وماخفت من اللي يشوفك ومايخفى عليه شي
فهد: اووووووووف عبير ترى هذا شي انتهى من حياتي ..
عبير قربت منه ومسكت ايدينه وصارت تصيح وتتكلم بجنون : فهد انا
ماني قادرة اصدق .. مصدومة .. قول لي انه كل هذا وهم كذب وانه انا
اول حب في حياتك
فهد: عبير واللي خلقني انك اول حب في حياتي وعمري ماحبيت وحدة
قبلك... يمكن عشت طيش شباب مثلي مثل كثير بسني بس والله قلبي
مانبض لغيرك..
عبير: انا ابغى اعرف حاجة وحدة بس
فهد: وشو؟
عبير: كم وحدة
فهد: مو كثير
عبير: مو كم وحدة كلمتها لا ... كم وحدة لمستها؟
فهد: والله مالمست غيرك
عبير: فهد
حط اصبعه على فمها يسكتها: عبير حلفت لك والله مالمست غيرك
عبير سكتت وبعد فترة: مين كان يعرف
فهد: شلون؟ مافهمت
عبير: مين كان يعرف عنك.. اخواني يعني؟ اخواتي
فهد: عبير ليش تسألين هالاسئلة كلها وش اللي تستفيدينه

عبير: لحاجة في نفسي
فهد: خواتك لا .. اخوانك ايه بس مايعرف كل شي عني الا خالد
عبيربذهول : الله .. خالد؟؟؟ ايش باقي صدمات كمان وماعرفتها
فهد: لا تظنين فيه الشينة ولا تظلمينه هو هددني قبل ما اجي اخطبك اني
لو ما انهيت كل شي هو اللي راح يوقف في طريق زواجنا...
عقلها مو قادر يستوعب شي .. وتفكيرها مشوش .. واي شي راح تسمعه
الحين راح تفسره تفسير سيء اكيد ..
حطت عينها بعين فهد..وتكلمت بكل قوة :انا صدقتك لانك حلفت لي بالله
ولانه طيش وانتهى .. وماراح احاسبك على ماضيك لانه راح والكلام في
الماضي نقصان في العقل ... بس صدقني والله والله اللي عمري ماحلفت
فيه كذب لو عرفت في يوم انك لعبت من ورايه يافهد.. والله يوم واحد ماراح
اجلسه معاك وراح تنتهي من حياتي ولا راح تلقى شي واحد بس مني حتى
طرف اصبعي ماتحلم في يوم انك تشوفه ..
فهد: ماراح يصير شي من وراك صدقيني.. اهم شي مافي قلبك علي شي
عبير:مو بسهولة انسى يافهد..انا محتاجة وقت افوق من صدمتي واستوعبها
وبعدها لكل حادث حديث ..
فهد: عبير لا تكبرينها .. الله وهو خالقنا عبده لا تاب غفر له..
عبير: بس انا بشر وما اقدر انسى جرحي بسهولة..
فهد: وش اللي بيدي وانا اسويه لك ... بس اشوفك راضية علي
عبير: مايحتاج خليني انا وجرحي للأيام .. مع الأيام بنسى وبنعيش يافهد
صدقني بنعيش..مشت بعيدة عنه .. طالعة لغرفتها تبي تختلي بنفسها تبي
تدور بداخلها صور حلوة لعلاقتهم يمكن تكون كفيلة انها تنسيها صور
ماضيه المؤلم ...وبأعلى الدرج التفتت عليه وشافته يناظرها كنت اتمنى
انها جاتني منك .. يمكن كنت راح اسامحك لان اللي يعترف بالذنب يكون
فعلا ندمان ..بس ياخسارة اكتشفت اني كنت مخدوعة فيك ..
وتلاشت صورتها من قدامه تدريجيا .. تنهد بصوت مسموع وهو مو قادر
يصدق اللي صار اليوم كله ...تمنى من قلبه تكون مجرد سحابة صيف
وماتعكر صفو حياتهم ابد ...



كان قاعد بشقته .. يشرب كوفي .. واحساسه هاللحظة انه مشتاق لها
يبيها بس ماترد عليه .. يبي يسمع صوتها .. لو تعاتبه بس اهم شي يرتاح ..
اتصل عليهاا وماردت ....مرة مرتين.. ارسل لها مسج ( جوجو ردي ابيك
ضروري ) بعد دقايق رجع اتصل وبعد ماردت ناظر بساعته 11 ونص
.. يعني 2 ونص بالسعودية .. توقع انها نايمة .. مايدري انها تشوف
اتصالاته ومطنشته لانها كل ماسمعت صوته تعبت نفسيتها .. وماعاد
صارت تحب تكلمه ...
اما هي كانت قاعدة بغرفتها لحالها والنوم مجافيها شافت اتصالاته والمسج
استغربتهم .. لانه بالفترة الاخيرة انقطع عنها بعد ماكان كل شوي يتصل
بس يوم شافها ماترد على اتصالاته .. اكتفى بمسجات يرسلهم لها من
فترة لفترة .. هي كانت تاركة له هالفترة للاختيار.. نزلت دموعها غصب
عنها .. وهي قاعدة تقلب برسايله وتقراها <<احيانا الانسان يدور اللي
يشقيه .. يمكن لو حاول ينسى يقدر بس اوقات يدور اللي يذكره
..........: تصيحين ؟ وش عشانه.. عشان واحد باعك؟
الجوهرة رفعت راسها وشافت امها اللي مبين انها مقهورة عليها: يمه بس
هو ماباعني
ام ناصر: لو يبيك طلق مرته .. بس مايبيك
الجوهرة: اذا مايبيني ليش ماطلقني؟
ام ناصر تناظر بنتها اللي طول عمرها عاقلة وفاهمة ليش هالمرة مو
راضية تستوعب وضعها قعدت جنبها وناظرتها بحنان : تظنين اني

ما احبه؟ تراه ولد اختي وبحسبة عيالي .. بس انتي اغلى عندي منه
وما ارضى لك المذلة وانا امك ..انسيه وبكره الله يعوضك باللي احسن
منه ..
الجوهرة: يمه والله حاولت بس ماقدرت ..
وبكت اكثر ولمتها امها تهديها..وهي تدعي ربي لها ييسر امرها ويهدي
سرها ..



[.. ابي أنســاه يايمـــه ..]
يايمـــــه ارجــوك سمــعيني .. يايمـــه بـــس (( لاتقسيــــن ))
واذا شفـتــي دمــوع الحــب .. ضمينـــي
اليــن ماأموت .. ابي انساااااه وانســـى الصوت ..
ابي انســــاه يايمـــه .. نسينـــي !!
وعلـى حضنــــك ابي ابكــي .. على نفسـي وعلى سنينــي
تعالــي لايفوت الفــوت .. وريحينــي
يايمــه ارجووك طمنيني .. احس الفرقــــا تقتلنــــي (( وتنهينــــي))
يايمـــه تعبت وانا أكابــر وانا أكابــــر .. واقول للناس مايعنيني
وربــــــي (( أكســـر الخاطـــر)) .. عجزت انســـاه صدقينـــي
رحـــــل يمــه (( ولكنــــه )) .. باقي عايش بقلبي وشرايينــي

ابعـــرف ليييييييييش بس قلبـــي .. معنــد ومايبي ينســاه
يايمـــه القلــب مشقينــي
ابــي ارجع ولو لحظــه .. ابــي ارجع انــا له
واعيــــش الحــب بس ويـــاه ..
ونصيــر كل يوم نتلاقــى .. وصدق شوفــه يكفينــي
رجيتك عووووودي يالحظــه .. وفرحينــي
آآآه يمـــه .. من هذا الحلم امانــــه لاتصحينـــي
ابـــي احــــلم .. ابــــي احلـــم .. يمكن حلمــي يصبرنــي ويشفينــي
حتى الحلــــم يايمــه بعد فتره شمــت فينــي
حلمــت انه ينادينـــي ..
ويقول لــي ليــه خذلتينـــــي !!!!
ودمعي سال على خدي .. بكيت يمه على حبـــي
وكرهت الحلــــم يايمه .. لانه صار حلم اسود بعد ماكان حلم وردي
ويايمه دمعي لونه احمــر .. يايمــه هو يـــأس منكم وقلبـــه علي اتحجـــر
يايمـــه واللـــه ماأقــدر .. انـــا فبعــده عجزت اصبـــر
وبعــد هـــذا تلومينــــــي ؟؟ يايمــه حتــــى لاتعاتبيــــن
لانــــــي .. ضعت من بعــده وصـــرت مــــــدري انــــا وينـــــــي !!
يايمــــــه راااااح .. وبعديـــن !!
شوفــي كيف ضاعت كل احلامي وسنينـــيابيـــه يـــرد ويريح قلبــي المسكيـــن ..
يايمـــــــه راااااح ..
وابـــــي أي شــــي عن حبـــه (( يلهينــــــي ))
يايمه هو مو داري .. يحسب اني نسيت كـــل ايامه وايامي !!
وانـــا يمه اصيح بلهفة للماضي ..
يايمه هو مو داري (( اني ابيـــه ))
واني لين اليوم (( احبـــه حييييل )) واغليــــه .. ونفسي يرد واشوفه الحين ..
وياليــــت اسمع ولـــو صوته .. واظن صوته بيبكينــــــي
وبقولـــه كـــل شي يمــه .. بقوله ضعت من بعدك انت وينك تحمينـــي ؟؟
وبقولـــه ياحبـــي الاول امانــــــة ((( لاتخلينــــــي )))
وبقولــه والله مو ذنبـــي .. وش هالدنيا ياقلبي .. بدونك انت
انت الحب وكل الناس في عينـــي ..
يايمه مافي بالدنيا مثل قلبــه ..
احســــه الوحيد اللي بيفهمنـــي ويراعينـــــي
يايمـــه ارجوك سمعينـــي .. انا حاولت احــب غيره !!
بـــس انـــه كــل تفكيري ..
وبعــــد هذا تلومينــي ؟؟ يايمــه حتــــى لاتعاتبيـــــن !!
لانــي (((( ضعــت ))) من بعده وصرت مدري انـــا وينــــي
يايمــه راااح .. واحســـه يقول خذلتينــــي ..
يايمــــه والله مو ذنبــــي .. يايمــه يعني ماتدريــن !!
يايمـــه بــس قولي لــــه .. اهو ذنــب (( ميـــــن ))..




مر اسبوعين من وقت اللي صار بالمزرعة ... عبير طلبت فهد
وقت لنفسها تبي تركز باختباراتها وتبي تبعد عنه شوي .. ماتبيه
يضغط عليها بشي .. تبي هي تسامحه من نفسها .. اليوم الجمعة


يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -