بداية

رواية خطاي اني وفيت وما العب على الحبلين -59

رواية خطاي اني وفيت وما العب على الحبلين - غرام

رواية خطاي اني وفيت وما العب على الحبلين -59

*الجزء الثامن والعشرين
{ كبرياء انثى مجروحة ...
كبريائي احتواني
لين ضيعت الأماني..
لين صار الدمع فيني..
يكتويني..
ينولد في محجر عيوني ويموت
دون ما يلمس الخد او يفوت
كم على نفسي أكابر؟
لين تكسيني الجروح..
لين تبلغ غصتي أقصى الحناجر
لين ما روحي تنوح..
انتهى بعضي وكلي
وداخلي كله يكابر..
لو حصل لي ما حصل لي
لو يموت بداخلي مليون خاطر
ما يموت
كبريائي مايموت
لو صرخ بي ألف صوت
واقف مثل ظل الشجر
مات الشجر..
والظل باقي ما يموت..
كانت جالسة متوترة وعلى اعصابها ووجود رهف قبالها خانقها .. ورغم انها سامحت فهد على كل اللي صار
قبل الا انه شوفة رهف فتحت جروحها اللي ماصدقت انها تنساها عشان تستمر بحياتها ...
ماتدري ليش كل ما انفتح للسعادة باب بحياتها سرعان مايتسكر ..
مابين سوالف البنات رهف تقط كلام تقصد فيه عبير بس محد فاهم الا هالثنتين وسجى ..
رهف تهمس لبنت خالتها : شفتي شلون انقلب لونها يوم شافتني ؟
سجى : وانتي يعني مستانسة ..
رهف : الا قاهرتني ليش جاية متأخرة
سجى تناظر رهف مستغربة : الحين انتي وش عليك فيهم ؟ هذا شي خاص بين الرجال ومرته ..
اريج : سجى
سجى : هلا
اريج : الاحاديث الجانبية خلوها لا رجعتو البيت الحين خلونا نستانس ..
رهف : زين نبي نرقص
اريج : طيب بس خلينا نشيل الطاولات نطلعهم بالصالة ..
فاتن : ارتاحي انتي لا تشيلين شي .. وقامت هي والبنات يشيلون الطاولات للصالة عشان يوسعون المكان ..
قامو البنات يرقصون .. واريج كل ماجت ترقص هاوشتها فاتن وقعدتها ..
اريج : تكفين فتون بس شوي اهز وسطي ..
فاتن : وربي ماتقومين صاحية انتي
اريج : ما اقدر اقاوم .. تبيني اسمع صوت الطق وما ارقص
ندى : انتي حاولي بس .. والله لاعلم بندر ..
اريج : لا تكفين الا بندر .. خلاص بقعد واصفق ..
قامت رهف ترقص وعيون البنات عليها .. عبير استغربت لبسها الجريء كثير .. وكيف تقدر تجلس مع
البنات بلبس بهالجرأة .. كانت لابسة ميني جب لنص الفخذ او اقصر بعد ..
وتوب مكشوف الظهر كله الا من اكسسوار بالنص ..
واللي خلا عبير تنقهر اكثر انها قعدت تقارن نفسها فيها .. جسم رهف كله انوثة .. بعكس عبير اللي كانت
نحيفة اول ماتزوجت وبالفترة الأخيرة نقصت اكثر .. ودايم فهد يقول لها تزود وزنها يبي جسمها
اكثر انوثة ..
اريج : هالبنت ما أطيقها
عبير : مين ؟
اريج : بنت خالة سجى .. قليلة حيا ودايم فاصخة وجوالها بأذنها طول اليوم ..
عبير : طيب ليه عزمتيها ؟
اريج : ماعمري عزمتها بس دايم تجيني مع سجى .. والله اني ماصرت اعزمها واجد عشان ماتجي ..
رهف سمعت صوت جوالها وانسحبت للصالة ..
اريج بقهر : شفتي الوقاحة .. البلا اعرف اللي يسوون هالحركات يكذبون تجي تقول صديقتي كلمت
ولا امي او اخوي .. هذي ولا شي مستانسة باللي تسويه ..
وقامت اريج تشوف الترتيب النهائي للعشا .. وكلامها للحين يدور براس عبير ..
حاولت اكثر من مرة تسوي نفسها بتروح المطبخ بتساعد اريج .. بس اريج مجهزة كل شي من بدري ..
ومو مخلية احد يقوم .. قامو للعشا وعبير اعتذرت بس اريج حلفت عليها تقوم تاكل ..
طول هالليلة ارهقت في تزييف مشاعرها .. تحاول تبين لرهف انها ماهزت شي فيها وان وجودها ماله تأثير..
رغم انها في الواقع كل حركة تستفزها وكل نظرة وضحكة تحرقها..
وكل اتصال يجي لها ترهف السمع والشك يجننها .. ماتدري ليه كل ما تخلصت من رواسب ماضي فهد
لقت هالماضي يطاردها وين ماتروح ..
كلمت فهد وقالت له يجي ماعاد تقدر تجامل اكثر .. ساعتين استنزفت كل طاقة تملكها للتحمل والصبر ..
والغريب ان اللي لاحظت عليها فاتن اللي من اول الجلسة وهي حاسة ان عبير متضايقة .. : عبير
عبير كانت سارحة بوساوسها ومو معاهم ..
فاتن قربت منها ومسكت يدها : عبير تعالي ابيك ..
عبير اول ما انتبهت ما استوعبت شي : هاه .. ؟
فاتن : تعالي ابيك بالصالة ..
هالشي اللي كانت محتاجته عبير طلعت معاها بدون تفكير ..
بادرتها فاتن بسؤالها : وش فيك ؟
عبير : انا ... !
فاتن : ايه انتي
عبير : مافيه حاجة والله
فاتن : لا تحلفين .. نظراتك لقريبة سجى مو طبيعية .. حسيت كأنه في بينكم عداوة ..
عبير : عداوة ؟ انا ما اعرفها اصلا بس حسيتها مغرورة ..
فاتن : بس ؟ عبير وش اللي صاير تكلمي .. يمكن ما اكون قريبة منك حيل بس انا اكبر منك .. يمكن
اقدر اساعدك بأي شي ..
عبير ودها تفضفض اللي بخاطرها وترتاح ودها تشتكي من الهم اللي اثقل كاهلها .. بس ماتقدر حتى
لو كانت تبي تفضفض ماراح تختار فاتن ابد تخاف تشمت
فيها .. : صدقيني مافي حاجة .. بس عارفة ارهاق في المستشفى ومانمت اليوم ..
فاتن : طيب براحتك .. ولو اني متأكدة انه في شي ..
عبير قعدت بالصالة خلاص مو طايقة المكان ..
فاتن : تعالي نرجع
عبير : لا خلاص اكيد فهد قريب بجلس هنا ..
راحت فاتن بدون ماتتكلم .. وقعدت عبير تنتظر فهد يجي ..
من رجعت فاتن للمجلس سئلتها مشاعل : وين عبير ؟
فاتن : فهد جاي الحين وطلعت بالصالة ..
قامت رهف تستئذنهم رايحين البيت
اريج : تو الناس
رهف : والله السواق تحت ومانقدر نتأخر اكثر ..
سجى تحاول ترقع الموقف : امي محذرتني اجي البيت قبل الـ 11 ونص ..
رهف بسرعة طلعت للصالة : فرصة ثانية ان شاء الله
اريج اللي مو طايقتها مشت مع سجى : مرة ثانية ابيك تجيني من العصر وماترجعين الا متأخرة والله
ولهت على جلستنا اول ..
سجى ابتسمت لها : ابشري من عيوني ..
بهالأثناء عبير من شافت رهف بتنزل تغطت بسرعة ونزلت بدون حتى ماتسلم على احد ..
شافت فهد واقف عند باب العمارة .. والسيارة قريب منه .. ابتسم لها وأشر لها تركب لانه قاعد يكلم
بالجوال .. ركبت وهي حيل متوترة .. قرب فهد من باب السيارة وقبل يركب نزلت رهف وسجى ..
انصدمت عبير من اللي شافته قبالها رهف لابسة عباية ضيقة وتاركتها مفتوحة .. واللثمة مطلعة نص وجهها
رهف يوم شافت فهد مسكت عباتها وكأنها بتقفلها ومشو لسيارتهم ..
فهد ركب وهو مبتسم : مساء الورد على الحلوين
عبير تحاول تضبط تنفسها اللي تسارع بشكل جنوني : مساء النور
فهد : غريبة ماطولتي ..
عبير وهي تحاول تستجمع شتاتها : مو قلنا راح نسهر سوا
فهد اتسعت ابتسامته وناظرها : تبين نروح مكان ؟
عبير تناظر بكل شي الا فهد : لا خلينا نروح البيت احسن ..
فهد : عبورة
عبير : هلا
فهد : ليش ما تطالعين فيني ؟
عبير ناظرته بتردد وكمل : تبكين حبيبتي ... !
عبير وهي تضحك : لا العدسات مرة متعبتني .. ( قالتها تصرفه ولا بالواقع مو حاطة عدسات ) ..
فهد : هذا وانتي عارفة اضرارها تحطينها بعيونك ..
عبير : بس هذي المرة تغيير .. يعني عشان تصير عيوني احلى ..
فهد : ومن احلى من عيونك اصلا .. هالعيون اللي جننتني وسهرتني
لأول مرة تكره هالكلام من فهد .. تحسه مكرر وردده على مسامع الف
بنت قبلها : انتبه للطريق وخلي كلامك الحلو في البيت ..
فهد : تتغلين علي عبورة .. هين اوريك شغلك بالبيت ..
ضحكت له بتعب وكملت دورها المرهق في مسلسل هي الضحية فيه .. وصلو البيت وسبقته على الغرفة .. تنفست بعمق .. وعاهدت نفسها ترمي اللي صار اليوم ورى ظهرها
هي اكتفت من التعب بحياتها .. تبي بس تعيش بسلام ..
دورت من بين ملابسها اجرأ لبس لها وركضت تبدل .. كانت مصممة تمحي صورة رهف من خيال فهد ..
طق عليها فهد باب الغرفة وهي تبدل .. ردت عليه بعد شوي : حبيبي ثواني بس ابدل ..
فهد : ترى انا زوجك مو غريب
عبير : عارفة بس ابغى اكشخ لك ..
فهد : زين لا تطولين ..
عبير شافت نفسها بالمراية .. ماقدرت تحس انها حلوة .. جملت نفسها بس ماتشوف شي حلو ..
هالصدمات اثرت فيها وافقدتها ثقتها في نفسها .. طلعت له وهي مبتسمة .. واستانس بشوفتها .. : هلا والله هلا وغلا
عبير : هلا فيك .. دقيقة اجيب العصير ..
جابت العصير وقعدت معاه .. ساعة او اكثر ماحست بالوقت كانت مزيفة بوجودها .. وهو ابد ماحس بشي ..
عبير : عارف اني مرة مشتاقة لك .. وفي الفترة الأخيرة ماصرنا نتقابل ولا نتكلم الا وقت النوم ..
فهد : تو تحسين ان دراستك وعملك سارقينك مني ؟
عبير : فهد لا تحط اللوم عليه انا حتى لما افضى ما الاقيك .. خميس وجمعة تطلع مع اصحابك مع انه
هو الوقت الوحيد اللي مفروض نتفرغ لبعض فيه ..
فهد : مادري .. انا مو حاس باستقرار اصلا .. احسك مشغولة عني ..
عبير : ولا انا حاسة باستقرار .. بس محتاجتك " طلعت هالكلمة مخنوقة "
فهد ناظرها باستغراب : عبير .. !
عبير تمتمت بحزن : هممم
فهد : لا تصيحين تكفين .. والله مو قصدي شي انا بعد اشتاق لك .. بس احس اني آخر اهتماماتك ..
عبير : والله محد يهمني غيرك ومستعدة اترك الدنيا كلها عشانك ..
فهد : تتوقعين اني راح اكون اناني واحرمك من ابسط احلامك .. ياقلبي انا لو تضايقت اوقات لاني ابي اكون
معاك واحس وقتك مو ملكك .. بس بداخلي مستانس وانا اشوفك تحققين احلامك ..
عبير : طيب خلاص تحملني .. مو كل مرة ترمي كلام قاسي عليه ..
قرب منها وحبها بين عيونها : انتي بعد تحملي مزاجيتي وعصبيتي ..
ابتسمت له : حبيبي
فهد : عيون حبيبك
عبير : مادري ليه اوقات احس اني راح افقدك ..
فهد حط يده على شفايفها : ماراح تفقديني الا اذا ربي اخذ روحي .. " شاف دموعها بدت تنزل على خدودها وضمها له "
هذا وعد مني .. وتأكدي مهما قسيت ومهما زعلتك والله احبك ..
ضمته بقوة وبكت على صدره ..
و ماتدري وش كثر الوقت اللي بكت فيه .. استغرب فهد اللي قاعد يصير
وقعد يهديها : ياعمري انتي الحين ليش الصياح .. ؟ اذا انا مزعلك الله لا يسامحني .. بس لا تصيحين وربي
قلبي يعورني ..
بعدت عنه بسرعة وطالعت فيه : لا تقول كذا حبيبي بس كنت محتاجة ابكي .. " وابتسمت له من وسط
دموعها .. " خلاص مافي حاجة ..
فهد : اكيد ؟
عبير اللي حست انها ارتاحت بعد مابكت وطلعت اللي بصدرها : والله خلاص ..
فهد : في شي مضايقك ..
عبير : قلت لك كل حاجة مضايقتني ..
فهد : ياعمري انتي ..
عبير : خربت السهرة صح ؟
فهد : لا ياروحي انتي .. وقتي كله لك .. اهم شي ترتاحين
عبير : الحمدلله مرتاحة ..
كان خايف عليها .. بس ابتسامتها وكلامها طمنته عليها .. وكملت باقي السهرة مستانسة بعد محاولات مستميتة لفقدان ذاكرة مؤقت ...





سجى من ركبت السيارة وهي معصبة وواصلة حدها من حركات رهف اللي تجاوزت الحد ...: شوفي يارهف
هذي آخر مرة تروحين معاي فيها .. كل مرة احلف وتكسرين خاطري واطلع معاك .. بس من اليوم ورايح
مستحيل ..
رهف : يمه منك .. شوي شوي لايطق فيك عرق بس .. انا جاية بمزاجي لا تقولين كاسرة خاطري
سجى : يعني شلون ؟ بتروحين لصديقاتي من وراي ؟ وربي اني متفشلة امشي معاك وهذا شكلك
لعنبو ابليسك وش بقيتي ماطلعتي؟
رهف : يوووووه صايرة لي مثل امي على الطالعة والنازلة فاتحة لي محاضرة
سجى : اصلا انا مادري شلون خالتي راضية تطلعين بهالصورة قدامها ..
رهف بكل غرور : مادام ابوي راضي ماعلي من احد .. يكفيني كل ما احد تكلم علي يقول لهم بنتي ومالاحد
شغل فيها تسوي اللي تبي
سجى : ابوك هذا ينتظرك تجينه بمصيبة وبعدها يقول لاحد يتدخل ..
رهف بصراخ : وش مصيبته انتي بعد ...
سجى : قصري حسك لا تفشلينا ..
رهف : مانيب مقصرته ... بعدين ترى شكلي عادي مثلي مثل اي بنت ... انتي اللي غير
سجى : اي بنت ؟ لا والله محد مثلك الا اللي ماتربت ولا اللي ماعندها اهل ...
رهف : بالعكس ابوي مربيني ومدلعني آحر دلع ..
سجى : الا قولي مخربك مو مربيك
رهف : الحمدلله والشكر عالم معقدة
سجى : الحين اللي ملتزمة بحجابها صارت معقدة ؟ ولا لازم البس عباية مخصرة واطق اللثمة
والمكياج مالي وجهي عشان اصير كشخة ومتحضرة
رهف : اووووف انتي ليش صايرة كذا مملة .. انا كيفي تعرفين شلون كيفي؟ اسوي اللي ابي
محد له شغل فيني
سجى : انا قاعدة انصحك لاني احبك
رهف : وفري نصايحك لنفسك ماااابيها ..
سجى : يارهف خافي ربك كل هذا بكرة تتحاسبين عليه
رهف : سوسو حبيبتي كلامك يدخل من هنا ويطلع مع اذني الثانية .. يعني باااح ما اسمع شي .. آدم شغل
الــ FM " تكلم السواق "
آدم شغله وطلبته يرفع الصوت على الآخر ...
سجى : هيييييييييييه مجنونة انتي .. آدم قصر الصوت
رهف : ليييييش ؟ عادي خلينا نستانس
سجى : تستانسين يوم تجيبين لنا الفضايح ؟ شوفي الساعة كم الحين الشباب بيطاردونا وبتصير لنا مشاكل
رهف : يابنت الناس توك صغيرة عيشي حياتك وفليها .. بكرة لاتزوجتي بيعقدك المتخلف
سجى : مابي افلها .. اذا بصير مثلك مابيها هالفلة عايفتها .. مايجي منها الا الخراب
رهف : ههههههههههههههههه غبية
سجى : آدم بسرعة وديني البيت
رهف : لا وين تونا بدري نبي نمر باسكن روبنز
سجى : حطيني بالبيت وسوي اللي تبين .. مابي اروح ولا مكان
رهف : بيتكم بعيد .. خليني اول اروح له ... " وبلا مبالاة " آدم روح باسكن روبنز
وقفو عند الاشارة ... واغلب السيارات حولهم كانت لشباب ... فتحت رهف البلوتوث وصارت تستقبل الارقام
اللي تجي لها وتضحك ...
سجى قاعدة على اعصابها ومتنرفزة ومنتظرة بس متى ترجع للبيت ...
رهف بكل برود : سوسو شفتي شلون فهد ناظرني .. ياعمري عليه ابتسم لي فدييييته يجنن
سجى : لا ماشفته .. واصلا انا رافعة نفسي عن حركاتك
رهف : وشووووو؟
سجى : اللي سمعتيه
رهف : وشو اللي رافعة نفسك ؟ حركاتي عادي مو قاعدة اسوي شي غلط .. هذا حبيبي وشايفني قبل
مليون مرة
سجى : حبيبك؟ تراه متزوج كانك نسيتي
رهف : ايه حبيبي وراح يضل حبيبي على طول ... سوسو شوفي اللي باللكزس اللي جنبك واااي يجنن
سجى : رهف انتي تعانديني ؟ " وتلتفت وراها بخوف " شوفي كم سيارة لاحقتنا
رهف : وناسة صح
سجى : طيب تغطي ..
رهف : اتغطى بالسيارة ؟ مايحتاج
سجى : تكفين رهف شوفيهم يلاحقونا
رهف : عادي
سجى بخوف : ياااربي الحين وش نسوي
رهف : ولا شي متعودة انا ما اطلع مكان الا لازم يلاحقوني .. استانسي بعمرك كذا تحسين بانوثتك وهم
يطاردونك
سجى : رهف لا تجننيني وديني البيت الحين تكفين ...
رهف : زين انزلي الحين وبعدها بوديك ..
سجى : مانيب نازلة بقعد بالسيارة ..
رهف : بتقعدين بالسيارة وهذول كلهم يطالعونك ؟ ترى بيجونك ويتحرشون فيك مو شغلي هاه هذاني
حذرتك ..
سجى ناظرت وراها وشافت واحد يبتسم لها ونزلت بخوف : رهف انتظري .. يااااربي من هالبنت ماتخاف
وقفت بزاوية وهي مرتبكة ورهف تضحك وصوت ضحكتها ينسمع بكل المكان : تعالي اختاري اللي تبينه ..
قربت منها سجى : مابي شي بسرعة بنطلع
رهف : زين باخذ لك نفسي تشوكليت ..
خذت رهف الطلب وطلعت مع سجى ... اللي من خوفها مو عارفة تتصرف ..
رهف وهي تمد لها الآيس كريم : خوذي بردي على قلبك
سجى : قلت لك مابي .. ابي اروح البيت الحين
رهف : انتي ليش حنانة ؟ زين الحين بتروحين لاتسوين لي قلق .. آدم روح بيت خالتي
طول الطريق وسجى خايفة تناظر وراها ... وتقرا آيات وتدعي ربي يستر عليها ... تأخر الوقت والساعة
صارت 12 ونص وتوها توصل بيتهم .. قبل ماتنزل ومن خوفها على بنت خالتها : رهف انزلي عندي
وبكرة روحي بيتكم الوقت متأخر وانا ماصدقت نوصل بيتنا بالسلامة .. شلون بتروحين البيت بلحالك؟
رهف : لا بروح البيت تونا بدري
سجى : وين بدري ناظري ساعتك
رهف : متعودة ما ارجع من عند صديقاتي الا متأخر ... انتي تعالي معاي يوم وبتشوفين الفلة شلون
سجى : لا مشكورة معاك انتي .. والله ماعاد اطلع مكان ولا اروح وانتي بهالشكل .. كل العالم تطالعنا
رهف : تطالعني انا مو انتي .. ولا وش اللي فيك يلفت انتي
سجى : عاجبني شكلي واحمد ربي اني ما الفت الانظار حولي .. مابي اكون رخيصة الكل يطالعني
رهف : انا رخيصة ؟
سجى : لا ابد .. طالعة متكشفة وحتى وجهك لا ركبتي السيارة كشفتيه ... وكلن يطالع فيك ويلاحقك
وتظنين انك مو رخيصة .. انتبهي لنفسك بس واذا ربي ستر عليك للحين احمديه واشكريه لايصير
لك شي تندمين عليه ..
رهف : ضفي وجهك زين ترى ازعجتيني من رحنا للحين وانتي طايحة لي نصايح ..
سجى : بضف وجهي ولا نتي بشايفتني بعد هاليوم لانه مايشرفني امشي معاك ..
رهف : عشتوووو والله طلع لك لسان الحين .. ولا لاجيتي تروحين مكان خليتي امك تطلب من امي
نوصلك ..
سجى : انحديت عليك .. بس بعد هاللي شفته اليوم اقعد بالبيت احسن لي من اني اطلع معاك ..
ونزلت بعدها بسرعة وهي تصيح من الموقف اللي حطته فيه رهف اليوم ... اما رهف بكل برود
رجعت لبيتهم ... وهي كاشفة وجهها بالسيارة .. وعند كل اشارة تتبادل ارقام مع الشباب ...
وهذا حالها اغلب الايام ... والام ماتدري عن اللي يصير لبنتها ... واذا تكلمت رفض ابوها احد
يتدخل بحياة بنته وتارك لها الحبل على الغارب ...وناسي او متناسي حديث رسول الله صلى الله
عليه وسلم ( كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته ) ....





قاعدة بجناحها مع محمد .. وبيدها البوم صور .. ومابين هالصور والذكريات تتساقط دموعها ..
محمد تغيرت شخصيته بالفترة الأخيرة من توفت اخته .. ماعاد حس بقرب امه منه .. اغلب وقتها تبكي
او مو معاه حتى ..
.............. : ممكن ادخل ؟
رفعت راسها وابتسمت : هلا اروج
اريج : هلا بك ياقلبي شلونك ؟
غادة : عايشة
اريج : غادة الله يهداك مايصير كذا دافنة نفسك مع حزنك .. بكرة تولدين وتتغير حياتك ..
غادة : محد حاس باللي فيني والله
اريج : وانتي اعطيتي احد مجال اصلا .. ماتطلعين معانا ولا تجتمعين حابسة نفسك بجناحك ..
غادة : ابي لي وقت عشان ارتاح ..
اريج : والله ياغادة بتنسين بس عيشي حياتك .. لاتدفنين نفسك وسط هالصور والذكريات ..
واذا كلفتي نفسك وطلعتي رحتي لغرفتها اسئلك بالله شلون تنسين ؟
غادة : مستحيل انساها .. اريج انتي مو فاهمتني .. ولا حد بيفهم حزني ..
اريج : انا يوم مات الجنين ببطني كنت بنجن .. تخيلت ان الفرح انتهى من حياتي .. بس عشت ونسيت
وربي عوضني .. وهذاك انتي كلها كم يوم وتولدين .. واذا صدق كلام الدكاترة بتجيك بنت وان شاء الله
انها بتعوضك وتنسيك حزنك ...
ندى اللي عرفت من امها ان اريج عند غادة طلعت ركض ودخلت عليهم .. : غش مجتمعين من وراي .. ؟
غادة : هلا ندى ..
ندى : ياعمري ياغادة وربي ماصدقت اني اقدر اشوفك .. " ولمحت البوم الصور "



يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -