بداية

رواية طاريك ينفض القلب -61

رواية طاريك ينفض القلب - غرام

رواية طاريك ينفض القلب -61

العين من قصيدك ...من زمان ما عديت علي شي منه ...
سيف: بس هذي قصيدة جاسم بن همام يمه ..مهب قصيدتي ... اسمعي ...
اخذ السنين اللي مضت معك وياك
ادع العواصف واستفز الأشرعه
بان الخريف وطارت اوراقك هناك
والصيف شاقه كل حلمٍ أزرعه
أكره حياتي يوم اناديك ملقاك
ملقا سوى شوقٍ حنيني يجمعه
وانا الذي ما طعت بك ذا ولا ذاك
قلي بربك حبنا من ظيعه ؟؟
أشره على قلبٍ بكا ليل ذكراك
قلبٍ أعاني كل يومٍ مصرعه
قل ليه جيت ؟ وبسمة الشوق بشفاك
ويـن انت يوم ان الليالي موجعه ؟
هـذي يميني ظمها وسط يمناك
ودع محبٍ لك ودادك ودعه
مات الشجر مابلله غيم دنياك
واقسم لك اليوم اوجعي ماتسمعه
والمشكلة ليلة وداعك وفرقاك
روحي تقول : أرحل معك ولا معه ؟‍‍‍
أم سيف : صح لسانك ...على هالكلام الزين ...كلام عاشق ...
سيف: صح بدنج يمه .. وهذا قصيد حبيب مفارق حبيبه..
أم سيف وهي تنظر له في عينه : متى بكحل عيني بشوفة عيالك يبه؟
سيف وهو يتنهد : قريب يمه ...أن شاء الله قريب...
أم سيف: يعني اروح اخطب؟
سيف : يصير خير ...للحين ماحان الوقت ...في شغله انطرها تخلص ولي خلصت
إن شاء الله بجي وبخليج تروحين وتخطبين...
أم سيف : ايه .....الله كريم ..
في المساء
كانت نوف تتحدث مع جواهر في الهاتف ...
نوف: اتصلي فيني اول ما تترتب اموركم في المستشفى ...ترى بنطرج...
جواهر: أن شاء الله ...
نوف: اقولج جوجو ... شتسوين لو بعض الناس طبو عليكم في لندن؟؟
جواهر: من قصدج يعني ؟؟
نوف : مافي بعض الناس الا هو ....عن العيارة...
جواهر بعد أن فهمت : أهههههه.. شدعوه !!!! فلم مصري؟؟؟ أروح لندن وبعدين
هو يلحقني ؟؟ بأي عذر ...مهب وقت إجازته للحين ...ولا في مؤتمر على حد
علمي ...
نوف: ما تدرين ...بين يوم ويوم يتغير كلللللل شي ...
جواهر: شقصدج ؟؟؟
نوف : ولا شي ...بس صج يعني.... كل شي يتغير..
جواهر : سبحان اللي يغير ولا يتغير ....

في اليوم التالي
دخلوا مستشفى ولينجتون والذي يقع بالقرب من مسجد ريجنت والحديقة أيضاً سأل
احمد عن أسم أم جواهر عند الاستقبال وقالت له رقم الغرفة في الدور الثاني وكان
سالم يدفع كرسيها وبجانبهم جواهر...استقلوا المصاعد وتوجهوا للغرفة.. كانت
الأرضية مغطاة بالسجاد المشمشي ومثلها كان الأثاث ....بدت الغرفة أنيقة وواسعة
لأنها في مستشفى فندقي أعطتهم الممرضة التي جاءتهم رداء وطلبت من المريضة
ارتدائه فخرج أحمد وسالم من الغرفة وأغلقا الباب خلفهما وبعد ربع ساعة خرجت
لهم جواهر تدعوهم للدخول مجدداً عندهم ...
انتهى الجزء بحمد الله وفضله
الجزء العشرون
في المستشفيات البريطانية كان هناك مواعيد للزيارة بالنسبة لمرافقين المرضى
ويتساهلون في مستشفىWellington مع أقارب المرضى الذين حالتهم تكون
غير حرجه فيمددون لهم الوقت ولكن لا يسمح لهم بالنوم فكانت جواهر تعود للفندق
كل ليلة مع احمد أو سالم أو كلاهما لتأخر الوقت حتى غادر سالم بعد انتهاء أيام
إجازته وطول إجراءات المستشفى الخاصة بالفحوصات والتحاليل كانت كلها
بمواعيد متفرقة وغير متتابعة والأولوية دائماً للحالات الحرجة فقط.
أقترح سالم عليهم تغير الفندق لبعده عن المستشفى وبعد البحث وجدوا اقرب فندق
هو the Danubius Hotel Regents Park لم يكن فاخراً ولكنه يفي
بالغرض فيكفي أن تقطع جواهر الشارع وتمشي نحو 150 متر بجانب سور ملعب
الكريكت Lord's Cricket حتى تصل للمستشفى...أخذها أحمد في جولة
مسائية في المنطقة للتعرف على المحلات والبقالات حول الفندق...أخذوا لهم جناح
حتى يجدوا شقة ملائمة ونام أحمد في الصالة...

بعد أسبوع
كانت الساعة التاسعة والنصف عندما خرجت جواهر بهدوء من الصالة بعد أن
تناولت كوب من الشاي بالحليب وهي تجهز في غرفتها حتى لا توقظ أخيها
وتوجهت نحو المقهى الصغير بجانب الفندق والذي اكتشفت أن صاحبه لبناني
واشترت من عنده 3 قطع من الكرواسان الطازج وعرجت على البقالة التي بجانبه
واشترت من البائع الهندي جرائد عربية وعادت لبهو الفندق لتخرج من الباب
الخلفي وتمشي للمستشفى ...كانت لا تستطيع مقاومة رائحة الكرواسان فتخرج
واحداً من الكيس الورقي وتتناوله بسرعة وهي تمشي حتى تنتهي منه عند البوابة
وتمسح فمها بمنديل ثم تدخل وتلقي التحية على عاملة الاستقبال وتتوجه
للمصاعد... كانت تلتقي بالكثير من الخليجين أما جالسون في البهو أو عند
المصاعد أو في المصاعد نفسها كانت تلقي السلام دائماً على السيدات وهي تمشي
بسرعة حتى لا يتم إيقافها ...لم تكن ترغب بتوطيد أي علاقات اجتماعية هنا لذا
كانت تهرب باستمرار من أي تجمعات نسائية ..
دخلت على أمها وهي تبتسم وتسلم ...:السلام عليييييييكم ..
ابتسمت أمها بدورها وهي ترد السلام...
قبلت جواهر أمها على رأسها ثم وضعت الأكياس على الطاولة وجلست على
الكرسي بجانب السرير وقالت : شحالج اليوم يمه..؟
أمها : الحمدلله .
جواهر: تريقتي ؟؟ ( كانت تسألها وهي تعلم جيداً بأنهم يقدمون لها الفطور يومياً
في الصباح الباكر)
أمها : ايه ...الحمدلله على النعمة ...
أمسكت كفها والمثبت فيها إبره وسألتها : خذوا دم منج اليوم؟
أمها :ايه يمه خذوا وما قصروا سحبت النرس الدم ودحبت اربع غراش صغار..
جواهر: خذاهم الله قولي امين ....يا مكثر ما ياخذون دم منج!!!
أمها: استغفري ربج يابنتي مهب زين تدعين ...
جواهر: عادي ..تجوز عليهم الدعاوي..المهم جا مسلسلج والا للحين؟
أمها : بعد شوي...
كانت أمها تتابع مسلسل سوري على قناة ابوظبي والتي تبث هناك مع بعض
القنوات العربية..دخلت عليهم الممرضة وأخبرتهم بأنهم سيجرون لأمها الترا ساوند
في الطابق السفلي وسيذهبون إذا اتصل لهم التقني المسئول..

مرت الأيام عليهم ببطء شديد وضجر أحمد من الوضع فقد كان يستلقي على الأريكة
ويشاهد التلفاز كل نهار وفي المقهى كل مساء ...كان دوره محصور بمروره عليهم
قبل أن يذهب للمقهى أو يكسر روتينه بشراء غداء له ولأخته ويأخذه لها ويقضي
ساعة معهم قبل أن يتركهم..
وفي مساء أحد الأيام وهو عائد مع جواهر اقترح عليها: شرايج نروح نقعد في
مطعم أنتي من جينا لندن مارحتي مكان غير المستشفى....؟
جواهر: مالي خاطر في شي ...تدري بي ما احبها هالبلد..
أحمد : امشي تعالي ماحبها وماحبها ...هي عاد ماتدانيج في عيشة الله... من زين
باريس ...شرايج إنها ماتعجبني ...ماعلي منج امشي معاي انا متملل وابغي اكلمج
في موضوع والمطعم في اخر الشارع والجو حلو يله اشوف...
عبر الشارع وهي خلفه تسرع الخطى وتصرخ : أي مطعم هاللي ميت عليه؟؟
ابتسم أحمد وقال : مطعم ايطالي صاحبه مصري ...
جواهر وهي تمسك يده ليبطئ خطاه : مصري ومطعم ايطالي!!! ما تركب ..
أحمد : أنا ماكل فيه من قبل والجرسونات جنهم من ايطاليا بيعجبونج بهذرتهم...
مشوا في شارع بيكر وقبل أن يصلوا إلى Selfridges وبجانب محطة نفق شارع
بيكر وقف أحمد أمام مطعم أسمه Little Italy على الرصيف كانت هناك اربع
طاولات اثنتين في كل جانب محاطة بسياج من الشجر القصير اختاروا طاولة على
اليمين وجلسوا فيها وجاءهم من داخل المطعم جرسون حياهم بابتسامة وقال وهو
يقدم لهم قائمة الطعام : Hello
أحمد: شحالك يارجال ؟؟
الجرسون :What ?
أحمد: I said how are you?
Fine thank you sir…would you like to order our today’s
special or you want to look at the menu.
القوا نظرة على القائمة واختاروا لهم بيتزا مارغريتا ...ألقت جواهر نظره على
رجل يجلس على الطاولة المجاورة ممسكاً بلاب توب في حضنه يكتب شيء ثم يقرأ
ويقهقه ثم يعود للكتابة ...كان يبدو مجنوناً ولكنه كان يمضي وقته في برنامج
محادثه وفي الجانب الأخر كان هناك فتاتان تتقاسمان بيتزا واحده والهم واضح على
محياهم...نظرت الى أحمد : الحين لو كنت قاعد في أي كافيه في باريس بتحس
بهالتلوث ؟؟؟ نسبة التلوث زادت في لندن بشكل قياسي لدرجة انهم كاتبين اليوم في
التايمز يطالبون بتحويلها الى مدينة مشاة بدون سيارات ولا باصات عشان يخف
التلوث من الجو...
أحمد: إنا لله وإنا اليه راجعون أنا عاجبني التلوث ...أقول جوجو ..شرايج تتزوجين
فرنسي وتعيشين معاه هناك؟؟
جواهر: مستحييييييل ....أنا أتزوج فرنسي !!!!
أحمد بلؤم: عيل تزوجي قطري..
جواهر: يصير خير خله يجيني اول...
أحمد:جاج خلاص...
جواهر وقد احمر وجهها : من اللي جاني..؟
أحمد: سيف ..خطبج مني قبل لا نسافر وانا وعدته اخذ راييج..
جواهر : انت تشوفها عدله أني اتكلم في هالموضوع وامي في هالحاله!!!
أحمد: وعشان امج في هالحاله أنتي لازم تفرحينها قبل لا تسوي العمليه..لازم
تتطمن عليج ...امج دايماً توصيني عليج ودها تشوفج عروس قبل لا يصير فيها
أي شي ...وأنا اقولج الرجال ما ينرد وأنا موافق عليه...
جواهر: افهمني يا احمد ..أنا ماقدر افكر في أي شي غير أمي ومرضها ..
صدقني..
أحمد: كيفج..انا قلتلج الرجال مافيه مثله ومني براده ...
أخذت تفكر في حديثه ولم تكمل عشائها بل أخذت تعبث بطبقها كعادتها إذا كانت
تفكر...

بعد كم يوم
كان أحمد في غرفة المستشفى ينتظرهم بعد أن ذهبوا لعمل بعض الاشعة التي
قررها الطبيب ...نهض من مقعده عندما دخلوا والممرضه تدفع ام جواهر سلم
عليها وساعدها للصعود الى سريرها وأخذ يسأل الممرضه عنها ...
أخذ ينظر الى جواهر التي تحاشت النظر اليه ثم التفت الى امها وقال: ماباركتي حق
جواهر يمه...
ارتسمت علامات الحيره عليها ونظرت الى جواهر ثم الى أحمد متسأله: على وشو
يمه؟
أحمد: جواهر انخطبت يمه...خطبها رجال في خير وهو رفيقي ومديرها في نفس
الوقت ...
رفعت جواهر رأسها ونظرت له بغضب بدون أن تتكلم...
فهم أحمد نظرتها ولكنه تجاهلها واكمل: خطبها مني قبل لا نسافر وأنا كلمت جوجو
عنه وقلتله أني موافق عليه وأنها ماراح تلاقي أحسن منه...
أم جواهر: تعرفه عدل يمه؟؟

أحمد: لو سارة بنتي كبيرة كان زوجته اياها بس هي مهب حوله أصغر منه بواجد.
أم جواهر: مدامك ضامن هالرجال وضامن أنه بيسعد بنتي توكل على الله وأنا بعد
موافقة بس بعد لازم تاخذ راي اختك وماظني بتعارض اهلها اللي يحبونها ويخافون
على مصلحتها ...وبعدين سارونه ابغيها حق ولدي سالم لا تقرب حد غير سالم ...
سمعتني يمه؟؟
أحمد: إذا ...إذا سالم بغاها ....هذا ما يبغي حد يجيب له طاري العرس ابد..
أم جواهر: ما عليك منه...عقب ماتكمل سارونه الثانوية بيكون شبع من الهياته
ويبغيله مره سنعه تضفه ...وماله غير سارة ...
جواهر: وإذا هي مابغته؟؟؟؟
تجاهلها أحمد وقال : يصير خير ...أنتي كلميه لي رجعنا الدوحه وشوفي شيقولج..
صدقيني بيفشلج...
أم جواهر: هذا ولدي اللي مربيته وإذا قلته اني ابغي له ساره مهب قايل شي..
أحمد: الحين انتي خلصي من بنتج قبل واقنعيها وبعدين تفرغي حق سلوم...
أم جواهر: قلتلك مهب معارضتنا ...ودي اشوف عيالها قبل لا اموت..
قفزت جواهر من مكانها وأمسكت يد أمها وهي تقول: اسم الله عليج يمه لا تفاولين
على روحج...
أم جواهر:الموت حق على كل حد وانا مؤمنه أن الله لي راد ياخذ امانته محد بيرده
عنها...
جواهر: صادقه لكن بعد لا تفاولين على عمرج ...ترضين تروحين وتخليني
بروحي!!!
أم جواهر: عندج اخوانج ورجالج....وبعدين بيصير عندج عيالج...
جواهر: زوجتيني وخليتيني اجيب عيال بعد...
أم جواهر وهي تبتسم : وبيطلعون عيالج شيوخ لأنج أمهم يا بنتي....
حضنت جواهر أمها بقوه لتجبرها على عدم أكمال حديثها ...
في المساء وهي على سريرها تتحدث مع نوف بالهاتف وتخبرها بأخر الأخبار
جواهر: يحطني قدام الامر الواقع ....يحر ولا راح اكلمه ...
نوف وهي تضحك: صراحة...عجبني..
جواهر: لا تسيخيفين انتي بعد ..كيف يعني عجبج؟؟
نوف: لأنج ياحبيبتي ماتنعطين وجه...هو ما قالج بزوجج الحين ...هو قال أنه
موافق على سيف ...وامج موافقة ...وبعدين حتى أنا موافقة عليه ..وانتي أصلاً
يتبع ,,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -