بداية

رواية طاريك ينفض القلب -7

رواية طاريك ينفض القلب - غرام

رواية طاريك ينفض القلب -7

في المساء
كانت جواهر جالسة تحت شجرة الصفصاف كعادتها كل مساء وانضمت لها
نوف..
نوف: شعليهم ..مَرقينهم...وللحين زعلانين ...يتدلعون...
جواهر: سكتي الله يخليج...مرقيني...انا صار لي اكثر من 6 شهور اشتغل
شغلي وشغلة رئيس القسم وبنفس الراتب ...وجان زين كنت اعجب ..والحين
يوم طنقرت عليهم وخذت أجازه عطوني اياها..وبعدين أنا أستحقها
اصلاً..ترقيتي كانت موفقه من مُده...يعني عادي لاتفرحين ...الكراف بس هو
اللي بيزيد...
نوف : بل بل ...شرايج في رأي؟؟؟ مددي اجازتج ...والا اقولج قدمي استقالتج
..بتبينين وجهة نظرج بطريقة جريئة...
جواهر : شششش..... شوفي هناك ..
نوف : هناك وين؟
جواهر: هناك عند قفص الارانب ..ماتشوفينه..
نوف : الحين شفته ...منهو ذيه؟؟
جواهر : مادري شكله مهب واحد من اخواني ..
نوف : ولا ريلي..
جواهر : قاعد يتمشى جنه في بيته ...ولابس تي شيرت وجينز..يتكلم في
الموبايل ..جني شايفته..بس ماعرف وين ..
التفت ونظر ناحيتهم بدون أن يراهم فقط توجه ناحيه الصوت..مما أرعب جواهر
عندما تبين لها من خلال الإضاءة الخافتة أنه ...سيف ..نزلت على ركبتيها
بسرعه ساحبة نوف معها لئلا يشاهدهم..وأخذت تراقب من خلال الشجيرات
الصغيره حولها ...رأته وهو يعطيهم ظهره ويعود للمجلس مره أخرى .
جواهر: هذا مديرنا.
نوف: مديركم ؟؟؟ شيسوي هنيه؟
جواهر بذهول : مادري؟؟
نوف: مديرنا الخايس ومديرنا التعيس ...ويطلع هالمزيون ..
جواهر: ارجوج ...مزيون!!! بلاج ماتعرفينه ...لو عرفتيه ماراح تشوفين غير
التعيس والخايس بس..
نوف : كاشخ بجينز الاخ...
جواهر : شتقولين عاد ؟؟؟ امريكي ...
نوف بتردد :جوجو.... ترا محمد قال أنه بيودينا معاه بكره الدوحه...
جواهر: وشو ؟؟؟؟؟؟؟ بس ماقعدتوا وايد؟؟؟ بتخليني مع السنداره....
نوف: شسوي حاولت معاه وماقدرت ..
جواهر: عيل احنا بعد بنرجع ...شيقعدنا ...؟؟
********
انتهى الجزء بحمد الله وفضله
! غمـوض بنيـه ! منوره القصه يالــــغالـــيــه

الجزء الخامس

في ما بعد في المجلس
أحمد : شعندك كل شوي طالع برع ومخلينا ؟؟
سيف: شسوي يأخي مافي إرسال عندكم ..وتدري الجوال مابنده ولازم أتابع
بعض الشغلات..
أحمد : شنسوي مافينا الا ننطر الشركة الجديدة ..يمكن تطلع أحسن من كيوتل..
عبدالله : جيب جوالك بحطه فوق السطح الإرسال اقوى هناك..هههه
سيف:ألا برجع الدوحه أحسن..
عبدالله : يعني مهب بايت هنيه؟؟
سيف: لا....مافيني والله تعبان بروح ارقد ...بعدين امي بروحها ..مارتبت
معاها اني ببات ...
محمد : الا صدق اللي سمعناه ؟؟
سيف : وش سمعتوا؟؟
محمد: في ترفيعات في الوزاره عندكم..
سيف: صارت شوية ترقيات وتنقلات بين الادارات والاقسام..
محمد: لا اللي سمعته اكبر شوي ..
سيف بأبتسامه: علمي علمك...
محمد : ياخبر بفلوس بكره يبئى ببلاش...
سيف :يله تصبحون على خير...
عبدالله: عيل بوصلك أنا لين الشارع العام..
سيف: مايحتاي ياريال...أدل الطريق أنا عادي..
عندما خرجوا عند باب المجلس الخارجي سمعوا صراخ عالي بالقرب منهم
ركض عبدالله بإتجاه الصوت ففوجئوا بخادمة تجري وراء ظربان وهي ممسكة
بعصا وتصرخ عليه وهو عاضٍ على بقايا طير في فمه...ومن ورائها كانت
جواهر تبكي ...راح لها عبدالله وسألها بحده : شفيكم ؟؟ خرعتونا ؟؟؟ وصوتكم
واصل للشارع...شصاير؟؟

جواهر وهي لازالت تبكي: كلى الطاووس ...كنت بلحق عليه بس شرد....كلى
أثنين ...عبدالله فديتك أذبحه ...عشان خاطري أذبحه...هذا مجرم لين ماذبحته
بياكل كل الطيور...
كانت تتكلم بشكل متقطع من البكاء...
عبدالله : بس خلاص أهدي شوي...الصباح رباح ...بنصيده لج ولا تحاتين
...الحين مهب مسويله شي مسكين توه متعشي ....( قالها وهو يضحك )
جواهر: آحر ماعندي ..أبرد ما عندك ...الشرهه علي أنا اللي اقولك..
عاد عبدالله لضيفه الذي كان ينتظره في نفس المكان اللي تركه فيه..والذي سأله
عندما شاهده: خير أن شاءالله؟؟
عبدالله وهو يبتسم : خير أن شاءلله...الخدامه كانت تراكض ورا ظربان (
حيوان قارض لونه اسود وعلى ظهره خط ابيض عريض يفرز رائحة نتنه إذا
أحس بالخطر ماكل طاووس...

سيف وهو يقف متهيئاً للأنصراف : يعوضكم عنه خير ان شاءالله ..يلله
تصبحون على خير..
أنصرف ...ركب سيارته وغادر ...شغّل الاضاءة الداخليه وفتح نافذته وأدار
المذياع على قناة الجزيره..ووضع مرفقه على طرف النافذة وخرج على الطريق
العام في دقائق ...كان الهواء يلعب بشعره الاسود وهو سرحان ...( الحمدلله أنه
ماعرف أني لحقته وشفتهم...تضّحك والله أنها تضّحك ...تصيح على
طاووس..أنزين عيل يجوع الظربان!!! لازم بياكل شي...هههههههه ميته من
الصياح كانت....من جِدها يعني...لهالدرجه هي حساسه!!! والا ماتعرف عن
صراع البقاء وسلسة الغذاء ....لا شكلها حساسه...والله أنها غريبه هالبنت
...كل يوم أكتشف فيها صفه جديده..اللي عجبني فيها أنها كانت لابسه جلال
صلاه ...يعني ماكانت حاسر...ماقالت مزرعتنا وباخذ راحتي...بس عبود هذا
حمار وماعنده أحساس ...بدل مايحظن أخته ويهديها قاعد يصارخ عليها...
.....جواهر...هذي الدلوعه...كأني مساعه لمحتها ورا الشجر ؟؟؟ وأنخشت
مني...بس مادرت أني لمحتها....المهم ....الحين هي صارت رئيس قسم لازم
تداوم مهب على كيفها ...)

عندما وصل للبيت مر على امه في غرفتها وجدها نائمة أغلق الباب وصعد الى
جناحه..
بعد يومين
في كافيه لاميزون النجار كان سيف يتناول القهوة الفرنسية مع سعيد
سعيد : ابغي بس أعرف شفيها الأمريكيه غير عن الحريم؟؟؟
سيف: تستهبل أنت ؟ منت كنت معاي يوم كنا في LA عشنا معاهم ودخلنا
بيوتهم وشفناهم ...
سعيد: وكلهم نفس الشي!!!! مستحيل ....لقينا امريكيات مايدرون بالدنيا كله
البُطل في يدها وسكرانه ولا كله تطربق في الشوارع والنوادي والبارات والا كله
في المكتب وماتدري عن بيتها ولا عيالها..
سيف: حبيبي هذي كانت قله بس هنيه كثره..تذكر Anni كانت تشتغل في
المدرسه وترجع تركض تلَقط عيالها من كل مكان وعقب ترد تطبخ لهم وتغسل
ثيابهم ولا خدامه ولا هم يحزنون...والا Gessi مرت جاك رفيجنا كانت مثل
عبدته ...تذكر.. والا جارتنا Carol المحاميه ماعندها ريل ...بروحها شايلها
عيالها...وبيتها ...
سعيد: بس اللي عندها فلوس تجيب خدامه مكسيكيه حق بيتها وعيالها..ولا
تقول ماشفتهم ...ياكثرهم هناك
سيف: والمعنى؟؟
سعيد: هناك والا هنيه ...اهم شي الريل ...من اول يوم يكسبها ويحببها فيه
ويملكها والا يخليها تملكه ...
سيف: والله انا للحين ماشفت اللي تنخ براسي وتخليني ادش هالمصارعه...مثل
Jean....( وتنهد تنهيده قوية )
سعيد : اوهوووو ..أحنا ماخلصنا من هذي للحين ؟
سيف : حد ينسى قلبه ...هذي حبي الاول والاخير...
سعيد: مهب من نصيبك ياسيف ...صدقني لوهي من نصيبك ماشي حال بينك
وبينها ..
سيف: تدري انها مطرشتلي ايميل أمس..للحين مايئست ...للحين تحبني..
سعيد : وانت رديت عليها؟
سيف: لا للحين ...كنت في الدوام يوم فتحته..
سعيد : احسن...
سيف: ليش؟
سعيد : عشان ترد عليها رد يقطع عنها الامل خير شر..
سيف: ماقدر ياسعيد ....والله ماقدر...
سعيد: لازم تقطع الامل وتنهيها هالسالفه للابد...أنت تبغي أم عيالك تكون
هذي؟؟؟ الحين أنت الديّن اللي ماترضى بالغلط ...تتزوج هذي...أنت ماكنت أول
حب ولا أول رجل في حياتها...لو كانت قطريه ونفس الشي بترضى تتزوجها
...طبعاً لا...بس لأنها أمريكيه !!!! أنا مادري أنت وين كان عقلك يوم
عرفتها...
سيف: تقول هالكلام لأنك ماعرفت الحب ...
سعيد : جانه مثل اللي عندك مابغيه ... أنا أمي خطبتيلي بنت خالي ...بنيه خيّره
وأمي تحبها ... بعد انت لازم تفكر بجديه انك تتزوج وتستقر ...ماتبغي عيال
صكيت الـ38 وانت للحين ماعرست ولا جاك عيال ... متى بتكبرهم متى
بتزوجهم ...بتفنقش قبل ماتشوف أحفادك ....ههههههه
سيف مغيراً الموضوع وهو يقف : ههههههه... الله يوفقك ان شاءلله ...أنا
ماشي ...تامر على شي؟
سعيد:لا ...يهديك ربي ان شاءالله .
سيف: يهدي الجميع ان شاءالله .
قبل أن يركب سيارته مغادراً المقهى تقدمت له فتاة أجنبية شقراء جذابه مع
أحلى أبتسامة رأها في حياته سألته: can you help me sir?
...: ممكن تساعديني ؟
سيف: sure
: طبعاً
Where can I found Fauchon? They told me it's here.
: وين ممكن القى فوشون ؟ قالوا لي أنه هنيه.
سيف:you have to take this traffic lights again then take
the u turn you'll find it at your right hand after Gareer
bookstore.
:لازم تاخذين الاشارة المروريه وترجعين مره ثانيه بتلقينه على يدج اليمين
..بعد مكتبة جرير.
Turn left ….or right…of the bookshop?
....: ألف يمين والا يسار المكتبة؟
سيف: you know what? It's on my way …why don’t you
follow me?
...: تدرين ...هي في طريقي شرايج تلحقيني؟
Are you sure it's ok with you?
...: متأكد أنه عادي عندك؟
سيف: you have your chance don't loose it
..: هذي فرصتج ...لا تضيعينها ..
God you are something…
...: أنت صج سالفه...
ركب سيارته أغلق الباب ونظر في مرآته الاماميه وجدها تركب سيارتها أيضاً
تحرك بهدوء نحو الاشارات الضوئيه...وهي خلفه حتى وصل لوجهته..فأشر لها
..شكرته وانصرف ...فكر : ( وماتطلعي هالمَره الا يوم أذكر Jean....
آهههه)
بعد كم يوم
دخلت جواهر مكتبها لتجد خبر تعيين موظفه جديده في وظيفة غانم
السابقة..أبتهاج تبرعت بنقل الخبر لها: أسمها خلود ..هي صحيح شكلها بيجنن
بس مش عارفه فيها حاجه...شايفه نفسها حبه.. ووشها مش وش شغل
الزاهر الوزيفه دي مش مكتوبه لواحد عدِل...هههههه
أخرجت جواهر كيس صغير ملون فاخر خاص بمحل مجواهرات المفتاح وأعطته
لها قائلة: اسمحيلي متأخره بس تدرين كنت وايد مشغوله وبعدين خذت أجازة..
ابتهاج أحمرت وجنتاها وقالت : والله مش عاوزه حاجه ..أنتي مكلفه على نفسك
ليه؟؟؟ بئا احنا في حاجات زي دي بينا!!
جواهر: انتي تدرين بمعزتج عندي ...انتي تستاهلين أكثر...
قبَلتها ابتهاج على خدها ثم عادت لمكتبها حاملة هديتها معها..
فيما بعد وهي خارجه من مكتبها لاحظت فتاة في العشرينات ترتدي عباءه
مخصرة على جسدها وتلف على شعرها شيله شفافه تكاد لاتغطي شيء فأغلب
شعرها كان ظاهراً وهي تضع مكياج كامل على وجهها والعطر يكاد يزكم الانوف
تسير بأتجاه مكتب المدير ثم تدخله....
هزت جواهر رأسها وهي تفكر ( الحمدلله والشكر....هذي جايه الشغل والا
عرس ؟؟؟؟ لا وداشه عند المدير من اول يوم !!!)
في مكتب سيف
دخل السكرتير له وهو يبتسم قائلاً : الموظفة الجديده في مكتبي تبغي تسلم
عليك..
سيف وهو يرفع حاجبه الايمن: أنت ماتشوفني مشغول ؟؟ لازم أخلص اللي في
يدي قبل لا أروح الاجتماع ... وبعدين انا ماطلبتها ..!! شجايبها ذي؟
السكرتير بلؤم : بس انت تبغي تشوفها...
سيف : أنت منت خالي ....دخلها أشوف أخرتها ...بس فهمها أني مشغول مهب
تقعد...
ابتسم السكرتير وخرج وأدخَلها بعد لحظات .. دخلت بكل خيلاء وأبتسامه كبيرة
على محياها وقالت : السلام عليكم ...
تفاجأ سيف بكمية العطر القوي الذي اشتمه لحظة دخلت فلم يرفع رأسه عن
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -