بداية

رواية رايتي السوداء الى متى سترفرفين -7

رواية رايتي السوداء الى متى سترفرفين - غرام

رواية رايتي السوداء الى متى سترفرفين -7

سناء:لا حاسة اني مخنوقه
ندى:سلامات من شنو؟
سناء:لا بس أحس اني لازم أطلع
ندى:اوك خل نشوف مي ونطلع سوا
سناء:مي لا خليها حتى اهي لغز خلينا نطلع الحالنا
ندى:مي لغز أش فيك سناء؟
سناء:ولا شيء أهم شيء نطلع
بعد مرور نصف ساعه أصبحنا على شاطئ البحر وسناء ساكته لاتتكلم فقط تراقب البحر بصموت لم أعهد له مثيل لديها
كنت جالسه وأنا اتذكر الحادث قبل سنة ونصف
كنت هاربه من منزلي الى منزل صديقتي وكان الحزن يغلفني وأحترت الى اين اذهب فليس لدي سواء زميلتي في الدراسه نجلاء فقد كنت قريبه منها بعض الشيء كانت تسكن في الاحياء الفقيره
فخرجت وانا أسير بهدوء أبكي على هذه الحال الصعبه
وصلت الى منزلها على حسب وصفها فلم أزرها من قبل وكان لقأنا محصوراً فقط على المدرسه او بالتلفون
دخلت منزلها الصغير والمتهالك
نجلاء:حياك الله ريم اتفضلي
أبتسمت ودخلت منزلها جلست بالغرفه الوحيده للمنزل
رأيت فيها عجوزاً نائمه يبدو لي ان عمرها في الستين فالكبر يبدو قد اهلك جسمها
نجلاء:يمه يمه ...ريم عندنا بالبيت
سلمت علي فتوجهت لها وقبلتها وثم دار محور الحديث فيما بيننا
ومن شده انسجامنا في الحديث ذكرت قصتي مع لمياء فكنت أحتاج الى ان افضي الى احداً عن مااعاني وأيضاً علمت ان لنجلاء أخ أسمه ناصر وقد كان طالباً مجداً فذهب مع نظام البعثات ومازال يدرس هناك
لم أكن أعلم ان لمياء خرجت مع اخيها للبحث عني بعدما هربت منها وهي تضربني فلمياء لديها اخوان أثنان أحدها قتُل والاخر مازال حياً وهو يسير بنفس خطى أخيه المقتول الذي قتُل في منزل أم ناصر
وكأن حادثة الامس تكرر نفسها على أشخاص أخرين
كنت جالسه معهم وأنا خائفه من أن أعود فالساعات تمر ولابد لي من العوده ولكن الى اين اذهب كيف لي أن اعود الى مخالب تيك المرأه
قامت نجلاء للبحث عن بعض المال كانت تريد ان تشتري بعض الشيء وتقدمه لي ولقد أصررت عليها اني لا أريد شيء فقد قامت بدون ان تسمع كلامي وخرجت ماشيه ولسوء الحظ وقعت في أنظار عزيز الذي نسي فكرة البحث عني وأخذ يراقب نجلاء حتى وصل الى حيث المنزل عند دخول نجلاء منزلها الصغير حيث كان الباب عندما يفتح لابد من ان نتغطى لان من بالخارج يستطيع رؤيه من في الداخل
دخلت نجلاء وكان معها كيس فيه بعض السندويشات الخفيفه وعصير واحد فقط
أحسست ببعض الدموع تحتبس بين جفوني حزناً على حالهم الضيق وقد عاهدت نفسي على مساعدتهم قدر مااستطيع
وضعت نجلاء العشاء وأتت ببعض البرتقال والتفاح
بدأنا نتناول العشاء
ولكن بوسط عشاءنا سمعنا طرق عنيف على الباب
خافت نجلاء ووالدتها من الطرق فمن الذي سيأتي والذي زاد من خوف نجلاء انها انتبهت لذاك الذي كان يراقبها ولكنها لم تقل لنا
ريم:لاتخافوا انا بروح اشوف من الي عند الباب
ام ناصر:لا يابنتي انا الكبير ه انا الي بروح
لم أصغي الى كلامها وتوجهت الى الباب
ريم:مين؟
لم أسمع جواباً ..كررت سؤالي علي أسمع جواباً ولكن
لم يسع الشخص الذي يطرق الباب أن يجيب بل دفع الباب ودخل بلا أذن
تداركت الموضوع ووقفت امامه
ريم:عزيز انجنيت انت .؟؟!!!!!
كنت أشعر بالخوف الذي يتسرب بعيون نجلاء ووالدتها
لم يتكلم عزيز بل تحرك بوحشيه صوب نجلاء
وهو صامت لايتحدث
رأيت العجوز واقفه امامه تخفي ابنتها بكل قوه وصلابه لم أرى لها مثيل وكأنها لبوه تحمي صغارها
تحركت وقمت أصرخ في وجهه ولكن يبدو انه ليس بوعيانه فرائحته النتنه انتشرت لتفشي عنه
رماني بقوه واستطاع ان ينتزع نجلاء من والدتها
وهو يجرها ويحاكيها بكلام غريب وليس بمفهوم
انقلبت احوال تيك الدار الى جحيم
وام نجلاء لم تنتظر ولم تمهل عزيز بل توجهت الى السكين بوسط السله وبكل قوه طعنت عزيز في ظهر طعنتين بكل وحشيه بلا رحمه انتشرت دماءه
احسست هنا فقط بانني انا السبب
وان الموت يجثو علي تدريجياً
احترت فيما افعل
كنت ارى نجلاء المرعوبه من الحال الذي تعرضت له فقط كان يريد اغتصابها وانتزاع أغلى وأثمن مالديها
وكانت أم ناصر مرميه تنتفض وكانت اطرافها البارده ترتجف بقوه
اما عزيز فقد كان بحال صعبه توجهت اليه اراه الا انه مازال يتمتم بكلام وقح حتى وهو قريب من الموت
ذكرته بالشهادتين الا انه مازل شيطانياً
قمت كي اخرج الا اني رأيت لمياء تدخل
توقعت ان المصائب ستحل الان
الا انها مرت على جثه اخيها وقد فارق الحياه
وضمته الى صدرها باكيه حتى تلطخت هي بالدماء وثم نادت على مجموعه من الشباب بينها وبينهم علاقه دفنوا عزيز
وبعد مرور اسبوعين
كنت جالسه في غرفتي افكر بحال الدنيا
دخلت لمياء وضربتني واتهمتني بقتل اخيها وقالت انني السبب لولا افعالي الصبيانيه لما حدث كل هذا
ثم خرجت
خفت على ام ناصر
بقيت ساعه في الغرفه ثم سمعت صوت صراخ وضرب عنيف
خرجت
رأيت لمياء تضرب وتركل في العجوز ونجلاء تحاول ان تأخذ أمها
توقف قلبي فخرجت كي اساعد الا ان لمياء القت بالعجوز
لمياء:شوفي يالحقيره انتي حياتك الحين بيدي اشاره تموتين واشاره تعيشين وولدك ماراح تشوفيه وواذا حابه يعيش لاتسألي عنه الا لما يجي
كل شيء تحت تصرفي واخترت انك تكوني خادمه في بيتي ثمن قتلك او اقتل بنتك او ولدك قدام عينك اختاري يالحقيره
واحمدي ربك ان انا غطيت على سالفه اخوي والا كنتي الحين انتي وبنتك الحقيره اموات
واعرفي ان انا قديره اخليك انتي واقتل بنت

دار الصراخ وتحولت من ذاك اليوم ام ناصر خادمه في منزل لمياء وبلا اثمان وكان اذا عاد ابنها يلتقيها ويرحل فهو الى الان بكندا فمدة دراسته سبع سنوات اتوقع بقى خمس سنوات ونصف ويعود ربما بعودته ترتاح ام ناصر من عذاب لمياء
بقيت افكر حتى شعرت بحركه من فراس فخفت ان يعود ويضربني
وقفت استعداداً لما سيحصل
جلس من نومه نظر الي قليلاً ثم أعتدل في جلسته
ريم:آخبارك فراس؟
نظر الي وكأنه يتذكر ماحصل:بخير والحين لاتسأليني ابداً
ريم:ان شاء الله
ذهبت وأتيت بكأس العصير البارد
ريم:اتفضل فراس أشرب العصير
فراس:منو الي مسويه؟
ريم:انا
أخذ العصير وشربه

وكأني أراه وهو محتار في فكره ومايفعل حتى لو اتخذ مني موقفاً سلبياً سأكون ايجابيه كي اساعده كانسان وانتصر انا في النهايه على احلامهم السوداء
ريم:فراس
فراس:نعم
ريم:اتصلت امك اهنا وخالتي لمياء وهم اتصلت نــدى
فراس:شنو يبون؟
ريم:ولا شيء بس اتصلوا
فراس:بتصل انا الحين الى امي
ريم:اجيب لك التلفون؟
فراس:لا
وقف وذهب الى الغرفه استخدم التلفون
فرأيته يصرخ

فراس:شوفي يايمــــــــــه هيفاء مابيها حتى ريم ذي الي تشوفيها تخدمني اناوبس ولا راح انفذ مخططات احد زين خلاص فكوني يلا فكوني
أغلق السماعه
توجهت اليه
ريم:فراس
فراس:نعم
ريم:ليش اتصارخ بذا الكلام؟
فراس:بس كيفي حر اصارخ بالطريقه الي تعجبني والكلام الي يعجبني
ريم:بس انا مو خادمه عندك
وجه الي نظراته التي لم افهمها ووقف خارجاً الى حيث الباب الخارجي ولكني لم اقتنع اراه يترنح من الالم
توجهت الى الباب ووقفت امامه
ريم:فراس ماتطلع
فراس:هذا الي باقي انتي تتحكمي اطلع او مااطلع
ريم:فراس انت تعبان لاتطلع
فراس:انا مو تعبان ابعدي عن طريقي لااوريك شيء ماشفتيه
ريم:فراس وريني الي تبيه بس لاتطلع انا اخاف عليك اهنا ما يتأمنو الناس اذا حاب نطلع مع السايق سوا
فراس:ريم ابعدي افضل لك
ريم:طيب اش رايك نطلع سوا
فراس:لا ماابيك
ريم:فراس طيب اش رايك نجلس سوا ونسولف
فراس:مالي باله وثانياً اشوفك واجد تلحين علي ماتلاحظين اني مليت خداع من الكل ماتشوفين ان انا مو لعبه تحت اياديكم من يوم وطالع فراس يسوي الي براسه وبس
ريم:أي انا اعرف فراس لكن فراس انا خايفه عليك مو من حقي اخاف عليك انت بعدك تعبان اهدأ اول واجلس معاي اشوي وبعدين اطلع
ظل صامتاً
ريم:يلا فراس عاد انا ماطلبت شيء شسوي انا اخاف عليك واجد يلا فراس الحديقه الي برا تنتظرنا واهي افضل من برا

نظر الي بنظرة الشك ولكن اطاعني وتوجهنا الى حيث الحديقه وجلسنا نتكلم
وانا احاول ابعاده عن نظرته السوداء تجاه الحياه احاول ان ابعث في ثناياه التعيسه روح الامل والتفاؤول وانه لابد ان يوجد هناك من هم يهتمون بنا ويسعدون لسعادتنا
فراس:ريم اشوفك واجد تتأملين مع انه انتي ماعندك احد يهتم لك ولحياتك واشياء واجد مختفيه عنك لو تعرفين تغيرت نظرتك للحياه
ريم:انا اتأمل لانه الله موجود مستحيل ينساني ومستحيل حياتي تظل على هذي الوتيره لازم بتتغير وبعيش انا حياه احلى منها
فراس:وكيف؟
ريم:الامل وابتعد عن الخوف اوجه الحياه أكون اقوى من الموج اخلط بين عقلي وقلبي وبكذا اوصل ابتعد عن الحقد والكره والماديه لانها بدايه الى نار الجحيم الي بتجرني الى الهاويه
فراس:ريم
ريم:نعم
فراس:انا شيء واحد اتمناه فقط
ريم:شنو؟
فراس:ماراح اقوله لانه صعب بالنسبه لي
خرج فراس وتوجه الى غرفته
الشيء الوحيد الذي اتمناه هو تحرري من القيود التي لااعلم كيف ومتى قُيدت بها
يالها من حياة صعبه
لااجد لها مفراً
الشهر هو الحكم بيني وبين هيفاء وامي وريم
ريم ياترى
كيف هي وهل تتصرف معي هكذا لاي سبب
الويل لها لو كانت تقول انها جعلتني خاتماً في أصبعها
فسوف احطمها بالنهايه
الهي ياله من ضياع يقتلني
اما هيفاء فكانت مع صديقاتها ممن يحاولون ادخال الهواتف النقاله المدعومه بالكاميرا لتصوير الفتيات ونشر صورهم من خلال تقنيه البلوتوث وهذه هي اول مره تخوض هيفاء هذه التجربه
ولكن ليست تجربه العلاقات المحرمه بالامر الجديد
فلمياء وضعت خطة محكمه لتضييع هيفاء وتسهيل الامور عليها
كي تبلغ بذلك هدفها
والحصول على الاموال فقط
حلمها المادي الوصول اليه بنظرها يحتاج مثل هذه السبل والطرق
حتى هيفاء نفسها لم تكن تعلم ان كل من هي معهم على علاقه بسبب لمياء اصلاً لم تكن تعلم ان سالم نفسه
هو اخ لمياء نفسه الذي يخدعها وهي تصدقه
فراس:ريم حابه نطلع ؟
ريم:أي ليش لا
فراس:اوديك اليوم أممم خل أفكر الوادي والقلعه
ريم:القلعه
فراس:أي تعالي جنب النافذه أشوي
أقتربنا من النافذه فأشار فراس الى قلعه قديمه جداً
فراس:ذي فيها عروض موسيقيه أش رايك نروح
ريم:موسيقى أنا عشقي الموسيقى
فراس:يلا اجل اجهزي
ريم:أنا جاهزه
فراس:لا ريم بدلي ثوبك
ريم:أش فيه ثوبي حلو
فراس:أدري بس لونه مو حلو
عرفت أنه يكره الحزن ألا ان شعوره به جعله محتاراً مايصنع أيبتسم وهذه حياته التي لايفهم رموزها الصعبه
ريم:طيب شنو اللون الي حاب البسه
فراس: أزرق
ريم:أزرق لوني المفضل خلاص أنتظرني فراس دقائق وأكون موجوده
قبل أن أمشي رن صوت هاتف فراس
رأيت فراس ينظر الى هاتفه بحقد
ريم:فراس رد على تلفونك
فراس: لا
ريم:ليش
فراس:أنتي ردي
ريم:انا !!!
أخذت الهاتف يبدو أن هيفاء تتصل
أخذت الجهاز وأبتعدت قليلاً
ريم:الو ....
:ولكن الصوت التي ظهر ليس لهيفاء بل هو صوت رجالي
أبو هيفاء:عرفتك انتي ريم صح
ريم:أي أنت تبي فراس
أبو هيفاء:لا أنتي
ريم:أش تبي مني أنا مالي علاقه فيك
أبو هيفاء:لا أبي أخبرك أنك تبعدي عن طريق بنتي وزوجها المستقبلي الي تتوقعيه أنك زوجته
ريم:اهاا نت أبو هيفاء يعني ....
ابو هيفاء:أي
ريم:وليش ماتعلم بنتك الادب وتصونها وتبعدها عنا
أبو هيفاء:ياقليله الحيا بنتي أفضل منك يالجبانه
ريم:انا مو جبانه ماتلاحظ ان طريقتك ذي أكبر غلط ليش أنت لهدرجه تكره بنتك لهدرجه ؟؟؟؟!!!!!!!!!
أبو هيفاء:حبي الها بيخليني أتصرف بطريقه تندمي أنتي على كل كلمه قلتيها
ريم:مع الاسف حبك المادي خلاك أعمى ماتشوف ضميرك مات أنتو كلكم كذا ماديين
وأسمعني أنا بحرب كبيره بيني وبيك وبين خالتي وأم فراس وكلكم لجل هذا الهدف لكن لا صدقني فراس ماراح يتزوج هيفاء فاهم
أبو هيفاء:أحذرك ياريم تراك واقفه بوجه من هم أكبر وأفضل منك
ريم:بالعكس أنا واقفه بوجه ناس يمشوا بهواهم الدنيا اهي الي تمشيكم وبس وماتميزوا بين الصح والخطأ على أن أعماركم طافت الاربعين
أبو هيفاء:انتي الي بتخسري ياريم بالناهيه بتجين تترجيني وانا ذيك الساعه بعرف كيف اتصرف
ريم:أذا كان طريقك لآهدافك الغبيه شيطاني فاعرف ان وصولك الى هدفك من المستحيل
أغلقت السماعه
فراس:ريم
ريم:نعم
فراس:الى أي قوه تستندي ؟
ريم:الى قوة الامل قوه المعرفه الله موجود ومافي شي أسمه انا أقوى منك
فراس:وكيف أقدر أوصل الى ذي القوه
ريم:صدقني فراس أنت عندك ذي القوه لكن يبي لك تبحث عن نفسك أول أوجدها وبعدين بتعرف كيف
خرجت الى دولاب ملابسي أرتديت الثوب الازرق وتزينت ببعض الاكسسوارات وثم خرجت مع فراس
كان طول الوقت صامتاً يحاول يبدو لي انه يحاول أن يتذكر شيء الا ان صورة مايريد أن يتذكره هو أمر صعب عليه
دخلنا الى قلعه الموسيقى وأندمجنا سريعاً فالموسيقى كانت جميــــــــــــــــــــــله جداً ولم يخفى علي الدموع والمشاعر التي بدت على وجه فراس جميعها صورتها بذهني كي أعرف حل اللغز
ندى:سناء أنتي طول الرحله ساكته
سناء:شسوي انا هادئه بس انتي ماتصدقي
ندى:علينا ياسناء ههههههههههههه
سناء:اذا مو عليك على منو ههههههههههههههههههه
أم فراس:وعمــــــــى أسكتوا أزعجتوني
سناء وندى:أسفين مو قصدنا
أم فراس:تعالي ياندى وسلمي على خالتك لمياء
سناء:من هنا شعرت بأن ألماً يسري في قلبي كم أكره لمياء
دخلت على لمياء وسلمت وثم أردت الخروج
أم فراس:ندى خليك مكانك
ندى:ان شاء الله
جلست مكاني وانا صامته أفكر في ماتريد من لمياء فتوجهت الى الفتاه والعجوز الذين بجانبها الا انها لايتكلمان ابداً فقط ردا علي السلام ولكن مانسيت عيونهم يبدو لي أن حبل المشنقه حول أعناقهم لابد أنهم من ضحايا الفقر فهذا مايبدو
لمياء:نجلاء وام ناصر قوموا روحوا البيت وشوفوا اش ناقص وسووا كل الترتيبات الي اتفقت عليها انا وأم فراس
ام ناصر:ان شاء الله
خرجوا وانا جالسه أنتظر تفسيراً لنظرات لمياء الغريبه

الى هنا انتهى البارت

البارت التاسع 



ام فراس:ندى لو خالتك لمياء غريبة علينا كان كلمتك بالموضوع بغرفتك لكن لانه لمياء قريبه مني واهي مثل أختي فبقولك الموضوع قدامها
بدأت نبضات قلبي تتضارب بقوه مالذي سيحصل أكثر مماحصل
لمياء:الظاهر ان ندى عارفه أش أحنا متفقين عليه
ندى:لا صدقيني خالتي مو عارفته
ام فراس: ندى سمعيني خالتك لمياء جايه وطالبه ايدك الى اخوها سالم ..وماراح ينتشر خبر زواجكم الا بعد فتره أشوي طويله يعني يمكن سنه او سنتين
وقفت والهلع قد أخذ مني مأخذاَ
ندى:ســـالم لا انا رافضته مابيه
أم فراس:لاتقولي لي انك بعدك على امل مع ياسر
ندى:لا انا مابي سالم مابيه معذرة ياخالتي لمياء بس انتي تعرفي ان ســـالم انسان غريب الاطوار لا مابيه
لمياء:لا ياحبيبتي سالم كل ماهنالك طيش شباب واهو يحبك وشاريك لاتتسرعي في حكمك ياندى
ندى:انا قلت رأيي وخلاص واتوقع محد له دخل ابد ابد في رأيي يعني انا الي ابيه اسويه بدون محد يقدر يغصبني على شيء انا رافضه رافضه خلاص
كنت أسمع الكلمات ماهذه المصيبه العظيمه ومالذي يحصل من المستحيل ان تتزوج ندى بسالم شارب الخمر هذا الانسان المنحرف
لابد لي ان ا تدخل............
سناء:شوفي ياخاله الزواج مو غصب وندى خلاص ذا رأيها واهي حره
لمياء:أي اهي حره برأيها بس كيف تكون عندكم جرأه تكسروا كلمه أم فراس واهي الوحيده الي وقفت معاكم مع انها خسرت زوجها على ايد انسان حقير وهم ماتركتكم مثل عمكم محمد ....يعني اهي مثل امكم واكيد تبي مصلحتكم
ندى:هـــه !!! مصلحتنا كلامك اضحكني ياخاله اخوك ذا مستحيل اتزوجه فاهمه
ام فراس:بتتزوجيه يعني بتتزوجيه االامر مو راجع لك انتي ابد انا الامر الناهي بهالبيت
ندى: احلامك الغبيه اهي الي مدمرتك ياام فراس يالقاسيه انتي مالك قلب يالانتقاميه مالك قلب انتي من حجر
سناء:ندى عيب لاتطولين السانك بهالدرجه وصدقيني مثل ماحرموك من ياسرووقفوا بوجهك الله بينتقم منهم وذا سالم خلاص انتي رفضتيه حبيبتي لاتبكي أمشي نطلع الغرفه فوق
ولكن الغضب تسلل الى قلب أم فراس فأمسكت بشعر ندى وضربتها ضرباً مبرحاً عنيفاً
سناء لم تستطع وحاولت أخراج اختها واخذها الى الغرفه
مي :الهي الى متى ستظل أمي الى هذه الدرجه من القسوه أحسست ان الدموع تنهمر من عيني وأنا أرى عمتي ندى وشعرها مفكوك ووجها ويديها المضروبتين بقوه وأرى ثوبها الممزق وعيونها الدامعه الهي ماهذه النار الملتهبه في داخلي لم أرد ان اراهم فلا توجد كلمه تبرئ غليلهم الحامي دخلت غرفتي وانا ابكي من شده القهر
اخذت هاتفي وأتصلت بسلطان أحاكيه عن ماأحمل في قلبي من قهر وحزنـ
سلطان:هلا قلبي هلا حياتي..
مي:هلا سلطان
سلطان: أش فيه صوتك متغير ؟
مي:سلطان ليش الحياه قاسيه ليش؟
سلطان:بالعكس الحياه جميله
مي:وينه جماله عني ليش غابت شمس حياتي صرت مااشوف غير القهر الحزن الالم
سلطان:مي حبيبتي فيك شيء؟ منو الي مضايقك؟
مي: أمي ياسلطان آميـ
سلطان:ليش شمسويه آمك؟
مي:تذكر الي قلته لك عن عمتي ندى؟
سلطان:مع ياسر أي اذكر
مي:الحين أمي تبي تزوجها غصب طيب من ســالم
سلطان:ســـالم أخو لمياء
مي:أي
سلطان:طيب حبيبتي انا بحاول اشوف حل للموضوع
مي:كيف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سلطان:خليها علي انتي عطيني فرصه بس
مي:اوكِ

أغلقت السماعه من مي.. الهي ان لمياء من كثرة أحلامها لم تعد ترى أمامها خرجت من غرفتي قاصداً السياره
رأيت والدتي جالسه وهي متكوره على نفسها لقد كبرت ولاتجد أحداً حولها
المسكينه لو كانت تحمل كقلب لمياء أو ام فراس او هيفاء لاستطاعت العيش براحه!!!
ام ســلطان بصوتها المتعب:ســــلطان
سلطان:نعم يمه
ام سلطان:ليش بتطلع انت ابد ماتجلس معي بالبيت؟
سلطان:يمه انا مشغول ماعندي وقت للنقاشات بعدين ننتناقش
خرجت وأنا اراها ترفع يدها لتمحو دمعة سقطت على وجنتيها المتجعدتين يالها من دمعه حاره ركبت السياره وانامسرع الى سالم الغبي .....
كنت جالسه بغرفتي بعد عودتنا من القلعه وفراس دخل المكتبه ألهي ان شخصيته المهزوزه تجعلني أريد أن اساعده فهذا وآجبي ولكن كيف أستطيع ان اقف امام هذه القوى وكيف لي ان لا أسقط وكيف لي أن اجعل فراس في صفي؟
ولكن لماذا يهمني الم يكن هو السبب في ألمي ؟الم يضربني؟ الم يقل انه يريد ان ينتقم مني وثم يرميني ولكن قلبي ومشاعري التي لاتسمح لي ان اتصرف بقسوه ترى هذه المشاعر من أين ورثتها ام من امي او من والدي او من كليهما ؟؟!
رأيته خارجاً من الغرفه متجهاً صوب المطبخ ليشرب بعض الماء
فراس:ريــــــــــــــــــم..ريـم
ريم:انا بغرفتي فراس اش تبي؟
فراس:تعالي المكتب
ريم:طيب ثواني واجيك
خرجت اليه رأيته خلف مكتبه كالعاده يكتب ومرتدياً لنظارته التي اضطر لارتدائها بعد مابذل من جهد و سهر
ريم:أهلين فــراس
فراس:ريم احنا ماراح نطول خلاص يومين وبنرجع انا عندي شغــله ياريم ولازم
ريم:كيفك فراس الي تبيه بيصير
فراس:طيب اذا حابه تطلعي السوق أو شيء خلصي هاليومين واذا خلصت من شغلي الي بالبلاد ردينا سافرنا
هل حقاً سنعود الى الراين مره أخرى وهل سنكون كما الان ام سنكون افضل أو ربما يعود هو وانا لااعود الهي ان حياتي هذه حرمتني من الكثير ولم يبقى لي سوى من القوني في قفصه فراس فكيف ان اجعل هذا السجان انساناً رحوماً وليس كالبقيه ليس كلمياء ووالدته
وطيف هيفاء لم ينتهي ابداً لن ينتهي انا اعلم انني سألتقي بها ولكن كيف لا اعلم
فراس: أش فيك ساكته وواقفه جلسي
ريم:لا براحتك بس انا ودي أروح السوق
فراس:انا قلت كذا فكلمت السايق ياخذك مع ريحانه وقلت له وين يوديك ويجيبك وحددت حتى الساعه
ريم:ليش انت مابتجي معي؟!
فراس:لا ياريم انا عندي أشغال اهم من اني اتمشى بالاسواق ..على فكره قلت بخليه يمر فيك الى منطقه أوبرفيسل
وهم الى قلعه بالراين قريبه من اوبركرش فيه متحف حلو هناك فعشان كذا خليك جاهزه اوكِ
ريم:اممممم اوك .....بروح اجهز الحين ........
خرجت ولدي شعور بالدمع المحتبسه بعيوني لاأعلم لما أحس بالظلم ان الحياه اوقفتني على عتبه المحاكمه ولم تنصفني بل حكمت علي بالدمار دون ان تسمع انني مطهده ولست متهمه في هذه الحياه
ذهبت الى غرفتي التي اصبحت انام فيها معزوله عن فراس بعد ماحصل لي معاه أبتعدت قليلاً عن احزاني وأطلعت الى حل لشخصيه فراس الان كيف أجعله يأتي معي ويتركـ عمله الذي أعلم انه يتحجج به فالواضح عند كلامه لي انه يمتلك الوقت الا انه لايريد ان يرافقني
جلست على سريري انظر الى النافذه وشجرة العنب التي توسطت نافذتي ........ان رياح الهواء العليل تنعش مخي يجب انا فكر جيداً في البوابه التي ستساعدني على حل كل المشاكل ............
كنت أتذكر تيك المرأه التي سمعت أقصوصتها في التلفاز في كيفيه مقدرتها على التغلب على مشاكلها مع زوجها اتذكر طريقتها ربما كانت جميله ولكن.....
سقطت مني دمعه حارة تدحرجت من وجنتاي وأستقرت على يدي
فهي ليست للأنتقام اما انا فقط لينتقموا مني ولكن احاول فهل هذه الحرب الباردخ سأنتصر انا فيها
أتجهت نحو فراس كي احاول هذه المحاوله وسأتحمل انا كل النتائج .............
فراس:أشفيك ريم واقفه أش عندك؟
ريم:فراس خلاص انا مابي أطلع
يتبع ,,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -