بداية

رواية همس الماضي -14

رواية همس الماضي - غرام

رواية همس الماضي -14

مر الوقت سريعا بعد ان تناولوا العشاء وجلسوا يتسامرون تارة ويتفرجون على بعض البرامج تارة
استأذنت ام فهد وكذلك جمان للذهاب الى النوم
وقالت ام فهد لياسمين :لا تتعودين على السهر وراج عرس وسفر ..
هب الثلاثي فقالوا : كل الناس تسافر الا احنا حتى عدنان ويوسف بسافرون بعد عرس ياسمين
ام فهد : وعلي على ابنيتي وتقصد فاطمة ما خلت ديرة ما وداها ريلها تتعالج عشان العيال لصقت الجملة في اذن جمان .وصارت تقول في نفسها .ناس ادور على العيال في اخر الدنيا واحنا نرفس النعمة بريولنا
وصارت تتنهد لا شعوريا
ياسمين: اشفيك تتنهدين
جمان: لا نعسانة بروح انام تصبحون على خير
دخلت شقتها وتوجهت الى غرفة ضاري ثم قالت فيصل مو اهني ليش ما انام بغرفته بدال ما اضايق ضاري وبسام
تمددت على السرير وما هي دقايق الا واستغرقت في النوم فمشوارها مع ياسمين اتعبها
دخل فيصل البيت ووجد كالعادة ضاري نائم وهذه المرة كذلك اخوانه اما ياسمين فقد ذهبت الى غرفتها قبل ان ينام الأطفال .اغلق التلفزيون وايقض بسام وخالد ليناموا في غرفهم وحمل ضاري الى غرفته توقع ان يجد جمان في غرفة احد الأطفال
استغرب من عدم وجودها في غرفة ضاري وبسام توجه الى غرفة خالد ايضا لم يجدها توجه الى غرفتها فتح الباب ايضا لك يجدها
فيصل : وين راحت وقبل ان يخرج لمح علبة دواء اعتقد تكون قد مرضت اخذ العلبة وما ان راها حتى علم انها حبوب لمنع الحمل فقال وهو مندهش .معقولة يا جمان ! لهالدرجة يا جمان...
زين يا جماونوا ما تبين مني عيال ادواك عندي بس اشوفك .. الأحسن اني ما ابين لك اني عرفت بنيتك ..)
وان كان قد ادرك انها لم تتناول منها شيئا )
بس هي وينها في.. مو بعيدة رايحة نايمة عند ياسمين ولا الوالدة ..
توجه الى غرفته ولم يصدق ما راته عينه فقال في نفسه : جمان اهني معقولة واحنا متصافين ما ترضى تدخلها ,,يمكن تبي تراضيني .تراضيني وشارية مانع ..لا لا اكيد كانت تظن اني مو راد. اقفل الباب.... اشوفها شتسوي لما تشوفوني يمها ..
جلس بقربها وصار بقبلها حتى وعت على وجود فيصل بقربها انتفضت . تعمد ان يتركها وذهبت الى الباب وجدته مغلقا صار يقرب منها حتى قرب لم يبقى بينهما فاصلا . يعني بتفهميني انك ما تبيني وانتي نايمة بغرفتي اكيد كنتي ناطرتني وغفيتي
جمان: فيصل افتحلي الباب ارجوك
فيصل: انتي اللي ييتي بريولك انا ما طرشت وراك
جمان: فيصل تكفى افتحلي الباب
فيصل: وين تروحين
جمان: أي داهية بس اطلع من اهني
فيصل: طلعة من اهني ما في ولا اقولك عندك الدريشة ترى بسهولة تنفتح ان طحتي من الطابق الثاني ترى بس تتكسرين ويمكن بنبط راسك .
توجهت جمان الى النافذة لتفتحها
صرخ عليها فيصل وقال: انتي مينونة
وبسرعة سحبها االيه وهي تبكي لف كلتا يديه حولها واحتواها بحضنه ولم تحرك ساكنا ..
فيصل: ليش تبكين
جمان:بصوت مبحوح من البكاء ..تقول: الله يخليك هدني
فيصل: اللي يسمعك يقول ماني ريلك
جمان: اللي بينا انتهى
فيصل: من اللي نهاه
جمان: انت ..
فيصل: متى
جمان: من لما تزوجت ندى ..
فيصل: انا الحين معاك ليش اتيبن اسمها ..وتنكدين على نفسك دامني معاك خلي كل تفكيرك معاي وبس
جمان: انت وايد واثق من نفسك
صارت تحاول ان تفك نفسها منه ولكنه سيطر عليها تماما
فيصل: بتفهميني انك مو مشتاقتلي
جمان: .............................
وكما هو متوقع من فيصل استطاع ان يعيد المياه الى مجاريها و الى حين عودة ندى من السفر وبعد ذلك لا يسال عنها الا حين تذهب ندى لزيارة اهلها ..
قرب موعد العام الدراسي الجديد وكانت جمان متخوفة من ان يعلم فيصل بامر دراستها ولم تكن تعلم ان فيصل ايضا سيسافر من اجل دراسته وقبل ان تبدا هي باسبوعين
كانت جمان تزور اخيها ماجد حين جاء فيصل الى والدته وابنائه ليودعهم وصدفة بعد ايام علمت من حديث ام فهد والأطفال ان فيصل سافر وندى من اجل الدراسة
جمان: يما انتي شتقولين متى سافر فيصل
ام فهد: السبت اللي فات انتي ما تدرين
جمان: لا توني ادري منكم
ام فهد : يعني ما مرك في بيت اخوك وودعك
جمان: لا ولا ادري عن سفره نهائيا ..يتركني بالأيام والأٍسابيع واسكت واتحمل اما انه يسافر وياعالم متى اشوفه مرة ثانية ما اقدر اتحمل ..
لم تستطع ان تتمالك نفسها واغمي عليها من شدة الصدمة
صارت ام فهد تنادي على الخادمات ليحملوا معها جمان لتذهب بها الى المستشفى
اجري لها اللازم وطلبت الطبيبة من ام فهد بالا يعرضوا جمان لأي خبر سيئ فهي في حالةنفسية سيئة ولا يستطيعوا اعطائها أي دواء مهدئ لان جمان حامل
اتصلت ام فهد على ياسمين لتبلغ حامد الذي بدوره سيبلغ اخوان جمان بما جرى لعمته ..
مرت ايام حتى استعادت جمان عافيتها وصممت الا يؤثرما صدر من فيصل على دراستها وعلى حملها فاصرار زوج فاطمة على حمل زوجته والذهاب بها الى كل بلاد العالم من اجل حملها زادها تثبتا بالرغبة بالحفاظ على الجنين غير تذكرها بث خبر فيصل خبر حمل ندى
ارسلت جمان: لفيصل: رسالة : ليش تسافر وما تقولي ليش تتجاهلني
وتوالت الرسائل منها له منها ما كانت تحمل الشوق ومنها ما كانت تحمل العتب المبطن بالحب ولكنه لم يبادلها ابدا الرد ..
حتى ارسلت له الرسالة التي تخبره بأمر حملها ..ولكن ماذا يتوقع من فيصل
ما هي الا اسابيع وجاءتها منه ورقة طلاقها بالبريد العاجل ..
ام فهد: شنو فيها الرسالة
اعطتها الرسالة بعد ان ضعفت قواها ولم تستطع ان تقف وارتمت على اقرب كنبه .. ولم تصدق ام فهد ما جاء فيها
ام فهد: لا مو معقولة
جمان:والدموع تنساب على خديها .. كنت متوقعة الطلاق والحين بس تأكدت انه كان قاصد في المرة الاولى انه ما يبي مني عيال ..سفرته المفاجئة خلتني اتوقع منه أي شي وطلاقي منه متوقع يا خالتي ..زواجي من فيصل غلطة عمري ..
ام فهد: انا أكلمه يرجعك
جمان: لا يا خالتي فيصل ما كان يقدر يطلقني بوجودك وبوجود اخواني ولقاها فرصة لما سافر .. محد بعاتيه وهو بعيد ..انا انتهت مهتمي في هالبيت عن اذنك خالتي برجع بيت اهلي ..ارادت الوقوف فتهاوت وتراجعت الى الكنبة ثانية ..
ام فهد: انتي بعدك في العدة وما يصير تطلعين من بيت ريلك وانتي في العدة
وعدتك تنتهي بيوم ولادتك يمكن خلالها يردك فيصل
جمان: خالتي قلتلك طلاقي من فيصل انا متوقعته تذكرين مسج ندى ترى لين الحين محتفظة فيه ..
جربت نصيبي مع فيصل خلاص انا اعرف نفسي مالي حظ بشي بجمع اغراضي واطلع ..
زين نطري اليهال لما ييون يشوفونك وبعدين طلعي
جمان: لا اتهقين اني بنساهم هم عيالي ومتى ما حبوا يزورني حياهم الله واكيد ماراح اقطع عنكم لأني ما ابي اللي بطني يعيش بعيد عن اخوانه عزوته اخوانه ان كان ولد او بنت ...
مرت الأيام والأسابيع وتوالت الشهور حتى جاء موعد ولادة جمان فولدت بنتا جميلة جدا اسمتها بسمة ..وحين علمت صديقتها بسمة بالخبر جاءت اليها بأجمل واغلى هدية لسميتها
بسمة : ما ادري اني غالية عندك لهالدرجة
جمان: انتي مصدقة مسيتها على اسمك
بسمة:مو اسمها بسمة
جمان: أي بسمة بس اقصد باسمها انها اجمل شي في حياتي وهي بسمة عمري وحياتي ..
بسمة : بتظل سميتي وبعزها اكثر منك ..المهم انتي بتأجلين الأمتحانات ولا بتقدمين
جمان: ماني مأجلة شي بقدم الأمتحانات وافتك ابي ارتاح في العطلة
بسمة : قلتي حق فصل عن بنته
جمان: خالتي اكيد قالتله انا قطعتي صلتي فيه نهائيا ولا له وجود عندي
بسمة: بتم بنتك اتذكرك فيه
جمان: ما اتذكر منه الا الأسى تدرين اني بغيت اسمي بسمة ( أسى ) لأن ايامي السيئة معاه اكثرمن الحلوة ولأنها بتحرم من انها تقدر تقول لأبوها با ولا بتحس بحنانه بس قلت شنو ذنب البنت على هالاسم .
بسمة : انتي ليش جذي يائسة يمكن لو شاف بنته يردك
جمان: عنده ثلاث اطفال ما سال فيهم ولا حن عليهم تبين انا اللي يكرهني بحن على بنته مني هذا اللي ..... ( ارادت ان تقول سبب اجهاض حملها الأول ثم سكتت..بسمة : اللي شنو
جمان: غيري الموضوع ..
بسمة المهم شدي حيلك كلها ثلاث اسابيع وتبتدي الأختبارات
جمان: الله كريم
بدأت الأختبارات وقد استعدت لها جمان جيدا فقد كرست كل وقتها لأبنتها ودراستها ولم تقطع ايضا بزيارة ام فهد والسؤال عن الاطفال الذين ايضا يبادلونها الزيارة كلما سنحت الفرصة
وفي احد الأختبارت تفاجات ان المراقب هو الدكتور عادل لغياب دكتور المادة الأساسي تبادلت وبسمة النظرات حول هذه المفاجاة . حمدت الله انها منقبة ولن يتعرف عليها ودون ارادة منها بدأ نبض قلبها يزداد فهي تخشى ان عرفها ان يتصرف تصرفا يحرجها كما كان يفعل انتهت الاختبار وهي مترددة من تسليم الورقة خوفا من ان يقرا اسمها فيعرفها ..
جمان: انا ليش خايفة يعرفني اعطيه الورقة واطلع
اعطته الورقة وخرجت وصارت تنتظر بسمة في غرفة الأستراحة جاءتها بسمة بعد خروجها
بسمة : تدرين جمان اني بعد ما سلمناه انا وامل الورقة طلع الاوراق من الظرف
جمان: ليش
بسمة : نسيتي انا احنا كنا شلّة ويعرفنا ما نفترق وحافظ اسماءنا وحدة وحدة واكيد صار يدور على اورقتك
جمان: يا حسرتي لا يكون بعد باجر يراقب علينا ..بسوم امل حست بشي
بسمة : انا فهمت قصده بس هي ما اعتقد افهمت شي .بس انتي ليش خايفة .
جمان : ما ادري ما ابيه يعرفني وبس .
لم تشغل تفكيرها بما جرى وانكبت على المذاكرة فكل هدفها هو تحقيق حلمها الحصول على اعلى شهادة في مجال تخصصها وبتقدير امتياز ..
وفي اليوم الثاني كانت تسير مع بسمة للدخول الى قاعة الأختبارات لمحهما الدكتور عادل نظر الى بسمة ثم اطال النظر الى جمان فجاء قريبا منهم
فقال : السلام عليكم
بسمة : وعليكم السلام .لم تستطع جمان الرد
الدكتور عادل: انا اعتز وافتخر ان طالباتي يكملون دراستهم واتمنى ان اشوفكم باعلى مستوي
اشر الى بسمة انتي بسمة صح..وانتي.......صمت
فقالت بسمة : جمان .. التي نزلت راسها وتمنت لو بلعتها الأرض
بسمة : دكتور معقولة ما نسيتنا
الدكتور عادل : ما قابلت مثل مجموعتكم في المستوى والتكاتف كان يعجبني انكم ما تغيرون مكانكم كانكم شارين المقاعد يتراولي تكفخون اللي تقعد مكانكم ..
بسمة : صح سويناها ..
الدكتور عادل: اتمنى اشوفوكم معيدات عندنا
بسمة: ادعيلنا دكتور
عادل : الله يوفقكم ..
واكمل كل منهم طريقه ..
بسمة " عجيبة كلش ما طالع صوبك
جمان: اشدراك
بسمة: كنت اكلمه وعيونه على صوب القاعات
دخلت جمان وبسمة قاعة الأختبار وايضا كان المراقب الدكتور عادل
جمان تهمس الى بسمة . شنو كل يوم براقبنا
بسمة: اسكتي لا يسمعك .
ومن هذه الأختبارات ادركت تماما جمان ان الدكتور عادل لم يعد يفكرها فيها كالسابق فلم يتصرف كتصرفاته السابقة فقد كانت عندما تعطيه ورقة الأختبار قبل ان تخرج من قاعة الأختبار يفتحها امامها ليقراها . الى جانب عدة مواقف اثبتت لها ما اتضح لها ..
وكانت تقول نفسها :
يمكن عرف اني تزوجت وعندي بنت ويمكن حتى عرف ان تطلقت او مو بعيدة تزوج وحدة ثانية ونساني ..مثل ما قالت بسمة هو كان يبي يتزوج أي وحدة يلقى فيها مواصفات معينة.مو سالفة حب ولا بطيخ .
انهت جمان وصديقتيها السنوات الدراسية للحصول على درجة الماجستير وقد سجلت بسمة في البعثةالدراسية الى بريطانيا للحصول على الدكتوراة ولكن جمان رفضت بسبب ارتدائها النقاب الذي قد يكون عائقا امامها او ستلاقي مضايقات بسببه وفضلت ان تكمل دراستها في احدى الدول العربية التي يدرس فيها احد ابناء اخيها حسن وكانت ابنتها معها اما امل فاكتفت بالماجستير الى وقت اخر .
تمكنت جمان من الحصول على الماجستير والدكتوراة في ثلاث سنوات ونصف بدرجة امتياز مم ساعدها في سرعة تعيينها كمدرسة في الجامعة ..كان فيصل ايضا انتهى من دراسته اما ندى فما زال المشوار امامها طويلا لعدم جديتها في الدراسة ..
ورجعوا جميعا بعد انتهء دراساتهم الى الوطن .
وفي يوم عيد الأضحى طلبت ام فهد من جمان زيارتها لرؤية حفيدتها كالعادة
جمان: خالتي خليها باجر اليوم كل اخواني متيمعين وبعدين اخاف فيصل يكون موجود
ام فهد: تعالي المغرب محد بيكون موجود غيري واليهال وفاطمة وياسمين فيصل ايي الصبح مع بنته رغد يعيّد علي واليهال بعد ما اشوفه .وفهد يمشي العصر مع اهله .
جمان: احاول بس ما اوعدك
ام فهد : يما صحتي مو مثل اول لاترديني ابي اشوفك وبسمة
جمان: ما يصير خاطرك الا طيب
تجمع اخوان جمان وابناءهم كلهم في بيت ابو حامد وكانت ايضا ياسمين مجتمعة معهم مع توأميها ناصر ونوف
تلقى ابو حامد التوامين ومعهم بسمة التي لاتفارقهم اينما ذهبوا وقد اغدق عليهم بالعيادي اما بسمة فقد حظت باعلى نسبة من العيادي فكل خوالها وابنائهم يعاملونها معاملة خاصة ليعوضوها فقدانها أبيها فهي لا تعرف ابا غير غير خالها ماجد الذي تربت في بيته فهي تناديه بابا تقليدا لأبنائه وتنادي ريم يّما ووالدتها ماما ..
وفي المساء استأذنت ياسمين من زوجها لتذهب لتعايد والدتها ورافقتها جمان
جمان: اتصلي في الوالدة شوفيلي الوضع اخاف فيصل يكون مرابط اهناك
ياسمين : سالت امي تقول يا الصبح نطر فهد سلم عليه وطلع
جمان انتي ليش ماتخلين فيصل يشوف بنته
جمان: هو ما سال ولا طلب يشوفها من يوم ما انولدت مو بعيدة انه ناسي ان عنده بنت
ياسمين : والله حرام من انولدت ما شافها
جمان: السنة الياية بدش بسومتي الروضة
ياسمين : ان شاء الله تشوفينها عروس
جمان: من الحين عدنانوه حاط عينه عليها ما يخلي احد يلعب معها الحين اذا كان موجود شوفي اشبسوي
ياسمين : اذكره لما كانت توها اصغيرة يقعد يمها بس تقعد من النوم يشوفها وبعيدن يروح يكمل لعب مع اخوانه .
جمان: مرة كنت مكحلتها يقولي خالتي لا تكحلينها الكحل مو حلو عليها ابيها من غير مكياج ياسمين : من صج قالك ابيها من غير مكياج ..
جمان: اسالي اختك اصلا كلنا استغربنا من كلمته هذي .
جمان: تدردن كان فيصل يكره المكياج مايخليني احط ان كثرت يقولي روحي اغسليه
ياسمين: الولد طالع على خاله .
&&
وصلا الي بيت ابو فهد وكانت فاطمة وابنائها والثلاثي فقط المتواجدين
وقد ذهب الأطفال جميعا ليعلبوا
ولكن ام فهد اخذت بسمة في حضنها ولا تريد ان تفارقها وكل دقيقة ياتي عدنان يتحايل على جدته ليأخذ بسمة لتلعب معهم ..
جمان: تقول لياسمين : ما قلتلك
ياسمين: يما خلي بسمة تروح تلعب معاهم
ام فهد: ما شبعت منها انا متى ااشوفها
جمان: يما اشدعوة وهذا انا كل اسبوع ايبها عندك ..عدنان خل بالك على بسمة ..
عدنان: زين
ام فهد : هالبنت فيها شي غير عن باجي اليهال ما ودي افارقها .
ياسمين : يعني شنو احلى من نوف
ام فهد: مو على الحلات يما ما ادري من تروح احس قلبي معاها
فاطمة: شوقتوني ايب بنت
على فكرة انا وبويوسف مسافرين بعد يومين عشان عملية طفل الأنابيب يما ما اوصيك على العيال
ام فهد:كم مرة اجهضت وكم مرة افشلت العملية ريلك ما يمل خلاص مو مكتوب لكم غير عدنان ويوسف يما والله ما بقى فيني حيل لمجابل اليهال
فاطمة : قوليلي يما شسوي .
جمان: لا تشيلين هم .عيالك بعيوني مثل بسمة وضاري وبسام وخالد .
فاطمة: الله يسلمك يا قلبي ويحفظك
كان الأطفال يلعبون في الحديقة وما لم يكن متوقع وصول فيصل الذي ما ان لمحته نوف نادت اخيها ناصر ليذهبوا لخالهم اذي حضنهم وقبلهم ثم لمح بنتا صغيرة اخرى يحملها عدنان ولكنها من تكون صار يتاملها
فيصل: عدنان من هذي الحلوة
عدنان: هذي بسمة بنت خالتي جمان
فيصل: هــــا
أراد فيصل ان يحلمها ولكنها تشبثت بعدنان بيديها الصغيرتين فهي لا تعرف فيصل ابدا وكلما حاول فيصل ان ياخذها من عدنان علا صراخها حتى سمعت جمان صوت ابنتها فهب الجميع الى الخارج خشوا ان يكون قد اصابها مكروها ..
وقفت جمان مذهولة حين رات فيصل الذي صار ينظر اليها تارة وتارة اخرى الى ابنته
ذهبت ياسمين الى بسمة وحملتها الى امها
جمان: خالتي انا مضطرة امشي ..ياسمين عطيني اسويج سيارتك
ام فهد : على راحتك يما .
دخل الجيمع الى الداخل ولكن فيصل لحق جمان وامسك باب السيارة قبل ان تغلقه
فيصل: ممكن اكلمك
جمان: انا مستعيلة
فيصل: دقيقة بس اشوف بنتي
جمان: بنتك ما تعرفك
فيصل: مو تكرهينها فيني
جمان: مو انا اللي اكره بنت في ابوها.عن اذنك ..


ذهبت جمان وقال في نفسه. هذي انتي يا جمان مثل ما انتي ما تغيرتي نفس جمالك نفس طبعك حتى بنتك صورة منك ..
صارت ذكريات الماضي تتخاطر على مخيلتها مع فيصل فلم تتذكر الا اسوء الأيام ..
وتذكرت عادل الذي ضاع منها الى الأبد بزواجها من فيصل .
ثم نظرت الى بسمة وقالت انتي بسمة حياتي ..انا عايشة لك انتي وبس
بسمة : ماما منو هذا الحلامي وتقصد حرامي
جمان: لاماما هذا بابا
بسمة : لا ماما بابا ماجد هذا حلامي
لم تعلق جمان وقالت في نفسها. مصيرك تكبرين وتعرفين كل شي .اذا ابوك ما حن عليك عمرك ما را ح تعتبرينه ابوك ..اول ما وصلوا الى بيت ماجد
ركضت بسمة الى خالها وهي تقول
بابا حلامي ياخذني معاه
اسنفهم ماجد من جمان وذكرت له ما حصل .
نظر ماجد الى بسمة : محد ياخذك من بابا ماجد انتي حبيبة بابا ..
ثم نزلت من حضن خالها وركضت عند لينا ابنة ماجد الصغري وهي في عمر بسمة تقريبا وصارت تحكي لها قصة الحرامي كما تعتقد وجاءت زوجة خالها وحكت لها ايضا ....
جمان: الحين تتصل على خوالها كلهم وتقولهم قصة الحلامي على قولتها ..
ماجد : بس لا زم تعرف انه ابوها
جمان: صعب بالكلام انها تفهم وتتقرب منه لازم يصير بينهم تعامل انا ماني حارمته من شوفة بنته بس هو ما سال ولا ياب طاري لما شافها بس قال لا تكرهينها فيني ..
دقائق واتصلت ياسمين :
جمان : هلا ياسمين ..سيارتك بالحفظ والصون طرشي احد يي ياخذها
ياسمين : مو متصلة عشان السيارة فيصل يبي يشوف بنته
جمان: انا مو مانعته كل خميس تعالي اخذيها وانتي رايحة للوالدة خل يشوفها
ياسمين : ليش ما تيبينها انتي مو احسن يمكن اتردون حق بعض
جمان: مستحيل .. ارجوك ياسمين لا تفتحين هالموضوع اخوك بالنسبة لي ماضي انتهي ..
كانت ياسمين فاتحة مكبرالصوت وسمع فيصل رد جمان ..
فيصل: يقول لياسمبن وانتي من طلب منك تقولين لجمان انهااهي اتيب بنتها انا بس ابي اشوف بنتي مو لاني ابي ارجع لجمان..
ياسمين: اوه فيصل لا تكبرالموضوع خلاص انت سمعت تبي اتشوف بنتك تعال كل خميس وشوفها..
لم يكن فيصل حريصا على رؤية ابنته فنادرا ما كان بذهب كل خميس لرؤية ابنته ..

الجزء التاسع والعشرون ..

انتكست حالة فاطمةالتي ذهبت من اجل اجراء عملية طفل الأنابيب فتارة يقولون ان سبب انتكاسة حالتها عدم تعقيم الأدوات المستخدمة وتارة يقولون لأخذها جرعة زائدة من مادة التخدير فلم يعلم السبب الحقيقي لانتكاسة حالتها ظلت في غيبوبة لمدة زمنية ليست بالقصيرة
وكان يوسف على اتصال دائم على والدة ام فهد لتدعو لها بالشفاء
حتى جاء ذلك اليوم الذي ابلغ فيه بوسف بوفاة زوجته مم ادى الى تدهور حالته النفسية لمعاتبته نفسه بشدة لألحاحه على فاطمة باجراء العملية
اما والدتها فعندما تلقت الخبر ازدادات حالتها الصحية سوؤا
مرت شهور على وفاة فاطمة وام فهد لا تفكر في غير اطفال فاطمة الذين تيتموا كتيتم اطفال فيصل غير ان بويوسف لم يكن انانيا كفيصل بل كان كل همه اسعاد اطفاله ومحاولته تعويضهم فقد والدتهم قدر استطاعته
اما جمان فكانت قد بدات شهرتها تعلو في الأفاق كاستشارية نفسية في كثير من البرامج الفضائية وواصبحت كاتبة لها صفحة في احد المجلات المحلية وعامود اساسي في احد الصحف اليومية ..
لم يكن يعلم فيصل بذلك الا حين نظمت المستشفى ندوة بعنوان الصحة النفسية استضافة فيه عدد من الاستشارين النفسيين ومن بينهم الدكتورة جمان والتي كان لها دورا بارزا في الندوة.
كان فيصل من ضمن حاضري الندوة وكان بين مصدق ان تكون المتحدثة جمان طليقته وبين مكذب وحاول ان يقرا اسمها ولكن المسافة بعيدة جدا
فيصل: الصوت صوت جمان ..بس شلون ومتى اوصلت لهالمستوى
تاكد من ذلك حينما شكر عريف الندوة جمان على ما تفضلت به من شرح فلم يكن منتبها للأسماء بداية لشعوره بالملل فحضوره لم يكن عن رغبة انما تأدية واجب لتنظيم الندوة في المستشفى ..
ما انتهت الندوة حتى اتصل بياسمين :
ياسمين : هلا فيصل
فيصل: هلا فيك الا بغيت اسالك هي جمان متى صارت دكتورة
ياسمين : من قالك
فيصل: محد قالي انا عرفت
ياسمين : من سافرت هي كملت دراستها وتعينت في الجامعة ولها بعد برنامج في قناة.... وتكتب بالصحيفة ....ومجلة ....ويوم ما تطلع في التلفزيون كلنا نتسمر جدام التلفزيون حتى عيالك ما ينامون الا بعد ما يشوفون برنامجها ..
تتكلم ياسمين ..وهو فقط يقول جمان..معقولة ...
اقفل من ياسمين وهو يقول: حققتي يا جمان اللي ما قدرت احققه ولا ندى يت ربع من مستواك بس فالحة تسافر من ديرة لديرة وتركض ورا الموضة وخرابيط امها ..
ياليتني سالتها متى موعد البرنامج ..
&&&
في بيت ابو فهد
اعتادت جمان الذهاب الى بيت خالتها كل جمعة بعد المغرب حتى تتتيقن من عدم وجود فيصل ولا تذهب الا اذا تيقنت من وجود ياسمين التي كانت حامل في شهورها الأخيرة
وصلت جمان الى بيت خالتها وهرعت ابنتها لجدتها تحتضنها ثم ذهبت مع نوف وناصر لينادوا ضاري وبسام وخالد وما هي دقائق الا ايضا جاء بو يوسف بابنائه الى جدتهم فهو يعلم انه يوم التقاء الأطفال ببعضهم ..
دخل ليسلم على ام فهد بوجود كلا من ياسمين وجمان التي تفاجات به قبل ان تلبس نقابها ولكنه تدراك الموقف
وخرج مسرعا ..
&&


فيصل وبدر يجلسان في احد المطاعم ..
فيصل: تدري بدر ان جمان كملت تعليمها والحين هي دكتورة في الجامعة
بدر : ادري
فيصل:عصّب فقال .. اشدراك
بدر شنو اشدراني انا اتابع برنامجها واقرا مقالاتها
فيصل: ودبت فيه الغيرة وعلا صوته ..شقلت ....ليش اتابعها
بدر: وانت ليش معصب
فيصل: رد على سؤالي ليش اتّابعها ..برنامج مفيد ومقالاتها حلوة كلها قصص ومشاكل وحلول ليش ما اقراها
عصب فيصل وتغير لونه ووقام وترك بدر ..ولكن بدر لحقه
فال: انت اشفيك معصب يا خي لاهي زوجتك ولا اختك ولا أي شي بالنسبة لك هي وانا ما قلت شي يخليك تثور انسانة محترمة في طرحها الفكري الموضوعي
اقولك شي ..بس لا تزعل : ليش عصبت
فيصل..........................
بدر: انا اقولك اما تعصيبتك من غيرة المستوى اللي اوصلت له او انك ما زلت تحبها ومتحسف عليها
..ترك فيصل بدر ولم يرد عليه وركب سيارته وذهب الى بيته ..


&&&
وصل الي البيت وصار يقلب في القنوات حتى وصل الى القناة المطلوبة لعله يرى اعلانا عن موعد البرنامج
دخلت ندى التي كانت في زيارة لوالدتها جلست بجواره وهي لا تدري مالذي يدور في عقله
ندى : فيصل: انت مو وعدتني تشتري لي بيت
فيصل..........................
ندى فيصل : رد علي هذي مو حاله عايشين بقوطي
فيصل: كل هالوسع واتسمينه قوطي احمدي ربك ماجرلك دور من فيلا اشتبين بعد. على ما يي دورنا وناخذ ارض وقرض ..
ندى .اووووووووووووه
فيصل: لا تعلين صوتك ..روحي طلي على بنتك بدل ما تعلين صوتك
ندى : عندها المربية
فيصل: بس وهذا هو ..انتي حرام فيك اليهال
ندى : فيصل لك مهلة شهر ان ما شاريتلي بيت ماني قاعدة عندك ولا دقيقة
فيصل: ما عندي فلوس
ندى : بيعوا بيتكم وخذ نصيبك
فيصل: وامي وعيالي وين يروحون
ندى: عند اخوك فهد ..
فيصل: امي وتروح عند فهد وعيالي بعد فهد مسؤول عنهم
ندواا سكري هالموضوع ترى ما يحصلك طيب بروحي مالي خلق ..
ندى .اوووووووووه انت صاير ما تنطاق
لم يلتف اليها فكل همه ان يجد برنامج جمان ..اراد ان يتصل بياسمين يسالها ولكنه خجل من ذلك ..
&&
بعد فترة من الزمن ...
لاحظت جمان ان هناك من يتعقبها وهي في طريقها الى الجامعة وكذلك حين عودتها الى البيت ..غير رقم يتكرر اتصاله بها وهو رقم غريب ولكنها لا ترد عليه .
جمان: شالسالفة وين ما اتجه يتجه وراي اكيد طريقه نفس طريقي بس هذا كل ما في الأمر -
وفي يوم دخلت البيت والكل في انتظارها على الغداء وبعد ان انتهوا
قال ماجد لجمان متى ما فضيتي ابي اكلمك في موضوع ..
جمان: اذا موضوع مهم خله بعد صلاة العصر الحين من التعب راسي يبي ينفجر
ماجد : على راحتك
ذهبت جمان وهي تتساءل بينها وبين نفسها بالموضوع الذي يريد اخيها ان يحدثها عنه ولكن التعب لم يمهلها لتطيل التفكير به فنامت
استيقضت على صوت ابنتها وهي تناديها
بسمة : ماما قومي بابا يبيك تحت
صارت تلعب مع ابنتها حتى افاقت تماما
ثم قال: روحي قولي حق بابا ماما الحين تنزل تصلي وتيي
بسمة: زين
جمان: قولي ان شاء الله
ابتسمت لوالدتها وذهبت لخالها
وبعد فترة جاءت لأخيها وهي محتارة فيما يمكن ان يبلغها به ماجد
بعد مقدمات
قال :ماجد : بويوسف مكلم اخوك بو حامد يبي يخطبك اشقلتي
جمان: لم تستوعب كلام ماجد
جمان :شنو مافمهت شقلت
ماجد : اقولك بو يوسف عبد العزيز اخطبك من بو حامد شقتلي
جمان: من غير تردد... لا ..
ماجد زين ليش الريال ما فيه عيوب
جمان: الله يخليكم خلوني بحالي المرة الي طافت لحيتوا علي كانت النتيجة اني تطلقت والحين شنو بعد ناوين عليه
ماجد : لا تردين الحين فكري بالموضوع على راحتك
جمان: آسفة وارجوك لاتكلمني في الموضوع مرة ثانية
ماجد: انا بتركك الحين وبعد اسبوع ردي علي واحنا قلنا للريال نعطيك الرد بعد اسبوع
جمان: لا اسبوع ولا غيره وتقدر ترد عليه من الحين .
ذهبت جمان الى غرفتها تندب حظها وتبكيه .وتتذكر حبها لعادل الذي لم يعد يفكر يها كزوجة ابدا ثم زواجها من فيصل وطلاقها
فقالت : الحين قصة يديدة بعد بو يوسف مستحيل اوافق عليه شلون اصلا اقدر اواجه خالتي وياسمين حتى لو وافقت ..لا مستحيل مستحيل انا كل همي ودنيتي بسمة ووظيفتي وبس ..اما الزواج فعليه علامه x .
خلال الاسبوع كان كل يوم احد اخوانها يلمح لها باهميه الزواج ولكنها كانت عند كلمتها لاتريد الزواج
اما من يتعقبها فقد صار ليس فقط يتعقبها انما ينتظرها الى ان تصطف في مصافط الكلية او الى حين دخولها الى البيت عند عودتها مما اثار فضولها لتعرف من هو
وفي يوم روت لبسمة ذلك
جمان: في مراهق كل يوم يلحقني من البيت للكلية ومن الكلية للبيت
بسمة : اشتتبين احسن من جذي حماية شخصيات
جمان: اقولك هالشي غاثني انا في مراهقتي ماتعرضت لهالهشي مو الحين
بسمة: انتي بصراحة منتي حاسة بنفسك اتي ما شاء الله عليك ما تغير فيك شي لين الحين الجسم ماتغير وحلويتي اكثر من اول.. واذا كنت خايفة من هذا اللي غاثك قولي حق اخوانك عن روميو
جمان: مالي خلق المشاكل توهم مكلميني عن زوج فاطمة الله يرحمها يبي يخطبني وانا رافضة
بسمة : ليش
جمان: من غير ليش خلاص انا زواج بعد مابي اتزوج ابي اربي بنتي وبس .انا باخذ اليوم رقم سيارته وبعطيه حق خالتي
وهي بدروها تعطيه لبويوسف هو يشتغل محقق في الداخلية يشوف منو صاحب هالسيارة
بسمة شلون تطلبين من بويوسف وانتي رافضة الزواج منه بقولها وحدة من ارفيجاتي متضايقة من ملاحقة واحد وتبي تعرف منو يلحقها لو قدر انه يوقفه عند حده بدون مشاكل تكون له شاكرة
تدرين الحين بتصل عليها واقولها
وفعلا اتصلت عليها ولم تقصر ام فهد وطلبت من بو يوسف ان يعرف صاحب رقم السيارة
&&&


في بيت ماجد بو حمد عصرا
جمان : ريم ما تيين معي السوق
ريم: حزت امتحانات ومحمد اذا ما جابلته ما يدرس اصبري نروح الخميس مع بعض او السبت
جمان: ابي اشتري ملابس حق بسوم ما شاءالله الملابس اللي اشتريها هالشهر ما تصير عليها الشهر الياي بسرعة تطول هالبنت الله يحفظها ..
ريم: تطول وتضعف ..


يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -