بداية

رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي -20

رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي - غرام

رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي -20

عبدالعزيز أبتسم : الشرف لي
سلطان : تفضّل . . والله ياابونا يبيلنا نعزمك الليلة على جيّة عبدالعزيز
بو سعود : أنت بس لاتقول أبونا عشان أتفائل لأن كل ماقلتها جتني مصيبة
سلطان : هههه عاد ماهو غريب تجحد بأفضالي زيّ خويّك
مقرن : بدا بالمحارش . . *وقف* أنا عندي شغل لين الراس وأنتوا تضيعّون وقتي الثمين . . وخرج
بو سعُود : المكان مكانك ياعبدالعزيز أجلس
جلس عبدالعزيز وهو مستغرب من الاجواء قليلاً
سلطانْ : شلونك ياعبدالعزيز ؟ كيف أحوالك بالرياض ؟
عبدالعزيز : الحمدلله بخير
سلطان جلس على مكتبه : مرتاح ؟
عبدالعزيز : الحمدلله
بو سعُود : طبعا أنا للحين ماقلت لعبدالعزيز أنك أنت بتدربه بنفسك
عبدالعزيز ألتفت لبو سعود بصدمة
سلطان : إيه إن شاء الله , إلا عاد إذا عندك مانع ؟
عبدالعزيز : لأ طبعا
سلطان : طيب أجل أنا بفتح معك موضوع رائد الجوهي
بو سعود بتسرّع : نخليه بعدين
سلطان : لأ نقوله من الحين
بو سعود : يابو بدر خلها عليّ
عبدالعزيز وضاع بينهُم
سلطان : بخليها عليك بس بمهّد له
بو سعود أبتسم : براحتك
سلطان يوجه حديثه لعبدالعزيز : يعني مافيه فرق بالعمر بيني وبينك طبعا يابو سعود أنت خارج هالموضوع
بو سعود ضحك وأردف : شف شيبك غطى نص راسك
سلطان : على الأقل ماأصبغ هههه , أسمعني يابوسلطان أعتبرني اللي تبي وأنت منزلتك من منزلة أبوك , إحنا مانبي الا راحتك وماجبناك من باريس الا لهالشيء
ويتردد في هذه اللحظة كلمات عبير !!
أكمل سلطان : رائد الجُوهي له علاقات خارجية وقاعد يبيع وطنه عشان كم قرش من برا ! وخيانته واضحة للمجتمع باكمله الا ضعاف النفوس اللي يسيرون مع التيار ويتبعونه بحكم أنه يريد الإصلاح . . راح تكُون عميل لنا عنده . . بنراقبك من بعيد ماراح يحصل لك شيء إن شاء الله وبدربّك أنا بنفسي على كل شيء عشان تتطمن أكثر وأنا أتطمن بعد ! طبعا مجموعة عمار ماتجي شيء قدام الجوهي , بيبحثون عنك بس صدقني ماراح يشكون بواحد بالمية أنك بتكون عند الجوهي أنا أثق في غبائهم جدًا وجربناهم أكثر من مرة !! راح نمسكم بالجرم المشهود ونعتقلهم والإعدام بيكون مصيرهم لكن الجوهي يلعب من تحت لتحت ماإحنا قادرين نصيد عليه شيء ! وأنت اللي بتصيد لنا هالشيء . . . . راح تتقرب منه بتكون بمثابه ذراعه اليمين وهالشيء ماهو بالسهولة يعني لو تجلس سنين ماراح تتقرب نص خطوة للجوهي . . لكن أنا واثق فيك وبذكائك وممكن تخدعه بسهولة إن كانت حجتك قويّة . . أنسى عبدالعزيز وأرميه وراح تبدأ بإسم جديد وهوية جديدة . . وزي ماقالي بو سعود بنغيّر بشكلك شوي عشان نبعد الشك بعد
بو سعود : هذا التمهيد ؟
سلطان ضحك وأردف : وش أسوي بك حجّرت عليّ
عبدالعزيز في تشتت وضياع بهذه اللحظة . . أن يكون عميل سري يدُوس على مشاعره ويبدأ بخداعهم هذه تزيد من آلآآمه أكثر !
سلطان : أفهم من سكوتك موافقتك ولا رفضك ؟
بو سعود : إكيد موافقته ولا يابو سلطان ؟
عبدالعزيز وعينه تتعلق بالصور التي بأعلى مكتبه . . كانت تضم والده من بينهُمْ . . صور والده تنتشر في كل مكان وتجتهد أن تخرج أمام عينه . . . . . . بضعف كان ينظر لوالده ليته هُنا يستشيره هل مايفعله خطأ أو صح !
سلطان ألتفت للمكان الذي ينظر إليه عبدالعزيز وابتسم : الله يرحمه ويرزقه الفردوس الأعلى
عبدالعزيز همس ب : آمين
سلطان : إذا تبي تفكر خذ وقتك
بو سعود : بنكون حولك وهذي مهمة دينية ووطنية أكيد ماراح تبخل على دينك ووطنك ؟
عبدالعزيز وكلام بو سعود يجبره رغمًا عنه : موافق
,
في العيادة – ميونخ –
دخلتْ بعينان تتلألأ بالدمُوعْ !
وليد : صباح الخيرْ
رؤى : صباح النُور
وليد : مين مزعل رؤى ؟
رؤى ومع كلمته نزلت دمُوعها
وليد يقف ويقترب منها : لأ كِذا يعني فيه شيء ؟
رؤى تمسح دمُوعها بأطراف أصابعها وهزت رأسها بالإيجابْ
ولِيد : ووش اللي مزعلك ؟
رؤى جلست وصدرها يرتفع وينخفض وأنفاسها بدأت بالإضطرابْ
ولِيد يُقرّب كرسيّه منها : يالله أحكِيْ لي
رؤى : فكرت بكلامك اللي قلته لي عن المستقبل
وليد : اللي قبل أسبوعين ؟
رؤى ودمُوعها تسقط : إيه لما شفت أني بدون أمي ماأسوي شيء ولاأعرف أسوي شيء
ولِيد بصمت ينظر إليها ويعلم بعظمة إحتياجها !
تُكمل بضيق : هالحياة ماتُطاق والله ماتُطاق ماعندي أي عزيمة أني أكمّل كِذا !!! ولا عندي ذاك التفاؤل اللي يخليني أسوّي عملية ثالثة عقب كل اللي فشلُوا !! أنا تعبانة ماعاد لي حيل لأي شيء أبي أحد بس
وليد : بس إيش ؟
رؤى : مدرري أبي أحد يحس فيني أبيه يضمّني ويقولي كل شيء بيتصلّح . . أبي مُعجزة ترجّع لي ذاكرتِي . . فقدت كل أملي بنظري بس ماأبغى أفقد أملي بِ ذاكرتي بعد
ولِيدْ : وأنتِ مافقدتي هالذاكرة للأبد أنتِ عند كل موقف تتذكرين شيء ! يعني كم خطوة وبتعيدين هالذاكرة وأنا قلت لك من قبل فقدانك للذاكرة مؤقت !!
رؤى أستسلمت للبكاء بسكينة دُون أن تعلق بشيء
مرت الدقائق ووليد ينظر إليها وعينه مُتعلقة بِها دُون أن ترمش !! : رؤى
رفعت رأسها له
ولِيدْ : كوّني صداقات بيساعدك كثير لاتنطوين على نفسكْ !
رؤى : مقدر ماأشعر بأي قرب لأي أحد بالجامعة مابيني وبينهم شيء أصلا يُذكر محد أتكلم معه غيرك حتى أمي تتهرب من أي موضوع أفتحه معها
ولِيدْ تنهّد : طيب أكتبِيْ الكتابة تساعدك كثير . . وأتجه لمكتبه . . أمس كنت بمكتبة وشفت كتب صوتية وشريت لك كتاب مرة جميل بيعجبك هو رواية تحكي عن بنتْ فقدت سمعها وكيف حبّت وتواصلت مع حبيبها والنهاية مرة راقت لي وحسيته بيعجبك وكتاب ثاني يحكي عن تطوير الذات وبيفيدك . . لأن هالفترة أنا بروح لباريس عندي مؤتمر وبيستمر أسبوعين تقريبا على حسب علمي
رؤى وهي تمسح دمُوعها : كل اللي يجونك تعطيهم كتب كِذا ؟
وليد أبتسم : مو كلهم على حسب
رؤى : على حسب إيش ؟
وليد : يعني إذا شفت شي وتذكرت فلان جبته له
رؤى ألتزمت الصمتْ
وليد وتفكيره ذهب بجهة أخرى " تغار ؟ ولا تشبع فضولها وبس ؟ " أردف : طول هالأسبوعين أدري أنه ماعندك جامعة ولا شيء لذلك حاولي تطلعين وتتمشين مو تحبسين نفسك في الشقة ورقمي عند أمك إذا أحتجتي أي شيء !!
,
وقفت عند باب مكتبه المفتُوح , عيناه لاتُفارق شاشة الحاسُوبْ !
: يبه
رفع عينه وتجاهلها تمامًا
رتيل : يهُون عليك كل هالفترة تمّر بدون لاتكلمني ؟
وكأنها لايسمعها ويُكمل شغله
رتيل بصمت تتأمله . . هي تعلم تماما لايمكن أن يكون قاسي لهذه الدرجة
سقطت دمُوعها بسكينة مرت الدقائق ودمُوعها هي من تُحضر
رتيل : ماعوّدتني على هالحزنْ و الجفاء
بو سعود لارد منه
رتيل : قلبي المتوفي مايرضى يزعّلك والله مايرضى
بو سعود ترك أوراقه وعينه على الحاسب لايستطيع التركيز أبدًا ,
رتيل : ياعيني يايبه تكفى لاتقسى أكثر والله الفترة اللي مرت بدون حسّك أكبر عقاب وأقساه
بو سعود رفع عينه ويستمع إليها و بُكائها يزيد أكثر وهي تضعف أمام والدها وهذه الدمُوع لاتظهر دائما أمام والده
رتيل شتت نظراتها بمجرد أن وقعت عيناها بعينه : منت بهالقسوة عشان ماتغفر لي أخطائِي
بو سعود وقف ويُريد أن يعاقبها أكثر ويتجاهلها تماما
رتيل بعيونها تترجاه : واللي خلق فيني هالروح ندمانه . . آسفه
بو سعود أخذ جواله ومفاتيحه : وَلاني بذيك الطيبة عشان أغفر لك أخطائك كل مررة !! . . وخرج تارِكها تلملم دمُوعها
تجمدت في مكانها لاتستوعب أن رجائها لم يحرّك به شعرة
من خلفِها : راضِيْ عنك بس يبي يوهمك بشيء ثاني صدقيني
ألتفتت لعبير : كل شيء تغيّر حتى الفرحة مستكثرها عليّ . . . وصعدت للأعلى بخطوات سريعة وهي تبكِي بشدة ,
,
- الشرقية -
ريّان : خير إن شاء الله ؟
أفنان : اللهم طوّلك ياروح مع هالنفسية
ريّان : أحفظي لسانك أحسن لك لاأقطعه لك
أفنان : وش قلت أنا ؟ يالله *وقفت* مجنون رسمي ماألوم منى يوم هجّت
ريان ويقطعها بصفعة قوية على خدّها
دخل والِده على منظر صفعه لأخته : من متى ياسيّد ريان تمد إيدك على خواتك ؟ للحين مامتّ عشان تمّد يدك متى ماأشتهيت
ريان بصمت لايُريد أن يزيد من غضبه بنقاشه مع والدِه
أفنان بغضب : حلال أنا لو أذبحك . . وصعدت لغرفتها
أبو ريان : أنت وش صاير لك
ريّان بعصبية : بناتك بيجيبون لي الجلطة
أبو ريان : صوتك لايعلى
ريان تمتم : آسف
أبو ريان بهدوء : ريان تخلص من عُقدك هذي ! لاأنت اللي مرتاح ولا أنت اللي مريّح خواتِك !!
ريّان : هم يستفزوني ماهو أنا
والده : بس تنسى منى بنرتاح
ريان : كل مرة منى ومنى طيب أنتوا مو قاعدين تساعدوني أنساها كل ماصار شيء رميتوها بموقفي من منى !
والِده : ماأبغى أفتح مواضِيعْ قديمة
ريان سكَنْ وجلس
والِده : تبي الحل منّي ؟
ريان ألتفت عليه
والده : تزوّج وأبدأ حياتك من جديد ماعدت صغير اللي كبرك عندهم عيال !!
ريان : نفسي عايفة كل بنات حواء
والده : خلني أخطب لك صدقني بترتاح , ريان أسمع مني
ريان : ماهو كل شيء حله الزواج لاتظلمني ولاتظلم غيري
والده ألتزم الصمت وأكتفى " لاحول ولا قوة الا بالله "
ريان : تدري يايبه أني أكره أي أحَد يجيب لي حل الزواج لكل مشكلة تصير
والده : طيب أنا ماأقولك حل لهالمشكلة أنا أقول بداية جديدة
دخلت والدته : وش فيها أفنان ؟
أبو ريان : مافيها شيء الحين بيروح ريّان ويراضيها
ريان تنهّد
والدته : وش فيك بعد أنت الثاني ؟
ريّان : ماعاد بقى فيني عقل
أبو ريان بضغط عليه : بخطبْ لك ماتبي تفرّحني بعد خواتك كلهم بيتزوجون وبتبقى أنت !!
أم ريان أبتسمت من هذا الخبر : هذي الساعة المباركة اللي أخطب لك فيها بس أنت عطني الضوء الأخضر
ريان ضحك غصبا عنه على حديث والدته وأردف : ماني جاهز للزواج ولاتضغطون عليّ
أم ريان وهي ترى جوالها يُضيء برسالة من " أم منصور " وأردفت عندما رأت إسمها : وش رايك نخطب لك من بنات أبو منصور ؟
أبو ريان بتأييد : إيه ونعم التربية والله
ريان : لاإله الا الله يمه الله يخليك زواج ماراح أتزوج
أبو ريان : ماعليك منه وكلميهم وأخطبي الكبيرة
ريان : انا ماني بنت تجبروني !!
أبو ريان : مانجبرك بس نملّك والزواج أتركه لو بعد 7 سنين وش تبي بعد !
ريان عض شفته : يبه الله يخليك ماأبغى أعصيك بس مايصير تخطب لي بهالطريقة
أبو ريان : صدقني بترتاح وبتدعي لي بعد
ريان أبتسم : بالله !! الله يرحم لي والديكم أنا مُضرب عن الزواج لين ربي يفرجها
أم ريان تقف وتتصل على أم منصور
ريان : على مين تتصلين ؟
,
بجهة أخرىَ 
واقِفْ امام صورتها يتأملها وكأنه أول مرة يراها . . في كل مرة يفعل هكذا وكأنه طقس من طقُوس حياته اليومية ,
عيناها . . أنفها . . شفتيها . . وجهها . . ملامحها . . عنقها . . كل شيء بِها يأسِره ويدخل في دوامات من الخيالات تُسقطه بشيء واحِد " أحبك "
آآه يالجُوهرة لو تدرين بحجم حُبي !! لاسلطان ولاغيره بيجي رُبع حُبي لك ,
هيْ سّلمت من صلاتِها وألتفتت على أفنان الباكِية !
الجُوهرة : وش فيه ؟
أفنان : الزفت ريان
الجُوهرة : صبرٌ جميل والله المستعان
أفنان : ياحظّك كل شيء جاي بصفّك بتتزوجين وتروحين الرياض وأنا بنثبر هِنا
الجُوهرة سخرت من نفسِها : مررة محظوظة
أفنان مسحت دمُوعها : خليني أونّس نفسي ولاينكّد عليّ هالنفسية
الجُوهرة : أمي تحت ؟
أفنان : أيه
الجُوهرة نزعت جلالها . .
أفنان : خلينا نروح السوق نجهّز لك باقي الأشياء واونّس نفسي شوي
الجُوهرة ويجتاحها الضيق عند هذا الطاري : لاماني رايقة
أفنان : على فكرة مابقى الا اسبوعين خلينا ننبسط يالله
الجُوهرة لاتُريد أن تفكر بكم تبقى !
أفنان : يالله جوجو عشان خاطرِيْ
الجُوهرة : مو أنتِ وأمي جهزتوا ومابقى شيء
أفنان : لآ بقى أشياء تخبّل سلطان واللي جابوه *غمزت لها* قالت أمي لازم تكونين معنا
الجُوهرة وأعتلتها رعشة . . يبدُو الخوف يُهاجمها الآن
,
لن ولم يُحب بعدها أبدًا . . أخذها الموت ولكن لم يأخذها من قلبه . . . في ليلة زفافهم تحوّلت الأفراح إلى أتراح
بكى كَ طفلْ في ذلك اليوم . . . . . بكى كطفلٍ أضاع لعبته . . بكى كَشابٍ فقد والِده ! بكى كثيرًا حتى جفت دمُوعه !
في كل زاوية تُحاصره ضحكاتها . . فرحتها . . إبتسامتها . .لايستطيع أن يتعداها ويحب غيرها . . هذا شيء أكبر من قوته !
دخل والده : ناصر
ألتفت لوالده وبين كفوفه صورتَها تلك الفاتنة التي أسرت قلبه ووقع في شباكِها
والده : اللي تسويه بنفسك حرام !! ماتت خلاص دمُوعك وحزنك ماراح يرجّعها لك . . أدعي لها هي وش تبي غير دُعائِك !
ناصر وعينه تفيض بالدمُوع مجددا
والده : ياولدي مايجوز اللي تسويه بنفسك , غادة لو عايشة ماراح تكون سعيدة بحالك هذا !!
ناصر وقلبه مازال مُفعم بحُبِهّا . . كل قوته ورجولته وقسوته تبخرت وتحوّل لطفلٍ ضعيف يُريد فقط أن يراها
والده : مانبي نتأخر على بو بدر ؟ يالله قوم
ناصر : ماأبي أروح
والده : ماراح نرد عزيمته لاتحرجني !!!
ناصر : ماأبي أشوف عبدالعزيز
والده تنهّد : بتقطع فيه ! أستح على وجهك هذا صديقك قبل لاتكون زوج أخته !!!
ناصر : ماأبي أشوفه وأتذكر أشياء أبي أنساها
والده : خلك رجّال وقوم ألبس وغسّل وجهك , لاتبكِي زي الحريم كل ماتذكرتها
ناصر : يالله يايبه ماأسهل الكلام اللي تقوله !! يوم ماتت أمي وش سويت ؟ يوم ماتت جدتي بغيت تمُوت وتقولي لاتبكي !! أقولك هذي قطعة من روحي تعرف وش يعني روحي !!! ماتت . .
والده برحمة على حاله : طيب قوم وأطلع من هالغرفة اللي تزيدك همّ وخلنا نروح للعشاء وبتشوف عبدالعزيز وبتجلس معه ! مهما كان هذا صديقك قبل كل شيء !!!!!!!!
,
واقف أمام المرآة يُعدل شماغه . . النيولوك الجديد لم يروقه كثيرًا . . تعوّد على شعر رأسه ولكن تم حلقه بأكمله . . وعوارضه أيضًا وأكتفى بسكسوكة تُزين وجهه , يُفكر بردة فعل جماعة عمّار إن علمُوا بغيابه وإنسحابه منهم !!
قبّلت خده " وش هالزين كله "
ردّت هديل : أي زين وبعدين العوارض شينه عليك كم مرة أقولك أحلقها
غادة : بالعكس معطتك شكل رجولي أكثر
هديل : أي رجولة اي بطيخ ذي لا تضحك عليك شافت ناصر بعوارض وعاد قالت ....
غادة قاطعتها بخجل : يختي أنتِ وش مسلطك عليّ
أستيقظ من غيبوبة حُبهمْ وأكمل ترتيب نفسه وأختتمها برشّ عطره الذي يفُوح منه رائِحة والِده ,
تذكر ناصَر وحديث سلطان عنه وأنه سيأتِي اليوم . . . أبتسم هذه الذكرى الوحيدة من الماضِيْ !
صديقه وَ زوج شقيقته و حبيبها . . يعلم بحجم الألم الذي يغلف قلبه ويعلم بحجم عشقه لغادة !! عذابه يشعر بِه وكيف لايشعر وهو صديقه ويعرف أدق تفاصيله ,
,
فيْ ليل هادىء . . تُحادثها بجوالها : أوه ماي قاد تعرفين أنصدمت ماتوقعت أبد ولا يعني من سلطان بن بدر ومن ورانا يالله أنتم بنسفكم نسف لو أشوفكم
أفنان : ههههه ياربي بدآ تشره بنات الرياض
عبير : يممه منكم العرس مابقى عليه الا كم يوم وتوّنا ندري
أفنان : عمي أول من عرف غريبة ماقالكم
عبير : هههههه لاأبوي بعد معكم . . عطيني الجوهرة أنتي الكلام وياك مضيعة وقت
أفنان : آه ياقلبي أنا صرت مضيعة وقت
عبير : هههه بسم الله على قليبك
أفنان : هههههه طيب خذي الجُوهرة
الجُوهرة : أهلين
عبير : هلا بالعروس والله مشتاقة لك كثييييييييرْ
الجُوهرة : تشتاق لك العافية كيفها أحوالك ؟
عبير : بخير دام سمعت صوتك , أنتِي قولي لي وش مسوية ؟ يابنت ماأصدق تتزوجين كذا لاحس ولا خبر وبعدين أختك ذي السامجة ماتعلمنا ولا شيء
الجُوهرة : ههههه *وبسخرية* تعرفين الزواج وتجهيزاته مو مخليني أحك شعري
عبير : ياشيخة أحلفي ههههههه طيب مافيه فرصة تجهزين من الرياض ترى مشتاقة لك مرة
الجُوهرة : لأ مافيش فرصة ياستّي الا عاد إذا أبوي وده
عبير : أجل بكلم عمّي ماينفع كذا لازم نشوفكم
,
في قصرهْ . . هذا المجتمع المخملي لم يختلط فيه من قبل , أول مرة رأى في ملامحهُم بعضًا من والِده . . نفس الأحاديث نفس الفِكرْ !!
لم يلفظ حرفًا سوى رد السلام وسؤال الحال . . كل مانطق شخصًا دخل في خيالِه ذاهبًا لوالِده !
رفع عينه لمن دخَل . . . . . هذا كثير جدًا عليه اليوم ! عيناه تعلقت بعينيه !
ناصِر أتى . . غادة أتت معه حضرت وبقوة , عم السكُون والهدُوء والحاضِر هو وقوف عبدالعزيز و ناصر والمسافات التي بينهُم تقطعها أنظارهُم وكلن يحكي بعيونه شيء !
أتسقط الدمُوع أمامهم ؟ أم يعيب الرجال الُبكاء ؟
أأرتمي بحضنه كَ طفلٍ ؟ أم يُقال عني مالايُحسنُ !
آآه ياعبدالعزيز لو تعلم ماحدثْ بي ؟ لو تُبصر ماحلّ بقلبي من بعدْ شقيقتك ؟ آآآآه لو ترى الحُب كيف يزداد حتى بعد موتها !!
ليت قلبي أندفن معها لييييييييييييت !
ياليتك ياناصر تشوف وش سوّى بي موتهُم !! خذا مني كل شيء ! تصدق أنه إيماني كل ماقلت قوي ضعفْ قدام موتهُم ! مؤمن بالقضاء والقدر لكن ماعاد لي عقل يصدق فراقهم , كل شيء فيني ينبض بحبهُم . . . . . ليت حبُهّم معهم أندفن !!
تجاهل كل شيء . . همسات بو سعُود التي بجانبه لايُركز بِها ولايسمعها . . . أقدامه أتجهت لناصِر
ناصِر تقدّم له وكان سلامهُم حارَ جدًا . . أحتضنه بكل ماأوتي بقوة والآخر بادله بنفس الشيء . . طال سلامهُم وكلن بنبضه يحكي ماحلّ بِه . . أبتعد عنه : طال البُعد
ناصر تنهّد بإختناق
سلّم على بو ناصر سلامًا عاديًا . . وهو يريد أن الوقت يمضي ويخرج من قصر بو بدر ويذهب مع ناصر لمكان بعيد جدا عن الجميع ويتلهف لهذا اللقاء
,
الشرقية ’
شهقت بصدمة
أم ريان تبتسم : إيه وش فيك أنبسطي خلنا نفرح فيه وينسى هالمنى
أفنان مازالت مصدومة
أم ريان : وبنخطب له ريم بنت أبو منصور
أفنان شهقت مرة أخرى
أم ريان بعصبية : أنتِي وش بلاتس الناس تفرح وش أنا قايلة لك بيروح ينتحر
أفنان : ريم !!
أم ريّان : إيه ريم وش زينها كاملة والكامل الله
أفنان : لريّان !!!!!!!!!!
أم ريان : لحول ايه
أفنان : مستحيل لاجد يمه مستحيل حرام والله حرام مايستاهلها

يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -