بداية

رواية همس الماضي -2

رواية همس الماضي - غرام

رواية همس الماضي -2

صحت على اتصال من بسمة
بسمة : السلام عليكم
جمان : وعليكم السلام هلا يا عمري . زين داقة ما نسيتيني
بسمة: باقي على نهاية الدوام ساعة ونصف وانهيت عملي قلت اسال عنك .. كيف حالك
جمان : يسرك حالي .
بسمة : ما ظنيت
جمان : لماذا ..
بسمة : صديقتي واعرفك . اقطع يدي ان لم تكوني تفكرين بالمتعوس
جمان : رجاء بسمة لا تسمي .. لحظة بسمة .. حبيبي حمَود خذ اللاب توب الى غرفتك
محمد : اشعندك ..اسرار ..
جمان : حمّود عيب كلام الكبار ما يصير يسمعه الصغار
بسمه .. اين وصلنا اه تذكرت رجاء بسمة لا تسمي الدكتور عادل بالمتعوس بل انا المتعوسة
بسمه : لا اعرف الى متى تدافعين عن سراب انت الان على ذمة رجل ما تفعلينه لا يجوز جمان : اقسم لك انه لا حيلة لي صدقيني اني اتحين ساعات الاجابة وادعو الله ان يخلصني من حبه واجد نفسي دون سابق انذار افكر به .
بسمة: لو قويتِ الارادة لأستطعتِ .
جمان: ليت الأمر بيدي .
بسمة: جمان تذكري كم عرقلة واخرى حدثت امام حبك هذا الا تتذكرين حين قلت ان الدكتور عادل كان قد شاهدك وانت في طريقك الى اخيك ورايته يريد ان يركن سيارته فلما شاهدك ركبت السيارة تحرك خلفكم واستغربت من تغيير اخيك وللمرة الأولى طريق البيت ودخل وسط الزحام من طريق لم يعتد عليه اليس هذا من العراقيل الواضحة اصحي يا جمان
الا تتذكرين حينما سمعت صديقات امل يقلن لها ونحن ننتظر تشريفه لا تجلسي على طرف اجلسي بيننا حتى لا يقرب منك كما فعل العام الماضي ..ثم علمتِ بنفسك ما قام به معها حين طبق فعلته عليك الم تقولي انه تجاوز حده معك يم احد الاختبارات اتذكرين يوم قلت لي انه اقترب منك كثيرا وهو يعطيك ورقة الاختبار وقرب وجهه منك الى درجة انك انتفضت من فعلته الم يفعلها ثانية وفي اختبار اخر وقف على الباب ليسد عليك الطريق عند الخروج ليعرف ردة فعلك
جمان: ولكنه توقف بعد ان شعر اني علمت بمشاعره تجاهي كانت وسيلة لاعلامي بحبه لي .فقط لا غير وبعدها اكتفي بالنظر الي .
بسمة:يا جمان الدكتور عادل حين علم بزواج امل لف عليك انا لا اقول انه يتلاعب ولكنه واضح انه يبحث عن زوجة جميلة وعندي اعتقاد انه ربما تزوج الثانية بل ربما الثالثة هذا ان لم يكن قد ربّع ايضا .
جمان : لا يا بسمة اتذكر ايضا حين قال في احدى المحاضرات انه يريد من يساعده وكان موجه نظره الي هو يبحث عمن تكون عونا له وليس عيبا او حراما ان يبحث عن الجمال ان كان الدين موجود ..
ثم الا تذكرين حينما قلت لك انه في حفل التخرج الذي كان بعد عام من تخرجنا كان اول الحاضرين من الأساتذة وكان في كل لحظة يلف على جهتي وينظر الي
بسمة: وماذا حصل هل تريدين ان اذكرك
الم تخرجي بسبب وجود ريم معك فكنت اول من خرج بمجرد استلامك شهادة التخرج لخجلك ان تعرف ريم بامرك اليس هذا من ضمن العراقيل .
جمان: اشعر ان زواجي من فيصل لن يستمر
بسمة : ان كان بسبب عادل فانت مجنونة
جمان : هل تعلمين ان محمد ابن اخي لا يطيق فيصل
بسمة: وماذا في ذلك هل هو من سيتزوجه
جمان: لا ولكني اثق تماما بحدس الأطفال
بسمة في هذه صدقتي فهذه ابنتي سهى منذ ان كان عمرها سنتين وهي لا تدرك لا تطيق عمتها الصغيرة وانت تعلمين كم هي مغتره بنفسها بينما تعشق بقية عماتها واعمامها ..
ريم: ان كنت تحدثين بسمة سلمي عليها وقولي لها نود رؤيتها قريبا
جمان :بسمة اظنك سمعت ريم
بسمة : ابلغيها سلامي وباذن الله قريبا تجدوني عندكم الآن استاذنك في حفظ الله
جمان : مع السلامة
ريم : ابشرك اتصلت ام فهد
جمان: ماذا تريد
ريم : تدعونا غدا لزيارتهم لتتعرفي عليهم اكثر وخاصة ابناء فيصل ..جمان فرصة لعلك ترين فيصل ..
جمان : ..........لا تعليق ..


يا ترى ما الذي سيحدث من مواقف في هذه الزيارة هل سيتقبل ابناء فيصل الثلاث جمان
هل تستطيع جمان ان تكسبهم لصفها
والسؤال الأهم هل سترى فيصل ..

الجزء الخامس

في بيت الدكتور فيصل
للتعرف اكثر على اسرة بيت ابو فهد ..
تتكون الأسرة من


*ام فهد ارمله كبيرة في السن يحترمها ابناءها لدرجة كبيرة ويخافون معصية اوامرها مهما تعارضت مع مصالحهم احتراما وتوقيرا فهي وصية والدهم الذي اوصى بذلك لعلمه بحكمتها وفطنتها بالرغم من انها لم تكمل المرحلة المتوسطة
*فهد : الأبن البكر يدير شركه والده بعد وفاته وهو مهندس معماري متزوج ويسكن في منطقة بعيدة وولذلك فهو قليل الزياره الا انه يتواصل مع والدته بالأتصال عليها يوميا .
*زينب زوجته امراة في حالها لا تتدخل في شؤون اهل زوجها وهي شقيقة زوجة فيصل المتوفاة منى .
لديهم اربعة ابناء اكبرهم في المرحلة الجامعية .وابنتين الكبرى 17عام سمية والصغرى اسماء 14 عام
• فيصل قبل ان يسافر كان ملتزما ولكن افكاره بدأت تتغير بعد وفاة زوجته وسفره الى لندن لدراسة الماجستير ..
• فاطمة متزوجة من ابن عمها ولديها ولدين يوسف وعدنان وهي امراة قيادية لها العديد من الأنشطة الإجتماعية بحكم وظيفتها شديدة الصلة بوالدتها فهي يوميا تزور والدتها
• ياسمين في السنة النهائية من المرحلة الجامعية .. انطوائية ولإنطوائها سبب ..
&&&


ام فهد تجلس في الصالة وحولها ابناء فيصل خالد سبع سنوات بسام خمس سنوات والصغير ضاري ثلاث سنوات وقد توفت والدتهم بمرض السرطان قبل ان يكمل ضاري السنة الثانية من عمره وهو متعلق جدا بجدته ..


ام فهد : ياسمين اتمنى اليوم تتواجدين ساعة وجود زوجة اخيك
ياسمين : ان شاء الله ..يمّا : هل قلت لفيصل عن دعوتك لريم وجمان
ام فهد : لم اقل له واتمنى الا تقولي له
ياسمين : افهم انك تريدين ان يرى جمان ولو عن طريق الصدفة
ام فهد : لعله برؤيتها يترك ندى انا لا ارتاح لندى ابدا
ياسمين: فرق السما عن الأرض بين ندى وجمان لا اظن ابدا ان ندى لو تزوجها فيصل ستعتني باطفاله
ام فهد ليت اخيك يدرك هذه الحقيقة ندى انسانة لا تحب القيود واكره عدم ارتداؤها الحجاب لبسها جدا لا يعجبني وهم من عائلة تسمح لبناتها السفر دون محرم وهذا يضاقيني جدا ..
تنظر الى ابناء فيصل وتقول : لا يشغلني في هذه الدنيا شي غير ان اطمئن عليكم واتمنى ان تحقق لي جمان هذه الأمنية
ياسمين : لو عاملها فيصل معاملة طيبة ستحقق لك ذلك ولكن لو عاملها بقسوة ستترك البيت له ولأبنائه ..يُما فيصل مصمم على الزواج من ندى معقولة انها لاتعلم بزواجه واهلها ..
ام فهد : الله اعلم.. ولكني اظن لو علمت لن تتزوج فيصل الا بطلاقه جمان وهذا ما اخشاه ان يتهور فيصل ويطلقها ....
رن جرس الباب وذهبت الخادمة لفتح الباب


دخلت فاطمة التي وصلت بنفس الوقت مع ريم وجمان وهي ترحب بهم بمجرد سماع ام فهد بوصولهم قامت لتستقبل زوجة ولدها وريم مرحبه بهم وهي فرحة جدا


واجلست جمان بالقرب منها بعد ان سلمت على ياسمين وجمان لا يكاد يخرج صوتها من حيائها وخجلها ثم نادت على ابناء فيصل ليسلموا على خالتهم او امهم الجديدة جمان


وفي هذه الاثناء ايضا و وصلت زينب وابنتيها سمية واسماء تألمت زينب حينما قالت ام فهد لأنباء فيصل مشيرة الى جمان هذه امكم من اليوم ..ونزلت دموعها وهي تتذكر اختها منى وتنظر الى جمان
وتقول: لها اوصيك ابناء اختي احتسبي الأجر من الله فيهم منذ ان توفت شقيقتي وان ادعو الله ان يزرقهم زوجة اب حنون تعوضهم فقد امهم فارجوا ان تكوني انت ..
جمان : بصوت مخنوق باذن الله
امّا ياسمين وسمية واسماء فتكفلنا بالضيافة واضفاء جو المرح على جو الحزن الذي ساد الجلسة ..
ياسمين :جاءت مسرعة الى امها تهمس في اذنها يّما لحقي بيطلع
فهمت ام فهد على ابنتها فقالت : جمان تعالي معي لأريك شقتك التي ستعيشين فيها مع فيصل
بدات جمان تتراجف وتقول في نفسها ياربي ما هذه الورطة ارجوا لا يكون فيصل موجود حتى لا يرى اضطرابي قد اضطرا اكلمه ولا استطيع ..


قامت مع خالتها ام فهد وأثناء رقيهم الدرج لمحت ظل على الحائط وسمعت صوت وقع اقدام وام فهد تعجلها فقد خارت قواها ولم تعد قدمها تقوى على حملها وبدات درجة حرارتها ترتفع حتى مسكت ام فهد يدها قائلة لها : يُما بسرعة ماذا جرى لك ؟!


وعند اخر درجة وجدت نفسها امام رجل طويل عريض المنكبين ابيض اسود الشعر لم تتمكن من تفحص بقية ملامحه فقد نزلت راسها وغضت بصرها فقد وصلت نوبة الحياء


اما هو فقد تفاجا بوالدته وهي تقول : له سلم على زوجتك ..


وقف لثواني وقد ألجمت الصدفة فاهه عن الكلام وصار ينظر الى جمان التي زادت نبضات قلبها واحست ان درجة حرراتها قد طغت ولم تدري اين تذهب بوجهها عمن انتظرت رؤيته ليال وايام ها هو امامي لا تبعدني عنه الا سنتمترات اما فيصل فقد على نفسه على وكز امه لكتفه قائلة ثانية : سلم على زوجتك
احرج هو ايضا فما كان منه الا ان قال : اهلا جمان كيف حالك
جمان : بخير ..اما بينها وبين نفسها تقول : ربي متى ينتهي هذا العذاب اشعر انه سيغمى علي كل اعضائي ترتعد .
اما ام فهد فقد شعرت بالزهو لأنها انتصرت على ولدها الرافض رؤية جمان وشعرت ان فيصل قد لان وتراجع عن رفضه ..
ام فهد : خذ زوجتك ( ورها ) شقتكم
فيصل : يُما فيك البركة انا مستعجل عندي موعد مهم
ام فهد: كلها خمس دقائق اطلع معنا
وفي اثناء حديثهم وصل العفاريت الثلاث مع ابناء فاطمة الى فوق ليلعبوا في غرفة خالد
شعر فيصل بالراحة لوصول هذا الوفد الذي اخرجه من المأزق المحرج الذي وضعته فيه والدته وطلب منهم ان يروا جمان الشقة واستأذن للذهاب ولكن ام فهد لم تفوتها عليه فضيقت الطريق حتى اضطر فيصل ان يقترب من جمان كثيرا حتي يتمكن من النزول اما جمان فقد التصقت بالحائط واحمر وجهها خجلا وهي تدعو ان يُعدي هذا اليوم على خير. ام فهد نادت خالد وطلبت منه ان ياخذ خالته معه ويقوم بالواجب
اما هي فقد نزلت خلف فيصل ولحقت به ونادته الى غرفتها
ام فهد : اريد تفسر لتصرفك
فيصل : تفسيري تعرفينه
ام فهد : حتى بعد ان رايت جمان
فيصل : انا اخترت من اريد ان اكمل معها بقية حياتي
ام فهد : صدقني ندى لا تصلح لك
فيصل: عندي الحل
ام فهد: ما هو لا تقل الطلاق
فيصل : ابدا
ولكني انا الأن مستعجل فاذا عدت اقول لك الحل


يا ترى ما الحل الذي راه فيصل ..وسيقنع به والدته او هل فعلا سيقنعها ..


الجزء السادس


فيصل بينه وبين نفسه ان قلت الحل لوالدتي لن ترضى به ساحتفظ به لنفسي
وساضيع الموضوع لعلها تنسى .


نزلت ام فهد وتركت جمان مع ابناء فيصل- رأت ضاري يتعثر في مشيه فحملته وضمته الى صدرها – وقام الأولاد بالواجب فلم يتركوا زواية في الشقة الا ذهبوا بجمان بها اليها فهي شقة مكونة من اربع غرف وصالة وحمام ومطبخ بدؤا بغرفه خالد ثم ضاري وبسام وذهبوا بها الى المطبخ ورات غرفتين نوم احدها جديدة والاخرى قديمة الأثاث ولكنها اكبر الغرف شعرت انها غرفة نوم فيصل ولكنها تساءلت في تفسها لماذا يوجد غرفتين نوم !!!
اخرجها الأطفال من سرحانها الى غرفة خالد وصارت تتحدث اليهم وتسالهم ماذا يحبون وماذا يكرهون وهم ايضا يعيدون عليها نفس الأسئلة اندمجت كثيرا مع براءتهم وكان يشاركهم في الحديث ابناء فاطمة يوسف وعدنان
جاءت اليهم ياسمين وتبادلت معهم الحديث ثم تبادلت مع جمان ارقام الموبايلات لتنفد رغبة والدتها لاحظت ان ضاري يمعن النظر في قسمات وجه جمان وهو ما زال في حضنها ويلعب بسلسلة معلقة في رقبتها


ياسمين تهمس في اذن جمان : تدرين من الصعب ان يرضى ضاري ان يحمله احد ولم يتعود عليه( شكل الولد تخدر في حضنك ماذ فعلت به ؟! )
جمان :......( شويه )حنان وابتسام ..
ياسمين: صار لأمي منافس
وهم يتحدثون تكلمت فاطمة عبر الإنتركم تطلب منهم جميعا النزول لتناول العشاء
وبعد الإنتهاء
ذهبوا الى الصالة واستفردت ام فهد بجمان تسالها عن انطباعها على شقتها
جمان : جميلة
ام فهد :والأولاد
جمان : دخل حبهم قلبي دون استئذان
ام فهد : واتمنى هم كذلك ايضا
جاء ضاري ممسكا يد جمان خالتي تعالي معنا فوق ( نسولف )
ام فهد حبيبي ستلعب معكم جمان في الأيام القادمة اما اليوم افتركها اريد ان اتحدث معها
ضاري :( زين ) وطبع قبلة على وجه جدته وجمان ثم قال : كل يوم تعالي .شعرت ام فهد بارتياح وشعرت ان الأولاد تقبلوها وهذا كل ما تتمنى ..
ام فهد : لم تقولي لي ما رايك بفيصل
جمان : ابتسمت ....وسكتت (وتقول في نفسها وانا لحقت اشوفه حتى اقول رايي فيه )
ام فهد : فيصل انسان طيب وحنون بمعنى الكلمة وهو يحتاجك جدا اذا فهمتيه لن تتعبي للوصول الى قلبه ..


جمان تسمع وتحلل في نفس الوقت كلمات ام فهد
للعلم جمان تخصص علوم اجتماعية علم نفس فهي محلله ممتازة للألفاظ والأفعال وهذا ما جعلها تفهم الدكتور عادل سريعا ..
استوقفتها عبارة اذا فهمتيه لن تتعبي للوصول الى قلبه
جمان : بينها وبين نفسها ..هذا يعني ان هناك مشكلة فيصل لا يريدني وموقفه عند الدرج يؤكد هذا ..


نظرت ريم الى ساعتها التي قاربت الثانية عشر ليلا وهنا نادت جمان واستاذنت ام فهد للخروج بعد ان سلمت وجمان على الحاضرات وطلبت ام فهد من جمان ان تكثف زياراتها اليهم
ولكن ريم قالت كلها اسبوعين وستاتيكم جمان ..واتمنى ان تلبوا دعوتي يوم الخميس على الغداء
اما ام فهد قالت: بل الأفضل عشاء تعرفين عطلة والكل يتاخر في النوم ..


&&&


يوم جديد في بيت ماجد ابو حمد الوقت عصرا
خرجت جمان من غرفتها وتوجهت الى الصالة


جمان كانت تفكر في كلام ام فهد وكيف ستتصرف مع فيصل ان كان حقا لا يرديها كما استنتجت من كلام ام فهد و كانت تحاول ان تطرد هذه الفكرة ولكنها سيطرت على فكرها بشكل كبير ..
رن جرس الباب لمدة طويلة ولأنها تجلس بمفردها في البيت مع الخادمة لم تفتح الباب حتى رن نقالها فكانت المتصلة بسمة التي اخبرتها انها على الباب وحينئذ طلبت من الخادمة ان تفتح الباب دخلت بسمة معاتبة
بسمة : ساعة حتى تفتحون الباب
جمان : لا يجد غيري والخادمة واخاف افتح وتعودت لو كان احد من اخواني يرن علي ويخبرني بتواجده اما ريم واخي ماجد فلديهم مفتاح البيت
بسمة : ما تنلامين الدنيا تخوف
المهم شخبارك مع العريس
جمان : رأيته
بسمة : تصرخ اين ؟! في نشرة الاخبار ؟؟
جمان لا ذهبت مع ريم الى بيتهم ورأيته صدفة دبرتها والدته
بسمة: شاطرة اتعرفين تتصلي لما تكون الاخبار التعيسة وما تعرفين النقال لما يكون عندك خبر مثل هذا
جمان : بسم الله امس فقط رايته
بسمة: اه ,,,المهم ..كيف وجدته
جمان : من أي ناحية
بسمة من جميع النواحي
جمان : لم استطع ان اتبين ملامحه جيدا من شدة خجلي ولكني استطيع القول انه نوعا ما وسيم ..
اما تصرفه فقد تيقنت اه لا يريدني
بسمة : كيف
جمان وقد روت لها ما حدث ولكن بسمة سفهت كلامها
بسمة: انت تقولين هذا لأن فكرك كله مع عادل
موقف فجائي من الطبيعي ان يصدر معه تصرفات غير طبيعية
جمان: وكلام ام فهد
بسمة : عادي كل ام تريد لإبنها السعادة تبين لزوجته من أي باب تدخل وتستوطن
جمان لا تفكري كثيرا دعي الأيام تخبرك لم يبقى غير ايام وتكتشفي فيصل ..
ثم ضعي استنتاجاتك وطريقة العلاج هذا ان كان ما في مخيلتك حقيقة .
نوعا ما اطمانت جمان لكلام بسمة


وفي مكان اخر في المستشفى حيث عمل الدكتور فيصل
ندى تتصل على فيصل
ندى : بضيق .. كيف حالك
فيصل : الحمد لله ما دمت قد سمعت صوتك
ندى : بغضب .لا اصدقك
فيصل : لماذا يا غالية
ندى : لو كنت غاليه ما كنت تزوجت من غيري
فيصل : بارتباك من اخبرك
ندى : مثل ما تعرف الديرة صغيرة
فيصل : بشدة قولي من اخبرك
ندى : والدتي
فيصل :حسنا انتظري هل لديك مرضى
ندى : لا
فيصل : حسنا انتضريني سآتي اليك
فيصل يطرق الباب ويدخل
فيصل : وهو يتاملها اشتقت اليك
ندى :( اخلص ) قل ما لديك
فيصل : ولا يعرف من اين يبدا ويبرر ...ثم قال
صدقيني ندى خطبت لي الوالد دون علمي
ندى : ولماذا وافقت
فيصل : تذكرني لما جاءني ردك بعدم وموافقة والدك تت الخطبة والزواج في هذه الفترة
ندى : والآن اهلي لن يوافقوا عليك الا لو طلقت زوجتك
فيصل : صعب
ندى: لماذا ؟! انت رجل والطلاق بيدك هذا لو كنت حقا تريدني
فيصل : حقا اريدك ولارايد غيرك
ندى : اذاً تصرف
فيصل : قلت لك صعب ..والدتي يا ندى ستغضب علي ولا اعتقد انك ترضين ان اخرج من رضاها .
ندى :وهي غير مبالية بكلامه .. قلت لك ما لدي ..إما انا او هي
عن اذنك انتهى الدوام اريد الخروج فكر بكلامي ان كنت تريدني ..


هل سيطلق فيصل جمان من اجل حبيبته
هل سيخالف امر والدته
ماذا سيكون ردة فعل والدته لو صمم على طلاق جمان

الجزء السابع


في بيت ابو فهد

كانت ام فهد تلاعب احفادها منتظرين قدوم فيصل ليتناولوا معا طعام الغداء وياسمين والخادمة تجهزان مائدة الغداء

ضاري : يما اريد الذهاب لخالتي جمان اشتقت لها ..
خالد وبسام : نحن ايضا نريد الذهاب هي جدا طيبة وحنون
ياسمين : التي لمحت اخيها فيصل وقد دخل دون ان تشعر به والدته متسمر في مكانه يسمع كلام ابنائه قالت : اسمعت
فيصل غير مبالي لكلامها وقد ذهب يريد شقته
ام فهد : السلام لله
فيصل: آسف يما
ام فهد : الى اين الغداء جاهز
فيصل : شبعان ويقول في نفسه ( شبعان هم وانت السبب يما )ثم قال تعبان اريد ان انام
ام فهد : على راحتك


ذهب فيصل لغرفته ولكنه لم يستطع ان ينام وصار يتقلب حتى طرا على باله ان يرسل رسالة لندى
فكتب : لن يتزوجك احد غيري ولكني اريدك ان تساعديني ارجوك ندى
انتظر ردا منها وصار يتقلب وهو ممسك بنقاله حتى نام من شدة الأرهاق


استيقظ بعد ساعات على رنين النقال رد مسرعا معتقدا انها ندى ولم يدرك عدد االساعات التي قضاها وهو نائم
فيصل : هلا والله
بدر : -صديق فيصل المقرب- هلا فيك اكثر
فيصل : في نفسه ليته كان صوت ثاني
بدر: ماذ بك اين ذهبت
فيصل معاك ..متى رجعت من السفر
بدر: امس قلت اتصل واسال عن احوالك
فيصل: بخير
بدر : سمعت انك تزوجت
فيصل : مجرد عقد قران
بدر ومتى العرس
فيصل كلها ايام
بدر: لم اصدق حينما علمت ان العروس فتاة اخرى غير ندى
فيصل : حتى هذه وصلتك
بدر : اجل
فيصل : بدر اريد ان اصلي قبل ان يفوت وقت العصر تلفونك ايقضني واكمل معك
بدر حسنا : التقيك في المكان المعتاد بعد صلاة العشاء


فيصل يذهب ليتوضا ويصلي و ينزل


ام فهد تجلس على سجادة صلاتها وتسبح وتذكر الله يقدم عليها فيصل مقبلا راسها
فيصل : تقبل الله
ام فهد: منا ومنك
فيصل: أقول يالغالية وهو متردد فيما ينوي قوله
ام فهد :خير
فيصل الخير بوجهك يما اريد خطبة ندى
ام فهد : اجننت كيف اخطب لك وزواجك يعد كم من يوم
فيصل : يما لا استطيع ان اتقبل جمان
ام فهدك وحتى بعد ان رايتها
فيصل : يما ما في القلب ليس من السهل تغيير بين ليلة وضحاها .لماذا تكرهين ندى
ام فهد : انت لا تعرف مصلحتك
فيصل : انا طبيب ورئيس قسم
ام فهد وانا اخبر منك في الامور الدنيويه اكبرمنك بيوم اعلم منك بسنة
فيصل : لا استطيع تصور حياتي الا مع ندى
ام فهد : الم تفكر في ابناءك
فيصل: وما الذي ينقصهم سيكونون معززين مكرمين بوجودك
ام فهد : هذا يعني صدق ما كنت اشعر به ندى لن ترعاهم
فيصل : ندى لديها مسؤليات كثيرة عملها ودراستها هي الأن تكمل الماجستير
ام فهد : اذن انت تنوي طلاق جمان وتتزوج ندى وانا اربي ابناؤك
فيصل انت اناني لا تفكر الا بنفسك يبدو اني ( دلعتك ) كثير
فيصل : يما لم ارفض لك طلبا طوال حياتي حتى جمان لن اطلقها ولكني اريدك ان تخطبي لي ندى بشكل رسمي
وان رفض اهلها بسبب انك متزوج
فيصل حينها :تتدبر باذن الله
ام فهد اترك هذا الموضوع الى ما بعد زواجك حتى تعرف خير جمان من شرها
وساعتها افتح هذا الموضوع وان كانت ندى تحبك ستنتظرك ..


&&&


في بيت أبو وائل والد ندى


للتعرف على هذه العائلة
سعد ابو وائل من كبار رجال الأعمال
ام وائل فاتن من سيدات المجتمع تدير احدى الجمعيات النسائية لهم خمسة ابناء
أكبرهم وائل يعمل بالتجارة مع والده متزوج ويعيش في فيلا والده
ندى البنت الصغرى المدللة عمرها 25 عام لا يرفض لها طلب متحرره من كثير تعاليم دينها وهكذا غالب افراد الأسرة .


كانت ندى قد قرات مسج فيصل اكثر من مرة وقررت مفاتحة والدتها بالموضوع لترى رايها فيه


ندى : يما بيّن فيصل لي سبب زواجه .
فاتن : ليس المهم السبب انما ان كان يريدك عليه تطليق زوجته
ندى : ولكنه ُأرغم على هذا الزواج
فاتن : كلام فاضي لا يوجد رجل يرغم على الزواج هذا يتلاعب بك
عندما قلت لنا عنه في المرة الاولى وافقنا بعد الحاح منك ..الا ترين انه بالرغم من اننا وافقنا لم يأتي بأهله لخطبتك .
ندى : لأن والدته كانت قد خطبت له وتزوج في الفترة التي كنتم تماطلونني بالرد عليه .
فاتن : بنيتي نحن نخاف على مصلحتك وبصراحة هم لا يناسبوننا انا اعرفهم من خلال خالك المتزوج من ابنة عمة والده فهم اناس متزمتون .ووالدته ليست بالمراة السهلة .وحتى هو اكبر منك بكثير ..
ندى: ولكن فيصل غير وليس مهم العمر ما دمنا متفاهمين
فاتن : يتهيألك .حبيبتي انا اريد لك الأفضل ما رايك بابن خالتك عبدالعزيز فقد حدثتني والدته تريدك له .. المستقبل امامه ومن الممكن انه بعد كم من سنة يعين سفير افضل لك من فيصل بكثير ..
فكري بالموضوع وردي علي حتى والدك يرى انه افضل
ندى : مستحيل .. يما انت لا تعرفين فيصل لو عرفتيه عن قرب ما قلت هذا الكلام
فاتن ..حسب ما وصلني زواجه بعد ايام معدودة
ولا تفاتحيني في هذا الموضوع الا لو طلق زوجته
وقولي له هذا شرطي وشرط اهلي ايضا ان كان يريدك حقا سيتصرف ويدبر نفسه .
&&


في بيت ماجد ابو حمد




ريم : جمان هل تأتين معي السوق
جمان : لا
ريم: هل انتهيت من التجهيز
جمان : اكتفي بما اشتريت ولكني اريد ان احجز موعد ولا ادري في أي صالون احجز
ريم : عندي اسماء اكثرمن صالون عندهم برنامج متكامل لتجيهز العرايس
عندما ارجع اعطيك الأرقام ان شاء الله
جمان : اان شاء الله
ذهبت ريم الى السوق اما جمان فرنت على بسمة والتي تسمه صايحها مع ابناءها
جمان: عسى ما شر( اشفيك اتصيحين )
بسمة : اذبحوني لا يأكلون الا اكل مطاعم
جمان : عندنا وعندكم خير ايضا كذلك ابناء اخي غالبا
بسمة: خير ..(عجيبة رنيتي اكيد عندك سالفة ولا انت ما ادقين )
جمان : شفت رؤيا تؤكد كلامك ربما فعلا الدكتور ماجد تزوج
كتبت الرؤيا في احد المواقع وقد كان التعبير هذه الشخص تزوج وقد فلست منه
كان تعبيره كالصاعقة على نفسي ..
بسمة: الحمدلله ياله انتبهي لنفسك
جمان ولكني ما زلت اتذكر ذلك الحلم الذي اكد لي اكثرمن مفسر اني سأتزوج من عادل
بسمة : ليس كل ما نراه يجب ان يتحقق جمان متى تصحين لم يبقى لزواجك شي وانت تعيشين هذا الوهم ..بالله قولي كيف تتزوجين عادل وقد مرت اعوام ولا تعرفين عنه شي لمّا كنت قريبة منه لم يتحقق ذلك فكيف بعد ان ابتعدتما ولا تعرفين طريقا له ..
جمان : سبحان مدبر الامور
بسمة: ونعم بالله ..كل ما اطلبه منك مجرد ان تدخلي بيت فيصل زوجة له ان تزيلي هذه الأوهام من راسك وتجاهدين نفسك على حبه وتقبله ونسيان عادل
جمان : يا ليت بسمة انت لا تعرفين كم انا متعبة باعتقادك هل انسى ؟!


يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -