رواية روحي لك وحدك -35
رتبت فتحة البلوزه وهي ترفعها على فوق تستر عنقها من نظرات منصور , صار لها يومين من امس الصباح الى الحين ما شافته , زمت شفايفها بضعف , ما عرفت كيف تحكي , وش تقول , كان تجاهله لها , يؤلمها , تنهدت بعمق , ونزلت نظراتها لحجرها , كان منصور مازال واقف يراقبها , تقدم بخطوات ثابته لوسط الغرفه ,منصور : وين امي ,
ربى بصوت خافت : خالتي طلعت مع امي عندهم شغل ,
منصور : اهآآآآاا , كمل
طريقه , وخذ له شنطه صغيره , وصار يطلع له ملابس , ويصففها فيها ,
ربى
بضعف : بتسافر ؟
منصور بطفش : اذا جات امي قولي لها تتصل علي , صار
يتحرك في الغرفه بطريقه وترت ربى ,
ما يبي مساعدتها , ومايبي يقولها شي
, وتجاهل سؤالها , طلعت من الغرفه في زحمة انشغاله , مشاعرها متوتره من قربه ,
وبعده , كانت متأكده انها غلطت بحقه عشان خبت خبر مثل كذا , بس الجرح اللي نحته في
جسمها مو سها ابداً انها تتجاوزه ,
طلعت للصاله وشافت العنود تشرب الشاي
, ولما قربت منها , قامت لها : ربى وشرايك نروح لريما ,
ربى بملل : روحي
انتي , مالي مزاج اطلع .
العنود : يعني تبين تقولين هاذي اعراض الحمل ,
وضحكت بروااق
ردت عليها ربى وخذت نفس عميق : لا , بس تعبانه مالي نفس
اطلع , خذت شالها الكشمير الناعم , وطلعت للحديقه ,
قعدت على الكرسي ,
والتفت بشالها وضمته لصدرها , استرخت وتخيلت حياتها تسير مثل ما تمنتها , كل
احلامها تبددت في الهواء , ما قدرت تطول الا زواج فشل قبل ما يبدي ,
وفارس
احلامها اللي تمنته تصارعت مشاعرهم من بداية التقاءها وحتى لحظتها التي احست معها
الأن بوحده قاتله , فكرت في نفسها وفي منصور , فكرت في اللي ببطنها , وشلون بتكون
حياتهم ,
منصور يطالعها بدون ما تعرف انه يراقبها , قسوته كانت متعمده ,
عشان تحس ربى بكبر
خطاها , خذ شنطته وطلع من البيت , قرر انه يقعد في
الاستراحه ويبعد عنها , ما عنده استعداد ينفجر بوجهها في كل موضوع , ابتعاده في
صالحهم كلهم ,
بعد ما انتهت ام نايفه من العمليه الجراحيه ,
بشرهم الدكتور بنجاحها , وطلب منهم
ينتظرونها في غرفتها لحد ما تتجاوز
مرحلة الخطر . رفضت نايفه كلام خالها , بعد ما طلب منها ترجع معه , ظلت لحالها
تنتظر تشوف الساعه كل جزء يتحرك منها كأن دقات قلبها تنعصر , وتحرقها بهدوء ,
تبيتشوف امها وهي مفتحه عيونها , تبي تسمع صوتها ,
طلع من غرفة الملاحظه
دكتور شاب , مساعد الجراح , ولمح جمال عيون نايفه ,وحشمتها ,
تكلم معها
: تقربين للمريضه ؟
نايفه : ايوووه انا بنتها , طمني يادكتور ,
الدكتور
مازن : ابشرك لا تخافين , انتي بالحالك هنا ,
استغربت نايفه من سؤاله ,
وردت عليه : لا مو لحالي هلي , موجودين في الاستراحه ,
ماعرفت ليه ردت
عليه كذا بس نظراته خوفتها , صار يطالعها بشكل مو مريح , خافت على نفسها , ولأول
مره من طاحت امها تذكرت راكان واحساسها بحاجتها للامان ,
صبرت نفسها ,
وكلمت الدكتور بحده :مشكور ما قصرت , عن اذنك , ومشت لأخر الممر تبي تبعد من طريقه
, قعدت على كراسي الاستراحه القاسيه , وهمست في داخلها : الله يشفيك يمه .
جهزت
نينا العشاء وطلبت منهم يتفضلون على الطاوله , عبير في منتصف المجلس , وام صالح
بجنبها , كلمتها ام عبدالرحمن , وبهدوء قاتل : بصراحه توقعت ان سلطان رجع من السفر
, فيه موضوع ابيه فيه ضروري ,
كانت بنتها الجوهره متكشخه كأنها رايحه
لزواج , لاحظت عبير انهم جايبين معهم مظروف ,
عبير بثقه : خير يأم
عبدالرحمن , وش الموضوع اللي تبينه فيه ,
تفاجئت ام عبدالرحمن من ردة
فعل عبير : والله موضوع يخص الجوهره وعدني يشغلها ,
وجبت اوراقها , اذا
ماعليك كلافه , وصلي له الظرف ,
عبير بثقه : ابشري ولا يهمك . قامت
الجوهره تتحرك في المجلس , وتبرز مفاتنها لعبير تبي تغيظها ,
وخذت
المظروف وحطتها في يد ام صالح : خالتي لو سمحتي لا تنسين توصلينه لسلطان . فديته
وعدني انه يشغلني في مكان مهم ,
رفعت عبير عيونها بثقه , ومدت يدها وخذت
المظروف وفتحته : وسحبت الاوراق ,
شهادتها وسيرتها الذاتيه , بس كان فيه
شي ثقيل في الوسط , سحبته وتفاجئت بصورة الجوهره , بكامل زينتها , وتسريحه ومكياج ,
وفستان يبين جسمها لحد الفخذ , كانت مصوره بطريقه مثيره لكنها مقززه في نفس الوقت
,
وقفت عبير وخذت الصوره وقطعتها برووواق : ما شالله , سيرة ذاتيه تهبل
, عرض مفاتن , واغراء , بس صدقيني , انتي دخلتي العنوان الخطأ ,, امثالك مكانهم مو
هنا , مكانهم معروف ,
الجوهره بغضب : احترمي نفسك , مو عشانك زوجة ولد
عمتي , تسمحين لنفسك تتعدين حدودك , مثل ما خذك وتستر عليك , لا تستبعدين , يندم
ويطلقك ,
عبير بثقه : يتستر علي , الظاهر انك مو مستوعبه انتي وين ومن
تكلمين ,
الجوهره : انا اصحى منك ومن الف وحده مثلك , اجل وش تسمين
زواجكم اللي في لندن بدون عزيمه ولا فرح , الناس ما ترحم , وسلطان يستاهل تاج راسك
فاهمه ,
عبير لحد هنا صارت الدنيا غمام وام صالح متفرجه مو قادره تتحكم
فيهم ,, لكن عبير قوتها مستحيل تضيع بين ايديها ,
وبهدوء تااام تكلمت :
تخسين يا قليلة الحيا , لمي نفسك قبل ما اجيب الحرس ويقطونك بالشارع , يا بنت
الاصول , ياالمتربيه , لكن شكلك ما تعرفين من تكلمين ,
قامت ام
عبدالرحمن وتبي تهديهم : بنات وش فيكم قولوا لا اله الا الله ,
عبير
بصوت خافت : كلام ياصلك ويتعداك , خذي بنتك والا والله ما يصير خير , يا وجه الشر ,
وبيتي يتعذركم ,
ام عبدالرحمن : لااااا طالت وتشمخت , تطرديني من بيت
سلطان , لكن هين يا بنت مساعد , انا اوريك شغلك , الجوهررررره , يالله على السياره
,
قعدت عبير في مكانها ويديها ترتجف من الموقف , مستحيل بعد ما تصافت مع
سلطان , تخلي هالسوس يخرب عليها ,
قامت ام صالح من كرسيها وقربت من عبير
ومسكت يدها وسمت عليها ,
ام صالح بحنان : والله انك بنت رجال , انا ما
عرفت انهم شر بحق الا الليله , كنت مفكره انهم زي الحريم يسوون حركات لكن كذا
ويرمون عرضك , لا مستحيل اسكت عن كذا ,
وبعد اليوم مالهم دخله في هالبيت
,
تنهدت عبير وتذكرت سلطان , اكيد راح يقولون له الموضوع بالطريقه اللي
يشوفونها تخدمهم , لكن ما راح تسكت لهم ابداً
طلعت لغرفتها بعد ما انتهت
سهرتها مع ام صالح , وبدلت ملابسها , ودخلت فراشها ,
ضمت رجلها بهدوء
لبطنها وهي قاعده, وصارت تفكر في اللي صار من اول وجديد ,
ام عبدالرحمن
بعد ما طلعت من الفيلا وهي بالسياره اتصلت على سلطان بدون تردد : اظن ما ترضى اني
انطرد من بيتك
سلطان : هلا ام عبدالرحمن , خير ان شالله وش فيه ,
ام
عبدالرحمن : مدري وش فيها زوجتك . ما يسوى علينا بنقدم لك اوراق الجوهره سوت منها
مشكله ,
سلطان : عبير تسوي مشكله , اكيد فهمتي الموضوع غلط يام
عبدالرحمن , على العموم انا برى , ويصير خير ,
حاول سلطان انه ما يعطيها
أي مجال لحد ما يتأكد من عبير ,
دخل لغرفته بالفندق , وانتظر يشوف رساله
من عبير مثل كل ليله , بس لما شافها تأخرت
عرف انها متضايقه من حركات ام
عبدالرحمن ,
وبدون تردد رفع الجوال ودق رقمها وبصوت خافت سمعها : هلا
حبيبي ,
كانت عبير تفكر في الموقف اللي صار , ولما شافت اتصال سلطان ,
خذت نفس ونست كل شي وحبت انها تستمتع بكل لحظه ,
سلطان : اشتقت لك ,
تأخرتي الليله وش فيك .
عبير وانفاسها متوتره : اتغلى عليك , وضحكتها
هاديه في مسمعه ,
سلطان : تدرين ما اقدر على تأخيرك ثانيه وحده , اكيد
ما فيه شي ثاني . حاول يستشف منها أي شي ,
عبير بضحكه : متى بترجع , ما
خلصت الشغل , انت وعدتني ما تتأخر ,
سلطان : انتي اللي تحددين رجعتي يا
قلبي , وصوت ضحكة عبير يرج في المكان , تواصلت مكالمتهم مثل كل ليله لين الفجر ,
مشت
الحياه في روتين عادي , نايفه استغرقت عنياتها بأمها كل وقتها , ربى , تفجرت مشاعر
الشوق لمنصور لحد ما بلغت ذروتها , ارسلت له مسج تتطمن عليه , لكنه تجاهلها كالعاده
,
راكان يحاول ينشغل بالشركه , وينسى ايام نايفه , يرجع كل يوم يتمنى
يشوفها في البيت , فكر انها راح ترجع له, او ان امها راح تقنعها بالرجوع ,
عبير
وسلطان , في احلى ايام حياتهم , ومو ناقصهم الا يتوجون المشاعر بالوصل ,
تجهزت
ريما في غضون الاسبوعين اللي فاتت , وبمساعدة العنود , قدرت انها تكمل كل شي مثل ما
تبي , وما نست انها تجهز فستان لربى , فستان يحمل روح التصميم اللي يليق بربى
,حاولت انها تختار لها قماش البروكار المتداخل مع خيوط التفتاه الراقيه , وتعمدت
انها تختاره بلون الكريم الفاتح , اتفقت مع العنود انهم يسووون مفاجأه لربى , وطلبت
ان منصور يساعدهم , بس العنود اصرت على ريما ما تكلم منصور , وانهم بنفسهم يزينون
كل شي ,
بعد يومين زواجها , ومع انشغالها بكل التفاصيل ما قدرت تغفل
الخطوات الصغيره لربى ,
وصلت دلال لبيت سلطان , بعد ما طلبت منها
عبير تتقضى لها اغراض مهمه , سلطان راح يوصل بعد يومين , ومحتاجه تتجهز له مثل
العرايس , خصوصا انهم ما فرحوا بحياتهم من بدايتها ,
فتحت نينا الملحف
اللي اشترته دلال بناء على توصية عبير , كان لونه فوق الخيال بلون الخوخ الفاتح
,ملمسه الحريري عطاه شكل راقي , دخلت مها تعلق الملابس اللي شرتها مع امها ,
كانت
عبير مشغوله بأدق الاشياء الصغيره في غرفتها , حاولت امها تعطيها افكار , جديده
وكلاسيكه للغرفه , مبتعده عن الحركات , اللي تعطي الغرفه , شكل صناعي اكثر ,
مر
اليومين اللي راحوا عليه في الاستراحه بالحاله , بعد ما زهقوا ربعه ورجعوا للرياض
,
طيفها ما فارقه , وشعوره بوجودها معه هو الشي الوحيد اللي كان مسليه
,
قرر انه يوقف المسرحيه المقصوده بينهم , وشاف ان الصراحه حل لهم ,
خذ
مفتاح سيارته وطلع للرياض , لكن بعد وصوله للبيت , تفاجئ انها راحت لبيت اهلها
الصباح تجهز لعرس ريما , وما راح ترجع الا بعد يومين ,
طلعت لبيت
اهلها بعد اصرار ريما انها تساعدها في التجهيزات للزواج , حبت تكلمه وتستأذنه
لكن
تجاهله لمسجه خلاها تنحرج منه بصوره ما تخيلتها , خوف وحياء , كأنها تعرفه لأول مره
,
ساق السياره وقلبه يرجف , خايف من ردة فعلها , راح يسوي كل اللي
يقدر عليه , بس
ترجع معه , عاش معها اجمل لحظات حياته , ومستحيل يضيعها
بين يديه عشان لعبة قذره
وقفت بطريقهم ,
وصل عند باب البيت ,
ونزل بخطوات مستعجله , طق الجرس , بس ما جاه رد , خاف لا يكون فيها شي ,
اتصل
على الجوال , ولقاه مسكر , بدى قلبه يفقد السيطره على ضرباته , طالع حواليه , مالقى
أي احد في الشارع المتواضع ,
حتى سيارة خالهم مو موجوده , تحرك لبيت
الجيران وبعد لحظات طلع له شاب صغير ,
وبقلق سئله راكان : وين ام نايفه
,
تكلم مع الشاب بصوت حزين : ام نايفه في المستشفى ,
راكان
بروع : ليه وش صاير ,
الشاب بقلق : ليش انت ما تدري انها بغت تموت , لكن
ربك لطف واجروا لها عملية قلب في اخر لحظه ,
ما قدر يكمل ويعرف التفاصيل
, اللي يعرفه في اللحظه هاذي انه مهما كان , لكنه خذل نايفه بقوووه , في وقت كانت
محتاجه له فيه ,
اسرع بدون وعي وخيال نايفه يجيه في كل لحظه , وبعد ما
وصل لمدخل المستشفى , سئل عن غرفتها , وعلى طول خذ السلالم الداخليه وتسابقت خطواته
فيها ,
اول ما وصل لغرفتها وفتح الباب , انصدم من المنظر اللي امامه
!!!
((البارت السابع والعشرين ))
بعد
عاصفة القلق اللي سيطرت عليه , قدر انه يوصل للغرفه بشكل سريع لكن الصدمه بغلت
اوجها وعينه تطيح على الدكتور اللي كان قريب جدا من نايفه وهي ماسكه يد امها اللي
باين عليها انها شبه نايمه , سمع الدكتور وهو يهمس . ابي اعرف رايك اذا ماعندك مانع
اتقدم لك , ونظرات نايفه المرتبكه من الخوف بالارض , ما يميدها ترد على الدكتور لأن
قبضة راكان كانت اسرع من حروفها وهو يمسك بالطو الدكتور من فتحته وصوته يهز المكان
: الا يا قليل الحيا , انت ما تستحي على وجهك تكلم حرمة الناس ,
ارتجف
الدكتور مازن بقووه وهو يحاول يتخلص من يد رااكان : اسمح لي ما ادري والله ,
لكن
راكان دفه بقوه خارج الغرفه : شغلك عند الاداره يا قليل السنع , وسكر الباب بصوت
قوي ارتجفت ام نايفه الهاديه وهي ترمش عينها بدون وعي ,
كانت نايفه
مازالت ممسكه بها وهي تحاول تضبط انفاسها بسبب حضوره الطاغي ,
كلمها
بجفاء : انتي وشلون تسمحين له يوقف ويحكي معك كذا ,
رفعت نايفه المتغطيه
وما يبان منها الا عيونها ,الغطاء عن وجهها بعجز تام , ومسكته بيدها في تعب : مدري
وش قال اصلاً ما فهمت وش عنده , بالي مع امي ,
كانت البراءه تقطر مع كل
خليه تنبض في وجهها الصغير , ومبسمها الحزين عذب راكان وهو يتأمله بخوف , نظرتها
متعبه وحزينه , ونفسيتها تدمرت بشكل ما توقعه . سكت راكان بهدوء وهو يراقب ام نايفه
, والاجهزة المحيطه بها , شلون مر كل ذا عليها وهو مو معها ,
سئلها
بتوتر : متى صار وليه ما قلتي لي ؟
نايفه حاضنه يد امها في يديها
الثنتين , والحزن مسيطر عليها , ما قدرت ترد عليه . صدمتها فيه للحين باقي اثرها ,
وتجاهله لها الاسابيع اللي راحت , حسسها بأنها مالها اي مكانه عنده ,
رجع
يكلمها : ليه ما تردين ؟ ليه ما قلتي لي , من كان معك .؟
تنهدت نايفه
ورفعت عينها فيه : اقول لك وانت ما فكرت تسئل عني , والا تفكر اني برجع لك في
النهايه وبلف الأماكن كلها ,وما راح القى الا انت ,
مو انا اللي سمحت
لنفسي اطلع من البيت , انت اللي قلت الكلام اللي ما يسوى وسكت عنك ,
حاول
راكان يتكلم بس انين ام نايفه اطبق بقوووه على المكان وما سمح لهم يكملون اي حرف
زياااده ,
مب عارف ليه يبي يفاجئها , المفروض يوصل من بكره ,, بس قدم
يوم , عارف انها راح تغتاظ عليه , بس كل شي يهون لما يمتع عيونه بشوفة عيونها
العنيده ,
دخل البيت بهدووووء والتفت جهة المجلس وشاف ام صالح تقرأ في
المصحف ,,
راقبها بحب كبير وحس وش كثر هي صبوره وقدر لها جهدها معه
,,
همس بصوت خافت : السلام عليكم يمه
رفعت راسها ولمحته
وبفرح كبير صرخت : سلطااااااان وش ذا اليوم الزين يا قلبي
خذ سلطان يدها
وباسها وهو يضحك : اجل كل يوم بسافر اذا بشوف ذا الفرحه على وجهك يمه ,,
رفضت
ام صالح تجاريه وتكلمت بصوت جهوري : ماااالك حق تجي ما قلت لنا ..
ضحك
بحب وهمس : يمه وين عبير ,
ضحكت ام صالح : اكيد في غرفتها , صار لها كم
يوم تتجهز حق رجعتك , بس مالك حق تجي بدون خبر , يمكنها الحين نايمه والا شي ,
قام
بفرح : ترى يمه حدي جوعان برجع لك ناكل اي شي ,
طلع على الدرج وهو يقفز
كل درجتين مع بعض , وقلبه يدف بقوه ونبضاته بدت تتسارع كل ما قرب من شوفتها , دخلت
عالمه بقووه ولخبطت كل مشاعره وصار صعب عليه يسيطر على نفسه , حبها تغلغل وتمكن من
كل عروق قلبه , خيالها وملامحها انغرست في جفونه ومع كل رمش يرفعه يشوف ضحكتها
الطفوليه وصخبها وكبرياءها اللي عذبه الى اخر حد ,
دخل غرفتها وتفاجأ
ببرودتها , وهدوء الحركه فيها فتأكد انها راح تكون في غرفته ,
فتح باب
الجناح اللي يدخل على الغرف , وصوت التلفزيون في غرفة المكتب ,
تردد انه
يدخل لغرفته وحس ان الثواني كنها دهر , ما حب يروعها فدق الجوال وسمع صوتها داخل
وفي ثواني سمع ضحكتها : هلااا وغلاااا بعيوني ,
ابتسم بضحك خبيثه : كيفك
يا حبي
عبير : اعد الثواني عشان اشوفك ,
سلطاان : خلاص اذا
تبين تشوفين بوفر عليك العد ,
تلخبطت عبير ما فهمت قصده : وشلون ,
سلطان
: تبيني الحين بجيك ,
عبير بضحك : لا تمزح عاد متى طيارتك ,
فتح
الباب بهدوء وشافها متمدده على الكنبه وتكلمه بأسترخاء , وكمل
التفتي
للباب ,
ومع التفاتتها شافته يتأملها بشوق غير طبيعي ورغبه بضمها كانت
اقوى من اي كلمه راح تقولها له او تسمعها منه , صرخت بفرح وفي ثواني كانت متعلقه في
رقبته وهي تدفن وجهها في صدره , فكرت انها في حلم لكن لمساته في شعرها ويديها كانت
حقيقه , همس لها في اذنها : مو مصدق اني معك الحين , احسه حلم حلوو ما ابي اقوم منه
,
رفعت عينها في عينها وهي تلمح كل مشاعر الشوق تنطق منها , لمعه خفيفه
كانت تكسي ملامح عيونه المرهقه , مسحت خده بأصابعها الرقيقه , وهي تتحسس كل خليه في
وجهه وهمست له : اشتقت لك يا قلبي
ضمها بعنف وغرق في مشاعرها اللي
استقبلته بكل شوق ,
ناظرته بحنان ودفنت وجهها في صدره بشوق :
لاااااااااااا , ليه ما قلت لي , حرام عليك , شيفتي مو شي ,
رفع وجهها
بيده وهمس : انتي اجمل واحلى وارق مخلوق ناظرته عيوني ,
ابتسمت بحب :
فديت عيونك . , الحين ممكن تنزل عند خالتي شوي , احس نفسي باهته , تكفى انزل شوي
ببدل , بغير , يالله رووح شويه ,
مسكها من خصرها ودار بها في الغرفه ,
وصوت ضحكتها ترج في المكان
عبير بضحك : بليززز نزلني , سلطاااان ارجوك
عاااد ,
نزلها وهو يقرب منها اكثر ويتأمل عيونها بحب وهمس بصوت خااافت :
مابي انزل , ابيك ...
بعد مرور ساعات , لمحها بحب كأنها طفله صغيره ,
مسح على خشمها برقه وهو يتتبع كل ملامحها ما حب يزعجها وهي في نوم عميق , تحرك ونزل
من السرير
ودخل يأخذ له شاور وهو يفكر انه ما قعد مع ام صالح ,
تأكدت
ربى والعنود ان التجهيزات في القاعه كامله مثل ما يبون , بوقت قياسي قدرت ريما انها
تطلب من الشركة كل طلباتها , مع اختيار دقيق للورد والشكولاته , اختارت كووشه بسيطه
من التول المجدول بطريقه جديده ومزين بالورود البيضاء الصغيره ,
رجعت
ربى للبيت , بعد الظهر والعنود استئذنت منها تتجهز في بيتهم , وتجيهم بالليل ,
دخلت
ربى بعجز وخذت العبايه ورمتها , وهي طفشانه حييل , صار لهم فتره واحوالهم بااارده
مع بعض , ومن طلع الاستراحه ما سمعت منه اي شي ولا جاها اتصال , ولا رساله تطمنها
,
خذت نفس عميق وتنهدت بعد ما تذكرت موقفهم اخر مره لما زعل عليها ,
كانه من خمس دقايق ,
ما انتبهت ان منصور يراقبها من مكانه على الكنبه
اللي توسطت المجلس المفتوح على الصالة , وعيونه تحمل عتب شفاف متمكن منه بس كبرياءه
يمنعه يقولها اي شي ثاني ,
وقفت في وسط المجلس وصدمتها بوجوده تمكنت
منها , وبحه مكبوته قدرت تنطق بأسمه : منصور ,
وقف بكسل وشافها واقفه
بعجز مثله : كيفك . ؟
بلعت عبرتها بصعوبه وهي تحس بنبرة الخوف في صوته ,
وقدرت ترد : بخير , وكملت بهدوء: انبسطت في الاستراحه ؟
منصور بضيق :
يعني , كنتي شاغله تفكيري ,,
خذت نفس وقدرت تقول : انا!! ليه ,
منصور
ببرود : استغرب ضعفك اللي تغطينه بصوره قويه وتثبتين لي انك قادره تعيشين بدوني
,وتخفين مشاعرك عني , مع اني متأكد انك تحبيني .
ربى بقهر : لا تكون
واثق ,
منصور بضحكه : مو واضح اني احبك بعد ,
طاح جوالها من
يدها وصدمتها بصراحته كانت غير متوقعه وفاجئتها , ارتجفت بقووه داخلياً واثرت في
صوتها اللي ارتجف وهي ترد : منصور انا..
لكن دخول خالته خرب كل شي وترك
اجمل لحظه كانت بينهم معلقه في الهواء ,
ام عبدالرحمن : ربى متى جيتي ,
ريما تسئل عنك , وانت يا منصور ابيك تكلم فواز وتسئله عن الترتيبات بعد الزفه ,
ما
كان منصور معها كانت عينه معلقه على شفايف ربى اللي حاولت تقول له مشاعرها , بصراحه
وبدون قيود , بس صوت امها تستعجلها ما سمح لها تقعد اكثر وطلعت من الصاله وخطت
بسرعه على الدرج وصوت منصور بقوووه : رررربى ,
التفتت له وسمعته يحذرها
: بشويش على نفسك فاهمه ,
ضحكت بخجل وطلعت بخطوات اهدى وهي تضحك في سرها
على طريقته في فرض اوامره , مستحيل يغيرها بس في سبيل انهم يوصلون لنقطة الالتقاء
تهون عندها اشياء كثيره ,
طلعت لغرفة ريما وانبهرت بالفستان اللي على
السرير , صرخت : ررريما
وينك ,
طلت عليها ريما من باب غرفة
الملابس : هاااا وش رايك ,
ربى : رووووعه ,, متى جاء , اجل وين فستاني
عسى زين ,,
ريما بضحك: يا خبله هذا فستانك ,
فتحت ربى فمها
بذهووول كبير وما توقعت ابد ان ريما تفكر فيها كعروس ما فرحت بزفافها , ودمعت عينها
بحزن , ما قدرت تتمالك نفسها وقعدت على الكرسي المفرد في زواية الغرفه , وبكت بهدوء
وهي تضم ريما لصدرها بعد ما قربت منها وهي تحضنها وصوت ريما : ربى افااااااا , ليه
كذا , انا كان قصدي اسعدك مو ابكيك ,
ربى بحب وهي تضم اختها : ادري
والله ادري , بس انا حزينه من نفسي ,
ريما رفعت وجه ربى بيديها وهي تشوف
اختها الصغيره بحنان : ربى اسمعي , انتي كفايه كذا تعذيب في نفسك وفي منصور , انتوا
محتاجين لبعض , عشان خاطري ربى ابتدي معه من جديد وانا متأكده انك راح تحتوينه ,
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك