بداية

رواية همس الماضي -7

رواية همس الماضي - غرام

رواية همس الماضي -7

فيصل : جمان افتحي الباب قبل ما اكسره واكسر راسك
جمان : بينها وبين نفسها ياليتك تحس برفضك لي قبل ما ارفضك انت من رفضني
فيصل:زين ياجمان .. ما تستهلين ارتكب فيك جناية واضيع نفسي بس ان ما خليتك تندمين
يوم جديد
في بيت ابو حمد ماجد ..
ماجد : انا حاس ان جمان فيها شي حاس انها مو مرتاحة مع فيصل
ريم : حتى انا حسيت هالشي انت ما شفت عيونها وشلون ويها شاحب في عروس تطلع تزور الها وصديقاتها اب هالمنظر
ماجد : المشكلة انها مو راضية تتكلم انا من قالت انها تبي اتبات عندنا زاد شكي
واصرخت لما قلت بعزم فيصل بتعش معانا
ريم : زين شنو ناوي اتسوي
ماجد: ما اقدر اسوي شي اذا هي ما تكلمت
ريم : اشرايك تعزمها هي وفيصل دق على فيصل و اعزمه على الغدا
ماجد : خوش فكرة
اتصل ماجد على فيصل
ماجد : السلام عليكم
فيصل : وعليكم السلام (بينه وبين نفسه ..الحقت تقولهم ..
ماجد : اشدعوة يا فيصل حارمنا من شوفتكم
فيصل: يوه ماجد يعني انت يوم تزوجت طلعت من البيت
ماجد: ههههههههههه خل عنك هالسوالف . اقولك غداكم عندنا اليوم وياليت تيب الوالدة معاك والعيال
فيصل: ان شا ءالله تسلم ..
اغلق فيصل التلفون وفتح باب جمان فوجده مفتوحا
نظر في ارجاء الغرفة فلم يجدها
وقال: ايه اكيد تحت تنقل الأخبار
نزل الى الصالة فلم يجدها فكر في ان تكون في غرفة الدته وذهب اليهما طرق الباب
ام فهد : ادخل
قبّل راس امه وقال : شلونك يالغالية وعينه على جمان
ام فهد: بخير
فيصل : اشفيك اليوم ما نزلتي الصالة
ام فهد : اشوي تعبانة قلت حق جمان اتهمزلي ارويلاتي
فيصل: انا بعد اريولي تبي تدليك
ام فهد : لا تقطع رزقي جمان عندك طول اليوم شحّت عينك عليها لما يت عندي تبي تدليك
فيصل: في نفسه وين عندي طول اليوم قافلة على روحه الباب وطاردتني من حياتها ..
على فكرة جمان اخوك ماجد عازمنا على الغدا
ويما انتي بعد.. بتصل على فاطمة تيب اليهال
ام فهد : خلهم عندها ومن يبتدي دوامك يبهم
جمان : عن اذنك يما بروح ابلغ ياسمن تيي معانا
ام فهد: عل راحتك يما
فيصل في نفسه يقول : انزين يا جمان هيّن تطلعين من المكان االلي انا فيه
ام فهد : يما فيصل خذ مرت اليوم وطلعها بعد الغدا حرام عليك ما يصير جذي من تزوجتوا ما طلعتوا
فيصل: يعني قالتك عن ذاك اليوم
ام فهد: أي يوم
فيصل: لا اتحطين في بالك
دقت جمان الباب على ياسمين التي سمحت لها بالدخول
ياسمين : هلا جمان
جمان : شلونك يسوم
ياسمين : الحمد لله
الله ادلعيني ..تدرين محد يدلعني
جمان : وهذي انتي اصغر وحدة ..
ياسمين : شفتي عاد محد داير باله علي وامي كله اتزفني
جمان : انا ياية اقولك عشان تتظهبين اخوي ماجد عازمنا
ياسمين : الي خلق اطله من البيت
جمان ترى حتى الوالدة بتيي
ياسمين : عيل اجباري لازم اطلع
جمان : عن اذنك عشان الحق اتزهب
ياسمين : اوكي


دخلت غرفتها وكان في انتظارها فيصل
تراجعت ارادت ان تخرج صرخ وهو يناديها : جمان بلا لعب يهال تعالي
جمان: خير اشتبي
فيصل: حبيت اقولك اني قريب ابي اتزوج
جمان : الله يسعدك
فيصل: ما تبين اتعرفين مصيرك معاي اشراح يكون
جمان : عرفته من اول يوم بعد ما عقدت علي
فيصل: زين على جذي اتعرفين انك بتكوني على الهامش اتعرفين الهامش ولا اعرفك فيه
جمان: عرفتني ما له داعي اتعرفني فيه مرة ثانية
فيصل: انتي اللي جنيتي على نفسك
جمان : انا... ترد بنظرة كلها ضيق وحسرة على حالها
فيصل: اي انتي لا تتغيشمين انا بغيت اصلح وانت هدمتي
جمان : ونيتك الزواج
فيصل: انتي من دخلتي هالبيت انا قلتلك اني ابي اتزوج
جمان : على راحتك سو اللي تبي اتسويه .انت مالك وجود عندي
لم يتمالك فيصل نفسه وصفعها صفعة رن صداها في اذنها وقلبها
نزلت جمان راسها ثم نظرت اليه وهي كسيرة ومحطمة : لا تكرهني فيك حرام عليك
فيصل: ادري انك تحبيني وعشان غرورك بكسرك بكسرك يا جمان ..
جمان .............. وهي تقول فين نفسها : كسرتني يا فيصل ما بقى شي في نفسي من ناحيتك ما انكسر انت حطتمني وانا ما صارلي اسبوع عندك ..
فيصل: وهو يتكلم بعصبية- اشفيك ساكتة ما تردين
شوفي خليك طبيعية في بيت اخوك وياويلك ان بينتي شي لأحد لا امي ولا غيرها هذا اذا كنتي تبين الحياة تستمر بينا ترى مو حلوة تتطلقين وانت ما كملتي اسبوع عندي ..
جمان وهي تريد ان تذهب من امامة
سحبها اليه بقوة وقال : ردي لما اكلمك لا اطنشيني
جمان : امرك .. تبي شي بعد
فيصل: بتزوج ان شاءالله قريب ولا احتاجك بشي
خرج من غرفتها والقت بنفسها الى السرير وهي تلوم نفسها وتقول ك كل مرة تيتي الفرصةاني احسن علاقتي فيه ولا اقدر ليش ما اقدر اتنازل
لاء ما اتنازل ان بينتله حبي وهو اللي ترفع علي وهدني ياليتني ما ضعفت وسلمته نفسي كان الوضع غير غير غيـــــر وصارت تضرب الفراش بكل قوة ..
لا اقدر اطلب الطلاق ولا اقدر استمر معاه ولا تقدرين يا جمان تبتعدين عنه قوليها يا جمان انتي تحبينه ..
هل ستتحمل جمان هجر فيصل لها ولا مبالته بها هل ستلجأ جمان الى درس بسمة لترجع فيصل لها

الجزء الثامن عشر


استعد الجميع للذهاب الى بيت ماجد ركبت ام فهد مع ابنتها ياسمين اما جمان فمن الطبيعي ان تركب مع زوجها ..كان الصمت رفيقهما ولكن الكلام لم يهدا في جوف جمان كانت تصارع رغبتها الى ان قررت ان تتكلم فقالت
جمان : فيصل ممكن اطلب منك طلب
فيصل : آمري
جمان :تحدث نفسها ......من متى ؟؟
فيصل ..تكلمي
جمان : بعد تردد .. في ص ل ... ط لقني
فيصل : ينيتي
جمان : .......تحدث نفسها .. اكون مينونه ان تميت معاك اكثر من جذي محد بينني غيرك
فيصل : انتي اشفيك ما تردين اتقطين الكلمة وعلي اكمل شنو تلعبين معاي اكمل الفراغ ..
جمان ...........................
فيصل : لا حول ولا قوة الا بالله ردي علي ..
جمان : قلت اللي عندي
فيصل: من صجك انت صاحية
جمان : لو كنت خايف علي من كلام الناس ما تتزوج وتونا متزوجين
لا انت طايقني ولا انا طايقتك والحل الوحيد انا نفترق
فيصل: جمان تدرين ما اصدقك هذا كلام غرورك
جمان : لا تتوقع اني برجع معاك اليوم
فيصل: جمان ادحري الشيطان ولا تكابرين...سكت ثم قال : بعقد معاك اتفاق خليك في بيتك ولك علي مالي شغل فيك وبعد على الأقل كم من شهر اذا بغيتي الطلاق طلقتك ..
جمان ....................
فيصل: واللي يرحم والديك ردي لا تخليني اعصب
جمان : أفكر وارد عليك
نظر اليها ببرود ثم قال : انتي ما راح ترسين على حال .
شعرت جمان بالزهو والفرح لأنها استطاعت ان تبين له عدم رغبتها به ردا على رفضه لها الذي ما زال يؤلمها فليس اقسى على المراة حين تكون قد تهيات لزوجها ان يتجاهلها ويرفضها .. اما ما في قلبها فهو مخالف لما قاله لسانها ولكنه رد الاعتبار مهما كان الثمن ..

بيت ابو حمد ماجد

كان ماجد في مقدمة مستقبلي فيصل فقد كان قد دعا كافة اخوانه وزوجاتهم الى هذه الوليمة
دخلت جمان مصطحبة معها ياسمين وخالتها وتفاجات بحضور زوجات اخوانها وابنائهم فما كانت تدري انها ستلتقي باخوانها وزوجاتهم

استأذنت جمان بعد ان سلمت على ريم لتسلم على اخوانها في مجلسهم فليس هناك غريب بينهم
راى فيصل احتفاء اخوانها بها وظهر له من خلال تبادلهم بعض العبارات معزتها عندهم
كيف لا تكون غالية عندهم وهي الأخت الوحيدة واخر العنقود وغير هذا فهي وصية والديها
قارن بين حبهم لأختهم الوحيدة وبين معاملته لياسمين فهو لا يظهر لها مودته وان كانت أصغرهم ..قرر الا يفرط بجمان ممكن ان يستفيد من مكانتهم الأجتماعية في حملته الإنتخابية حين يعزم عليها وغير هذا فلن يسامحه اخوانها لو علموا بمعاملته لها وربما آذوه لو اضرها وخاصة ناصر اكبر اخوانها الذي جلس مع جمان قي آخر المجلس متحدثا اليها وهي تنصت اليه باهتمام .

بدأ فيصل يراقب تعابير وجه جمان ويحدث نفسه : ناصر هذا مو هين بس اشعنده مع جمان لا يكون شاكيتله مو بعيدة يسألها عن حالها معاي ..
لم يسمع من حديثهما الا اخر عبارة ختمت بها جمان كلام اخيها
جمان : إللي تشوفه مناسب سوّه
ناصر: الله يبارك فيك ويسعدك
استأذنت جمان لتخرج وكانت تنظر الى فيصل نظرة المتوعد بشر
كان يتمنى لو استطاع ان بنفرد بها ليعلم ما دار بينها وبين اخيها
دخلت الى الصاله واول من شاهدت محمد وتذكرت كلامه عن فيصل : ضمته اليها
وهي تقول : يا ليت ابوك وعمامك شافوا فيصل مثل ما انت شفته
عمتي : طلع فيصل مثل ما قلتلك صح
ابتسمت جمان وقالت : محمد ترى فيصل يحب يتغمشر مع اللي يطفره عندك اياه
محمد : هذا يعرف يتغشمر
جمان : جرب
محمد ..مو بايع عمري تبين ابوي وعمامي يكفخوني
نادتها ريم وقالت لها :اشعندك ما محمد اكيد ادبرون مؤامرة اعرف سوالفك مع الياهل
جمان: الله مؤامرة مرة وحدة

وبعد ان تناولوا طعام الغداء
لم تترك سارة زوجة ناصر عينها تغفل عن ياسمين وكانت تتحدث مع من حولها وتتبسم لياسمين وتقربت من والدتها تسألها كعادة النساء
سارة :هذي بنتك الكبيرة
ام فهد : هذي اليعده ( الجعده .اخر العنقود )
سارة:اسم الله عليها شسمها
ام فهد : ياسمين والكبيرة فاطمة متزوجة انا ما عندي الا بنتين ووولدين
سارة : الله يخليهم لك
سارة: الا يما ياسمين انت تردسين ولا موظفة
ياسمين بخجل: لا السنة الياية ان شاء الله اخر سنة لي
تداخلت معمها في الحيدث لمياء- بنت سارة طالبة جامعية – أي كلية ياسمين
ياسمين : كلية الحقوق
سارة : اخوي حامد العام تخرج منها
جمان وريم يرقبون الوضع وقد غمزت لريم وهي تقول : شكلهم بيخطوبنها سارة ان حطت شي ابالها تسويه ..
ريم: جمانوا خل تنخطب البنت اشحّارك
جمان : ما قلت شي حامد يستهال كل خير واثنينهم من كلية وحدة
ريم : بعده ما صار شي وقعدنا نفصص
جمان ابصم بالعشرة بتخطبها وتشوفين ان ما دختلني في الموضوع
ريم: عاد اخوك ناصر بينطر منك تدخل هو لبغى شي ما نطر من احد راي ولا رد
جمان : على قولتك ..ريم شوفي شوفي لمياء اسحبت البنت معها يقعدون بروحهم
ريم: عيل مبروك بيفضالك البيت
جمان: ريم استنانستي لما طلعت
ريم: اييييييييييييييييييييييه فكه منك يا الغثة قاعدة على قلبي
جمان : تتكملين من صجك
ريم : ضحكت ... ولم ترد عليها بشي ..
جمان : الحين انا صرت غثة عيل ليش لازقة فيني
ريم: شوفي شوفي حريم اخوانك شلون لاصقين بخالتك
جمان :اشعندهم : عيالها كلهم متزوجين ما عدا ياسمين
ريم : يمكن يبون عريس الغفلة ريلك اللي بتخطبه حق اختها ولا بنتها
جمان : اعوذ بالله من اسوالفك شحت الرياييل ما بقى الا ريلي اذا يبونه عليهم بالعافية
ريم : من صجك بعدين اشفيك عصبتي
جمان : تنهدت وقامت
نادتها ريم : فقالت جمان : ريوم تعابنةابي اروح ارتاح شوي بداري
ريم : على راحتك ( ريم تحدث نفسها اكيد فيك شي منتي خالية الله يستر )
استاذنت ام فهد مع السلام على الكل للخروج ودعتهم الي بيتها
خرجت ام فهد وياسمين وكان يقف عند الباب حمد واخوانه وبعض من ابناء عمومته ليهموا ايضا بالذهاب
كان حامد يلاحق ياسمين بنظراته
فضربه شقيقه بندر على كتفه : هييييييي حامد استح فضحتنا وان تخز البنت
حامد: ويها مو غريب علي ما ادري وين شايفها
بندر : علينا هالسوالف ما تدري وين شايفها
اتصل فيصل على جمان يستعجلها بالخروج لكنها لم ترد على النقال اعاد الإتصال ولم تجب..
فقال محدثا نفسه : هذا مو وقته يا جمان ردي ااففففف لا يكون بتنفذ اللي براسها
وجد بالقرب منه محمد فناداه :
اسمك محمد صح ولا انا غلطان :
محمد : ينظر اليه بضيق إي محمد اشتبي
فيصل : نادلي جمان
محمد : اشتغل عندك
فيصل وقد فتح عينيه على اخرهما
محمد : انت ما تعرف تقول لو سمحت نادلي جمان
فيصل : شنو
قام محمد ولم يعطي فيصل اهميه وولكنه خاف ان يصل هذا الموقف والده الذي كان لاه في الحديث مع اخوانه
فيصل يحدث نفسه .نسخة من عمته ..
ظل فيصل ينتظر خروج او حتى اتصال من جمان ولكن صار الوقت يجري دون ان تخرج اليه او تتصل زاد ضيقه وعصبيته
لاحظ ذلك ماجد فقال : فيصل عسى ما شر اشفيك
لا ابد سلامتك ادق على جمان ما ترد طرشت محمد يناديها ما طلعت
ماجد : يمكن لاهية مع الحريم داخل
فيصل : ممكن اتناديها
ماجد: حمد يبا ناد عمتك او خلها تتصل بزوجها
فيصل يحدث نفسه : لا بالله كدينا خير
بعد فترة رجع حمد ..يبا ما لقيتها .
فيصل: شنو وين راحت
ماجد : هد اعصابك يعني وين تكون راحت اكيد في البيت
اتصل ماجد على ريم يسالها عن جمان ..ذهبت ريم الى جمان
ريم : جمان معقولة نمتي يالله قومي ريلك يبيك برا
جمان : خليني انام خليه يروح
ريم : جمان يالله عاد قومي شالكلام ريلك ناطرك برا
جمان : تبين الفكة مني
ريم : جمان انتي فيك شي... بينك وبين فيصل شي
ادمعت عيني جمان وقامت من السرير لتداري دمعتها لئلا تراها ريم
ريم : جمان انتي تبكين
جمان : تعبت وربي تعب
ضمت ريم جمان اليها وهي تربت على ظهرها
ريم : قوليلي اشفيك جمان لا تخبين عني وعن اخوانك شي
جمان : تعابنة يا ريم تعبانة
ريم : شاللي امتعبك جمان
جمان : قالت وبنبرة يائسة انسي الموضوع
اتصل مرة اخرى فيصل على جمان نظرت الى النقال ولم تشا ان ترد عليه ولكن نظرات ريم جعلتها ترد :
فيصل : الله يهداك بس ليش ما تردين على تلفوناتي جمان بطلع اصلي العصر تكونين تزهبتي بس تستمعين رنت التلفون طلعي برة
اغلقت جمان النقال دون ان ترد عليه
حين رد من المسجد كان ينتظرها في السيارة رن عليها ونزلت اليه
ركبت جمان السيارة
فيصل : ليش ما رديتي علي اتصلاتي طرشتلك محمد وحمد وينك فيه
جمان : 00000000000000000
جمان بطلي من هالطبع انا اكلمك
اسندت راسها على الكرسي ولم ترد على فيصل
فيصل: كنت ناوية ما تردين معاي مو احنا اتفقنا
قاطعته جمان : ما اتفقنا على شي انا عند كلمتي وطلبي
فيصل : وانا ماني مطلق
جمان .............. لا تعذبني معاك
فيصل :وين تبين انروح
جمان : ...............
فيصل: خل نروح البحر عشان تهدين
جمان : .........................
وحين وصلا طلب منها ان تنزل ليتمشوا قليلا
فيصل: اشرايك نبتدي من جديد
جمان : شنو قصدك
فيصل: ننسى اللي طاف
جمان. صعب
قلتلك مالك وجود عندي وما اثق فيك
فيصل : معقولة
رن هاتفه نظر الى المتصل ندى
جمان وكانها عرفت من المتصل رد ليش ساكت
ذهبت تتمشى عنه والتفت اليه : تكلم على راحتك انا عارفة وين مكاني في حياتك ..
لحقها فيصل بعد ان اغلق الخط في وجه ندى وصار يناديها :جمان لا تفضحينا مسك يدها وهي تحاول نفض كفه من كفها ..
جمان : فيصل اشتبي انت ليش جذي متناقض من قبل كم ساعة بس نكدت علي والحين تقولي نبتدي من جديد شولن نبتدي وانت تبي تتزوج
فيصل: جمان الزواج من ثانية حرام ولا حلال
جمان : ترد عليه وهي في قمة الحزن والضيق ..سوو اللي تبي اتسويه انت ما تهمني وانت بنفسك قلت متى ما بغيت الطلاق بطلقني ..من دخلت بيتك وانت هالكلمة ما تفارق لسانك فيصل حرام عليك اللي تسويه فيني خلاص انا تعبت ..اما معاشرة بمعروف از تسريح باحسان
ادري محد بوقف معاي لو طلبت الطلاق والكل بيكون ضدي
فيصل: انتي اعصابك متوترة بيبيلك شي بارد يهدي ا عصابك
ذهب عنها وصارت تتمشى في اتجاه غير اتجاهه سارحة في همها فجاة واذا بطفل جميل الهئية يصطدم بها
الطفل :يرفع راسه ينطر اليها وهو يقول : آسف ثم يكمل طريقه يجري وكان هناك من يجري خلفه طفل اخر اكبر منه بقليل تسمع صوتا ينادي احد الطفلين سالم سالم
تقول في نفسها : هذا الصوت ليس بغريب علي
تلتفت اليه : شهقت .... عـــــااادل
سارت بعيدا عن طريقه -وهي مضطربة خائفة نفس الإضطراب الذي ينتابها حينما كان يقترب منها شعرت به - وصلت الى السيارة ولكنها ما زالت تنظر الى حيث عادل وطفليه حتى غاب عن ناضريها
قالت في نفسها : اه يا عادل الحين تظهر في حياتي سنين وانا كنت اتمنى ولو اشوفك من بعيد و مسمي ولدك باسم ابوي الله يرحمه ..
اه يالقهر اشوفك لما تحرمت علي ...استغفر الله العظيم ربي اغفرلي ذنبي فلا حول ولا قوة الا بالله
قدري لما شفتك يا عادل اكون تزوجت وما ادري ان كان فيصل عذابي ولا جنتي
انتبهت على صوت فيصل : اخذي هالبرد ( ايس كريم ) وبردي على جبدك
جمان : تحدث نفسها 0 ثلوج الدنيا كلها ما تبرد جبدي ..
فيصل : وين ودك انروح
جمان : البيت
فيصل : ودي نتمشى
جمان : ارجوك فيصل انا تعبانة
فيصل : شاللي متعبك
جمان :........................................
فيصل : سكوتك يخليني افور واعصب
امرك بوديك البيت ..
لم تتمالك جمان نفسها وبدات تبكي
فيصل: تبكين
جمان : فيصل ودني بيت ماجد
فيصل: انت مصممة على الطلاق
جمان : احسن حل لي ولك
لم يستمع الى كلامها وذهب بها الى البيت فهو يشعر ان جمان تغالط نفسها من نبرة صوتها الغبر جادة وان كانت تحاول ان تكون جادة في طلبها ..
نزلت من السيارة ودخلت الى البيت ثم الى غرفتها مباشرة واغلقت الباب غيرت ملابسها ثم جلست على الكرسي وقد اسندت راسها عليه وما زالت تبكي حالها وهي تحدث نفسها بقهر ..ليش ظهرت بحياتي يا عادل مرة ثانية كنت توني نسيتك ليش اعرف انك مسمي ولدك باسم ابوي .اكيد عشان ما تنساني ..اه لو تدvي شنو حالي الحين شنو بتقول
جاءها فيصل ووجد الباب مغلقا
فيصل : جمان افتحي الباب ابي اتفاهم معاك
كعادتها جمان ترد عليه
فيصل: تنهد وقال : تبين الطلاق ..اذا تبين الطلاق افتحي الباب خل نتفاهم ..لم يكن يقصد ما قاله
فتحت جمان الباب بعد تردد وقد نزلت راسها ولم تستطع ان ترفع عينها في فيصل
دخل فيصل وبدا يتأمل وجهها
ويقول : اذا كنتي تبين الطلاق ليش هالدموع
وقفت جمان امامه وقد اقتربت منه كثيرا دون ان تتوفه باي كلمة
بدا فيصل يقترب منها ومسح دمعة شاردة من عينيها ويدا يلف ذراعيه حولها وهي في استكانة و خضوع
فيصل: شنو تبين بالضبط قولي اذا الطلاق يرحك ما عندي مانع
جمان : ......................
فيصل:ايقن ان طلبها ليس جادا--- بدا يقرب منها حتى صارت في حضنه ويقول لها بصوت هامس : شنو يريح قلبي
جمان : بعد صمت ...............
اكون معاك
فيصل: والطلاق
تذكرت جمان كلامه القاسي قبل ساعات وحاولت ان تفلت منه وهو يحكم ذراعيه حولها
فيصل: بنبرة حادة ليش ترفضيني ليش ؟! توك تقولبن تبين تكونين معاي شاللي غيرك
انت زوجتي ملكي حلالي مو بكيفك ترفضيني
جمان : .وخر عني وخر ما ابيك
فيصل بعد ان بعدها عنه وهو ما زال ممسكا بكتفيها
فيصل: تبين الطلاق تكلمي وبدأ يهزها قولي ان كنتي تبين الطلاق بتيك اورقتك بس انا اقولك اياها كلمة ترى ان تطلقتي الحين محد بيرحمك جمان فكري عدل وانسي اللي طاف
جمان : خايف على سمعتي
فيصل: اكيد يا جمان اكيد
جمان : وزواجك يعني ماراح يخلي الناس تتكلم لما تهجرني بعد زواجك
فيصل: من قال اني بهجرك
جمان : انت ولاّ نسيت لما قلت لما اتزوج مابي منك شي
فيصل: كل هذا شايلته بقلبك
فلتت جمان من يديه واسرعت الى الباب لتخرج ولكن يد فيصل كانت اسرع منها اغلق الباب ووضع المفتاح في جيبه
فيصل: اذا تبين المفتاح تعالي اخذيه
جمان : اكيد ابي المفتاح بطلع من حياتك وقربت من فيصل لتمد يدها على جيبه وتخرج المفتاح مسك يدها وقال : احبك
جمان :كذاب .... هد ايدي
فيصل: وهو يتكلم بهمس يخالطه الحنان : جمان إنتي ملكي وحلالي وروحي وعمري كله
خجلت جمان من كلامه ونزلت راسها
ورفعت رأسها واستجمعت شجاعتها . .وقالت منت شاريني عشان اكون ملكك وماني روحك ولا عمرك انا الهامش ان كنت ناسي اذكرك ..
فيصل: انتي ملكي غضب على اللي ما يرضى
فيصل: مشتاقلك
جمان ..............................اشتبي
فيصل: انتي اتعرفين
جمان : بس احنا اتفقنا على الطلاق
فيصل: ما اتفقنا تبين الصراحة ..لا تفكرين بالطلاق وادري انه كل كلامك من ورا قلبك
جمان : انت اللي دايما تقولها
فيصل: من غيضي منك واعتذر حبيبتي
جمان : ما اثق فيك
فيصل: ترى دوختيني ..سحبها اليه بكل قوة ولم تسطتع مقاومته هذ ه المرة
مرت الأيام والشهور بينهما هادئة وممتعة وكان فيصل زوجا محبا لها بمعنى الكلمة وهي لم تقصر في تربية ابنائه ..
حتى جاء ذلك اليوم التعيس الذي اعلن فيه فيصل رغبته الزواج من ندى والذي كان كالصاعقةعلى والدته قبل جمان
ام فهد : شوف لو شيصير ما اخطبلك ندى
فيصل: يما ارجوك لا تكونين سبب في تعاستي
فجاة طلبت ام فهد من ولدها السكوت حين لمحت جمان
ام فهد : اصص قصر حسك لاتسمعك جمان
فيصل: هي تدري
ام فهد وهي تنادي جمان انت شنو رأيك بزواج ريلك
جمان : ...............
ام فهد : ردي راضية
جمان :وقد انزلت راسها ..ووتنظر الى فيصل بأسى والم وتتنهد وتغمض عينها
ثم قالت : عن اذنك خالتي
ونظرت ثانية الى فيصل نضرة محملة بالحزن ...وذهبت الى شقتها
ام فهد : حسب معلوماتي انهم كانوا شارطين عليك شروط محد شرطها من قبل
فيصل: تنازلوا عنها كلها
ام فهد : معقولة
فيصل: ندى تحبني وانا ما يصير اتخلى عنها بعد ما حاربت اهلها عشاني
ام فهد : والناس يا فيصل ما فكرت اشراح يقولون
فيصل: انا ما هموني الناس انا ابي ندىوهي تبيني
ام فهد : زين وين بتسكنها
فيصل: بناخذ شقة في منطقة اهلها
ام فهد : بعد ..
فيصل: يما ترى مضطر اني اخذ فيصل يخبلي وعمامي
ام فهد : بتفشلنا مع اهل جمان
فيصل : ما سويت حرام انا بتزوج
القت جمان نفسها على السرير وهي تبكي وهي تقول طول عمري اغلب اللي اخطبوني متزوجين من يوم عمري سبعتش وحتى عادل كان متزوج وحتى انت يا فيصل سبق لك الزواج والحين تبي تتزوج علي .شالحظ ..
ما راح اوقف بطريقك خل اذوق الي كان ممكن تذوقه زوجة عادل
ادري انه مستحيل تكتمل سعادتي
هل سيعدل فيصل بين زوجتيه ؟ وكيف استطاعت ندى الوصول ليصل ومالذي دار بين ناصر وجمان
هذا ما سنعرفه في الأجزاء القادمة

الجزء التاسع عشر


لم تعرف جمان لمن تشكي همها فمهما كانت ام فيصل في صفها ولكنها لن تستطيع ايقافه أو حتى ان تستمر في معاتبته فهو مهما يكن ابنها وفلذة كبدها ذهبت الى غرفة ضاري فهي لا تريد ان تلتقي بفيصل وخاصة بعد مواجهته والدته
طرقت الباب ودخلت ووجدت ضاري يلعب بلي ستيشن وبسام يذاكر جلست جمان على سرير ضاري
جمان : ضرّوي حبيبي بعلب معاك
بسام: يما عنده واجب وما يبي يسويه
جمان : اول مرة ادري الروضة بعد عندهم واجبات
بسام : امبلا عندهم شوفي هالدفتر
جمان : تعال ضرُّوي نكتب الواجب وبعدين نلعب
ضاري : اشرايك تكتبينه لي
جمان : انا اعرف اكتب بس انت اذا ما سويت الواجب بعدين ما راح لا تكتب ولا تقرا
ضاري : بس اتساعديني
جمان : اساعدك
دخل عليهم خالد يالله بسام خلص عشان اتباريني عندي خوش لعبة بلي ستيشن
جمان :وين السلام مو لازم اول ما ندخل مكان نسلم خالد : ذاكرت

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -