رواية اصعب حياتك تعيش وانت جواك ميت -14
حست بغضب : اي ..بدر : ترى سعود طلقك في المحكمة اليوم .. خلاص
تفاجات ... هي ماكان يهمها بس يوم انها درت انها تطلقت حست بغصة ....
بدر : زعلتي ..
جاهدت ان يكون صوتها عادي : لا
بدر : لسى مصرة انك تروحين لاهلك ...
شيخة وحست انه شي حتمي : اي ..
وصلها البيت ومشى لعند خوالها بدون مايقول لها ..
دخلت ودقت على ندى ...
شيخة : ندى سعود طلقني ..
ندى : شنو .... انتي تعبانة ..
شيخة : مدري ليش ودي اصيح ..
ندى : صدقيني احسن لك .. الحين ... علاقتك بسعود ماكانت بتصير زينة ..
شيخة : ندى .... انا مو زعلانة علشان كذا ... بس احس اني ... مدري كيف اقول .. ولا اشلون اوصف لك ..
ندى : ياعمري انتي .... روحي تروشي ونامي ولاتفكرين بشي ..
سوت زي ماقالت لها ندى ..
....
بدر وصل لاهلها ... ودق الجرس ...
طلع واحد له ساله عن خال شيخة الكبير .. ودخلوه للمجلس
جلس يرحب فيه واحد الظاهر انه ولد الخال
دخل عليه واحد ملامحه قاسية ... ووجه مايريح ..
الخال : نعم ..
بدر : انت ماتعرفني ... بس انا جيتك في موضوع عائلي ..
الخال : ايوه تفضل ..
بدر : انا جيت علشان بنت اختك نورة ..
الخال : انا ماعندي خوات علشان يكون عندهم بنات ...
بدر : اتقي الله .... البنت
الخال : وش تبي جاي الحين ... علشان الفلوس
بدر : خلي فلوسك لك ... شيخة ماتبي فلوسكم .. تبي تشوفكم بس ..
ضاقت عين الخال : شيخة ... قول لشيخة .. اني ساكت عنها برضاي ..
عصب بدر : وش قصدك .. مو انتو اللي تبريتو منها ..
الخال : انا ماعندي اخت لها بنت اسمها شيخة ...
بدر : المهم هي تبي تزوركم مجرد زيارة ..
قام الخال من مكانه : الله لايحيها .. وطلع بعدين رجع ... : اسمع اذا جاي علشان فلوس ... ترى ماعندي لها شي ..
بدر : امها ماماتت علشان تورثها .. البنت تبي تزوكم بس وتتعرف عليكم ..
سكت ....
ولد خالها حب يتدخل يهدي الموضوع : على العموم احنا اولى بالبنت ... خلاص خلها تجي واحنا نتولاها ..
عصب بدر بمجرد احساسه انهم فعلا ممكن ياخذونها : اولى بها ؟! .. اولى مني انا ..؟
صرخ الخال فيه : ومن انت ...؟
رد بدون اي تردد : انا زوجها ..
الخال : يعني انت تبي تفهمني .. انك جاي لله ..
بدر : ياخي خاف الله انا جيت بس علشان خاطرها مسكينة ... واذا على فلوسك .. انا مستعد اكتب لك ورقة اني ماراح اطالبكم بشي .... وزوجتي انا متكفل فيها ... مانبي منكم شي ...
جلس الخال بعد ماسمع بدر انه راح يكتب على نفسه تنازل ... هو همه على الفلوس وبس ..
ولد الخال : اجلس تقهوى بس .. ويصير خير ..
جلس بدر على اعصابه ... خايف انهم فعلا ممكن يكتشفون انه كان يكذب ... وانهم ممكن فعلا ياخذون منه شيخة ...
رجع من عندهم بعد ماوعدهم انه المرة الجاية بيجي ومعه شيخة ... بدر ماقال لاحد عن اللي صار معه ... كان خايف ...وفضل السكوت لين يلقى حل
.....
اليوم مر اسبوعين من طلقها سعود ... حست مشاعرها مستقرة ... وانها الحين مرتاحة اكثر ... بس لسى كانت تحاتي ... تحاتي اليوم اللي بتروح وتخليهم فيه ..
ندى : هاي بنت .... وين سرحتي ..
شيخة : ولاشي .. الايام تمر بسرعة ... وبكرة اخر يوم لنا بالاختبارت ..
ندى : يلا انا لازم اراجع علشان ابي بكرة استرخي واحل زين ..
سلمت عليها وطلعت ... وهي طالعة من باب العمارة التقت بسعود .... جمدت في محلها ... وبعدين حاولت تتمالك نفسها ..
بس سعود نطق :ندى ..
وحست بصاعقة على راسها وش دراه عن اسمها
سعود : لا تستغربين انا سالت عنك ... انا ابي اخطبك ...
سالت بصوت مخنوق : من انت ؟
سعود : انا سعود ... اخو شيخة ..
صدمتها كبيرة .. وحست انها في احد اطلق عليها ... كان قلبه يعورها ... عدته ومشت ... وهو صعد فوق
جت ثاني يوم للجامعة ودخلت الاختبار ماتدري وش سوت به .. كانت ضايعة .. وبعد الاختبار حاولت تتهرب من شيخة ...
بس شيخة صادتها هي وهديل وجت ..
شيخة : وش سويتو ..
هديل : زين الحمد لله ... ثما قالت بفرح : الحين اتفرغ لعرسي ..
شيخة : يالله ياهديل الايام تركض ... الله يتمم لك على خير .. وحست على ندى انها مو طبيعية ..
هديل : يلا عن اذنكم بروح علشان يمديني انام شوي وراي مشاوير اليوم كثيرة ..
راحت وخلتهم ..
قالت ندى بصوت مخنوق : وانا بعد بس شيخة مسكتها : اشفيك علي .. في شي .
فتحت عيونها على الاخر : لالالا لا من قال
بس شيخة استغربت من ردة فعلها ..
ندى قالت بسرعة علشان تنحاش : انا بروح باي ... ومشت وخلتها
حست شيخة ان في شي يخنقها ... وطلعت هي بعد لقت السواق هو اللي جاي .. الحين صار لبدر اكثر من اسبوعين ... من اخر مرة يوم يعلمها بطلاقها ماجا لها ابد ...
دخلت السيارة ... وحست انها وحيدة ...
وصلت البيت ... وراحت لفراشها تبكي ..
دق جوالها ... طالعته ... ولقت بدر متصل .. ماردت .. وحطت جوالها على الصامت ورجعت دفنت راسها بالمخدة ...
بدر حس انه يحاتيها بس وشلون يتطمن عليها ...
..........
ندى رجعت للبيت تبكي ... امها حست عليها من امس وهي مو طبيعية .. راحت رواها لغرفتها
ام ندى : اشفيك ..
ماقدرت تمسك نفسها ... بكت في حضن امها وبعد ماهدت علمتها عن سالفة شيخة مع سعود ... وسالفتها هي معه ..
ندى : ماما وش اسوي ..
ام ندى : انتي تبينه ...
ندى : ماما بصراحة اعجبني ... بس ماكنت ادري انه سعود ... والحين وش اسوي ... مابي اخسر شيخة ..
ام ندى : وحتى وانا احب شيخة .. بس احبك انتي اكثر .. انتي بنتي ... سكتت ثما كملت : ليش ماتجربين تصارحين شيخة .. اذا زي ماقلتي لي ... شيخة ماتفكر بسعود ..
دفنت راسها بحضن امها اكثر ... جالسة تفكر كيف تنهي الموضوع ... هي ماتبي تخسر الاثنين ... لا صديقتها الغالية ... شيخة .... ولا الحبيب اللي طلع لها فجاة ... والتقت فيه صدفة ... سعود
........ ...
انا ماصدقت لقيتك ... وبتسال لو حبيتك وانا ذايب فيك ....
جلس وفكر بينه وبين نفسه هو ليش تسرع وطلق شيخة ... يعني علشان الكلام اللي صار ... هو ابدا ماراح يرضى تكون زوجته من النوع هذا ... ولاهو مستعد انه يتنازل عن الشي هذا .. بس ليش ... ليش متضايق ...
ليش حاس انه تسرع يوم طلقها ... وليش حاس انه تسرع يوم كلم ندى ... يكون كذاب اذا قال انه حبها ... لانه وان كانت اعجبته مواصفاتها بس مايوصل لحب ....يتخذ علشانه هالقرار الصعب ...
جلس يقلبها براسه طول الليل ... وفي الاخير .. قام من فراشه ....
" لازم اسكر الموضوع وانسى هالفترة ... بعدين يصير خير .."
........ ........
شيخة وندى كانوا مشغولين يحاتون هديل .. مع ان ام هديل مو حابة انها تعتمد عليهم ا تاخذ شورهم في اي شي ... بس هم مرة كانوا متاهبين انهم يساعدونها ... في اي شي ممكن تطلبه منهم ..
ندى : هديل ماترد ...
شيخة : يمكن مرة مزحومة ...
ندى : مابقى الا يومين على الزواج ...
شيخة : الله يكون بعونها ...
........
هديل : ماما مقدر مااعزمها ....
ام هديل : ليش ماتقدرين ... حبيبتي ... مافي داعي تجبين لروحك الكلام ...
هديل : ماما بس شيخة عزيزة علي ..
ام هديل : منو اهم عندك فهد والا شيخة ....
سكتت
ام هديل : خلاص ... مافي داعي تخلين اهل فهد يزعلون منك ... اذا ردو ان شيخة تصير صديقتك وش تكون ردة فعلهم ...
....
وفعلا ارسلت بطاقات الدعوة ماعدا بطاقات شيخة ... دقت عليها ندى تذكرها ... لان شيخة ماتكلمت ..
ندى : هلا والله بالعروسة ..
هديل : اسكتي ياندى ..... مرة تعبانة ... واحس ان في مليون شغله افكر فيهم بنفس الوقت ..
ندى : ياقلبي انتي ... الله يكون في عونك .... انا قلت اكيد هديل مشغولة علشان كذا نست ترسل بطاقات شيخة ..خصوصي العرس بكرة
هديل : ها .. بس انا ارسلتهم (( تكذب )) ...
ندى : صدق لانه ماجاها شي ... انا حتى قلت اذا شيخة ماهي رايحة حتى انا ..
هديل : لا وش دعوة .. انا متاكدة اني ارسلت البطاقات .... والمشكلة ان ماعندي زود ..
ندى : خلاص اذا صارت عند الباب .. دخليها
هديل : خلاص .... قولي لها انتي .. وانا راح ااكد على ماما ..
سكرت ندى ودقت على شيخة وعلمتها باللي صار ...
تحمست شيخة ودها تروح ..
وجاء ثاني يوم ... بس عمها حسن رفض انها تروح ...وخصوصي لا في دعوة ولا حتى كلفت على عمرها تدق عليها ...
ومع انها كانت متعلقة بفكرة الروحة الا ان كلام عمها منطقي ... واحسبت حساب الكلام الجارح اللي ممكن تسمعه وهي هناك ...
ماحبت تقول لندى علشان ماتخرب عليها الليلة ... بس صارت حاجة فعلا تنفع سبب لعدم روحتها ..
جالسة في الشقة لوحدها تتفرج على الفستان اللي شرته من فلوسها من مكافأة الدراسة .. والساعة والشنطة ..تضايقت كثير لان ماتدري اذا بتجي مناسبة تلبسها والا لا ..
دق الجرس وبعد ثواني انفتح الباب .. عرفت انه عمها حسن ... بس يوم راحت للصالة لقت معه بدر ..
رجعت للغرفة ثانية .. وشوي الا وجاها عمها حسن ..
حسن : شيخة ... خوالك جايين في الطريق .. لو شو يصير لاتطلعين سمعتي ..
بدر علم ابوه بالسالفة يوم جاه اتصال من الخال يبي يجي علشان ياخذ شيخة ...
وبعد شوي .... رن جرس الباب .... خافت شيخة ... وجلست في الغرفة تنتظر ..
دخل الخال وجاي معه اولاده اثنين وخال شيخة اللي اصغر منه ... دخلهم المجلس ...
حسن : حياكم الله ... ليتكم علمتونا من قبل نقوم بالواجب ..
الخال : وصل .. احنا جايين علشان ناخذها ونمشي ..
حسن : بس شيخة بنتي ... وانا مابيه تطلع من عندي ..
الخال : البنت بنتنا واحنا جايين ناخذها ... واظن احنا ن حقنا ناخذ البنت ..
ولد الخال: انت كذبت علينا ياخ بدر .. وقلت انك زوجها ....
بدر : انا قلت كذا خوفي انكم تاخذونها .. وعموما انا خطبتها وهي موافقة ..
الخال : ماعندنا بنات لها راي ...
حسن : شيخة موب بنتكم ولا عمرها بتكون ..
ولد الخال : احنا اولى ببنتنا ..
بدر : من متى هي بنتكم ..
الخال : عاد احنا بغيناها ... اذا مارضيتو تعطونا اياها .. بيننا المحاكم ...
بدر : الزبدة ... شيخة ماراح تطلع من هنا ... وش المطلوب علشان تروحون من هنا ..
سكت الخال وتكلم ولده ..
ولد الخال : مستعدين نوافق ونبارك على زواجك منها بس بشرط ... تنتازل عن اللي عندها لنا ..
حسن : بس نورة ماماتت علشان تبون تورثونها ...
الخال : نورة ماتت من ثلاث سنين ..
انصدم حسن ...: وتوكم تعلمون توكم تسالون ...
بدر : انا موافق ..
ولد الخال : واحنا مانبي موافقتك .... نبيها هي توافق ... والا تمشي معنا الحين ..
بدر : شيخة ماتطلع عن شوري ...
ولد الخال : اذا وقعت هي لك مانبيها ..
بدر : بس بشرط ... انا ماوقع علي شي مادري عنه ... ابي محاميي يشوف الاوراق ...
الخال : صار ... بنخلي عندك الاوراق ... وبنجي بعد اسبوع ... نحضر الملكة وناخذ الاوراق ..
طلعوا ...
انصدمت شيخة ... معقولة ... هي فقدت الامل من ناحية امها بس معقولة تكون ماتت وهي ماتدري .... ماهي عارفة وش الشعور اللي حاسة فيه ... بس كانت دايم تظن انها موجودة في مكان في هالدنيا ..
جلس حسن يراقبها بعين حزينة ... حط بدر يده على كتف ابوه ....: يبه اذا سمحت لي ابي اكلمها ..
راح حسن ... وقدم بدر منها ... وجلس جنبها ... وبعد يدينها وحط راسه على حضنها ...
انتبهت له وبس ماقالت له شي .... وجلست تمسح على شعره .... ساد بينهم صمت استمر ... ساعات ..
بدر : تحبينها ..
ماردت ..
بدر : بالرغم الي شفتيه منها ..
دمعت عيونها .....
بدر : تبين تروحين معهم ..
ردت بلاوعي : لا..
بدر : مستعدة تتنازلين عن كل شي ...
قالت بصوت مخنوق : مابي شي منهم ....
بدر : حتى لو هي ملايين ...
شيخة : فلوس .. فلوس ... هي اللي ضيعتني انا وامي قبل ... الفلوس هي اللي خلت الناس تشوفني اقل منهم ..
بدر : موب السمعة ...
شيخة : اي ... بس لو كانوا فقراء ماهتموا ..
بدر : بس انا غني ... وانا مومهتم ...بكلامهم
وقفت يدها ....
بدر : تتزوجيني ... رفع راسه ...: ادري انك لسى تحبين سعود .... بس راح اخليك تنسينه .. وراح اصبر لين اخليك تحبيني ....
شيخة : انا محتاجة لك ...
رجع حط راسه : وانا ماراح اخليك تحتاجين لغيري ..
شيخة : والناس ...
بدر : انا مش سعود ... بس اذا اخترتني راح تتنازلين عن الفلوس ..
بدت تنزل دموعها : ماراح تتخلى عني ابد ...
لف راسه وهو بحضنها عند وجهها ومد يده ومسح دموعها ... : ابد ..بس اوعديني انك ماتتغيرين ..
هزت راسها ....
رجع لف راسه عنها .... معقولة تكون مشاعره زي كذا تتغير بسرعة ... وش اللي خلاه يغير رايه بانسانة كان يكرها جداا .. لحب انسانة يبي يساعدها باي طريقة ....يحبها بس الحب ضعف ... ليش هو يعاند نفسه ..
وهي مستغربة من تغيره .... معقولة يكون بدر انسان بهالشفافية .. معقولة .. يكون كذا حساس ....... الانسان اللي من نظرة كان يخليها ترعش لاخر شعره من شعر راسها ... اشلون يكون انسان يشيل كل هالحنان ..
ماتدري اللي صاير معه هي لحظة ... وبكرة يرجع لنفس اسلوبه القاسي ... والا القسوة قناع يغطي فيه ضعفه
قام بسرعة بدون مايودعها ولايعطيها فرصة تودعه ..
راح لفوق ... لقى ابوه يقول للجدة عن اللي صار ....
حب راس جدته وجلس ..
الجدة : وافقت ...
بدر : اي ..
قالت الجدة باسى : وسعود ...
قام مرة ثانية : سعود هو اللي اختار ... والمفروض محد يتحمل عنه نتيجة اختياره .. طلع من البيت .. ماهو طايق اي شي ..
الجدة : يابو بدر ... هذولا اخوان ... واللي تتكلمون عنها ... كانت لسعود ... والحين تصير لبدر ..
ماتظن ان هالشي يخرب بينهم ..
نزل حسن راسه .... لان تسرعه في الاول ... هو سبب المشاكل ..
..........
جلست بنفس الوضع ... دق جوالها قامت له ... ماتدري ليش تمنت يكون بدر ... بس طلعت ندى ..
ردت بدون نفس : الو
ندى : شيخة حبيبتي وينك ..
شيخة : بالبيت..
شهقت : ليش .. منتي جاية ..
شيخة :لا ..
ندى : ليه ..
شيخة : ندى حبيبتي .. تكفين .. ماني قادرة اتكلم ... ممكن تاجلين المكالمة لوقت ثاني ..
سكرت بدون ماتنتظر رد ... ماحبت تخليها تحاتي بس ماقدرت ...تجامل وتسوي انها عادي ... تعبت وهي تتصرف عادي .. تعبت وهي خايفة ومترددة ... تعبت وهي عايشة وموعارفة مصيرها وين ...
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك