بداية

رواية بعيد عن الواقع -15

رواية بعيد عن الواقع - غرام

رواية بعيد عن الواقع -15

: بالعربي حاقد علي .. كيف تبينه يحب رجولي .. يكرهني كثر ما انا احبه .. تصوري اشوف الحقد من نظرات عيونه ..
: افففف لها الدرجه ..
: واكثر حتى قبل شهر كان مآخذني معه للشقه ومعزم يقتلني ..
: وصلت لمرحله القتل ..
: وكان حاط المسدس بكبره على راسي ..
: واللهي العضيم قصتس غريبه عجيبه .. تدرين مافيه حل الا الدعاء ..
: انشالله .. بس لازم نآخذ بالأسباب ونخطط ..
: ههههه واخيرا استسلمتي ..
: طبعا لأني لا حول لي ولا قوه ..
كانت على سجاتها تصلي المغرب .. دخل عليها حسين لعل وعسى تسامحه هالمره .. قعد على الجلسه العربيه في غرفتها الواسعه .. بعد ما سلمت التفتت عليه ..
: نعم يا وجه الشر وش تبي ..
: اسلم عليتس جعلني فدا عمرتس ..
: ما ابي منك لا سلام ولا كلام ..
: الى متى يعني وانتي كارهتني ..
: الله يسامحك فيه ام تكره ولدها ..
: ودام ماتكرهيني ليش ما تسامحيني ! .. هاجرتني من عشر سنين وما تبين ترضين علي ..
: اذا تبي رضاي حقق لي طلبي اللي ابيه ..
: ووش هو ذا الطلب آآمري تدللي ..
: تعرس ببنت الحلال ..
: ابشري ما طلبتي شي ..
: والبنت اللي في بالي ..
: من اللي في بالتس ..
: سندس بنت صالح ..
: ما تصلح لي طال عمرتس .. ما ابيها الله يرزقها ..
: تقول عن بنات الرجال ما يصلحون لك .. اصلا من اللي بيقبل فيك يالداشر ..
: ابشري ابشري اللي تبينه ..
: اليوم بأروح اخطبها لك ..
: يا امي الله يسعدتس بعدين اجليها ..
: نأجلها وعمرك صاك الثمان وثلاثين سنه ..
: البنت صغيره علي ما تصلح ..
: وشلون ما تصلح وعمرها اربع وعشرين او اكثر ..
: انا شايب ويالله في حالي .. وهي بنت تبي لها واحد توها في عز شبابه .. اخاف اظلمها وهي ما تستاهل ..
: الا في عز شبابك الحمد لله صحتك بالدنيا ..
*( وهذا هو البلا تآخذ مريض )..
: ابشري بس اجليها ..
: ما فيه تأجيل الحين اروح افاتحها بالموضوع ..
: الحين بنات الديره خلوا فيه الا بنات صالح ..
: الا عليكم دعوه خير .. خذيتوا البنات المتربيات ..
: خلاص فاتحيهم بالموضوع ..
: الله يرضى عليك ياولدي ..
..
دق جوال بتول وهي تتابع التلفزيون .. وتشرب كابتشينو بالرغوه
: هلا حبيبي ..
: انا عند الباب افتحي لي ..
: ابشر ..
ركضت بسرعه تشوف نفسها بالمرايه .. تعطرت برشات خفيفه عطرها المفضل نارسيسو .. وفتحت له الباب ..
: اهلا وسهلا ..
: هلا والله .. روحي سوي لي شاهي بسرعه راسي مصدع ..
دخل الصاله وشاف كاسها .. شاف الكابتشينو ورغوته .. ذاقه استلذ بالطعم ..
: ولا اقول لتس خلاص لا تسوين ..
: ليه ..
: ابشرب هذا الشي اللي في الصاله ..
: وشو الكابتشينو ..
: هههههههه × يقلد دلعها × الكابتشينو ..
: يالله منك يا حمودي صاير ماصخ ..
: ماسسسسخ ههههه ..
: وتخليني اسوي الشاهي .. وما تبيه ولا وتشرب كابتشينوي ..
: يا عيون احمد انتي بس آآمري ..
: وش رايك نروح نتمشى في الرياض يومين ..
: ابشري يا عيوني ..
: وحط في بالك بأفرفر بك في الأسواق .. بأشتري اغراض خاصه ..
: × يقلدها × كابتشينو مثلا ..
: يوووووه منك خلاص هونت مانيب رايحه ..
: ههههه آآآآسف ياحياتي يالله تجهزي ..
: اوكي بس عطني مهله ساعه ..
: الله ساعه كامله .. ياشيخه لو بتوحدين العالم ما اخذتي ربع ساعه ..
: خلك شاطر يا شاطر .. وانا بأخلص في ساعه ..
: طيب اسألي سندس اذا تخاوينا تروح تسلم على امها ..
: امممممم ما اتوقع لأنه بكره عندها اختبار لطالباتها .. وبعده خميس وجمعه بتقضيها تصحيح اكيد ..
: اسأليها ما انتيب خسرانه ..
: بأروح اشوف ..
وبعد الساعه توجهوا للرياض .. العرسان اللي ما تهنوا بشهر العسل .. وطبعا توقعات بتول كانت مطابقه .. سندس ما راحت بسبب اختبارها لطالباتها في مرحله المتوسط ..
شعور احمد وبتول جنبه لا يوصف .. كفها كانت تحت يده الكبيره .. اللي كل دقيقه يبوسها .. ما عاد يتحمل يعيش من غيرها لحظه يكفي حرمان السنين ولوعتها ..
اما سندس بعد ما طلعوا فتحت دفتر التحضير .. ومعها رغد بنت مبارك .. وحصه في غرفتها نايمه وبحضنها عساف .. بعد دقايق دق الجرس راحت سندس تفتح .. كانت ام عساف .. رحبت بها وصحت حصه من النوم عشان يسلمون عليها ..
: يا هلا والله بمن جانا ..
: الله يحييتس يا بنتي ..
: اقول يابنتي ورى ما ترجعين لبيت رجلتس .. العزا انتهى وخواتس انشالله انهم بخير ..
: ادري يا خالتي .. بس صايره بينا مشكله ..
: وش هالمشكله الله يبعد المشاكل ..
: لا عادي خلاف عادي ..
: والله يا بنتي لو ما ترجعين لبيتس .. انها قطعه وجهي من وجهتس ..
: الله يسامحتس يا خالتي وش ذا الكلام ..
: اللي سمعتيه .. وهو دوآه عندي وانا بنت ابوي ..
: ما يصير خاطرتس انشالله الا طيب ..
: الحين اشوف ..
: وين الله يهديتس يا خالتي سندس لحالها ..
: سندس تجي معي .. انا في البيت ما عندي من يونسني ..
: ما ادري اذا سندس بترضى ..
: افااا يا ذا العلم هذا وحنا اهل ..
بررت موقفها سندس .. وقررت تضحي ..
: لا تزعلين يا خالتي ابروح معتس .. بس عطيني دقايق البس واجيب اغراضي .. وانتي روحي لبيت رجلتس .. الجمعه انشالله وبتول راجعه مع احمد ..
: الله يرضى عليتس يا بنتي ويكملتس بعقلتس ..
تدخلت حصه للمره الأخيره ..
: بس يا خالتي كيف اروح معه وهو حتى ما راضاني بكلمه ..
: انتي روحي لبيتس ووالله ان يجي معتذر .. يا بنتي المره مالها الا بيتها وجلها ..
: اللي تشوفينه طال عمرتس ..
: وادري انه عصبي تحمليه عشان عساف ورغد ..
: لا والله انه ما يقصر .. وعلى فكره هو ما غلط .. بس انا اللي خذيتها بعز روس ..
: خلاص ارجعي واعتذري له .. مهوب كل ما غلطت المره لازم الرجال اللي يعتذر ..
: ما اقدر ياخاله ..
: لا تخربين حياتس عشان عزه النفس ..
: ابشري ..
: يالله روحي لمي عفشتس ..
انتهى ..
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العضيم ..

صباح الظهر ...
الفصل الواحد والاربعين :
( عند النقل يجب ذكر المصدر t r f ~ ) ...
قرأه ممتعه مقدما ....
جالسه في غرفه ام عساف الكبيره .. على الجلسه العربيه الفخمه .. كانت تصحح الأوراق بهدوء وصمت .. رافعه شعرها ذيل حصان بطوله وسواد ليله .. فجأه دخل بدون مقدمات وللمره الثالثه .. كانت متنحه في الورق وظاهر عدم تركيزها .. مدت يدها وشربت رشفه من الشاهي اللي قدامها .. وعينها مركزه ع الورق ..
*( ياربيه هذي وش قصتها عندنا .. كل ما قلت انساها القاها قدامي .. المشكله مني ولا منها . ما هقيت انها منها الا منك يالثور .. ولا من بيفكر في شيبه ومريض .. وهي غزال لا صحه ولا جسم والزين حكايه ثانيه .. يعني بتفكر فيك يالشايب ياترى امي فاتحتها بالموضوع .. انشالله ما فتحت معاها مانيب ناقص هموم )..
رجع على ورى من دون ما تحس به .. وتحنحن عشان تحس بوجوده ..
: هلا لا احد يدخل لو سمحتوا ..
: ما احد بداخل لا تآكلينا بقشورنا ..
: _ _ _ _ ساكته ومصدومه من وقاحته ..
: وين الوالده ابي اجلس معها ..
: ما ادري راحت تسير ..
: وش اللي ما تدرين .. ما انتيب معاها ؟..
: لا والله ما ادري وين رايحه ..
: طيب ممكن تطلعين من الدرج مواعيدها في المستشفى لاهنتي ..
: انشالله بس خلي الشغاله تجي تآخذها ..
: وش تقصدين يعني بأقزتس ولا بأطيح على صدرتس وابكي .. × المغزى كان واضح من كلامه ×..
: معليش الحذر واجب ..
: تخسين مهوب انا اللي اراكض وراتس يالخبيثه ..
*( انا خبيثه !.. معليش يابنت تحمليه اكيد مضغوط وتعبان .. لا معاه فايروس في الكبد عشان كذا نفسه في خشمه .. ياعمري عليه بس ياليتني اقدر اشيل المرض واحطه فيني والله ما يستاهل )..
: مشكوره بس دقايق ادور واعطيك .. بس كان قصدي الشغاله توريني اماكن الأوراق ولا انت محشوم ..
*( يا ويلي ويلاه هذي بتموتني شكللها .. زودن على الملح والقبله اخلاق !.. وش فيك يالثور طحت فيها تهزيء لا وتبيها توافق تعرس بك .. ياشيخ ما انتب قد ذا الحمل كله العن الشيطان وانساها )..
بعد دقايق عطته المواعيد اللي حصلتها في الدرج العلوي من غرفتها .. مدت له يدها اللي كانت ملبستها بأسواره سلسله وساعه من سواتش بلون الاورانج .. اخذ الأوراق من يدها وكان ذايب مع يدها السمرا المرسومه .. وبأظافرها واصابعها الطويله .. اخذ الأوراق وطلع من المدخل الرئيسي .. بلمت من تصرفاته الغريبه وكلامه التجريحي الموجه .. وفسرت هذا كله بسب مرضه .. وطبعا بالفعل مرض الفايروس يأثر بشكل مباشر على النفسيه ..
اثناء خروجه كانت عوده ام عساف من الجيران .. سندس كانت تطل مع الشباك تراقب حسين .. سلم على رآس امه ..
: هلا يأمي وين كنتي رايحه ..
: والله يأمك مليت من القعده ورحت احرك رجولي واسير على جارتنا جايبتن ولد ..
: ايه اجل امشي نجلس بأكلمتس في موضوع ..
: وش هو عسى ما شر ..
: لا انشالله ما شر .. بس تعالي نسولف ونقعد على براد الثيل ..
مسكها مع يدها وقعدوا ..
: وش ذا الأوراق اللي في يدك ..
: مواعيد المستشفى حقتس ..
: ليه وش بتسوي فيهم ..
: بأجددها لتس وبنسوي فحوصات شامله .. نشوف وش قصه السكر اللي يرتفع وينزل .. وكود نعين لتس رجل ونزوجتس ..
: يووووه الله لا يقوله ..
: هههههههه ..
: ها علمني وش الموضوع اللي تبيه مني ..
: لا تخطبين لي مالي خاطر في العرس خير شر ..
: وش ذا العلوم اللي تسود الوجه .. ما وعدتني ؟..
: الله يخليتس لي انسي ذا الموضوع .. انا بأظلم البنت معي ما ابيها لا تغصبيني على الزواج ..
طلعت دمعتها الحاره على خدها المتجعد ..
: ما فيه امل تفرحني واشوفك مع المره اللي تسنعك ..
: انا مسنع اموري من غير نسوان طال عمرتس ..
: ولا ودك تفرحني بشوفه عيالك ..
: بتشوفينهم انشالله .. بس مهوب الحين انا شايل الفكره من راسي ..
: وتطير سندس من يدك .. يا ولدي هذي ذهب والله لو تملكها ما تتركها لحظه ..
: الله يسعدها ويوفقها بس مهوب في حياتي ..
فجأه داخت ام عساف وطاحت على الثيل .. وكانت سندس سامعه كل الحوار بالتفاصيل .. وكان مثل الصاعقه يعني لازم يستبعدها من حياته .. وش الذنب اللي اقترفته خلاها طايحه من عينه بهالشكل ..
قام حسين بسرعه ينادي الخدم مفزوع .. طلعت سندس بسرعه ولبست عبايتها .. وركضت تمسك ام عساف مسك حسين امه وشالها بخفه ودخلها السياره .. ركضت عشان تدخل وقفها حسين ..
: سندس ..
: نعم ..
: تعالي معانا المستشفى عشان تجلسين مع امي ..
بصوت مبحوح مبين عليه اثر البكى والصدمه ..
: ابشر ..
ركبت في المقعد الخلفي وحاطه راس ام عساف في حضنها الصغير .. بعد تقريبا عشر دقايق وصلوا للمستشفى .. نزل بسرعه عشان يجهزون السرير .. وشالوها ونقلوها للغرفه ركزوا المغذي والتنفس الصناعي .. وتبين اللي معاها نوبه قلب .. وعرف حسين السر تعلق امه الشديد بسندس .. دخل الغرفه بهدوء واشر لسندس يعني اطلعي .. وطلعت سندس برا الغرفه ..
: نعم ..
: شوفي انا ما ادري من ين راح ابدا معتس الموضوع .. الوالده تبيني اتزوجتس وانا بصراحه ما طريت العرس ولا ابيه خير شر ..
كتفت يديها بعصبيه ..
: والمطلوب مني ..
: المطلوب اذا فاتحت معاتس الموضوع ارفضي ..
: واصير انا السبب لو يجيها شي مره ثانيه ..
: في هذي صدقتي بس ما فيه حل الا كذا ..
: آآسفه ما اقدر ..
: يعني انتي تبين تلوين ذراعي ..
: لا ما راح الوي ذراعك نقدر نفرحها بهالعمر ..
: لا يكون قصدتس ارضى واتزوجتس ..
: انا مانيب ميته ع العرس عموما .. بس اذا تحب يكون زوج مجرد تمثيل قدامهم انا حاضره ..
: خلاص اذا انتي موافقه ومتأكده راح تتأقلمين مع وضعي هذي شجاعه احسدتس عليها ..
: اوكي صار ..
: سندس تأكدي اني مستحيل اظلمتس .. وكل شي تحت طوعتس .. بس اهم شي امي ..
: ابشر ..
: والملكه بكره بس كلمي امتس وشوفي وش رايها ..
: انشالله ..
: الحين روحي كلميها ..
وبالفعل كلمت امها اللي لها اكثر من شهر متبريه منها .. لأنها تصالحت مع بتول سكرت السماعه في وجهها .. وقالت سوي اللي تبينه .. لأنها ما عادت بنتها اللي تعرفها ..
بعد المكالمه دخلت على ام عساف اللي استفاقت بعد ساعتين .. وكان حسين قاعد ع الكرسي اللي عند راسها .. طالع في سندس بمعنيى الحين راح نبدأ بتمثيل المسرحيه ..
: هاه كلمتي امتس على الموضوع ..
: ايه كلمتها وخلاص وافقت ..
مسك يد امه وباسها بخفه ..
: هاه يا ام عساف انشالله رضيتي علينا .. هذي سندس قدامتس موافقه تزوجني ..
: الله يخليكم لبعض يا وليدي ..
: وبكره انشالله بنتملك .. خير البر عاجله ..
: والله انه احس خبر قد سمعته في حياتي ..
دخل الدكتور عليهم واكد ان اللي معاها مجرد انفعال عصبي .. ولازم تبتعد عن اي شي يثير اعصابها .. وطلعت ام حسين من المستشفى برفقه الممثلين البارعين في مسرحيه ابطالها عشاق في الحقيقه ..
في احد المطاعم الفخمه كانت هنادي وبدريه جالسين على الطاوله .. يتفرجون ع المنيو عشان يختارون العشا ..
: بدريه ما نيب مشتهيه اكل ..
: لا حبيبتي لااااازم تآكلين عشان مخططاتنا تنجح يا حلوه ..
: هههههههههههههههه وربي تضحكين وش دخل الأكل في المخططات ..
: التركيز يعني الواحد اذا صار جوعان مثلي بيركز مستحيل !..
: خلاص بنطلب مقبلات وسكالوب دجاج وش رايتس فكره ..
: لا انا بصراحه افضل وبشده المكرونه .. هذا المطعم احلى شي عندهم المكرونه يسوونها بفن ..
: يالله نذوقها وش ورانا .. بس اخاف نتأخر ويفقدنا سعود ..
: لا تخافين منه بس تهني في الطلعه ..
: والله ما ادري وش اقول لتس بس ودي ازور ابوي بكره الصبح .. من زمان ما رحت له ..
: امممممم اوكي انا بكره اخلص محاضره طالباتي ع الساعه تسعه الصباح .. امرتس انا والسواق ونروح نزور وبالمره نتغدى برا ..
من جهه ثانيه في نفس المطعم .. كانت نوير وسعود قاعدين على الطاوله والصمت سائد بينهم .. اضطرت تقطع الصمت بلسانها المسموم ..
: سعودتي والله احس ما كأننا معاريس جدد ..
: ليش وش المطلوب مني مثلا .. اولع اصابعي شموع .. ولا اغني هبي بيرزدي ..
: وتتهزا فيني بعد ..
: شوفي والله العظيم مانيب ناقصتس لو ما تنطمين ترى بأطيح فيتس تصفيق ..
: خلاص والله انها ساحرتك ام السحور .. ولا انا بجمالي اللي ما يتقارن معها تنافخ علي بأسبابها السحاره ...
: ههههههه مالقوا في الورد عيبه !..
: سعود طلعني بأروح لبيتنا ..
: اي بيت يا ام بيت لا يكون مصدقين انه بيتكم ترى اقدر اطردكم منه ..
فجأه دق جوالها .. ناظرها بتحدي عشان ترد ..
: ردي ليش حطيتيه صامت ..
: ما ابي ارد هذي وحده لازقه فيني بالجامعه ..
: وحده ولا واحد ..
: نعم وتظلمني بعد !..
: يا حلوه انا ما اظلم اتوقع اني قلت الحقيقه والايام راح تثبت يا نوري ..
: انت ليش صاير همجي أصلا انت اخذتني بس عشان تجاكر هنادي ..
: اهاااااا دام انتس ذكيه ماشالله ولماحه ليش ما فهمتيها وحطيتي عندتس شويه كرامه ..
بدموعها المصطنعه ...
: عشاني احبك واموت فيك ما توقعتك بتقول عني هالكلام ..
كسر خاطره منظرها بالرغم من عدم وجود اي مشاعر بينهم .. طلع منديل من جيبه .. وضمها لصدره ..
: خلاص خلاص .. آسف حبيبتي ..
: انا لو حبيبتك ما قلت لي الكلام الجارح اللي تو ..
: آآآسف ياعمر والله آسف ..
ومن جهه ثانيه بنفس المطعم .. كانت بتول تسولف مع احمد .. وتضحك من تصرفاته المجنونه .. كان يتصفح المنيو فجأه قلب كبد بتول لأنها شمت ريحه الزيت في الأكل اللي قدامها .. قامت بسرعه تركض تبي تروح دورات المياه عشان تستفرغ وترتاح .. احمد قام يركض وراها مثل المجنون ما يدري وش السالفه ..
بعد عشر دقايق طلعت من الحمام ..
: وش فيه يا حياتي ..
: اففف حامت كبدي من ريحه الزيت في الاكل ..
: اسم عليتس يا حياتي خلاص نروح المستشفى نشوف وش السالفه ..
: لا لا ماله داعي حبيبي .. بس خلنا نروح الشقه نرتاح ..
: بس انا ابي اتمطن ..
: والله العضيم انا بخير مجرد ما استفرغت ارتحت ..
: على راحتس حبيبي ..
: الله يخليك لي يارب ..
: آآآآه وانا اقدر اصلا ..
: ههههههههه ..
وصلوا الى باب المطعم وكان الجو ممطر ..
: يوووه اخاف امشي واتغرق ..
: طيب لا تنزلين بس خليني اشمر ثوبي ..
: لا لا احمد خلاص بأمشي ..
دنق براسه وشمر ثوبه والبنطلون الداخلي وشالها بخفه الناس طالعوا فيه يبتسمون وقفوا مجموعه بنات مراهقين وصفقوا لهم فجأه كل الناس صارت تصفق على هالرومانسيه الغير طبيعيه بشرقيتها وتعليقات الناس يالله وش هالرومانسيه الله يخليهم لبعض يووووه يا حلوهم كلهم افففففففف وش قله الأدب ما كأن عندهم بيت يحوشهم يعني شوفوا حنا نحب بعض والثانيه ترد يا شيخه انتي لقيتي احد يحبتس قولي ما شالله بس يا ناس اذكروا الله العين حق يا حلو هالمعاريس ..
طلع سعود من الطاوله اللي كانوا جالسين فيها وهنادي شاغله تفكيره وكل احساسه فجأه شم ريحتها المستصاغه اللي حافظها صم عطر الين على نفحات البخور الطيب لف على الطاوله الثانيه شافها قدامه مو مصدق هذا حلم ولا علم يبيها ويلقاها قدامه ..
تنحت وخافت من نظراته الموجهه والناريه المعتاده بس هالمره النظره غير وكأنه تغير في الساعتين اللي فارقها فيها لعاشق مشتاق لحبيبته ..
: ما شالله اشوفكم طالعين المطعم ..
هنادي ساكته ومدنقه ودقات قلبها كل مالها تعلى وتبين من خلف ملابسها الخفيفه والعبايه ردت عليه بدريه بتمرد يشبه تمرد هنادي القديم ..
: نعم يا حضره العريس ..
: عريس هههههههه لا يكون علمتيها يالشيخه هنادي ..
: بالله انت ما تستحي على وجهك تتزوج هذيك الشيفه على بنت عمك
: شفتي شلون اعمى ..
: اهااا ع العموم روح انبسط معها ليش رجعت بدري من عندهم ..
: لا حبيبتي افوت ليله حلوه مثل هذي جايبها معاي للمطعم الا انتوا وش مطلعكم ..
: والله حبيبي جاتني هنوده تعبانه وطفشانه قلت اطلعها اوسع خاطرها ..
: ههههههههه تطورات وصارت هنوده بعد ..
: سبحان الله ما بعد العداوه الا المحبه ..
: ووش رايتس في الكلام الجديد ياهنوده على قوله المزمزيل بدريه
بصناعه تمرد جديد وكبرياء ..
: كل كلامها درر وينقط ذهب ..
انصدم من جرأتها الغريبه الغير معهوده من سبع سنوات قرب منها
: قد الكلام اللي تقولينه ..
: هههههههههههه وش فيه اخوتس يا بدريه متوحش كأنه نساني من اكون ..
: لا ومن تكون بعد ! تكونين ادشر بنت عرفتها في حياتي يا _ _ _
قاطعته بدريه ..
: شوف يا سعود اذا ما ذلفت مننا والله العضيم ان يوصل صحن الشربه فوق راسك ..
: لا والله طالت وتشمخت بعد ..
هنادي تأكيدا لكلامها ..
: ويمكن تشوف اكثر فلذلك انصحك ما تشوف وجهي ابدا .. لأنني احتمال ارتكب فيك جريمه ونخرب ليلتك مع نوري حبيبتك .. ههههههههههههههههه ..
: هههههههههههههههههه .. لا والمشكله ياليت فيه طول ولا جسم .. كانها نمله نافشه شوشتها ههههههههههههههه ..
: لا لا ع الأقل النمله مالها الا شعرتين .. هذي استغفر الله تقولين راسها شجره معمره ميتين سنه خخخخ ..
: والمصيبه اخوي الدلخ ما يعرف يميز ولا انتي بالله اللي قبل شوي يسألتس اذا انتي عربيه اصلا ..
: لا خلاص حبيبتي اخذت رقمه وععععععع .. انا وحظي اللي مطيح عند اخوتس مالت عليه ..
: شوفي كرشته موب كانها باديه تكبر ..
: ايه صح .. يمكن من الكاري والرز اللي سويته امس ههههههههه
قرب منها بعصبيه ومسك شعرها ..
: فكني لو سمحت وعععععع ريحتك تقرف دخان على عود افففف ..
: وانتي همتس الريحه يا داشره ..
: لو ما تفكني والله لألم عليك الناس واسوي لك فضيحه مطنطنه ..
: لا ياشيخه وانتي اصلا قدها ..
بدريه عشان تأيدها ..
: ولا يهمتس انا اللي اسويها الحين .. وخلي الناس تصور وتنشر بلوتوث .. والفضايح تكمل ..
تكلمت بصوت عالي عشان تثبت له ..
: ياناس فكونا منه واحد سكران يبي يغتصب اختي ..
وكملت الصياح هنادي ..
: آي ساعدوني من هالمجرم وععععع مووووقرف ..
اما سعود ما فيه قدامه اي خيار الا انه يفكهم ويطق بنفسه .. سحب السحليه اللي قاعده ع الطاوله الثانيه ومشى بسرعه يوصلها لبيتهم عشان يسبقهم على ابوه ..
اما هنادي وبدريه كانوا السباقين للبيت .. واتفقت بدريه مع السواق بأنها ما طلعت من البيت ابدا .. وركضوا بسرعه على السرير ينامون ولا كأنه شي صار .. ومرت ابوها اصلا طالعه من البيت وبايته في بيت ولدها .. يعني الجو خالي لمخططاتهم الجديده ..
انتهى ..
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..




الفصل الثاني و الأربعين :
قرأه ممتعه ...
( عند النقل يجب ذكر المصدر t r f ~ )...
في عصر يوم الخميس عصرا .. انتهت سندس اخيرا من تصحيح اوراق اختبار طالباتها .. وباشرت في عمليه كتابه الدرجات في السجل .. واثناء انسجامها دخلت عليها ام عساف ووراها الشغاله شايله صينيه فطاير وكاس عصير طازج ..
( t r f ~ )
: يوووه يا خالتي ليش متعبه نفستس ..
: لا والله يامره ولدي تعبتس راحه .. اليوم ملكتس وما ابيتس تصيرين خويانه من الجوع .. وشفتس ما افطرتي ولا كليتي عرفت انتس مشغوله بطاري العرس .. والله يا بنيتي ان حسين مافيه منه .. مهوب حار زي مبارك الا طيب على قد نياته .. والله اني ما قد تحسفت على شي كثر هجراني له العشر سنوات اللي فاتت والحمدلله هجراني جاب نتيجه تربى وسلك مع الرياجيل ..
: طيب يا خالتي ليش ترك الوضيفه ..
: معاه فلوس وخيره كثير ولله الحمد .. مؤسساته وشركاته فيها الخير .. ولا هوب محتاج لحلال الحكومه ..
: ايه الله يخليه لكم ..
: انا ما ابيه بس ابي اوصيتس عليه .. والله يجيب لكم الذريه الصالحه ودي اشوف عياله وعيال احمد قبل لا اموت ..
: انشالله يارب ..
: تجهزي ترى الملكه بعد المغرب ..
: ابشري طال عمرتس ..

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -