بداية

رواية كبرتني يا هم دخيلك قول أنا عمري كم -15

رواية كبرتني يا هم دخيلك قول أنا عمري كم - غرام

رواية كبرتني يا هم دخيلك قول أنا عمري كم -15

تسلل إلى مسامعها صوت جوالها مدت يدها له وأرتبكت للمرة الثانية وهي تقرءا الرقم بينها وبين نفسها رمت الجوال على الوسادة بطريقه عفويه عصبيه ثم التحق با الجوال جسمها ألذي رمته بلا أهتمام إن كانت تتألم أم لا
أخيرا يتسلل إلي أذنها للمره الثانية صوت ينبعث من جوالها لكن ليست نغمة أتصال بل نغمة رسالة أخذت الجوال بيد مرتجفة
وضعت أصابعها البيضاء الممتلئه نوعا ماء على مفاتيح الجوال وفتحت الرسالة قرأتها وانهمرت دموعها على خدها بحرارة وزاد ارتجافها
"جوري جوري ردي عليا الله يسعدك ابي اقولك شي "
رجعت الموسيقى إلى مسامع جوري أخذت الجوال بأرتباك ووضعته على أذنها وسمعت صوت رجولي
: جوري
كانت بداخلها مرتبكة مضطربة مشاعرها حزينه وأليمه : نعم يا راشد
" ماذا تريد
بعد أن صدقت ظنونك
ماذا تريد
بعد ان بعثرتني
سنين أجمع في هذه البعثرة "
راشد شخصيه جديدة هذه هي فائدتي إن لم أعرف بشخصيات روايتي من قبل لتجدون شخصيات تطل عليكم بدون سابق إنذار وتحفظونها دون ملل ولا حاجه لتعريف بها


يوم ثاني
ضوء الشمس ينبعث من نافذة غرفة توليب الكبيرة ويتسلل على بشرتها البيضاء ليزيدها إشراق ويتسلل لعيناه لتضيف إليها بريق رائع
أنفتح باب غرفتها ليطل عليها بندر متألق ببنطلون جينز رمادي وتي شيرت أسود و روب الدكاترة الأبيض دخل بابتسامته المعتادة ولأول مره تنتبه توليب لابتسامة الشخص الذي أمامها فعلا ابتسامته رائعة في هذا الصباح اللون الزهري زاد من تألق وإشراقه توليب ترتدي كنزه بلون الوردي ضيقة على جسم توليب بقماش الدنتيل وتنوره بالموديل الأسباني بلون الأبيض وشيله بقماش دنتيل بلون الوردي ومبطن بالأبيض
أبتسم بندر : ما شاء الله توليب اليوم أحسن
هزت توليب رأسها بالموافقة
ثواني وانفتح الباب ودخلت السستر بـ باقة ورد كبيره بيضاء ورود التوليب أبتسمت توليب بفرح
بندر بوثوق: هذي من مهند
دكتور ذكي ومريضه غبيه
توليب بعفويه: أشلوووون ؟
أبتسم بندر ابتسامة انتصار: من مهند
توليب بعفويه ولا تعلم ما تقول: مهند مــات
التفت بندر وأعطى توليب ظهره : كيف مــات مؤو انتي تقولي ما مات
غمضت توليب عيناها بقوه جلست بندر بالقرب من توليب
: هذه الورود مني يا توليب
في ثواني سمعوا الأثنين صوت جوال توليب يرن التفت بندر لـ توليب ورفعت توليب نظرها لـ الجوال وحلت عليها الصدمة المتصل "مهند"
سقطت دموعها وتقول بحزن: مهند مــات مــات
أبتسم بندر لتوليب بألم: شفتي يا توليب أنتي تعترفين للمرة الثانية أنه مهند مــات فلا داعي للمكابرة عزيزتي
توليب كانت بحاجه بأن تضم شخص لأن مجرد اعترافها بموت مهند سبب لها الألم أخذت الوسادة ألتي أمامها وضمتها بقوه كبيره
بندر: أنا أتركك اللحين تراجعين نفسك وتعودين توليب وتساعديني عشان أساعدك
خرج بندر وترك توليب تستجمع قوتها أنهارت في بكاء طويل وشهيق وهي تصرخ: مهند مااااااااااااااااااااااااااااااااات
اعترفت أخيرا بأن مهند ترك الحياة وهذا ليس الا ردة فعل موته




خرجت بحقيبتها لتداوم في شغلها الجديد في شركه معروفه وكبيره خرجت من البيت ترسم لحياتها مخطط جديد خطت خطواتها الواثقه أمام شركه سعود سعد الـ ........
أتوجهت لمكتبها الذي عرفت سابقا أن هذا مقرها وضعت حقيبتها ذات اللون التوتي الرائع بقماش مخمل يضاف عليه ورده بالشرائط السوداء والكريستال جلست على الكرسي براحه وباشرت في عملها سبق وأن ذكرت أنها خريجة أدارة أعمال
ثواني وكان أمامها رجل ببشرته البرونزية وعيناه خضراوان الملفتة للانتباه وشعره البني بلمعه ذهبيه غريبة طوله الفارع وجسمه الرياضي المشدود يبهر كل من حوله متألق ببـ نطلون اسود رسمي وقميص بلون الرمادي الفاتح وربطة عنق بلون الأسود رفعت أروى نظرها للرجل و أتكلمت بالأنجليزية ببراعة ولكن سأترجمها بالغة العربية
أروى: أهلا
الشاب يخفي إبتسامته : اهلا بك أريد ان أهنئك بمكتبك الجديد
أروى: شكرا جزيلا لك
:وأريد أن أعرفك بنفسي أنا جاك
أروى تبتسم له: ,انا أروى
: حسناً أروى أنا متطوع لأعلمك شغلك
أروى: اوه شكرا جزيلا انا فعلاً بحاجه لشخص يضعني في بداية الطريق
: أذن ابداء الأن
أقترب جاك من أروى وأروى باحترام أبعدت الكرسي قليلا أخذ كرسي له وفتح الكمبيوتر وبدأ بالشرح لـ أروى وأروى منهمكة مع جاك قطع خلوتهم بالشغل
شاب وسيم ذات بشره بيضاء عينان سوداء صغيره أنف رفيع نوعا ماء وقائمه متوسطه وجسم رياضي
عبدالعزيز: اوه يا أبو الشباب
رفعت أروى نظرها ورفع جاك نظره لـ عبد العزيز وبحركة خفيفة
عبد العزيز يتكلم الأنجليزي: صباح الخير
جاك: أهلا بك عزيز أنا أوشكت من الأنتهاء انتظرني بالخارج
عبد العزيز : حسنا اخي أنتظرك بالخارج
خرج عبدالعزيز
جاك: أنتيهت هل أنتي مستعدة
أروى: نعم




خرجت جوري من غرفتها متجهة لغرفة نرجس فتحت الباب ورأت نرجس تلبس عباءتها
جوري: خارجه
نرجس: ايه ياللا تعالي معي بروح لـ توليب بندر اتصل على عمي وليد وقال له أنها اخيرا اعترفت بموت مهند
جوري بفرح : الحمد لله
نرجس: انتي جايه تقولي شي يا جوري
جوري الوقت مؤو مناسب تفاتح نرجس بالموضوع: لا انا البس عباءتي وأجيك
وخرجت من الغرفة
نرجس ترفع صوتها لأجل تسمعها جوري : أسمعي ترى بـ نروح السوق عشان بجهز لملكتي
جوري بصوت أعلى: أشوفك متحمسة
نرجس بألم: ليش أتحسر على شي مؤو من نصيبي يا جوري
جوري: الله يسعدك ويوفقك والله عقلك كبير
في السيارة مسكت نرجس كف جوري بحنان
:جوري حياتي ذي اليومين أنتي مؤو على بعضك قولي أيش فيك
جوري بحزن: ما فيا شي
نرجس: أنا متأكدة أنك كنتي بتقولي لي ليش ما قلتي
جوري: ما في شي
نرجس تعقد حواجبها: حُب
جوري بعصبيه: ما في شي أسمه حب
نرجس: جوري حبيبتي إلا في حب وأكبر حب قدامك موجود لكن للأسف مات حب توليب ومهند وكمان في حب ثاني حب غادة وبدر صح أنه حب حقير ما يفكرون غير في نفسهم لكن برضو حب
كملت وهي تضغط على يد جوري وتبتسم لها : لا تحكمين على الحب من تجربه فاشلة
جوري كانت صامتة وتفكر في شي بعيد غير عن إلي تفكر فيه أختها


في جـــــــــده
رفع نظره لوالدته وقال بقوه وجبروت يخفيه ببرود رجل مستفز
: أبي أتزوج
رفع أبو ريان نظره لولده: اخيرا قلتها يا ريان يا ولدي اخيرا بنزوجك
والدته بفرح: أكيد بنت سيف
ضحك بخفه وهو ينطق حروفه باستهزاء: بتزوجيني وحده رخيصه يا أمي
والده بعصبيه بالغه: ومين قال إنها رخيصة يا ريان أنت إلي خليتها رخيصة
ريان بهدوء غير طبيعي : هي إلي جعلت من نفسها بنت رخيصة
امه بطيبه: ولسا مصر تأخذ المجنونة
والده بصدمة: أنت تبي توليب يا ريان
ريان يرفع نظره للأعلى: إيه ابي توليب
حول نظراته لوالده ووالدته وملامح عدم الرضى ترتسم في محياهم
حاول أن يتحدث معهم بتفكيرهم ليكسب اقتناعهم بالزواج
أبتسم بمكر وتكلم بثقة: يا أمي ويا أبوي لا تفكرون من ناحية راحتي فكروا من ناحية راحتي وراحتكم هذي المجنونة تمتلك أموال كثيرة يعني بنعيش بنعيم وبما إنها مجنونه باستطاعتي إحكامها وكأنها مدينه وأنا الملك الذي يحكمها
أبتسم والد ريان بخبث وحول نظره لزوجته التي كانت تفكر بعمق
أما ريان لمح ابتسامة والده فـ ضحك بداخله ولكن قطع عليه صوت والدته بسؤال : لكن تتوقع يوافقون عليك وأنت حافي منتف
ضحك ريان بهدوء: هذي خليها عليا


في غرفة توليب
تحول نظراتها بين أخواتها ولكن في لحظه ضعف منها أطلقت لدموعها العنان انجرفت في نوبة بكاء مطوله وبين شهقاتها
تعترف برحيل مهند الذي طالما حاولت أن تبعد هذه الفكرة عن مخيلتها لكن في لحظات انهارت قواها وانطلقت مشاعرها بمجرد ما واجها بندر بأدله صعب عليها أن لا تعترف بها
جوري وضعت رأس توليب في حضنها وهي تمسح على شعرها بحنان
: بس حياتي الله يعوضك بمهند الله يعوضك
توليب بين دموعها: راح يا جوري راح
"ماهذه الأنثى الغبيه
ربما تظهر لأي شخص أنثى غبيه بعد
وفاة عشيقها بشهر ونص
الان تبكي لفراقه"
هدت توليب ومسحت دموعها بباطن كفها بأنوثة وطفولة
نرجس: ياللا توليب شدي حيلك عشان تحضري ملكتي
توليب بعفويه: فهد خطبك
وذابت الكلمات في فم توليب وهي ترى نظرات محذره من جوري ونظرات حزينة من نرجس ندمت ولأول مره توليب تندم على كلمه وهي التي كانت في الفترة الأخيرة أنثى جارحة
تداركت الموقف وهي تقول بتعب: مبروك
نرجس: الله يبارك فيك
توليب: وينها أمي ما هي معكم
نرجس بابتسامة: الله يهديك توليب تعرفين جدتي صعب عليها تخرج
توليب: عمتي والاء زاروني
جوري : صدق
توليب تحول نظرها لـ نرجس: إيه وجاء فارس بعد بس سلم علي من ورا الباب
جوري: حركات والله
توليب بهمس: وين أروى
جوري: في شركه قالت شوي وبتجيك
توليب باستغراب: شركة ؟؟
نرجس: يس تشتغل موظفة
توليب: احسن لها
جوري: ايه والله خليها تلتهي شوي
سندت توليب رأسها على الوسادة وأبحرت بعالم أخر
"هل أعترف بأني أنثى غبيه
لأني أخفيت على نفسي الحقيقة"
في غرفة مجاوره لغرفة توليب تجلس دلال على سريرها ومغطيه رأسها بـ شيلتها الأ إن بعض خصل من شعرها تحررت من شيلتها السوداء بجانبها الدكتور بندر وابتسامته الجذابة لا تفارقه ونظرات دلال لا تفارق وجه بندر أبدا تبدو دلال من مظهرها شخصيه لا تثق بنفسها ومتردده نوعا ماء
شبك أصابع يده بـ بعض : أممم دلال كلميني عن نفسك
بدت دلال هادئة عن أول لقاء لها بـ بندر رمشت بـ عيناها بنعومة
: أنا اسمي دلال عمري 22 سنة أنتهيت من الثانوي وجلست بالمنزل
بندر بعفوية: ليش جلستي با البيت
دلال: بسبب رغبة أخوي
بندر: و والدك كان موافق
تنهدت بألم: والدي ما يهتم بي ومن وانا عمري 12 سنه قال لأخوي انه يكون مسئول عني ليتحمل أخي المسئولية وانا ضحية تجارب
بندر: كيف كانت معامله اخوك لكي
دلال بألم : كريها
سكتت قليلا ثم أطلقت ضحكه هزت أرجاء الغرفة جعلت بندر بلتفت لها باستغراب ومن ثم عادت لتبكي
دلال: لا يحب أن يرى وجهي القبيح
بندر أخفى ابتسامته التي ترابطه دائما :كيف
دلال تضحك بهسترية وبشكل جنوني : يقولون انه يحب الجمال وانا قبيحة


"دلال
يا ترى ما هو سرك
ولماذا انتي قبيحة في عين أخاك "


نهاية البارت التاسع عشر

البارت العشرون

"لماذا لا أفرح "


لماذا عندما "اضحك"
أجد الحزن أمامي


في منزل واسع وكبير يطغى على البيت الون الأبيض الساحر بنقوش إسلاميه جميله وفخمه وفي جهة تبرق بالأثاث الأسود الراقي والملفت يجلس معاذ ووالده لم يطول الحديث هز معاذ رأسه لوالده بتفهم ولم يعبر عن أي شي ثواني وأبتسم لوالده
: موافق يا ابوي
ابتسم أبو معاذ ابتسامه واسعة تحمل معاني كثيرة


دخل فصل الشتاء على المدينة المنورة
تتساقط قطرات المطر على أراضي المدينة المنورة محدثة أصوات موسيقيه تخطي خطواتها بوثوق وقطرات المطر تداعب وجنتيها تتعمد ان تكشف وجها لأن هذه من طلبات الشركة دخلت أروى إلى الشركة بسرعة لأنها تبللت بالماء جلست على كرسي مكتبها براحه أخرجت المرآة من حقيبتها وهي تمحي الماء عن وجنتيها وعن وجها بالتحديد دفنت نفسها بالأوراق و تقوفت عند ذاك اليوم يوم الفراق بالنسبة لـ أروى
يعم الهدوء في غرفتها إلى من صوت الكنديشن وصوت أخر صوت جوالها وضعت الجوال على أذنها وأتسلل لمسامعها صوته الدافئ حسدت غادة عليه لكن حاولت تتمالك نفسها و أتكلمت ببرود مصطنع
:هلا بدر
بدر بهدوء: هلا فيك أخبارك
اروى بجمود وثقل: بخير
بدر: ما تسألين عن أحوالي
أروى بسخرية: وليش اسأل
بدر باستغراب: زوجك
اروى: كنت
قاطعها بدر بعصبيه: كنت بكيفك هو
أروى: أسمع يا أبن الحلال كلامك مو معي كلامك مع أخوي يوسف
بدر : انا كلمني يوسف طلب مني اعتذر لك وارجعك
أروى بخبث: في حالة أنا وافقت لكن انا ما وافقت
بدر: وبعددين
أروى: أتركني بحالي وخلي غادتك تفيدك سلام يا حلو
ومرت الأيام وكل منهم مبتعد عن الأخر أنتبهت أروى لنفسها
و التفت للأوراق وعبست ووجدت هناك أوراق لابد ان تذهب للمدير حملت أروى الأوراق متجها لمكتب المدير
وقفت أروى أمام السكرتير الذي كان عبدالعزيز
عبد العزيز: هلا أروى
:هلا فيك ممكن أدخل للمدير
عبدالعزيز بأرتباك: أمر مهم أنسة أروى
أروى باستغراب: أيوا بـ عطي ذي الأوراق
: أعطيني هي أعطي هيا
: وليش ما أنا أعطيه الأوراق
: لأنه مشغول
وبعد تفكير :وهو عادة ما يحب يتكلم مع نساء
أروى احترمت رغبته ووضعت الأوراق بمكتب عبدالعزيز ومشيت متوجها لمكتبها




في ناحية أخرى تلقي نظرها إلي فستانها نرجس تتأمل بفستانها إلي كان مزيج بين ذوق جوري وذوق أروى وبعض من أفكار توليب إلي أضافتها لهم وهي في المستشفى لم يكن يعبر الفستان عن ذوق نرجس أبدا فكان خليط بذوق جوري بألوانه الغريبة وذوق أروى في تفصيله وذوق توليب في بعض أفكاره وضعت يداها تتحسس الفستان ولكن اخيرا صوت الساعة ينبهها ويوقظها من حلمها لبست عباءتها متجها لمكتبها وقفت في حديقة المنزل وهي تنظر إلي الأمطار ضحكت بطفولة وهي تركض بين المطر
حتى أوقفها صوت رجولي فخم: تتذكرين أيام الطفولة
التفتت نرجس لمصدر الصوت ورأته ساند جسمه على أحدى الجدران وبيده مضله وبعض قطرات قليله على بنطاله بلون البيج
وكنزه صوفيه بلون الزيتي وشبه أبتسامه مزينه وجهه
نرجس بصدمة لم تستطيع إخفائها:فـارس
ضحك فارس بعذوبه بينما نرجس كانت تغطي وجها بالغطاء ونزلت رأسها احترام له
فارس: على وين والجو ممطر
نرجس تشبك أصابع يدها ثم تفلتهم وتعيد الكره : عندي مواعيد مع ناس
فارس يمد يداه من تحت المضلة وطاحت قطرة مطر على يده وقبض عليها بقوه وهو يقول: باقي أسبوع وتكوني لي لوحدي
كانت عينا نرجس على يداه وعلى القطرة التي قبض عليها بقسوة عقدت حواحبها من ثم قررت ان تتحرك فلا يجوز ان تقف مع فارس ها كذا قررت الرحيل لكن صوت فارس أوقفها
: نرجس
التفتت نرجس لفارس
فارس بصوت دافئ: أستنى اليوم إلي يجمعني فيك بفارغ الصبر
لم يكن من نرجس إلا انها أبتسمت وخطت خطواتها بصدمة إلى سيارة السائق لأن فارس صدمها بكل ما قاله


الساعة الخامسة مساء
استيقظت جوري وهي تحول نظرها إلي النافذة الزجاجية صرخت وهي ترى الشمس بدأت بالمغيب تمتمت بينها وبين نفسها
" يا ويل حالي ذا كله وأنا منخمده "منخمده=نائمه"
أخذت جوالها وهي على وشك الذهاب إلي الحمام ذهبت إلي قائمه
المتصلين وأتصلت على " مجنووونه"
وصلها صوت الاء المفعم بالحيوية
:اهلا يا دوبه
ضحكت جوري بعفوية: بس احلى دوبه شفتيها بحياتك
الاء: ههههههه اكيد ما في احد منافسك
جوري تضحك: ههههه إلا فيه يا قلبي توليب
الاء تضع يدها على فمها بنعومة: عاد ما بيجي عليها حلو عشان طويلة
جوري تجلس على كرسي التسريحة: إيه تصير مثل هرقل
الاء ضحكت بصوت عالي: والله جبتيها صح
جوري: أقول تروحين معي السوق
الاء: بس نمر توليب وتستأذن بندر نأخذها
جوري: خلاص كذا أوكي بس
قفلت الاء من جوري والتفت إلي جهاز الاب توب وضعت أناملها الصغيرة عليه وكتبت بسهوله : عبد الله استأذنك بخرج
عبد الله: وش عندك
آلاء: عندي موعد مع بنت خالي بنروح السوق وبتجهز
عبد الله: تروحون لوحدكم
آلاء: ايه أحنا ثلاث بنات ما بصير شي لنا
عبد الله : اوكي و أنا كمان بخرج مع أصحابي
الاء: ياللا ان شاء الله تنبسط
عبد الله: وإنتي بعد
الاء: تأمرني شي
عبدالله: أنتبهي على نفسك
الاء بفرحة : ان شاء الله
خرجت الاء والفرحة مؤو سايعتها ولا تدري ايش السبب
في المستشفى
جالسه على السرير روتين ممل يحارب توليب الفتاة الحزينة واضعه أحدى كفوفها على وسادتها التي على شكل طائره بلون الوردي ابتسمت على ذكرياتها مع مهند رفعت يدها للسماء وبصوت حزين ويغلب عليه الألم: يارب أدخل مهند فسيح جناتك يارب اغفر له ذنوبه يارب يا كريم في هذه الأثناء دخل عليها بندر ويحمل بيده جواله وأبتسم أول ما شاف توليب لابسه بلوزه شيفون تصل إلى فخذها بلون الوردي وعلى كتفها اليمين فراشه بلون الفضي وبنطلون جينز فاتح وشيله بلون الوردي أما بندر بنطلون بلون الزيتي وتي شيرت بلون الأورانج
بندر بفرح: توليب جوري كلمتني تستأذن تاخذك السوق ومعها الأء
فرحت توليب و نقزت من فراشها بطفولة وبان لبسها لـ بندر لأنها دائم لما يجي تغطي جسمها بالفراش انتبهت لنفسها ورجعت جلست بينما بندر كان منزل رأسه للأرض وخدوده تكتسب اللون الأحمر
بندر: لا تفرحين كثير لأني جاي معكم
توليب بـ صدمة: كيف ما يصير مو محرم أنت
بندر يرفع نظره للسماء ويبتسم بمكر: بس دكتورك ولازم أروح يمكن يصير شي
توليب: ايش بسوي يعني يا دكتور خلاص انا صرت تمام
بندر: لا لسا مؤو تمام ولا تبيني أذكرك وش سويتي البارحة في الليل نزلت توليب رأسها بإحراج
بندر غمز لها: وبعدين انا تعبان ما تبيني انبسط معكم
توليب هزت رأسها بـ لاء بطفوله
بندر يضحك: يا أناانيه
توليب: دكتور متى ممكن أخرج
بندر يعقد حواجبه : أوف مليتي مني يا توليب
توليب رفعت حواجبها بصدمة: منكـ
بندر أدارك الموقف: لا اقصد مليتي منا يعني من المستشفى
ابتسمت توليب : بصراحة ايوا
وضحكت ضحكه طفوليه وهي ضامه يدها
أتعلقت عيون بندر على ضحكة توليب رفع نظره لعيونها وشافها تطالع في النافذة سرح في برائتها وطفولتها سرح في عيونها إلي ما قدر يبعد نظره عنها عيون تسحر أتعلقت امظاره لفترة طويله بعيون توليب اخيرا حس بنفسه ونزل نظره


بداخل السيارة لكزس سوداء اللون عيناها معلقه بنافذة السيارة الزجاجية تتأمل في الناس كل شخص يحمل بقلبه الم جرح ومن الممكن ان يكون الحب أوه جوري يا فتاتي المرحة تفكرين بالحب حركت جوري رأسها بعفويه وكأن تفكيري وصل لعقلها وضعت الاء يدها على كتف جوري
الاء بصوت هادئ: وش فيك صايره مؤو طبيعيه
ابتسمت جوري بالغصب: ما في شي
الاء تطالع فيها بمكر:الا في شي قولي
جوري: راشد ؟
الاء لم تستطيع اخفاء صدمتها وطلقت شهقه: ايييش
جوري بحزن: رجع يتصل فيا
الاء بعصبيه : وش يبي هذا وش يبي
جوري تبكي: والله مدري يا الاء حرام عليه والله حرام
الاء بقهر واضح: هاتي جوالك
جوري حضنت جوالها لصدرها : لا يا الاء
سحبت الاء الجوال من جوري بعصبيه مفرطة دورت رقمه واخيرا صار رقمه بين يدها
دقت على الرقم وهي في قمة عصبيتها وثورتها وصلها صوت راشد الرجولي البحت
:الووو
حركت الاء شفايفها بعصبيه : رااااااااشد
راشد ببرود: ايه
انتبه للرقم وأتكلم بأهتمام: جوووري
الاء بقهر: جوري بعينك وش تبي منها يا راشد
راشد ببرود: أنتي مين وبعدين لا تدخلي
: هذا وانت ولد خالتها تسوي كذا ولا اذكرك وش سويت بـ جوري
راشد: إلي صار هي الي حدتني عليه هي الي خلتني اتركها
الاء: لأنها حبتك تسوي فيها كذا ما كفاك انها صارت تكره شي اسمه حب ورجال وجاي الحين تفتح جروح قديمه
راشد: انــآ
الاء: بعد عن طريقها وخليها تشوف حياتها وانت يا راشد تعرف عائلتنا وتعرف ابوي والله لو قلنا له لا وربي يلعن خيرك يعني أبعد عن الشر وغنيله
ما حبت تسمع صوته قفلت بوجه والتفتت لـ جوري الغرقانه في دموعها
: حرام عليه والله حرام لعب بقلبي بما فيه الكفايه
الاء: لا تخافين ولا تعطيه وجه وخلينا نشوف وش عنده
جوري :حطمني بما فيه الكفاية وش يبي فيا
وضعت كفوفها لتحمي دموعها من الانكشاف أمام ألاء وكأنها تحميهم من نظرات ألاء الحزينة
"عندما كنت طفله
أفضل بكثير
من فتاة مرحه بلا قلب "
رسمت ابتسامه كاذبة على شفتيها لكنها ذهبت بسرعة البرق
قبل هذا بساعات في مكتب أروى الساعه "اثنان ونصف"
عينان خضراوان تترقبها بشده أينما ذهبت اخيرا قرر الدخول إلي عالمها الخاص عالمها بين أوراقها وقف بالقرب من الباب وهو يترقبها رفعت عيناها والتقت بـ عيناه انجذبت للون عيناه الجميلة خضراء صافيه مثل الطبيعة انتبهت لنفسها أخيرا وتسللت عيناها ببطء إلي الأوراق وكأنها تلهي نفسها على الشخص الذي أمامها أقترب منها وهو
يبتسم ابتسامه زادت من جماله وقال بلغه انجليزية متقنه : هل تريدين أي مساعدة
تكلمت أروى نظراتها على الأوراق: لا شكرا
جاك كان مازال يقف ويترقبها كيف تحول نظراتها بين الأوراق
الأوراق المنتشرة في أنحاء المكتب والقلم الذي بيدها اليسار وقلم بيدها اليمين تكتب بيه
وأيضا إلى جهاز الكمبيوتر أبتسم بداخله على شكلها الفوضوي
وضعت القلم على فمها ورفعت نظرها وهيا تقول متسأله بالغة الانجليزية: هل المدير لا يحب مقابلة الفتيات ؟
رفع جاك أحدى حاجبيه باستغراب وهو يخفى ضحكته
: نعم لا يحب ذلك لماذا تسألين
:شيء غريب بالفعل لم أقابله حتى الان عند قبولي با لعمل لم أقابله
أبتسم جاك وهو يسند جسمه لأحدى الجدران : نعم هو لا يحب مقابلة الفتيات لا أعلم لماذا
أروى: من اين انت جاك
أبتسم جاك بجاذبية : من أمريكا
جاك أتعلقت عيونه بدبلة أروى إلي في أصبعها : هل أنتي متزوجة؟
رفعت أروى نظرها لـ جاك ورسمت ابتسامه أليمه حركت يدها على الدبلة بهدوء خلعتها من أصبعها ورمتها على الأرض
ثواني وسمعت صوت قوي هز جسمها النحيل رفعت نظرها حتى التقت بجسمه الضخم وعيناه الجاحظتان من الصدمة أنفاسه تتعالى وجاك المصدوم من الشخص الذي تهجم من غير سابق إنذار

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -