رواية اموت ولا اموت ولا انتـظر موتي -18
ابتسم بوفهد برضى : خلاص عيل .. نخطبها في أقرب وقت لك ..طالع فهد ابوه بتفهم ..
بينما هو في الواقع ..
في عالم من الذهول .. والمفاجأة ..!
في نفس الوقـت ..
بس في بيت بو سلطان ..
لأول مـرة ..
معظم العائلة متيمعة ع العشا ..
بوسلطان .. وأم سلطان .. مريم وسارة .. ومحمد ..
كان سيف موجود في البيت بس كالعادة ما ييلس ياكل وياهم ..
لاحظوا الأولاد ان امهم وابوهم متونسين على غير العـادة ..
رددت أم سلطان : الأفراح ما اتي إلا مرة وحدة ماشاء الله ..
بو سلطان : الحمدلله ..
سارة بفضول : شو السالفة ؟!!
قطع سؤالها نزلة سيف وهو كاشخ بيظهر ..
على طول يلست أم سلطان تيبب ..
والكل يطالعها بمفاجأة وأولهم سيف ..
طالعها محمد باستهجان : شو السالفة امايه ؟
ام سلطان بفرحة : مبروك يا سيف .. بوهند اتصل في ابوك اليوم وقال تعالوا اخطبوا رسمي ..
صـدمة ..
اعترت ويه سيف اللي تفاجئ بالخبر ..
وويه سارة اللي ما توقعت يتم الموضوع بشكل سريع جي ..
وويه مريم المحبـط ..
وأخيراً .. ويه محمد اللي احمر فجأة ..
وأعلن الانهيـار ......!!
♥ انـتـهـى ♥
*قلب دبي*
♥ السـابعـ 17 ـة عشر ♥
كانت العيون كلها على سيف وهو يتلقى خبر موافقة بوهند انه يناسبه ..
وبعد لحظات من الصدمة ..
تكلم سيف باستنكار : ليش هو وافق ؟
استهجنت أم سلطان كلامه : هي وافق .. وليش ما يوافق يعني ؟
الدهشة لا زالت بادية على ويه سيف اللي تكلم : وليش يوافق أصلاً ؟
أم سلطان طالعت بو سلطان بقلق ..
صد بو سلطان عقبها صوب سيف : شو تلعب حظرتك ؟
تنرفز سيف : اقصد يعني كيف وافق وهو جد طرى قبل اني اشرب و...
قاطعه بو سلطان : تراه قال تعالوا اخطبوا رسمي بس مب معناته انهم وافقوا ..
،
،
،
على طول صد سيف صوب محمد ..
ولمحت سارة طيف ابتسامة على ويه محمد ..
تألمت لهالشي ..
هي تعرف زين ما زيـن ان هند تحب محمد ..
بس ما تدري ليش تهيئ لها ان محمد يبا هند بعد ..
وحست بقهر ان سيف يعرف بحب هند ومحمد..
سمعت بس سيف وهو يردد بحماس : خلاص باجر بنسير عيل ..
واستنكرت هالحماس في البداية ..
بس عرفت ان سبب حماس سيف انهم يخطبون باجر هو ان ممكن يرفضون سيف ويفتك من هالحمل بأسرع وقت ..
تألمت سارة بصمت ..
وما لحقت تكمل الحوار السخيف والتافه اللي يستوي بينهم..
مستحيل يكون سيف غلط ..
هو جذاب ويتبلى على عمره .. مستحيل ...!!!!!!
مشت بقهر لين حجرتهم ..
واستلمت موبايلها وعلى طول اتصلت في "هنـد"
،
،
،
بهدوء : وصلكم الخـبر ؟
انهدت سارة عليها : ومستانسة حضرتج ان نحن نعرف شو السالفة ؟
هند بغصة : شو تبيني أصيح يعني ؟
سارة بقهر : هندو لا تنسين انج تحبين محمد وسيف اللي ياي يخطبج ..
هند بحسرة : وانا شو اللي بإيدي أسويه .. ؟؟ خبريني أقدر أسوي شي غير اني أتم متكتفة وما لي باليد حيلة ؟
سارة وهي مب مصدقة : يعني بتوافقين على سيف ؟
هند باستنكار : اذا ما بوافق ليش فضحت عمري عيل وهددته ..
سارة بعصبية : انتي تحبين سيف بعد صح ؟
هند باستغراب : سارة بلاج ؟
سارة عصبت أكثر : انتي جد حلفتي لي انج تحبين سيف ..
هند عصبت عليها : كنت أمثل عليكم وانا جد قلت لج هالشي ..
سارة بنرفزة : انتي اصلاً ما تستاهلين لا محمد الطيب ولا حتى سيف ..
هند شهقت : شو قصدج ؟
سارة بأسلوب استفزازي : يعني انتي مستواج واحد مريض نفسي شراتج ..
هند عصبت : مريض نفسي .؟؟!! ثمني رمستج سوير ..
سارة بقهر : ما بثمنها يوم انج تبين اتيبين المشاكل لهالبيت .. يا ريت خالتي ما يابتج وافتكينا من الصدعة ..
وصكت في ويهها بعصبية.
قالت سارة كل هالكلام في لحظة غيظ ..
وما استوعبت انها زلة لسان إلا عقب ما سمعت بإذنها إن باجر المسا بيسيرون الرياييل بيت بو هند يخطبون .....!!!!!!
يوم يـديد ..
أول مرة تنش ع صوت راشد بدون ما ينرش عليها الماي ..
من فتحت عينها تجوفه وهي حاسة بغصة ..
ليلة أمس كانت كئيبة جداً عليها ..
مجرد ما انها تتذكر كيف كشفها راشد تحس بقهر ..!!
والأدهى والأمـرّ فكرة انها مراقبة من قبل واحد يعرف انها بنت ..
همس لها راشد وهو يطالعها بنرفزة : يلا نش بسك رقـاد ..
بسك رقـاد ؟
،
،
،
رفعت عمرها وانتبهت لوجود هزاع وحمد في الغرفة بعد ..
تنهدت بنرفزة ..
ونشت من مكانها وسارت تبدل ملابسها عقب ما خذتهم من الشنطة .. السرية ..!
غمضت عيونها لثواني وهي تتخيل نفسها مكشوفة من قبل كل اللي وياها في الحجرة ..
اول يوم تنش من الرقاد واتي عينها على هزاع وما تحس بشعور غريب ..
يمكن لان راشـد كاشف حركاتها وما تبا تبين له ؟!
مع مرور الوقت ..
بعد ما طلعت من الحمام جيكت ع جدولها ..
اليوم : الإثنين ..!
يوم ممـل ..!
الحصص : الرسم، الشطرنج، كرة القدم
صدت صوب راشد اللي كان يطالع جدولها بحذر ..
تنرفزت أكثر ..
بدت سوالف التحكم عيل ..!
ياها هزاع بابتسامة : يلا ورانا حصة رسم .. تعال ..
راشد طالع بشرى وهو عاقد حياته : لا خله شكله بعد ما جهز ..
بشرى بتحدي وهي تحرك حياتها صوب راشد : لا انا جاهز ومخلص .. (طالعت هزاع بابتسامة) يلا نسير ..
كانت متأكدة ان راشد انقهر منها ..
خله ينقهر مشكلته ..
محد قال له يرز ويهه .....!!!
،
،
،
"راشـد"
طول ما هو في حصته وفكره كله عند بشرى والوضع الغريب اللي هي فيه ..
بداية من انها كيف دخلت المعسكر ؟
وانتهاء من انها بنت .. وتجرأت بكل وقاحة انها تتنكر كولد ..
يتذكر شو بالضبـط ؟
جرأتها في تكوين عداوة مع أي ولد يستهزئ بها من أول ايام لها في المعسكر ؟
ولا يتذكر أكثـر ..
سالفة تنظيفها للحمام .. وهالشي اللي قام يأكد له انها فعلاً بنت ..
ابتسم يوم تذكر الضـب ..
ومقلبهم وصراخها .. حس برهبة انه كيف ما عرف انها بنية من صراخها حزتها ..!
ولا فكرته انها "ولـد شـاذ" كانت الأجـرب والمستساغة أكثر ؟
كيف بيقدر يتعامل وياها ؟؟
لو الود وده يخبر عليها .. بس ما يدري ليش مب هاين عليه يضر بسمعة المعسكر ..!
،
،
،
بينما الوضـع في حصة الرسـم ..
غيرت بشرى مكانها ويلست حذال هزاع ..
طالعت هزاع باستنكار : انزين قول حق الاستاذ ان ايدك مكسورة ..
هزاع عقد حياته : شحقه اخبره ؟
بشرى واونها بتستذكى عليه : لأنك ما بتروم ترسم بإيدك المكسورة ..
ابتسم هزاع : لا عادي انا أكتب باليسار ما عندي أي مشكلة ..
ما تدري إذا هالشي أثار فيها أشيا ثانية ..
بس اللي حاسة فيه ومتأكدة منه إن:
"إعجابها بـ هزاع زاد أضعاف الأضعاف"
،
،
،
في حصـة الشـطرنـج ..
على عكس الوقت اللي قضته في تأمل هزاع بصمت في حصة الرسم،
كان لهـا لقاء حافـل بـ خليفة ..
الولد اللي خبر الإدارة عن جريمة حميـد ..
ابتسم لها خليفة : أفا عليك يا عمر لو غيري جايف جان سوى مثل ما أنا سويت ..
بشرى بامتنان : والله فيك الخير وما قصرت .. ما في أي كلمة شكر توفي حقك والله ..
ضحك خليفة : افا عليك ولا يهمك ..
تسائلت بشرى : انزين خبرني صح كيف جفتنا وانا كنت في حصة الرسم وانته ما تدرس فيها ؟
خليفة فكر : لان الصف اللي حذاله صف المطالعة ..
ضحكت بشرى في خاطرها ..
والله حلو ان في ولد يهتم بالمطالعة ويختارها كهواية يدرسها فهالمعسكر..!
،
،
،
مع مرور الوقت،،
طالعته بشرى وهم يلعبون كالعادة ..
ويلست تتأمل ويهه وملامحه من تحت النظارة الشمسية ..
من بعد ما فاز عليها "كالعـادة"..!
نزل نظارته الشمسية من عينه وابتسم ..
كان شكله خطير بدون هالنظارة وهو يقول : غلبتك ..!
ابتسمت له : كالعادة ما تغير شي ..
رد خليفة النظارة لعيونه : انزين ليش تسرح وايد وانته تلعب .. ركز في اللعبة وبتفوز ..
قالت له بلا مبالاة : ما يهمني الفوز .. (فكرت) شكلك تحب الشطرنج وايد ..!
خليفة بفخر : هاي وراثة في العايلة ..
بشرى بحماس : والله صج ؟ شي حلو اكيد هلك يعشقون هاللعبة ..
خليفة بموافقة : وايـد ..
سئلته بشرى بعد ثواني : انزين ليش دوم انته لابس هالنظارة ؟
ضحك خليفة : مضايجتنك ؟
تغير ويه بشرى بإحراج : لا والله بس أحسك روحك متضايج منها ..
فصخ خليفة النظارة بهدوء ..
وطالع بشرى بتمعن ..
استحت تطالعه ..
سبحان الله هزاع صفر ع الشمال بالنسبة له ..
تسائلت بحيا : شو ؟
خليفة ابتسم : ركز على عيوني ..
مع انها انحرجت اول شي بس ركزت ..
ولاحظت ان عين وحدة ما تحركت من مكانها على عكس العين الثانية ..
عقدت بشرى حياتها : شو يعني هذا ؟
خليفة بحركة لا إرادية نظف النظارة بالمنديل ولبسها : عندي مشكلة في عين وحدة .. ضعف النظر فيها شديد والنظارة هاي شمسية وطبية في نفس الوقت .. بدونها ما اجوف مول ..
حز في خاطرها هالشي ..
بس رددت له بتشجيع : اكيد حاسدينك ماشاء الله تبارك الله عيونك مرسومات بشكل وايد مميز ..
ابتسم خليفة بحزن : الحمدلله على كل حال ..
أكدت له : بس مب واضح صدقني إلا إذا تمعنت فيه ..
ردد خليفة باستخفاف : مب تنشر الخبر بين الكل ؟
شهقت بشرى : وشحقه أنشره ؟ شو يخصني أصلاً ؟
ما انتبهت لنظرات خليفة لانها تحت النظارة ..
بس حسته يقول بنبرة مهتزة : لا بس جي أخبرك ..
عم الصمت بينهم ..
بس ما لحقت تفكر بكلام خليفة ..
لان الحصة كانت جريب وتخلص ..
والشيـخ راشـد واقف من بعيد يترياها ..
بوزت بعصبية ..
ردينا يا رشـود ؟ انته ما تمل يعني ؟!!!
،
،
،
مع مـرور الوقت ..
مشت صوب راشد بعصبية : وبعدين وياك بتم تلحقني يعني ؟
طالعها راشد بتحدي : شردتج عاد مني مساعة ما تهمني .. انا مسؤول الحين عنج ..
طالعته باحتقار : انزين انا ولد الحين ممكن ترمسني على أساس اني ولد ..؟؟
راشد عقد حياته : ليش ؟
بشرى بنرفزة : لان شي اولاد يمشون وعادي يسمعونك وانته تكلمني جي ..
راشد باستهزاء : وبعدين ؟
بشرى : لا والله ؟
راشد ببرود : اسمع .. ورانا كرة قدم ..
بشرى بلا مبالاة : ويعني ؟!
راشد بتمعن : صاحي انته ؟ يعني معناته بتتدافن انته والشباب في اللعب ..
بلعت بشرى ريجها : اويـه ..!
راشد بلا مبالاة : المهم ما علينا .. يلا امش وفكر لك بحجة ..
،
،
،
كان استاذ كرة القدم بالنسبة لباجي الأساتذة في قمة الحيوية ..
وهاللي شجع معظم شباب المعسكر انهم يختارون حصته ..
طالعها الاستاذ بتمعن : ما تروم تلعب ؟
بلعت بشرى ريجها وراشد حذالها متكتف : استاذ انا الاسبوع اللي طاف بكبره ما رمت اداوم والسبة الجروح ..
"واضح الجـذب ع ويهها"
طالعها الاستاذ ببرود وهو يصفر ويأشر لها تسير : سير ايلس بس الحصة الياية بتتدرب حالك من حالهم ..
همست : ما روم ألبس شورت ..
ابتسم لها وهو يقول لها : وانا ما يخصني .. سير ارتاح الحين ..
تنهدت بغصة وطالعت راشد ..
ضحك راشد بإجرام : أحسن .. عشان تصطلبين وما تطبين معسكرات شباب مرة ثانية ..!!
مرة ثانية ؟
هـه .. ليش فيها مرة ثانية أصلاً ؟؟
طالعته وهي مبوزة ..
يقهر راشد وايد ..
غمضت عينها بغصـة ..
وراها مصايب ومصايب .. فهالمعسـكر ..!
المسـا ..
تحديداً في بيت بو هند ..
بوسلطان وعياله الأولاد بس يوا كزيارة مبدئية في حال رفض بو هند ..
في ميلس الرياييل،،
بوهند : تدري يا بو سلطان انك غالي على قلبي وما تنرد ..
بوسلطان : تسلم يالغالي ما قصرت ..
ابتسم سيف وهو يطالع محمد جنه يقول له "هانت الحين بيرفض"..
كمل بو هند : وانا موافق وما عندي مشكلة .. بس شرطي وهو ان سيف يودر سوالفه وهو وعدني (طالع سيف بثقة) اما غير عن جي ترى نسبكم يشرفنا والله ..
بوسلطان : عزيز وغالي يا بوراشـد ..
،
،
،
طـول العـزيمـة ..
والأشيا سودا في عين سيف ..
ومحمد على الضيجة اللي صابته لكنه سكت ..!
والصمت كان سيد الموقف ..
حرام إذا تكلم سيف كلمة وحدة ولا ابتسم ..
لدرجة ان من استرخصوا بيطلعون ..
على طول تحرك بسيارته وطنش الباجين ..
استنكر بوسلطان بعصبية : ها بلاه معصب بعد ؟ زين منه الريال ما رده ..
طالع سلطان محمد وأشر له يلحق ورا سيف ..
ورد صد على أبوه : ما عليك منه أبويه ها سيف وهاي طبايعه .. قوم بوصلك ..
،
،
،
لحق محمد سيف بسيارته ..
وانتبه ان سيف قام يزيد سرعته من بعد ما انتبه لوجوده ..
بس هالشي ما ثنى محمد انه يزيد سرعته ويلحقه ..
انتبه عقبها ان سيف وقف صوب بيت شعبي ..
طلب له المنـكر اللي ما توقع محمد ان بعده يشربه ..
وعلى طول من عقبها سرع بسيارته صوب البحر ..
نزل سيف من سيارته ..
وشل له كم بطل ..
ويلس يشرب ..
ويشرب ..
ويشرب ..
ومحمد يالس في سيارته يتريى سيف لين ما يهدى شوي عشان يكلمه ..
كان يشرب بتهور ..
ولا جنه يفكر بصحته ولا حياته بعد هاللحظة ..
وقف بعد ربع ساعة وهو في حالة سكر تامة ..
نش من مكانه وهو يتمايل ..
ويصارخ ويهاذي ..
ونزل محمد من سيارته بيشله ..
بس المفاجـأة انه من يا صوب سيف لقاه يطالعه وعيونه محمرة من الغيظ ..
خاف ان سيف يضر نفسه لو تقرب زيادة ..
وقف مكانه يطالع سيف اللي كان يصارخ ..
" على كيفهم يقررون .. ويسوون عمايلهم ..
وأنـا اللي أتـزوج "
ما كانت دموع سيف خيالية هاللحظة وهو يزيد من صراخه ..
" ويحـبون .. ويعشقون بعض ..
وأنا أتزوج "
حز في خاطر محمد كلام سيف الغير متوازن ..
صرخ للمرة الثالثة بقوة :
" شو الحل يعني ؟ شو الحل بالذمـة ؟؟ "
كان محمد متألم بشكل غريب على أخوه ..
إلين ما ضحك سيف بقوة ..
وضحك بشكل فاجئ محمد ..!
ومن عقبها يلس يصيح بقوة ..
ويصارخ .. ويصارخ ..
وصد على محمد بدهشة :
" الحل اني أنا أمـوت .. بدال ما أنتظر موتي "
صرخ محمد بعصبية عليه : اعقل يا سيف ..
بس سيف ما كان حزتها في وضع يسمح له يفكر ولا يعقل ..
ركض بسرعة صوب البحر ..
وبدى يمشي فيه ..
وسط هالظلام ..
بكل إرادة في المـوت ..
والتخلص من كل متاهات الحيـاة ..!
♥ انـتـهـى ♥
*قلب دبي*
♥ الثـامـنـ 18 ـة عشر ♥
بينما سيف يجاهد في مشيه الغير متوازن في البحر،
فكر محمد وجدم سيارته وشغل الليت ع البحر عشان يجوف سيف ..
رفع كندورته بعصبية ..
وركض صوب سيف ..
ولقلة توازن سيف وكثرة الطيحات اللي طاحها وصل له بسرعة ..
ومن مسكه بدى سيف يبعد إيديه يباه يخوز عنه ..
بس محمد على انه اقصر من سيف بس امتن شوي وفيه قوة إنسان صاحي ..
زخ سيف من إيديه ولواهم على ورى ..
كان سيف يصارخ ..
ويهاذي ..
ويهدد ويهلوس ..
بطريقة بشعة قهرت محمد ..
ما لقى محمد إلا يشوته بعصبية في البحر ..
وطاح سيف للمرة المليون ..
بس على ويهه ..
ودقايق بس،
رد رفعه محمد ..
ورد مرة ثانية ينزل راسه في الماي،
ويرفعه ..
وكرر هالحركة كذا مرة ..
إلين ما حس إن دقات قلب سيف بدت تسرع بزيادة ..
وحس ان هالحركة خذت من مجهود سيف ..
جان يرفعه ويحط إيديه على خصر سيف ويمشي به وهم خرسانين..
فره في سيارته وربط الحزام في حال تحرك سيف ..
بس كانت وضعية سيف المزرية ما تساعد انه يفج عينه حتى ..
زخ محمد موبايله بعصبية واتصل على طول بـ سلطان ..
،
،
،
سلطان بقلق : وينك من الصبح اتصل لك اميه تحاتي ..
محمد بنرفزة : أخوك الهرم شرب له هالسم ويلس يخرف ويعق رمسة .. تعال شل سيارته ..
سلطان : وهو وياك الحين ؟
محمد : هي راقـد .. (بعصبية) قال رمسة رفعت ضغطي.. بس أترياه ينش عشان أكفخه ..
سلطان : تحمل مب توديه البيت والله اميه بتتخبل ..
محمد بحيرة : عيل وين أوديه ؟
سلطان فكر : ييبه بيتي ..
محمد : انزين خلاص عيل وانته ياي تشل السيارة اتصل في اميه طمنها اخافها تحاتي ..
سلطان : انته اتصل لها بتتطمن اكثر ..
محمد : اخاف اتصل لها وتسأل عن سيف وانا روحي مقهور منه .. دخيلك سلطان رمسها ..
سلطان تنهد : خلاص اوكي .. قلت لي وين مكان السيارة ؟
،
،
،
مع مـرور الوقـت ببطء..
في بيت سلطان ..
كانت الساعة جريب الـ 1 يوم فج سيف عينه وجاف عمره طايح على قنفة غريبة..
وسلطان ومحمد يالسين ع الارض يتعشون شكلهم ..
كانت أعصاب محمد أهدى بوايـد عن قبل ..
وكان يسولف عادي ويا سلطان وهم يحللون مباراة محطوطة في التلفزيون ..
صد سلطان وطالع سيف بنظرة أسف : أخيراً نشيت ؟
صد محمد على طول يجوف ويه سيف ..
كان شعره متيبس وخصل منه متموجة من ماي البحر ..
أما ملابسه فكانت في حالة يرثى لها،
خاصة وانه على نفس حالته .. ملابسه ما نشفت عدل ..
وريحة البحر اللي خنقت ذكرياته معلقة فيه ..
كان محمد شكله أنظف عن سيف فهاللحظة ..
وخمن سيف في لحظة سريعة انه خذ كندورة من سلطان ونظف عمره ..
حاول يتذكر اللي استوى ..
ذاكرته قوية لين وصوله للبحر ..
بس من بدى يشرب ما قام يتذكر وايد أشيا ..
،
،
،
قطع سلطان تفكيره عليه : سمعت انك كنت مفكر تنتحر ؟
ما تكلم سيف واكتفى بنظرة صاروخية لمحمد ..
بدى يذكر شوي اللي سواه صوب البحر ..
طالعه محمد بنفس النظرة : ليش مب هالصج ولا مب عايبنك ؟
كان محمد يستفز سيف لانه عارف ان هاي الطريقة الوحيدة اللي بتخليه يتكلم ..
طالع سلطان ساعته : اخبركم بلا ضرايب .. انا بسير ارقد ورانا نشة باجر حق المعسكر ..
اعتفس ويه محمد : هي والله انا نسيت بعد ..
تنهد سلطان وهو يطالع سيف : اذا ما تروم تداوم لا تداوم ..
طالعه سيف بنظرة حيادية ..
بينما تكلم محمد : وانا تراني كنت وياه ..
سلطان : انته بعد اذا ما تروم تداوم لا تداوم بس دبر لك حجة قوية حق فهد ..
ابتسم محمد : ما عليك ان شاء الله بنش بس يمكن ايي متأخر ..
سلطان : على خير .. يلا اسمحولي صح ان عيب اودركم بس تراه بيتكم خذوا راحتكم وما بين الاخوان هالسوالف..
علق محمد : انزين تصبح على خير واستسمح لنا من المدام ..
طالعه سلطان ببرود ..
وظهر من الميلس ..
بينما صد محمد على سيف بحدة : ومب ناوي تتكلم يعني ؟
طالعه سيف بنظرة لا مبالية ..
عقد محمد حياته : اكلمك انا ..
رد سيف يطالعه بس اختفت اللامبالاة من عينه ..
تكلم محمد بتعمد : اذا ما تبا هالزواج لا تتزوج وتبلش بنت الناس فيك ..
كأنه عرف ان هاي هي النار اللي بتولع سيف ..
طالعه سيف بحدة : وايد الأمور سهلة عندك يعني ؟
محمد : الحياة سهلة انته ليش تعقدها ؟
سيف بسخرية : سهلة ؟ شو السهل فيها ؟ سهل وايد انك توهم بنية بالزواج من سنتين ومن عقبها ما تتزوجها ؟
محمد : كل شي قسمة ونصيب ..
سيف طالعه بعصبية : لا والله ؟
محمد بتحدي : مب انته بنفسك قلت لي انك قلت لها اذا خطبج حد غيري وافقي عليه ؟
سيف طالعه بحقد : هذا قبل ما اتي وتصارحني انها ما نست ..
محمد باستهزاء : ليش انته تتحراها نست أصلاً ؟
سيف : وليش ما تنسى ؟ يوم اني من سنتين اكلمها وما جد طرت هالشي ..
محمد بذهول : يعني بتتزوجها ؟
سيف بضيج : هي يعني شو بسوي غير هالشي ؟
محمد وهو مب مصدق : يوم انك بتتزوجها شحقه سويت هالمصيبة كلها وسكرت وفكرت تنتحر وحالتك لله ..!!
سيف تنرفز : كنت يائس وايـد ..
محمد تذكر سبب عصبيته : واضح اليأس لدرجة انك عقيت رمسة ما تنقال ..
طالعه سيف باستفهام بدون ما يسأل ..
محمد وهو يحاول يتذكر كلام سيف : شو كنت تقصد يوم قلت "على كيفهم يقررون ويسوون عمايلهم وانا اللي اتزوج"؟
طالعه سيف بتحدي: ما يخصك..
محمد بسخرية : ليش مب انا المقصود ؟
تكلم سيف باحتقار : ليش تتحراني جبان لهالدرجة اني اعرف ان انته وما اضربك ؟
محمد : انزين هاي مشيتها لك ولو اني مب مصدق .. بس يوم قلت "يحبون ويعشقون وانك انته تتزوج" ما كنت تقصدني؟
كالعادة لف الغموض ويه سيف بدون ما يتكلم ..
عرف محمد انه الجملة 100% هو اللي مقصود فيها ..
يحبون ويعشقون ..!
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك