بداية

رواية اما غرام يشرح الصدر طاريه ولا صدود -23

رواية اما غرام يشرح الصدر طاريه ولا صدود  - غرام

رواية اما غرام يشرح الصدر طاريه ولا صدود -23

أم غازي وسفرك مو على أساس اليوم مسافر؟؟
غازي باستغراب أسافر وأنا مدري وينها فيه؟؟
أروح لشغل وهي الله أعلم بحالها؟؟
ام غازي يعني يهمك حالها؟؟
غازي بشك قولي اللي عندك يومه..
أم غازي ببرود هديـــل عندي..والحين تقدر تسافر وتشوف شغلك..
غازي مارد عليها واقف مو مستوعب كلام امه..
يدور عليها من الفجر قلب المزرعة والدنيا عليها..
ماترك مكان الا ودورها فيه..
ماتجاهل اي توقع الا وخلاه ممكن..
كان خايف عليها وأكثر شيء خايف عليها من نفسها..
وأمه تراقب الوضع وتشوف كل اللي قاعد يصير..
وماتكلمت ولا رحمت حاله ..
أم غازي بصوت مخنوق هديل عندي بغرفتي..
مدري أنت وش مسوي فيها..لحتى هربت منك..
وماقصدت الا امك..هربت منك ولجئت لأمك..
ماني مصدقة ان انت ممكن تسوي فيها كل هذا..
مو انت صح ياغازي مو أنت؟؟
غازي عندك؟؟
ام غازي مشت وجلست بالصالة الفوقية وغازي جلس عندها..
ام غازي صحيت ولقيتها بغرفتي..
كانت جالسة على الكنبة وكأنها مو واعية..
قربت منها ناديتها بس ماردت علي..
انصدمت من شكلها ومن شعرها المبهذل..
صحت من النوم وقبل لا تقوم من سريرها قرأت المعوذات وقرئت أذكار الصباح..
وقفت ببطء توها بتتوجه لدورة المياهـ الا وتلمح مثل الطيف جالس ع الكنبة..
فتحت انوار الغرفة بشكل سريع وانصدمت من الموجودة معها بالغرفة ..
قربت منها بهدؤ وعرفتها مع ان هديل مارفعت راسها..
بس هذي مو رشا وأكيد مو شوق..
نادتها باسمها..
حاولت تناديها من قبل باسم رسل لكن ماقدرت..
لانها تظلم رسل وتظلم هديل بنفس الوقت..
ففظلت انها ماتناديها أبداً..
لكن اليوم وبهذي اللحظة لازم تناديها..
ام غازي هديـــل..
هديل ماردت ولا ادت اي حركة تدل انها واعية او سمعت ام غازي..
جلست جنبها ام غازي وحطت يدها على ظهر هديل..
لكن شالتها بسرعة لما سمعت شهقة هديل بألم..
أم غازي بخوف وش فيك فيه شيء يعورك..؟؟
مدت يدينها ورفعت راس هديل لها..
تلمست وجها ومررت يدينها على شعرها..
مصدووومة من شكلها من شعرها..
والصدمة الأكبر ان هديل هنا بغرفتها..
وقفت وسحبت هديل توقف..
فسخت عنها البالطو بحذر عشان ماتعورها..
بس مابان معها شيء لان هديل كانت لابسة كنزتها الصوفية..
رفعت الكنزة بهدؤ..بس يدين هديل اللي ضمت بها نفسها ماساعدتها..
أم غازي لاتخافين ولاتخجلين مني..أبي اتطمن عليك..
صدت عنها هديل ورجعت تجلس على الكنبة بصمت..
رفعت الكنزة عن ظهرها وشهقت لما شافت شكله..
أرتجفت بخوووف ومن دون شعور لمت يدينها حوالين هديل من ورى وضمتها بقوووة..
مع انها حست انها عورت هديل لما ضمتها على ظهرها..
لكن ماقدرت تتركها...ماقدرت تتركها..
أم غازي بغصة اذا هذي سوات ولدي عسى ربي مايسامحني..
لا رد صمــــــت وكأنها انسلبت منها كل ارادة وقدرة على الكلام..
ليش ياغازي ليــــش؟؟
متخبية عندي..تبيني احميها منك..
ياربي عفووك..يارب سامحنا سامحنا..
أم غازي قومي معي ..
وقفت ومدت يدها لهديل..
بس يدها ظلت معلقة بالهواء لان هديل مامدت يدها لها..
ام غازي هديل ساعديني عشان أساعدك..
قومي معي يـــومه..
رفعت راسها بالم وبعيون دامعة تعلقت عيونها بعيون ام غازي..
أم غازي تكفين..
هزت راسها نافيه هالشيء..
لان ثنتينهم يدرون باستحالة هذا الشيء ومدى صعوبته..
أمــــه ومستحيل تصير امـــها..
بصـــفه وصعبه تنصـــفها..
بعد وقت قربت منها ام غازي ووقفت وراها..
مشطت شعرها وقصته لحتى ساوته مع بعض بقصة مرتبة ..
لان شعرها كان مبهذل جزء اطول من جزء..
قصت لها غرة كثيفة على حد عيونها..
طلع لها شكل ثاني جداً..
لن نراها الآن بل لاحقاً في عيون احدهم..


؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
سكتت تمسح دمعتها وعيون غازي مركزة عليها..
غازي ترك أمه وتوجه لغرفتها ..
لكن أمه وقفت بوجهه..
أم غازي وعزة الله وجلاله ماتقرب منها ولا تشوفها..
غازي بغضب استغفري ربك يومه ولا تحلفين..
واتمنى منك ماتدخلين بيني وبينها..
أم غازي أنت لو تراعي ربي فيها ماتدخلت..
لو هي ماجاتني ولا تعشمت فيني ماتدخلت..
ليه ضربتها ليه قصيت شعرها ليـــه تعذبها؟؟
غازي بعناد ملك خاص لي وانا اسوي فيها اللي ابيه..
أم غازي مابتشوفها والحين رووح لشغلك سافر ابعد من هذا المكان..
غازي باسافر وهي معي..
أم غازي والله ماتاخذها ياغازي الا على جثتي..
غازي استغفر الله العظيم..يومه يكفي راجح..
خلوني احل اموري بنفسي لا تدخلون بحياتي..
أم غازي اللي فيها يكفيها..
تكفى يومه أنت سافر الحين ولماترجع يصير خير..
غازي يومه انا باغيب اكثر من عشر ايام لازم أشوفها..
ام غازي مابتشوفها..هي بخير..
وأوعدك أخليها تحت عيوني ومايصير فيها شيء..
غازي اسافر قبل لا اشوفها مستحيل..
ترك أمه وتوجه لـ الباب فتحه..
لكن الباب كان مقفووول..
أم غازي كنت أدري انك ماراح ترضى..
أخذت احتياطي وقفلت الباب عليها...
صد عن امه ومشى يبي ينزل..
غازي قولي لها يومـــه..
كل شيء بحسابـــــه..
دخل المكتب أخذ جهازهـ ومفكرته الالكترونية..
متجاهل الجميع ومتجاهل سؤال راجح له..
راجح ويـــن بتروح..؟؟
خرج من المكتب ورجع يناظر فيهم..
غازي البنت عند أمي..
خرج من القصر ركب سيارته وتوجه للمطار..
طالب أخوك أستخف؟؟
شوق يقول انها عند أمي..
راجح وأمك ليه ماقالت انها عندها وحن من فجر قالبين الدنيا..
خايفين لايكون صار في البنت شيء..
شوق خافت من هجومهم عليها وارتبكت..
ماهي عارفة كيف تقول لهم ان رشا مو موجودة بالقصر..
الخادمة قالت لها ان رشا خرجت قبل ساعتين والى الحين مارجعت..
شوق عــ عمي رشــ ـا..
راجح وش فيها رشا؟؟
شوق وينــ ـها؟؟
راجح ما ادري من خرجت الى الحين ماشفتها..
شوق يعني هي ماكانت معكم؟؟
راجح ركز عيونه عليها ينتظرها تتكلم..
لكن طالب لفها عليه بقوة..
طالب كيف تكون معنا؟؟وينها فيه؟؟
شوق ترتجف مدري والله مدري..
راجح كيف ماتدرين؟؟هي في القصر؟؟
شوق تهز راسها لا مو فيه خرجت قبل ساعتين..
طالب ولا رجعت؟؟
شوق لا مارجعت ..
راجح يهز شوق وليش ماتكلمتي من قبل ياغبية..
ليه ماكلمتيني..؟؟
شوق تبكي مدري خفت تهاوشها..
ظنيتها بترجع بس مارجعت ..
دفها راجح على طالب وخرج من المكتب..
وخرج طالب وراهــ..
راجح هذولاء يبيلهم ضرب يعلمهم السنع..
طالب بادورها حوالين القصر ..
راجح وانا باشوف الاسطبلات والملحق..
مابتبعد من هنا..
دور عليها راجح بالاسطبلات بس ماكانت موجودة..
وهو كان يستبعد وجودها هناك..
توجه للملحق وهو يتوعد فيها ومصمم يخليها تحسب حساب لكل شيء هي تسويه..
ماكانت في الملحق والباب كان مقفووول..
رجع للقصر وهو يتلفت بالمكان..
شافها مثل الخيال طايحة على الثلج..
عرف من تكون قبل لا يوصل لها..
جلس جنبها ورفعها بخوف..
راجح يمسح وجها رشـــا..رشـــا
فتحت عيونها و ماردت عليه الا بأنيين متعب..
شالها من على الأرض بسرعة ودخلها القصر..
قال لشووق تنادي طالب وتقوله انه لقاها..
دخلها المكتب وجلسها على كنبة عند النار..
فسخ البالطو عنها وضمها يدفيها..
حتى قفازاتها كانت ثلللللج..
رفع أرجولها على الكنبة وهي صرخت بالم..
رشا آآآآآآآآهــ ارجولي
راجح سدحها وجلس عند رجلها رفع البنطلون وانصدم من شكل العظم..
كيف كان مورم وينزف تحت الجلد..
طالب ويـــن لقيتها؟؟وش صار فيها؟؟
راجح أعتقد رجلها مكسورة..
بأوديها المستشفى..شوق هاتي معطفك..
فسخت معطفها بسرعة وعطته عمها..
وهو لف رشا فيه وشالها وطلب من حراس المزرعة يقربوا سيارته..
حاول طالب يروح معهم لكن راجح ماعطاه فرصة..
ومارضى ياخذه معهم..
مشى بالسيارة وطالب وشوق واقفين عند الباب..
طالب حريم ناقصات عقل..
وش يخرجهم بالثلوووج..ناسين انهم بنات السعودية..
ولا عمرهم شافوا الثلج وعاشوا فيه..
شوق باروح أعلم أمي برشا..
طالب يلتفت عليهاوبعصبية وش موقفك قدام العمال بذا الشكل ياللي ماتستحين؟؟
شوق بقهر أنا ما أستحي ؟؟
طالب يسحبها من يدها ويدخلها القصر ويقفل الباب..
طالب ايه ماتستحين خارجة بلبسك هذا وشعرك..
شوق معطفي عطيته عمي وشعري ما انتبهت عليه..
طالب لانك حمارة واحد ينسى من حجابه ..؟؟
شوق انت الحمار يا قليل الادب ياللي ماتستحي..
أدري عينك على الخايسة اللي تحبها عساك الجلطة معها قوول امين..
طالب يمسك فمها بقووة لاتعلين صوتك علي ياشوق..
صح أنا ساكت لاكثر كلامك..بس ذا مايعني ماني قادر اربيك..
شوق دفته عنها رووح رب حالك اول انت والصايعة اللي تحبها..
طالب ضربها كف على وجها خلاها تدرك ان اللي قدامها مو مثل ماتتوقعه..
ماهو طالب اللي كان يغطي على شطانتها واغلاطها..
ولا هوطالب اللي طووول عمره مطول باله عليها وعلى دلعها..
هذا طالب اللي ماتتمنى بحياتها تشوفه وتعرفه..
طالب من اليوم يا شوق الى وقت رجوعنا لـ السعودية قرري..
زواج باحترام وتكبرين عقلك..
أو اخوك ماهو بعاجزن عنك..وحتى لو صرتي مطلقـــة..
خرج من المكتب وتركها واقفة بمكانها ..
عيونها معلقة فيه ودموعها متجمدة من الصدمة..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
صحت وراجح جالس عندها..
في البداية حاولت تستوعب هي وين لحتى تذكرت اللي صار معها..
راجح الحمدلله على سلامتك..
رشا الله يسلمك..لقيتوها؟؟
راجح يبتسم ايه لقيناها..كانت عند أم غازي..
الله يصلحها ماخلينا مكان الا ودورنا فيه عليها..
رشا مالقيتها بالملحق..
راجح ليه طلعتي من القصر..؟؟
رشا كنت خايفة عليها..تخيلت انها يمكن مدفونة تحت الثلج..
راجح وخيالك ماصاب الا عظامك..
لما لقيتك كان الثلج مغطيك..
والحين لازم تنامين بالمستشفى لان حرارتك مرتفعة..
رشا غــازي وينه؟؟
راجح ســافر..
رشا تبكي قهرنــ ي..
راجح بعصبية ليه هو وش قالك..سوا لك شيء..ليه ماقلتي لي؟؟
رشا قص شعرها..
راجح قص شعرها؟؟
رشا شعرها طويـــل ولما رحت الملحق شفت شعرها مرمي هناك..
راجح بغيض حسبي الله ونعم الوكيل..
هذا ماهو بصاحي..أنا قلت له رووح شوف البنت بتموت..
وهو كمل عليها وقص شعرها..
رشا راجح ابي اشوفها..
راجح ان شاء الله اذا رجعنا المزرعة تشوفينها..
وأنا لازم اشوفها وأتفاهم معها قبل يرجع غازي المزرعة..
رشا طيب ابي اكلمها اتصل فيها..
راجح مايصير انتي بالملاحظة الحين نامي وبكره يصير خير..
رشا بس أنا لازم .....
راجح انتي ماتكرهينها؟؟
رشا أكرها؟؟
راجح مو هي توئم هادي اللي قتل زوجك ويتم ولدك..؟؟
رشا غمضت عيونها وماردت على راجح..
نامت وعيون راجح عليها ...
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
بعد غياب 12 يوم رجع لـ المزرعة..
ومن رجوعه للمزرعة مر اسبووع كامل مالها أي أثر..
ماشافها طوول هالمدة..
لانها مازالت تعتكف بغرفة أمه رافضة تنزل او تشوف احد..
حاولت أمه فيها تطلع بايام ماكان غازي غايب عن المكان لكن هي مارضت..
طلبت منها تنام جنبها على السرير وترتاح من الكنبة..لكن مارضت..
صد وبرود وقلة حيلة هذه كانت تصرفاتها..
طلب راجح مقابلتها رفضت مقابلته والاستماع له..
فهي جربت الكلام معه من قبل ولكن لم يفدها بشيء..
لطالما ترقبت دخوله عليها ومعاقبتها كما تستحق..
تعلم بانه عاد..
وتستغرب عدم قدومه الى هنا..
لربما هي فعلاً لم تعد تعني له شيئاً..
وقد قرر الرجوع الى الوطن وتركها هنا سجينة..
فها هو اليوم يوم الرحيل..
العائلة جميعها سترحل..
سيعودون الى الوطن..وهي تظل هنا وحيدة..
سيرحل معهم ويتركها..
هذا هو عقابه لها..


مـالـي حـل غـيـر انـي أقـفـل قـلـبـي وبـابـي
وشـوف اش يـقـدر يـسـوي اذا طـولـت فـي غـيـابـي
مـالـك حـل بتـلـقـى نـاس يـسـلـونك
مـالـك حـل ولـكـن مـا يـحـبـونـك
ويوم تضيق بالدنيا صدقني يملونك مــالـك حــل
مدري ليه في قربه أحس البعد في قلبه
وإذا حبه على كيفه شكرا ما نبي حبه
لا مـالـك حـل بتـلـقـى نـاس يـسـلـونك
مـالـك حـل ولـكـن مـا يـحـبـونـك
ويوم تضيق بالدنيا صدقني يملونك مــالـك حــل
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
وهو بدورهـ لم يقترب من تلك الغرفة الملاصقة لغرفته..
ولم ينظر اليها حتى..
استمر بادارة مزرعته وممتلكاته كما يفعل دوماً..
وكأنها لم توجد بحياته أبداً ..
أضطرت تطلع من الغرفة بعد دخول شوق..
لان شوق مازالت تدق بالحكي وتبين انزعاجها من وجود هديل بغرفة امها..
ولاحظت غيرة شوق على امها..لان ام غازي تهتم بهديل وتداريها..
وهذا الشيء ماتبيه شوق ولاتقبل فيه...
خرجت من القصر وهي تدري الجمييع مشغولين بلم أغراضهم..
وما احد راح يلاحظ غيابها او يدور عليها بالوقت الضايع ..
نست الملحق تماماً ولا بنيتها ترجع له مرة ثانية أبداً..
توجهت للاسطبلات ووقفت عند حضيرة عسولة..
وبعد دقايق كان فيه شخص ثاني معها ..
ماكانت الا شوق..
شوق أعتقد بينا كلام..
هديل طنشتها وماردت عليها..
شوق أنا عرفت كل شيء..
وادري انه انتي اللي يتكلم عنها طالب..
ناظرت فيها هديل تنتظرها تتكلم ..
وتكمل كلامها..
شوق ايــه انتي لاتنكري..
هديل ببرود وش انكر؟؟
شوق أنتي اللي شافك طالب بروما..وأنتي اللي اعجب فيك وحبك..
هديل تدري انه طالب اللي شافها..
لانها لما شافته تذكرته وتذكرت وين شافته..
هديل أتهمتيني بأشياء كثير..أبشع من هذا الاتهام..
فماراح يأثر فيني كلامك..
شوق قربت منها يمكن متعودة على الحقارة..
وتبين تبدلين حضن غازي بحضن اخوهـ..
الرد كف آخر تتلقاهـ شوق ولكن هذه المرة ليس من طالب..
بل من هديل..
هديل وعدتك أردلك الدين..وهذاني رديته..
الجحيم اللي عشته مع اخووك ومعكم..
الوحدة اللي تجرعت علقمها لحالي ومحدن درى فيني..
الكلاب اللي تنتظر الفرصة عشان تنهشني..
كل هذا اتحمله بس أنتي و لسانك..
والكفر اللي تنطقين فيه كل ماحلا لك الوضع مالكم عندي احتمال..
شوق بصراخ كل اللي فيك حصاد افعالك..
حاولتي تغري طالب يهربك ويرجعك السعودية..
هديل ولأن النقاش مع أشخاص سطحيون مصدقين بآرائهم وتوقعاتهم هو مضيعة للوقت والجهد..
فقررت ان تلعب لعبة شوق..
هديل ان كان أعجب فيني وحبني فلانه أدرك أن الجارية أحسن من الملكة..
وانا عندي امل فيه..
شوق تعترفين؟؟
هديل بحقارة تفكيرك نعم اعترف..
قربت شوق من هديل ناوية تضربها لما حسوا بشخص ثالث معهم..
غازي بوعيد قلتي عندك امل فيـــه؟؟
أختنقت بالهواء لانها ابدا مو ناقصة قسوته او عقابه..
فكرت تهرب لكن مافيه مكان للهرب..
وقفت بمكانها تخبي خوفها منه بجمودها..
شوق تبكي ايـــه هي في بالها ان طالب بيخلصها منك ويتزوجها..
وهي تخطط معه على هذا الشيء..
لمحت بطرف عينها علبة خشبية خاصة بتنظيف حوافر الخيول..
شالتها وخبت يدها ورى ظهرها..
غازي أشوووف الخدم مصدقين حالهم بزيادة..
وناسين وش يكونون..يمكن الغلط مني لاني تساهلت في عقابهم..
هديل الخدم قرروا يعاملونك بنفس طريقة تعاملك..
وكانك غير موجود..يا حـــثالة..
غازي تدرين كيف كانوا يعاقبون العبيد لما يعصون الأوامر..
كان يتكلم وهو يمد يده وياخذ السوط من على سياج الحضيرة..
حست الدم نشف بعروقها وارجولها مو قادرة تشيلها..
شوق برعب لا غازي تكفى ..
ماكملت كلامها لان غازي ضربها على وجها بيدهـ..
خلاها تتراجع من مكانها كم خطوة..
الخوف سيطر عليها وتاكدت من العقاب لما ضرب شوق..
رمت اللي بيدها عليه بكل قوتها..
ضربته بجبينه وجرحته..
قرب منها أكثر وهي صرخت برعب..
هديل لا تكفــــى لا..مو بالسووط تكفى لا..
غازي تأخرتي كثير..
رفع السوط وضرب فيه الأرض..
وهي لمت نفسها بيدينها وعطته ظهرها..
رفعه مرة ثانية..وهالمرة نزل السوط على ظهرها بقوووة..
ورفعه مرة ثالثة وضرب ظهرها..
كانت تصرخ بصوووت جريح مؤلم..
شوق مسكت يده وهي تترجاه..
شوق تكفى ياغازي تكفى خلاااص يااخوي تكفى..
غازي رماها بعيد عنه وضربها على جنبها بنفس قوة ضربه لهديل..
خرجت شوق تركض من الاسطبلات..
وهي تصرخ وتنادي على أمها..
كانت أمها وراجح واقفين ينتظرونها عند السيارة ..
لما وصلت لهم وهي تبكي..
شوق بنحيب يووومه بيذبحها..
قتل هديل يوومه غازي ذبح هديل بالاسطبلات يووومه..
راجح راح يركض وأم غازي تركض وراهـ..
وصل الاسطبلات وغازي كالمجرم رافع سوطه وعيونه على المرمية تزحف على بطنها..
لما شافت أم غازي صرخت بيأس وألم..
صرخت وهي تمد يدينها لها..
هديل بألم يـــــــــــــــومــــــــــــــــــــــه..


الى الملتقى يوم الاثنين باذن الله تعالى..
كونوا بالقرب من هنا ..
كونوا بخير’’
صدووود’’
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

البارت الرابع والثلاثون

أيا رفيقةَ دربي!.. لو لديّ سوى
عمري.. لقلتُ: فدى عينيكِ أعماري
أحببتني.. وشبابي في فتوّتهِ
وما تغيّرتِ.. والأوجاعُ سُمّاري
منحتني من كنوز الحُبّ.. أَنفَسها
وكنتُ لولا نداكِ الجائعَ العاري
ماذا أقولُ؟ وددتُ البحرَ قافيتي
والغيم محبرتي.. والأفقَ أشعاري
إنْ ساءلوكِ فقولي: كان يعشقني
بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ.. وإصرار
وكان يأوي إلى قلبي.. ويسكنه
وكان يحمل في أضلاعهِ داري
وإنْ مضيتُ.. فقولي: لم يكنْ بَطَلاً
لكنه لم يقبّل جبهةَ العارِ
المرحوم باذن الله تعالى..غازي القصيبي’’
هديل لا تكفــــى لا..مو بالسووط تكفى لا..
غازي تأخرتي كثير..
رفع السوط وضرب فيه الأرض..
وهي لمت نفسها بيدينها وعطته ظهرها..
رفعه مرة ثانية..وهالمرة نزل السوط على ظهرها بقوووة..
ورفعه مرة ثالثة وضرب ظهرها..
كانت تصرخ بصوووت جريح مؤلم..
شوق مسكت يده وهي تترجاه..
شوق تكفى ياغازي تكفى خلاااص يااخوي تكفى..
غازي رماها بعيد عنه وضربها على جنبها بنفس قوة ضربه لهديل..
خرجت شوق تركض من الاسطبلات..
وهي تصرخ وتنادي على أمها..
إمرأة من زجاج
عيناك.. كلهما تحدي
ولقد قبلت أنا التحدي!!
يا أجبن الجبناء.. إقتربي
فبرقك دون رعد
هاتي سلاحك.. واضربي سترين كيف يكون ردي..
إن كان حقدك قطرةً ,, فالحقد كالطوفان عندي
ولن أدير إليك خدي
السوط.. أصبح في يدي ,, فتمزقي بسياط حقدي
نزرا قبانـــــــــي ...
هديل من شدة الألم ماتحملت تظل واقفة طاحت على الأرض وهي تأن وتتألم..
وصارت تزحف تحاول تبعد عنه..
حست بالضربة الأخيرة..ومن بعدها صوته المـــرعب..
غازي بغضب متأملـــهـ فيــه؟؟تخططين تهربين معه ؟؟
تبين تهربيــن منــــــي؟؟
هديل بصوت مقطوع من البكاء لا والله لا..
كذب كذب ماصار والله..
والله..
غازي بصوت قوي وهو يضرب بالسوط وشهو الكذب؟؟أنتي قلتي متأملة فيـــه؟؟
هديل بألم يومــــــــــــــــــــــــــه..
أم غازي غـــــــــــــــــــــازي..
في لحظات كانت ام غازي تضم هديل..
وراجح يضرب غازي بكل قوته على وجهه..
وهو يــسبه..
راجح وش اللي تسويــه يا المجنون؟؟
لم ينطفى غضبه بعد..
فمازال غاضباً..وغاضباً بشدة..
وكان أن تواجد راجح في المكان..
فأهلاً بمن يفرغ غضـــبه فيه..
فتلك المرمية على القش لن تتحمل أكثر من ماأذاقها..
غازي رد الضربة لراجح..
ولكن كان راجح كحاله تماماً..
غاضب لدرجة النسيان بأن هذا الجلموود يمت له بصلة..
تبادلا الضربات القويـــة الغاضبة..
وأم غازي تكاد تحمل هديل وتهرب بها من الاسطبلات..
فهي لاتضمن تصرف أي من هذين العملاقين..
لم تستطع الوقوف..لم تستطع الهرب..
خائفة هي حتى حدوود اليأس..
فليقتلها ان هو أراد..
لكن لايعذبها هكذا..
لايسلخ جلدها بهذهـ الوحشية..
لا يقتلها ألماً..فليقتلها رحمةً بحالها..
رجفــة عظيمة أصابت جسدهــا..
فلاتزال تشعر بسوطه ينهال عليها ضرباً..
تكاد تتمزق أحشائها وكانه يركلها بلا رحمة..
رأسها يثور كما البراكين وكأنه يمزع شعرها بقسوة..
صرخت بـــــــــألم ورمت بنفسها على الأرض وهي تصرخ بخــــوف..
تصـــرخ وتضرب بقدميها الأرض..
هديل بصراخ هستيري لا لا لاااااااااااااااااااااا..
أتركني لااااااااااااااا يومـــــــــــــه ابعد عني ابعد عني..
لاااااااااااااا..يوبااااااااااااااااااهـ..يوبااااا اااااااااااهـ..
يوبااااه بعدهـ عني بعده عني..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
جالسة على درج القصر..
تبكي وترتجف خوفاً من قدومه اليها..
تعلم بأنه سيعاقبها لأنها كذبت عليه..
ولأنها تبلت هديل بغير حق..
لا تستطيع البقاء هنا فهو لن يرئف بحالها أبداً..
رفعت راسها وكان طالب يقف بالقرب منها..
عائداً من سيارتــه..
طالب بجمود قررتي..
شوق باروح معك..طالب تكفى طلعني من المزرعة الله يخليك..
طالب مصدوم من حالها شوق وش فيك خايفة..وش هذا اللي بوجهك؟؟
شوق تكفى خرجني من المزرعة..
غازي معصب وبيذبحني..
طالب وينه فيه؟؟هو اللي ضربك؟؟
شوق تبكي طالب الله يخليك طلعني من هنا لحتى يهداء الله يخليك تكفى تكفى..
طالب أدرك من طريقة بكائها وخوفها وارتجافها بهذا الشكل
ان الموضوع كبير ومايقدر يحله وغازي معصب..
وبا التأكيد مايقدر يحله وهو مايعرف وش المشكلة..
وليش غازي معصب وشوق خايفة لها الدرجة..
والمصيبة انه ضربهـــــا..وهو ماسواها من قبل..
فقرر يطلعها من المزرعة ويخليها تفهمه الموضوع كامل..
مسك يدها ودخلها السيارة..
وخرج من المزرعة بسرعة..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
أم غازي شهقت بخوف وهي واقفة بجمود..
وترى هديل ترتجف وتصرخ طالبة العون..
وكــــأنها جُنــــــــــــــت..
جلست قريبة منها واحتضنتها بقووة..
أم غازي هديـــل بسم الله عليك..
هديل أهدي خلاص غازي راح..
مابيضرك أهدي..
وكأن ذكر أسمه قد زادها جنوناً..
هديل ولازالت تصرخ بخوف والله كذب والله كذب..
ابــــــــــعد عني ابعد..يوبااااااااااااهـ بيذبحني يوبـــــهـ..
ماصار والله ماصار لاتضربني تكفى خلاااص والله خلاااص..
سامحــني سامحني..
أم غازي خلاص راح مابيلمسك اذكري الله..
لايصير فيك شيء من الخوف اهدي..
افترقا رغم أنهما لم يطفئا غضبهما بعد..
فلقد كان بكائها وصراخها أقـــوى من قوتهما الجسدية..
فصوت نحيبها المجروح أذاب قلبيهما..
فقررا بصمت أن تكون لها الأولوية..
وصل اليها أولاً..
أبعد اليدان التي تحتضنها رغماً عنها..
انحنى وحملها بين ذراعيه..
وماكان منها الا الصراخ وضربه لعله يرميها أرضاً ويبقى بعيداً..
لعله يقتلها بضربة واحدة دون تعذيب..
شدد ذراعيه حولها وتحمل ضرباتها الضعيفة المرتعبة..
فهو يعلم بأنها ستفقد وعيها قريباً..
كانت ام غازي تمشي وراهـ..
وتراقب غازي بعيونها..
تخاف لا يرجع ويكمل على هديل..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛
غازي بصوت غاضب وينك؟؟
طالب رايح المدينة..
غازي رجعهــــــــــــــــا..
طالب صل على النبي وتمالك أعصابك..
ماني مرجعها لحتى تهداء ونفهم الموضوع..
غازي بغضب قلتلك رجعها المزرعة ياطالب..
طالب ماني مرجعها..
غازي أجل خذها ولا تردها أبد..
وقل لها مابقى لها اخ ولا ام ولا أهل..
أنت زوجها طق بها لآخر الدنيا..
ماعليـــــــها حسوفة..
وأنت ردي مثـــــلها..
مابقى لكم أخ..
قفل الخط بوجه طالب ودار بعيونه على المزرعة..
لازال غاضباً..
يشتعل غضباً..
فهو قبل دقائق فقط أحرق كل الجسووور..
فبات يعلم منذ رويته لأنهيارها..
بأن فتاته قُتلت..
وماقتلها الا بســــوطهـ..
أنهـــــــــار كل شيء..
بهت كل لون فلم يبق الا السواد فقط..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
طلعت أم غازي ورى راجح اللي دخل هديل بغرفة ام غازي..
سدحها على السرير وهي صرخت متألمة..
لان ظهرها مليء بالجروح بسبب السوط..
راجح بحنية لا تخافي خلاص..
مابيقرب منك ولا بيلمسك مرة ثانية..
خلاص اهدي..
لم تتوقف عن الصراخ أو البكاء..
فــ هي لاترى الا هو..
وكأنه الآن يستعد لضربها من جديد..
هديل بصوت مبحوح باكي والله كذب والله العظيم..
لاتضربني سامحني والله سامحني..
راجح خلاص سامحتك اهدي..والله ما أضربك..
هديل لاااااااااااااااااااااااااااااااا
أم غازي غازي راح خلاص..
مابيجي والله خلاص اهدي يابنتي اهدي..
هديل لاتحتمل سماع اسمه..
لاتعلم ماذا يقال لها..
لاتفهم بانه لن يلمسها..
تفهم بأنها لم تمت بعد..
لم تــــــمت..
وهذا يعني بأنه سيعود لقتــــــــــلها..
هديل وقفت وهي مايلة بسبب الألم اللي تحس فيه..
مسكها راجح من يدينها..
وأول مارفعت راسها شافتـــه..
واقف على البـــــــــــــاب..
طاحت من طولها وهي تصرخ..
هديل بيأس ما أبيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك..
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛ ؛؛؛
طالب بغضب أنتي وش مسوية؟؟
شوق تبكي .................
طالب وش اللي صار تكلمي؟؟
لا رد..غير شهقاتها ببكاء قاهر..
تخلى عني..أخوي تخلى عني ماعاد يبيني..
وبيحرمني من أمي..آآآآهـ ياربي سامحني أنا وش سويت..
معقووولة يحرمني منه و من امي..
أنا مالي غيرهم..والله مالي غيرهم..
لا لا هو الحين معصب..بكرهـ يرووق ويسامحني..
بـــــــس متى بيجي بكرهـ..
وأنا وين أرووح لين يجي بكرهـ..وين أروح لحتى يرضى قلبه..؟؟
يومـــــــه وينك..؟؟
طالب بصراخ شــــوق قسم بالله العظيم اذا ماقلتي وش صار..
لأرجع المزرعة الحين وأعرف بنفسي..
شوق بجرح غازي عرف ان هديل هي اللي كنت انت توصفها بالمكتب..
عرف ان هديل هي الجرح...مثل ماسميتها..
وقف السيارة بشكل مفاجىء وكانت شوق راح تضرب بالشباك..
تجمدت يدينه على مقود السيارة..
نظراته مركزة على الشارع أمامه..
طالب بهدوء ما أحد يعرف هالشيء غيري..

يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -