رواية اوراق من خريف الماضي -26

رواية اوراق من خريف الماضي - غرام

رواية اوراق من خريف الماضي -26

ابو نواف :البنت شابه وعلى فالها وحياتها ما انتهت عند هالحد ومن حقها تعيشها ..صح والا كلامي فيه غلط
ابو فهد بتوجس :عداك الغلط يابو نواف
ابو نواف بثقه : يا وجيه الخير كلمة الحق ما ينزعل منها وبصراحه يابو محمد ولا يهونون الجماعه انا جاني واحد قبل يومين جاه ومال ومن اعيان القبيله المعروفين .. وطلب مني اشوف له وقت مناسب يتقدم
ويطلب عبير وانا رديته لان الوقت ماهو مناسب لكنه طلبني اشوف له الوقت المن..وهو...ري...ي ابو فهد المصدوم من هالخبر فصعبه انه يجي يخطبها وهي في بيتك يابو فهد ...
الكل انلجم والصدمه كست الاوجه ...حتى ابو محمد حس بضيق تنفس وطلب من محمد يجيب حبته بسرعه ...الوضع توتر والكلام قل والكل انفض بسرعه عقب العشاء ليبقى اثر
كلمات ابو نواف القويه والجريئه ...
بيت ابو خالد
بعد ما رجعوا وتجمعوا عالشاهي وهم يسولفون ولميا تحاول تستغل كل فرصه مع اهلها لانها قربت ساعه عودتها لبيتها وحياتها ...
ام خالد لاحظت صمت ابو خالد وسرحانه ...:خير يابو خالد واش الي ماخذ عقلك
ابو خالد انتبه وهو يتنهد :لا.. سلامتس ...الا اشلونها عبير وولدها ..
لميا :الحمد لله عبير اليوم متغيره وحاسه انها فرحانه بولدها وابتسامتها طول الليل ما فارقة وجهها وهي تشيل ولدها بحظنها ..الله يخليه لها ويعوضها فيه ...
ابو خالد :اميــــن
ام خالد :الله يرزقها زوج صالح يعوضها وولدها
لميا :مستحـــــــــيل ..لا ما اتوقع عبير تفكر تتزوج ابد ...
ام خالد :وليش ان شاء الله خليها كذا شهر بس وانتي تشوفين اشلون بيصير بيتهم ملفا للخطاطيب ..البنيه صغيره والعمر قدامها ...
ابو خالد : هه كم شهر ...؟؟مسكينه هالبنيه مالها حيله ..الله يكتب لها الي فيه خير ...
لميا مررت نظراتها بين امها وابوها وحست ان فيه شي عارفينه ومخبيينه..وخافت من طاري جا في بالها ولكنه.. ال...تتصل في عبير وتتطقس ...
...
...
...
بيت ابو فهد
ابوفهد وهو يكلم فهد وبعصبيه واضحه تنافي طبيعته الهادئه المسالمه : هالاسبوع لازم تجيني ضروري ...فاهم ..وياليت بعد تكون لحالك ...
فهد وهو مرتبك من عصبية ابوه :خير ان شاء الله وابشر بس انت فهمني عسا مابه شئ كايد
ابو فهد وهو يغمض عيونه محاوله الهدوء :ان جيت مابه الا السلامه وان ما جيت فيا والله الندامه
فهد بخوف :يبه فهمني عطني كلمه افهم منها الوضع والمطلوب
ابو فهد :ما اقدر لازم من راسي في راسك... فهمت
فهد وهو يزفر الهواء بتوتر :خير ان شاء الله الاربعاء اكون عندكم بأذن الله
...
ام عادل وهي تمسح دموعها :اخاف نتسرع يابو فهد ...ونخسر فهد مع عادل ...ياليتك تأنيت
ابو فهد :الا هالموضوع يا جميله مافيه تأني وانا ماني بغشيم ما افهم تلميح ابو نواف ...وهذا هو التصرف الصحيح
ام عادل :الله يعين والله اني خايفه وماني بمرتاحه والله يستر
ابو فهد :ادعي الله باالي فيه صلاح الحال
ام عادل :يالله يارب يا كريم ياعالم الحال ..تلطف بحالي وح...ي...مه وتك...فيه الخير ..
...
...
...
بيت ابو محمد
عبير وهي تفتش في مكتبة غرفتهم الصغيره لأي كتاب او قصه تسلي فيها نفسها عن الملل ..طاح في يدها كتاب ابتسم ..للشيخ /د.عائض القرني ..
سحبته مع انها قد قرأت بعضاً منه لكنها لا تمانع في اكمال مالم تقرأه .. لاحظت انفراج بسيط في الكتاب فتحته لتفاجأ بسقوط ذاك المظروف الغريب ..لم تتردد ابدا في فتحه وقراءه ما يحتويه
لتتسع عيناها بدهشه ويفغر فاها بشهقه خافته وهي تغطيه بكفها ...؟؟
...
...
...
مضى اسبوع كامل
لميا اليوم ستعود لعشها مع سع...ن معها من سيشاركهما ذاك العش ...كبرت قليلا واصبحت ملامحها بارزه وهي التي لم تترك احدا تقريبا لم تاخذ منه لمحه ..
...
عبير تنتظر وبفارغ الصبر قدوم اثير فهي بحاجه لمشورتها في هذه المصيبه التي ستقع ان لم تتداركاها ...واثير اعقل وارجح فهي تنتظر قدومها بفارغ الصبر
...
منيره وصالح
الحال في تحسن والبرنامج اشغلها قليلا عن وساوسها رغم انها لا تستطيع الا ان تفكر وهي تزداد توترا كلما طالت المده وهي لم تحمل بعد ...
صالح يمر الان بفتره امتحانات وقريبا تنتهي مدة دورته والعوده لارض الوطن ...فرحته لا توصف بقرب موعد العوده وهو يحمل نفسه طاقه زائده فمع عبئ الامتحانات الصعبه جداً لم يتوانا او يتكاسل
في موضوع اشغال منيره وت... ...تها في الحفظ .."الله يوفقك ياصالح قليل جداً منهم مثلك ولك من اسمك نصيب" ..
...
بيت نواف واثير
نواف اليوم مرتبك ومتوتر اثير لاحظته ولكنها ما حبت تسأل وهي تعرف انه يتضايق واحيانا يثور من مثل هالاسئله واصلت تحضير الغدا وجلست امامه وغرفت له وبدأت تاكل ولاحظت انه ما مد
ايده فرفعت له عينها
كان سارح وشارد ولاهو في الارض
اثير :نواف
نواف فز والتفت فيها بسرعه
اثير :انا ما احب اسئلك لكن اليوم انت مانت بطبيعي ابد
نواف تأملها قليلا وتنهد وهو يقولها :بتروحين لبيت عمي اليوم
اثير :ان شاء الله الا اذا عندك شي ..
نواف لا زال يتأملها بشكل خافت هي منه وتوجست فهو لا يحب ان يطيل النظر او يتمعن فيها ولكنه اليوم يفعل على غير العاده
اثير :نواف اش بلاك اليوم ..نظراتك غريبه ...؟
نواف تنهد مره ثانيه وقال وهو يبلع ريقه :اثير لو اسوي شي ما يرضيش ..او يضايقش مع انه غصب عني ...تتخلين عني ...؟؟؟
اثير ارتخت وعلامات الاستفهام تلف حولها :ما فهمت ..وضح لي ..
نواف وهو متوتر ويعض على شفايفه :شوفي يا اثير انا نويت على شي ممكن يضايقش لكن تأكدي ان هالشي ما اقدمت عليه الا من بعد معاناه ما عدت اطيقها ..وانا محتاج لهالخطوه على الاقل هالفتره
..
الصبر بس الصبر هو الي انا محتاجه منش
اثير خافت وناظرته بنظرات خوف :نواف فهمني ..انت شالي قاعد تقوله ..مافهمت منك ولا كلمه
نواف ابتسم بخفه :ولا كلمه ..حتى الجمله الاخيره ما فهمتيها ..
اثير :نواف لا تخلي اعصابي تفلت مني
نواف قام واتجه للغرفه وهي لحقته :نواف تكلم لا تحقرني تراني مليت من اسلوبك ..ارحمني يا اخي وحطني في الصوره لو مره وحده وخلني افهمك
نواف التف لها بسرعه ومسكها من ايدينها وقال :راح تفهمين بس جاوبيني بصراحه ...انا ايش بالنسبه لش ..وين مكاني عندش ..
اثير وبصدمه :ليش تسأل هالسؤال ..وانت تعرف جوابه ... انا واضحه ومفهومه ..الموت عندك انت ياليتك تسأل هالسؤال نفسك وتجاوبني عليه
نواف بقله صبر جاوبيني على سؤالي ان كان ودش اجاوبش
اثير عد سؤالك :
نواف بهدوء شديد ورجاء :انا ايش بالنسبه لش ...؟
اثير بنفس الهدوء ولكن بشفافيه اكثر امسكت يده وقربتها من صدرها وهي تقول : انت روحي .وفي عيوني ..وقلبي تراك عذبته
نواف تأثر من كلامها وانصدم ومن شفافيتها وبلع ريقه بحزن وهو يقول :وانتي بعد غلاش عندي ما يساويه غلا بس الجاي امتحان وياليت يا اثير ماتحكمين علي بقلبش وخلي عقلش الراجح والي يوزن بلد
هو الي يحكم علي ..ارجوش يا ا...حياتنا عند منعطف خطير يا تستمر يا ... ووقفها قباله وملامح الالم بدأت عليه ...:انا امر بظروف صعبه وكبتي والمي ومرضي وخوفي عليش
يحكم علي اتصرف هالتصرف ...فلا تتضايقين ..والتمسي لي العذر ...
اثير بغضب ووجه جامد سحبت نفسها بقوه وهي تصرخ :نواف لا تجنني ...تكلم بشي افهمه ...اسلوبك يعذب ..ارحمني منك وقلي وش من مصيبه انت مخبيها لي ...تكلم ...
؟؟تكلم ...؟؟..وبدت عيناها تلمع بدموع الخوف ...
نواف تأثر ولكن كل الي قدر يقوله :اهدي يا اثير واجهزي لاجل تروحين لاهلش وخذي معاش ملابس لانش راح تقعدين عندهم فتره .. وخرج ...وتركها تصارع دموع الصدمه و الخوف من
ذاك المجهول ينتظرها ...؟!.!.!..
...
...
...
بيت ابو محمد
عبير واثير في الغرفه واثيرتقرا و عيناها تتسع وهي تشهق ..؟؟
اثير وقفت بغضب وهي تعصر الورقه :الحيوانه ..والله لاوريها ..
عبير امسكت بها وهي تقول :لا لا يا اثير وانا الي اسبوع صابره وانتظرش لاجل تساعديني تقومين تتهورين
اثير وهي تجلس بغضب :من متى...؟ ومن علمها هالعلوم ..؟ومن هو ...؟؟
عبير :وهذا الي لازم نعرفه ولازم نفاتحها بهدوء ... ونفهم منها
اثير :وانا اقول واشهوله الجوال الي مصره تشتريه اثاريها ناويه تصيع وتضيع ...
عبير ..اش رايش تزهمينها بهدوء ونكلمها ونفهم و...ك... وتحتاج توجيه ..والعصبيه ما راح تنفع معها ..
...
غدير وهي تبكي بخوف :ما ا...دري
اثير :يا سلام اجل من الي يدري والا هي جات وانخشت في المكتبه من فيه في الغرفه هذي غيرش
عبيروهي تأشر لاثير تهدا :غدير حبيبتي حنا هنا ما نخوفش حنا نسألش ونحاول نساعدش ..من مين الرساله ...
غدير :التفتت فيهم ورجعت نزلت عينها بانكسار :..من .عبدالله
اثير بدهشه :عبد الله مين ..؟؟
غدير وهي خايفه وترجف :ولد عمي حسن
اثير شهقت وغطت فمها بيدها وناظرت عبير بدهشه
عبير تماسكت واغمضت عيناها وهي تنفث هوا الغضب مع الصبر :استفغر الله العظيم
اثير قربت منها :ومن وصلها لش
غدير :نــانـــي ؟!؟!؟!؟!
ليقطع الحوار طرق الباب ومن ثم دخول ام محمد بوجه جاهم ومتغير :ممكن تطلعون وتخلوني مع عبير شوي ...
...
...
...
بيت ابو خالد
سمع كلام ما اعجبه ...امه اليوم تلمح ان فيه خطاب جاوا عند جيرانهم ...مجانين هالناس ..ما تحترم المشاعر ..يعني تو كملت شهرين من موت زوجها ... وش هالقلوب ...؟؟؟
في راسه موال وله فتره يدور في راسه ..ولكن كلام امه اليوم ما ريحه وحس ان الفرصه اصبحت مواتيه واليوم راح يفاتح ابوه في الموضوع ...
دخل البيت وهو ناوي على الي في باله شاف امه وهي تمسح وتنظف الطاولات والفازات ...
خالد :السلام على احلى ام ..
ام خالد ابتسمت :وعليكم السلام يا حبيبي ..تعشيت ؟؟؟
خالد وهو يتلفت وكأنه يدور شي :لا والله بعد ..الا وين ابوي ..؟؟
ام خالد :في المكتب ...
خالد ابتسم :حلوا ..اجل انا رايح له ...
ام خالد :وانا باجهز العشى وحن بعد ما تعشينا ...ننتظرك ...
خالد :تسلمين يالغاليه ..ويلوموني وانا ما ودي اعرس وانحرم من دلع امي وحنانها
ام خالد وهي تمر من عنده وتضيق عينها فيه :يالبكاش...اضحك علي هاه ...س ...لون ..ا وحنانها ينسيك امك ...
خالد :وهو يقرب منها ويمسكها بحنان ويقبل راسها :ما عاشت الي تنسيني امي ..
ام خالد :كلاااااام ..يالله اشغلتني خلني اجهز العشى ابوك واخوانك جيعانين ...
خالد ابتسم وهو يتوجه لمكتب ابوه ..دخل وشافه وهو يطق ط.. كمبيوتره وباين انه مشغول ...
خالد :السلام عليكم ..
ابو خالد :وعليكم السلام ..هلا خالد جيت في وقتك ..
خالد اقترب من ابوه :خير ..؟؟
ابو خالد :تعال شف لي هالمشكله بالكمبيوتر يمكن تعرف لها
خالد ابتسم هو يشوف المشكله البسيطه وصلحها ...:ياخساره الدورات الي اخذتها وعند هذي عطلت ..؟؟
ابو خالد :لا يكثر ..وقلي وش عندك واكيد ما جيت الا عندك علم
خالد ابتسم وجلس :أي والله انك دوم فاهمني
اب... :ه...عندك ..نسمعك .
خالد بتردد :الموضوع يبه يحتاج انك تفهم مشاعري وتتجنب الحساسيات شوي ...خالد :الله اجل موضوع كبير ..
خالد :لا والله بس محتاج وقفه منك ومساعده
ابو خالد :شوقتني وخوفتني ...واش موضوعك ..
خالد وهو يناظر في ايده ويفركها بتوتر:بدون لف او دوران ولا مقدمات ..انا لي رغبه ارجع اخطب عبير ...
ابو خالد انقلب وجهه وتغيرت ملامحه الهادئه :اييييييش؟؟
خالد وهو خايف من ملامح ابوه :يبه الله يخليك بهدوء وافهمني ..
ابو خالد :افهم ايش...وبنت عمك ...؟
خالد :على عيني وراسي وماني بمفرط فيها ..
ابو خالد :اشلون ..؟
خالد :انا عندي استعداد افتح بيتين ...ماعندي مشكله ..
ابو خالد ...ا...جع ل..ابه :اجل اسمع مني انا هالكلام ولا تقاطعني لين اخلص ..
خالد ركز في ابوه وتحفز لسماع الرأ ي:
ابو خالد :اولا يا ولدي الموضوع ماهو بلعبه خسرنا مره نرجع ونعيد يمكن نفوز ..لا هذي حياه تمشي وما فيها مجال للعوده ...وثانياً ان كان زواجك من عبير سابقاصعب فهوا الان اصعب وان
كان فيه سابقا احتمال واحد فهو الان مستحيل ..
خالد اتسعت عيناه وقال بحسره :ليش ..؟؟
ابو خالد :لانك الان متزوج ومن بنت عمك وما عندي استعداد اخسر اخواني وخاصه ابو ناصر علشان هالموضوع
خالد باندفاع :بس هذي حياتي انا ...
ابو خالد بانفعال هادئ قليلا :حياتك وحياتنا واحد ..وحياتك لا شفناك ما تعرف توجها وجهناك ..بنت ..هي الاصلح لك ..وانس أي علاقه سابقه او شعور تجاه عبير ..عبير خلاص ما عاد لك
فيها أي نصيب ولا فيه أي امل انك ترجع ترتبط فيها هذا نصيب وحن مانجي فوق قدره الله ..مالك فيها نصيب افهم هالكلام
خالد برجاء رغم فقد الامل :نحاول بس ..؟
ابو خالد :ماعاد فيه ذره امل وحده وانا اليوم كنت الشاهد على زواجها من عم ولدها واخو المرحوم زوجها ..وفي ال...ا يص...الصحيح اهل ولدها هم الاولى فيها وفيه ..
خالد انلجم وتسمر وهو يسمع اخر طعنات قتلت فيه الامل ..
ابو خالد :عيش حياتك يا خالد وانس الماضي وارض بقسمه الله لاجل الله يرضيك ..احمده واشكره وبنت عمك تسوى ميه وحده مثل عبير
خالد في نفسه :"ولا مليون وحده تساويها ...لكن خلاص ..مات الامل مات ."..
التفت في ابوه بعيون منكسره :سامحني يبه ..انا اسف ..
ابو خالد ابتسم وقرب من..رب على كتفه :..ابدا يا خالد من جديد ..وصدقني الايام والعشره تنسيك ...
خالد وقف وسلم على راس ابوه وطلع وشاف امه وهي تقول يالله بيبرد العشى ما خلص موضوعكم
خالد :تعشوا مالي نفس
ام خالد :ليش واش فيه
ابو خالد اشر لها تسكت وتخليه
طلع خالد بخطوات ثقيله دخل غرفته وتأملها قليلا اتجه لسريره وجلس عليه ونزل راسه وضمه بكفيه بانكسار تنهد وهو يرفع راسه وطلع جواله واتجه للمرايه ووقف قدامها ناظر نفسه قليلا وبلع
ريقه وهو متردد ولكنه اخيرا التفت في جواله المعصور في يده فتحه وراح لرقم معين واجرى الاتصال
وانتظررررررررررررر
العنود بصوت متزن وواثق :هلا
خالد تنهد بصوت خافت :السلام عليكم
العنود بابتسامه مشرقه وثقه :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
خالد :اشلونتس العنود
العنود :الحمد لله طيبه.. انت اشلونك وعمي والاهل
خالد :كلنا طيبين وبنعمه ..لا يكون احرجتس اوالوقت غير مناسب
العنودبخجل :لا لا ابد حياك ..خذ راحتك
خالد سكت قليلا وتردد ولكنه قال ...:العنو...
...تس يكون موعد زواجنا "...؟؟؟!؟.؟!
&&

البارت السادس والخمسووون

قراءه ممتعه
حورانيه
.

لم يعد الدمع يفيد بكت خالد من قبل فلم يفدها ...وبكت زواجها من عادل ولم يغيره ...ثم بكت موته ولم يعيده ...وهاهي تبكي زواجها من عم ابنها ..وه..لم ...فيد ...
ولكن امام جبروت وقوة عادات ومفاهيم وضعها القدر في طريقها ليس لها الا الدموع ...
ام حسن :يابنتي كفكفي دموعش واهتمي بولدش وانتي في يوم بتعرفين ليش سوينا هالشي وبتندمين على هالدموع
اثير ودموعها على خدها :ليش يا جده ليش حتى ما استشرتوها ...؟؟
ام حسن :يمه افهمونا يابنتي طال الزمن والى قصر عبير ما بتقعد بلا زواج و..لدها اولى بها من غيره ..
عبير :بس لا انا موافقه ولا هووما عاد ابغى بعد زوجي احد :يعني ظلم ..ظلم ...ظلم ...
ام محمد :خلاص يا عبير ما تدرين يمكنها خيره
عبير :عادت لصمتها وبكائها وحزنها الذي اطفاء نظاره وجهها وقتل ملامح الفرح فيه
ام حسن :يا بناتي ابوكم ماهو بدايم لكم ..ابوكم مريض ..وانه يشوفكم مستورات في بيوت ازواجكم يريحه ويساعد صحته ارحموه وفكروا فيه لو مره وحده ..الله
يهديكم ويصلحكم ...
اثير اطرقت وهي تحط يدها على راسها وفي نفسها :ولو يدرون بالي قاله نواف وش بيصير ...يالله ترحمنا ..يارب ..يارب ...
...
...
...
هاهي الاجازه قد بدأت والوان الصيف الرائعه الجميله تمل..دنيا فرحا وبهجه
...
عاد للمنزل مرهق ولكنه فرح فورقه اجازته في يده وهو يتراقص فرحا فغدا سيكون موعد سفره للحاق بوالديه الذان سبقا ه للاستعداد وترتيب امور الفرح القريب جداً...
رتب حقيبته وتاكد من ان كل شيئ تمام لف بنظره للقسم والذي تم ترميمه وتوضيبه على اكمل وجه ابتسم وهو راضي عن كل شيئ..توضاء وصلى وتره
اطفأالانوار واكتفى بمصباح السرير وهويقراء كتاب حتى غلبه النعاس
استيقظ على صوت طفل يبكي
خفت الصوت ولكنه لازال يحس به اطفأ المصباح وعاد للنوم وهو يظن انه اصبح يتوهم ويسمع اصوات الاطفال حتى في نومه ..ولكن الصوت لم يختفي واصبح قريب وهو يرتفع شيا فشيئا ...
توجه لمصدر الصوت اقترب من غرفه لميا سابقا وهي حالياً الصاله لغرفته فتحها واقترب من النافذه حيث صوت البكاء ابعد الستار وفتح النافذه ليصدمه ظلها المنعكس بفعل اضاءة غرفتهاالخافته
وهي تحمل طفلها الباكي وتهزه وتذهب به وتجيئ
تامل طيفها قليلا واغمض عينيه وتنهد بألم لحالها وحزناًعليها انتبه لاقترابها من النافذه وهي تدقق النظر وكأنها لمحت شيئا فاسدل الستاره هذه المره ليعلن انتهاء العرض الاخيرمن سيمفونيه رائعه لم ترق
للعادات والتقاليد ...
اخذ السنين اللي مضت معك وياك
ادع العواصف واستفز الأشرعه
بان الخريف وطارت اوراقك هناك
والصيف شاقه كل حلمٍ أزرعه
أكره حياتي يوم اناديك ملقاك
ملقا سوى شوقٍ حنيني يجمعه
وانا الذي ما طعت بك ذا ول..ك
قلي بربك حبنا من ...؟
...لى قلبٍ بكا ليل ذكراك
قلبٍ أعاني كل يومٍ مصرعه
هـذي يميني ظمها وسط يمناك
ودع محبٍ لك ودادك ودعه
مات الشجر مابلله غيم دنياك
واقسم لك اليوم اوجعي ماتسمعه
والمشكلة ليلة وداعك وفرقاك
روحي تقول : أرحل معك ولا معه ؟‍‍‍
...
...
...
بيت ابو محمد
وجيه يكسوها الالم والحزن
بفستانها الاقل من عادي جدا كانت تجلس بحزن وعيناها لاتفارق الارض وطفلها بين يداها وهي ترقب اعلان وقت الرحيل الى المجهول الجديد ...خوفها تجاوز الحدود ولكن لا احد يفهمها ولا
احد يحاول ذلك
...
اثير الاخرى قضيتها كانت هي الشغل الشاغل للجميع طيله الوقت
نواف لا يفصح عن ش...ل...ت..ت.. ...والانتظــــــــــــــــــــــــــار
انتهت الحفله البسيطه جدا وبدون أي ملامح للفرح ...
خرجت وكانها تقاد لقبرها خطواتها ثقيله وصدرها ضائق وقلبها خائف ...
ركبت السياره وارتجفت وهي تحس بدخوله للسياره ..
لم يدر بينهما أي حوار غير السلام ورده ...
وجهه الجاهم يدل على استياءه من الوضع ..
نزلت واستقبلتها خالتها وحصه وهن يلتقفن زياد من يديها وبترحيب بارد جداكبرودة الموقف
عبير بحزن شديد وذكريات مؤلمه وموجعه لفت بنظرها في اركان البيت الذي عاشت فيه احلى واجمل ايام عمرها ...شافته هنا وهو يغمز لها... وهناك اشر لها ...وفي هالمكان ضحك
علي... وفي هالجهه ياما سهرنا وسولفنا ..وعند هاذيك الزاويه قبلني وهو يسترقها وانا اصرخ بخجل ...دموعها سقطت لتجاري شريط ذكرياتها ...
ام عادل شاركتها وهي تحس بالي ادمع عينها
حصه تنهدت :عبير ترانا غيرنا نظام الغرف ...اش رايش ادلش على غرفتش
قامت معها بسكات وبدون كلا...
ام عاد..ت زياد ودفنت وجهها معه. وبكت وهي تكتم صوت انينها ...
...
...
...
بيت نوااف
حمد وهو يفتح الباب ويوسع الطريق و يفتح الانوار ورجع ساعد علي الي ساند نواف وتوجهوا للصاله حيث كان هناك فراشه الي ينام فيه من يوم غابت اثير
حمد نزل المويه والزيت الي في ايده وراح للمطبخ يجيب كاس
علي وهو يلف بنظره في البيت :الله يهديك يا نواف ليش ما تخلي زوجتك معك منها تساعدك وتنتبه لك ومنها تحافظ على نظافه وترتيب المكان
نواف المتعب من جلسات العلاج المكثفه والصعبه والمؤلمه جدا جدا :لا ..لا يا علي انا ما ابغاها تشوفني ضعيف ومحتاج ..خلني في نظرها السند القوي والظهر المتين ...ما ودي تغير نظرتها لي ...
وبعدين انت شايف اغلب وقت..ر..بي...وا...شيخ ...وهي ما تقدر على الوحده...
علي ونواف انتبهوا للباب الي يدق بقوه وحمد خرج يشوف مين وفي ايده كاس المويه ..
حمد فتح الباب وانصدم وهو يشوف الي واقف قدامه باستغراب ونظرات انكار للموقف... تلبك وما عرف يقول شي غير انه تقدم منه وسلم على راسه ووسع له يدخل ...وهو يهلي بارتجاف
علي وقف ونواف اعتدل جالس بتعب ووهن وهو يشوف ابوه واقف بدهشه ونظرات استنكار تكاد تقتل من تأتي عليه :السلام عليكم
الكل ووبخوف وارتباك :وعليكم السلام ...
ابو نواف اتجه لنواف وعلي يتقدم ويسلم على راسه وهم..أذنون
حمد :يالله عن اذنكم .. نواف كلمنا ان احتجتنا وانصرفوا بسرعه
نواف يجاهد للوقوف والسلام على والده الي حط ايديه ع..كتا...رجعه لوضعه السابق :جلس قباله وهو يلتفت في كل شي حواليه ويرجع يناظر فيه :نواف اش هذا ...اش الي انا اش... ينزل...:سلامتك يبه ..لاتشغل بالك
ابو نواف بصوت غاضب :نواف
نواف رفع عينه وحطها في عين ابوه وهو يقول :سم
ابو نواف تألم من هالات التعب الواضحه على عيون نواف ...كما افزعته تلك الكدمات بنفسجيه اللون والتي تنتشر في وجهه ورقبته وما ظهر من صدره
نواف وهو يجاهد الانهيار امام والده :يبه انا مريض ...انا اتعالج والي تشوفه ما يحتاج سؤال كل شي واضح ..
ابو نواف بشيئ من الحنان :واش هو تعبك ...
نواف وهو يتنهد بتعب :مرض نفسي ...اكتئاب ...
ابو نواف :اكتئــــاب ..؟؟؟؟
نواف :ايه
ابو نواف :وليش مخبي ..وليش حتى زوجتك مخبي عليها ...ليش مخلي غيرنا يهتم فيك واحنا الاولى ..ليش ..ليش هم يدرون ونحن لا ...اليوم زواج بنت عمك وانحرجت من عمك قبل الكل
وهم يسألون عنك ...
نواف بانكسار :ما ودي تهتمون علي واخوفكم وهو شي بسيط
ابو نواف وهو يشوف المويه والزيت المقري عليها وعلب الحبوب :ومن يهتم ويخاف عليك..اصحابك ...؟!؟!
نواف :يبه
ابو نواف يقاطعه :زوجتك ليش ما علمتها ..ليش رميتها عند ابوها لا معلقه ولا مطلقه ...ليش عرضتنا واهي للكلام الي ما يرحم ..واش الفايده ...
نواف برجاء :الا اثير يبه اثير وامي احب ايدك ورجلك لا يدرون ..
ابو نواف :ليش ؟؟؟
نواف برجاء وانكسار وتعب :يبه انا باعلمك بكل شي بس ارجيك واطلبك واحب على خشمك لا حد يدري وخاصة امي وزوجتي ...
...
...
...
بيت ابو خالد
بعد قليل من دخولها... سمع...وهو يتسكر خمنت انه فهد فاطرقت بصمت وخوف
دخل فهد وهو شايل زياد بين ايدينه اول ما لمحته قامت لاجل تاخذ ولدها لكنه اشر لها براسه بحركه بسيطه تدل على رفضه وقال بهدوء ..نايم خليه.. وبحنيه شديده اقترب من السرير الكبير
رغم وجود سرير اطفال في الغرفه الا ...ث... ينز...ن وقبله بخفه وهو يتنهد
احساس موجع ومؤلم ومدمع للعين حين رأت في فهد وهو ينثني على زياد بدون ان تلمح وجهه نفس تقاسيم جسم عادل وكانه هو اجهشت بالبكاء وشهقه تمردت ولم تسطتع ان تكتمها خرجت
لترعب فهد واقلقت نوم زياد ..فخرجت وهي تغطي فمها بيدها ودموعها التي ظنت انها قد انتهت ولكن يبدوا انها لا زالت تجود بالمزيد تبلل وجهها وتحرقه ...
كانت تقف في وسط الصاله وهي تغطي وجهها بكفيها وتبكي بانين وألــــم ...
وقف قليلا وهو يتنهد بحزن لحالها ...ولكنه لم يتردد وهو يناديها ..
...:ام زياد ...
عبير :سكتت ولكنها لم تلتفت
فهد : اهدئي واجلسي ..محتاج اتكلم معاش ...ضروري
عبير كل شعور غير الراحه ممكن تتخيلونه كان... ...ن ...الم ...ارتباك ...حيا ...توتر ...ترقب ...
عبير بصوت لا يكاد يسمع :عن اذك شوي بس
راحت للحمام وغسلت وجهها وارعبها منظرها وشكل وجهها الوارم وعيونها المسكره من كثر الدموع ...رجعت شال راسها عليه وتقدمت بثقل وهي تجر ارجلها بالقوه وضربات قلبها
الخائف تزيد وهي تقترب من الصاله لتدخل وتسلم بهمس وتجلس
فهد رد السلام وبدون ان ينظر لها ..
صمت دام قليلا عم المكان قبل ان يسمع صوت فهد :شوفي يام زياد ..انا عارف مثل مانتي عارفه ان هالوضع..رض ...النا..ه ..لكن طال الزمن والاقصر فهذا هو الواقع وفي الاخير
لايصح الا الصحيح ..سواءً رضينا ام ابينا ...
زياد ولدنا ولا يمكن نرضى له المهانه بأي حال ونحن الملومين ان لحقه ظيم ..لانه جزء منا وزياد جزء منش انت بعد ولاحن قساة قلب نحرمه من امه .. فما حصل هو الحل الامثل في هالحاله ...
سكت قليلا ورفع عينه وشاف عيونها المثبته في الارض ...رجع كمل وهو يقول ...ادري ان الوقت غير مناسب ولكن كلام الناس ما يرحم ...وانا نذرت نذر ان زياد ما
يعيش اليتم وانا عايش... فانتي شوفيها معي من هالزاويه وبترتاحين للوضع ...
رفعت عينها وشافته وهو يناظرها نزلت عينها وسألت بصوت خافت :...وسمر...
فهد تفاجأ من سؤالها :وش فيها ...؟
عبير :متضايقه ..؟؟؟
فهد سرح قليلا وهو يناظرها وتذكر استياء سمر الشديد ودموعها التي ذرفتها بلا حساب أوجعه قلبه وهو يتذكر بكائها ورجاويها واملها في غير هالحل ...
عبير رفعت عينها عندما لم تجد جواب وانتبه لها وقال بهمس :جداً
عبير تكت بمرافق ساعديها على رجلي... تغطي وجهه...ها وهي تبكي
فهد :ردت فعل طبيعيه لكن انا متأكد ان الوضع راح ينصلح وهذي هي مهمتنا لكن ماهي اهم من ولد عادل ..
عبير انتفضت م..اع اسمه وهنا زاد البكاء وزادت الشهقات ليقطعها وهو يقف وهو يقول بصوت جهوري
فهد :انا بانام في قسم حصه بجنبكم ان احتجتوا شي... وانتي وزياد خذوا راحتكم ..تصبحون على خير ...وطلع
لتنهار ببكاء الضياع وعدم رؤية الهدف التيه والخوف من القادم اصبح لها كالشبح ...حياتها تتقلب بسرعه ولا تثبت على وجه محدد
خائـــــــــــــفه ...الخوف الكلمه الوحيده المعبره لمشاعرها ...
...
...
...
...
الش...ــال
الليله تزينها انوار الفرح والسرور وتزيدها رقصات القلوب روعه وارتسام البسمات على الشفاه تبين حقيقه الفرح
الزغاريط ..راق العو..ازرق والوان السعاده ...تملئ المكان
بثوبه الابيض وبشته الاسود ورزت العرسان كان يبتسم للكل وملامح فرح رائعه تزور قلبه ...كان يتقبل التهاني والسلام والتبريك بوجه باسم متألق
احب الناس موجودين ويشاركونه فرحته حتى الوفي يوسف شاركه هالفرحه ...
انتبه لمساعد وهو يقترب منه ويقوله ان العروس جاهزه لسلام والتصوير
خالد التفت في ابوه وهو يأشر له واستأذن من يوسف ولحق مساعد وتقدموا من مدخل العرسان وهناك كانت تنتظر بشيئ من الخوف والقلق
رفضت وبشده فكره دخوله معها وقت الزفه وهي تقول ..هذا شي خاص فيني واشوله استعرض فيه قدام خلق الله والا البنات وكاني ما اعرف حركاتهم الي تطيح الغشوه وكانها غير
متعمده والي تقوم وتغير طاولتها وهي تتمايل وتفتح العبا...ر...ل...أيها ...

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات