بداية

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -27

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت - غرام

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -27

طلال : تمام .. بس في كم سؤال مو متأكد من اجاباتهم لانهم ما مرو علي في الكتاب بس اكيد جايبهم من
كلامه في المحاظره .. كتبت من مفهومي
.. : متى طلعت من الاختبار
طلال : من ساعه تغريبا بس جلست مع الشباب نسولف وهذا انا طالع الحين
.. : طيب .. اختبار علم الادويه أي يوم
طلال : بعد يومين .. يعني يمدين ارتاح
.. : كويس ويبقى لك نظم المعلومات الصحيه الاسبوع الجاي
طلال بتسامه : ياعيني على الي حافظين الجدول
.. تتهرب : طيب الحين انت وين بتروح
طلال : والله بروح السوبر ما ركت في بعض الاغراض ناقصين بالشقه وبروح اشتريهم وبعدين بروح اتغدا مع
الشباب وبعدين برجع الشقه
.. : خلاص اذا رجعت الشقه كلمني اوكي .. ودير بالك على نفسك .. ولا تسوق بسرعه
طلال ببتسامه : من اعيوني .. طيب الحين انتي راح تنامين
.. : لا ما ني نايمه الا لما ترجع الشقه وتكلمني .. بروح الحين اطبخ الغدا قبل لا تصحى جدتي من النوم
طلال : طيب .. ما استاهل منك كلمه حلوه تشفي غليلي .. وتفرحني .. صايره ايام الاختبارات صارمه معي كل اوامر ما في
كلام يطيب الخاطر ..
.. بخجل : الكلام لاحقين عليه .. الاهم الحين دراستك ومستقبلك ..
كانت ايام الاختبارات من احلى الايام الي مرت بحياة طلال .. في لحظتها تمنى ان الايام كلها ايام اختبارات
ودراسه .. حتى يتذكر ان نجح بالمواد بدرجات عاليه .. كان يحس ان هو طفل محتاج الاهتمام والمداراه
كان مبسوط بهذا الاحساس او بالاحرى يخلق هذا الاحساس ويعيش نفسه فيه ..
اعاد صوت كمال طلال الى ارض الواقع
كمال : عمممممممممممي يبو الاطلال .. وين وين رحت فيه
طلال وتوه منتبه : سرحة شوي في ايام الدراسه والاختبارات .. المهم وين وصلنا وش جالسين تسولفون فيه
عبدالعزيز : جا عبادي ولد خالي بوضاري يقولك ان البنات طالبينك بالاسم
طلال ببتسامه: والله بنات اخوي طالبيني .. يالله بروح اجلس معهم
كمال : حظك ياعمي جلست بنات
طلال : ههههههههههه والله جلستهم ازين من جلستكم
عبدالعزيز : خلينا نروح معك خالي ما فيها شيء بنات خوالي
كمال : أي والله صحيح احسن من نجلس مع بنات غرب .. وننحرف
عبدالعزيز : هههههههه هو خل يحصل لنا الاوله علشان يحصل لنا الثانيه .. نيالك ياخالي اكيد الحين
تروح لهم تجلس وحده عن يمينك وحده عن شمالك وحده قبالك
طلال : ههههههه انا ابي اعرف انت متى راح تصيرون ثقال .. الثقل زين .. شوف شهاب مركز الثقل
كمال : والله شهاب صار اشطر منا وضبط له وحده من بنات العايله المحترمات
طلال ( قصدك ضبطوه مع بنت عمه ) وهو قايم : لاتمشون شوي وراجع .. بس اشوف الاميرات وارد لكم
كمال : سلم عليهم
طلال وهو يناظر في شهاب : وانت يا بوشهيب ما تبي اوصل لهم سلام .. كلام
شهاب ونظره حاده ( والله عمي هذا احيانا يرفع ضغطي )
عبدالعزيز ويناظر شهاب : عادي يا ولد خالي قول .. وصل سلامك لا تستحي منا
شهاب وهو قايم : يالله انا ماشي ..
كمال : وين مستانسين
شهاب : احس راسي مصدع .. بروح ارتاح .. بكره عندي شغل كثير


عـــــند البنات الي جالسين في الجلسه الخلفيه من الفله .. كانت اخر وناسه
ميلاف : شفت انفال وش لابسه هههههههههههههه
ليلى : ههههههههههههه حرام عليك .. وش نسوي يعني هذا ذوقها
ميلاف : والله صحيح الذوق نعمه
ليلى : بس لو تلاحظين ترى بلوزتها ماركه بس ما تناسب مع التنوره واللوك العام
ميلاف : ايوه لاحظت وسمعت مرت عمي ضاري تقول ان امس رايحين السوق والظاهر ان هذي البلوزه الي شرتها للعزيمه
ميعاد : انتو ما صدقتو على الله تروح عنكم علشان تحشوف فيها
ميلاف وهي تتافف : ما بقت .. تفك عنا شوي كل لاصقه فينا
الى بجيت العم طلال
طلال داخل عرض : من هذي الي كل لاصقه فيكم
ميلاف : بعد من غيرها انفالو
ليلى ببتسامه : عمي شخبارك .. اشتقت لك ما قمت تطل علينا هذي الايام ولا تجي بيتنا تنام عندنا
طلال ويجلس جنب ليلى ببتسامه : والله يا بنت اخوي الاشغال ما تخلص
طلال ويناظر ميعاد الي مازالت ملامحها تحمل البراءه والطفوله : شخبارك ياميعاد وشخبار العطله معك مبسوطه
ميعاد ببتسامه : انا بخير .. بس مليت من الاجازه ابي ترجع ايام المدرسه
طلال ( الظاهر اليوم يوم الحنين الى ايام الدراسه ) : يالله كلها كم شهر وترجع ايام المدرسه وبعدين بتملين منها .. وبتقولين ليت ايام الاجازه ترجع
طلال ويناظر ليلى : الا وين هي انفال وما اشوفها معكم
ليلى : امها بتمشي راحت تسلم عليها
ميلاف : ههههههههه والله امها نكته
طلال : ليه وش فيها
ليلى : عمي بوضاري ما شألله مسوي بوفي كبير عاد زاد اكل كثير .. قالت ام انفال لمرت عمي بوضاري وش راح تسون في هذا الاكل الكثير قالت لها مرة عمي بوضاري اكيد بنوديه الجمعيه
قالت ام انفال لا لا تودونه الجمعيه حطوه في صحون سفري وانا اخذه معي كله وهذا الاكل فطورنا وغدانا
وعشانا لشهر كامل .. عاد تصور عمي هههههههههههه ولا بعد خذت العصيرات والحلى
طلال : هههههههههه ههههههههه يحليله ام انفال
ميلاف : والله ناس بيئه .. وشلون يقدون يكلون اكل مبيت ايام عندهم بالثلاجه
طلال : تحصلين منهم كثير .. وشخبار اختي ام عبدالعزيز اكيد ما عجبها الوضع
ميلاف : ميه ميه .. امي ما تحب تختلط بهذي الاشكال وتسايرهم
طلال ( طول عمرها اختي ام عبدالعزيز شايفه نفسها حتى على اهلها والناس القريبين منها )
طلال ويناظر حوله : والله المكان هنا يوسع الصدر .. مع الانوار الخافته وصوت العصافير والجو الحلو
هذا المكان يصلح للملحنين والشعراء واصحاب الاقلام المبدعه .. يجلسون يستوحون من هذا المكان وهذي الاجواء ( ويكمل وهو يناظر ليلى ) .. عاد تصدقين يا بنت اخوي محد من هذي العائله الكريمه طلع ولو طفره
جينيه .. شاعر او مرهب الاحساس او رومنسي .. على الاقل ميال للمجالات الي فيها الاحساس قاعده يرتكز عليها
ليلى : اخوي كمال .. اشوفه احيانا يكتب خواطر
طلال : هههههههه الله يسلمك الي يكتبهم اخوك ما هي بخواطر هذي خرابيش .. اذكر مره قريت له خربوشه
مرتبه .. ما فهمت منها شيء وتفتقد الاحساس .. اساس من شاف وجه ضيع الاحساس
ليلى : ههههه مسكين اخوي المهم انه حاول يكتب احساسه لكن فشل
طلال : ليتنا كلنا نعرف نترجم احساسنا ونصيقها في ابيات شعر او نتوجها بخاطره .. كان صارت لي
مطبوعات ودواوين بأسمي ..
قربت انفال منهم والابتسامه على وجها ولما شافت عمها طلال واتسعت الابتسامه ..
انفال وهي تسلم على عمها طلال وتبوسه على راسه : هلااااا عمي شخبارك
طلال مستغرب من حركتها اول مره احد من اعيال اخوانه يبوسه على راسه.. لصغار ما سووها علشان يسونها الكبار .. بس هذي الحركه فرحته كثير
طلال بتسامه : والله انا صرت طيب من شفتك .. انت وش اخبارك
انفال وهي تجلس على الكرسي الي جنب ميلاف : بخير
طلال وهو يناظرها ويناظر لبسها مستغرب صايره الالوان منظرها بشع مع بعض ما في تناسق وشعرها مثل
كل مره بس الغير ان في خصل من قدام ولا وبعد متكسرين يا ريتها ترفعهم يصير افضل
ميلاف لاحظة نظرات طلال للبس انفال فحبت تثير الموضوع
ميلاف بدلع : عمي وش رايك بلبسنا
ميعاد : أي والله عمي وش رايك بلبسنا وشعرنا ومكياجنا
ميلاف : اكيد انا احلى وحده .. على الاقل احلى من بعض الناس عندي ذووق في تناسق ما بين بلوزتي
وبنطلوني واكسسواراتي ومكياجي .. ولا وش تقول عمي
طلال ( ما شألله عليك يا ميلاف نسخه من امك صحيح قالوها الي خلف ما مات )
طلال : والله كل لكم حلووووين .. والله بنات اخواني مافي احلى منهم .. الله يخليكم
ليلى : تسلم لنا يا عمي
طلال ويناظر انفال الي خاف انها تضايقة من كلام ميلاف بس مبين من ملامحها انها ما ضايقها كلام ميلاف
طلال : انفال شخبار الماما .. ها ابسطتي لما شفتيها
انفال افرحت باهتمام عمها طلال وسؤاله : بخير .. والله فرحت كثير لما شفتها وشفت اخواني تصدق اخوي
سالم ما يبي يطلع مبسوط مع عبدالله وحسن يبي يظل يلعب معهم .. ما رضى يروح مع امي الا لما قلت له
بكره بخلي السواق يمرك وتجي تلعب مع الاولاد
ميلاف : اكيد في بيتكم ما عنده العاب عدله ومطوره مثل الي هنا
انفال ببتسامه : لا هو ما همه الالعاب بس هو يحب احد يلعب معه ما يحب يلعب لحاله
ليلى : أي صحيح انا في ماده درستها في الجامعه تتكلم عن العاب الطفل في جميع المراحل العمريه
وفي مره من المراحل الي هي الطفوله المتأخره يفضل الطفل العب مع مجموعه من الرفاق على العب لوحده
ويميل الا تكوين صداقات يسمونهم ( رفاق العب )
طلال : والله حلوو ان نربط ما ندرسه بواقعنا اليومي وانشوف الي نقراه بعبارات .. اشياء حيه تحدث من حولنا
انفال عجبها محور الحديث عن الدراسه وحبت تشاركهم
انفال : ايوه صحيح ..بعض المعلومات الي تمر علينا في حياتنا الدراسيه او قريناها في كتاب وحسينا انها
تمس واقعنا وتترجم لنا تصرفات او اشياء حدثت من حولنا نحسها او نشوفها بالعين المجرده هي الي تظل
في الذاكره لفتره طويله .. اما المعلومات الي نحفظها لمجرد الحفظ بدون الربط نحاول نتذكرها الى فتره
الي هنا محتاجين فيها الى هذي المعلومه .. وما ان تنتهي هذه الفتره تتلاشى معها المعلومه
طلال ( ياعيني عليك يا انفال ) : يالله انا قايم
ليلى : لا عمي تو الناس اجلس معنا ما شبعنا منك
طلال : عبدالعزيز وكمال احرقو جوالي اتصالات بروح لهم لاني قايل لهم لاتمشون الا لما ارجع لكم وشكلهم ملو ويبون يمشون
ليلى : خلهم يمشون وانت ظل معنا
طلال : لا بروح معهم .. ( ويكمل وهو يناظر انفال ببتسامه ) .. ترى اعيال عمكم يسلمون عليكم
انفال في خاطرها ( اكيد شهاب يسلم علي .. الله يسلمه ويحفظه من كل شر )
ليلى وتناظر انفال الي باين عليها الحيا : يسلمون علينا كلنا ولا
طلال ببتسامه : يسلمون عليكم كل لكم سلام من اعيال العم الى بنات العم .. أي صحيح قبل لا انسى
الحين انفال وميلاف متى يبتدي تسجيل الجامعه
ميلاف : مدري والله .. بس اكيد كلية الطب والعلوم الطبيه يبتي تسجيلها اول وبعدين الكليات الثانيه
طلال بلا مباله : طبعا محد بسجل طب منكم يعني بدري على تسجيلكم
انفال استغربت من كلام عمها طلال يعني محد بسجل طب منا وانا اساس ناويتها طب .. ما حبت تثير الموضوع
وراح تفاتح ابوها وتقوله ان هي بتسجل طب
طلال وهو قايم : يالله انا ماشي .. اشوفكم على خير .. ميلاف سلمي على اختي ام عبدالعزيز
ليلى : عمي بتنام عندنا
طلال ببتسامه : لا راح انام هنا في بيت اخوي بوضاري
ليلى ما حبت تسأله ليش؟ وخاصه ان هذي الايام تلاحظ عليه ينام كثير بيت عمها بوضاري .. يمكن يحس براحه هنا اكثر
.
.
.
فــــــــي بيت بومشاري وتحديدا في غرفة مشاري
عندما أبد بالكتابه00 أجد نفسي وأجد ذات 00 أجد نفسي تنطق بالحروف المقهورة
التي تأبى أن تتوراى بين السطور 00أجد ببعض الأحيان00 أدمعي تنساب على ورقتي تبللها
فتبقى حروفي هي ذاتي الخجوله ..التي تريد التحرر ولكنها تأبى
وأحياناً عندما أكتب000 أنسى أن لي أبجديات ومقاييس00 المفروض لا أفرًط بها
أما عندما أكتب عن حبي00 أجده يتجسد بمعاني ضعيفة بين السطور0 لأنني أجد حبي بداخلي
نابعا من حساسيه ذاتيه 00
وعندما أهدي حبيبي أحرفي00 أجدها لاتعطي معنى مثل الذي في وجداني 0 أكثر بكثير
فأحتار0 وتبدأ معاناتي وتبدأ فصول إعترافاتي 00 بورقتي التي قد أمزقها بعد ذلك00
لأنها قد تظهر نقاط ضعفي ولكن بعدها أحس بالراحة00لاني وجتو نفسي التائهه
فهل ياترى أستطيع إهداء أحرفي00 إليك يا من أحبك القلب 00 إليك يا من إحتوتك العيون
إليك يا من أعيش لأجله 00 إليك يا من طيفك يلاحقني00 إليك يا من أرى صورتك في كل مكان
في كتبي .. في أحلامي .. في صحوتي
هذا أقل ما أستطيع التعبير عنه 00 لأن حبك يزيد في قلبي كل لحظة
ولأنك أنت
كل شيئ في
حياتي
مازال واقفا عند باب الغرفه لم يتحرك خطوه واحده حين بدا بقراءة هذه الكلمات .. ومازال يعيد
العبارات ليتلذذ بمعناها .. غير مصدق يتحسس ملمس الورقه ويشم عطرها
.. الا هذا هو خطها بس ماني مصدق .. يالله احس بنشوة فرح موطبعيه .. رساله من سجى لي يعني هي الحين راضيه علي ماهي زعلانه ..
الحين والواحد ينام هو موتاح
بدل ملابسه وانسدح على سريره ومازالت الورقه بين راحت يده يغلب فيها وساعه يشمها وساعه يضمها
سجى بخيله شوي في عطاياها لمشاري .. او بالاحرى متحفظه كثير من هذي الناحيه ما تحب تبين له
حبها وتترجمه برساله او هدايا .. ويوم ما تهديه يكون العيد عنده .. يظل فرحان بالهديه او أي شي منها
اسبوع كامل
انطوت ساعات اليل .. منسحبه .. لتتسل خيوط الشمس الذهبيه
منهم من نام وهو يحتظن الاحلام .. آملا ان يعيشها غدا عندما تشرق الشمس
ومنهم من نام يرسم الطريق الى الاحلام .. ساعيا الى الوصل اليها
ومنهم من نام وهو يتوسد الحزن والالم .. راجيا ان لايرى شروق الشمس ويعيش يوما اسواء من هذا اليوم
ومنهم من نام براحه متفائلا بغدا افضل من اليوم
ومنهم من نام مستعدا لمواجهة التحديات .. ومهما كانت هذه الصعوبات سيوحاول ان يتخطاها
ومنهم من لم ينم ولم يتذق لذة النوم .. اثقلته الهموم فسهر يخفف من حملها


الفصل الحــــــادي عشر ..

الجــــزء الاول ..
يداها على مقبض الباب بقوه تحاول ان تفتحه .. بيدانا ترتجفان تحرك مقبض الباب الى الاعلى وبقوه الى اسفل
وتحاول مرات عديده بتوتر تضرب بقدمها اسفل الباب وتزداد ضرباتها قوه وتزداد معها صوت اهتزاز الباب مع كل ركله ..هدأت قليلا عندما رات الباب يهتز لوحده ويصدر اصواتا مثل ..
اصوات الرعد او الزلزال ..بخوف التفتت الى الخلف وهي تلهث وجدت نفسها في غرفه مربعه ضيقت الزوايا
اطالت النظر في جدرانها لا نوافذ .. ولا فتحات ازداد استنشاقها للهواء ..اصبحت تدخل كميات كبيره من الهواء .. وتطرد كميات قليله رفعت عينها الى السقف بخوف تفاجات لا يوجد سقف ..
لهذه الغرفه ارى السماء صافيه .. اطالت النظر لاحظت شيء غريب تزايد خوفها رات النجوم تشكل حلقات
متفرقه في السماء ..اخذت تجول بعينها تبحث عن القمر بين تجمع النجوم ..صوت من الخلف قطع بحثها استدارت بقوه وباطراف بارده رات الباب يهتز بقوه اقتربت منه بخوف ..
وباطرافا ترتجف وضعت يدها على مقبض الباب .. لعله يفتح هذه المراه وضعت جميع قوتها في اناملها لكنها
تفاجأة عندما ازاحت مقبض الباب الى الاسفل وراته ينفتح وبسهوله ..انفتح..و بعينان غير مصدقه فتحت الباب
بسرعه .. حركة قدمها لتحدد مساحة خطوتها التي تنقلها الى خارج هذا الباب ولكن موضع قدمها قد خانها
لايوجد تحتها غير الفضاء الواسع والظلام .. سقطت ..سقطت
استيقظت من النوم مذعوره..
سجى ويدها على قلبها .. وتتنفس بعمق .. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم ..يالله وش ذا الحلم .. طاح قلبي من الخوف ..الحمدلله ان كان مجرد حلم
لحظات استرجعت فيها احداث الحلم وبسرعه هزت راسها تطرد الافكار من بالها
قامت من سريرها بتثاقل وفتحت الستائر علشان تدخل اشعت الشمس الى عالمها الخاص ..وتنقي الغرفه
استغربت ان اشعة الشمس كانت قويه على طول ناظرت الساعه شافتها في عز الظهيره الساعه ثنتين الظهر
اخذت لها شور على السريع علشان تصحصح شوي ..نشفت شعرها ورفعته ونزلت لها خصل من قدام
كحلت عينها من داخل ..ولبست لها بنطلون زيتي مع بلوزه بدون اكمام لونها بيج ولبست حلق لونه ذهبي ناعم ببتسامه ناظرت نفسها في المرايه ارسلت قبله وتحيه لصورتها
الي اعكستها المرايه .. واستدارت ترتب سريرها تذكرت صاحبتها دلال وان امس جات ونامت ونست ما كلمتها
قربت من طاوالتها واخذت عينها تتنقل بين الاشياء الموجوده على الطواله ..
ياربــــي وين راح هذا اكيد اني امس ما ظهرته من الشنطه ..خليني اروح اشوفه


فــــي المطبخ كانت ام تركي تحظر الغدا..
ام تركي وهي تقلب البصل على النار .. ( تركت البيت كم يوم وارجع له اشوفه منعفس ..الصاله شكلها ما تكنست مضبوط ..والله بنات هذي الايام .. شاغلين نفسهم بهتمامات لا تودي ولا تجيب
انا سجى من زمان غاسله يدي منها هلبنت هذي ما هي راضيه تتعلم لها شي ينفعها اذا راحت بيت زوجها
وهذي الشغاله اذا ما وقفتي على راسها وهي تسوي الشي وتنظف ما راح تسويه كويس .. نجيبهم عون
يصيرون هم على قوبنا
حست بنقزات في خواصرها .. والتفتت بعصبيه
ام تركي بعصبيه : الله يغربلك .. روعتني .. كم مره اقولك هذي الحركات تعصبني .. ياحبك لتعصيبي
عبدالرحمن : هههههههههههه هههههه اموت انا بالحلووو المعصب
ام تركي وهدت شوي : وخر عني مناك خليني اشوف شغلي
عبدالرحمن وهو يحب راس امه : وش فيها ام تركي جالسه تتحلطم
ام تركي تقصر على النار وتجلس على الكرسي : تركتكم كم يوم عفستو البيت صار كانه فندق ماله راعي
عبدالرحمن وهو يجلس على الكرسي قبال امه : الله يخليك لنا .. البيت من دونك مظلم
ام تركي : يعني انا وش ما خذه من السانك غير الكلام الحلوو .. عاد انت اكثر واحد لو ابعد عنك تضيع
انت ما شفت غرفتك قلي وش لون تنام فيها وهي مقلوبه فوق تحت .. الملابس واشيائك محطوطه على بعضها مو بين السرير من كثر العفسه الي فوقه
عبدالرحمن : ههههههه وش دعوه يما لا بس اليوم جلست متأخر واستعجلت نفسي وبعثرت الاشياء علشان اطلع كتابي مدري وين رميته لما لقيته طرت علشان الحق على المحاظره
ام تركي : عاد ياولدي يوم الي عليك جامعه نام بدري ..علشان تنتبه مع الاستاذ في المحاظره
عبدالرحمن ببتسامه : يحليلك يام تركي انتبه .. مع الاستاذ وبعد ما تبيني اشارك هههههههههه حلوه منك
(ويكمل عبدالرحمن هو مغمض عيونه ويستنشق بقوه ) .. يالله وش ذي الريحه الي تفتح النفس بالقوه
(ويكمل هو فاتح عيونه ويناظر امه ) ..وش طابخه لنا من يدك الحلوه يام تركي
ام تركي ببتسامه : كبسه
عبدالرحمن هو قايم من الكرسي : مع اني متغدي مع الشباب لما طلعنا من الجامعه بس بعد ما اقدر افوت كبسة ام تركي
ام تركي وهي تشوف ولدها يطلع من المطبخ : لما تصعد فوق جلس اختك سجى واخوك حمد وخلهم ينزلون
بـــــعد ربع ساعه ..
سجى وهي داخله المطبخ : ماميتا
ام تركي : سجوي زين قمتي من النوم .. شكلك عفنتي
سجى وهي تجلس على الكرسي وتراقب امها تتنقل بين انحاء المطبخ : لا جالسه بدري شوي بس خذيت شور ورتبت غرفتي وعطرتها ..
ام تركي : يا ريتك يا بنتي تهتمين وترتبين البيت مثل ما ترتبين غرفتك
سجى وتغير الموضوع : ماميتا وش طابخه لنا .. بموت جوع
ام تركي : انتي بعدين معك ليه ما تناديني يما
سجى : يما كاني شايفه شيء يروع .. ماميتا احلى .. فيها دلع
ام تركي : قومي شوفي عمك وافي صحى ولا لا
سجى : الحين اقوم اشوفه بس خليني اقوم اصب لي كاست عصير
(تكمل سجى وهي تفتح الثلاجه ) .. ماميتا ما شفتي جوالي ما لمحتيه هنا او هينا
ام تركي : ليه تايه منك
سجى وهي تصب لها عصير برتقال : مدري وينه ما شفته بغرفتي ولا شفته بالشنطه قلت يمكن نسيته تحت

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -