رواية اصعب حياتك تعيش وانت جواك ميت -2
بدر : ربي نصرنا عليك يانصابة ... وفي هذا الوقت طلعت هند تبي تسمع الكلام .... اما البنت فظلت في السيارة خايفة ..نورة : حرام عليك ماسويت لك شي ...
بدر : الا .... بغيت تخربين بيتنا
نورة : حسن يدري
بدر : مالك شغل بابوي ... سمعتي .. وسحبها من غشوتها .... : اذا دريت انك كلمتيه راح امحيك من وجه الارض سمعتي .. يازبالة ..
نورة : وش سويت لك ..... انا مالي محل اروح له ..
بدر : مو شغلي ....
طاحت على الارض عند رجلينه .. : تكفى بدر ... طلبتك بكل غالي ... اترجاك ... خل لي الشقة بس هالفترة ... عطني مهلة ..
بدر : لو تشوفين القمر في عز الظهر ..
نورة : طيب خلني اخذ اغراضي ....
بدر : اي اغراض يام اغراض ..... مالك شي عندنا ... الذهب والملابس من حقنا ... مو من فلوس ابوي اللي نهبتيها ...
تركها ولف للعمال .... وجلست تبكي على الرصيف ... وجات عندها هند وشالتها .... ودخلتها السيارة وهي منهارة .... كانت عارفة ان بدر خلاص تولاها وماراح يعطيها شي ...
ركبت ولصقت راسها للنافذة تراقبها الشقة وهي تبعد لين ماعادت تشوفها .... وحست ان في حفرة سوداء تبلعها .....
شاللي على المر انا حدني غير اللي امر منه ...
فتحت عيونها في بيت غريب .. لقت نفسها في فراش ناعم .... وغرفة فخمة ...تذكرت انها راحت مع هند ... وانها الحين عندها ... جلست تبكي ... هذي مو اول مرة توطي على رجل احد .... تذكرت يوم توطي على رجل ابوها في كل مرة تزور لهم .... وتذكرت اخر مرة ترجته ...
نورة : يبه الله يخليك طلقني
صرخ فيها : ماعندي بنات يرجعون مطلقين ...
نورة : بس هو يسكر ويستعمل .... انا ..
ابوها : بس ... البنت لازم تستر على فضايح زوجها ... مو تشهر به عند الناس ...وان سمعتك تتكلمين في هذا الموضوع ثانية بتبرى منك .... ولا راح اسامحك طول عمري ...
راحت عنه وهي تتكلم في داخلها " الله لايسامحك ... ابد ... لا دنيا ولا اخرة ... " طلعت من بيته اخر مرة ... وبعدها لمن رجعت مع زوجها .... انقطعت عنهم ... اذا ابوها سوى فيها كذا ... اشلون اخوانها اللي كانوا اقسى منه .... عافت دنياهم ... ورفضت ترد عليهم .... عاشت في عالمها مع زوجها ... خمس سنين ... خمس سنين وهي تتعامل معه لمن يفقد وعيه .... وهو طول وقته فاقد للوعي ... مايخفف الا اذا بغى يروح للديرة علشان محد ياخذ عليه .... وصارت هي في نظر الناس ماتستحي ... لان كلامها في نظرهم كذابة ...
ابعدت في دنياها ... دنياها اللي انطوت عليها وعليه .... حتى هو دام في مين يوفر له فلوس وش له باهله ...
....
اول ماتوفر له اللي يبيه يجهز لجلسة له ولربعه في بيته ... اللي ماكان يخلى من جلسات المزاج .... اول ماتدري تجهز له كل اللي يبيه وتحبس نفسها في الغرفة لين الصبح ... تخاف منهم كذا مرة تلتقي بواحد منهم صدفة .. حتى الحمام تحرم نفسها منه علشان ماتتعرض لاي شي ...
الا في يوم .... في يوم ... قريب الفجر .. طق عليها ....كسر بابها يبيها تجهز له اكل ... ماكان عنده فلوس كفاية علشان يطلب عشاء لهم من برى ... ولولا خوفها من انه يجمع العالم ... والا كانت طنشته .... طلعت له وراحت للمطبخ ... وجهزت له اللي يبيه ... تركت الاكل في الصالة وتوها بتقفل الباب بعد مارجعت لغرفتها ... في من ردها وفتح الباب ... واحد طول بعرض ... صرخت بس محد سمع صرختها ... حاولت تهرب بس ماقدرت تنحاش ... قدر عليها ... وبعد ماخلص منها جلست تصيح ... انكمشت في زاوية من زوايا الغرفة ..... تسمع صوت شخيرة اللي ارتفع .... تبكي طول الوقت لين رفعت عينها في عين اخوها .. وانتبهت .... هو اللي كان يرن الجرس من شوي ... اكيد واحد من اللي ينامون في المجلس هو اللي فتح له ....
ضربها ... ومارحمها .... ولمن خلص عليها .... لف عليها ... : ابوك مات ...
شهقت .... وحست بالذنب ... هي اللي دعت عليه ...
راح اخوها وخلاها في حالتها ... وبدل مايحميها تركها في دوامة الذيابة .... اللي لقاها في احضانهم ...
حست فيهم ينسحبون واحد ورى الثاني ... وفجأة خلت الشقة من الاصوات ... بس ماقدرت تتحرك من مكانها ...جت على نفسها وقامت ..... راحت للحمام تبي تغسل ... لقت الباب نص مفتوح ... بس في شي كان يرد الباب .. دخلت ... لقت زوجها في ارض الحمام ... منظره يكش له البدن .... لحد الحين كل ماتذكرت صورته حست بغصة ... لف راسها وجلست على كرسي الحمام .... تبكي وتبكي ... لمت شتات نفسها الضايع ... طقت الباب على الجيران ... الجيران اللي مايحبونهم ...
ترجت جارهم : طلبتك الله يدفع عنك البلاء وين مارحت وين ماتجي ... مدري وش اسوي ...
راح معها للبيت وشاف المنظر ... دق على واحد من معارفه من الشرطة ... وعلمه علشان مايبي لها تتبهدل ... بدون ماتروح معهم طلع التقرير وانكتب موت بسكتة قلبية عن الفضايح .......احمدت ربها انها لقت انسان حن على حالها ... وحماها من البهدلة مو اخوها ... بس ماكانت تدري ان لكل شي سبب ... ظل يطالبها بثمن
خدماته ... تعبت من الحاحه ... دقت على اخت زوجها ...
نورة : موضي هذي انا نورة .... انا تعبانة ..
موضي : قضيت عليه ... ذبحتيه ..
نورة : انتي تدرين زين اني مو انا السبب ..
موضي : الا ... كنتي تقدرين تمنعينه عن الغلط ... بس انتي زوجة مو صالحة ...
نورة : الحين هو ماتجوز عليه الا الرحمة .... موضي انا دقيت لاني محتاجة لكم ... انا حامل ...
موضي : واحنا وش نسوي لك ...
نورة : هذا ولد اخوك...
موضي : عندك اهل .... واذا خطر لك تجين تطالبين بفلوس ... انسي ... زوجك اخذ كل شي له .. وسكرت الخط في وجهها ...
جت على نفسا وحاولت تحمي تفسها لين تعبت من المسؤولية ... بس قدرت تمشي امورها لين جت وقت الولادة .... ولدت بنت ... ولولا الاوراق اللي احتفظت بها كان ماقدرت تسجل البنت ....
واول شخص خطر ببالها تبشره هي امها ... دقت ... بس رد عليها اخوها ...
ارتعبت من صوته بس استجمعت الشجاعة وتكلمت ...: انا نورة ..
اخوها : وش تبين ؟؟
نورة : انا جبت بنت ..
اخوها : اقطعي واخسي يالوسخة بعد ... داقة تعلميني بسواد وجهك...
نورة : ليه انا وش سويت ....
اخوها : اسمعي انا عارف هالبنت منين جت ... اذا دقيتي هنا مرة ثانية ... او خطر ببالك انك تطالبين بالورث حقك ... والله ثم والله لانبه اهل زوجك على النسب ....وساعتها شوفي من يحميك ..
نورة : انا وش سويت لك ....سكر الخط في وجهها ... وجلست تفكر هي فعلا البنت من بنته ... حست برعشة رعب سرت في جسدها هالسالفة عمرها ماطرت على بالها ... ولو صدق في كلامه ... راح تروح سمعتها اكثر في الرجلين ....
واطرت خمس سنين تتعامل مع جار مايعرف حق الجيرة اللي عليه .... لين شكت زوجته في يوم .. وجات هددتها بالشي اللي تنازلت عن كل حقوقها وحقوق بنتها علشان تحميه ... سمعتها ... ساعتها صار لازم تدور شقة .... دقت على مكاتب العقار بس مافي احد منهم عطاها اللي تبيه ... لين جاء في بالها وهي تمر من شارع تدخل لمكتب عقار ... وهناك لقت حسن ... رجل طيب .... طيبة الدنيا ... ساعدها ونقلها شقة في عمارته ... خلاها تدفع ايجار منخفض ... وكان نعم العون لها .... كل يوم يقرب منها ... مع انه كبير في السن ... بس حبته ... لقت معه الحماية اللي ماحصلتها مع احد ...وتزوجها في السر ..... وصار لها زوج ولبنتها اب ..
قطع حبل ذكرياتها هند اللي دخلت عليها ومعها بنتها ...لقتها شاريه لبنتها ملابس جديدة ... لقت بسمة على وجه بنتها اللي فرحت بالاغراض اللي معها ..
هند : عساك نمتي زين ..
نورة : تعبتك معي ...
هند : تعبك راحة بس انا ماراح اخليك ... لين تعلميني قصتك ....لفت للبنت : روحي تفرجي على التي في ...
طلعت البنت بهدوء ..
هند : يلا ... الحين علميني كل شي .. وبالتفصيل ... وانا راح اساعدك في كل شي ...
ترددت ... بس هي بتعلمها صحيح بس ماتقدر تعلمها بسواد حياتها لكن على الاقل تقدر تعلمها بالجزء الاخر من حياتها ....هي انقطعت عن اهل زوجها واهلها من يوم جابت البنت .. بس كانت لازم تكذب على هند على الاقل تحمي جزء من ماضيها الاسود ...
نورة : انا ... كنت متزوجة ... ويوم حملت ..... مات زوجي بسكتة قلبية ... عشت لبنتي ... خمس سنين .. اربيها ... وتعبت من الوحدة .... ويوم قررت اتزوج اهلي تبروا مني ..... تزوجت واحد حبيته وحبني ... وكان لي ولبنتي سند ... احلى سنة في حياتي عشتها معه .....بس يوم درت زوجته قومت الدنيا وقعدتها ... وقومت عليه عياله ... لين طلقني ... وتركني من سنة .... ماني عارفة اسوي بدنيتي شي .. اللي شفتيه هذا ولده .... ولده الكبير ... طردني من عمارتهم علشان مايبيني ارجع لابوه واخرب بيتهم ... وانا الحين بدون فلوس وبدون سكن ... حتى ارواقي .... راحت ... وجلست تبكي ....
هند : طيب براتبك تقدرين تحمين نفسك....
نورة : زوجي الاول تركني بسلفيات لحد الحين اسددها ... كنت امشي اموري ... بس يوم كبرت البنت ... كثرت مصاريفها ... والشي الوحيد اللي غلطت فيه اني رفضت ان حسن يسدد ديون ماله ذنب فيها .. ليتني رضيت له .
هند : طيب هو ارخص فيك خلاص ..
نورة : هو يحب زوجته الاولى وماظنتي يبديها علي ... ودي اكلمه اكيد هو ماراح يرضى على الاقل باللي سواه ولده
هند : لاتكلمين احد ... ولاتذلين روحك لاحد ... انتي هنا معززة مكرمة عندي ... وانا بساعدك ..
نورة : بس ماودي اثقل عليك ... انتي مالك ذنب ..
هند : وش دعوة الناس للناس ... وانا بصراحة عايشة لوحدي في هالفلة مع رجلي ... يعني ماراح تضيقين علينا وخصوصي انه دايم مشغول ولايجلس في هنا كثر مايكون مسافر... وانا بصراحة ماراح اسمح لك باي اعذار .....
حست انها في امان ودها تحس به .... وامنت ... وعطت ظهرها بدون ماتعرف هي تركته لمين يحميه ....
جبرني الوقت ....
صارت مع هند تروح وتجي .... وبنتها حصلت كل اللي تحتاجه ..... ورتها الجلد الناعم ... وهي مادرت ان مافي انعم من جلد الحية ...
هند : عساك مرتاحة ...
نورة : الحمد لله ... بس صار لي اسبوع ماشفت زوجك جاك عسى ماهوب بسببي ..
هند : لا .... وضحكت .... : هو مسافر ... خذي راحتك بالبيت ...
ابتسمت نورة ... وجلست تكمل اكلها ... حست بإرتياح نفسي ..من يوم ماجت هنا نست متاعبها شوي ...وركزت على بنتها اللي صار لها مدة كارهتها ومبعدتها عنها لانها تحس انها السبب بمصايبها ...
بعد ماسهرت مع هند راحت لفراشها مرتاحة ...
نامت ... ولمن جاء نص الليل حست بواحد يراقبها ... فزت على بالها كابوس .... رفعت راسها لقت انه مو حلم في احد صدق ...
نورة : مين انت ...؟؟!!
الرجال : انتي اللي مين ....هذا بيتي ...
رفعت طرف اللحاف : انت زوج هند ... ماقالت لك هند عني .....
الرجال : اااا .... الا قالت لي .... جلس على طرف السرير ... : حياك الله بيننا ... تدرين عاد كسرت خاطري ...
استغربت منه : شكرا ... ممكن تروح .... اذا جت هند وشافت انك هنا راح تزعل مني .... وتفهم السالفة غلط ..وانا ماصدقت احد يساعدني ... مابي ارد لها جميلها بغلط ..
الرجال : اي غلط .... وين الغلط ... بعدين هند ماتدري عني اني جاي ... تدرين عاد يانورة ... انتي محتاجة احد يشيل عنك هم اللي عشتيه...
نورة : وش دراك عنه اصلا ...
الرجال : هند علمتني كل شي ...انا مستعد اعطيك اللي يكفيك عن العالم كله ومايحوجك لاي احد ابد ..
نورة : وش السبب ..
الرجال : مافي شي لله ... تعطيني اعطيك ..
رفعت حاجب ونزلت حاجب من وقاحته : نعم ..
الرجال : اي ... ماراح اخذ شي غصب عنك ... انا ابي اتنوس ... وانتي تبين احد يشيل عنك المسؤولية ... وش سويتي بعفتك تكفين ....
نورة : بس ...
الرجال : صدقيني ... جربي ... وراح ترضين ..وصدقيني اذا عجبني راح اكون معك طول العمر
نورة : و هند ...
الرجال : وش دراها .. نقدر نسوي اللي نبيه وهي ماتردي ...
نورة : بس اذا زعلت علي هند راح اخسر كل شي ..
الرجال : فكري بمصلحتك .... مسيرها هند تزهق منك ... واذا مارضيت الحين ماراح ارجع اعيد الطلب ...
ضعفت .... ضعفت قدام العرض ... وحبت تغامر هالمرة ... وش مستفيدة بالمباديء اللي تمسكت فيها ... الحين هي في نظر اهلها فاجرة ... على الاقل تحمي نفسها من الضيم ...
نورة : طيب ...
ابتسم ابتسامة نصر .... اخذ منها اللي تبيه ... رفعت نظرها علشان تشوف بنتها تتفرج عليهم ..شهقت ..
اصبر هذي بنتي قامت ...
الرجال : وش نسوي لها خليها تتعلم شي تستفيد منه اذا كبرت ..
نورة : لالالالالا
الرجال : اوووه .... اسمعي وش بتسوي لك البنت اذا خسرتيني..فكري بعمرك....
ومن دون مايكثر كلام تجاهلت بنتها ... اللي كانت تعنفها من دون شي .... وماتحمل لها في قلبها اي احساس امومة او عطف الا القليل ... والي طار مع اول نسمة ضعف ...
قامت الصبح علشان تشوفه نايم معها على نفس الفراش ..
هزته : قوم ... قوم لاتجي هند ..
الرجال : يوه تدرين عاد انتي تطفشين ... وش يجيب هند ...نامي بس وخليني انام ... قامت على حيلها ماعرفت تكمل نوم جلست على اعصابها ..... صحيح هي اجازة ... بس ممكن هند تقرر انها تقوم بدري ...
واخيرا صحى من النوم .... لبس ثوبه وطلع رصة فلوس ... ورمها عليها ..
الرجال : خذي ..
مسكت الرزمة في يدها ... وجلست تفكر كيف تغنيها عن اللي بيجي ... ضميرها اختفى .. وشعورها بالذنب تلاشى ... وبدت تفكر في نفسها ..
......
مر على ذاك اليوم اسبوعين ... ماشافت فيه زوج هند .... وتعبت من كثر ماتسال عنه ... لين خافت ان هند تحس ... بس هند بعد اسبوعين ومن دون ماتسال قالت لها انه اليوم جاي ... بس راح يتاخر في الجية ...
انتظرته تحت في الظلام لين يجي ... ولمن لمحته نادته ..
نورة : انت زعلان مني ..
الرجال : ليش ...
نورة : ماجيتني ابد بعدها .. انت قلت لي انك بتقوم بي
الرجال : لالالالا انا قلت اني بجرب ... بصراحة ماعجبتيني كثير ...
انصطدمت ... وانهارت اسوارها ... : طيب انا بنيت احلام انك بتساعدني ...
الرجال : والله ماظنتي .... انتي عطيتي وانا اخذت وعطيتك بدل اللي اخذته وبس .. غير كذا ماعندي ..
راح وخلاها ... حست انها مصدومة .. وتوه بيروح ...
الرجال : اسمعي ... انا صديقي يدور له صاحبة ... يعني تعرفين ... اذا يهمك تجربين .... ماراح تطلعين الا كسبانة ...
رفعت راسها .... دورتها براسها .. : طيب ...
الرجال : ولا من شاف ولامن دري ... وانتي اللي راح تربحين ... وانتي جربتي المرة اللي فاتت وش جاك مني ..
نورة : شلون اتعرف عليه ؟؟؟
الرجال : بسيطة انتي قولي اوكيه وخلي الباقي علي ..
لغت عقلها ... وطارت ورى ضعفها : اوكيه ...
ابتسم ابتسامة نصر .... : خلاص جهزي نفسك بكرة ...
تحولت حياة نورة لسوق العرض ... وباعت كل شي ..... في لحظة ضعف .... يمكن هي تكون ضاقت بها الدنيا ... بس لاتظن ابد انها بتجني خير من وراء ضعفها ... وحتى لو طنيتوا انها مسيرة مو مخيرة .... بس دايم توكل على الله وتحصل خير ....
..................
وفي يوم ... وهي داخله من برى ...
هند : وين ..؟؟
نورة : هلا وش فيك ...
هند : ابد ...بس انا الحين مالي مزاج انك تظلين اكثر ..
خافت : ليه ...
هند : بس .... اللي ابيه صار ... ومالك عندي جلسة خلاص ...
نورة : وين اروح ...
هند : روحي لقلعة وادرين ... مايهمني ...
نورة : هند ..
هند : اسمعي تراني مادخلتك لبيتي الا علشان مصلحتي ... والحين انتي خلاص صرتي قديمة ... ومحد يطلبك ... وشو له اتعب نفسي والملم زبالة عندي ..
شهقت ... حست نفسها ضايعة ... : وشو ...
هند : هاي انتي ... على بالك اني ماعرف وش يصير في بيتي ... تراني انا اللي مرتبه لك كل اللي صار ... كنت ادري اني لو جيتك مباشرة ماراح اخذ منك شي ... بس جيتي لي مقشرة على طبق ... والحين خلاص ياماما ماعاد لك لزمة ... دوري لك مكان غير هنا
نورة : ياحقيرة ...
ردت بإستهزاء : والله وانتي وش تصيرين ... ضحكت بخبث ....: حلال عليك كل ماشريت لك مو خسارة دخلتي علي اكثر ... بس عاد بسرعة لاتطولين فارقي ...
راحت لفوق لمت اغراضها .... نزلت تركض وحست انها غبية ... المفروض تحس ....
هند : هاي ... وين ..
وقفت ظنت انها غيرت رايها
هند : نسيتي القردة اللي معك ... روحي هي في المطبخ .... نظفي عقبك ..
راحت والالم يملاها ... سحبت البنت من كتفها وزي كل مرة حملتها ذنب اللي صار ...
طلعت ... هايمة ... خسرت كل شي .... كرامتها .... شرفها .......حتى روحها ...
........
خلاص عافـــــــــــــــــك الخاطر ...
في عالم مختلف ولكن ليس منفصل يعيش رجل ... رجل حب بكل معنى الكلمة ... حب انسانة حس انها انظلمت ...بس هو مايقدر يترك ام عياله وعياله علشانها حتى لو هي غالية .... طيبته خلته يضمها عنده ... بس بنفس الطيبة ... تخلى عنها عند دموع الصدمة اللي نزلت على وجه زوجته اللي عاش معها اكثر من خمس وعشرين سنة ... ماقدر يكون خاين لعشرته معها خصوصي انها خيرته بينهم الثنتين ... واختار انه يكون مخلص للعشرة ... قرر انه مايتخلى عنها بس انصطدم يوم جاب ولده المفتاح وقال له انها سلمته المفاتيح وقالت له انها لقت لها بيت ثاني ... راحت بس ماراحت عن باله ..
زوجته يوم درت عنه انه متزوج غيرت معاملتها بس ... الطبع غلاب ... يوم راح الخطر اللي يهدد حياتها رجعت زي زمان ... نفس الانسانة اللي عاشرها اكثر من خمس وعشرين سنة ... انسانة انانية ... تفكر بنفسها .....ومايدق الحب لقلبها باب ...
تزوجها من خمس وعشرين سنة ... وسكن معه امها هيا واختها لطيفة واخوها عبد الله .... عاش مسؤول عن عيلتها وماهمه كان يحبها ... سوى لها كل شي ... بس عجز يلفت نظرها انه محتاج لحنان .... صدمته كثير ... بانانيتها ... بس دايم مستعد يجرب مرة وثنتين وثلاث ... بس ي دايم تصده ... وتعتبرها مراهقة ...
حتى مع عيالها ... من جابتهم وهم عند شغالتها عابدة اللي ظلت معهم طول هالسنين تربى العيال وتهتم بالبيت ... تركت ام بدر عليها كل شي .... حتى التدريس .... كانت عابدة تقوم به .... ماعترض ...
زوجت اختها واخوها على حسابه بس هو كان سعيد بانه ينفذ لها طلباتها ..... الكل كان يتعامل معه باسلوب حلو الا هي كانت جافة ومتطلبة ومايرضيها شي ... وماعندها اي قدرة على العطاء ... على الاخذ وبس ...
كان محتاج للحنان ولقى هالانسانة دخلت عليه محتاجة من يساعدها ... وحيدة في الدنيا ... وزيه محتاجه لحنان ... تلقاها وتلقته وصاروا لبعض سند وصدر حنون ... حس انه لقى روحه اللي مضيعها من سنين صحيح هو كبير في السن بس لسى قلبه محتاج للحب زي اي شاب في مقتبل العمر يبي يجرب اللي ماعاشه ..
ضعف حالها هو اللي جذبه لها .... ماكان ناقص وحدة قوية ... عجبه انها محتاجة له ... حس انه يعيش رجولته .... مستحيل ينساها ابد .... بتظل معزتها كبيرة لو وش صار ..... حتى لو هي صدته ...
ام بدر بعصبية : وين سرحان اللي ماخذ عقلك ...
حسن : ابد .... اشريك نروح للمدينة او لمكة نغير جو ...
ام بدر : بس وربعي ماقدر اصبر عنهم ... اصبر خليني اعزم عليهم نروح كلنا مع بعض اونس ..
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك