رواية بعيد عن الواقع -3
: والله العضيم ياحياتي نفسي اعلمك بس امي تقول النسوان بيعطوني عين ...: وحنا وش جانا من ورى امتس غير المصايب والبلاوي السودا هاااه ...
من بين دموعها ...
: مبارك عيب لا تقول على امي كذا وش سوت لك ...
: ولتس عين ترادين ...
وفصخ العقال وصار يضرب من دون اي رحمه او شفقه على كل اجزاء جسمها .
وفي النهايه سحب السماط والسفره وشال القاتوه وطبعها في وجهها .. انكب الاكل والعصير ع الارض ..
وطلع من البيت ...
وكانت ليله تعيسه ومظلمه على بتول وعبير بسبب الظلم والضرب ....
ومتغربه ومشتاقه لأحمد اللي اول مره بحياته يسافر بر السعوديه .. وما غابت عن بآله بتول الحبيبه المنتضره يمكن ...
ومبكيه وحزينه على الجده وضحى * ام ابراهيم ..اللي ما فارقها طيف احمد وتفتقده بقوه ...
ومؤلمه جدا لحسين اللي ما قدر يكمل السهره .. بسبب الغثيان وآلآم معدته .. هل حان وقت التوبه ياحسين ؟!.....
وختلمها ليله انتصار لأم حصه وبناتها ....
تتوقعون سندس وين كانت بها لفصل ؟..
اذا درت وش ممكن تسوي بأمها وخواتها ؟...
تستعمل نفس الاسلوب ... او انها كافيه خيرها شرها ؟...
حسين ممكن يتوب ؟...
او راح يموت قبل التوبه ؟...
تتوقعون بيصارع المرض عشان يخفف ذنوبه ؟...
وش قصه الحب الجديده ؟... راح تكون بين مين ومين ؟...
انتهى الفصل ..
في البارت الجاي بتعرفون مبارك من راح يخطب .....
سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده ..
قرأه ممتعه
’،
الفصل الثامن :
فتحت عيونها الخضرا على اذان الفجر .. رفعت البطانيه .. وطاحت عينها على فخوذها المورمه من كثر الضرب ..
قامت على حيلها بقوه .. فتحت باب المخزن .. وتكت راسها على مسكته .. خنقت العبره .. نزلت انهار من الدموع الحاره على خدها البريء ..
*( ياترى لو امي عندي بيصير فيني كذا .. كان ع الاقل ابكي بحضنها اشم ريحتس .. اشتكي لتس ×× فجأه خطر على بالها احمد ×× افففف ياربيه هذا وش دخله .. اصلا ليش افكر فيه وعععععع .. بس والله العضيم ان حضنه حنون .. وشكله طيب .. لا وعععع جني مغني ومقرف وريحته كلها تتن حتى كنت بأستفرغ من ريحه عرقه ) ...
قطع حبل افكارها دخول سندس ( 15 ) سنه .. اختها من ابوها . راجعه من بيت خوالها كانت بايته عندهم خميس وجمعه ..
عشان جدتها مريضه ..ورجعت عشان المدرسه بتدآوم ..
سندس تطالع بتول بقلق ...
: بتو اسم الله عليتس وش ذا الخرايط اللي بوجهتس جعلني فدوه ....
: شفتي الحال يا اختي ...
: خواتي وامي صح ..
بتول بدموع القهر : آآه ياليت لي ام
مسكتها سندس وهدتها .. دخلتها دورات المياه .. لأنها اكثر وحده تتجرأ عليها ..
توضوا وصلو الفجر في الحوش .. لأن بيتهم مثل ما ذكرنا سابقا شعبي .. غرف تطل ع الحوش ..
وبعد الصلاه حكت لها بتول التفاصيل والسالفه .. من طقطق للسلام عليكم .. حزنت كثير على حال اختها من خواتها ..
حقدت عليهم من قلب لأنها ما تسمع في بتول ..
دخلوا المطبخ نضفوا مواعين العشا اللي من امس .. في اسرع وقت قياسي ..
وراحو دورات المياه .. وغسلوا الملابس . بعد كذا صحو كل اهل البيت ..
من ناحيه بتول تجنبتهم وتجنبت تعليقاتهم السخيف .. مره يعلقون على خدها المورم .. ومره على عيونها الخضر المحمره ×× مالقو في الور عيبه قالوا ليش خوده حمر ×× انطبق المثل يابتو ...
ولبست مريولها الكحلي ازرق ... وتوجهت لمدرستها مع سندس ..
سندس انسانه طيبه وخلوقه ومحترمه .. وما ترضى احد يغلط على بتول ..لأنها قريبه من عمرها .. وتدري انها مظلومه وبريئه ..
وزد على كذا تحآول تصير امها .. حتى في طفولتهم .. كانت تلعب ام لبتول وتعيش الدور بصرآمه .. ×× في اخت بالدنيا بهالطيبه ××
حتى في المدرسه ما تفارقها ..كانت تفتخر اقام البنات اختها اجمل بنت في المدرسه .. بسبب ملامحها الغريبه بالنسبه للنجديين ..
ملامح صاخبه بالغربيه .. وكأنها اسطوره تلاعب باوتار المعجبين .. بكل تأكيد بتول جمالها غير غير طبيعي .. هذا غير عن ذكاءها دراسيا ..
ومن لا يحب بتول ؟.........
اما بالنسبه لسندس .كان جمالها نجدي بحت . لا يعزف على اوتار المعجين .. يعزف على ربابا تحكي عن العشق والهوى ..
العيون الوآسعه جدا العسليه .. المتكحله برموش كثيفه ..والخشم سله سيف عربي اصيل ..والفم الصغير .. والوجه البيضاوي اللمتلىء شوي ..والبشره السمره الذهبيه .. والشعر الاسود الحرير الطويل الى الركبه ..
وهذا غير عن طولها الفارع .. وجسمها الرشيق اللي تو ملامحه تبرز ..
ومن لا يذوب عشقا اليك ايتها السندس ؟!.........
ويافرحه ماتمت ..ولد عمها سعد .. منصور محجر لها وهي ما تبيه ×× محيرها ××
عبير صحت من النوم وهي مكسره . طبعا ما علمت امها لأنها لو تدري بتآخذها وما رآح ترجع لمبارك لو تحب كوعها ..
مثل ما سوت مع اختها الكبيره مضاوي .. كان عندها اربع اطفال وطلقتها منه بالغصب .. بسبب كلمه قالها ..
كانت الساعه اربع الفجر .. تشوف جوالها يأشر بالظلام .. لأنها محولته ع الصامت .. خافت وركضت ناحيه الجوال عشان تلحق عليه .. مسكت جوآلها وردت .. حتى من دون ما تشوف المتصل .. سمعت صوت شغاله ام ابراهيم عمتها ..
: ماما كبير طيح بعدين صير تعبان واجد
: وش وش تقولين انتي علي صوتس ما اسمع ..
: ماما طيح تعبان واجد ...
: خلاص لا تسوين فيها شي الحيب اجي ..
وسكرت التلفون والتفتت ناحيه مبارك ماله اثر *( يالله هذا باقي زعلان وش يرضيه ) ×× متعوده على مبارك يزعل ويرضى من كيفه ××..
دقت على السواق يقوم .. وراحت تبدل ملابسها ولبست عبايتها .. وتذكرت جوالها راحت تشيله اشر جوالها يدق .. وهو لا زال ع الصامت .. فرحت كثير .. *( واخيرا عطيتني وجه ) ...
: الو هلا حبيبي ×× باقي تدلعينه يالمسكينه ×× ...
: امي جاها انخفاض في السكر وانتي تقولين حبيبي امشي بس امشي ..
: وين اجيك ...
: تعالي المستشفى ..
: طيب اجيب لك شي معي ..
بعصبيه وهو يصك على اسنانه بقوه ..
خلاص خلاص ما ابي شي .. بس تعالي رافقي مع امي الله يآخذ عمرتس ..
: ابشر ياحياتي ...
: يالله اذلفي .... ولا تدرين سوي لنا فطور وجيبي قهوه وتمر لأمي
: ابشر ياعيوني
: الله يبشرني بموتس ...
وسكر السماعه في وجها .. اما هي قعدت تبوس الجوال ...×× وععع من جد ما عندها كرامه ×× .....
دقت على شادن .. مساعدتها بالاداره ...واعتذرت عن الدوام .. وراحت تتوضا وصلي .. ودخلت المطبخ سوت فطاير زعتر ولبنه ..
وبان كيك .. وقهوه وشاهي .. وخذت طبق معمول جاهز ....
انتهى الفصل
عرفتوا قصه العشق الجديده ؟....
وش راح يسوي مبارك بعبير ؟......
احداث مشوقه في البارت التاسع
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ....
قرأه ممتعه مقدما .....
بعيد عن الواقع ...
الفصل التاسع :
في بيت ابو حصه .. بتول وسندس توهم رآجعين من المدرسه المتوسطه ..
وبعد ساعه بالضبط دخلت حصه ونوير من المعهد * معهد يخرج معلمات يدرسون دبل الثانوي بالمواد العلميه والأدبيه *) ....
ام حصه في المطبخ تجهز الغدا بتسخط كالعاده التعيسه .. دخلت بتول بتساعدها دزتها على الفرن .. لولا ان الله ستر وسحبتها العنود * اصغر خوآتها من ابوها عمرها ثمان سنوات الا ان عقلها اكبر من سنها بكثير .....
: اسم الله عليتس يا بتو ...
بتول : _ _ _ _ _ ساكته من الصدمه ..
ام حصه تطرد العنود من المطبخ بعصبيه ..
: عنيده خير انشاالله تواسين السندريلا .. اطلعي برا ..
: يمه بس بتو كانت بتموت .. حرام عليتسي مسكينه ما عندها ام ...
: لا يا شيخه احلفي بس .. اذلفي قبل قسمن بالله لأشويتس في الفرن ...
: يوووه يمه معقوله ما في قلبتس رحمه .. الله يرحم شلون حنا البشر ما نرحم ...
: ايش ايش لا يكون تعطيني درس عن الأخلاق والمواعظ ...
: يمه لا والله حشى ما كنت اقصد .. بس بتول تكسر خاطري ...
في هاللحظه دخلت سندس .. كانت سامعه كل الحوار من ورى الباب .. بس ساكته لأنها كافيه خيرها وشرها ..
قربت من بتول الواقفه وساكته .. تكلمت بصوت وآطي ..
: قومي ياحياتي .. تعالي ندخل غرفتنا ونتفاهم ..
ام حصه بصوت عالي قريب للجهوري .. واقرب للسخريه ممزوج بالتحدي ..
: قومي يا بتو الزفت .. تفاهموا بالغرفه ..
العنود تدخلت عشان ترفع معنويات بتول ...
: لا يا سندس بتول بتتغدا معنا ..
بتول اللي شافت الشر يطير من عيون عمتها ..
: لا يا عنو ما ني مشتهيه اكل شي نفسي مسدوده ...
: اها قولي ما انتيب مشتهيه طول ما انا قاعده على السفره .. لكن هين انتوا يالثنتين دوآكم عندي .. وهذي * تأشر بيدها على بتول .. قسمن بالله اوريتس قدرتس يا حشره ...
: يمه حرآم احشميها مالها ذنب ..
.......
في جامعه الملك سعود في الرياض .. هنادي اول يوم دوآم لها .. في كليه ادآره الأعمال .. بشعرها الأشقر .. وبياضها الناصع جدا .. وعيونها الأخضر فستقي .. وهذا اللي يميز سلاله خوالها .. وقميصها الأبيص على فتحه ازارير اعلى الصدر .. ولآفه على رقبتها الشمآغ الفلسطيني .. اللي اهدآها خالها باسل بعد عودته من فلسطين من اهله ...
ولآبسه تنوره اسود ميد .. على طولها الفارع جدا ... وتكسرها بالصندل والشنطه الفوشي من ماركه بير بري .. اشترتها من دبي الصيف اللي فات ..
هنادي انسانه طموحه .. وما تخذل ابوها ابدا .. خصوصا في الصفقات الرجاليه .. آخر همها مشاعر القائمه العاشقه .. واكبر عامل مشترك بينهم .. المصالح المشتركه في معرفه الضحيه .. والعلاقات الدبلوماسيه .. بالنسبه لوضع ابوها السياسي الكبير .. ينفذون العمليات بكافه البرود وبتقنيه عاليه ... ابوها يأشر وهي تنفذ خططها ضدهم ... بالموآعده والسلب والنهب لقلوبهم !...
والسبب اهداف سياسيه واحتمال اكبر تكون صفقات تجاريه .. والأكبر من الأحتمال توقيع شيكات ..
دخلت قاعه المحآضرات بدفاشه متعمده .. ومشت وحآولت تلفت الأنتبآه بأصوات خلاخلها .. انتبهت الدكتوره بدخلتها ..
: خير خير انشالله .. وين حنا فيه بمرقص ...
طنشتها وسوت نفسها ما تسمعها .. انقهرت الدكتوره بدريه .. لأنه اول مره احد يهينها قدام طالباتها ..
: هيه انتي يا الأخت .. ياللي ماشيه يالرقاصه ..
التفتت عليها وهي وآصله بأعلى المدرج ..
: عفوا * وتأشر بااصبعها على نفسها .. تكلميني انا ...
: ايه اكلمتس .. اجل وش شايفتني اكلم الجدار ...
هنا شوفوا كيف هنادي تغلي من دآخلها نآر .. حاولت تكون وآثقه من نفسها وما تبين قهرها .. قررت تنزل من اعلى المدرج .. وتتمايل بخصرها بكل جرأه .. بحيث تبرز اصوات خلاخلها بكل وقاحه .. ونزلت حبه حبه كأنها عروس بزفتها .. ومركزه عينها على الدكتوره بكل قواها الوقائحيه ... اول ما وصلت عند طاولتها ... قربت من وجهها لحد مالصقت بها تقريبا .. وهذا الشي زاد من ارتباك الدكتوره ...
: نعم يا لدكتور هاله سرحان .. طلباتك ..
الطالبات : هههههههههههههههه ..
الدكتوره بصوت عالي : بس ..
البنات فجأه سكتوا .. اما هنادي ظلت ماسكه خصرها بكل جرأه .. وعلى نفس وضعيتها مقربه من وجهها .. وفي اليد الثانيه كوفي من ستار بكس ..
: وانتي لو سمحتي اطلعي برا ..
: عفوا ما سمعتك وش قلتي ..
:اقول لك اطلعي برا ..
حطت اصبعها على اسفل فكها بتحدي ..
: بصفتك ...
: والله بصفتي مو بصفتي ما يخصك ..
: انتي قد الكلام ..
: نعم ! ... انتي ياطالبه جايه تقولين لي قد الكلام .. صدق اللي قال جيل آخر زمن ما يعرفون الحياء ..
: زبده الكلام .. انتي قد كلامك ..
: خير انشالله شايفتك مزودتها بزياده .. لا تكونين شاكه في نفسك ..
وبحركه تلقائيه منها .. كبت الكوفي اللي برد ووصل لمرحله الدفئ على وجه الدكتوره .. الطالبات استغربوا ردت فعلها .. وقاموا من المدرجات ونزلوا عند الدكتوره ..
: شوفي هذا اقل شي يمكن اسويه .. واتقي شري ترى والله اني اقدر اشيلك من وظيفتك .. انا هنادي محمد ال _ _ _ _ _...
وطلعت من القاعه متوجهه لبوابه الخروج .. لأنها زهقت * اصلا ما يمديها دآومت .. بس العلاقات لها دور ...
اما الدكتوره بدريه .. كان اسمها مثل الصاعقه على رآسها .. *( معقوله هذي هنادي .. لا مستحيل ما اصدق وشلون ... الله يرحم زمانتس يا بدريه بزر وتسوي كذا صدق الفلوس تعز وترز .. مهوب انا مالت على حظي .. بس وحياتس لا ارد الصاع صاعين يا هنوده مااكون بدريه ) ... * وطبعا بدريه قول وفعل ...
قربت وحده من الطلبات اسمها لطيفه .. مشهوره بوقاحتها الأكثر من سخيفه .. وبدريه لا زالت واقفه متصنمه من الصدمه ..
: دكتوره معليش تطلعين معاي ابأسلك سؤال عادي ..
: يا اختي لا سؤال ولا ثلاثه اذلفي ...
: لا لا انتي دكتوره عيب تقولين الكلمات السوقيه .. رقاصه واذلفي وما ادري ايش .. عيب والله عيب ..
: نعم وش قصه الناس الوقحين كأنه ما احد رباهم ..
: لا والله تصدقين انتضرك تربيني .. على فكره البنت اللي تو .. اسم عايلتها وجدها زيك .. لا يكون القمر هذي تقرب لك ...
: لا ما تقرب لي الزفت اللي تو ولعنه .. اطلعي برا ..
بحركه دلع من شفايفها : اوووكي ..
وحاولت بدريه ترد اعتبارها قدام الطالبات .. وتكلمت بصوت عالي اقرب للتسخط بعض الشي ..
: واعلى ما بخيلك اركبيه يا بنت ال _ _ _ _ _ .. وعلى فكره ما ابي اشوف خشتك عندي .. لأنك محرومه من الماده ..
ولطيفه قبل ما تطلع اشرت على عيونها .. * يعني من عيوني ... وارسلت لها بوسه في الهوا عشان تثير اعصابها اكثر قبل ما تطلع ..
واكتملت المحاضره اللي ما خلت من همز ولمز الطالبات ...
في العصر .. وبالتحديد بيت ابو حصه .. جالسين في الحوش يشربون القهوه العصريه .. وهذي الميزه الوحيده بعايلتهم ..الأحتماع العصري على الدله والقدوع .. في هذا البيت ممنوع التلفزيون والراديو .. في المقابل حريه الطلعه بأي وقت يعني دجه وفله .. تلومون بتول ..
مناير * ام حصه متكيه ع المركى .. ومشاركتها حصه في الجهه الثانيه .. متساسرين من الصبح ويسولفون ..
: مثل ما قلت لتس يا حصيص لازم نسوي شي عشان يكرهون بنت الفلسطينيه ..
: يمه خليني افكر وشلون الفق لها مصيبه .. بس شوي شوي ع البطيء .. لأن البطيئ نتايجه مضمونه ..
: خلاص المهم لازم تكرهينهم .. وانا انشالله بس ينتهي عزام من دورته العسكريه اخليه يخطبها ويعرس بها .. ونفتك من خشتها ..
: الا على طاري متى بيخلص خالي من هالدوره .. يمه نبي نرتاح منها ما احد خطبنا بسببها ..
: وععع تكفين واللي يعافيتس من زينها الشهبا اللهبا .. لا تحومين تسبدي ..
: لا والله يمه في ذي بذات ما يختلف عليها اثنين .. الا قمر الله يمحقه ..
وبحركه ذكيه من مناير عشان تعزز الثقه في بنتها .. وتكسبها في صفها عشان تضمنها تلفق مخططاتها .. يعني نظام الترفيع خخخ ..
: لا والله العضيم .. انتي اجمل منها بعد السما من الأرض ..
: لا يمه قولي قسم .. بس يمه سندس لا تقولين بعد احلى منها ..
: يووه تكفين سندس بزره .. من بيطالعها ..
: والله ما تدرين يمه ...
واللي ما كانو يعرفونه .. سندس كانت واقفه ع الشباك اللي وراهم .. وسمعت كل كلامهم ... :( يعني كل خططهم من الحين فاشله ..
توقعاتكم حول شخصيه هنادي ؟ ...
لأنها المحور الشبه اساسي .. في البارتات الجايه .. وش صله قرابتها لبتول ؟!...
وهل بدريه تقرب لأم حصه مناير ؟...
انتضر ردودكم بفارغ الصبر .. مع العلم البارت العاشر بأحاول انزله لكم الليله ..
انتهى الفصل ...
ترف
قرأه ممتعه مقدما ...
بعيد عن الواقع ..
في هذا البارت سعيد دخلته لعيون ناس اموت فيهم
مو اموت اعشششقهم
الفصل العاشر :
في جامعه اكسفورد بلندن .. احمد توه مخلص محاضرته .. الدنيا مهيب سايعته .. اليوم السبت آخر ايام الدوام عند البريطانيين .. اجازه آخر الأسبوع .. *( افففف الحين ارجع والآقي ذا السعيد رآقد في الشقه وشبعان نوم .. وتبدا حركاته في الأزعاج زي السبوع اللي راح ) ...
دخل الشقه بالشويش وفصخ جزمته وصار يمشي على راس اصابع رجوله .. وفجأه شافه متمدد على الصوفا اللي بالصاله ويطالعه وهو مبتسم ...
: هي يا اخ وش فيك تمشي مثل الحرميه ...
احمد نفسه يقطع سعيد بهاللحظه وحزن بشده ...
: لا لا اها اها ...
: طاعون جدتي .. سبعآآآه ايش قومك تبكي زي النسوان ...
: تكفي يا زيرو سفن خلني ارقد .. ابعطيك مفتاح سيارتي فحط في شوآرع لندن .. يا اخي صيع خرب ابو مستقبل سيارتي .. بس اتركني انام مواصل من ا مس ..
: يا اخي انت ايش فيك تناشق زي البقره .. لا يا اخي عمرك سمعت احد يفحط من دون معزز يالخوي ...
: خلاص اسمع يا زيرو سفن .. خذ صرافتي واسحب اي رقم تحبه .. لو انشا الله من مشتقات السبعه ...
: لا سبعيه ولا ثمانيه ... قوم بس .. والا والله لأجيب المرواس وادق فوق راسك يا رخمه ..
حط يده على وجه : يالله اطلع يا زلع ابنآآآم ..
في مجمع صحارى .. دخلت وريحه العود وعطر نارسيسو يشعشع من عبايتها ..
كان ابو علي الجنوبي .. ينتضر على احر من الجمر ويفرك يدينه ببعض ....
*( افففف هذا باقي ينتظر .. لا يكون مآخذ بنفسه مقلب .. ياخي والله العظيم هالشيبان مايستحون .. انا المفروض وحده من بناتك يالعايب المتخلف بس انا اعرف كيف افتك منك بسهوله .. هين يالعجوز انا اوريك )..
قربت منه بنعومه .. وطيحت اللثمه مستقصده .. اما هو راح في ستين الف عله .. خصوصا عيونها الفستقيه .. وشفايفها الصغيره المنفوخه بالسيلكون بخفه ...
: دحومي آسفه ع التأخير .. تعرف بعد ما خلصت من تنضيف البيت .. وصرفت اخواني وابوي .. ولا هم والله لو يدرون يكسرون رآسي * كذابه ..
: هلا حبيبتي لا عادي انا مقدر ظروفش جعلني فداش .. وتحت ما طاش ..
: لا حبيبي لا تقول كذا .. انا اللي جعلني فداك ...
: يا ويلي ويلآه علي الحرام ان نسواني ثنتين ما وصلوا غلاش وحبش ..
بغيره مصطنعه وبتقرف : دحومي لو سمحت اذا انا معك .. لا تجيب لي طاريهم ...
: ههههههههههه انتي تغيرين ..
وبحركه تمثيليه منها شالت شنطتها .. وغصبت عينها تطلع دموع ...
: خلاص يا دحومي انا عرفت قسمي فيك .. ابروح تبي شي ..
انكسر قلب ابو علي عليها : هنودتي آسف يا حبيبتي .. والله ان الغلا لش لحالش .. بس لا تبكين ما اطيق اشوف ذا الدموع جعلني فداش ..
: لا بأروح البيت ارتاح .. انت كذا تجرحني .. حتى الغيره ماتبيني اغار .. هذا وانا بعيده وبأموت على شوفتك .. مو كفايه اللي في البيت مكسرين رآسي ..
: الله يكسر روسهم اللي بس يفكرون يأذونش ..
: خلاص دحومي لا تكلم على اهلي .. حتى ولو ما ارضى احد يتكلم عليهم ..
: انتي باقي في رجاهم ..
: اكيد قلبي لازم يكون كبير ..
: طيب وش رايش نروح لمطعم الخليج الصيني .. هناك نآخذ راحتنا اكثر ..
*( بعد هو وخشته يعرف الخليج الصيني )...
: شوي ابغى اشتري لي اغراض ..
وحطت يدها في شنطتها تسوي نفسها تدور البوك ..
: اووو لا ..
: ايش فيش ..
: نسيت بوكي في البيت ..
: بس كذا ابشري بعزش .. قومي وخذي اللي نفسش فيه ..
حطت يدها فوق يده : الله يخليك لي ..
اما هو ما قاوم نعومه يدها وحبها .. نزلت رآسها تتصنع الحيا ...
: ياحلوش حلوآه وانتي مستحيه ..
في قصر احمد بن ابراهيم الكبير .. عبير تمد الفنجان على ام ابراهيم .. بعد ما طلعت من المستشفى ولآحضت تذمرها منها من يوم جاتها .. توقعت لأنها مقصره معاها من الفتره الأخيره .. فضلت الصمت على انها تتكلم ..
بعد صمت دام اكثر من ساعه .. حست انها طفشت ..قررت تفتح معاها حي الله موضوع او سالفه .. لأنها اشتاقت لسوآليفها ..
: الا يا عمتي .. ما كلمتو احمد وش اخباره ..
: آآه لا والله لا حس ولا خبر .. عرضت عليه العرس عشان ما يتغرب .. رفض الله يصلحه ..
: وليه فيه عروس في بالتس ..
: اي والله بغيت وحده من بنات صالح ..
*( الحمد لله والشكر .. لا تكون تفكر تزوجه حصه القبيحه العوبا .. ولا نوير اللي لسانها يلوط اذآنها .. اما اذا كانت سندس ياسلام ولا بتول .. لا ما اتوقع باقي صغيره )..
: اي وحده من بنات صالح ..
: بتول الشقرا ..
: يوووه يا عمه الله يهديتس صغير عليه ..
: انه الزين عشان يربيها على كيفه ..
: خلاص اذا جاكم من غير شر زني على رآسه .. ترا كثر الدق يفك اللحام ..
: وانتي الصادقه .. الا يا بنتي ما ودتس تروحين لبيتس ورجلتس ...
: لا خلاص التوبه اخليتس بعد اللي صار ..
: ومبارك رآضي ولا ما علمتيه ..
: خلاص ابشرتس اتفقنا ..
: ايييه الله يحييتس يابنيتي ..
التشويق قادم
وش ارتباط هنادي وبتول ....؟؟؟
وش قصة سعيد وتتوقعون يعرف مين في الرواية؟؟؟
وش موقف بتول لما تعرف أن .........؟؟
مساء الورد الطائفي ...
المحمل بروائح عبق العود ..
والمنفح بالمسك العربي ..
ولقاءكم المعبئ بالزعفران والهيل ..
بسم الله نبدأ ...
قرأه ممتعه ...
الفصل الحادي عشر ..
حست بنغزات ام ابراهيم لها .. حول موضوع الخلفه .. قامت للمطبخ عشان تلهي نفسها بأي شي .. ماتبي يزل لسانها وتقول لها .. خايفه من العين !...
بعد دقايق طلعت من المطبخ في يدها صينيه كاسين عصير .. شافت مبارك وانصدمت من نظرآته الاستحقاريه .. قررت تطنش النظرات . وتعامله بالحسنى كالعاده ..
: تفضل حبيبي ..
: وخري الكاس ما ابي خرابيطتس هذي ..
: افااا يا بروك النعمه خرابيط ..
خزها ذيك النظره .. يعني انطمي ولا يكثر .. اما هي بلعت العافيه .. وتمنت انها ما قالت الكلام اللي قالته .. لأنها زادت النار حطب وهي ما تدري الغبيه ..
اما ام مبارك يوم شافت الجو مشحون .. حآولت تضيع السالفه ..
: متى جيت ياوليدي .. ولا بس تبي تحرمني منك ..
: ههههه لا والله طال عمرتس .. توني مخلص شغلي قلت اجي اجلس عندتس شوي ونفرفش ياست الحبايب ...
: الله يخليك لي ولا يحرمني منك .. ويطعمك بالخلفه الصالحه يارب العالمين ..
واللي ماتدري عنه ام ابراهيم انها اشعلت الفتيل داخل مبارك .. وشبت في دآخله بركان ما ينطفي ابد ..
: اقول عبير ورى ما تطسين دآخل .. ابكلم امي بموضوع ..
*( يا ويل حالي اكيد بيقول لأمه اخطبي لي .. ولا شكله درا اني كذابه .. وربي لوتدري امي بالذات اني اكذب ان تقطعني للكلاب وما ترحمني .. الله يستر بس )..
: اوكي حياتي خد العصير واشربه كله ياشاطر ههه ...
: ها ها ها خلاص بأشربه بس روحي ابغى امي بموضوع ..
ام مبارك طفح الكيل معاها وما قدرت تمنع وقاحتها من التدخل ..
: يابنتي روحي للمجلس .. تفرجي على التلفزون وخلي مبارك يقول لي وش عنده ...
: طيب ياخالتي ابشري طال عميرتس ..
ورآحت للمجلس .. وعيون مبارك ترآقبها بحذر قبل ما يزل لسانه .. دخلت وسكرت الباب بقوه .. اما هو ارجف من تسكيرتها لباب ... *( ولعنه تلعنتس يا بنت الكلب )...
: يمه ابي اخطب لي عند عرب ..
: الله يقطع صيبك انت ما عندك الا العرس .. وش تبي في جماع النسوان ..
: والله يا امي الشرع حلل لي اربع .. وانا ذيك المره غصبتيني على ذا النشبه .. وانا من الأساس كنت شايل فكره العرس من بالي .. وكانت كل نيتي اكمل دراساتي العليا واجيب الدكتوراه .. عمري ما ارتحت معها وكل يوم تقول حامل وفي الأخير تطلع خرطي .. اهم شي عندها جمعتها مع خواتها وفشخرتهم ع الفاضي والمليان .. يمه حتى موآخيذها مهيب منا .. انا بدوي وابي لي مره حره .. تلوميني يمه ما ابيها خلاص النفس طابت .. والحين يوم رغبتي في العرس وابي العيال .. تقولين لا تعرس .. لايمه اسمحي لي في هذي آسف .. انا بأتزوج بأتزوج الله لا يعوق ..
: طيب يا وليدي خلني ادور لك وحده تصلح لك ..
: يمه ما يبي لها تفكير .. ابي حصه بنت ابو صالح ..
: يا زين ما اخترت عز الله انهم متربين وحرات .. بس انا خايفه تصير خلفتك بنات زي امها ..
: يمه وش ذا التفكير .. انا الزم ما علي رآحه بالي .. وخلاص الموضوع وصار انا كلمت ابوها وخلاص عطاني الموافقه النهائيه ..
: والحين يوم انك خطبت وخلصت ليش جاي تقول لي ...
: خلاص انتهى الموضوع .. بس حبيت احطتس قدام الصوره ..
: صوره ايش ولا ويش انت وش قاعد تخربط ...
: ابيتس تآخدين هالعله المستوصف وتأكدين اذا هي فعلا حامل .. ولا كالعاده السعيده كذابه ..
: ياولدي ما فيني شده لمشاكلك انت ومرتك طلعني من السالفه ..
: خلاص اجل الحمدلله اختصرتي علي طريق كبير ..
: فديتك يا ولدي عبير طيبه ومافيه منها .. وش دراك يمكنها صادقه ..
: لالا يمه خلاص انا قررت انهي السالفه ..
طلع من بيته الساعه ثمانيه الصباح .. وهو حاس الدنيا تدور فيه من التعب والدوخه المتزايده .. اللي مسهرته طول الليل من الأستفرآغ والتعب .. شغل سيارته وحط رآسه على الدركسون من التعب .. ينتظر سيارته تحمى .. عشان يتوجه للرياض لمستشفى الحرس الوطني .. تذكر صديقه الدكتور عبدالله اللي يشتغل في الحرس .. اتصل عليه عشان يحجز له موعد ... مسك جواله يدور في الأسماء *( ياربي انا وش مسميه .. ايه اشوا هذا هو ابو العبدي )..
: الو السلام عليكم ..
: وعليكم السلام من معي ..
: ابو العبدي ما عرفتني ..
: هلا والله حسين بن مطلق .. وينك ووين ايامك يا اخوي ..
: والله تعرف اشغال ..
: اي اشغال الله يخليك .. ان كانك على خبري ياابو البلآوي ..
: هههههه الله يقطع بليسك ..
: الا صدق الخبر اللي سمعناه .. يقولون تركت الوضيفه عسى ماشر ..
: اسألك بالله من اللي قال لك .. اكيد مشاري يا حبه لنشر الأشاعات بس ..
: ههههه ايه والله انه هو .. يا اخي عز الله انه لحيتن غانمه بس زيك لو يترك هالسوالف والخرابيط .. ولا والله انه كامل ..
: ايه والله انك صادق .. بس شتقول مافيه احد كامل والكامل وجهه سبحانه ..
: الله يهديكم كلكم يارب ..
: آمين .. الا على فكره انت مدآوم اليوم في المستشفى ..
: ايه بغيت اي شي آمر حنا في الخدمه ..
: ما تقصر يا ابو العبدي .. بس يا اخوك لي شهر وانا استفرغ وادوخ وما اقبل الأكل كني مره وحآم هههه ..
: ههههه خلاص انت حرك وانا انتضرك في عيادتي ..
: الله يطول بعمرك ما تقصر ..
: انا بالانتضار ..
وش رآح يسوي مبارك بعبير ؟..
وش مرض حسين ؟..
انتهى البارت ..
ليله سعيده
قرأه ممتعه مقدما ...
الفصل الثاني عشر :
( عند النقل يجب ذكر المصدر )..
بعد صلآه المغرب طلع مبارك من بيت احمد بن ابراهيم .. ركب سيارته المرسيدس اللي شاريها اليوم الصبح .. لابس ثوبه المسكوب على جسمه وطوله وعرض منكبيه بشده من السمره البرونزيه .. ولأول مره تظهر رجولته الطاغيه في سلاله ال مطلق .. وملامحه الخشه البدويه النجديه .. اللي تحاكي القليل من عبق ماضيهم الجميل جدا ..
مع حلاقه الوجه اللي ابرزت فمه الوسيع على سخف الشفايف .. ومبرز حنكه الفك طريقه الخنجر بالعظم البارز اللي يوحي بالوسامه المشبعه والمترفه واللي تتسم بالكثير من النوادر .. هل حان وقتك وفرصتك يا حصه تستمتعين بمبارك رجل وزوج ؟..
في بيت ابو حصه بعد صلآه المغرب .. كانت حصه توها صاحيه من النوم دخلت الحمام تسبح عشان تصلي .. اول ما طلعت من الحمام دق جرس البيت توقعت شغاله ام مزون جارتهم لأنها اتصلت عليها عشان ترسل لها استشوارهم .. دخلت غرفه خواتها .. كلهم كانوا نايمن .. رجعت ولفت الفوطه على جسمها وقررت تفتح الباب ...
من توقعون عند الباب ؟...
في قصر احمد بن ابرآهيم .. كانت ام ابراهيم قلقانه .. وشلون تبدا معاها ولا كيف تعلمها .. مبارك راح يملك .. ولآخر لحظه منكر حملها .. لأنها تعودت ع الكذب وخزعبلات العين والسحر اللي محفضتها امها ..
: يابنتي ودي اقول لتس على شي .. بس انا خايفتن على اللي في بطنتس ..
: قولي ياخالتي اسم الله روعتيني .. لا يكون مبارك فيه شي ..
: وجع انشاالله يوجعتس .. وليدي ما فيه شي اسم الله عليه .. بس يقول اوديتس المستشفى ونسوي تحاليل وفحوصات .. ان كانتس حامل تبقين على ذمته .. وتسكنين عندي معززه مكرمه .. ومثلتس مثل الجديده ..
قاطعتها ببرود : وان كاني مانيب حامل يطلقني صح ..
: يا بنتي انتي تعرفين مبارك تحمل كذبتس عليه كثير ..
من بين دموعها وتمثل دور الضحيه بجداره : وش كذبت عليه .. الا يا دهينه لا تنكتين .. مآكل وشآرب احسن عيشه .. ينام بأحسن فراش ..اضحك في خشته اربع وعشرين ساعه .. حتى هدومه اغسلها بيديني ..
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك