بداية

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -40

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت - غرام

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -40

سجى ارفعت راسها : وما ابي اعرف
وافي خلاها لعنادها هو عارف ان هي تبي تعرف بس ما راح يقول لها الى لمن تترجاه : طيب انا ماشي
سجى بستغراب فكرت عمها بيجلس يترجاها ويدلعها مثل كل مره تزعل فيها او تتضايق من شيء : عمي وين
وافي : بطلع
سجى بسرعه طلعت جوال عمها وافي ومدت يدها له
سجى ببتسامه وهو تراقب ملامح عمها وافي : في شخص موصيني اوصلك هذا
وافي فتح عيونه على الاخر ورتبك : ....
خذ الجوال بسرعه ولف جهت الباب جاه صوت سجى من الخلف ..
سجى : عمي ما سألتني من هو الشخص
وافي : ...
سجى : اكيد ما راح تسال لانك عارفه
وافي التفت على سجى وناظرها بنظره حاده وطلع من الغرفه
وهو نازل من الدرج بسرعه تذكر يوم امس لما مر المطار وسأل عن الجوال قاله البائع ان البنت الي كانت
واقفه جنبه هي الي خذته ما ينكر انه استغرب وانبسط في نفس الوقت بس ما كان متوقع منها انها تروح تقول
لسجى كل شيء وتعطيها الجوال الحين وش يفكنا من اسألت سجى وشكوكها .. الله يصبرني عليها خليني
امسك الخط واروح دوامي ازين لي
قرب اليوم المنتظر والي راح يعقد فيه قران شخصين .. يوم يشكل لجزء منهم فرح والجزء القليل يحزنهم
كيف راح يتعايشون انفال وشهاب في مثل هذا اليوم ؟
وكيف راح يكون القاء بينهم ؟
دلال تصرفها كان بلا وعي منها لما حطت الجوال في غرفة سجى وهذي الحركه دانتها اكثر من ان تخدمها كيف راح تواجه سجى ؟
غازي عزيمته واصراره على تحقيق الي في باله هل بيلقى ترحيب وقبول في الشرقيه ؟
وش اسباب انكسار الصله والتواصل بين فيصل وبو فيصل ؟
الفصـــل الرابـــــع عشـــــــر ..


الجــــــزء الاول ..
في سيارت وافـــي التي تنتقل من شارع الى شارع تدخل من هذا النافذ لتخرج الى شارع قد مرة عليه من ذو
قليل .. لا يدري الى اين يذهب بافكاره ولا بسيارته يحس بتشتت بافكاره .. من اول ما ركب السياره كان ناوي
يمسك خط الدوام لكن تذكر ان هو قايل لزميله في العمل يقطي مكانه .. ناظر يمينه شاف جواله عقد حواجبه
انا اموت واعرف دلال وش قالت لسجى وليه قالت لها .. معقوله دلال ما تخبي شيء عن سجى معقوله كل
شيء تقول لها لا ما اعتقد لو كل شيء تقوله لها كان الحين سجى ناشبه لي في بلعومي وكاتمه على نفسي
من كثر اسألتها واسجواباتها .. طيب كيف هي عطت سجى الجوال وقالت لها وصليه له .. مو هنا المصيبه
المصيبه كيف سجى عدتها لها .. افاق من دوامت افكاره على شارع يذكر انه مر عليه قبل كذا .. ايووه هذا الشارع الي يحتظن بيت دلال ..
وقف وافي السياره قبال بيت دلال .. ونزل من السياره وظل يتامل البيت من البوابه الى السور الى سقف البيت
.. النوافذ .. الحوائط ..الانوار الخفيفه .. ياترى أي وحده من هذي النوافذ هي نافذة غرفة دلال .. اكيد الي فيها
ضوء خافت .. ودي من كل قلبي اصرخ واقول الي في داخلي وبعدين هي تسمعني وتفتح النافذه وتكلمني ولما
المحها اعجز عن الكلام واكتفي ببتسامة شوق وانا عيوني معلقه عليها رغم الظلام الثقيل الا اني احاول ما
اضيع ملامحها وبعدين ارى نور ابتسامتها التي طالما انتظرتها .. اسرح فيها شوي واستنشق هواها الي
هب من جهتها وبعدين اخذ ورده حمره واقربها من انفي واشمها برقه وانا اناظر في دلال بعدين بحركه سريعه
ارمي الورده وانا ابتسم .( زي الافلام ) . بعد لحظات ارفع عيني واناظر الهوا ادور على الورده اتلفت يمين ويسار شفت
الهوا حاملها للجها الغربيه ماخذها بعيد شوي على رصيف البيت المجاور لبيت دلال .. ارفع يعني واناظر دلال
يعني استاذنها اني اتحرك اجيب الورده وطبعا امشي بهدوء واصلب طولي احاول اضغط على بطني علشان
تدخل الكرشه شوي .. وانفخ روحي يعني عندي شويت عضلات .. وبخطوات ثابته اجيب الورده وارجع مره
ثانيه اقف قبال بيتها وارفع عيني اناظرها يعني اشتقت لك وما اطيق ابتعد عنك وهي تبتسم لي بدلع وارجع
اقرب الورده مره ثانيه من انفي اشمها وارفعها برقه وارميها .. وعيني معلقه على الهوا انتظره يحمل الورده
لها .. لحظه يا هوا .. خذها الجها الثانيه .. اختفت ابتسامتي وانا اناظر دلال اخذ نفس عميق وانفخ روحي
وامشي الى جهت الورده وارجع مره ثانيه مكاني .. وارفع عيني واناظر دلال وانا كلي اصرار ان هذي المره
اوصلها لها قربتها من انفي وشميتها لدرجه اني حسيت اني شفطت الريحه الي فيها .. ورميتها بقوه .. وطاحت على راسي .. رفعت عيني ناظرت نافذت دلال ما شفتها هذي وين راحت .. لا تكفين اطلع مره ثانيه اخر مره والله هذي المره بوصلها ..( نبي نعيش الحب زي الافلام )
كسر نظرة عيونه وطارت اوراق احلامه انوار السياره الي وقفت عند بيت دلال ونزل منها شابين .. كان وافي حاط يده على مقبض باب السياره وبيفتحه لما قرب منه بدر و مطلق
بدر وهو يناظر في وافي بستغراب : خيـــر
وافي رفع راسه وناظر بدر وحاول ان يكون طبيعي وقال وهو يناظر بيت بو بدر : مو هذا بيت عبدالقادر جاسم
بدر وهو يتفحص ملامح وافي : لا والله غلطان .. يمكن تلاقيه في الحاره الثانيه لاني ما اذكر ان مر علي هذا الاسم من قبل في هذا الشارع
وافي بسرعه فتح باب سيارته وكأنه يستعد للهروب جاه صوت بدر امنعه من الركوب
بدر : لو سمعت ما كأن التقينا قبل هذي المره .. وجهك مألوف لي
وافي وحاول يرسم على ملامحه الاستغراب وناظر بدر : لا ما اعتقد
مطلق وهو يناظر في بدر : يمكن مشبه عليه
بدر وهو يهز اكتافه : يمكن ..مع اني متاكد اني شايفه قبل كذا بس ما ادري وين ( وكمل وهو يبتسم لوافي ) .. طيب حياك عندنا تقهوى
وافي ببتسامه : لا والله مشكور لازم امشي .. تشرفنا
مطلق وبسخريه وهو يناظر في وافي : اقول روح نام وبكره تعال كمل البحث
وافي ركب على طول السياره وما عطا اهميه لكلام مطلق ومشى
بدر وناظر في ريتشارد بنزعاج : ليه قلت كذا
مطلق بلا مباله : عاد .. وبعدين في احد يدور على بيت بهذا الوقت
بدر بنزعاج : اقول يا ولد العم خل عند احترام بتعامل مع الناس الي حولك ترى حنا مو بامريكا ما عندهم
احساس .. هنا باحترامك واسلوبك .. يحترمونك .. مو بالمال والقوه تخليهم يحترمونك ولا بمعنى اصح يخافون منك ويحسبون لك الف حساب
ريتشارد ما اهتم بكلام بدر ومشى من جنبه حتى قبل لا يكمل بدر جملته

اوقفت سيارت وافي امام البيت ..
ونزل بسرعه يحس بتعب ويتحلم بسرير .. رفع يده وناظر الساعه الساعه وحد ونصف اكيد خواتي نايمين
دخل البيت بهدوء وصعد الدرج وعينه تناظر في كل شيء حوله الجدران الاثاث الزوايا والسقف كلها يخيم
عليها الظلام .. من زمان ما جا هنا دخل المطبخ .. يشوف اذا في شيء ناقص علشان يشتريه مع ان اخوانه ما
يقصرون يجبون الاكل بالكراتين ويظل مده طويله يعني من الي بياكل ام مطلق تدور من بيت الى بيت واكيد
يعشونها وعليا يا قلبي عليها يادوب تاكل وجبه في اليوم .. شاف بعض الاشياء ناقصه .. ( ما لي خلق الحين
اطلع اروح اشتري خليها بكره افضل ) .. صعد الدرج بتثاقل وهو يفتح ازرار ثوبه علشان بسرعه يكبر المخده
وينام .. قبل لا يدخل غرفته .. قرب من باب غرفة عليا مسك مقبض الباب ما يدر وش السر من يقرب من هذا الباب نشوت خوف
وحزن تهزه .. ويحس انه انسان ضعيف .. يحاول لكن ما يقدر .. تردد يفتح الباب او لا .. اكيد عليا الحين نايمه
خليني ادخل اشوفها مشتاق لها .. فتح الباب بهدوء وتسلل النور الى داخل الغرفه من فتحت الباب كل عاد
الغرفه يخيم عليها الهدوء والضوء الخافت .. على طول عينه على السرير لكنه تفاجا لما شافه مرتب حس
بخوف وفتح الباب كله وبحركه سريعه من يده فتح انوار الغرفه ودخل الى نصف الغرفه وعيونه حائره تدور
في زوايا الغرفه على طيف انسانه مكسوره
جاه صوت من الخلف ارعبه بالبدايه لكن اراحه
عليا بهدوء : وافي
التفت وافي وناظر عليا الي كانت واقفه عند الباب : وينك فيه
عليا وتناظر في اخوها وافي : كنت ارتب غرفتك .. كان عندي احساس انك بتجي
ابتسم لها وافي بحنان .. لكن اختفت بسرعه ابتسامته لما لمح الدموع في عين عليا تتزاحم .. في كل مره يغيب ويرجع لازم يشيل هم اول لحظات اللقاء .. لما تكون الدموع هي سيدة الموقف
قربت عليا من اخوها وافي وعيونها تجر دموعها .. وبسرعه ارتمت بحضنه وشقت دموعها طريقها بحرقه
وافي طوقها بذراعه .. يحس ان ضلوع صدره ذابت من حرقت النار الي بداخلها (تذوب ضلوعي ولا تشتعل
عليا بحزنها) .. لازم هذا المشهد يصير في كل مره يشوفها .. عليا متعلقه بوافي حيل وهو الوحيد الي يفهمها
وهو الوحيد الى يعرف بحزنها .. هو الانسان الي متاكده ان ما راح يخليها ويرحل .. ولا راح يتذمر .. لكنها من
تشوفه تفتح ابواب الحزن الي كانت مغلقه وتفجرهم في حضن وافي لانه تشوفه بحر استحال يحترق مثلها
وهي ما تدري ان وافي يكابر علشان ما يهز صوره الانسان القوي .. الي قلبه من حديد
تعبر عن الي بداخلها بدموعها لان ما في كلمات توصف الي بداخلها .. وهي عارفه ان وافي راح يحس فيها اكثر وخاصه ان هذي الغه صارت لغة التخاطب بينهم و وافي يعرف يترجمها
رفع وافي يده ومسح على شعرها وبصوت هادي : ها تحسين الحين براحه
عليا ارفعت راسها وناظرت وافي بعد ما فرقت كل الي بداخلها هزت راسها بمعنا نعم
ظل وافي يناظر في ملامح عليا وببتسامه : مسحي دموعك
ارفعت عليا يدها وامسحت دموعها باطراف اكمامها وقالت بهدوء : وافي انت جيت الرياض صح
وافي هز راسه بمعنا نعم وقال : بس مشيت بسرعه لان كان عندي دوام .. ( لحظة صمت ) .. قولي لي شخبارك
عليا بهدوء : الحمدلله
وافي ناظر بعليا ببتسامه : يالله علوي لبسي عباتك خلينا نطلع
عليا تناظر اخوها وافي من بين ادموعها بستغراب : وين نروح .. الساعه 2 باليل
وافي ببتسامه : نتمشى بالسياره ..
طلع من الغرفه وهو بقول : يالله عجلي وانا انتظرك بالسياره

بسيارة وافي الي تحركة من قدام البيت ..
وافي خلف مقود السياره يحاول يصيطر عليها ما هو قادر يفتح عيونه كامل من التعب لكن كان وده يطلع عليا ويتكلم معها بعيد عن اجواء عالمها الي عايشته .. علشان نفسيتها ترتاح .. تتكلم بطلاقه
وافي ببتسامه : عليا احسك ضعفانه هذي الايام ليه ما تاكلين
عليا وهي تناظر وافي : مدري احس ان ما لي نفس
وافي : لازم تاكلين تراني ما احب اشوفك كذا ضعيفه .. طيب وش رايك نروح الحين سوبرماركت نتسوق ونتمشى ..
عليا ما ردت ولا عارضت
وافي ما يدري ليه لحظات الصمت تسلطن عليهم دائما لما يكون جالس مع اخته عليا يلقى صعوبه لما يحاول يرفع الصمت
وافي : عليا ليه ما تروحين تجلسين بيت اخوي بو تركي يومين تغيرين جو ولا ما يعجبونك اعيال اخوي
وافي قال جملته الاخيره من باب المزح وما توقع انها بتكون عنوان الحديث الي بيبتدي بينهم
عليا : مدري .. اخاف سجى تتضايف
وافي بستغراب : ليه تتضيق من وجودك بالعكس سجى بنت حبوبه حيل
عليا وحبت تفضفض لخوها وتقوله كل الي بداخلها : احسها ما ترتاح لي ودائما تتحاشاني .. واحيانا اشوف
منها نظرات غريبه مدري تعالي ولا خوف مدري يعني عكس اخوانها عبدالرحمن وحمد تصدق لما جينا من
الرياض ما تعبت عمرها ودقت علي تطمن .. و عبدالرحمن من اول ما نزلني البيت وهو كل خمس ساعات يدق
علي ويسولف معي وحمد اليوم لما كلمته المغرب علشان يمر الصيدليه يشتري لي دوا ما مانع بالعكس جاب
الدوا وجاب لي عشا بعد وجلس يتعشى معي وسولف لي عن مواقفه مع ربعه ..مع اني والله احب سجى و
ودي نكون قراب لاني فعلا محتاجه لصديقه تكون قريبه مني يمكن تفهمني اكثر .. كنت افتكر لما نرجع من ا
لرياض بتدق علي او بتجي تزورني وخاصه اني التمست اهتمامها وخوفها علي .. لكن شكلي حسبتها خطأ
وخوفها علي كان مجرد تعايش مع موقف انجبرت تعيشه
وافي كان يصغي بنتباه واهتمام لكلام عليا وما حب يقاطعها
رن جوال وافي .. مد يده وافي ورفع جواله ناظر شاشة الجوال ورد ببتسامه
وافي : خير يا رميو زمانك وش عندك من مصايب
مشاري : وش دعوه يا عمي حتى هلا ما لنا .. الحين انت ما تقولي وينك من امس وانا ادق عليك
وافي : جوالي كنت ناسيه في بيت خويي .. خير اخ مشاري وش عندك سهران مو من عوايدك
مشاري : وشلون يجيني نوم .. وانا اعصابي تحترق .. اطفأها يا عمي
وافي : انا اقول ما تدق بنصاف الليول الي وقلبك شاب .. اقول انت من قالك
مشاري : اختي ناديه .. وبعدين دق علي عبدالرحمن وقال لي عن الي صار .. انا جالس احاتيها
وافي : تطمن ... هي بخير .. بس هي ماخذه موقف بقوه من ناديه وتركي وما تبي تكلمهم اساسا هي ما تدري
ليه .. وراكبه راسها .. ( ويكمل علشان تسمع عليا تبريراته لسجى عن عدم اتصالها ) .. ويعني انها مسوي
اضارب حابسه نفسها بغرفتها ما تطلع انا قلت بخليها يومين بشوف عنادها وين راح يوصلها وبعدين بكسر
راسها .. وانا قلت بكره قبل لا امشي العمل بمر اكلم تركي علشان يراضيها
مشاري : والله يحق لها تاخذ موقف لــ
وقبل لا يكمل مشاري كلامه قاطعه وافي : عاد تكلم المحامي الخاص .. اقول انت متى راح تتزوجون وتفكونا
مسوين زحمه في شارع الغرام .. تفكرون ان حنا ما لنا الى انتو .. يالله عجلو خلونا نرتاح منكم ويرتاحون
سكان الكره الارضيه
مشاري : لا انا قايل ما بتزوج الى لما انت تتزوج ما ابي ادخل القفص الذهبي قبلك
وافي : اجل عمرك ما تزوجت .. طيب ما علينا اقول لازم تكلم امك وتفهمها الموضوع ترى الكلام الي قالته
لتركي وناديه مو شويه .. وانا خاف يوصل الكلام لخواني عاد ذولي وش يفهمهم
مشاري : خلاص انا بكره بكلمها ..
وافي : اقول مشاري ليه ما تجي بيتنا .. من زمان ما شفت خلقتك
مشاري بستغراب : بهذا الوقت لا صعبه وبعدين اخاف عماتي ينزعجون
وافي : لا لا تصعبها .. وبعدين عليا معي بالسياره جالسين نتمشى وبنشتري اغراض للبيت .. يالله تعال ودق
على عبدالرحمن وحمد وخلهم يجون .. بخلي عليا تذوقكم احلى فطور من يدها
مشاري ببتسامه : سلم على عمتي عليا .. والله انت يا عمي شكلك ناوي تخرب عمتي عليا وتعلمها على السهر
.. خلاص على الساعه 4 حنا عند باب بيتكم .. يالله مع السلامه
التفت وافي ببتسامه لعليا : تراني عزمتهم بدون ما اخذ اذنك
عليا : يالله خليني نروح السوبر ماركت ونشتري الاغراض الناقصه وبسرعه نرجع البيت لاني ما ابي اتاخر
عليهم
وافي ابتسم ابتسامه عريضه باين ان نفسيت عليا اليوم احسن بكثر من اول
وافي ببتسامه : وش رايك نسمع موسيقى .. ما انتظر منها جواب وبحركه سريعه شغل المسجل قبل لا ترجي اطرافه ويدخل جو مع الالحان رن جواله ارفعه ورد على طول
وافي : نعم
غازي : السلام عليكم
وافي لما استوعب وتعرف على نبرة الصوت حس بوغزه في صدره وخاصه ان عليا جنبه بعد ثواني رد وافي
وعليكم السلام .. يا هلاا
غازي : عسا ما ازعجتك
وافي : لا والله .. هلاا فيك
غازي : كيف حالك
وافي : بخير دامك بخير .. انت شخبارك ؟ وكيف الشغل معك
غازي : والله ما خذ اجازه يومين ويمكن اكثر .. لان عندي كذا شغله في الشرقيه بخلصهم ( غازي ما حب
يفتح مع وافي الموضوع الي جاي علشانه في الجوال .. وده يكون الكلام وجهه لوجه افضل )
وافي بستغراب : يعني الحين انتو عندنا ..
غازي : ايوه .. عاد انا قلت فرصه نشوفكم ونجلس معكم .. اشتقنا لسوالفكم
وافي وهو يحس بقصه التفت وناظر عليا بطرف عينه : والله حتى حنا
غازي : خلاص انا بكره عازمك على العشا وش رايك
وافي بتردد : ما تخليها غدا افضل .. لاني بكره باليل مشغول
غازي : اوكي .. مع السلامه
وافي : الله يسلمك
سكر وافي وهو مستغرب وجود غازي بالشرقيه وتحديدا بهذا الوقت .. ومستغرب من اتصاله

الساعـــه اربع الفجر .. في بيت الاهل
كانت الانوار كلها مضويه .. وصاير الجو محمل بقهقهات الشباب العاليه .. في الصاله الي بالطابق الاول كان
حمد متوسط عمته عليا وعمه وافي وعبدالرحمن ومشاري كان جالسين في كنبات مستغله ..
مشاري ببتسامه : على هذي الجمعه .. شكلنا محنا رايحين العمل
حمد : يعني اذا ما حضرت يوم بتخرب الدنيا
مشاري : ايوه .. وبعدين انا شخص مهم على جميع الاصعده الصعيد المهني والعائلي والاجتماعي لا يمكن الاستغناء عني
وافي ببتسامه : ليه فاكر نفسك وافي عبدالله على قفله
مشاري : هههههههه ههههه ياشين الثقه
عبدالرحمن وهو يناظر في عمه وافي : عمي وافي قلي انت تحس انك موظف
وافي ويناظر عبدالرحمن من طرف عينه : وش قصدك
عبدالرحمن : والله يا عمي ما اشوفك تلتزم بدوامك كل يوم راز فيسك عندنا .. وهذا وجهي يا عمي اذا ما
جلست عندنا على طول بلا شغله مع شهادة فصل وعدم التزام بتقدير ممتاز .. وبعدين ما بنشغلك الى سواق
بنات توصل البنات للمدارس
وافي : فالك ما قبلناه .. وبعدين لا تفكر اني اجي هنا علشانك يا الدب القطبي
حمد ويلتفت على عمته عليا الى الابتسامه ما فارقة شفايفها من اول ما جلسو بالصاله مبين عليها الهدوء
والراحه النفسه وهذا الشيء منعكس على ملامحها الهادءه مع انها ما تكلمت كثير لكن طول الوقت تناظر فيهم
وتبتسم على كلامهم .. حب يسمع صوتها لان من اول ما جلوس ما سمعها تتكلم كثير وحب تشاركهم الحديث
مع ان مافي حديث يفتحون سالفه وكل واحد يمسكها على الثاني مسخره ويختومنها بضحك
حمد : علوي وش رايك فيني .. وسيم يعني .. طالعي في ملامحي يعني لو انك ما تعرفين وشفتين في مكان عام تنجذبين لي وتحبيني
عليا ( والله مدري وش تحت راسك يا حمد صار لك سائلني هذا السؤال اكثر من مره اليوم ) : هههههههههه اعترف مضبط لك وحده
الكل استغرب من ضحكت عليا وتمنو انها تدوم اكثر .. لان هم ما تجمعو الى علشان يرسمونها على ملامحها
ويمتعون ناظرهم فيها .. كل واحد يتمنى ان يكون هو زارع الضحكه .. وافي ما حب يعلق على كلام حمد لان
ضحكت عليا اشفعت له
عليا ببتسامه وهي تناظر في وافي : تدري يا حمد تذكرني بعمك وافي لما كان بثنوي .. كان يوصلني المدرسه
وكل يوم يقول لي ا سألي صديقاتك وش رايهم فيني وسيم ولا لا
وافي صار وجهه ملاهي .. ( الله يسامحك يا علوي يعني كان لازم فضايح من الصبح ما تعرفين تخلين الطابق مستور ) ..
حمد وناظر في عمه وافي : وانا اقول على مين طالع ..
عبدالرحمن : هههههههه اتاريك يا عمي عندك سوابق
وافي حب يغير الموضوع : يالله متى بتذلفون بيوتكم ترى عطيناكم وجه .. نبي ننام عندنا بكره اشغال
مشاري : روح نام ما سكينك حنا بنجلس مع عمتي عليا .. وبعدين وشلون نروح وانتو ما فطرتونا ما نقدر
نمشي وبطونا فاضيه
عبدالرحمن : الا يا عمه ليه ما تجين عندنا بالبيت تراك من زمان ما شرفتينا بزياره حلوووه
وافي : والله قلبك على قلبي توني اليوم اقول لها وش رايك تروحين بيت اخوي بو تركي تغيرين جو يومين
حمد ويناظر عمته عليا بترجي : ايو والله عمه تعالي عندنا
عليا لما شافت رغبت عبدالرحمن وحمد و وافي ما حبت تعارض : طيب بس مو اليوم خلوها بكره

اشـــرقت الشمس معلنه عن يوم جديدا .. واغلقت ستائر غرف .. وافي .. وعليا .. وعبدالرحمن .. وحمد
وكانها تريد ان تعيد القليل من ظلام اليل الذي رحل .. وتدعوهم الى زيارة عالم الاحلام لساعات ..
بعد وجبت فطور خفيفه من ايدي عليا .. التي فرحت بتجمعهم حولها وخاصه وجود وافي بينهم ..
فـــــي غرفة وافي .. الساعه 2 الظهـــر ..
كان وافي مسلم نفسه بقوه لنوم .. ومخبي وجهه تحت البطانيه .. وجواله محطوط تحت المخده
رن الجوال للمره الثانيه .. و وافي متثيقل يفتح عيونه .. صار له يومين ما حس بلذت النوم وحلاوت السرير
والدفىء.. دخل يده تحت المخده ببطأ وطلع جواله وقربه من اذنه بدون ما يشوف من المتصل ..
وافي بصوت كله نوم : نعم
غازي : هلااا وافي ..شكلي ازعجتك
بحركه سريعه رفع وافي البطانيه عن وجه وفتح عيونه ورفع جسده بثقل .. وحاول يعدل صوته
وافي : هلااا غازي
غازي : شكلك نايم
وافي ( ما اقدر انكر مبين من الصوت ) : أي والله .. شخبارك ؟
غازي : تمام .. خلاص اخليك الحين تكمل نومك .. وادق عليك بعدين
وافي : لا وين .. وبعدين مو انت عازمني على الغدا .. ثواني واكون جاهز
غازي : طيب تبيني امرك ولا كل واحد يروح بسيارته ونتواعد في مكان
وافي : خلاص انا امرك بسيارتي .. طيب
غازي : طيب
اسند وافي ظهره بتعب على ظهر السرير .. ورفه يده وحطها تحت راسه .. واغلق اجفانه ..نسى موعده مع غازي على الغدا
تذكر ان اخر موعد كان بينهم على العشا .. ما يقدر يسميه لقاء توديعي لان استمرت بينهم المكالمات لكنها انقطعت فجأه .. من اوراق الماضي ..
غازي بخجل : والله اسف يا وافي على تصرف اهلي معكم
وافي : لا تتاسف ولا شيء .. بعدين وش سو اهلك غير انهم كسرو سياراتنا .. وزلزلز ابوابنا وحروق جوالنا تهديدات .. وعيشونا برعب
غازي تحجرت ملامحه من كلام وافي ونزل راسه
وافي وهو يناظر في غازي : يعني الحين انت عازمني علشان تتاسف ومدري ايش .. غازي انت تعرف معزتك عندي .. وانا عارف ان انت مو راضي عن الي صار لكن هذولي اهلك
غازي ورفع راسه وناظر في وافي : يعني منت بزعلان انــي طــ ..
قبل لا يكمل غازي قاطعه وافي : لا مو زعلان .. وبعدين انا ما اقدر اقول ان الي سويته صح لكنه هو الحل
الافضل لنا كلنا .. ( ويكمل ببتسامه ) .. غازي ما راح تطلب لنا عشا
.
.
فـــي المطعم ..
كان والوضع بين وافي وغازي .. طبيعي مثل أي خوي وخويه .. وكانهم كل يوم يشوفون بعض كانت جميع
الابواب مفتحوه للحوار بين الفن والرياضه والتجاره ووو.. الا باب واحد لقى صعوبه غازي ان يفتحه لانه ما
زال خايف ان قبل لا يخطو خطوه ويدخل داخل الباب يتسكر الباب بقوه ويكسر مجاديفه .. وهو جا وبكل عزيمه
ورغبه ان ما يرجع خائب محطم لان كل شيء يعتمد على اشاره من عليا .. وهذي الاشاره في الظاهر بسيطه
لكن المضمون عميقه .. وطريقة الموصل اليها معتمده على الامل .. وليس على القوه .. ( بفتح معه الموضوع
والي فيها فيها .. )
وافي ناظر في غازي وشافه سرحان وصحنه ما تحرك منه الا القليل .. في صوت خفي في داخله يقوله ان
غازي يفكر بالماضي او بشيء متعلق بالماضي .. ويمكن لما شافني تمثلة قدامه الاحداث الى راحت
تكلم وافي بهدوء وهو يناظر في صحن غازي : شكل ما عجبك الاكل ما اشوفك كليت شيء
غازي مسك الشوكه وغرسها في قطعة الدجاج وقربها من فمه وقبل لا يدخلها في فمه ابتسم لوافي وقال : بالعكس الاكل حلوو
وافي وحب يكسر الصمت الي دام دقايق معدوده بينهم من لحظة وصول الاكل : قلي يا غازي وش نوع الشغل الي جا تخلصه هنا
اكثر ما يعجبني في وافي هي نباهته وخليني استقل سؤاله وادخل في الموضوع من هذي الثقره .. غازي مو
خايف ولا متخوف من ردت فعل وافي . لانه متاكد انها راح تكون طبيعيه وليس اندفاعيه اوعدوانيه او توعديه
لكن خوفه كله ينصب في ما بعد وافي .. عليا .. اخوانها .. يعني كل اقاربها
حط غازي الشوكه بالقرب من الطبق ورفع يده وارخاها على الطاوله وكانه يستعد لحديث محضر له من قبل
غازي ويناظر وافي بتمعن : وافي .. تبي تعرف انا ليه جاي الشرقيه
وافي حس بقصه في اللقمه الى في فمه ويحس ان الاكل يوصل لفتحت البلعوم ويتوقف وكان الطريق مسدود
وافي اكتفى بهز راسه على خفيف
غازي بصوت جدي : والله مني عارف يا اخ وافي من وين ابتدي لكني جاي وكلي رجا وامل ان القي ترحيب منكم اقصد يعني ان ... ( خذ نفس وكمل ) .. انا بصراحه ابي اتزوج عليا
ظل وافي فتره يناظر في ملامح غازي بدون ما يصدر أي استجابه كلاميه ولا حتى جسديه لا ايجابيه ولا حتى
سلبيه وكأن كلام غازي للحين ضايع بين جزيئات الهواء وهذي الجزيئات تنقله ببطا شديد الى مسامع وافي
وافي ( هو من كلمني اليوم الصباح وانا كان عندي احساس كبير ان غازي جاي الشرقيه مو لشغل عادي بس
ما كنت موقع ان هو بفاتحني بالموضوع ل..
قطع سرحانه صوت غازي ..
غازي : وافي .. وين وصلت .. وش قلت ..
وافي حاول يكون طبيعي اكثر تنفس بعمق وناظر غازي بهدوء : والله ما ادري وش اقولك
غازي : ما ابي منك رد الحين
قاطعه وافي : انا ردي ما يغير من الموضوع شيء .. انت عارف ان الرد عند صاحبته وهي الي بيدها الموضوع و
قاطعه غازي باصرار : بس انا طالب مساعدتك .. يعني ابي رايك بالموضوع .. يعني تحس ان في امل توافق
وافي رجع جسده واسنده على ظهر الكرسي : والله يا حبيبي انت عارف انك عزيز علي .. وهم عليا اختي
ويقاطعه غازي بندفاع : متى راح تقول لها
وافي ابتسم على شكل غازي ( وش فيه مطيور حتى كلمتي ما خلصتها ) : مدري والله
غازي : ترى انا ما راح ارجع الرياض الا لما اسمع منك الرد
حس وافي بضيقه لما سمع كلمه الرياض .. يمكن لانه تذكر اهل غازي ..
وافي ناظر غازي بنظره حاده : غازي .. اهلك عندهم علم بالموضوع
غازي برتباك : ممم لا .. بس انا ناوي اخبرهم اذا وافقت عليا
وافي : وتعتقد انهم راح يوافقون
غازي بخوف : تطمن من هذي الناحيه .. انا ان شألله راح اكون اقوى واواجههم
وافي وهو قايم من الكرسي : طيب خلينا نمشي
بعد ما نزل وافي غازي عند سيارته ..

من فتح معه غازي الموضوع وهو فكره توديه والثانيه تجيبه .. لحظه يفكر في اخته عليا والحاله الي عاشت
فيها وكيف راح تكون ردت فعلها لما يقول لها .. هل بتوافق ولا لا ليه يا غازي تجي وتفتح لنا اوبواب الماضي
الي نحاول نخفيها ونبني مكانها جدران .. ولحظات يروح فكره لاخوانه وعيال اخوانه مدري وش رايهم
وخاصه انهم مسهم الضرر من اهل غازي .. اه .. الله لا يعودها من ايام معقوله بيدنا نرجعها معقوله يرجع
الزمن يعيشنا نفس الاحداث .. مع اني للحين متمسك بغازي وما اعتقد ان في انسان بيسعد عليا غيره لكن

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -