بداية

رواية الا ليت القدر-49

رواية الا ليت القدر - غرام

رواية الا ليت القدر-49

دانا عايشه جو: يعنى ايه لما كلامي كله يبقى فى سرتك يعنى ايه لما ابقى عايش مش شايف غير صورتك لأ وصوتى يا حبيبى ما ينطقش الا اسمك
قرب لها اكثر وجوات نفسه جاه شعور وده يقرص خدها من كثر ما وجهها يوحي بالطفوله..
: يا بنت..
دانا سكتت شوي..وحست ان في احد وراها لان صوت العشب واضح انو احد يمشي عليه ..لفت وانصدمت..ومن الصدمه وقفت وما زتلت ماسكه كبعها وطيرت عيونها فيه..
هو راااااااح مع جمالها عالم ثاني..هذي مستحيل تكون انسانه عاديه..هذي كتله من البرائه والطفوله والملامح الناعمه..
دانا ما زالت منصدمه من الشخص اللي قدامها ..وفجأه طاحت عينها على بستها في ايده.. وحطت ايدها على فمها..
: مو هذي ...لالي ..بستي معاك؟؟
مساعد واكأنه صحى من حلم جميل: ها ...ايوه حصلتها برى في الشارع هي لك !!
دانا نزلت عينها وهي تشوف فستانها القصير وانحرجت..حاولت تنزله شوي..
: ايوه لي..
مساعد حس بأحراجها واستحي على وجهه ..لانه تخيل بس احد يجي ويشوفه واقف معاها.
: انا اول ما شفتها عرفت انها لك..لاني كذا مره شفتها معاك بالسوق مره وفي بيتكم ..فا تخيلتك قلقتي عليها وتدورينها قلت اجيبها لك..
دانا حبت تقطع الجو هذا اللي وترها وقررت تاخذ لالي ومدت ايدها وشافت الكعب ورمتها واخذتها منه..
: طيب شكرا ..."وراحت بسرعه عنه"
مساعد على طول طلع وما زال قلبه ينبض والابتسامه مااااليه وجهه ووده يضحك ويصرخ بصوت عالي من الفرحه..
راحت لرهام: حصلتها..
رها بسرعه راحت لعندها: وين !!
دانا توترت: هناك..
رهام وهي تطالع المكان اللي تأشر عليه: أي وين ؟؟انا دورت هناك ولا حصلتها..
دانا: ما اجري..هي جات لحالها ..يله ندخل بس.
رهام اخذتها منها وهي تمسح عليها: وه اشتقت لها بس شكلها وسخه وكأنها في الشارع..انتي وين حصلتيها ؟؟
دانا: يا لليل على قولة ابتهال..
>>>
حست بقربه منها...لدرجه ان النفس انقطع منها والحراره عندها وصلت لحدها..وجوده بالقرب هذا يخنقها..
ضاري نسى الكل..وحس ان مافي احد الا مدى وبس..طالع ايدها ولا شعوري حط ايده عليها ..وحده من الامنيات كان وده تتحق من زمان..
: الف مبروك علينا..
هنا ريماس ماتت قهر ..قلبها ما قدر يتحمل اكثر..سحبت نفسها لمكان بعيد ما تشوف فيه ضاري يتغزل بمدى..
مدى ما توقعته بالرومنسيه هذي والاحساس هذا ..توترت اكثر..
: الله يبارك فيك..ومبروك لك لحالك "وحاولت تسحب ايدها"
ضاري اللي حركتها صحته من حلمه الوردي..وعدل جلسته..
: احم...اعجبك الفستان..
مدى ارتاحت للاسلوب هذا اكثر: مشكور عليه تعبت حالك..
ضاري رجع له الجمود: تعبك راحه..اهم شي عجبك..
مدى : ما عليه..احسن من غيره
الاعمتها تكلمت وهي تقرب لهم وتجهز الطقم عشان يلبسها
:سمعنا يا ضاري ان الفستان هديه منك..
ضاري وهو رافع حاجب بغرور: ايوه يا عمه...ان شا الله عجبك..
لطيفه: والله ان الكل يتكلم عنه ..
ضاري بأستهزاء: ومدى تستاهل احلى منه..
مدى انقهرت ووضح عليها
لطيفه مدت له علبة الطقم وفتحها ضاري ..
مدى جذبها لمعته وبريقه...كان سآآآآآآآآآآحر بشكل جنوني..وواضح عليه القيمه..
لطيفه: ما شا الله تبارك الرحمن...ذوق يا ولد اخوي..
ضاري اخذ العقد وفتحه ولف على مدى..
مدى هنا حست انها توهقت ضاري راح يقرب منها ..وقدام اهله ..بلعت ريقها..
ضاري ارتبك شوي وبدت حرارة جسمه تولع ..كيف راح يقرب لمدى اكثر..
اريام تكلم المصوره: لا تفوتين ولا شي ..
والبنات تجمعوا يراقبون الوضع مع دخلة دانا ورهام..
مدى حست بالاحراج وعيون عمها عليها ..
ضاري قرر ينهي الموقف بسرعه..
قرب لها اكثر وحاوطها بأيده الثنتين..صار راس مدى بحضنه ..ووجه قريب لوجها ..ورجفته زادت اكثر ولا عرف يسكره..
مدى ماتت خقنه تبي تتنفس ...ويخلص بسرعه ..
اريام حست فيها : ضاري عرفت ..
ضاري حس انه احتاااس ..حتى شماغه رجع على ورى..وفي داخله بالحقيقه مبسووووط على الاخر ...
واخيرا قدر يسكره..
وبعد عنها وشافه على صدرها وابتسم بأعجاب غصب عنه..
مدى من بعد عنها اخذت نفس حست انها بتموووت ...كيف راح تتحمل بعدين قربه منها ...!!
العمه لطيفه انتبهت لوجه مدى اللي قلب ووووردي ..
: انا البسها الباقي يا ضاري..
موضي اللي ماتت قهر من اللحظه هذي ..اثنينهم مع بعض لايقين ما قدرت تسكت وتخلي اللحظه تتم..
: وين راح تسكنون؟؟؟
ضاري وهو يعدل شماغه: هنا..قصرنا وش فيه؟؟
موضي/ في بيتي لا ..مستحيل تعيشون فيه..
حمد: ولدي ما راح يطلع..
موضي عصبت ووقفت: المقصد !! ولدك يقدر يسكن برى ما عليه قاصر والخير كثير..لا يضايقني هنا..
حمد رفع صوته: قلت لك ...ولدي ما راح يطلع منه..
لطيفه : موضي !! ما تبين ولدك يجلس معاك؟؟
موضي انفعلت: ولدي ولا مو ولدي..يا انا .. يا هو في البيت هذا..
دانا ولانا وقفوا بصوت واحد : مــا مـــا !!!!
حمد اللي زاد انفعاله: اجل البيت يتعذرك..
اريام بصدمه: يبه ؟؟
موضي لفت عليه منصدمه: تطردني من بيتي !!!

@@@

نهـــــــــــــــــــــــــــــاية البــــــــــــــــــــارت

بقايا شتات..

الجـــزء الوآحد والاربعين...
دخل سيارته داخل القصر ونزل ونزلت معاه..ومشوا جنب بعض عشان يدخلون القصر ..وهم ماشين..
سلطان بتردد: اقول ابتهال..
ابتهال: سم اخوي..
سلطان: كأن مشاعل فيها شي !!
ابتهال تنهدت من قلب لانها فعلا حست نفس الاحساس بس ما سمحت لها فرصه تسألها: ما ادري اذا صار شي ضايقها..
سلطان سكت وفتح بوابة القصر الرئيسيه ودخلوا على صوت صراخ..واجواء متوتره..
حمد كان في قمة عصبيته: اذا انتي تفكرين تبعديني عن عيالي فا اطردك واطرد اهلك بعد..
ضاري كان ساكت ..وسند نفسه على الكنب وهو راسم ابتسامه جانبيه ولاحب يتدخل ..وهمس لنفسه بصوت مسموع: واخيرا يا حمد قلتها..
مدى انتبهت لكلمة ضاري وسمعتها ...ولفت عليه منصدمه وشافت ملامحه كانت مرتاحه وعاديه !!
ضاري لاحظ نظراتها ..وحس انه حط نفسه في موقف غبي..واكيد ان مدى فهمته غلط..
موضي بقوه: انا راح اترك لك البيت وباللي فيه تهنوا في بعض..بس صدقني انت الخسران..
لطيفه راحت بسرعه جنب اخوها: حمد..ايش فيك عليها تفاهموا بهدوء..
حمد فتح ازراره الاول : خليها تنقلع..ما عاد اتحملها..
اريام سمعت كلمة ابوها وبسرعه لفت على امها وهي تطلع الدرج : يمه تكفين اسمعيني ...يمـــه..
موضي وهي تمشي وبكل غرور ولا كأن اهتز فيها شي ..
: خليه ...خليه على عناده..بس هو اللي رىح يرجع لي ويعتذر بعد..
اريام بتبكي: يمه طيب مو كذا تنحل الامور..
موضي وقفت ولفت عليها : انا بروح بيت اخوي..ولا تحاولين معاي لان اصلا العيشه في البيت هذا صارت تقرف وانا ما عاد اقدر اتحملها..رضيت بعيال محمد وسكت ولا قلت شب بس بيخليها تعيش معاي هذي لا ..وكبيره في حقي..
اريام وقفت بيأس وهي تشوف امها دخلت غرفتها وقفلت الباب على نفسها..
لانا ودانا واقفين جنب بعض ودموعهم ملت وجيهم..دايم امهم وابوهم في مشاكل ..مع ان كل سبل العيش متوفره عندهم..الا المحبه والموده والتفاهم اللي ما تقدر تشتريها فلوس ..وما تقدر تتأمن في بيت متفكك وعلى وشك الانهيار..
ابتهال جات جنب مدى ..ما تدري وين تروح.. بس الموقف كان صعب وخصوصا قدامهم..
سلطان سحب نفسه وطلع ..وذكرته رجعت للمشاكل اول مع ابوه ..وكيف كانت تسبب لهم احراج اذا كانت قدام الناس..
رهام صارت تهدي البنات بس مافيا مل يهدون..
ومن بين السكون اللي حل للحظات..سمعوا صوت صراخ موضي من اول الدرج
: ســــالي....ســــــــالي..
جات سالي بسرعه وخايفه: يس مدام..
وقفت موضي بنص الصاله وطالعت الكل بغرور: نزلي الشناط من فوق..
ومشت وتركت الكل..
وسالي لحقتها بالشناط..
حمد لما طلعت: روحه بلا رجعه ان شا الله..ابتهال يا بنتي قولي للنيرس تجيب لي علاج السكر..
ابتهال بربكه: ان شا الله..
لطيفه ما قدرت تسوي شي مع عصبية حمد ..وخافت تجيها هي كلمه بعد..
نزلت اريام والحزن مرسوم على وجهها..التسأؤلات تدور بعقلها..الى متى وهذي عيشتهم !! الى متى وهم عايشين ولا كأنهم عايشين لان كل واحد عايش لحاله وبراحته ..ولما تجي مشكله بسيطه تفرقهم بسرعه وصعبه رجعتهم..
اجتمع الكل ..والسكون عم المكان الا من صوت شهقة دانا بين فتره وفتره..
وقف ضاري اللي ما عجبه وضعهم: احم.. كلها كم يوم وترضى..
اريام طالعته : ضاري !!! ولا تحرك فيك ساكن ..ولا همك شي !!
ضاري وملامح الجمود على وجهه: يعني تبيني اطلع من البيت مثلا !!
اريام: لا ..بس على الاقل كان تفاهمت مع امي..
ضاري نزل عينه على مدى اللي كانت تتابعه ورجع يطالع اريام
: خليها تهدا واتفاهم معاها..
حمد للي اخذ العلاج ويبي يرتاح: انا طالع فوق ...تصبحون على خير ..."وراح بمساعدة النيرس.."
لطيفه بعد ما شافت حمد اختفى من عيونهم: يا بنات هدوا نفسكم..هذي مشكله بسيطه ان شا الله ..امكم بترجع انا اعرفها..بس هي انفعلت شوي..
لانا وقفت: انا بطلع غرفتي..
دانا وقفت معاها: وانا كمان ..
مدى وابتهال اللي حسوا ان مكانهم غلط..سحبوا نفسها وطلعوا ما بقى الا ضاري والعمه واريام..
لطيفه: يا رهام روحي انتي وريماس للسياره..وانا ثواني وجايه..
ولفت على ضاري: وانت يا ضاري..ترى بيدك انك تصلح الامور حاول تصلحها..
ضاري بدون نفس: وليه اصلحها انا...المشكله بينهم انا وش علي !!
اريام حست تصرف ضاري غريب عليها مو بالعاده يتخلى عنهم في مواقف مثل هذي ..وتركت المكان..
لطيفه وهي تشوف اريام وموقفها : حتى خواتك زعلتهم..
ضاري عصب: الحين انا الغلطان !! انا ساكت من اول السالفه ..
لطيفه: ولو يا ضاري ..بيدك تحلها..لو تطلع من البيت..
ضاري : ما راح اطلع عشانها..بس بنحلها ..لا تخافين..
لطيفه: بارك الله فيك يا ضاري..وخفف عنادك شوي..
"وطلعت مع بناتها"
ضاري نزل شماغه بتعت وتنهد: حتى في ملكتي خربتها علي...ما ادري وش تبي مني هذي !! جعلها ما رجعت ...


>>>


وقفت بين العيون المستغربه..
: سلامات اختي..وش فيك ؟؟
موضي وهي تدخل ووراها الخدامه تجر الشنطه..
: مثل ما انت شايف ..
احلام انصدمت..وهي تشوف شنطتها..
: كيف يعني !! راح تسكنين هنا؟؟؟
موضي عارفه احلام وعارفه انها ما تحبها: في بيت اخوي..عندك اعتراض !!
ابراهيم طالع احلام وهو معصب ولف على اخته: هلا والله..لا اعتراض ولا شي ..حياك والبيت بيتك..
مأثر منصدمه..قبل شوي كانوا حلوين..ايش اللي صار لهم فجأه !!
جلس ابراهيم جنب اخته : البيت بيتك وانا اخوك ...
موضي طفشت منه ويعيد كلامه كل شوي: ايه البيت بيتي...م انا دافعه نصه..
احلام كشرت..
ابراهيم ضحك وهو يجامل ما يقدر يقول شي ومصلحته كلها متوقفه عليها
: طيب تبين ترتاحين الحين وبكره نتفاهم على السالفه..
موضي وقفت: اجل انا بطلع لغرفتي فوق..تصبحون على خير .."وراحت"
احلام على طول لفت على زوجها: وانا بتحمل هذي كم يوم !!
ابراهيم بعصبيه: ان شا الله دهر..هذي اختي..
احلام: واذا اختك انا وش دخلني ..ما تحملتها يوم..كيف بتحملها دوم..ضروري تحل سالفتها..
ابراهيم: شكل سالفتها قويه..ولا هي ما قد سوتها وطلعت من بيتها ..لان حمد دايم يداري خاطرها..
احلام: المهم تتصرف..
ابراهيم بتهديد: حطي بالك عليها..ترى عزنا متوقف عليها ..احنا نمسك ولدها بس وكل حلال حمد لنا...
احلام وهي تطالع مأثر : ما اظن بتاخذ بنتك..
مأثر وقفت معصبه وبنفس الوقت راحمه نفسها ...وراحت لغرفتها ..صح هي ماخذه كل الدلال ...بس ابوها لما تجي السالفه عند الفلوس ينسى نفسه.
ابراهيم: لا هي وعدتني ..بس خلي ولدها يرجع..وزين ما خذت ضاري..لان محد يقدر عليه..


>>>


بالغرفه الخارجيه...
مدى تحكي بصدمه: مستحيل هذا انسان في راسه عقل ..تخيلي انا سمعته بنفسي يقول واخيرا يا حمد !!
ابتهال ما قدرت تصدق: لالا يمكن انتي سمعتي غلط..
مدى: وربي ..واحلف لك هذا اللي سمعته..
ابتهال: عاد مهما كان اللي بينهم ما توصل لكذا !!
دخل سلطان وقطع عليهم سالفتهم: الحين كذا تغير الجو فجأه والكل طلع من الملكه متضايق..بنات الجيران..وعمي وعمتي واحنا ..!!
مدى وقفت: اهم شي احنا مالنا دخل فيها..
سلطان: بس هذي عيشتك مع زوجك..
مدى بطفش: ايه زوجي...زوجي مفروض يرضي امه ويسوي اللي تبيه..حتى لو كان في قصرهم مكان اذا هي موراضيه معليش فلوس عمي مو شويه ..تكفي لقصور ..
سلطان جلس جنب ابتهال وسكت..
ومدى دخلت ترتاح بعد يوم طويل ..ومليء بالاحداث ..واللي اغلبها ما كانت سعيده بالنسبه لها ..


>>>


ضاري دخل غرفته وحس انه ما يقدر يتحرك خطوه اكثر..من الصباح وهو ما ارتاح ولا لحظه..جلس على سريره..وتنهد من قلب ..اليوم ملكته ومدى معاه ..بس فرحته ما اكتملت كان مخطط لها ..مفكر انو ياخذ مدى ويطلعون..او على الاقل يجلسون مع بعض.. بس افكاره تبخرت وهو يتذكر صوت صراخ موضي وكأنها قاصده تخرب عليه..انسدح على ظهره ..وهو ما زال بثوبه ..
: موضي والى متى وانتي تخربين علي في كل فرحه..الى متى وانتي حارمتني من كل شي ..ابي اعرف متى راح افتك منك ومن شرك متى !!


&&


تحاول تلاحق دموعها..ما عاد تبيها تنزل اكثر..
: انا ايش ذنبي !! بس لاني حبيتك ..انا احبك وراضيه اني مو في بالك..بس لا تجرحني في وجهي ..على الاقل قدر مشاعري..
ودخلن في نوبة بكاء قويه..تحس بقهر وشي يغلي داخل قلبها...تقدر تتحمل كل شي لو كان بعيد عن عينها ..لطن يطالع غيرها والاعجاب واضح في عيونه..وهي اللي في كل مره تسمع اسمه يفز قلبها..كل ما قالوا " سلطان" ابتسمت وقلبها دق..تخفي حبها لان في نظرها ان مفروض هو اللي يباردها ويبدا في الخطوه هذي...ويوضح لها لو شي بسيط..لكن اليوم الخطوه هذي بعدت عن احلامها كثير وجرحت قلبها..وخلته ينزف ومكان الجرح مستحيل يبرى..
:خلاص يا مشاعل...خلاص مسحي دموعك..انا اقوى من كذا..سلطان انا احبك ..وراح ابقى احبك..لاني بجد مافي مثلك ثاني في الدنيا هذي.. ودايم وكل يوم بأحلم انك تكون جنبي..بس اذا كانت سعادتك معاها خذها الله يهنيك فيها ..اما اقدر اصبر ..واقدر اتحمل كل شي عشانك يهون" وشهقت" والله كل شي عشانك يهون..
وغطت وجهها بالبطانيه..وهي ما تدري تلعب على مين بالكلمات هذي ..بس تحاول تعطي نفسها دافع للقوه ..شي تقدر به تقاوم سلطان اذا شافته من جديد..

وبعد ربع ساعه حست نفسها هدت..وسمعت صوت دق الباب..
: تفضل..
دخل عبد الله: نايمه !!
مشاعل تحاول تضبط صوتها لا يبان انها كانت تبكي : لا ...ادخل..
دخل عبد الله وكان مافيه نور الا نور الابجوره اللي جنب راس مشاعل ..
:قلت اجي وادردش معاك شوي..
مشاعل تحاول تكون طبيعيه: قول من الاخر تدردش معاي ولا شي ثاني !!
عبد الله ضحك مستحي: لا بجد جاي اسولف لا اكثر ..ما عندي شي..وش صار اليوم في بيتهم..!!
مشاعل: امممم ايش صار !!..انبسطنا ورقصنا والعروس كانت خيال وايش كمان ؟؟
عبد الله بعفويه: وابتهال ؟؟
مشاعل سكتت شوي..وبأسى وجديه كملت: عبد لله ما زلت تفكر في ابتهال !!
عبد الله ارتبك: لا...عادي..
مشاعل: نصيحه مني يا اخوي انساها...الحين عيال محمد جيرانا اول تغيروا ..صارت فلوس ابوهم تعيشنا ملوك..غير فلوس عمهم ..الحين هم صاروا فوق واحنا ما زالنا تحت..ما اتوقع بيفكرون ياخذون منا..اليوم ملكة مدى وهي ملكه بس ...كانت شي ولا اقدر احلم فيه في حياتي..كانت قمه في الفخامه..القصر اللي هم فيه يحكي قصة بذخ..كل شي في حياتهم صار وآآو..حتى ابتهال نفسها ولبسها وحياتها..تغيرت وصارت نسخة بنات عمها..لدرجه انو اليوم اشوف دولابها الملابس تطلع منه من كثرهم...تتوقع ايش قالت ..قالت بوديهم للجمعيه الخيريه احسها صارت قديمه..تتوقع هذي ابتهال اللي نعرفها اول !!
عبد الله كلام مشاعل اجبره على السكوت مو عشان ابتهال..لا .. كان حسره على اخته كانت تتكلم بأسى وكأن العبره خانقتها ..حزنها على صديقتها كان اقوى..
: ابتهال تغيرت عليك !!
مشاعل: لا ..هي اليوم معاي ..بس بكره ما اظمن لك..عشان كذا يا اخوي ..عيال محمد انساهم ..انسى انك تحاول تجاريهم ..وحتى انا بنسى .ضروري انسى..
عبد الله انسحب من عند مشاعل وهو يفكر بكلام اخته..لما يجي يفكر بعقله يحسه معقول..بس قلبه ما اقتنع فيه..لان في راسه انو ابتهال راح تبقى ابتهال ليه تتغير !!


>>>


رجع من صلاة الفجر ..وكان لسه النوم ما بعد ذاقته عينه ..
انتبه ان في شخص بالحديقه..قرب منه وعرفه..كانت جالسه لحالها والجو كان مايل للبروده في الوقت هذا ..قرب لها اكثر..
: لانا !!
لانا كانت ضامه رجولها وحاطه راسها بينهم ..وانصدمت من الصوت ورفت راسها بشويش ..
: سلطان !!
سلطان وهو يطالع وجهها ما كانت تبكي بس مره حزين ..
: ليه ما نمتي ؟؟
لانا وقلبها يدق..رجعت شعرها القصير عن وجهها: ما قدرت انام..
سلطان وهو يطالع الكرسي قبالها ومتردد يجلس عليه ..ما قد صارت وجلسوا مع بعض..
لانا شافت عيونه الحايره..وفهمت عليه لانه بطبعه خجول ..وهذا اكثر شي يذوبها فيه ويميزه عن غيره...خجول مع البنات بس قدام الرجال ما تتوقع في احد ممكن يكون برجولته وثقته ..
: اجلس سلطان..ليش واقف .؟ ولا بتنام !!
سلطان ابتسم: لا .ما راح انام ..."وجلس "
لانا حاولت تبعد عينها عن ابتسامته ..روعه قليله في حقه..
سلطان تذكر سالفتها وحس انها الفرصه المناسبه : الا لانا نسيت اقولك شي ..
لانا رجعت تطالعه: خير ان شا الله..
سلطان: لا خير.. الحين تقدرين تنامين مرتاحه...حليت موضوعك..
لانا ما قدرت تستوعب: موضوع اياد !! حليته ؟؟
سلطان تنرفز: لا تقولين اسمه قدامي الوسخ..ايوه انتهى للابد..
لانا تحمست: وكيف ؟؟ والحين الصور معاك ؟؟
سلطان: كيف هذي مالك علاقه ..والصور ايوه عندي...
لانا نزلت عينها بأنكسار..بس تخيلت ان سلطان شاف صورها معاه..
وبتردد: شفتها !!
سلطان فاهم عليها: لا ..
لانا حست انها ارتاحت: احرقهم..
سلطان: ليش ما تحرقينهم انتي ..
لانا وقفت ومدت ايدها له: تعال نحرقهم مع بعض..
سلطان طالع ايدها وهو متنح..وحس وجهه مولع نار..كيف يمسك ايدها !
لانا انتبهت لحركتها..وسحبت ايدها بطريقه حلوه وكأنها تعدل شعرها ..
: يله بسرعه تعال نحرقهم..
وفعلا جاب سلطان الصور من غرفته ... واتجهوا للمطبخ من البوابه الخارجيه..
لانا جابت صحن ..وفتحت الظرف وطلعت الصور وحده وحده وهي متأكده انها مقلوبه وولعت فيهم..
كان سلطان جنبها ..ما كان فيه نور الا النار ..وشوي من الشمس اللي بدت تشرق..
طالع عيونها وانعكاس النار مرسوم فيها ..وضحت الراحه فيهم ..وكانت تستمتع وهي تشوفها تحترق وكانها حرقت اياد وحرقت ذكراه معاه..
لانا حاسه بنظرات سلطان بس ما حاولت ترفع عينها ما تبيه يبعدها عنها ..
وطلعت اخر صوره..
وتكلم نفسها بصوت مسموع: هذي اخر صوره..واكون تخصلت من اخر ذنب في حياتي ان شا الله " وطالعته مبتسمه"
سلطان ابتسم لابتسامتها ..
: هاتي اولعها ..
لانا فرحت بمبادرته : ايه ...اكيد تفضل ..
وولعها سلطان..وكأنه ارتاح معاها..حاس بكيف بشعور الواحد لما يحس انه تخلص من ماضيه اللي دايم يلاحقه ..واسمتعوا مع بعض وهم يشوفون النار تلتهم اخر شي من الاحزان ونهاية المأساة والمعانات اللي عاشتها لانا وتعذبت فيها ..
وصارت رماد..
راحت لانا طلعت كيس ورمتها فيهم ..وحطت الصحن..
: وخلصنا ...
سلطان: الحمد لله..
لانا قربت منه : ما ادري كيف بأشكرك يا سلطان ..والله احس ان كل الكلمات طارت من على لساني..بس صدقني محد غيرني ولا خلاني اعيش بالسعاده والراحه اللي انا فيها بعد الله الا انت ..سلطان انت جددت حياتي ..علمتني كيف اعيش وكيف احب الحياة وبطريقه صحيحه..انت ما تتخيل انك رسمت لي هدف للحياة ...وانا اللي كنت احس انها لعبه وتنتهي .. ما راح انسى فضلك علي ...وربي يقدرني ارد لو شي من جميلك..
سلطان استحى من كلمات المدح : لا وش دعوه..انتي وحده مكن خواتي ..وانا بالخدمه...
لانا ما عجبتها كلمة خواتي ..بس حاولت تمشيها ..
: بس انت سويت اكثر مما يسويه اخو..
سلطان حس انه ما عاد يقدر الحراره اللي هو فيها وخصوصا عيون لانا عليه..
: خلينا نطلع..
لانا كتمت ضحكتها..واضح عليه ما قد كلم بنات ...
وطلعت معاه ..وتحت الشمس الدافيه..
: يله الحين روحي نامي وارتاحي..
لانا : تصبح على خير ..
سلطان : وانتي من اهله " وراح بطريق ..وهي بطريق "
دخلت لانا وهي ميته من الفرح..تحس قلبها يرقص ..وانها طااااايره فووووووق ...والدنيا ما تقدر توسعها..
وبنفسها" سلطان والله وقدرت تاخذ قلبي وروحي وعقلي وكياني وانا كلي فدآآآك.."
اما سلطان وعيونه على السقف وايديه تحت راسه ..حس ان مشاعر مختلطه ومو قادر يحددها ..هو ايش شعوره بالضبط اتجاه لانا..هو حب ..رحمه..اعجاب ..فتره وتعدي ولا صدق تعلق فيها ..
: بنام الحين.. وبكره بفكر ان شا الله " وتغطى ونام"




>>>


يوم الجمعه ..
وعلى الفطور..
نزل اخر واحد ولاحظ ان اجواهم متوتره..بس هو عادي عنده ..وايش همه وجودها وعدمها واحد..
وابتسم لما شاف مدى جالسه وتاكل بهدوء ..وجاء على باله شكلها امس في مكلته ..
: السلام على الجميع.. وصباح الخير..
رد الكل باصوات متفاوت هالا اريام اللي ردت السلام بس..وبدون ما تطالعه...
ضاري وقف شوي وهو يطالعهم..وفجأه غير طريقه وراح للجهه اللي عند مدى..
: ابتهال بدليني مكان ..ومن اليوم وطالع هذا مكاني...
ابتهال وقفت وفيها الضحكه: ابشر يا ولد عمي وزوج اختي...
وجلس جنب مدى ..
حمد ما كان له خلق ياكل ...بس حس انه وده يضحك على ولده عايش حياته ولا همه احد..
دانا ولانا واريام منصدمين منه..هذا ما عنده احساس لدرجه ما تأثر بغياب امه !!
مدى وجهها مولع بالاحمر..ضاري جرئ بشكل جنوني ومشكلته ما يستحي من احد..

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -