بداية

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -50

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت - غرام

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -50

وافي : مو كل نهايه سعيده .. وين عبدالرحمن ما شفته لما دخلت البيت وسيارته مو موجوده عند الباب غريبه طالع في هذا الوقت
سجى : مدري عنه تخانق مع حمد وطلع حمد معصب وبعدين طلع عبدالرحمن
وافي وهو يقوم من السرير : يالله انا بروح ادق على عبدالرحمن واشوف وش فيه
سجى : اذا عرفت السالفه خبرني .. لاني من الظهر وانا احاول اعرف السالفه لكن ما قدرت
وافي : طيب .. ( وطلع من الغرفه )
عليا وتناظر سجى : تسلم عليك دلال
سجى ببتسامه : تصدقين اشقت لها بقوم اكلمها
في مــكان اخر .. من العالم ..
لم تقلع الطائره من مطار القاهره الى في الساعه 2:15 ظهرا دقيقه وقد تاخرت في اقلاعها ساعه تغريبا وسيظهر اثر هذا التأخير في مطار شارلي ديغال بباريس .. لم يكن في الرحله شيء يستحق الذكر .. فقد كانت الاجواء بارده وكل منهم يعيش في عالما اخر .. لكن الشيء الذي حصل فعلا بان شهاب لم يكن مغمض العينين فقط من اجل تفادي النظر والاحتكاك بانفال .. بل كان فعلا يزور عالم الاحلام .. ويقطو في نوما عميق .. اما انفال فتحاول ان تنسى فكرت ان تنام .. فظلت تتأمل البحر الواسع من تحتها .. والسماء الزرقاء الصافيه ..التي تشقو الطائره اجوائها لتأخذهم عبرها الى مكانا اخر بعيد كل البعد عن ارض الوطن .. الي مكان قد يتطلب الوصول اليه عبر الارض اياما كثيره .. ما اعظم هذا الاختراع الذي يشبه الطائر الكاسر بجناحيه الكبيرين .. قدمت المضيفه الطعام لانفال لكنها رفضت ان تاكل لان زوجها نائم .. رغم ان عصافير بطنها تاكل بعضها من شدت الجوع ..
تكلم الكبتن بالمكرفون .. معلنا عن وصولهم الى مطار شارلي ديغال ببارس .. وراجيا منهم ربط الاحزمه والاستعداد لنزول .. متمنيا لهم سفرا سعيدا
فتح شهاب عينيه على صوت الكبتن .. دون ان يحرك راسه وبحركه بطيأه ربط حزامه ..
نزلت الطائره بسلام واخذت مكانها بين الطائرات .. وبعد وقوفها بدقائق .. فتحت ابواب الطائره .. وقامت الناس من اماكنها تبحث عن اشيائها وتحمل حقائبها .. وتمسك باطفالها .. منهم من كان فرحا بالوصول .. ومنهم من كان منهكا من الجلوس .. ومنهم من يزاحم الناس لينزل اولا .. منهم من لم يتحرك من مكانه
انتظر شهاب قليل حتى يخف الناس .. وبعدها وقف وانزل حقيبته الصغيره المحموله من الرف العلوي
وقفت انفال لما شافت شهاب وقف .. ومشت خلفه .. هذه المره كانت عارفه في أي مطار بنزلون وهم في أي ارض لانها كانت صاحيه طول الرحله .. لكنها استغربت من نزولهم هنا وهم رحلتهم الى اسبانيا وهذا مطار
باريس معقوله شهاب غير الرحله .. يالله حتى باريس خيال ..
اول ما طلعو من بوابت الطائره .. شعرو ببرودة الجو .. وهبت رياح بارده اثلجت اطراف انفال التي لم يداعبها بردا كهذا .. ربما لانهم ما زال مرتفعين عن الارض .. نزلت انفال من الدرج وكان جسد شهاب امامها كل المعتاد .. تاملت في السماء المتلبده بالسحب البيضاء الناصعه .. اخذ تبحث عن القمر ونوره
لكن لم يدم بحثها لانها دخلت الى المطار ..
اتسعت عنيها عندما دخلت .. كان المطار واسع ورائع .. وكبير .. والناس اشكالهم والوانهم مختلفه كل الاختلاف عن الناس التي راتهم في مطار الشرقيه .. هنا كانت الوان الزاهيه النصب الكبير من لبسهم .. والشعر الاشقر بدرجاته .. تاج راس الغالبيه العضمى من الناس رجال واطفال ونسائا .. اخذت تبحث بين ملامح الناس عن ملامح مألوفه لها وراتها في الطائره .. تذكرت السيده التي تحدثت معها لما كانت الطائره متوقفه في مطار القاهره .. تمنت ان ترها لتحيها .. وتتمنى لنا سفرا ممتعا ..
نظرت الى جسد شهاب الذي كان امامها .. وكانت هي تحاول ان توسع خطواتها لتلحق به .. لكنه فجأه بدى يسارع في خطواته ..
شهاب لما نزل من الطائره ودخل المطار .. رفع يده وناظر ساعته ( الحين الساعه 6:45 دقيقه مساء وطائرة المتجه الى برشلونها بتتحرك الساعه 7:15 .. يعني ما بقى الى نصف ساعه .. والمسافه من صالة الوصول ((2f) إلى صالة المغادرة (2c) عشر دقايق مشي سريع اشبه بالركض .. هذا الي كانت خايف منه ان تأخر الي حصل في مطار القاهره ممكن يضيع علينا رحلة الساعه 7:15 .. خليني اسارع في خطواتي علشان الحق على الطياره )

كانت انفال متفاجاه من تزايد سرعة شهاب وكبر خطواته .. يزداد خوفها كلمها ازدات سرعته ولم تتمكن من مجاراتها والحاق فيه .. كرهت فكره ان تحس بالضياع مره اخرى فحاولت ان تركض بدل الهروله وتناست الناس من حولها لتصل اليه او على الاقل تكون المسافه بينهم قليله ... احست بقليل من الراحه عندها اصبحت قريبه منه وخلفه تماما ..
فجأه احست بيد قويه تمسك بيدها بشده .. وتحاول ان تجرها .. وهي تحاول بجسدها تتفاد الاشخاص الذين يكنون في طريقها .. وقدمها تحاول ان تسرع لان يدها المشدوده وجسدها المنشد اسرع

وصلو الى صالة المغادره .. وكانت ابواب الصعود الى الطائره مفتوحه .. مازال شهاب ماسك انفال من يدها بشده ..عندما وصلو عند البوابه وقفو ليأخذوا نفاسهم التي انقطعت من السرعه ويتنفسون بعمق.. وخاصه انفال التي تحس بالم في باطن قدمها وفي ظهرها رفع شهاب يده وناظر الساعه 7:6 .. عندما رفع يده ليسلم التذاكر .. ادرك بانه ممسك بيد انفال .. فترك يدها بسرعه
عطاها نظره ومشى الى داخل الطائره .. اما انفال لما ترك شهاب يدها على طول تحسست مكان قبضته بيدها الاخرى .. ولاحظة احمرار المنطقه التي امسك بها .. وانطبعت اصابع شهاب القويه على معصمها .. ماتدري ليه حست بنشوه فرح مفاجأه ..

فــي داخل الطائره ..جلست انفال بالكرسي الي جنب النافذه وشهاب جلس جنبها .. كلها كم دقيقه .. ونادا الكبتن معلنا عن اقلاع الطائره وراجيا من الركاب المسافرين ربط الاحزمه
كانت هذي الرحله مختلفه في كل شيء الطائره واشكال المسافرين واجناسهم .. وشكل المضيفات .. واختلاف بسيط في شكل ولون المقاعد .. وكان في اختلاف بسيط في شعور انفال وشهاب ..
انفال كانت تشعر بالفرح وقليل من الامل وكثيرا من الامان .. من مسك شهاب يدها وهي تحس باحساس غريب يمكن احساسها بالفرح لان لمسها وامسك بيدها .. صحيح ما مسكها بلطف ورقه وكانت مسكته اشبه بالقبض على اللص الهارب .. قبضته كانت شديده ومألمه وكانه يخاف تفلت من يده .. بس كانت ظاهريا حلوه وداخليا ولد احساس الامان يعني شهاب لايمكن يخليها لحالها
اما شهاب فكان يلوم نفسه على تصرفه .. انا ليه مسكت يدها .. كان خليتها تضيع في المطار .. والله كانت مسكتي لا اراديه لما خفت ان نتأخر على الطائره وخفت انها ما تقدر تلحقني .. يا الله والله اني ابتلشت باسبانيا يعني كان رحت لي اسبوع مصر ولا ماليزيا .. مو ازين لي كان حنا من الظهر هناك مو احسن لي من عوار القلب ووجع الراس .. تعبت من جلست الطياره من الساعه 9 الصباح والحين الساعه 7 المغرب يعني يوم كامل هنا بالجو .. المفروض لما استشارني ابوي في سفرت شهر العسل قلت له ماليزيا او أي دوله ثانيه لها رحله بدون محطة وقوف وتغير طياره .. والمفروض اني لما رحت لمكاتب السفريات استفسر عن الرحلات والخطوط .. وشفت ان جميع الخطوط رحالتها لازم في محطة توقف غيرت راي .. بس انا كان ودي حيل باسبانيا بلاد الاندلس ..
التفت شهاب على انفال الي كانت تناظر في يدها وتتحس مكان قبضته ولاحظ ان يدها صارت حمره
شهاب بصوت واطي وهو يناظر انفال : ألمــــتك
انفال بصوت واطي : لا
انفال حست براحه لما كلمها والتفت عليها .. وحبت تتكلم معه على الاقل يهتز جدار الصمت الي بينهم
انفال التفتت على شهاب وقالت بصوت واطي : هذي اخر طياره نركبها
شهاب اكتفى بهز راسه بنعم .. هذا الشيء خيب امل انفال في بدا اول حوار بينهم.. التفتت انفال على النافذه وظلت تناظر المساحات الخضراء التي تمتد تحتها .. وتتامل الون الازرق الذي يمثل البحر .. واشكال السحب من تحتها .. ادهشها كثير منظرها واذهلتها فكره ان تحلق فوق السحاب .. تسألت كيف هو حال الجو في الخارج وعلى هذا الارتفاع الشاهق اكيد برد شديد ..قطع عليها تأملها صوت حركه بقرب منها ..
التفتت ورات شهاب يفتح الطاوله التي في باطن ظهر المقعد الامامي لها .. قدمت المضيفه لهم الطعام .. ما ان رات انفال الصنيه والاكل حتى بدا العاب يسيل من فمها وبدات تحيا عصافير بطنها الميته من الجوع ..
كان الوجبه مكونه من ( قطع من اللحم .. وسلطه .. وخبز .. وزبده ..و قطعة فاكهه .. وجبن .. وكولا )
لما بدا شهاب يأكد سمت بأسم الله وبدات تاكل .. توها تأخذ قطعة الاحمه استوقفها صوت شهاب ..
شهاب بأمر : لا تاكلين اللحم يمكن مو حلال .. او يمكن لحم خنزير
انفال كان ودها تاكل قطعت اللحم لان كان شكلها مشهي وهي لانها ميته من الجوع .. بدات تاكل السلطه والخبز مع الجبن والزبده تقريبا كلت كل الوجبه ماعدا قطعة اللحم .. وبعدها جوعانه .. بعدها جاب لهم قطعة كيك وعصير برتقال .. كانت الكيكه لذيذه واشربت العصير .. حست براحه اكثر لما كلت
التفتت على شهاب الي كان جالس يشرب العصير
انفال بصوت واطي : بقى كم ساعه ونوصل
شهاب بدون ما يناظر فيها : تقريبا ساعه ونصف
التفتت انفال على النافذه ورجعت تتأمل السماء باعيونا حالمه .. و كلها شوق لاستنشاق هواء اسبانيا والمشي في اراضيها واكتشاف اسرارها .. والتزود من ثقافتها ..والاطلاع على حضارتها وتاريخها
انني قامه اليك يا اسبانيا .. اتمنى ان تضميني في احضان حضارتك ..
.
.
.
فــي مكان قريب من البحر .. كانت تقف سيارة حمد
حمد كان متسند على باب السياره وعلى وجهه علامات الضيقه والحيره .. ينزل بجسده ويأخذ مجموعه من الحصى ويرميهم بكل قوته في الهواء .. ليس مهمنا اينا سقطت وعلى من سقطت ..المهم انه مع كل رميه يحس بالقوه التي افتقدها اليوم .. ويحاول استرجاعها تذكر شكل عبدالرحمن وهو معصب لم يراه هكذا من قبل لم يبدر منه تصرفا يستدعي كل هذا التعصيب هذا ما كان يقتع نفسه فيه بانه ليس المخطأ بل جميعهم لا يفهمونه و لا يدركون حجم الحب الذي يكونه لدلال .. واشتياقه لها في كل لحظه .. تصابه احيانا نوبة جنون ان لم يسمع صوتها ويفرح كثير عندما تمدحه وتقول له كلامات جميله .. كم يعشق دلعها واسمها وكلامها ولا يتصور حياتها من دونها
كسرت نظراته انوار السياره الاماميه التي وقفت امامه .. ونزل منها سعــد ومطلق ..
سعــد ويوقف جنب حمد : خير يا بوحميد ليه مضايق اقلقتنا عليك ..
مطلق وهو يناظر ملامح حمد : وش فيك داق علينا تعال ابيكم .. وش صاير
حمد بحزن : اليوم تخانقت مع اخوي عبدالرحمن .. وطلعت من البيت
سعــد : عادي تصير كثير يما تخانقنا مع اخوانا وابوهاتنا وطلعنا من البيت معصبين .. واذا هدت الاوضاع رجعنا .. واذا ما هدت نمنا بر البيت
مطلق : وش سبب الخناقه
حمد وماحب يقول السالفه بالتفصيل : انا قلت لامي ابي اتزوج وامي قالت لاخوي عبدالرحمن وجا هو عاد وتخانق معي كلمه مني وكلمه منه .. عصبت وطلعت من البيت
سعــد ببتسامه : احلى يا معرسنا ..للحين مصر تتزوج خويتك الي اسمها دلال
حمد : ايوه أبي اتزوجها .. بس المشكله اهلي كيف اقنعهم اني ما اقدر اعيش بدونها هي هواي الي اتنفسه
مطلق ببتسامه : احلى يا روميو زمانك .. وقمت تشعر .. وتتذوق من كأس الحب المر
حمد : انا ما قلت لكم تعال هنا علشان كل واحد يتمسخر .. ابيكم تساعدوني
سعــد : يعني وش تبينا نسوي نروح نقنع اهلك بضرورت زواجك من فاتنت العصر دلال
حمد عصب لما حس ان الاستهزاء باين في كلامهم : اقول روحو رجعو من مكان ما جيتو انا مو ناقص.. والله اني غلطان لما دقيت عليكم .. كنت اظن انكم كفو .. ورواعي فزعات
سعــد :ا فــاااا .. حنا محن رواعي فزعات انت جربنا .. طيب وش رايك تتزوجها بدون علم اهلك
حمد وعصب زياده : اقول سعــد بتمشي و لا افلعك بهذي الحصه اطشر دمك .. وين حنا جالسين فيه.. اروح اخطبها واهلي ما يدرون .. طيب واذا سألوني وين اهلك وش اقول لهم مقطوع من شجره وعايش بدار ايتام
سعد : يا بعد كبدي علامك معصب اهدى شوي وانا جايك بالكلام .. حبه حبه وخلنا احبه
حمد خذ نفس عميق وقال : يالله قول الي عندك من افكار مجنونه
سعد : يا اخي اسمعني انا ما قلت لك روح اخطبها لحالك .. حنا راح نكون لك عائله وهميه ونسوي فيك خدمه انسانيه ونروح نخطب لك .. انا عندي ولد عم على بوابة الخمسين لاشغله ولا مشغله حط في جيبه فلوس ويمشي على مزاجك وعندي بعد ولد خال اصغر منه يمكن في الثلاثينات هم نفس الحركه حط في جيبه كم ميه ويمشي معك مضبوط مثل عقارب الساعه .. ناخذهم معنا على اساس واحد ابوك والثاني اخوك او عمك .. واذا حصنا بعد واحد حطينا في جيبه فلوس وخذيناه معنا وسويناه خالك .. واذا تبي بعد اروح انا ومطلق يعني اخوانك وتكمل العائله الكريمه
حمد وراقت لها الفكره وبدى يقلبها في مخه : طيب واذا جاو يسألون عني
سعد ببتسامه : يا بابا هذاك اول الي كان سألون مضبوط ويكشفون اوراق الرجال كلها ماضيه وحاظره وبحثون عن اصله وفصله .. اما الحين الوضع تغير .. الناس ما همها الى الظاهر .. واذا جا الرجال يخطب يوزنون جيبه ويشفون كم يسوى .. عنده كثير هلا وسهلا ما عنده شيء الباب يوسع جمل .. وبعدين انت ما تقول ان البنت عايشه حياتها بحريه وهي حرة نفسها .. ان اهلها منفتحين وابوها متوفي .. واخوها ما يدخل بحياتها خلاص قول لها واتفق معها .. اذا جينا نخطبها .. على طول توافق وتصر عليك اذا كانت تبيك
حمد : والله انك يا سعود عز الخوي .. خلاص انا اليوم اكلمها وبكره نروح نخطبها بس عاد انت شوف لنا الابو و العم والوهمين .. بس عاد اخاف يفشلونا ولا يخربطون
سعد : اقولك يمشون معك مضبوط .. وبعدين انا اظمنهم لك .. يا اخي مجربينهم من قبل .. وجابو نتيجه
مطلق : طيب انت تدل بيتها
حمد : اكيد وانا مغمض ..( كمل بخيبه ) .. طيب واذا درو اهلي
مطلق : حطهم امام الامر الواقع
.
.
.
فــي سيارة مشاري الي توها متحركه من قبال بيت بوتركي .. بعد ما ركب وافي ..
ساد الصمت بعض دقائق قبل ان يتكلم مشاري
مشاري : خالتي وبنتها وزوجها توهم طالعين من بيتنا
وافي : زياره ولا عازمينهم
مشاري : هم كل يوم يجون يتغدون عندنا .. وما يطلعون الى المغرب واحيانا يجلسون يتعشون عندنا وخاصه لما ابوي يلزم عليهم ..( كمل بحزن ) .. ابوي هذي الايام صاير حيل مع زوج خالتي كل يطلعون مع بعض
وافي : وانت تجلس تتغدا وتتعشى معهم
مشاري اكتفى بهز راسه بنعم ..
وافي حس بصعوبة المهمه الي راح يسويها .. وخاصه لما قال مشاري ان بومشاري وزوج خالته رفقه المصيبه ان اخوانه بو مشاري وبو تركي لهم نفس الطباع رغم انهم مو قراب حيل من بعض .. طالعين على الوالد الله يرحمه .. راسهم حجر والي في راسهم لازم يمشونه .. واذا قالو كلمتهم ما يثنونها .. ومافي مجال لنقاس ..ومجردين من العاطفه .. وعلاقتهم بعيالهم مو حيل بس لو سوى احد منهم شيء او مشكله ولا مصيبه .. ما يرحمون .. والعيال علاقتهم بابوهم مجرد احترام لا غير .. واي واحد فيهم يطيح في مصيبه او تصير عنده مشكله على طول يقول لعمه وافي ..وعمهم وافي ا لي ما عمره قال لهم روحو لبوكم خل يحل مشكلتكم لانه عارف ان اخوانه قاسين حيل على عيالهم وجافين معهم .. لذا كان ما يتردد في مساعدتهم .. يما دخل مراكز شرطه معهم الي مسوي حادث بسيط ولي متخانق مع اخوياءه وياما دفع فلوس لهم يصلح سياراتهم ولا يعطيهم فلوس لرحلات .. وخاصه حمد فلتت زمانه ..عبدالرحمن و وافي دائما هم الي وراه ويحلون مشاكله الي ما تخلص .. بس كل واحد الله عطاه زوجه حنونه وقلبها على اعيالها مثل ام تركي الي حيل قريبه من عيالها وحنونه عليهم .. حتى ام مشاري بس ام مشاري مو حكيمه مثل ام تركي الي دائما لها الدور الكبير في حل مشاكل عيالها على الاقل بنصح .. والحمدلله ان مافي احد من العيال طلع على ابوه .. الا تركي شوي .. بس تركي قلبه طيب

هل سينجح وافي في حل مشكلة شهاب .. ؟
طلال وموافقته المبدايه على فكرة الزواج .. هل من المعقول ان يستسلم طلال بهذه السرعه
وماذا عن وفائه لذكرياته وحنينه للماضي ؟
كيف ستسير الامور في اسبانيا بين شهاب وانفال ؟
حمد .. واصراره على الزواج .. من دلال .. هل ستنفذ فكرة سعد وهل ستنجح ؟

الــــفصل السابــــع عشـــر
الجـــزء الاول ...
دخل الشــقه بهدوء وبين راحت يده باقه من الورد الاحمر الجوري .. مثل كل مره يسافر فيها للشرقيه يومين ويرجع مامره رجع فاضي .. وقف عند باب الشقه وهو في حالة فوضت مشاعر .. حب وشوق وهيام .. كل الجسد والحواس في حالة تشويق ولهفه ..العيون تريد ان ترى ذاك الوجه الملاكي الذي يزداد جماله عندما تبتسم وتتورد الوجنتين .. واليدين متشوقه لاحساس الدفأ والحنان عندما تلمس يدها ..والجسد لا يتحمل بعد جسدها .. في كل مره يسافر فيها ويعود يزداد تعلقه فيها .. وفي كل مره يجد هذا القاء اصعب من القاء السابق وفي كل مره يزداد عجزه عن وصف مايحسه .. فجأه اختفت كل كلمات الغزل .. فاصبح الجسد ينسج عبارات حب والشوق بحركاته ولمساته .. كنوع من التشارك مع المشاعر .. لتصل محتوى الرساله بعمق وبصدق ..
خرجت نجلا بسرعه من غرفة النوم ووقفت تتامله ببتسامه وهو واقف عند باب الشقه وبين يديه باقة الورد
اقتربت منه بدلع وببتسامة خجل .. ونظراتها تعبر عن شوقها اليه ..
قدم اليها باقة الورد ونظراته مثبته على عينيها المرسومه بالكحل الاسود
اخذت باقة الورد وحظنتها بقوه.. وقربت وجهها من الباقه لتلامس بتلات الورود الحمراء بشرتها البيضاء
رفعت عينيها ونظرت اليه ببتسامة شوق .. اقتربت منه وطبعت قبله على خده الايمن ببطأ ..
عندما اقتربت منه ازدات دقات قلبه .. وتزايدت الحراره في خده الايمن عندما لمسته شفتاها الصغيرتان
اعمض عينيهي واستنشق عطرها .. لايريدها ان تبتعد عنه .. فهو بحاجه الى قربها ..
رفع يده وطوق خصرها .. وطبع قبله طويله على جبينها ..
دائما هذا القاء .. يحدث في حظرت الصمت وتبدا المشاعر بثرثره .. لتعبر عن حالها في البعد وحزنها بالليل ولهفتها للقاء.. كم كانت الساعات طويله والدقائق ثقيله والظلام موحش .. لقد تشاركت معي كل زوايا الشقه حزني فكانت الوحده ضيفا قد طرق بابي بعد خروجك بثواني .. عندما سمعت الباب جئتكا وكلي شوق اليك في كل مره تبتعد فيها ينتابني احساسا قوي بان لم اراك .. يعذبني هذا الاحساس ويزداد عذابي كلما طالت فتره غيابك عني ..>> هذا ما كانت تريد ان تقوله نجلا
جلسو في الصاله الصغيره وتشاركو الكنبه .. فمل الصمت منهم ورحل
نجلا ببتسامة : الحمدلله على السلامه .. هلاا بنور هالدنيا
طلال ببتسامه : الله يسلمك .. يانور عيني
نجلا ببتسامه : قلي وش اخبارك .. وكيف حال اهلك بالشرقيه ؟
طلال : انا لما شفتك صرت بخير .. واهلي كلهم تمام
سرحت نجلا لدقائق وهي تناظر باقة الورد الي حطتها على الطاوله الي قدامها .. ظل طلال يتأمل ملامحها
طلال بصوت جدي : نجلا .. انا عارف انك تبين تسأليني اذا قدرت اخبر اهلي هذي المره ولا مثل كل مره اروح فيها الشرقيه وارجع مثل ما انا ..والله يــ
ارفعت نجلا راسها وناظرت طلال وقاطعته : لا تتاسف يا عمري انا عارفه ان المسأله يبي لها وقت شوي .. وعارفه انها صعبه عليك .. ( كملت بحزن ) .. يعني وش راح تقول لهم تزوجت بدون موافقتكم .. ومن تزوجت تزوجت وحده من عامت الناس .. اهلها على قد حالهم وماهي من اصل يعتز فيه .. وما عندها عمام ولا خوال ولا ابوي يسندونها .. عايشه مع امها واخوها فــ
قاطعها طلال بعصبيه ممزوجه بحب : ما ابي اسمعك تقولين هذا الكلام مره ثانيه ولا ابيك تفكرين فيه ..نجلا انا لما حبيتك نسيت كل مقومات ومقايس الزواج الناجح في عائلتنا .. لاني مؤمن ان مو كل زواج يربط بين اعيال عم او يربط بين عائلتان لهم اسم كبير ومكانه راقيه .. ومن نفس الطبقه الاجتماعيه وفي نفس الحاله الاقتصاديه ممكن ان يكون زواج ناجح ويدوم .. انا عندي قناعه عميقه نابعه من الاعماق بان الحب هو اساس كل شيء بالحياه وان بالحب نخلي كل شيء بهذي الدنيا جميل .. وانا من خلال حبك اشوف الدنيا باحلى صوره
وبحبنا وتفاهمنا نقدر نتخطى كل الحواجز الي يشوفها المجتمع سبب في فشل الزواج
ارتسمت ابتسامه عريضه على وجه نجلا الي كانت تشعر بالراحه والسعاده .. في كل مره تقوص في اعماق طلال وتكتشف كم هو كبير ذالك القلب الذي يضخ بالحب ليدب في الحياه الروح ويملأ كل ثغرات عاطفتها الفارقه التي تحولت الى صحراء قاحله غير صالحه للعيش بعد موت ابيها وبعد اخيها الذي كان يعمل في الطائف ولا تره كثيرا.. نعم بالحب نستطيع ان نعيش بسعاده ..


امتزجت جزئات الهواء بعطر نسائي .. الذي دخل مع الهواء الى رائتي طلال الذي كان مسترخي على كرسيه ومسند راسه على ظهر الكرسي ومغمض عيونه وحاط يده تحت راسه .. انتشلته رائحة العطر القويه من سلسلة اروع لحظات حياته .. عقد حواجبه( وما زال مغمض عيونه) عندما ازدادت رائحت العطر ..
ساره بصوت واطي : طلال
فتح طلال عيونه وناظر طرف عبايتها من تحت ..
ساره بصوت ناعم : طلال تشكي من شيء .. يأملك شيء
رفع عيونه طلال وناظرها بلامباله ولا كأن سمع شيء وقال بصوت واطي وملامح جامده : خير
ساره برتباك : خير بوجهك .. شفتك ..قصدي يعني .. يــعنني صار لك ساعه ونصف على هذي الحاله فحبيت يعنني اطمن عليك .. يمكن .. ( نشف حلقها وحست بالاحراج لما شافت طلال يخزها وماقدرت تتكلم )
قام طلال من كرسيه وشال الملفات الي على الطاوله .. وطلع من الغرفه بدون ما يناظر فيها ..
بحركه سريعه وكلها عصبيه اضربت برجلها قاعدة الكرسي الي كان جالس عليه حست بالم في قدمها لكن ما منعها الم من ان تضرب الكرسي عدت مرات .. لتفرق شحنات القهر والحسره الي في داخلها .. رددت في سرها ( والله لو انه حجر حس .. والله لو انه حجر تحرك .. والله لو انه حجر لان شوي .. لكن هذا ما ادري قلبه من ايش .. يااني بجن يا اني بقتله .. والله بيني وبين الجنون شعره .. انا اول مره بحياتي اشوف انسان صخر مثل هذا ما ادري كيف عايش .. وليه عايش اساسا .. متى راح يحس فيني .. والله اني بموت تعبت وانا احاول معه .. ذليت نفسي وصغرتها .. واهنتها قلت يمكن يحس .. مدري اشتري له احساس .. استورد له قلب .. اهدده بسلاح .. اخطفه .. اقتله .. اقتل نفسي قدامه .. وانا متاكده لو بسوي كل هذا مارح يهزه ولا يحرك فيه شيء ..بس والله احبه .. آه منه ومن عذابه )


اما طلال فطلع من الغرفه وهو مازال عاقد حواجبه .. ويمشي بخطوات كبيره وكانه يحاول ان يبتعد بسرعه زادت قبضته على الملفات التي بين يديه عندما .. تذكر قلت ادبها .. ودخولها بدون استأذان .. لم يرى في حياته مثلها ترضى بالاهانه والتهميش .. الا تدرك باني لم احبها ولم احاول ان احبها .. الا تعرف بان قلبي ما زال ينبض بحب نجلا .. اه يا نجلا .. لقد اعادتني الى الارض هذه الانسانه لا اريد ان الصق فيها احدى الالقاب الرديئه .. لانها لا تعني لي شيء انني اكره من يحاول ان يعيدني الى الواقع وانا احاول ان احي الماضي في داخلي بكل احاسيسه الجميله .. احاول ان اربطه باحداث هذا الواقع الذي احاول ان اتعايش معه .. مازلتي حياه بداخلي يا نجلا .. ومازال قلبي ينبض باحاسيس الدافأه .. وما زلت وفيا لكي .. ( تنهد بعمق وحسره عندما تذكر ... اخوه ابو ضاري وموضوع الزواج .. الذي ما زال قائما .. ومشروعا قريبا ربما يرى النور ) صرخاتا بداخله تعلو كلمها تصور انه قد يزف الى امراءه اخرى .. (تزداد قبضت يده كلما تذكر انه في لحظات استسلم للواقع وترك الامور تحدث تلقائيا ) ربما يفقد اعصابه في أي لحظه وفي داخله اهات تريد ان تهز المكان من حوله بصرخات عاليه .. حاول ان يمسك نفسه ويحكم عقله قبل ان يحكمه الواقع .. فعقله كقلبه يرفض فكرة الزواج .. لكن ربما العقل قابل لرضوخ اذا لزم الامر ..
(( لا لا منت بطبيعي يا طلال .. حاول تهدي الشوي ترى الدنيا ما تسوى ولا احد فيها يفقدك اعصابك .. بس والله هذي البنت طلعتني من طوري .. ما ادري ما تحس ماني قادر اتقبل وجودها ولا اذني قادره تتحمل صوتها .. من اسمع صوتها تضيق فيني الدنيا اكثر من هذي الضيقه .. والله انا خايف يجي يوم ما اقدر فيه امسك اعصابي ويجيها كف مني يطيح اسنانها .. ولا يعلى صوتي واقول لها كل الكلام الشين الي فيها ولي مو فيها .. وهذا بعد اذا حست .. والله من اشوفها احمد ربي على نعمه الاحساس والاخلاق .. هذي الي كان ناقصني تسألني وش فيني ولا يألمني شيء .آه آه . مو معقوله استسلم بهذي السهوله .. متى كانت الضروف هي الاقوى لازم تتصرف .. افضل شيء اروح لام ضاري ولا لام شهاب واكلمهم .. واقولهم يقلون لخواني اني ما ابي اتزوج او على الاقل يأجلون موضوع الزواج حاليا لاني مو مستعد وعندي شوي مشاكل في العمل .. وفيني مرض خطير .. لا لا وش فيني افاول على نفسي بالشر .. مو حلوه ازودها كثير .. بخلي الامر طبيعي خليني اروح لام ضاري لان لها تأثير قوي وسريع على زوجها ولان هو الي مفاتحني بالموضوع ))
وصل الى .. نهاية احدى ممرات المستشفى الواسع ..قادته قدمه الى طريق ممسدود بينما عقله يحاول ان يجد الطريق ( انا الحين وش جابني هنا .. وانا اقول ليه المسافه الى مخرج المستشفى طويله .. اتاريني اللف بهذا الطابق .. كان من المفروض اني انزل الدور الارضي ما بقى شيء ويخلص دوامي )


في احدى طوابق المستشفى .. وفي قسم العظام .. وتحديدا في غرفة الدكتور مساعد ..
كان مساعد جالس خلف مكتبه يراجع اوراق احدى مرضاه المتقدمين في السن الذين يشكون بالم في الركب والمفاصل نتيجة نقص الكالسيوم والفسفور في العظام ..
سمع طرقات على الباب ..
مساعد وعيونه مثبته على الاوراق الي بيده : تفضل
افتحت ساره الباب بهدوء .. وقفت عند الباب لما شافت مساعد مشغول في مراجعت الارواق
رفع مساعد راسه وشافها واقفه عند الباب .. مساعد ببتسامه : هلاا اخت ساره تفضلي
ساره ادخلت الغرفه واجلست على الكرسي الي قريب من مكتب الدكتور مساعد : اسفه شكلي ازعجتك
مساعد وهو يفسج النظرات الطبيه : لا ما ازعجتبني .. كنت بس جالس اراجع بعض الاوراق .. الا شخبار امك وكيف صحتها مداومه على حبوب الكالسيوم والمقويات الي اعطايها اياهم ولا احيانا واحيانا
ساره : والله صحتها تمام .. وهذا انا صايره لها مثل المنبه اذا صار وقت الدوا احن عليها وما اسكت الى لما تاخذ دواها .. مشكور دكتور على اهتمامك
مساعد ببتسامه : ولو هذا واجبنا يا اخت ساره .. ولا شكر على واجب .. والله يعطيها الصحه والعافيه والله يقويها
ترددت ساره في فتحت الموضوع الي جايه علشانه .. وحست بالاحراج .. وراح يزيد الاحراج لو انها طلعت بدون ما تتكلم بالموضوع .. وراح يكون دخولها وخروجها من الغرفه في قمه السخافه والوقاحه
ساره بتردد وارتباك واضح : دكتور مساعد ممكن اسألك سؤال بس اتمنى ان ما تفهمني غلط
مساعد بهتمام : نفضلي اسألي
ساره زاد ارتباكها : طلال .. قصدي اخوي الممرض طلال
مساعد بهتمام : وش فيه طلال
ساره بتردد : هو ما فيه شيء .. بس انا حبيت .. يعني حبيت اسأل هو ليه ترك الرياض ونقل الشرقيه .. اتمنى ان ما تفسر سؤال تفسير ثاني .. بس انا حبــ
قاطعها مساعد باصرار : على ما اعتقد ان هذي حيات طلال الشخصيه وما لنا دخل فيها .. وهو حر نفسه وين ما يلقى راحته ينقل ..
ساره : بس انا ما احسه مرتاح هنا .. قصدي يعني دائما الاحظ يعني مو بس انا الي الاحظ الكل ملاحظ ان طلال منعزل كثير .. ودائما سرحان وهادء وخاصه في الفتره الاخيره ..انا حبيت اسأل بس من باب الاخوه والزماله لا اكثر .. (وكملت وهي قايمه ) .. اسفه على تدخلي
مساعد كان وده يقوله لها اتمنى انك تبعدين عن طلال لكنه تراجع وقال : اتمنى انك تهتمين بشغلك اكثر
طلعت ساره من الغرفه بعد ما ناظرت مساعد بنظرات حاده ..وسكرت الباب بقوه بعدها ..
مساعد وهو يناظر في الباب الي اتسكر بعصبيه ..( الله يهديك يا ساره ..ما ادري متى راح توعين لنفسك وتدركين ان الي تسوينه مو من صالحك وما راح تستفيدين شيء من ورى هذي الاسأله .. كلنا عارفين انك تحبين طلال وتحاولين تتقربين منه كل شيء واضح والي ما فهم حركاتك من اول مره راح يفهما مع الايام لكن ما في احد غيري عارف ان طلال استحاله يحبك .. او يحاول يحس فيك .. لان روحه ما زالت مستوطنه اراضي الرياض )


(( مساعد صديق طلال دكتور عظام .. عمره 29 سنه .. متزوج وعنده 3 اولاد وهو الوحيد في الشرقيه الي عارف بحيات طلال بالرياض وزواجه من نجلا .. لما قرر طلال ينقل الشرقيه .. نقل معه .. صار هو الذكرى الوحيد الحيه الي حملها طلال معه من الرياض مع شنطة الذكريات .. تعاهدو على ان يبقى الماضي سرا .. وان يظل الماضي مختبا خلف اسوار الرياض ))

دخلت ســاره بعصبيه ورمت الملفات بقوه على الطاوله ..
التفتت عليها نوره بكل برود لانها متعوده على هذا المشهد الذي يتكرر بشكل يومي .. وعتادت على صوت الملفات وهي تضرب الطاوله بقوه
نوره وهي تناظر ساره بسخريه : وش الي حصل في حلقة اليوم من المسلسل الشهير ســاره الذائبه وجبل الجليد الجامد ..( لما شافت حالة ساره كملت ) .. اكيد مثل احداث الحلقه الماضيه والي قبلها .. هذا هي الاحداث ماراح تتغير ولا راح تتطور .. بتكمل السنه الثانيه من عرض المسلسل .. الاحداث زي ما هي
ســاره انقهرت من سخريت نوره والواضحه في كلامها : نوره خليكي في حالك ترى الي فيني مكفيني
نوره بجديه : طيب انتي ليه معصبه اذا الاحداث هي نفسها ومافي شيء جديد ..والمفروض انك تأقلمتي معها
ســـاره بقهر : والله قهرني كان ودي قلبت المكتب على راسه .. عساه الكسر ويطيح وينكسر
نوره : من هذا الي تدعين عليه .. لاتقولين لي رحت لدكتور مساعد مره ثانيه
ســـاره بحزن : ايوه رحت .. وياريتني ما رحت .. قال ايش هذي حياته الخاصه والمفروض ان محد يتدخل فيها .. انا اموت واعرف وش سالفة شغله بالرياض
نوره : أي صحيح هذي حياته وهو حر فيها .. وبعدين انتي ليه رحتي لدكتور مساعد مو انتي قايله انك ماراح تطبين مكتبه بعد ذيك المره الي حاولتي تسحبين منه كلام عن حيات طلال .. واحرجك لما قالك خليكي في حالك
وماقدرتي تاخذين منه لاحق ولا بطل .. انت عارفه ان مساعد عسر .. وما يطلع الكلمه الي بطلعت الروح
ســـاره بخيبة امل : مادري وش الي خلاني اروح له .. يمكن لما شفت حالة طلال .. وسكونه الدائم .. ظنيت باني ممكن اعرف سبب شروده من مساعد

فــي خارج المستشفى وامام هذا المنظر الذي يتكرر بشكل اسبوعي ..
سيارة طلال خامده عـلى الارض بعد ان نامت كفراتها وتسرب الهواء منها بفعل فاعل .. فاعل يتمنى ان تفعل به الاقدار ما فعل بهذه السياره .. وقف طلال ساكنا .. وهو ينظر الي سيارته التي عانت كثير هذه الفتره من هذه الحوادث التي تحصل فيها والفاعل مجهول لاشك انه يحمل بقلبه كل الحقد والغيض والكره لطلال فلايستطع ان يواجهه فيأتي ليفرق جرعات حقده في هذه السياره عن طريق تكسير زجاجها او تفريق هواء كفراتها .. او ترك رساله غير مفهومه على مقدمة السياره .. في المره الاول وهي كانت الصدمه الكبرى لطلال لانه لم يرى من قبل سيارته قد تحولت الى بقايا حديد .. لم يكترث بالموضوع ظنا منه بان الفاعل من عامة الناس ولم يكن يقصده بالتحديد فالبطاله احيانا تولد الحقد على كل الناس فيسعى الشخص العاطل لتخريب والتكسير ليعبر عن تحطيم ذاته وضايعها ..لكن مع تكرار الحوادث وتسليط الضوء على سيارته من بين كل السيارات فهم بان هذه الرساله موجه له وانه الشخص المعني
عقد حواجبه وخيم الحزن على ملامحه (( مدري ليه البلاوي قامت تجيني من كل جها ..والله يكفيني هم الزواج الي ماني عارف كيف اتخلص منه ..والله مدري حنا وين عايشين تخريب وتكسير وحقد ورسايل ..طيب انا وش سويت ومن هذا الي حاقد علي بشكل هذا .. معقوله تكون ساره أي ليش لا انا ما استبعد عنها هذا الشيء .. لا لا ما اعتقد ساره .. طيب مين..! شايفني سكت له طول هذي الفتره قام يتماد معي مره يكسر زجاج السياره ومره يكسر الصدام الي قدام .. ومره يفرق الكفرات من الهوا ))
قطع عليه تفكيره صوت مسج .. طلع جواله بسرعه وفتح المسج .. كل العاده كلام غير مفهم .. من رقم غريب
(( لم تنتهي اللعبه بعد )) .. هذا ما كان مكتوب بالمسج ..
احس طلال للحظات بانه يعيش في اجواء ساخنه وفي احدى شوارع المدن التي تكثر فيها العصابات .. وتتمشى في جوانب شوارعها الكلاب السوداء الكبيره .. وكانه نقطه حددت بعلامة اكس كبيره يسعى الى الوصول اليها افراد العصابه ..او ربما ادخلوه معهم باللعبه وهو لا يعرف اصول اللعب التخريبي ..
قرب من السياره .. وركلها بقوه .. عدت مرات وضرب بقبضته على سقفها .. واستمر بالضرب .. لعله يرجع الى حالة الاستقرار العصبي

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -