بداية

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -52

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت - غرام

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -52

فيصل دفعها بقوه وهو يركل طلال الي كان طايح على الارض شبه فاقد الوعي .. وبكل عصبيه وبملامح تغلب عليها الشده ويخيم عليها الحزن والقهر ..فيصل بصوت عالي وهو يناظر طلال : هذا الي تخونيني معاه .. واقفه معه في الشارع وبهذا الوقت .. ( كمل وهو يركل طلال ) .. والله لاذبحه واشرب من دمه
هيام تجمعت الدموع في عينها وهي تناظر طلال الي كان فاقد الوعي ومرمي على الارض قدامها غارق بدمه الي كان ينزف من راسه .. وتشبع قماش ثوبه بدم واكتسب اللون الابيض الناصع لونا دموي .. ما همها
الكلام الي قاله فيصل وما عنده استعداد ترد عليه .. آلمه شكل طلال سابح بدمه وظنت للحظات انه مات ..قربت منه بسرعه وانزلت لمستواه لما سيطر عليها شعور الخوف
هيام بصوت حزين ومخنوق وهي تحاول ترفع طلال : الله يخليك يا فيصل خلينا ننقله للمستشفى ل
قاطعها فيصل بعصبيه ( فيصل يحس بشويت راحه لما خذ بثاره وداس على الهم الي كان يعذبه ) : اتركيه عنك .. اقولك اذا ما وخرت عنه قسم بالله بقطعه اجزاء
اتركت هيام طلال وقربت من فيصل .. هيام بصوت عالي وبترجي : فيصل طلال بموت .. الله يخليك خلنا ننقله المستشفى .. ابوس رجلك يا فيصل .. تكفى .. ( كملت وهي تمسك يده ) .. فيصل علشان خاطري
/
*
/
*
/
في مطعم ..
لحد هذي الحظه كانت العزيمه ماشيه تمام .. حرك عبدالرحمن السياره بعد ما ركبت عمته عليا ..حاول عبدالرحمن يتبع تعلمات عمه وافي ويعتمد بشكل اكبر على قدرته على التعامل مع عمته عليا وتقيم ..وتقويم الكلام الي يقوله لها ..و اختيار الكليمات التي تشعرها براحه والعبارات التي تدعوها للابتسامه .. في البدايه ما كانت عليا تتجاوب معه كثير لان عليا بطبيعتها حتى لو ارتاحت لشخص ما تتكلم معه كثير تحب تسمع له اكثر يمكن لان ما في شيء تقوله .. او لانها تفضل السكوت على الكلام .. لكن علامات الارتياح والتجاوب تكون واضحه على ملامحها .. وهذي الي تشجع الشخص على الاستمرار في حديثه ..طبعا كان اغلب الحوار الي دار بينهم اسألها يطرحها عبدالرحمن على عمته .. كان قصده من هذي الاسأله يرفع غطاء الصمت عنها ..واختياره للاسأله من مفترقات كثيره بعيده عن منعطف ماضيها .. لما وصلو المطعم كان راقي وهادء ومناسب لفتح موضوع حساس وعميق .. طلب عبدالرحمن له صحن شورما وطلب لعمته عليا لزانيا وشوربت فطر وصحن تبوله بالاضافه الى المشروب بيبسي له وعصير كوكتيل لعمته والحلى كيك فروله ..*
عبدالرحمن وهو يناظر في صحن عمته عليا : قول لي يا عمه عجبك الاكل
عليا وهي تقرب الملعقه من فمها : لذيذ .. ممم عجبتني كثير الشوربه
عبدالرحمن ببتسامه : تبين اطلب لك شوربه ثانيه
عليا ببتسامه : لا .. تسلم الاكل كثير ..عبدالرحمن ليه ما جا اخوي وافي وسجى معنا
عبدالرحمن : سجى كانت تبي تروح السوق ضروري قالت لعمي وافي يوديها ..( كمل وهو يحاول يغير الموضوع ) .. ليه يا عمه انا ما اكفي ليكون مليتي مني
عليا ببتسامه خفيفه : لا والله .. بس كان ودي يكونون معنا ..الا حمد اخوك ما شفته من يومين
عبدالرحمن بنتهيده خفيفه : اخوي حمد قاطس مع اخوياه تدرين شباب ما يحبون جلست البيت وجمعت الاهل
عليا : ذكرني باخوي وافي لما كان بسن حمد كان ما يحب يجلس بالبيت ..( كملت بحزن ) ..كانت له اسبابه
عبدالرحمن لما شاف الحزن بدا يخيم على ملامح عليا لما تذكرت قسوت ابوها وظلمه حب يغير الموضوع : الله يرحمه .. عمه ما شربتي عصيرك شربيه قبل لا يصير حار
عليا وهي تقرب كاس العصير من فمها : طيب
عبدالرحمن وهو يناظر في عمته عليا .. حس ان الموضوع صعب .. وما هو قادر يفتحه معها ولا هو لاقي مدخل للموضوع .. وخاصه انه اول مره يكلم عمته بموضوع حساس مثل هذا ( ياترى كيف راح تكون ردت فعلك يا عمه .. بتصرخين بوجهي ..بتبكين .. بتقولين لي ما لي دخل ..بتعاتبيني.. لا لا خلاص ما راح اكلمها بالموضوع بس انا وعدت عمي وافي .. خليني اتوكل على الله واتكلم )
عليا وهي تبعد الصحن عنها باطراف اصابعها : الحمدلله
عبدالرحمن ببتسامه : بالعافيه .. اقول عمه وش رايك نروح الرياض كم يوم
عليا ظلت فتره تناظر في عبدالرحمن بملامح جامده .. وتذكرت الي صار لها بالرياض وعلى طول قالت : لا افضل اني ما اروح
عبدالرحمن : ليه يا عمه تخافين تشوفين غازي مره ثانيه
تغيرة ملامح عليا لما اسمعت اسم غازي ..ونزلت راسها وظلت تناظر في الصحن مرت امامها صور من الاحداث الي صارت لها بالرياض .. وشكل غازي .. وحست بالم في صدرها لما تذكرت الموضوع الي فاتحها فيه وافي والي تحاول تتناساه مع انها ما قدرت تنساه لكنها حاولت تتجاهله وتركنه في زاويه ضيقه ..
عبدالرحمن لما شاف شكل عمته عليا تراجع للحظات ..لكنه فضل ان يدخل في الموضوع على طول : عمه ترى غازي للحين موجود بالشرقيه وينتظر منك الرد
ارفعت عليا راسها وناظرت في عبدالرحمن بنتظارت عدم تصديق .. وملامح هادءه لكن سرعان ما خيم الظلام امامها .. وبدا جسد عليا بالارتعاش .. وبدا وجهها بالاحمرار ..ونظراتها ما زالت مثبته على عبدالرحمن
عبدالرحمن بخوف : عمه فيك شيء
عليا هزت راسها بالنفي بحركه مرتبكه .. وقالت بصوت واطي ومرتجف : ابي اروح الحمام
قبل لا يتكلم عبدالرحمن قامت عليا من كرسيها بسرعه وطلعت من الكبينه .. تدور على الحمام .. من حسن الحظ ان حمام النساء كان قريب منهم .. قربت من الباب وادفعته بكل قوه .. وهذي الدفعه استهدفت نص طاقتها .. والنصف الاخر من الطاقه تحاول به ان تتماسك وتثبت قدمها على الارض .. دخلت عليا الحمام كان الحمام هادء ما فيه احد ونظيف والارضيه ناشفه مافيها ولا بقعة ماء .. جلست بسرعه في زاويه من الحمام كانت قريبه من المغسله .. قربت رجلها من جسدها وضمت رجلها بيدينها .. وخبت وجهها في مفترق رجلها
بدات الضيقه تتزاحم مع اضلع صدرها وتحتبس الهواء في الرئتين .. لاقت صعوبه في اخراج الهواء من رئتها
غمضت عيونها وبدت الدموع تتجمع وكانها تنتظر ان يفتح لها الباب لتبدا في التسابق .. من حرارت الدموع المتزاجمه تحت اجفانها ما قدرت تتحمل وافتحت عيونها بسرعه لتنسكب الدموع على خدودها بغزاره .. مرت امام عنيها صورت غازي والضوء مسلط على ملامحه .. الملامح التي تبحث عنها عندما تحتاج الى تاملها لا تكفيها ورقه حملة كلماته وصوره تحمل ملامحه (( ليه يا غازي .. بعد ما فقدت الامل برجعتك ترجع .. ليه تصر على عذابي وانت اكثر واحد تدري بحالي انا ما اقدر اتحمل بعادك ولا فيني حيل قربك .. ارجع .. ارجع لاني ما اقدر ارجع لك .. ارجع لاهلك وخلني بعالمي وحيده .. لا تفتح لي دفتر الماضي خلني بس اناظر في القلاف واقرا العنوان كل يوم .. يكفيني ذكراك )) اخنقتها العبره .. واحتقن الدم في وجهها وزادت حراره اطرافها وحست بالاختناق .. ارفعت راسها بسرعه .. وحاولت تسحب كميه من الهوا .. عن طريق فمها وهي تبكي بحرقه .. وبصوت بدا في البدايه باهات وتعالى الى صرخات مسموعه..
من خلف باب حمام السيدات كان عبدالرحمن واقف عند الباب ويده على مقبض الباب .. هي لما طلعت طلع على طول وراها لكنها ادخلت بسرعه الى الحمام وما قدر يدخل خلفها فكتفى بالوقوف عند الباب ينتظرها تطلع لما سمع صوت بكائها .. حس بعجز بيده دفعه وحده من يده وينفتح الباب ويدخل لها لكن رسمت الانثى الموجوده على الباب الي تمنعه .. ماله الى يناديه او يضرب على الباب مع انه متاكد ان ما راح تسمعه
عبدالرحمن من خلف الباب : عليا .. يا عليا تكفين ردي على يا عمه انا اسف ما كان قصدي ان
قاطعه صوت امراه من الخلف : اقول انت وش تسوي هنا
عبدالرحمن برتباك : ان ..
قاطعته المراه وهي تأشر له بيده : يالله زيح مناك خليني ادخل .. وبعد من هنا
عبدالرحمن خطا خطوتين وبعد عن باب الحمام كان وده يقول لها تشوف له البنت الي داخل وتناديها له لكن هي ما عطته فرصه .. اسلوبها هجومي ونفسها بخشمها .. سند ظهره على الجدار ينتظر وحده بتدخل حمام السيدات علشان يكلمها ولا بروح عند ادارت المطعم وبيستأذنهم علشان يدخل يشوف عمته .. لام نفسه لانه كلمها في الموضوع لو انه منتظر للبيت مو افضل ولا مكلمها بحظور عمه وافي .. المشكله الحين ما هو عارف كيف يتصرف خايف على عمته ما يدري وش حالها على طول فكر بعمه وافي طلع جواله علشان يكلمه ويقوله يجي بسرعه.. توه بيتصل .. شاف حرمه بتدخل الحمام على طول راح لها ..
عبدالرحمن يحاول يتوقفها برتباك : السلام عليكم
الحرمه ردت السلام في سرها وناظرت فيه : خير يا ولدي
عبدالرحمن ارتاح شوي مبين انها حرمه كبيره شوي بالعمر : يا خاله بقيتك تنادين لي عمتي ادخلت من زمان ما طلعت .. ( كمل بتردد ) .. هي الي تبكي ما ادري وش فيها
الحرمه وهي تفتح باب الحمام : ان شألله ..
داخل حمام السيدات .. ادخلت الحرمه وشافت بنت متكوره وجالسه بزوايه وتبكي بصوت متقطع واعرفت ان هذي اكيد الي يقصدها الولد .. على طول راحت لها وانزلت الى مستواها
الحرمه وهي تمسح على راس عليا : ليه تبكين يا بنتي
عليا لما اسمعت صوت الحرمه ارفعت راسها وناظرت فيها .. وزاد اختناقها .. وعلا صوت بكائها
احتضنتها الحرمه وطبطبت على كتفها وهي تقول بصوت حنون : ليه تبكين يا بنتي تعوذي من ابيلس مو زين تبكين في الحمام .. يا لله يا بنتي سمي بالرحمن وقومي غسلي وجهك .. وطلعي ينتظرونك بره
عليا بصوت مخنوق وكله بكه : ما ابيه وابيه ... ما ابيه وابيه
حاولت الحرمه ترفع عليا وتساعدها على الوقوف .. وتهديها شوي : يالله قومي يا بنتي الله يحفظك
قامت عليا وبعد ما هدت شوي .. بدات الضيقه والالم تنزل من صدرها الى معتدها .. وبدا الاكل يصعد الى بلعومها مره ثانيه .. ما قدرت تمسك نفسها .. قربت على طول من المغسله ونزلت راسها .. ورجعت كل الاكل الي كان بمعدتها بندفاع وبحراره .. بعد ما رجعت الاكل ظلت على هذي الوضعه فتره تاخذ انفاسها .. وارفعت راسها لما حست شوي براحه
كان عبدالرحمن واقف على اعصابه .. ما يدري وش حصل لعمته .. صياحها زاد وصوتها علا وفجأه انقطع صوتها على مسامعه ..ليكون اغمى عليها .. زاد لومه لنفسه ما توقع ان الوضع بيوصل الى هذي الدرجه خايف على عمته وخايف من عمه وافي .. هو عارف وش كثر معزت عليا عند عمه ولو عرف وش صار لها بعاتبني .. وخايف ان هذي الخطوه الى خطاها والي كان يظن انها راح تقربه من عمته .. تبعده لبعيد وتتغير معاملت عمته له ..
/
*
/
*
/
في سيارة فيصل الى كانت متجه للمستشفى ..
كان الجو متكهرب بين فيصل وهيام الي من اركبو السياره هم في حالة تنافر قويه .. وكل واحد يرمي الثاني بالكلام وكان هذا اللقاء فرصه لتخفيف من الكلام الي كان معبأ ومكدس بداخلهم ..
هيام وهي تلتفت لورى وتناظر جسد طلال الي كان ممدد في المقعد الخلفي وجرحه ما نشف .. والدم للحين ينزف : فيصل تكفى بسرعه .. حاول تسرع
فيصل بعصبيه : يعني تبينا نطير .. اشوفك خايفه علي .. أي اكيد لا زم تخافين عليه مو هو خويك العزيز
هيام بعصبيه : كفايه يا فيصل .. قلت لك هذا عم صديقتي مالي علاقه فيه
فيصل بسخريه : كيف ما لك علاقه فيه وانا شايفكم بعيني واقفين بالشارع .. مو حاسبين حساب لاحد وبهذا الوقت .. فالينها سوالف .. تفكريني غبي ما افهم
هيام بنفاذ صبر : أي غبي .. وطول عمرك غبي ومتسرع وبايخ
فيصل بعصبيه : وانتي طول عمرك خاينه .. وقحه .. وما تستحين
هيام تناظر فيه بحده : كفايه تجريح يا فيصل
فيصل : يويو ما اقدر على الملاك الطاهر وهيام الوفيه الرقيقه الي ما عمرها اجرحت احد او سبت احد
هيام بحزن : طول عمرك يا فيصل اناني .. وقاسي ومتسرع في حكمك
فيصل : انا ما اكذب عيوني .. ولا اشك بظنوني
هيام : المصيبه ان عيونك ما تشوف الحقيقه .. ما تشوف الى افكارك السوده الي معبيه راسك
التفتت هيام وناظرت النافذه الي جنبها .. بدت الدموع تتجمع في عينها خلاص ما هي طايقه نفسها ولا هي متحمله الوضع الي هي فيه .. اعصابها اتلفت .. والخوف بهدلها .. فكرة موت طلال تعيشها بحالة رعب فضيعه لو بيدها رجعت الزمن ثلاث ساعات للخلف (( لو اني داخله بيتنا .. ليه رحت كلمته وش لي فيه.. فتحت لنفسي باب كبير مخلوع مفتاحه .. وما راح يتسكر )) نزلت دموعها وافكارها خذتها لبعيد .. لو مات طلال ودرت انفال وخالها وامها والناس كلهم ان هي كانت واقفه معه بالشارع وجا فيصل واقتله .. راح يتهمونها ان هي السبب ويمكن يسجنوونها هي وفيصل واساس قبل لا يسجنونها راح يقتها خالها لانها اوقفت تتكلم معه (( رحمتك يارب )) قطع تفكيرها صوت فيصل
فيصل بصوت هادء شوي : هيام وش نسوي الحين ندخله داخل المستشفى ولا نرميه عند الباب
هيام لما سمعت كلام فيصل حست باحساس قاسي كانهم مجرمين اقتله والحين محتارين وين يرمون الجثه (يعني مجرمين يملكون القليل من الرحمه بيرمون الجثه عند باب المستشفى )
هيام بصوت واطي وبحسره : اكيد عند باب المستشفى ..
التفتت على جهة النافذه والدموع ماليه وجهها .. تحاول تتماسك ما تقدر تتصور ان هي بهذي القساوه وقلبها ما فيه رحمه .. لا قلبي مو قاسي بس الوضع هو الي مقسيه .. ما اقدر ادخل طلال لداخل المستشفى اخاف يموت ويتهمونا .. ولا يمكن يمسكونا ويحققون معنا .. من الي اضربه ؟ وش يقرب لكم ؟ ومين انتو ؟
قطع تفكيرها صوت فيصل ..
فيصل بصوت هادء : هيام ما اشتقتي لي
التفتت هيام بسرعه على فيصل وظلت تناظر فيه وفي ملامحه الجامده واعصابه البارده ولا كانه مسوي شيء .. الحين الولد بين الحياه والموت .. والسبب انت وجا تقول بكل برود ما اشتقتي لي
/
*
/
*
/
في اليوم الثاني ..
في بيت بو مشاري .. وتحديدا في غرفة مشاري ..
كان مشاري جالس على السرير ومسند ظهره على ظهر السرير .. وبين ايده كتاب شعر .. صارت الحياه في البيت غير مريحه من خذت رجل خالته وزوجها وبنتها على كثرت الجيات لبيتهم .. ما في حريه من يرجع من الدوام على طول يصعد غرفته وحاول ان ما ينزل كثير علشان ما تشوفه خالته ويبتدي الموال والحسره على الحال .. وهو مو ناقص دلع زايد وثقل طينه .. كل ما تذكر يوم امس يحمد ربه صحيح امس كان يوم ثقيل عليه كثير مايدري كيف تحمل غاليه .. مجرد التفكير فيها يزيد ثقل الهم الي بداخله قرر ان يحط غاليه وخالته بزوايه بعيده عن مساحة تفكيره حاليا ويفكر بسجى الي يحس ان هو مقصر معها في كل شيء حتى بتفكيره من زمان ما سمع اخبارها .. وسأل عن حالها كان وده يرسل لها مسج بس مهو قادر يكتب ويعبر يحس ان المشاعر عنده متعقده فضل ان هو يقرا ابيات من الشعر ويدخل في عالم القصيد يمكن يجيه الالهام ويطلع معه بيت او ثلاث ابيات تعبر عن حاله .. ( ابتسم ) لما تذكر صوت سجى امس مايدري ليه صوتها بحذ ذاته يسحره في نبره اذنه ترتاح لسماعها .. وربي مشتاق لك ..
مازالت الابتسامه مرتسمه على وجهه وهو يقلب صفحات الكتاب .. توقف عند ابيات قصيده وحب يقراها

جمعتك مع شتات الامس .. سراب وموعد وحزون
وتعبت اطرد وهم حبك وتاهت دونك ظنوني

نثرتك في خفوقي عشق .. طبعي بالغرام جنون
وانا من همت في حبك تبدت ثورة جنوني

شريك الروح .. يا روعه زمان ما غدا له لون
رجيتك .. والجفا عتمه .. تعيد الش..

قطع عليه اندماجه صوت باب غرفته ينفتح .. رفع راسه وناظر من فتح الباب واختفت الابتسامه
غاليه دخلت الغرفه و وقفة قريب من الباب .. قالت ببتسامه : ممكن ادخل
مشاري ببتسامه جانبيه : مو انتي دخلتي الغرفه خلاص .. ليه تستأذنين
غاليه وهي تقرب من السرير : يعني ادخل
مشاري بدون نفس : خير وش بقيتي
غاليه : امي وخالتي يقولون لك تعال انزل تحت واجلس معنا .. شوي وبحطون الغدا
مشاري رجع يغلب صفحات الكتاب : ما لي نفس أكل .. ومالي خلق انزل تحت قول لامي اني تعبان وابي ارتاح توني جاي من الدوام
غاليه وهي تجلس على طرف السرير ببتسامه : طيب ممكن اجلس معك شوي .. حتى انا مليت من الجلسه تحت
مشاري رفع راسه وناظرها : انت جلستي خلاص .. ليه تستأذنين
غاليه ببتسامة دلع : من باب الذوق
مشاري : ومن باب الذوق انك ما تجلسين الا لما اسمح لك
غاليه وحبت تغير الموضوع : اقول مشاري وش رايك بشفايفي حلوين كذا ولا اكبرهم
نزل مشاري راسه ورجع يغلب في صفحات الكتاب .. ياالله هذي البنت سخيفه لابعد الحدود من امس وهذا موالها تغير موضوعه كل شوي .. وش رايك بعيني وش رايك بطول رموشي .. وش رايك بخدودي .. وش رايك بلون شعري .. وش رايك بجسمي .. وش رايك باظافري .. وش رايك بضحكتي
غاليه لما ما سمعت منه رد قالت : وش تقرا .. اكيد شعر .. طيب وين القصيده الي وعدتني فيها
استمر مشاري في تغليب الصفحات وهو يقول : أي قصيده
غاليه بدلع : القصيده الي وعدتني فيها امس .. تتغزل فيها بجمالي ودلالي
ناظرها مشاري بطرف عينه وهو يقول : انا ما وعدتك بشيء
/
*
/
*
/
في المستشفى .. وتحديدا في غرفه رقم 307 في الدور الثاني ..
كانت الغرفه كباقي غرف المستشفى يعمها الهدوء .. ويغلب عليها اللون الابيض .. كان لاشعة الشمس النصيب الاكبر من اينارت الغرفه .. لانها شمس الظهريه .. على سرير موجود في صدر الغرفه كان جسد طلال ممدد فيه .. وحوله الاجهزه .. في يده اليمنى كانت مغروسه ابرة الدم .. وفي يده اليسرى كانت مغروسه ابرة المغذي .. وراسه ملفوف بشاش ابيض اللون .. وتحت حاجبه الايمن قطعة قطن فوقها لصقه .. ومعصمه كان ملفوف بشاش ..
تسائلت ساره وهي تحط باقة الورد على الطاوله ( مدري هو نايم .. ولا للحين فاقد الوعي ) .. رتبت الطاوله الي جنب السرير .. كان عليها جيك ماي وكاس زجاج .. وباقة ورد .. وعلبة شكلاتا .. هي الي جايبتهم .. التفتت على طلال وظلت تناظر فيه .. تذكرت لما قالت لها نوره الي كانت مناوبه امس بليل ان شافوه مرمي عند باب المستشفى وهو غارق بدمه .. والواضح ان نزف دم كثير وتعرض لضربه قويه على راسه لو انهم متأخيرن عليه كان صار في عداد الاموات .. تاملت ملامحه الذبلانه ولونه الشاحب .. والجروح الصغيره الموزعه على رقبته والشاش العريض الي مخبي قمة راسه ومقدمة وجهه .. حست بالم في قلبها لما شافته بهذا الحال ( من هذا الي سوى فيك كذا .. من الي حاول يقتلك .. وليه .. ما يدري ان بقى ييتم حبي وهو ما بعد حس بحنانه .. منت بمسموح يلي ما في قلبك رحمه .. والله لو ادري من انت .. لادفعك ثمن كل ضربه وكل جرح غالي ..انت ما تدري هذا وش يعني لي ..هذا الهوا الي اتنفسه .. هذا سر الحياه .. كل نظره منه تقتلني وتحيني .. اه اه مدري متى بحس فيني )
قربت من سريره ورفعت يدها .. وقربتها من وجه بارتباك .. مررت اطابعها بهدوء على خده الايسر .. حست بحراره تسري في اطرافها ( تصدق يا طلال كنت ابي دمي يختلط بدمك يمكن لما يدخل دمي في قلبك يهزه شوي وتحس فيني .. بس للاسف لما رحت اليوم الصباح وسحبو مني دم .. طلعت فصيلة دمي ما تناسبك .. ليه كل شيء اسوي لجل اوصل لك يبعدني عنك .. )
شالت يدها .. ورجعت اجلست على الكرسي الي جنب السرير .. شكلها اليوم بتقضيه كله في غرفة طلال
فتح طلال في هذي الحظه عيونه ببطى وبتعب .. وناظر نقطه في السقف .. حس بالم فظيع براسه ..
بسرعه قامت ساره من كرسيها لما شافته فتح عيونه وقربت منه ..
ساره بصوت ناعم : الحمدلله على السلامه
طلال سمع صوتها بس ماهو قادر يحرك راسه .. وحس بثقل في اطرافه ..رجع غمض عيونه مره ثانيه ببطأ
(( ياالله وش هذا الالم .. انا وش الي جابني هنا .. وش الي حصل لي ..مرت امامه صور مشوشه وغير واضحه للاحداث الي صارت له امس .. يتذكر ان كان رايح للعنوان الي دله عليه حامد علشان يقابل راشد ويتفاهم معه .. يتذكر ان كان واقف وجات له هيام .. أي هيام صاحبت انفال .. وبعيدين ما يدري وش صار تذكر انه تلقى ضربه شديده على راسه ( حاول طلال يحرك راسه وكانه يتاكد من سلامة ذاكرته .. ما قدر يحركه يحس بثقل براسه ) فتحت عيونه ببطأ .. وناظر السقف ( انا وش الي جابني هنا )
/
*
/
*
/
في اسبانيا ..
جلست اليوم انفال من النوم متاخر لانها كانت امس سهرانه تنتظر شهاب يرجع وما قدرت تقوام النوم ونامت تعبت امس من كثير ما تفكر .. لين راسها المها من كثرة الافكار .. ماتدري ليه تحس بارهاق شديد وبضعف بجسدها .. افتقدت راحت البال وصار بالها مشغول بشهاب حاله غريب وصمته رهيب عجزت تلاقي تفسير لغيابه في اليل ورجعته الصباح وعدم نومه معها في السرير مو هي زوجته مو الفروض .. !! معقوله الزواج الي مافيه فترة خطوبه .. يكون وضعه كذا كل واحد واقف في مكانه والعلاقه بينهم بارده .. كل يوم تظن ان علاقتها مع شهاب راح تتضح اكثر .. وبكون في تواصل ومشاركه .. هي صحيح تغيرت تغير غير ملحوظ يعني على الاقل امس تكلم
قامت من السرير وهي حاطه في بالها ان اليوم راح تتكلم معه .. لازم واحد منهم يبدا وشكلها هي الي راح تبدا
قربت من باب الغرفه وستغربت من عدم سماعها لصوت التلفزيون .. ( يمكن شهاب للحين نايم ) .. افتحت الباب بهدوء علشان ما تزعجه .. وطلت في البدايه قبل لا تفتح الباب كله .. تفاجات لما شافت الكنبه فاضيه .. على طول افتحت الباب كله ودخلت الصاله .. اوقفت في نصف الصاله وناظرت المكان من حولها وكانها تبحث عن جسد شهاب في ااحدى زوايا الصاله الصغيره .. تنهدت من الاعماق وهي تناظر الكنبه ( لحق يجي وينام ويطلع ) ارفعت يدها وناظرت الساعه .. اول مره تحس ان النوم بحد ذاته مشكله متعبه اكثر من ان هو راحه مع انها تنام ساعات معقوله .. واقل من المعدل الطبيعي .. بس شهاب شكله قليل النوم وثلاث ساعات او اربعه تكفيه .. لازم هي تحاول تقلل من ساعات نومها مو حلوه تنام اكثر منه وش راح يقول عنها ..
ارجعت مره ثانيه الغرفه وخذت لها دش على السريع .. وطلعت البست بجامه لونها ابيض مائل شوي للاصفرار .. اوقفت امام التسريحه وهي تحس بالاتعاش لان الماي كان بارد ومنعش .. ارفعت شعرها لفوق وثنبته .. فكرة في البدايه تستشوره لكنها تراجعت استشواره بياخذ وقت لان شعرها كثيف وطويل شوي .. قررت تستشور المقدمه والقذله الي قصتها يوم الزواج .. راحت لعند شنطتها وفتحتها علشان تطلع الاستشوار
شافت بين ملابسها كتابين كانت جايبتهم معها .. ( فرصه خليني اقرا فيهم قبل لا يجي شهاب وبعدين استشور شعري ) رجعت الاستشور في الشنطه وخذت الكتابين .. وراحت اجلست بالصاله ..
تسندت على ظهر الكنبه برتياح وهي متشوقه لمحتوى الكتاب .. حطت الكتابين على الطاوله واحتارت أي واحد منهم تبتدي فيه .. تاملت في العنوان .. كان واحد من الكتب اسمه ( شهر عسل دائم ) .. والكتاب الثاني ( كيف تسحرين زوجك في شهر العسل ) اختارت الكتاب الاول ( شهر عسل دائم ) تحسه اعمق .. بدت تتصفحه وبعد خمس دقائق رمته على الطاوله بعصبيه .. وخذت الكتاب الثاني تصفحته وبعد دقيقتين سكرته بقوه
( الحين هذولي الكتب الي شريتهم بالخفا لما رحت مع امي السوق علشان ما تشوفهم وفحرت فيهم وظنيت اني بستفيد منهم .. ما كنت اظن ان هذا مضمونهم .. كل عن الاشياء السطحيه الملابس والمكياج .. والشعر والاغراء .. العنوان مايدل على المحتوى هذي ثلاث مره انخدع بالعنوان .. انخدعت لما شريت كتاب عن اسرار النفس وقريته من الغلاف الى الغلاف مافيه ولا سر واحد والحين هذولي الكتب .. ظنيت ان محتواهم اعمق من كذا .. يعني عن كيفيت التعامل مع الزوج .. ومعرفة شخصيته ودراست تصرفاته .. كيف ابدا معه حوار واتقرب منه وافهمه ..
قطع عليها تفكيرها صوت الباب ينفتح ..
ارفعت راسها وشافت شهاب داخل من الباب .. دخل شهاب بدون ما يتكلم وجلس على الكنبه .. وقع نظره على الكتب الموجوده فوق الطاوله .. عقد حواجبه لما قرا العناوين .. ناظر انفال بطرف عينه .. ومد يده وخذ كتاب ( كيف تسحرين زوجك في شهر العسل ) .. سند ظهره على ظهر الكنب وبدا يتصفح الكتاب
انفال بلعت ريقها لما شافت يده تمتد وتاخذ واحد من الكتب .. ورتعشت اطرافها .. وبدا الخوف يزيد بداخله وهي تشوف شهاب يقلب في صفحات الكتاب ويتوقف عن صفحه ويناظر فيها ..
بدون ما يرفع راسه عن الصفحه .. لاحت ابتسامه جانيه على شفايفه .. ناظرها بنظره بارده قبل لا يتكلم
شهاب والسخريه واضحه في صوته وهو يناظر في الصفحه ويقرا ما كتب فيها : - أمدحيه في اسلوبه أو أناقته حتى يشعر بسعاده مما سيزيد من حبك في قلبه
نظره بطرف عينه بدون ما يرفع راسه .. ( شكلها جالسه على اعصابها ) .. غلب الصفحه ..
شهاب بصوت عالي شوي ولا يخلو من السخريه : اهتمي بمظهرك دائماً حتى لو لم تضعي المكياج فيكفي اعتنائك بملبسك وبمظهرك فهي ستعطي لمسات ساحرة في قلب زوجك
رفع عينه وناظر فيها برود .. ( شكل الاعصاب تلفانه ) .. رجع يغلب الصفحه .. اتسعت ابتسامته الجانيه وهو ينظر الى محتوى الصفحه ..
شهاب بصوت عالي وزادت السخريه فيه : اختاري الملابس التي تظهر ( رفع عينه شهاب وناظر ملابس انفال قبل لا يكمل كلامه ) ..مفاتنك وتبرز انوثتك .. والملابس ذات ( رفع عينه وناظر في ملابسها وكمل ) .. الالوان الزاهيه التي تجذب انظار زوجك فالعيون تعشق قبل القلب
بحركه سريعه غلب الصفحه وبدا يكمل بنفس نبرة الصوت المصحوب بسخريه : عندما يحين منتصف الليل حاولي ان نستدرجي زوجك الى السري .. ( وقف شهاب قراءه وفضل ان يقرا باقي الكلام بعيونه )
رفع راسه وناظر انفال بنظره بارده .. وتفاجا لما شاف الدموع بدت تتجمع في عيونها
انفال وقفت بسرعه وناظرت شهاب بنظرت حزن من خلف الدموع .. وبسرعه دخلت الغرفه وسكرت الباب بقوه .. ورمت نفسها على السرير وخبت وجهها بين المخدات .. وبدت تصيح بصوت عالي
شهاب لما شاف الدموع في عيون انفال ورتاع من صوت باب الغرفه وهو يتسكر بقوه .. سكر الكتاب الي بيده ورماه على الطاوله .. وظل فتره يتامل بالعنوان .. وهو متفاجا .. رفع راسه بسرعه وناظر في باب الغرفه لما سمع صوت صياح انفال .. قام ببطا وقرب من الباب .. وهز اكتافه بلامباله ( الموضوع ما يستدعي كل هذي المناحه )
رجع جلس على الكنب .. وبجركه سريعه ضغط على زر تشغل التلفزيون .. وبدا يقلب في القنوات .. زاد بكاء انفال وصاحب بكائها صرخات عاليه .. ازعجت مسامعه ..
طول على صوت التلفزيون .. علشان يغطي على الصوت البكاء الصادر من الغرفه
/
*
/
*
/
في المستشفى ..
من استعاد وعيه .. ما نطق بكلمه .. يغمض عيونه تمر قدامه صور من الامس .. واذا فتح عيونه يثبتها على نقطه في السقف .. وتتجسد احداث الامس على بياض السقف .. يحس بثقل اذا حاول يحرك راسه ..
قربت منه ساره .. الي ظلت جالسه معه من الصباح وما تطلع من الغرفه الى لضروره
ساره بصوت واطي : طلال محتاج شيء
حاول طلال يبلل ريقه الجاف علشان يتكلم ..
طلال وعيونه مثبته على نقطه في السقف .. وبصوت تعبان : ممكن ترفعين لي السرير
ساره على طول استجابت .. وفرحت لما تكلم .. لانها للحظات خافت ان الضربه اثرت على عقله
لما ارفعت له السرير شوي .. صحيح في البدايه حس بالم في ظهره لكنه ارتاح على الاقل صار يقدر يشوف الغرفه من زويتين ..
ساد الصمت والهدوء اجواء الغرفه .. بعد ربع ساعه .. تكلم طلال
طلال بصوت واطي وبتعب : من الي جابني هنا
ساره تردد وما عرفت وش تقوله .. تقوله ان لقوه عند باب المستشفى .. ولا تقوله الي جابه هنا فاعل خير
دخل في هذي الحظه الدكتور مساعد ..
دخلوه انقذ ساره من الاجابه .. لكنها ما كان ودها يجي
مساعد وهو يقرب من طلال : سلامات يا الحبيب ما تشوف شر ..
طلال ويحاول يلف راسه شوي علشان يشوف وجه مساعد .. وبصوت تعبان : الشر ما يجيك يالغالي
مساعد ببتسامه : كيفك الحين ان شألله افضل ..
طلال بصوت واطي : الحمدلله
مساعد بتردد : اقول طلال تقدر تتكلم كثير ..
طلال : ليه
مساعد : في شريطي ينتظر بره .. يبي يدخل يسألك كم سؤال
طلال : بخصوص وش
مساعد التفت على ساره الي كانت جالسه على الكرسي .: لو سمحتي ممكن تخلينا لحالنا
قامت ساره وناظرت مساعد بنظره حاده .. وعلى طول اطلعت من الغرفه
مساعد لما سمع صوت الباب خلفه التفت على طلال : خبرني عن الي حصل لك امس ومن الي سوى فيك كذا
طلال : تصدق ما ادري .. كل الي اتذكر اني امس رحت ادور على بيت ولما وصلت للعنوان نزلت من السياره وانا واقف في الشارع .. جاتني ضربه شديده على راسي .. وبعدين حسيت ان الدنيا قامت تدور من حولي .. وبعدين تولاني احد بالضرب .. وبعدين ما ادري وش الي صار
( طبعا طلال ما حب يقول ان هو لما نزل من السياره شاف هيام صاحبة انفال .. وتكلمت معه )
مساعد بستغراب : ما تتذكر شكل الي اضربك
طلال : لا ما اذكره مضبوط بس اذكر صوته .. ( كمل بتسائل ) .. مساعد من الي جابني هنا
مساعد : مدري .. لقوك الصباح عند باب المستشفى .. نزفت دم كثير .. وانقلوك على طول ودقو على الشرطه وبلقوهم بالي حصل .. وهي جات علشان تحقق بالحادث
طلال بضيقه : مالي خلق اتكلم معه .. قول لشرطي يجي بوقت ثاني
مساعد : طيب .. اقول طلال اخت ساره من متى وهي هنا
طلال : من فتحت عيني .. مساعد دقيت على اهلي وخبرتهم
مساعد : ايوه .. كلمت اخوك بوضاري اليوم الصباح .. كان بجي .. بس قلت له الحين طلال مو واعي تعال بالليل الظاهر ان بجونك بالليل
طلعت ساره من الغرفه بعصبيه .. وهي تتحلطم .. وراحت لعند نوره الي كانت ماسكه ملفات بيدها
وقفت نوره لما شافت ساره متجه لها
نوره : اطردوك من الغرفه ولا طلعتي بنفسك
ساره بتذمر : الدكتور مساعد واقف لي في بلعومي .. ( كملت وهي تقلد صوته ) .. ممكن تخلينا لحالنا
نوره : وانت ليه ما تحلين عنه شي .. من الصبح وانت عنده .. تعالي شوفي شغلك وخلي غيرك يهتم فيه
ساره : ما اقدر اخاف يحتاج شيء
نوره بجده : ساره ترى اليوم الموظفين في المستشفى ما عندهم سالفه الي انتي وطلال ..
ساره بتنهيده : وش يقولون
نوره : يعني كل واحد يطلع كلام من عنده .. كلمه من هينا وكلمه من هينا وتكبر السالفه .. ساره حبيبتي انتي المفروض انك ما تجلسين لحالك مع طلال في الغرفه مده طويله .. خفي شوي كفايه سواتك اليوم الصباح لما طلعت فصيتك ما تناسب طلال
ساره : يوه فكينا عاد انا ما همني وش يقولون المهم عندي طلال
/
*
/
*
/
في بيت هيام ..
فتحت هيام عينها ببطأ ومر شريط احداث الامس قدامها ..امس عاشت فلم رعب حقيقي وكابوس ما تدري متى تصحى منه .. لما رجعت البيت ما جاها النوم ضلت تتقلب في السرير شعور الذنب معذبها .. والخوف ساكنها كل الي صار كان بسببها لو هي ما كلمت طلال كان ما صار الي صار .. ( بدت الدموع تتجمع في عينها لما تذكرت شكل طلال لما نزلوه من السياره وحطوه عند باب المستشفى .. من وين جاتها القساوه ) نزلت دموعها بمجرد ما فكرت بموته ( ان شألله ما يموت .. ان شألله يعيش .. بموته تضيع حياتنا انا وفيصل .. ننتهي .. ننفضح .. نتعذب .. ننذل .. ننعدم ليه انا من بين هل عالم يصير لي كذا ليه انا بذات اختارني الحزن خويه .. والالم اختار صدري وطن .. والشقى دربي الطويل الي ما ادري بنتهي فيه ولا بينتهي فيني ) مر قدامها شريط احداث الامس وكانه يذكرها ان هو احق بتفكيرها من ماضي احزانها .. (

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -