رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -54

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت - غرام

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -54

حمد ما تحمل كلام سعد .. ضغط بقوه على بريك السياره مما خلاهم كلهم يندفعون لقدام .. ووقف السياره
سعد وهو يرجع لورى بعصبيه : هاي انت بقيت تروحنا
حمد التفت على سعد بعصبيه وبصوت عالي : انزلو من السياره
سعد ناظر النافذه الي جنبه وبعدين التفت على حمد : خبل انت .. وين تبينا ننزل بذا المكان و بذا الليل
حمد وصل حده والشرار يطاير من عينه : والله العظيم اذا ما نزلتو لا تشوفون مني شيء ما عمركم شفته
تدخل بوتركي المزيف الي جالس بالخلف : اذكر الله يا حمد .. وحرك السياره خلنا نوصل بيوتنا
التفت حمد للخلف وناظر فيهم بعصبيه : انت اسكت ولا تتكلم .. ويالله نزلو من السياره ياكلاب
لما شافو حالت حمد العصبيه .. خافو على انفسهم وبسرعه انزلو من السياره وسكرو البيبان بقوه .. تحرك حمد على طول بعد ما سمع صوت البيبات تتسكر .. وهو يتذكر الي صار له في بيت دلال حس انه غبي ثور ما يفهم طول هذا الوقت كانت تخدعني وانا الي كنت احسبها صادقه معي ليه خليتيني اروح بيتكم وانهان ليه كذبتي علي وقلتي لي ان ابوكي متوفي وهو عايش .. واخوك اسمه عبدالعزيز وهو اسمه بدر .. وانا الي كنت بك مجنون اظن انك تحبيني .. رحت وبكل ثقه وكونت لي عائله وجيت اطلب يدك .. وصرت مسخره قدام اخويائي ردد بداخله بعصبيه .. مسخره .. مسخره ( وضرب بيده بقوه على السكان .. وزاد سرعه السياره )
فــي بيت دلال ..
دخلت دلال غرفتها وهي في حاله من الهيام والفرح الشديد .. بحركه سريعه انارت الغرفه لكنها سرعان ما اطفأت الانوار .. وانارت الابجور الي جنب سريرها .. فسخت عبايتها ورمت طرحتها على الارض وعلى طول رمت نفسها على السرير .. ورفعت يدها وحطتها تحت راسها .. وعيونها مثبته على سقف الغرفه .. كان الظلام مغطي المساحه العظمى من الغرفه .. ظلام ممزوج بنور خافت .. اجواء تخلق الاحلام .. وما ذا اذا كانت الاحلام حقيقه اليوم تاكدت دلال ان وافي يحبها .. نظراته عيونه .. ضحكته .. ملامحه .. وربي كل شيء فيه جذاب ( ابتسمت ) .. لما تذكرت لما اطلعو من المجمع بعد ما تعشو اركبو السياره وطبعا هي اركبت خلفه .. وعلى طول ارفعت راسها وطاحت عينها بعينه .. و بسرعه نزلت راسها .. ( اتسعت ابتسامتها ) قال لهم قولو امــين .. هم استغربو .. بس هو قال ماراح احرك السياره الا لما اسمعكم تقولون امين .. قالو كلهم امـــين .. بعدين بحركه سريعه شغل المسجل .. اغنية عبدالمجيد .. (قول امين ) على طول رفع عينه وناظر دلال .. دلال حست بحيا لان كلمات الغنيه موجهها لها .. ( غمضت عينها وابتسمت ابتسامه حالمه ) ومشاعرها بدت تراقص نغمات الغنيه في قاعة صدرها .. وهي تردد بداخلها كلمات الغنيه .. قول اميــــن عساك تحبني وتموت فيني .. قول امــين عسا ايدينك ما تفارق اديني .. قول امــين ... قالت بصوت مسموع من كل قلبها ورددت اميــن .. اميــــن
غزا صفحت السواد بعض النور .. عقدت حواجبها قبل لا تفتح عيونها ( من الي فتح الانوار )
فتحت عيونها .. وشافت ريتشارد واقف جنب السرير ويناظر فيها وعلى وجهه ابتسامه عريضه .. بسرعه شالت يدها من تحت راسها ونزلت بلوزتها الي كانت مرتفعه .. وقامت بسرعه من السرير وخذت الطرحه من الارض وحطتها على اكتافها العاريه ..
دلال وهي تناظر ريتشارد بعصبيه : من متى وانت هنا .. وشلون تدخل غرفتي بدون استأذان
ريتشارد ببتسامه بارده : صار لي فتره .. دخلت ولما شفتك ظنيتك نايمه .. اول مره اشوف احد نايم ويبتسم ويتكلم .. فقلت خلينا اشغل الانوار افضل
دلال وتحاول تخفي ارتباكها : طيب ممكن تطلع بره لاني بنام الحين
ريتشارد ببتسامه بارده : توني داخل تبيني اطلع .. ( كمل وهو يجلس على طرف السرير ) .. تعالي جلسي جنبي خلينا نسولف .. من زمان ما سمعت اخبارك يالعروس
دلال بعصبيه : اذا ما طلعت من الغرفه راح اطلع انا
ريتشارد لما شاف دلال معصبيه قام وهو يقول : خلاص راح اطلع .. بس عاد انتي لا تعصبين
/
*
/
*
/
فــي اســـبانيا ..
فتحت عينها ببطأ وهي تحس ان الجمر الي بعينها ما انطفى .. وخدودها صايره مثل الصحراء الجافه الي نشف الدمع فيها .. تحس بحراره على حدود شفايفها .. رغم ان الغرفه مكيفه والجو بارد بس تحس بقطرات العرق الي في ظهرها وجلدت شعرها ..وفي كل اطرافها صار لها يوم كامل على هذي الوضعيه .. منسدحه على السرير ومغطيه نفسها بطانيتين وجهها اما تحت المخده او فوقها .. وعيونها ما وقفت من الدموع .. كل ما حاولت توقفهم تتذكر شيء تبكي عليه .. بكت شوق لامها واخونها .. بكت حنين لوطنها .. بكت ذكرى مدرستها .. بكت حلم الطفوله .. بكت حب صديقاتها .. بكت وحده بكت الم .. بكت ضيقه .. بكت لانها من زمان ما بكت ما تذكر بحياتها عاشت مواقف بكت فيهم بهذي الطريقه الا بعض الحظات الي حست فيهم بالفراق ..والوداع .. لما فارقت مدرستها ومعلماتها ..بكت بحراره .. ولما ودعت صديقتها دلال في الصيف الماضي يوم سافرت امريكا بكت لانها راح تفتقدها كثير وخاصه ان الصداقه قوة بينهم .. ( طلعت يدها من تحت البطانيه ورفعتها شوي عن جسمها .. وحست ببروده حاولت تحرك راسها الي تحسه ثقيل .. ارفعت جسدها ببطا وتسندت على ظهر السرير .. تحس بخمول وتعب وارهاق شديد .. سبب مكوشها فتره طويله بسرير وفي وضعيه واحده وعينها تقوام دموعها .. ناظرت باب الغرفه المغلق .. وتذكرت الي صار لها امس ماتدري ليه بكت بحرقه .. وبصوت عالي ..ومده طويله مع ان الموضوع ما كان يستدعي كل هذي الدموع يمكن لانها تحس بشيء كاتم على انفاسها ومثقل على صدرها وحبت تتخلص منه وجا موقف امس مثل المثير الي اثار فوضت المشاعر الي مهي قادره تسيطر عليها .. تذكرت شهاب وتجمعت الدموع في عينها .. هو وينه الحين .. وليه ما جا يراضيني ولا حتى يكلمني ويطمن علي .. ليه خلاني بهذي الحاله مره ابكي وشوي انام ..
قطع عليها دوامت افكارها .. صوت جوالها .. مدت يدها بسرعه وارفعته ..
ابتسمت ابتسامه شاحبه وردت بصوت مبحوح : هلااااا دلال هلااا وغلااا
دلال بستغراب : هلاااا انفال .. وش فيه صوتك
انفال وتحاول تعدل صوتها : ما فيه شيء
دلال : مدري احسه مخنوق .. تصدقين عاد لما سمعت صوتك ما عرفتك .
انفال : يمكن من تغير الجو او شيء من كذا .. المهم خلينا من صوتي وطمنيني عليك
دلال ببتسامه : انا بخير ... ياقلبي انتي شخبارك وكيف شهر العسل .. ان شألله كل ايامك عسل بعسل .. وكيف شهاب معك .. وكيف الجو عندكم الا انتو صحيح وينكم فيه في أي بقعه من العالم .. لا تقولين لي في الشرقيه ههههههههههه
انفال ببتسامه خفيفه : خفي على شوي .. لا محنا بشرقيه حنا باسبانيا
دلال ببتسامه عريضه : يا عيني على الحركات .. طيب كيف الامور ماشيه ان شألله تمام
انفال بنتهيده خفيفه : يعني .. الحمدلله
دلال ما عجبتها نبرة انفال وعرفت من طريقة كلامها ان الوضع بينهم مش ولا بد : اكيد في طلعات ونزلات ومد وجزر هذا شيء طبيعي لان زواجك تم بسرعه وبدون فترة خطوبه ولا معرفه شخصيه
انفال بضيقه : أي .. بس ا..
قاطعتها دلال : حاولي تاقلمين نفسك .. وخذي الامور ببساطه وبلهداوه
انفال : طيب
دلال : الله يوفقك .. عاد تصدقين نسيتيني انا ليه متصله .. مممم أي تذكرت ترى الحلم على بعد خطوه .. ( كملت ببتسامه ) .. قبلوك في الطب
انفال بعدم تصديق : صحيح والله دلال .. يعني حلمي تحقق
دلال بفرح : وان شألله راح يصير حلمك واقع عن قريب
انفال بفرح : ان شألله .. والله انك فرحتيني بهذا الخبر
دلال بجديه : بس عاد ممكن الحلم يتحول الى سراب اذا ما رجعتي السعوديه وحظرتي المقابله الشخصيه ترى المقابله بعد ثلاث ايام
انفال بحزن وضيقه : مدري والله .. يا الله اخاف شهاب ما يرضى نرجع ما ابي حلمي يضيع مني
دلال : فاتحيه بالموضوع .. واذا ما رضى .. حسسيه انك متمسكه بحلمك وحاولي تقنعينه ان ترجعون السعوديه يومين وبعدين ترجعون تكلمون شهر العسل
انفال : طيب بحاول وان شألله يرضى
دلال : يالله اخليك الحين .. شكلي طولت عليك .. ديري بالك على نفسك وسعي صدرك وطمنيني اوكي بااااي
قامت انفال من السرير بعد ما سكرت من دلال وهي تردد في داخلها (( يافرحه ما تمت )) حلم السنين ممكن يضيع مني بغمضة عين .. في هذا الوضع ما اعتقد ان بامكاني اكلم شهاب بهذا الموضوع .. بس لازم احاول ومثل ما قالت دلال لازم احسسه اني متمسكه بحلمي يمكن يرضى .. قربت من باب الغرفه وافتحته بهدوء وطلت وما شافت شهاب في الصاله .. رجعت سكرت باب الغرفه .. ودخلت تاخذ لها شور على السريع تنشط فيه جسمها وتطرد التعب منها .. طلعت من الحمام وهي تحس براحه .. فكرت بكلام دلال ولقته صحيح هم زواجهم صار بسرعه فشيء طبيعي يصير فيه طلعات ونزلات مو معقوله من البدايه بيتأقلمون وبيفهمون بعض وبطيحون الميانه .. كانت نسبة اقتناعها بهذا الكلام 50% لانها تظن ان من المفترض من البدايه كل واحد يكون كتاب مفتوح وكثرت الحواجز من البدايه تعيق الحركه وتطول المسافه بينهم..
البست ملابسها وارفعت شعرها وهذي المره قررت تستشور مقدمة شعرها .. ولما خلصت حست بالم في بطنها من امس ما طب شيء فيه .. افتحت باب الغرفه بهدوء وطلعت لصاله طبعا ما شافت شهاب .. قربت من الثلاجه الي في المطبخ الصغير الموجود في ركن الصاله بجانب المدخل .. وفتحتها على امل تلاقي شيء تاكله .. مالقت غير ماي وقوصي بيبسي ( بيبسي على بطن خاوي ما يصير ) .. شربت ماي ..
التفتت بسرعه لما سمعت صوت الباب ينفتح .. دخل شهاب وناظرها بظره بارده .. وجلس على الكنب بالصاله
اجلست انفال على الكنبه .. وناظرت فيه بستغراب
شهاب برود : قومو لبسو خلونا نطلع >>> ولا كانه مسوي شيء
قامت انفال بسرعه((بس هذا الي قدرت عليه ) ودخلت الغرفه علشان تلبس لانها فعلا محتاجه تشم هوا
/
*
/
*
/
فــي بيت بو بدر .. في غرفة الطعام.. وعلى طاوله
بدر وهو يناظر دلال الي كانت سرحانه وعلى شفايفها ابتسامه : وش ورى هذي الابتسامه
دلال التفت على بدر الي جالس جنها على طاوله الطعام .. ببتسامه : مبسوطه
بدر ببتسامه : ممكن اعرف وش الي مفرحك .. وماخذ عقلك
دلال ببتسامه : يا سيدي.. صديقتي انفال قبلوها في كلية الطب وانا وسجى انقبلنا في تصميم داخلي
بدر وهو يكمل اكل : كويس .. يعني خلاص راح تكملين دراستك هنا ما راح تكملين بامريكا .. ( كمل هو يرفع كاس العصير ) .. طيب ممكن اسألك سؤال
دلال قبل لا تدخل قطعة الدجاج في فمها : اسأل
بدر وهو يحط كاس العصير بعد ما شرب منه : وش الي خلاكي تغيرين رايك وتتنازلين عن احلامك وتدفنين نفسك هنا
دلال ببتسامه : من قال اني تنازلت عن احلامي .. بالعكس انا ما زلت متمسكه فيها .. يمكن تخليت عن جزء منها ونولدت بداخلي احلام ودي احققها .. صار تعديل في بعض المفاهيم .. ونغرست بداخلي بعض الاحاسيس تبدلت بعض الافكار .. يعني تقدر تقول تم اجراء صيانه لقاعدت الاساسيه والاس القائمه عليها .. بالعكس انا احس اني وجدت نفسي هنا
بدر بستغراب : والله شكلك قايره امس كتاب من مكتبت ابوي قبل لا تنامين .. ههههههه والله حالتك صعبه
دلال بدلع : ههههههههه لا عاد لا تحطمني .. خلني على موجة الفلسفه الذاتيه على قولة الوالد ..
بدر بستهبال :: عيدي عيدي وش قلتي .. اخر كلمه .. وش اسمه الوالد .. ههههههههههههه الله يستر منك حتى قاموسك اختلف .. من دادي الى الوالد .. وين بابي وين دادي اذا قلتيهم ينحاس الدلع فيهم لا لا بانت عليك علمات الكبر ههههههههههه هههههه
دلال : هههههههههههه ههههههههه
تعالت ضحكات دلال وبدر .. وملت الجو .. بعدين كملو اكل وكل واحد يناظر الثاني ببتسامه ..
دلال وما زالت الابتسامه على شفايفها : اجل وين ريتشارد ما شفته اليوم
بدر ببتسامه : طلع من الصباح راح الشاليه مع سلطان وشجون وجاسم .. الحين انا بروح لهم بتروحين معي
دلال : اهااااا .. لا ما راح اروح
بدر بترجي : يالله تعالي معنا .. والله افتقدناك حتى سلطان امس يسألني عنك من زمان ما شافك .. على قولته كبر راسك علينا
دلال ببتسامه وهي قايمه : سلم لي عليهم
/
*
/
*
/
فــي اسبانيا .. وتحديدا في شواطىء برشلونه ..
كانت الشمس تتوسط السماء وترسل اشعتها البارده التي تبعث النشاط والضياء على عكس شمس الشرقيه عندما تاخد موقعها في وسط السماء وترسل اشعتها الحارقه التي تجلب الارهاق والتعب فيبحثون الناس عن اماكن لا تصلها اشعتها بينما هنا يستمتعون باشعتها التي تداعب اجسادهم العاريه او بمعنى اصح شبه عاريه .. كانت السماء صافيه مع مجموعه من طيور البحر التي صوتها يملا الاجواء ... والرمل كان نقي وناعم ..
كان شهاب وانفال يتمشون على الرمل وعلى يمينهم البحر الي كان يحمل اناسا كثيره اطفال ورجال ونساء ويدفعهم بلطف بامواجه الخفيفه ويغمرهم بمياه المالحه والبارده ..
حست انفال براحه وهي تتنفس بعمق والهواء يحرك برقعها ويعبث بطرف عبايتها .. مع ان من الداخل ما كانت مرتاحه كثير .. لانها مو متعوده تشوف هذي المناظر .. والناس بهذي الحاله .. المشكله كل ما حاولت تتفاد النظر يطلعون بوجهها .. ويمرورن جنبها (( والله يا زين كرنيش الخبر )) التفتت على شهاب الي كان يمشي جنبها والهواء يداعب خصلات شعره وملامحه الجامده الي ما تحمل أي تعبير .. كان شكله مره جذاب واكثر فوضى .. كان لابس برمود جينز مع قميص بدون اكمام لونه ابيض وكان جزء من صدره باين لان ازرار القميص مفتوحه .. ظلت فتره تتأمل في ملامحه الجامده وهي تتسائل اذا كان عند شهاب هذي المناظر عادي ويمكن هو متعود يشوف الناس بملابس السباحه بحكم انه يسافر كثير .. التفت على البحر وظلت تتامل فيه وهي تحاول تنسى جوعها .. وتتحمل الم بطنها .. شعورين اكرهتهم وتحولو الا هموم ماهي قادره تتخلص منهم بعد زواجها ..شعور الجوع .. والنوم .. توقفت لما شافت شهاب توقف عند بائع الايس كريم .. علشان يشتري كان شكل الايس كريم مغري .. ولذيذ .. بفرح مدت يدها بسرعه وخذت الايس كريم من يد شهاب الممدوده .. لكن سرعان ما تلاش احساس الفرح لما مشو .. لان الهوا كان يحرك برقعها وتخاف ترفع شوي برقعها وتدخل الايس كريم داخل ويتلصق برقعها في الايس كريم ويتوسخ .. حست بحزن وهي تشوف الايس كريم بدا يذوب بيدها .. وهي ماهي قادره تاكله .. ( يا الله حتى الايس كريم صار مشكله صعبه ) التفتت على شهاب وشافته يتلذذ بالايس كريم .. وهي ماهي قادره حتى تذوقه .. شافت طفله مرة جنيها استوقفتها وعطتها الايس كريم .. (حرام ترميه) ..
التفتت على شهاب الي بدا ياكل البسكوت : شهــاب
شهاب وهو مستمر في الاكل : نعم
انفال بتردد : ممكن نغير المكان
شهاب التفت عليها .. وهو يقول : ليه حلو الجو هنا
انفال : أي صحيح بس انا مو مرتاحه .. مدري مو متعوده اشوف هذي المناظر
شهاب وهو يرفع اكتافه بلا مباله : عادي وش فيها هذي المناظر .. أي واحد بسافر لدول اجنبيه او حتى عربيه لازم يتعود
انفال بخيبة امل وبصوت واطي : طيب
شهاب لما حس انها متضايقه قال .. : يالله خلينا نغير المكان
/
*
/
*
/
فــي المستشفى .. وتحديدا في غرفة طلال ..
طلال يحس انه اليوم افضل بكثير من امس .. ويقدر يتحرك شوي ويحرك راسه .. وارتاح لما طمنه الدكتور ان الضربه ما اثرت على المخ .. لكن الي معذبه ان هو مو لاقي اجابات لتسائلات الي تدور في راسه وكل ما حاول يتذكر يتذكر نفس الصور ونفس الاحداث ويمر قدامه شريط الاحداث وينقطع عند نفس اللقطه.. والباقي مجرد وشوشه وملامح غير واضحه ..
قطع عليه تفكيره صوت ساره الي قربت منه ..
ساره بصوت حنون : طلال تحس بعوار في راسك .. مرتاح كذا ولا ارفع لك السرير اكثر
طلال : لا ..مرتاح كذا
ارجعت ساره وجلست على الكرسي .. وعيونها تناظر طلال .. رغم ضعفه .. والمه .. الا ان نظرته ما تبين انكساره .. ليه كل هذا الغموض .. طول الوقت ساكت وعيونه مثبته على السقف .. وهو واضح انه بعالم ثاني .. اخ بس لو ادخل عالمك يا طلال وادري عن الي بقلبك .. وش لي ما خذ عقلك ..
قطع عليها تفكيرها صوت طلال ..
طلال : لو سمحتي ممكن تصبين لي كاس ماي
ساره قامت بسرعه وهي تقول ببتسامه : من عيوني
صبت كاس الماي وقربت من السرير .. مدت يدها كان ودها تشربه لكن هو مد يده وخذ منها كاس الماي .. شرب شوي وعطاها ياه وهو يقول بصوت واطي : شكرا
ساره بفرح : العــفو
دخلو في هذي اللحظه عبدالعزيز .. وكمال .. بعد ما طق الباب ..
وبانت عليهم علامات الاستغراب لما شافو ساره جنب سرير طلال ..
عبدالعزيز قرب من كمال وهمس له : اقول كمول شكلنا دخلنا عرض
كمال بصوت واطي : أي والله خربنا عليهم
طلال ناظر وجيه عبدالعزيز وكمال وعرف وين شطح تفكيرهم النظيف .. التفت على ساره وناظر فيها فهمت ساره .. وقالت وهي تحط كاس الماي على الطاوله : يالله انا استأذن ..
مرت ساره جنب عبدالعزيز وكمال وطلعت من الغرفه وسكرت الباب ..
عبدالعزيز وكمال كانت عيونهم على ساره لمن طلعت من الغرفه .. التفتو على عمهم طلال ..
طلال ببتسامه شاحبه : الله يستر من تفكيركم .. مدري في أي وادي يحوس
عبدالعزيز وهو يجلس على طرف السرير : كيف صحتك اليوم يا بو الاطلال
طلال : الحمدلله
كمال ببتسامه وهو يجلس على الكرسي : اقول عبدالعزيز والله هذا المستشفى راقي مع كل غرفه خاصه رعايه انثويه اربع وعشرين ساعه
عبدالعزيز وهو يناظر كمال : أي والله .. مدري هي خدمه مجانيه .. ولا طلب .. ولا عرض لفتره محدوده
كمال وهو يناظر طلال : اول ما نطلع من هنا خلنا نروح نسأل ..
عبدالعزيز وهو يناظر طلال : أي اكيد لازم نسأل .. علشان اذا كان عرض لفتره محدوده نلحق عمرنا نسوي حادث .. ننضرب.. نمرض
طلال ابتسم ابتسامه عريضه وهو يسمع كلامهم .. لو هو الحين بكمال قوته كان سكتهم .. بس مافيه قوه يعلي صوته اكثر وهزئهم
طلال ببتسامه خفيفه : ليه ما جو البنات معكم
كمال ببتسامه : يسون زحمه .. وحنا ما لنا خلق دلعهم الماسخ .. وتأخيرهم بعدين يمكن يجون مع ابوي وعمي
عبدالعزيز وهو يناظر باقات الورد الي ماليه المكان وكل باقه احلى من الثانيه .. : وش هزين بستان في قلب الغرفه
كمال بستهبال : هل ياترى فيهم من نون النسوه .. ولا كلهم جمع مذكر سالم .. ( كمل هو يقرب من باقه كانت محطوطه على الطاوله ) خلينا نشوف هذي من وين
كمال وهو يفتح البطاقه على طول شاف المرسل : الحق يا عبدالعزيز المرسل (( ف )) اكيد فاطمه
عبدالعزيز بستهبال : لا ما اعتقد اكيد فضيله .. ولا فاديه .. ولا فهده .. عاد اقرا لنا وش مكتوب فيها كلام عزل ولا شوق ولا عتاب
كمال وهو عاقد حواجبه : اسمع وش كاتبه مسكينه شكلها حاقده بقوه على عمك .. للاسف انكتب لك عمرا جديد .. مجبور اكتب لك ( الحمدلله على السلامه )
طلال من سمع محتوى البطاقه توسعت عيونه : كمال عطني البطاقه بسرعه
كمال مد يده وعطا عمه البطاقه .. ناظر طلال كلمات البطاقه بنظره حاده وبعدم تصديق .. (( ف )) ياترى من يكون ..
/
*
/
*
/
فــي اسبانيا .. وتحديدا .. في لكنيسة ساقاردا فاميليا..
كانت علامات الذهول والتعجب واضحه على ملامح انفال من ساعة ما دخلو الكنيسه .. كل شيء حولها بثير الدهشه والذهول .. الارضيه الاضائه .. السقف .. الجدران .. كل حجر محفور بدقه وكل تمثال مصنوع بمهاره
انفال وهي تناظر تمثال على شكل ملاك عنده اجنحه .. ورجل دين : ما شالله شوف كيف محفور حتى ادق التفاصيل بارزه
شهاب وهو يناظر كل شيء حوله ما ينكر ان هذي الكنيسه تثير الدهشه ..كل شيء فيها متقن : تدرين ان هذي الكنيسه صار لها اكثر من 120 سنه وللحين ما خلصو بنائها
التفتت انفال بسرعه على شهاب وتسعت عيونها وهي تقول بدهشه: اكثر من 120 سنه
شهاب وهو يناظر الحجر المحفور : لان كل حجر فيها مصنوع باليد
انفال خذت جوله على المكان من حولها وهي تقول في سرها ( اكثر من 120 سنه يعني من قبل لا اجي وتجي امي .. وتجي جدتي ) ..
جلسو على كراسي في وسط الكنيسه .. ومازالت علامات الدهشه مرتسمه على ملامح انفال .. تحس انها كانها في مكان اسطوري .. او في عالم الخيال .. وهي تشوف تمثال مريم العذراء .. والصليب .. والمسيح .. وبعض التماثيل الي ما فهمت وش الهدف من نحتها على هذا الشكل ..
انفال ببتسامه : كان ودي من زمان ادخل كنيسه .. وما كنت اتصور ان في يوم راح ادخل .. دائما اقرا في الكتب عن الكنيسه اليونانيه والكنيسه الكاثوليكيه .. وبابا ..والاحكام ..
شهاب : في كنايس كثيره هنا في برشلونه بس مو زي هذي الكنيسه
انفال بتسائل : هذي الكنيسه تقام فيها الصلوات والاحتفالات بأعياد الميلاد والزواج
شهاب وهو يرفع اكتافه : ما عندي علم .. بس ما اعتقد .. ( كمل هو يقوم ) .. يالله خلينا نمشي
انفال وهي تناظر حولها ما تحس ان ودها تطلع من هنا : طيب
/
*
/
*
/
فــي المشغل ..
هيام بصوت واطي : فيصل ما اقدر اطلع لك الحين .. عندي شغل كثير
فيصل : خلي أي واحده تغطي مكانك لمن ترجعين .. صدقيني ما راح نتأخر
هيام بصوت واطي تخاف يسمعها احد : صعبه وش اقولهم .. ماينفع تقول لي وش صار بالجوال
فيصل بلعانه : لا ما ينفع .. قولي لهم أي شيء امك تعبانه بتروحين تشوفينها وبترجعين .. نسيتي شيء بالبيت
هيام بستسلام ( هي عارفه ان فيصل من النوع الحوح ): طيب خلاص ربع ساعه و انا طالعه
فيصل : وش يصبرني ربع ساعه خمس دقايق .. لا تطولين هذا انا استناك عند الباب
هيام بخوف : لا توقف عند الباب .. اوقف عند النافذ الي يكون اول الشارع وانا بجي لك
فيصل : طيب .. لا تطولين
بعد ما سكرت هيام من فيصل راحت عند هيا وقالت لها تغطي مكانها وتكمل تصوير وان هي مضطره تطلع شوي لان امها عندها موعد في المستشفى ولازم توديها .. وما راح تتاخر
بعد عشر دقايق .. في سيارة فيصل ..
اركبت هيام قدام وسكرت الباب وهي تقول بخوف : فيصل يالله بسرعه قول وش صار
فيصل ببرود : مافي سلام ولا كيف الحال ولا مساء الخير
هيام وهي جالسه على اعصابها : فيصل تكفى عاد خبرني وش صار معك والله ميته من الجوف ليكون مات !!
فيصل بتنهيده خفيفه : لا .. للاسف ما مات
هيام ارتاحت شوي وخذت نفس عميق : الحمدلله .. تصدق عاد امس ما قدرت انام من كثر ما افكر
فيصل وهو يناظر فيها : تفكرين فيني ولا فيه
هيام : لا افكر بنفسي .. يعني انت وش رايك .. جالسه افكر بحالنا لو مات .. طيب قولي وش سويت لما رحت المستشفى .. سألت عنه
فيصل ببتسامه جانبيه : أي سألة عنه وارسلت له باقة ورد بعد وش تبين اكثر من كذا .. اطيح فيه ضرب وبعدين اقوله الحمدلله على السلامه وما تشوف شر يا الحبيب
هيام حست بسخريه في كلام فيصل : طمني حالته خطيره ولا مستقره
فيصل وهو يدير مفتاح السياره : لا مستقره .. بس تصدقين شفت شرطه هناك جنب غرفته
هيام من سمعت كلمه شرطه .. حطت يدها على قلبها .. وبدت الدموع تتجمع في عينها من الرهبه والخوف وحست ان نهايتها قربت ..
هيام بصوت مخنوق : فيصل رحت فيها .. انا خلاص انتهيت .. ياربي خايفه خايفه بموت من الخوف
فيصل وهو يحرك السياره .. التفت عليها وشاف الدموع بدت تنزل من عينها : علامك يا هيام انقلبت حالتك بس قلت لك شرطه
هيام وقامت تبكي ..وبصوت كله بكى : اقولك خايفه يا فيصل خـــــــايفـ ـ ـ ـ ه
فيصل ويحاول يهديها : لا تخافين دام فيصل معك .. قول لي وش الي مخوفك
هيام ومازالت تبكي : في كل مره تقولي هذا الكلام وفجأ اللقي نفسي لوحدي .. خليني ساكته وخل الي بالقلب في القلب لا يطلع ويجرح
فيصل بدى بعصب : انتي قول لي وش مخوفك .. وراح اثبت لك هذي المره اني قدها وراح تشوفين
هيام وحاولت تهدي نفسها شوي وتاخذ نفس علشان تقدر تتكلم : انا خايفه ان طلال يقول لشرطه عني ويجون يحققون معي .. والمصيبه لو درا خالي بدل ما يحققون في القضيه راح يمشون بجنازتي .. والكارثه بعد لو قال لانفال صديقتي الي هي بنت اخوه .. يالله خذ روحي
فيصل بجديه : لا تخافين .. وخلي الموضوع علي .. ( كمل وهو يناظر فيها ) .. خلاص هيوم قلبي هدي لي نفسك شوي .. وقول لي شخبار خالتي ام ميثم .. وشخبار اخوانك نوره ورائد
هيام وتحاول ترتاح رجعت ظهرها واسندته على ظهر الكرسي : الحمدلله بخير
/
*
/
*
/
فــي بيت بو تركي .. وتحديدا في غرفة عليا ..
غازي وهو يفتح الكيسه : جايب لك عشا راح تاكلين اصابعك وراه بس خلييلي لي صبعك الصغير احلي فيه
كانت عليا جالسه على الارض جنب غازي تناظره وهو منحاس مع الكيس والاكل .. كانت لابسه بلوزه كحليه مع بنطلون اسود ومو حاطه مكياج .. ورافعه شعرها كله ولافته .. في كل مره تشوف غازي تحس بامان وهي جنبه .. واحساس الامن يخليها تحس بخوف من قربه ومن بعده.. فأحيانا لا ارادي من ترفع عينها وتناظره تتجمع الدموع في عيونها وما تقدر تتحمل وجوده او بمعنى اصح تخاف تفقد وجوده
عليا كانت جالسه وضامه يدينها الثنتين في حضنها .. وعلى ملامحها بقايا من حزن .. ونظره مكسوره
غازي وهو يفتح الصحون : لما ما رضيتي تطلعين معي نتعشى بالمطعم قلت يا ولد ليه ما تروح تشتري عشا وتتعشى بالبيت .. يالله عليا اكلي
رغم الريحه الشهيه الا ان نفسيتها مسدوده عن الاكل .. هزت راسها بالنفي ..
غازي ماسك الخبزه بيده وتوه بياكل .. رجع حطها على السفره لما شافها هزت راسها بالنفي .. ظل فتره يتامل فيها وفي ملامحها الذبلانه ولونها الشاحب .. وصمتها القاتل ..
غازي وهو يناظر عليا بجديه : تدرين يا عليا اني ماتفطرة اليوم ولا تغديت .. وحتمال اني امرض ويمكن اموت .. ( سكت شوي يشوف ردت فعلها لما شاف عيونها بدت تتوسع كمل ) .. أي والله صدقيني انا في بطني هو عصافير مثلكم .. انا في بطني صقور لو ما كليت.. من الجوع بياكلون بعضهم وياكلوني معهم .. عاد ترضينها علي اروح ضحيت طيور كاسره .. ( كمل وهو يمد قطعة اللحمه الي مثبته في طرف الشوكه وقربها من شفايف عليا ) .. يالله عليا فتحي فمك
عليا ظلت تناظر فيه ومافتحت فمها ..
غازي هو يناظر فيها : افا يا عليا اطلبك وترديني .. انا مالي خاطر عندك
فتحت عليا فمها ودخل غازي قطعة اللحمه ..وبسرعه غرز الشوكه في قطعه ثانيه ومدها ودخلها في فمها .. ظل ياكلها .. وهو مستمتع يحس انه ياكل طفله
عليا هزت راسها بالنفي .. غازي وهو يترجاها : صدقيني هذي اخر وحده وبعدها ثنتين
عليا ببتسامه خفيفه : طيب
مدت يدها عليا وخذت الشوكه وغرزتها في قطعة اللحمه ومدتها لغازي بحيا ..
غازي بخبث : انا ما ابيها بشوكه ابيها بيدك
عليا نزلت بسرعه الشوكه .. ورجعت يدها بحضنها برتباك .. ونزلت راسها
غازي وهو يحاول يستميل قلبها : ترى اذا ما اكلتيني راح احلف اني ما اكل طول عمري واحتمال كبير اني اموت .. عاد انتي ترضينها علي اروح ضحيت قطعة لحمه
ارفعت عليا راسها وناظرت فيه .. وببتسامه خفيفه مدت يدها المرتجفه .. ومسكة قطعة اللحمه .. وارفعتها برتباك .. وهي تحس كل ما ارفعت يدها اكثر يصعد الدم ويتجمع في جهها
فتح غازي فمه بكبره حتى بلعومه بان >> لا تلومونه بموت من الجوع .. واكل قطعة اللحمه ..
عليا بعد ما دفعت قطعة اللحمه في فم غازي بسرعه بتنزل يدها .. بس غازي مسكها .. ووباس طرف اصابعها
بدت الدموع تتجمع في عين عليا وهي تناظر غازي .. وسحبت يدها بخوف وضمت يدينها .. وبدت اطرافها ترتجف
غازي لما شاف الدموع وقد اعلنت تجمعها وتزاحمها في عيون عليا .. قال بترجي وهو يناظر فيها : لا الا الدموعك يا عليا .. والله اسف .. والله ما عيدها مره ثانيه .. توبه تكفين يا عليا الا دموعك
قام غازي يسوي حركات بيده .. وبملامحه .. كانه يحاول يضحكها
عليا رغم ان الدموع متجمعه في عينها الا انها لا شعوريا ابتسمت ابتسامه خفيفه وهي تشوف حركات غازي
قطع عليا .. تاملها وتذكرها لبعض النجوم المضيئه الي كانت في سماء ماضيها الاسود .. صوت الباب
عليا وهي تحاول ترفع جسدها وتسنده على السرير : تفضل
انفتح الباب وطل وافي براسه قبل لا يفتح الباب كله وعلى وجهه احلى ابتسامه وهو بقول : الحلو صاحي
عليا ابتسمت وهي تناظر اخوها يدخل الغرفه ..
وافي هو يجلس على طرف السرير : طولتي في النوم خفت عليك قلت خليني اقوم اطمن عليها
عليا نزلت راسها وناظرت يدها وهي تقول : امس كنت سهرانه .. وما جاني النوم
وافي عرف من نبرة صوت عليا ان عليا كانت سهرانه تفكر بنفس الموضوع .. قال بسرعه ظننا منه ان بخفف عليها .. وبريحها : انا اليوم ان شألله بكلم غازي وبقول انك مو موافقه ترجعين له
ارفعت عليا راسها وناظرت وافي برتباك : انا .. ( كانت تتمنى ان وافي يفهمها ويكمل الجمله عنها .. ويشيل عنها عناء نطق الكلمه الي هي عارفه ان حروفها راح تتحول الي سيوف وعبارات قاتله ترددها اللسنت الناس)
ظلت فتره تناظر ملامح وافي قبل لا تكمل الجمله : انـــا ابي اتزوج ... غــ ــ ــ ــ ازي
وافي وهو يتامل ملامح عليا ويحاول يبتسم لها : عن قناعه
هزت عليا راسها وناظرت فيه وكانها افهمت من تقاسيم وجهه وش يدور براسه : وافي انا اتحملت نتايج قرارة مصريه ما كان لي يد فيها .. ولا راي .. تتوقع ما بقدر اتحمل نتايج قرار اتخذته بنفسي
وافي اول مره يلتمس القوه في عليا ..صحيح هو لطالما اعبرها قويه بحرنها : عليا انا معك بقرارك ( وافي كان قصده من هذا الكلام يثبت جذور هذا القرار في اعماقه لانه لما ينبت له ساق وفرع راح تلعب فيه الريح )
عليا حست براحه ..دائما كان جود وافي بقربها هو مصدر قوتها وتحملها وكلماته دائما تداعب الجرح الحزين وابتسامته شمعة تنير ظلام ماضيها .. وافي له وقفات كثير في حياتها اذا تذكرتهم تبتسم رغم قسوة هذي المواقف .. تتذكر لما كان يكتب عنها دروسها ويساعدها في حل المسائل .. تتذكر كلماته التشجعيه الي كان دائما يرددها لها لما تسود الدنيا بوجهها وما يكون عندها وقت تدرس .. تتذكر مواجهته لبوي .. الي ما كانو اخواني يقدرون يحطون عينهم بعينه وهذا هم متزوجين .. صحيح كل المواجهات باتت بالفشل .. وكانت نتايجها كف محترم .. ولا طرده .. وانحرام من سياره ولا من مصروف ..بس ما كان يستسلم .. كان الاخ كان الصديق .. وكان المعلم والطبيب ..
قطع عليها سرحانها صوت وافي ببتسامه : في ايش الحلو سرحان .. عاد تصدقين ان غازي مزعجني بالاتصالات خليني اقوم اكلمه .. ( كمل ببتسامه ) .. تبين ابلغه شيء
عليا هي تناظر وافي وكانها تذكرت شيء : وافي واخواني
وافي وهو يقوم : خوانك خليهم علي ..
رن في هذي اللحظه جوال وافي .. كان المتصل .. ( روميو زمانه )
وافي وهو يرد : هلاااا مشاري
مشاري بضيقه : هلااا عمي .. وينك فيه
وافي استغرب من صوت مشاري : انت وينك ..
/
*
/
فــي اسبانيا .. في وسط البحر .. وعلى العباره المتجه لجزيرة مايوركا ..
بسرعه بعد ما طلعو شهاب وانفال من الكنيسه .. رجعو الفندق وخذ شناطهم .. وراحو الميناء

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات