بداية

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -55

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت - غرام

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -55

فــي اسبانيا .. في وسط البحر .. وعلى العباره المتجه لجزيرة مايوركا ..
بسرعه بعد ما طلعو شهاب وانفال من الكنيسه .. رجعو الفندق وخذ شناطهم .. وراحو الميناء .. وركبو العباره الي انطلقت الساعه 12 ونص ليلا .. دخلو العباره وكان فيها غرفه لوضع الامتعه .. وجلسو في القاعه الي كانت كراسها مو مريحه .. جلست انفال جنب شهاب .. انفال كانت مرتاحه نفسيا لكنها تعبانه جسديا بسبب الجوع تحس بالم في بطنها ما هي قادره تتحمل اكثر .. كانت تظن ان بعد ما يطلعون من الكنيسه بيرحون معطم يتغدون او يتعشون .. يعني لان كان الوقت مغرب .. لكنها تفاجات لما رجعو الفندق وقال لها شهاب ترتب شنطتها .. يدون يوصلون الميناء .. ولان ما كان في وقت او بعمنى اصح كان الوقت مو مناسب ان تقوله ان هي جوعانه .. ظلت تناظر انفال حولها تحاول تضيع احساس الالم والجوع لكنها ما قدرت .. شبح الجوع مصيطر عليها .. حست ان الوقت مناسب علشان تقول لشهاب مع انها ما كانت تعرف اذا يبعون اكل في هذي العباره ولا لا .. التفتت انفال على شهاب الي كان يطالع التلفزيون .. وقالت بصوت واطي : شهاب
(لما ما شافته التفت عليها كملت ).. شهاب انا جوعانه
التفتت شهاب عليها برود .. قام هو يقول : يالله خلينا نروح نتعشى في المطعم
قامت انفال بسرعه ومشت خلف شهاب .. وهي تحس ان عصافير بطنها مسوين حفله ..
دخلو المطعم .. وجلسو على طاوله جنب نافذه تطل على البحر .. طبعا ما كان يبين من النافذه غير لون البحر الاسود .. فضطرو انفال وشهاب يدورون على وجها ثانيه يناظرون فيها .. بعد ربع ساعه جابو الاكل عباره عن مقبلات واطباق بحريه .. طبعا انفال ما كانت تحب السمك كثير ومو متعوده تاكل ماكولات بحريه لكنها حبت الاكل .. لان كان مطبوخ بطريقه عجيبه ..
انفال كانت تاكل بسرعه وبشراهه .. ما همها وش يقول شهاب عنها المهم تسكت عصافير بطنها
شهاب لما شافها تاكل بهذي الطريقه وبشراهه : تبيني اطلب لك اكل زياده
انفال وقفت اكل وخذت نفس : ابي زي هذا الطبق طعمه لذيذ
شهاب : طيب
انفال ارجعت مره ثانيه تاكل تحس براحه وبسعاده .. وما ودها توقف اكل
انفال وهي تاكل قطعة السمك : تصدق يا شهاب انا ما كنت احب المأكولات البحريه .. ( سكتت كانت تنتظر شهاب يتجاوب معها .. طبعا مافي جواب كملت ) .. يمكن لانها ما تدخل بيتنا كثير ..و لانها ريحتها تعلق في الملابس والمكان وما تروح بسرعه
شهاب وهو يناظر في انفال ببرود : ليه انتي تطبخين
انفال ببتسامه وهي تاكل السلطه : ايوه .. تقدر تقول مجبوره .. ومتعه ومهاره
شهاب هو يرفع كاس العصير : انتو ما عندكم خدامه
انفال ببتسامه وبعفويه : لا ..اولا مزانيت عمي منصور ما تسمح نجيب خدامه .. وبعدين بيتنا صغير ما يتحمل فرد زياده .. انا موجوده وامي موجوده يعني نوزع المسؤليات بينا
وصل في هذي اللحظه الطبق الي طلبوه ..
انفال وهي تناظر الطبق الي جدامها : مممم مشهي
شهاب بصوت واطي : بالـــــعافيه
بعد ما خلصو اكل طلبو ايس كريم .. وخذو معهم ياكلونه في القاعه ..
انفال وهي تناظر النافذه وتاكل ايس كريم : مو قادره استوعب ان حنا في وسط البحر بذا الليل ..( التفتت على شهاب وكملت ) .. متى راح نوصل
شهاب هو يحط الملعقه بفهمه : مممم الصباح على حدود الساعه 6 تقريبا
/
*
/
فــي احدى شوارع الشرقيه ..
كانت تسير سيارة غازي ..الي بدا اليأس يتسلل الى نفسه .. ويخمد جموح عزيمته فلا مكان لقليلا من الامل بحظور اليأس .. حس غازي بقساوت الانتظار وصعوبت الوقوف بين مفترقين .. يمكن ولا يمكن .. يحس انه مرة سنه وهو هنا .. يدق كل يوم على اخوه جواد وياخذ منه الاخبار .. ويطمن على اهله .. حاول يستغل وجوده بشرقيه .. وخذ جوله على الشركات والمؤسسات وطلع على انظمتهم وخذ خبره
دق جوال غازي .. على طول مد يده ورفعه ..وكانه ينتظره يرن
غازي ببتسامه : توك على بالي
وافي : هلاااااا غازي .. كيف حالك ؟
غازي بتنهيده : والله حالي ما يسر ..رحمونا يا بوالوفا حسو فينا
وافي ببرود : .. شكل الاعصاب تلفانه
غازي : ولا عصب صاحي .. اقول الحين انت داق تتشمت ولا عندك سالفه
وافي ببتسامه : افاااا .. انا اتشمت بحبيب قلبي ونسيبي العزيز .. يالله مقبوله منك حسن الظن
غازي فتح عيونه مومصدق : وش قلت .. نسيبي .. يعني .. يعني افهم انها مواقفه
وافي ببتسامه : موافقه .. وانا بعد موافق
غازي بفرح .. : قول والله
وافي : يعني معقوله .. بكذب عليك
غازي ببتسامه : يالله انا بجي وبجيب معي الشيخ علشان نملك
وافي ببتسامه : أي شيخ جالس لك بذا الوقت .. انت الحين روح نام .وبكره ادق عليك ونتفاهم تصبح على خير
غازي ببتسامه عريضه : وانت من اهل الخير .. اقول بوالوفا سلم لي على عليا
وافي : بدينا من الحين .. طيب يبلغ ان شألله
سكر غازي من وافي وهو يحس ان الدنيا مو سايعته من الفرح .. سبحان مغير الاحوال من حال الى حال من عشر دقايق كان الياس ساكنه والحين .. طيور الفرح تغرد بسماه .. على طول دق على اخوه جواد علشان يبشره .. بعد الرنه الثالثه جاه صوت جواد ..
جواد : هلاااا وغلااااا هلا بخوي .. هلا بالي متغرب في سبيل الحب
غازي بفرح : بارك لي يا جواد .. بارك لي عليا واقفت .. وافقت
جواد بستغراب : صحيح والله
غازي ببتسامه : يالله ماني مصدق انها وافقت .. اخيرا
جواد بجديه : يعني الحين انت فرحان انها وافقت ... ترى المشوار قدامك طويل وتوك خاطي خطوه و متشقق لي من الوناسه .. يا اخي انا ما ادري انت على مين طالع قلبك رهيف
غازي : هذا بدل ما تفرح لي .. جالس تحبطني و تكسر مجاديفي
جواد بجديه : لاني اشوف شيء انت ما تشوفه .. وبعدين بقولك خبر مو يكسر المجاديف حتى القارب يغرقه
غازي باحباط : وش هذا الخبر
جواد : ترى امي وخالتي اخطبو لك بنت بو متعب .. وتفقو معهم على كل شيء وحدود يوم الملكه
غازي مصدوم ومو متسوعب الكلام : كيف ! كيف ! كيف ! وانا وين رحت ولا مالي راي وما ينعلم لي حساب
جواد : والله لا تقول لي هذا الكلام تعال قوه لعمك وابوك .. هذا اذا قدرت
غازي بعصبيه : أي اقدر .. الحين انا بمسك خط الرياض
جواد : وش راح تسوي ..
غازي بثقه : اذا وصلت الرياض راح تعرف
سكر غازي من جواد وهو في حاله من العصبيه ..واعصاب مشدوده ( يا فرحه ما تمت .. وياهم ما اثقلك .. بعد ما عاش الساعات يناظر الجوال ينتظر الموافقه .. عاش الليالي ينتظر وبدا الامل يحتضر .. وهو يحاول يتمسك بخيوط الامل ..( الحين وبكل بساطه يخطبون له .. يطبخون الطبخه وينتظروني اكلها .. والله لاكلكم اياها .. مين الي بيتزوج انا ولا هم ) غازي كان بدق على وافي لكنه تراجع .. لانه مقرر يرجع بكره .. ماراح يطول سواء انهى الموضوع ولا انتهى فيه ..
/
*
/
فــي احدى استراحات الشباب ..
كان متجمعين الشباب على شكل جماعات .. الي مسوين دائره ويلعبون بلوت والي جالسين مفهين على الفيدو كليب .. والي رايح بجو ثاني حاضن العود وجالس يدندن عليه ..يمكن يطلع معه لحن حلو >> مع ان مافي امل .. والي غرقان بالعسل ولاصق الجوال بذنه .. في زاويه كانو جالسين سعد و مطلق
مطلق وهو يناظر حوله : اقول سعد اشوف خوينا بو حميد ما بين اليوم
سعد متنرفز : لا تجيب لي طاريه .. لا هو خويينا واخوته ما نبيها
مطلق وهو يناظر سعد : ليه كل هذا
سعد ( ونفسه عزيزه ) : يعني تشوف الي امس سواه شيء عادي اجل ينبح علينا وينزلنا في شارع ظلمه بانصاف الليول .. يخليني نمشي ننتظر سياره تمر .. ونجلس ندقدق على العالم نترجى احد يمرنا .. بعد زين رضى خوينا بوالنور يجينا
مطلق : لا تذكرني .. والله امس هلكة من المشي
سعد بجديه : يعني تفكر اني بعديها له بوحميد .. بمشيها كذا يعني
مطلق ببتسامه جانبيه : شكلك ناوي على نيه .. قشره
سعد ببتسامه خبث : قشره وبس .. والله لخليه يعض اصابعه ندم وحسره على الي سواه فينا
مطلق متحمس : قل لي وش ناوي عليه .. يا خطير انت ..يداهيه
سعد وتسعت ابتسامة الخبث .. وهو يسمع الاطراء : بعلم اهله عن الخطوبه وبكشف اوراقه
مطلق : افرض انهم ما صدقو
سعد ببتسامة ثقه : لا راح يصدقون .. بودي معي الشايب الي عطيناه دور بوتركي .. وبيشهد على كلامي ومو معقوله بكذبون رجال الشيب مالي راسه وشواربه .. وزيادة الخير خيرين راح نودي الرجال الي عطيناه دور العم .. وانا وانت .. ونزود الحطب شوي .. علشان تكبر النار .. وش رايك
مطلق : ههههههههههههههه تعجبني .. والله تعجبني .. قرب يومك يا بوحميد
سعد وبنظره ينبعث منها الشرار : والله ونبشوف فيك يوم اسود مش رمادي يا بوحميد
مطلق : طيب عندك رقم اخوه عبدالرحمن .. ولا نروح بيتهم افضل
سعد ببتسامه : من قالك ان هنا بنخبر عبدالرحمن اخوه .. راح نخبر بو تركي شخصيا
/
*
/
نعود الى العباره .. في قلب البحر ..
قضت انفال الساعات وهي تحارب النوم .. وتقاوم هجماته .. كل ما خارت قواها وتسكرت اجفانها تفتحهم ببطأ وتحرك اطرافها وراسها ..علشان تطرد النوم بعيدا عنها ..حاولت تشغل نفسها في تامل النافذه .. ومراقبت حركات الناس .. في القاعه التي يعمها الهدوء .. فاغلب الاشخاص مستسلمين لنوم .. الا اشخاصا قليله الي جالس وفي حظنه الاب توب ومشغول بالكتابه .. والي في اذنه سماعات وداخل جو مع الموسيقى .. والي جالسه تقرا في كتاب .. التفتت على شهاب شافته نايم .. ودها تنام بس كل خوفها تصحى وما تشوفه
حاولت ترفع نفسها وتحرك جسدها .. الكراسي مو مريحه بالمره
تنهدت .. والتفتت تناظر النافذه .. شافت النور بدا يطلع .. والشمس ترسل خيوطها الذهبيه معلنه عن شروقها
حست بحركه جنبها .. التفتت شافت شهاب صحى ويحرك جسده بتعب
انفال بصوت واطي : الكراسي مو مريحه
شهاب وهو يناظر النافذه : طلعت الشمس
انفال وهي تتامل السما من النافذه : لا لسى
شهاب وهو يقوم : اجل خلينا نصعد فوق
قامت انفال .. وصعدو فوق في مكان مكشوف فيه كراسي وطاولات .. جلسو على الكراسي الي بالجهة الشرق علشان يتاملون شروق الشمس عندما يخرج قرص الشمس الملتهب من قلب البحر.. عند شروق الشمس تتفتح ازهار الحياه .. فشعاع الشمس يبعث الامل فينها والتفائل بيوما جديد فتتفجر جميع طاقاتنا الكامنه وتدبا الحياه في عروقنا .. كانت عيون انفال وشهاب تراغب شروق الشمس بهدوء .. وكان هناك قوه مغناطسيه تجذبهم الى الافق حيث يلتقي البحر مع السماء
انفال وهي تتامل امتزاج الاللوان الدافأه في الافق : شروق الشمس دائما كان يعني لي بدايه يوم دراسي
شهاب كانت عيونه مثبته على قرص الشمس .. كل ما ارتفعت الشمس يحس في شيء يرتفع بداخله ويزداد عمق .. يحس بقوه خفيه تسيطر عليه وتحرك شيء بنفسه .. صفاء ذهني .. راحه جسديه .. سكون نفسي
تنفس بعمق وبراحه .. ولاحت ابتسامه خفيفه على شفايفه
انفال التفتت على شهاب الي كانت عيونه تتامل الشروق .. وعلى وجهه ابتسامه اول مره تشوفه يبتسم اكيد لشروق الشمس تاثير قوي عليه : تفضل شروق الشمس ولا غروبها
التفت شهاب على انفال بعد دقايق من الصمت وقال : غروبها .. لانه بدايه لليل هادء
خيم السكون على الاجواء فتره طويله .. الى ان استقرت الشمس في السماء .. وتلاشت الوان الشروق الدافأه من الافق البعيد .. وبدا الناس يصعدون فوق .. كلهم حيويه ونشاط .. فالصباح قد اتى والجزيره قد بانت
التفتت انفال شافت شهاب واقف توه بيمشي : شهاب
ناظرها شهاب : بروح اجيب نسكفيه
انفال وهي تقوم بسرعه : بروح معك ..
انزلو تحت .. وجلسو في المطعم طلبو نسكفيه .. وظل يتاملون البحر من النافذه الي جنبهم ..
/
*
/
فــي الشرقيه .. وتحديدا في احدى المقاهي ..
مشاري بضيقه : يا عمي نفسي ماذاقت الراحه .. و عيني جفاها النوم واحلامي صارت كوابس سوده
وافي كان يراقب ملامح مشاري الذبلانه ولون وجهه المخطوف .. ما هان عليه يشوف ولد اخوه كذا بس وش يسوي ما بيد حيله ..: هونها وتهون يا ولد اخوي
مشاري بحسره : كل ما اقول هانت .. تتعقد الامور .. لا انا في شغلي مرتاح ولا في بيتي مرتاح .. احس في شيء خانقني .. يحاول يقتلني .. غاليه شبح كل يوم اشوفه يطمس احلامي سواد
وافي بتسائل : بنت خالتك اسمها غاليه
مشاري وهو يناظر عمه : عمي تبيها .. والله بلاش نعطيك اياها
وافي ببتسامه : اخذها وش اسوي فيها .. قول لي للحين خالتك وزوجها يجون عندكم
مشاري : واكثر من اول .. واحيانا ينامون عندنا لان زوجها يرجع مع ابوي من المزرعه متاخر
وافي بعد تفكير : طيب ليه ما تكلم بنت خالتك غاليه يمكن تطلع اعقل منهم وافهم .. وقول لها ان انت تحب بنت عمك وتبي تتزوجها ..هي اكيد ما بترضى تاخذ واحد قلبه متعلق بغيرها
مشاري ضحك بحسره رغم الحزن الي فيه : ههههه هههههه لا ياعمي ما اظن
وافي بستغراب : ليه يعني ما تظن
مشاري رجعت له الضيقه ( ماحب يقول لعمه ان هي اربع عشرين ساعه بوجهه .. حتى من النوم احيانا تصحيه .. ويصحى مفزوع : عمي ليه ما تجي تكلم ابوي وامي مر ثانيه
وافي بتنهيده : ما تبيني بعد اجي اكلم خالتك وزوجها
مشاري : والله تسوي فيني خير ما راح انسا لك طول عمرك .. وبظل ادعي لك ليل ونهار
وافي ببتسامه : ما راح تطلب لنا شيء .. ولا مو ناوي تشربنا شيء
مشاري بعد تفكير : عمي انا وين وانت وين .. جاتني فكره وش رايك تكلم عمي بوتركي يكلم ابوي او مرة عمي ام تركي .. تكلم امي
وافي بستهبال : وش رايك بعد نخلي سجى تكلم غاليه .. انت مجنون تبيني اخلي بوتركي يكلم بو مشاري بهذا الموضوع علشان تقوم القيامه .. تبي بوتركي يروح يقول لبو مشاري تكفى عاد طلبتك يا خوي زوج ولدك لبنتي الا بقوله .. الي ما يبينا ما نبيه .. اساس هو بس بعرف بالسالفه بعصب وبدل ما يكحها بيعميها وبيشلع عينها .. انت عارف ان سجى عنده فوق .. ومدلعها اخر دلع .. وكل طلباتها اوامر .. ولا نسيت ان هو ما كان راضي تنحجزون لبعض الا لما سجى قالت انها تبيك
مشاري باهباط وحزن : طيب وش اسوي انا
وافي : اطلب لي تركش كوفي
مشاري بستسلام : طيب .. انا عارفك ما راح تحل عني الا لما اطلب لك
وافي ببتسامه : ما قلت لك يا مشاري عمتك عليا بترجع لغازي
خيم شبح الذهول على ملامح مشاري الي يناظر عمه نظرات عدم تصديق .. وفوق راسه استفهام كبير
مشاري بنظرات عدم تصديق : عمتي عليا !! كيف يعني ما ني فاهم
وافي خبر مشاري عن الاحداث الي صارت في الرياض وضرب حمد لغازي .. وحالة عليا .. وجيت غازي لشرقيه وطلب يدها .. واصراره على الرجوع لها .. وموافقت عليا .. وفرح غازي بهذي الموافقه
مشاري منصدم : الله يا عمي كل هذا يصير انا اخر من يعلم
وافي : انت اول واحد يدري بالموافقه
مشاري كانت واضحه على ملامحه علامات عدم الرضا .. على الموافقه .. وكانت تدور في باله اسأله كثير وده يسألها لعمه بس مستحي .. ليه عليا وافقت ؟
وافي لما شاف ملامح مشاري فهم وش الي يدور في باله : اشوفك منت بفراحان
مشاري ويحاول يكون طبيعي : بالعكس .. بس يا عمي .. مدري يعني احس ان الايام الجايه راح تكون ايام سوده ما فيها بقعه رماديه
وافي : ليه كل هذا التشائم
/
*
/
فــي بيت بو تركي .. وتحديدا في غرفة عبدالرحمن ..
دخل وافي الغرفه .. وشافها ظلمه .. شغل الانوار وقرب من السرير ..وجلس على طرفه
وافي بصوت واطي شوي :: دحومي .. قوم .. قوم
لاحيات لمن تنادي .. مد يده ورفع البطانيه كلها ..عبدالرحمن حس بالبرد فجأه وعقد حواجبه .. ورفع رجله وضمهم مع يده ..
وافي ( انا ما ادري هالعالم ليه يحبون النوم ) علا صوته هو يهز عبدالرحمن من كتفه : دحومي .. يالدب القطبي يالله اجلس
التفت عبدالرحمن بعصبيه وفتح عيونه وملامحه معتفسه على الاخر من النوم .. وبصوت كله نوم : خير ياعمي وش تبي .. حتى احلامي مو مخليني اتهنا فيها
وافي : عاد من زين احلامك .. يا جدر كبسه .. ولا غوزي .. يالله عدل لي ملامحك وجلس كلمني
عبدالرحمن و هو يرفع نفسه ويتسند على ظهر السرير : ياليل ما اطولك .. وهذا هنا جلسنا
وافي بجديه : الحين انت ما تقولي ليه تقول لغازي ان انا وعليا في مجمع الظهران
عبدالرحمن ببتسامه جانبيه : لعانه .. ليه هو دق عليك وقالك
وافي : الا جا المجمع .. وزين ان عليا ما شافته
عبدالرحمن : الله .. تصدق عاد ما توقعته بروح يدوركم هناك .. الحمدلله ان عمتي عليا ما شافته .. طيب ما خبرته ان عمتي عليا رافضه
وافي ببتسامه خفيفه : من قالك ان عليا رافضه
بدت علامات الذهول تظهر على ملامح عبدالرحمن .. ونرسمت علامت تعجب كبيره فوق راسه
عبدالرحمن بعدم تصديق : يعني عمتي عليا وافقت ترجع له !! تتكلم من جد عمي ولا تمزح معي
وافي : يعني الحين انا مجلسك من النوم علشان امزح معك مع وجهك .. ليه شايفني اهبل
ظل فتره عبدالرحمن يناظر في عمه وافي قبل لا يقول : عمي انت موافق
وافي بجديه : وليه ارفض ..مع ان بيني وبينك خايف شوي مو من الي راح يجي خايف على عليا من الي بصير مدري اخاف انها ما تتحمل وما ابيها تحمل هموم اكثر .. انا اليوم لما قالت لي ما حبيت ابين لها ولا حبيت اناقشها بقرارها واقول لها ليش .. وشلون فكرتي .. وترى احتمال يصير كذا وكذا .. لا تنسيت الي سواه اهله ووو ..ما ابيها تحس اني رافض ولا متخوف لانها اكيد راح تتراجع .
عبدالرحمن بتردد : عمي .. تتوقع عمتي عليا تحب غازي
وافي : أي تحبه .. صحيح انها ما قالت لي ولا بينت هذا الشيء .. بس احساسي يقول لي انها تحبه .. بعدين اختي عليا مو أي احد ترتاح له .. ومن الصعب انك تعرف وش تفكر فيه .. وتلاقي صعوبه انك تفهمها لانها ما تتكلم كثير .. وانا متاكد انها مرتاحه لغازي .. اساس اكبر دليل على حبها له موافقته وهي عارفه ان الطريق ما راح يكون منثور بالورد
عبدالرحمن بضيقه : طيب وغازي واهله .. وابوي وعمي وعمتي .. ما اعتقد ان هم راح يوافقون .. انت عارف ان ابوي وعمي جاهم ما يكفيهم من اهل غازي وما اظنتي بيرضون
قاطعه وافي : طيب ما علينا ..ربك كبير والله يكون بالعون .. انا راح اكلم اخواني بس لما الاقي الوقت المناسب
( سكت شوي بعدين كمل ) .. اقول عبدالرحمن
عبدالرحمن : خير
وافي بتردد مو عارف من وين يبتدي .. يبي يقوله سالفة او بمعنى اصح مشكلة مشاري يمكن يلاقي له حل
:يسلم عليك مشاري
عبدالرحمن ببتسامه : زين حس الاخ .. وينه مختفي لا يسأل ولا يسلم وش دعوه ولا كاننا عيال عم وزوج اختي مستقبلا .. ذاك اليوم دقيت عليه ما رد
وافي : مشاري ولد عمك مغفله معه على الاخر .. طايح بمشكله ومو عارف كيف يفك عمره منها
عبدالرحمن بهتمام : خير وش فيه
وافي بجديه : ابوه وامه يبون يزوجونه بنت خالته .. هو رافض .. لكنهم مصرين يزوجونه
عبدالرحمن بشويت عصبيه : ليه عمي ومرة عمي ما يدرون ان مشاري يبي سجى اختي ولا الدنيا فوضى ما يحسبون حساب لاحد ..ولا ليكون هنا رامين نفسنا عليهم .. ومترجينهم يحجزون اختي لولدهم
وافي كان متوقع ردت فعل عبدالرحمن .. ويشوف بانه الموضوع يمس كرامتهم اكثر من كونه مشكله
وافي : حبيبي دحومي خل اخواني على جنب .. وفكر معي بمشاري وحبه لسجى ترى حالته ما تسر
عبدالرحمن بتنهيده : مدري والله ..طيب هم اقصد عمي ومرة عمي ليه يبون يزوجون مشاري لبنت خالته
وافي ( هنا مربط الفرس ) : لان خالته وزوجها كبار بسن وما عندهم الا هذي البنت .. خايفين عليها بعد عينهم .. تضيع .ويبون يطمنون عليها
عبدالرحمن حس بان المشكله فعلا معقده : وش الحل
وافي : مدري .. شار علي اليوم مشاري اكلم بو تركي اخليه يكلم ابوه .. بس انا حسيتها صعبه
عبدالرحمن : هي صعبه وبس .. لا انا افضل ان ابوي يكون بعيد عن الموضوع .. طيب وش رايك نكلم اخوي تركي وناديه .. ناديه تقدر تاثر على امها وابوها
وافي ببتسامه : صحيح كيف طافتني هذي .. انا بكره بكلم ناديه بالموضوع مع ان المفروض يكون عندها علم
عبدالرحمن : لا ما اظن لو عندها علم كان اخوي تركي درى .. وخبرنا ويمكن امها و بوها ما حبو يقلون لها
وافي بتنهيده : ان شألله ما تكبر السالفه .. وتنتهي المشكله .. اقول عبدالرحمن ما ابي سجى تدري بالموضوع
وما ابيها تحس بشيء
عبدالرحمن بتردد : عمي .. احس ان الايام الجاي راح تكون صعبه .. وكلها شد اعصاب
كان في شخص خلف باب الغرفه .. يده على قلبه وهو يسمع الحديث الي يحبس الانفاس

.. اكيد عرفتو منو ؟؟

سعد والي ناوي عليه .. وش راح يكون موقف بوتركي من السالفه ؟
فيصل كيف راح يقتل مخاوف هيام ويثبت لها هذي المره ان هو قدها ؟
انفال وحلم الطب .. الي اصبح على بعد خطوه .. هل بتفاتح شهاب بالموضوع وهل هو بوافق على
الرجوع لسعوديه ؟
غازي ( يافرحه ما تمت ) كيف راح يحل المشكله .. وش موقف اهله من قراره برجوع لعليا ؟

انتظروني في الجـــزء القادمه مع احداث ساخنه ..

ـــــــــ

معزوفة حنين

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -