بداية

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -57

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت - غرام

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -57

هيام وتحاول تكون قويه : مو بكيفك .. فجأه جاها كف قوي على خدها مما خلاها تسكت طبعا هي كانت عارفه ان راح يمد يده عليها وتعودت على هذا الشيء .. لكنه هذي المره ضربها في نصف كلامها وما نتظر تكمل جملتها
الخال بصوت عالي وهو ينزل يده : طلعي غرفتك ما ابي اشوف خلقتك
هيام باصرار : واذا ما طلعت غرفتي وش راح تسوي بتضربني كف ثاني عادي ما يهمني .. متعوده .. حنا وش الي ما خذينا منك غير الضرب والاهانه .. ( كملت وهي تشوف الشرار يطاير من عيون خالها ) .. ممكن تطلع من بيتنا
الخال بحاله من العصبيه الشديده وبصوت عالي هز البيت : انا ينقال لي هذا الكلام يا هيوم يا بنت الكلب
دخلت الام الصاله تركض وهي مفزوعه من صوت اخوها .. وقربت من اخوها ..
ام ميثم بخوف : خير يا خوي وش فيك ..
كان الخال رافع يده بيضرب هيام لكن لما قربت منه ام ميثم ناظر فيها ومد يده وضربها كف ..
ام ميثم اشهقت وحطت يدها على خدها وهي تقوم بعيون مليانه دموع : ليش يا خوي انا وش سويت لك
الخال رغم الحاله العصبيه الصعبه الي هو فيها الا انه ارتبك للحظات وناظر فيها وطلع من الصاله وهو يقول بصوت خشن ونظره حاده : حسابي معك بعيدن يا حماره
ام ميثم وهي تناظر هيام ودموعها على خدها وبصوت مخنوق : يما هيام وش سويتي لخالك وخليتيه يطلع من البيت انت عارفه ان هنا ما لنا الا هو ..
هيام تجمعت دموعها لما شافت امها بهذي الحاله تمنت لو عطت خالها كف .. او ما كان لها لزمه عنادها وكلامها لخالها .. قربت من امها وضمتها وبدت دموعها تنزل وهي تقول : خليه يروح يما حنا ما نبيه ..
ام ميثم وهي تضم هيام وبنفس مكسوره .. وبصوت حزين : ليه يما يروح .. كفاي الي راحو وخلونا .. راح الابو وراح الزوج .. وراح الولد .. وراحت الروح معهم .. ما بقى لي الا هل الاخو .. هيام يا بنتي خليني اشوفه من ريحت امي وابوي واهلي
هيام وهي تمسح على شعر امها ودموعها على خدها وبحسره : بس خلاص يمي .. عورتي قلبي .. انا اسفه يما والله ما كان قصدي .. والله ما كان قصدي .. ( كملت وهي تبوس راس امها ) .. سامحيني يما سامحيني
ام ميثم وهي تمسح دموعها وبنظره حزينه : مسموحه يا بنتي
هيام امسكت يد امها وجلستها على الكنب وهي تقول : ما ادري وش فيني اليوم .. ما ادري ليه سويت كذا
قامت هيام وراحت المطبخ تجيب كاس ما ي لامها ..
هيام وفي يدها كاس الماي وبصوت حنون : تفضلي يما الماي ..
ام ميثم رغم الدموع المحبوسه في عيونه .. ناظرت بنتها بحنان وهي تاخذ كاس الماي : الله يخليك لي يا بنتي
هيام قامت لما هدت امها شوي وهي تقول : تبين شيء يما بروح غرفتي
ام ميثم براحه شوي : ليه ما راح تروحين المشغل يا بنتي
هيام وهي تفسخ عبايتها : لا ما راح اروح ..
راحت هيام غرفتها وهي حزينه على حالها وحال امها وحال خالها .. امها بعد موت زوجها .. وموت ولدها تلقت صدمه قويه اكسرت قلبها وبعثرتها .. وما هي قادره تجمع نفسها من جديد .. صارت حياتها كلها خوف وظلام في كل يوم يزيد خوفها ان تفقد احد منا وخاصه اخوها الي شبح الظلام والهم بهذا البيت ..و لان امها عارفه ان وجوده هم لكن فقدانه فاجعه ..
دخلت الغرفه وجلست على طرف السرير .. تحس بصداع فضيع من كثر التفكير .. غمضت عيونها وحاولت تهدي نفسها .. افتحت شنطتها وطلعت جوالها ودقت على فيصل ..
بعد الرنه الثلاثه جاها صوت فيصل ..
فيصل : هلااا وغلاااا بالغلا كله
هيام وتحاول تبسم : هلا فيصل
فيصل بشويت خوف : هيام وش بلاك صوتك تعبان .. عسى ما شر
هيام : شوي تعبانه .. ومتضايقه
فيصل بهتمام : وش الي مضايقك
هيام بضيقه : تخانقت مع خالي كل عاده .. وقامت امي تصيح وقمت اصيح معها
فيصل : واكيد مد يده عليك
هيام : اكيد .. هو عنده فرض واجب كل ما يشوفني لازم يعطيني كف كفين انا هذا ما يهمني لان صار الموضوع عندي عادي .. بس امي كل يوم تزيد حالتها ويتمكن الحزن منها .. احس اني فقدت الامل ان تطلع من حزنها .. وترجع لنا مثل اول
فيصل بحزن : هي للحين تلبس الاسود .. وتصيح قبل لا تنام
هيام بحزن : واكثر بعد حتى لما اطلع ولا لما يروحون اخواني المدرسه تبكي .. تخاف نطلع وما نرجع
فيصل بأسى : الله يصبرها .. طيب له ما تطلعينها من البيت تمشينها على البحر يمكن تتغير نفسيتها
هيام : ما تقول لي مين يودينا
فيصل : انتي لو تبين كان خذيتي تكسي ولا قلت لسواق الي يوصلك المشغل .. لكن انتي مو فاضيه وهمك كله بالمشغل وبصديقاتك
هيام ما تنكر ان كلام فيصل هزها يمكن لانه صحيح فعلا هي ما حاولت تغير بحال امها وكانها تعودت على شوفت الحزن بعينها وصار اهتمامها الاكبر بالمشغل وكيف تجمع فلوس علشان يكون مستواها مثل صديقاتها
فيصل : هيوم وينك .. وين رحتي
هيام : معك .. اقول فيصل وش سويت بالموضوع
فيصل عاقد حواجبه : أي موضوع
هيام بتنهيده : انا اتوقعت انك راح تنسى كل العاده .. شكلي بقوم اطلع رقم المستشفى وادق انا بنفسي
فيصل وتذكر : لا لا تدقين ولا شيء .. انا ما نسيت الموضوع وراح اتصرف
هيام وخذت نفس : طيب .. اخليك انا الحين ولما تتصرف وتخلص دق علي طمني
فيصل بترجي : لا هيوم خليك معي شوي ما بعد اشبع منك
هيام : والله تعابنه فيصل وراسي بينفجر .. ابي انام شوي لان امس ما نمت من كثر ما افكر
فيصل : ليه منتي برايحه المشغل اليوم
هيام : لا ما لي مزاج اروح ..
/
*
*
/
امام بيت بوتــركي ..
توه طالع بوتركي من البيت .. وفاتح باب السياره بيركب استوقفه صوت شخص خلفه .. لف بو تركي علشان يشوف من الي يناديه ..
ســعد ببتسامه خفيفه وبادب : السلام عليكم ..
بو تركي : وعليكم السلام
ســعد ببتسامه خفيفه وبادب : كيف حالك .. عمي بو تركي .. ان شألله بخير
بو تركي بستغراب وهو يناظر ملامح سعد : نحمدالله ونشكره
سعد وهو يناظر علامة الاستغراب على وجه بو تركي : عمي اكيد انت ما تعرفنا .. حنا اصدقاء ولدك حمد
.. انا سعد ( كمل هو يأشر على مطلق الي واقف جنبه ) .. وهذا مطلق
بو تركي ببتسامه خفيفه : هلاا والله ..
سعد ويحاول يتصنع الادب والذوق : بصراحه يا عمي حنا جاين لك بموضوع مهم ومستحين منك محنا بعارفين كيف نفاتحك فيه
بو تركي بهدوء هو يسكر باب السياره : خير يا ولد
سعد هو يهز راسه : خير ان شألله هو الموضوع يخص سمعتكم واسم عائلتكم .. ويخص ولدك حمد
بو تركي بقلق : وش الموضوع
سعد ناظر مطلق وبعدين رجع ناظر بو تركي وهو يحاول يكون مرتبك : بصراحه يا عمي حنا ما جينا لك وقرارنا نفاتحك بالموضوع .. الا من خوفنا وحرصنا على صدقينا حمد ..وحرصنا على اسمك ومكانتك وهيبتك يا بو تركي .. والله يشهد ان هنا عزيناك قبل لا نشوفك
تكلم مطلق بثقه : أي والله يا عمي حبيناك من قبل لا نشوفك
سعد ناظر في مطلق علشان يسكت وهو يكمل كلامه .. : والله ما ادري من وين ابتدي .. بصراحه يا عمي ولدك حمد يكلم بنات .. قصدي متعرف على بنت ويكلمها بالجوال
توسعت عيون بو تركي وعقد حواجبه .. وناظر سعد الي واقف قباله .. طبعا سعد ومطلق مرتبينها مع بعض ومضبطينها عدل .. حتى لبسهم علشان يكون المظهر متطابق مع الاسلوب والادب .. كانو لابسين ثوب ومنزلين الاكمام .. ( هم بالعاده دائما يرفعون اكمام ثوبهم ويمشون نافخين روحهم .. ( يا ارض هزي محد ادي ) ) وشعرهم مشطينه لقدام .. يعني كانت هيئتهم هيئت طالب حسن الخلق .. ومجتهد .. وهذا الي خلى بو تركي ينشد لهم .. ويهمتم بكلاهم ..
ســعد ويكمل كلامه بادب : حنا يا بوتركي نصحناه بس هو الله يهديه ما يسمع النصيحه .. لكننا رغم ذاك ظلينا معه وحاولنا ننصحه مره ومرتين وثلاث .. لكن هم ما في فايده ..طبعا اسمح لي يا بتركي على الكلام الي بقوله .. حنا تربيتنا واخلاقنا ما تسمح لنا انا نمشي مع واحد هذا طريقه واهتمامه .. تركناها .. لكن والله ماني عارف وش اقولك يا بو تركي .. شيء يخجل ..
زاد حدة نظر بو تركي .. : قول ويا ولدي وش عندك
سعد وفي وجهه جميع الوان الاسى الصناعي : اليوم دق علينا رجال وقال يبينا بموضوع يخص حمد طبعا حمد على السوات الي يسويها لكن نعزه .. خفنا انا وصديقي مطلق قلنا ليكون حمد واقع بمشكله ولا احد لاعب بعقله المهم التقينا برجال وقال لنا كلام يكدر الخاطر والله .. يقول ان حمد متعرف على وحده ويكلمها بالجوال والظاهر ان هذي البنت العبت بعقله وقالت لها تزوجني .. ( كمل وهو يراغب علامات الغضب الي بدت تظهر على ملامح بو تركي ) .. هو اكيد خاف ان يقول لكم .. راح اتفق مع رجال بايعين ضميرهم وقال لهم يمثلون .. واحد ابوه .. وواحد عمه .. وراح يخطب البنت ..
تكلم مطلق وهو يناظر بو تركي الي كانه بركان يستعد لقذف حممه : الرجال جزاه الله الف خير طلب منا نتلاحق الموضوع قبل لا يصير شيء .. وخاصه ان حمد خطب وخلص
سعد ( مسوي فيها فاعل خير ) : فقلنا من واجبنا ان نخبرك ..علشان تردع الموضوع .. وتتلاحقه قبل لا يطيح الفاس بالراس .. وصدقني ان حنا جاينا ومستعدين نساعد .. واذا منت مصدقنا يا عمي بو تركي هذا الرجال الي قال لنا الخبر معنا بالسياره .. ( كمل وهو يناظر مطلق ) .. اقول مطلق روح ناد عمي بو علاء
/
*
*
/
*
*
/
فــي بيت بو مشــاري ..
كان مشاري توه داخل البيت .. حس بهدوء .. عقد حواجبه ورفع يده وناظر الساعه ( غريبه الساعه 3 ونص وخالتي وزوجها وغاليه ما جو بالعاده من الضحى ولا الصبح هم هنا .. ان شألله دووم يارب .. وده الواحد يجلس يوم في بيته وهو مرتاح ) .. دخل الصاله وشاف امه جالسه تناظر التلفزيون ..
مشاري ببتسامه عريضه : السلام
ام مشــاري : وعليكم السلام .. هلاا مشاري .. وينك تاخرت
مشاري وهو يجلس جنب امه : لما خلصت دوام عزمني واحد من الربع على الغذا .. تغديت وجيت
ام مشاري : بالعافيه
مشــاري ببتسامه : تغديتو ولا لسى .. اجل وين الولد واختي ما اشوفهم
ام مشاري ببتسامه : لا لسى ما تغدينا جالسه انتظر خالتك وبنت خالتك .. راح يجيبهم ابوك وراحت معه اختك
مشاري ( الله يهديك يما وش هذي الخبر الي يضيق الصدر ) : اقول يما ابي اكلمك بموضوع قبل لا تجي خالتي
ام مشاري باهتمام : خير يا ولدي قول وش عندك
مشاري بجديه : يما انا ما ابي اتزوج غاليه بنت خالتي .. وانا عارف يما حركاتك تعزينهم .. وتلزمين عليهم يظلون عندنا .. وحركات المدح الزايد والمبالغه ..فاهمها .. يما انتي عارفه اني ما ابي غير سجى
ام مشاري بتنهيده ومن غير نفس : من زينها بنت عمك سجى شايفه نفاسه مدري على ايش .. شوف بنت خالتك وش زينها .. وجها يفتح النفس
مشاري : يما با كلها انا .. تفتح النفس ..الا تسد مجرى التنفس .. ( كمل برجى ) .. يما طلبتك دقي على بيت عمي بو تركي من زمان عنهم .. تطمني على حوالهم
ام مشاري : ليه انت ما تدق عليهم يــع..
توقفت ام مشاري عن الكلام لما شافت الباب ينفتح .. وابتسمت وهي تشوف اختها مع بنتها غاليه داخلين من الباب .. قربت من مشاري وبصوت واطي : لا تفتح هذي السيره قدام خالتك وغاليه
مشاري من شاف خالته وغاليه بدى يحس ان اكسجين البيت خلص وان الصاله قامت تضيق .. كان بقوم يطلع لكنه انتظرهم يدخلون ويجلسون في الصاله علشان هو يطلع لانه لو طلع الحين بمر جنبهم
غاليه اول ما دخلت وشافت مشاري ابنسطت .. اوقفت عند المرايه الي جنب مدخل الصاله وفتحت طرحاتها ورفعت يدها وطلعت خصلات من شعرها توها صابغتهم امس .. وخلتهم يطيحون على عيونها وخدها .. لفت الطرحه .. افتحت شنطتها وطلعت روج وحطت لها على خفيف .. ضمت شفايفها ( ببتسامه ) وهي تناظر شكلها في المرايه .. سكرت الشنطه وتوها بتمشي .. تذكرت شيء .. افتحت الشنطه بسرعه .. وطلعت عطر سكادا .. ورشته على عبايتها وطرحتها ويدها .. ودخلت الصاله
سلمت وناظرت مشاري بدلع .. وجلست جنبه على الكنبه .. مع العلم ان الصاله كانت واسعه وفيها كنبات كثير
ام مشاري : وينك يا غاليه ما اشوفك دخلتي مع امك
غاليه ببتسامه وبدلع : رحت المطبخ يا خاله احط الكيكه الي سويتها >> اول ما دخلت البيت عطت الكيكه للخدامه توديها المطبخ
ام مشاري : ليه تتعبين نفسك يا بنتي .. ما كان له داعي تصلحين لنا حلى كل يوم
ام غاليه : ما شألله عليها غاليه تحب تطبخ .. ( كملت وهي تناظر مشاري ) .. هني ياله الي يتزوجها
مشاري وهو قايم : يالله انا استأذن بروح ارتاح بغرفتي
ام مشاري : وين رايح يا مشاري اجلس ذووق كيكت غاليه
غاليه وهي تناظر مشاري وتغمز له .. وتكلم خالتها ببتسامة دلع : خليه يا خاله يروح يرتاح اكيد جاي تعبان من العمل .. وانا ان شألله بعد ما نخلص غدا بصعد له الكيك بنفسي لغرفته
طلع مشاري من الصاله هو معصب .. مدري هل بنت راضعه حليب فاسد .. ولا هي خلقه كذا .. عاد من زين كيكتها هذا هي كل يوم مسوي زحمه بكيكتها .. كلها كرتون كيك العلالي الجاهز مع بيضتين مدري ثلاث وكاس ماي وشويت زيت لا ويريت بعد تضبطها مره محترقه مره ناسيتها بالفرن .. مره مو مستويه وداخلها ماي .. الي يشوفها كل يوم شايله كيكتها وتدور فيها .. يقول الخلطه السحريه
دخل مشاري غرفته .. وقفل الباب .. تحسبا لاي هجوم ممل من الاخت غاليه ..
/
*
*
/
فــي بيت بو تــركي .. وتحديدا بالصاله ..
بعد ما دخل بو تركي البيت استغربت ام تركي من رجوعه وهو توه بيطلع .. وكانت ملامحه فيها الشيء الكثير رغم ان اول ما دخل كان هادء .. دخل الصاله وطلب منها بصوت امر تروح تنادي له حمد وتطلعه له من تحت الارض الحين .. جلس على الكنب وعيونه على ام تركي الي طلعت من الصاله .. هز رجله بعصبيه وهو يتذكر كلام سعد ومطلق ..و بو علاء .. عن حمد .. للحظات ما كان قادر يصدق ان حمد ولده يسوي كذا .. لكن انفعال واسلوب سعد ومطلق .. واصرارهم على الادله المرفقه مع كلاهم وان هم مستعدين يروحن معه لعند بيت بودلال الي راح يخطب من عندهم علشان يتأكد ان فعلا هو كان هناك .. لكن هو اجل الروحه لان ما عاد فيه صبر .. ودخاخين الغضب بدت تكتم على انفاسه ولازم يطفي ناره ..
تطاير الشرار من عينه وهو يناظر ام تركي الي داخله الصاله وبيدها كاس ماي ..
ام تركي وهي تقرب كاس الماي من بو تركي : تفضل يا بوتركي
بو تركي بصوت عالي : ما ابي ماي .. وين ولدك حمد
ام تركي بخوف : الحين .. الحين نازل ..
دخل في هذي الحظه حمد هو مستغرب اول مره ابوه يطلبه بالاسم .. ولما قرب منه علشان يبوس راسه لاحظ ملامحه القاسيه .. وكأن في حالة الهدوء الي تسبق العاصفه .. وعرف ان اكيد ما ناداه علشان مشتاق له ولا يبي يشوفه .. ناديه لانه .. ( الله يستر وش واصل له .. هذا اكيد اخوي عبدالرحمن او سجى هم الي قايلين له ومكوكينه علي .. اوريكم يا عيال اللذينه ) ..
قام بو تركي بسرعه لما شاف حمد قرب منه .. ورفع يده بسرعه وطبع كف قوي على خده الايسر .. تفاجأ حمد الي ظل فتره لاف راسه ويناظر الارض .. اما ام تركي حطت كاس الماي .. وشهقت لما اسمعت صوت الصفعه
بو تركي بركان من العصبيه وثار .. وبدات حمم الغضب المتوهجه تطاير : ايا قليل الادب عديم التربيه .. ولد الكلب
ام تركي قربت من بو تركي بخوف وهي تحاول تهديه : وش صاير يا بو تركي حمد وش مسوي
بو تركي وهو يناظر حمد وبعصبيه وبصوت عالي : سواته الي ما حد سوا مثلها .. الله ياخذك ان شألله .. نزلت راسي بالارض .. نزلو عليك صقور و نتفو لحمك
ام تركي بخوف : قول يا بو تركي .. وش صار .. علامك شاب وكلامك نار
بو تركي وهو يطالع حمد الي واقف بمكانه ما تحرك اساس مو قادر يتحرك امام ثورة ابوه .. وعصبيته : ولدك هذا راح خاطب لنفسه ومسوي فيها رجال .. واسم عائلتنا صار لعبه بيده .. ( التفت على ام تركي الي تفاجات بالموضوع ..وكمل بعصبيه وبصوت عالي ) .. هذا من قلت التربيه والدلع الزايد .. وعدم الاحترام .. انا يوطي راسي .. ولدي.. يا ام تركي ولدك شاري له ابوي .. علشان يخطب له
حمد اتسعت عيونه .. من كلام ابوه .. وتفاجا ( شيء ما كان بالحسبان ) ..
حمد بنفعال وهو يناظر ابوه : من الي قالك
بوتركي بعصبيه ( سعد ومطلق مترجينه ما يقول ان هم الي قالو له الخبر ..) : مو مهم من الي قالي
حمد بنفعال زايد واصرار : لا مهم .. والي قالك الخبر كذاب .. كذاب
بو تركي وزادت عصبيته وعلا صوته : جب ولا كلمه ..
حمد ناظر ابوه .. وعلى طول خط خطوه علشان يطلع من الصاله .. بو تركي وهو يشوف حمد بيطلع بصوت عالي ومنقهر من حركة حمد يمشي ولا في احترام لابوه الي واقف : اطلع من البيت لاانت ولدي ولا اعرفك
حمد اساس كان ناوي يطلع من البيت بس لما سمع ابوه يقول هذا الكلام .. عصب .. وطلع من البيت وسكر الباب بقوه هزت البيت كله ..
نزل عبدالرحمن مسرع من الدرج وخلفه سجى وعلى وجهم علامات الخوف .. من صوت الصراخ وسكت الباب الي افزعتهم .. بسرعه دخلو الصاله .. يشوفون وش صاير ..
عبدالرحمن وهو يناظر ابوه الي للحين في حالة العصبيه .. وامه الي واقفه وعيونها على الباب .. وعلى وجهها علامات الخوف والضيقه .. : وش الي حصل .. وش صاير
جلس بوتركي على كنب وخذ نفس .. سجى لما شافت ابوها بهذه الحاله راحت اجلست جنبه ..
سجى وهي ماسكه يد ابوها : ما في شيء يستاهل تنفعل وتعصب عليه ..
بو تركي هدء شوي : والله يا سجى اخوك حمد طلعني من طوري
سجى باهتمام : وش مسوي اخوي حمد
عبدالرحمن وسجى لما درو بالسالفه تفاجؤ .. واصابتهم حاله من الذهول .. كل شيء يتوقعونه من حمد الي هذا الشيء .. يتوقعون انه يسافر بدون ما يعطيهم خبر .. يغازل .. يسوي حادث .. يهرب من المدرسه .. يرسب .. ينفصل .. ينطرد .. ينضرب .. ينسجن كل شيء ممكن يخطر على بالهم اذا قالو ان حمد مسوي مصيبه الا هذي ما تمر على البال .. يمكن سجى تفاجات اكثر من عبدالرحمن لان عبدالرحمن عنده علم مسبق ان حمد يبي يتزوج .. بس ما كان على الخاطر بالمره ان يسويها .. ( والله قويه .. وربي قويه )
عبدالرحمن ويناظر ابوه : اقول يبا وش اسامي ربعه الي جاو خبروك
بو تركي : واحد اسمه سعد والثاني مطلق .. ( كمل وهو يلتفت على سجى الي جالسه جنبه وببتسامه ) .. سجى حبيبتي قومي جيبي لي حبوب الضغط من الغرفه
سجى وهي تقوم : ان شألله يبا
عبدالرحمن هو قايم : يالله انا ما شيء .. تبي شيء يبا
طلع عبدالرحمن من الصاله هو يفكر بحمد وسعد ومطلق .. حاول يتذكر اشكالهم .. وطريقة كلامهم يحس ان الموضوع فيه انه يعني كيف اخوايئه ويجون يخبرون اهله عن سواته .. بدل ما يلمون السالفه .. حط جميع الاحتمالات امامه الواقعيه منها و الي اقرب للوقوع .. قرر ان يطلع ويدق على سعد ومطلق ويتفاهم معهم قبل لا يدق على حمد ويكلمه .. وهو ما يدري هل الموضوع حقيقه ولا مزحه بايخه
عند باب السياره وقبل لا يفتح الباب تذكر عبدالرحمن عمته عليا .. على طول بدون تفكير رجع دخل البيت وصعد الدرج بسرعه .. يخاف ان عمته عليا سمعت صوت صراخ ابوه والمشاحنه الي صارت بينه وبين حمد .. ويسكنها الخوف وتتمكن منها دموعها وخاصه انه عارف ان أي صوت عالي او عصبيه تهز جبال الذكرى الحزينه الي بداخلها .. وصل عند باب غرفتها .. واخذ نفس عميق .. وضرب على الباب ولما ما لقى جاوب خاف .. ضرب بقوه على الباب .. بعد ما في رد .. مسك مقبض الباب وفتح الباب بهدوء .. دخل الغرفه وناظر كل جوانبها ما لقى وجود لعمته عليا .. دقائق ويسمع صوت الماي الصادر من داخل الحمام .. حس براحه الظاهر ان عمتي عليا تتروش وما سمعت الصراخ .. الحمدلله
رن في هذي الحظه جواله .. ناظر الشاشه وهو يطلع من الغرفه ويسكر الباب ..
عبدالرحمن ببتسامه : هلااا بو الوفا
وافي : هلااا بالدب القطبي .. شخبارك ؟
عبدالرحمن : الحمدلله بخير .. انت وين وصلت ولا لسى
وافي : لا شكلي ما راح اجي اليوم بظل هنا .. يا اخي مشوار متعب كل يوم رايح وجاي .. انا داق عليك اسأل عن اختي عليا .. شخبارها .. وينها ادق على جوالها ما ترد
عبدالرحمن : عمتي عليا بخير .. بس هي الحين تتروش اذا طلعت اقولها تكلمك .. ( كمل وهو يدخل غرفته وسكر الباب ووطي صوته شيء علشان لحد يسمعه ) .. اقول عمي طيب وموضوع سجى ومشاري متى راح تكلم ناديه ..
وافي بعد تفكير : والله مدري ادق عليها وكلمها ولا اكلمها لما ارجع
عبدالرحمن : انا اقول لما ترجع كلمها .. ما ينفع تكلمها بالتلفون .. ( كمل بتردد ) عمي بقولك سالفه
وافي بهتمام : قول
عبدالرحمن بتردد : من ساعه تغريبا ابوي عصب على اخوي حمد .. وطرده من البيت
وافي بخوف : ليه حمد وش سوى
عبدالرحمن : تتذكر يا عمي لما جا حمد وقال يبي امي بموضوع خاص .. كان يبي يتزوج ويبيها تخبر ابوي عاد امي خافت تقول لابي .. جات قالت لي .. انا طبعا رحت له وتخانقت معه .. وبعدين اعتذر لي وقال لي ان بشيل الفكره من الباله
وافي بهتمام شديد : طيب وبعدين وش صار
عبدالرحمن : مدري .. سعد ومطلق اخوياء حمد جاو قالو لابوي ان حمد يكلم وحده بالتلفون .. وراح خطبها ودفع فلوس لرجال علشان يمثل ان ابوه .. عاد ابوي عصب على حمد وصار الي صار
وافي بستغراب : وتعتقد ان هذا الكلام الي قالوه صحيح .. والله بصراحه كلام ما يدخل العقل حمد يسوي كذا
عبدالرحمن : حتى انا ما ني مصدق .. عاد قلت بطلع الحين وبروح اكلم اخويائه وبشوف وش الموضوع
وافي بسرعه : دحوم مسافت السكاه وانا عندكم .. انت روح كلم سعد ومطلق واعرف منهم السالفه وانا لما اجي بتفاهم مع حمد .. اوكي
عبدالرحمن ببتسامه : الحين توك من شوي تقول انك منت بجاي
/
*
*
/
فـــي المستشفــى ..
طلال : عاد تصدق بالله يا خويي ان البنت مو صاحيه .. والله مو طبعيه بالمره ..
مساعد وهو يتلفت في الغرفه : غريبه اليوم ما جات تزورك
طلال وهو يناظر الباب : الحين ممكن تفتح الباب في أي لحظه .. مثل كل مره ..عليها طلعات ونزلات ترفع الضغط .. اذا جلست هنا .. استمرض زياده لان عينها كل علي بس احرك يدي شوي او اعدل نفسي رزت فيسها جنب السرير بتساعدني ولا تسألني طلال فيك شيء .. يالمك شيء .. انادي لك الطبيب ؟ يا اخي شايفتني اصغر اعيالها .. ولا واحد مكسر لا حول ولا قوه ما يقدر يتحرك .. عاد قلت لها امس انا الحمدلله صرت افضل بكثير فما لها داعي جلستك وطلاتك علي .. روحي شوفي شغلك
مساعد وهو يضرب طلال على ظهره : ههههههه تعجبني يا جامد ..
طلال وهو يتالم من الضربه : اخ .. قلنا عاد صرنا ازين .. مو عاد تخلص علينا انت الثاني .. ( ببتسامه ) .. خليني اكمل لك الفصل ما قبل الاخير .. اطلعت من الغرفه وصارت توقف عند الباب .. ولما يزرني احد تقوله لا تطول علشان راحت المريض .. ولا امس بالغرفه مشعلينها الربع ضحك وناسه .. شوي ودخلت علينا تقول مدير المستشفى .. قال ايش قصرو صوتكم طلال محتاج للهدوء والراحه
مساعد بستعباط وهو يجلس على الكرسي لان السالفه شكلها مطوله معه ومو ناوي يطلع بسرعه مثل كل مره : أي فعلا كلامها مضبوط انت بحاجه للهدوء
طلال وهو يحرك يده : يا عمي روح زين .. انكتمت
مساعد بستمتاع وهو يحط رجل على رجل : طيب كمل لي .. والفصل الاخير
طلال ببتسامه : نعتذر .. لن نكمل الفصل الاخير .. لاني بطلع بكره من المستشفى
مساعد وهو ينزل رجل : والله .. يعني بترجع تداوم
طلال : لا .. كتب لي الدكتور كم يوم اجازه برتاح بالبيت ..
مساعد بعد دقائق صمت وبجديه اكثر قال : اقول طلال ودي اسألك سؤال .. ببالي من زمان بس من ادخل غرفتي انسى عاد زين الحين تذكرت ..
طلال وهو يناظر في مساعد : اسأل .. متى صرت تستأذن
مساعد ببتسامه : أي صحيح ليه استأذن منك .. اقول طلول ليه ما خليت وحده من بنات اخوانك تجلس معك بالمستشفى بدل ساره
طلال بعد تفكير : تصدق عاد جات بالي اقول ليلى بنت اخوي تجلس معي .. بس بعد تفكير لقيتها صعبه شوي لان الي بزوروني كلهم شباب وربعي ما شألله اذا جاو يسون زحمه وما يطلعون الى بعد نصف ساعه .. مو معقوله بتجلس معنا بالغرفه .. ولا هي عدله اقول لها طلعي بره الغرفه استني وين تروح ..
مساعد وهو يقوم : أي صحيح والله .. يالله انا بمشي ..
طلال بترجي : وين مساعد .. اجلس معي شيء ما بعد اشبع منك
مساعد ببتسامه : لما تطلع بكره من المستشفى لك مني وعد اجي لك البيت واجلس عندك يوم كامل وما اقوم الي لين تطردني .. وش تبي بعد
طلال : ههههههه هههههههه تسلم لي
فتح الباب في هذي اللحظه فيصل بعد ما ضرب على الباب ..ودخل وناظر طلال ومساعد بملامح جامده .. وكانت هذي الملامح غريبه على مساعد وطلال الي من اول ما فتح الباب تثبتت عيونهم عليه .. مساعد ظن لحظه ان اكيد انه غلطان بالغرفه وخاصه انه دخل بدون أي كلام ولا سلام ولا حتى ابتسامه .. خيم الصمت بينهم وكانت النظرات تحمل كل الستغراب .. وكل واحد كان ينتظر الثاني يبدا بالكلام ..
تكلم مساعد وهو يناظر طلال : طلال اخليك انا الحين .. يالله سلام ...
لما سمع فيصل صوت الباب وهو يتسكر خلفه تاكد ان هو وطلال وحدهم بالغرفه ..
فيصل بملامح جامده وبهدوء : السلام
طلال بعد دقايق من مراقبت الملامح وكانه يحاول يتذكر وين شافه : وعليكم السلام
فيصل حب يقطع حيرة طلال ويبدل نظرات التسائل . وبدون مقدمات تكلم بصوت هادء : انا فيصل راشد الفلاني
اتسعت عيون طلال لما سمع الاسم وركز على اسم راشد الفلاني .. بعد دقائق صمت قال طلال : انت ولد راشد
فيصل ببتسامه خفيفه باسلوب هادء : اسف .. ثرة لما شفتك واقف معها
طلال عقد حواجبه وهو يسمع فيصل مو فاهم هو عن ايش يتكلم .. ظل يناظر فيه ينتظر منه تفسير لاعتذاره
فيصل كمل ليزيد حيرة طلال اكثر : ما كان قصدي اضرك .. بس النار الي بصدري حرقتني
طلال لمس طرف الخيط .. : انت الي ضربتني
فيصل وهو يناظر الكرسي الي جنب السرير : تسمح لي اجلس
طلال بسرعه وهو ياشر بيده : أي اكيد .. تفضل
جلس فيصل على الكرسي وهو يقول : كيف صحتك الحين
طلال بستغراب : انا بخير .. الحمدلله .. ( بعد ثواني من الصمت كمل وهو يناظر الباب ) .. بامكاني الحين انادي الشرطه اخليهم يمسكونك
فيصل ببرود : تبيني اقوم اناديهم لك
طلال بحيره : لا .. ( كمل وهو يناظر في ملامح فيصل ) .. ما اذكر انا بينا معرفه سابقه اساس اول مره اشوفك
فيصل ويحط رجل على رجل : حتى انا اول مره اشوفك
طلال حس ان كلامهم يوصل الى حدود الحقيقه لكنها ما يطولها .. وكل واحد ينتظر الثاني يرفع الستار .. ويبتدي بالكلام .. قرر بعد صمت ان يفتح معه الموضوع ويجيب من الاخر
طلال بنظره حاده : انت ليه ضربتني ..
فيصل حب يبتدي من البدايه : قبل لا اقولك ليه .. ابيك توعدني وعد رجال ان هيام البنت الي كنت واقف جنبها .. ما تجيب طاريها قدام صاحبتها انفال بنت اخوك
طلال تفاجا ( هذا كيف عرف ان انفال بنت اخوي وش علاقته بهيام ) : وش دخل هيام بموضوعنا
فيصل : هي اساس الموضوع
طلال عقد حواجبه : كيف .. ماني فاهم
فيصل : راح افهمك بس اوعدني بالاول
طلال بقلت صبر : اوعدك ..
فيصل براحه : الحين اقدر اتكلم .. انا شفتك مره من المرات موصلها عند باب المشغل خذيت رقم سيارتك .. وانا ناوي لك نيه سوده . ( كمل وهو يناظر الشاش الابيض الملفوف براس طلال ). بس ما كانت نيتي اني اتسبب لك بضرر جسدي .. كانت النيه مقتصره على الاضرار الماديه والتحطيم المعنوي
طلال بشويت عصبيه مكبوته : يعني انت الي كنت تكسر زجاج سيارتي وتكتب لي رسايل تهديد وكلام غير مفهوم .. وترسل لي مسجات .. وتزعجني
فيصل وهو يسند ظهره على الكرسي : بس والله ما كان قصدي اضرك
سادة بينهم دقائق من الصمت المحير .. كانت نظرت طلال لفيصل مزوجه بين الحده والعصبيه .. والحيره والتسائل
طلال وهو يناظر فيصل : انت تقرب لهيام ؟
فيصل التفتت على باقة الورد الي كانت محطوطه على الطاوله وظل يناظر فيها وفي ورودها الي بدت تذبل والتفتت على طلال وببتسامه خفيفه قال : وش رايك بباقة الورد الي جبتها لك
/
*
*
/
فــي احدى المقاهي ..
وافي : منت بنواي تتكلم
حمد من غير نفس : وش اقول
وافي : قول أي شيء
حمد بضيقه : ما عندي شيء اقوله
وافي ظل فتره يناظر في ملامح حمد الي رسمتها الضيقه ولونها الحزن بالوانه الشاحبه .. ما توقع ان بجي يوم وبشوف حمد مستسلم للمشاعر السلبيه .. وفي حاله من الياس .. والضعف .. والضيقه .. حتى جسمه قد تمثل لها .. وين كتفه الي يحاول دائما يرفعه علشان يبين اكثر عرض وطول .. وين حاجبه الايمن الي دائما مرفوع .. حتى نبرت التسلط والاستغلاليه اختفت وصار يسمع صوت مخنوق بالموت ينسمع .. شكل الموضوع مأثر في حمد بقوه .. او احساس الذنب والغلط هم الي كاسرينه .. بس حمد رغم المشاكل الي جابها لنفسه .. اوقحم نفسه فيها وهو لا ناقه له ولا جمل .. كان دائما يظهر بصورة المراهق القاهر .. الي ما يهزه احد .. الي دائما رافع خشمه حتى لما اصابع الاتهام كلها موجهه له ..
وافي بعد فترة صمت : تدري ان سعد ومطلق هم الي خبرو ابوك بالموضوع
حمد بضيقه : عارف
وافي : من قالك
حمد بصوت مخنوق : محد قالي .. بس كنت متوقع ان هم الي قالو لابوي .. لان محد يدري بالموضوع غيرهم
وافي بجديه : حمد خبرني وش تحس ..تحس انك مخنوق لان اخويائك غدرو بك .. ولا تحس بالخجل والذنب من الي سويته والي حصل
حمد بعد تفكير : مدري يمكن الاثنين
وافي : انا اتمنى ان الاحساس الاول هو الي مسيطر عليك .. لان الغدر وطعنت الخوي احساس مؤلم وصدمه قويه لكنه درس ما تتعلمه الا بمدرسة الحياه .. لازم تعيشه علشان تفهمه وتحفظه .. وتاكد انك ماراح تنساه .. بالعكس راح يفيدك كثير بحياتك وبتعرف تميز بين الاصدقاء وبين اصحاب الضحك والوناسه
دامت دقائق من الصمت قبل لا يتكلم وافي ..
وافي : وين تعرفت عليها
رافع حمد راسه وناظر في عيون عمه وافي وبعدين نزل راسه وهو يقول : بالمستشفى
وافي بستغراب : ليه هي ممرضه .. ولا مريضه
حمد للحين منزل راسه : لا جاي تزور مريض
وافي بجديه وهو يناظر في حمد : حمد ارفع راسك وكلمني .. لو بجلس اسألك وانت تجاوب ما بنخلص الى الفجر .. قول لي كل شيء صار .. وانا وعدك ان الكلام بظل بينا
حمد هو يرفع راسه : اوعدني ما تخبر احد حتى اخوي عبدالرحمن وخاصه اختي سجى ما ابيها تدري بسالفه
وافي بستغراب ليه خص سجى .. : ما عندك ثقه بعمك .. سرك في بير
حمد نزل راسه للحظه وبعدين رفعه وبدا يتكلم بصوت واطي .. وعمه وافي كان خير منصت .. قاله عن كل شيء عن لقائه فيها في المستشفى .. وكيف رقمها .. ودقت عليه في نفس الليله . وان في البدايه ما كان يحبها


يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -