رواية بعيد عن الواقع -5
: بس ما فيه شي بعيد عن الواقع ..: لا يأم مزون بالنسبه لحالتي بعيد كل البعد عن واقعي المحروم .. وشلون اعيش مع رجال ما يبي مني الا اجيب له عيال وبس .. وبعدين يرميني رميه الكلاب .. كيف اخلص له وانا اعرف انه بس تنتهي مصلحته مني مصيره يتركني ويرجع لحبيبه قلبه عبير ..
: بس انا اللي سمعتوه من المعلمات انوه طلقها ..
: كله إشاعات وكلام فاضي .. الناس مالها الا التأليف .. استحاله يطلقها لسواد عيوني ..
: يا الله ياحصوصه كل هادا بقلبك وكاتمه ..
: خلاص تكفين خلينا نروح بيتنا قبل يدري ابوي ويذبحني ..
: يالله ياحبيبتي .. انا حأرفع الفوستان وانتي امشي بالشويش .. عشان ما تطيحي الكعب عالي عليكي ..
ورجعت حصه تصم ام مزون ..
: والله من دونتس ما ادري وش اسوي ..
: لا لا كيدا حأتزعليني منك ..
: خلاص يالله مشينا ..
دخلو مع باب الحريم الخلفي .. اول ما رفعت الغطى من وجهها .. شافت امها واقفه وعيونها مورمه من كثر البكي .. خافت كثير على امها ....
: يمه وش فيتس عسى ما شر ..
: لا يأمي بس تعرفين يعز على قلبي فراقتس .. وانتي بنتي اللي ينشد فيها الظهر ...
: يا حبيبتي يمه .. وطاحو في الحوش يبكون .. وقفت ام مزون عند رآس حصه ..
: ايش بكم يا جماعه .. حاتقلبوها عزى .. وإنتي هيه حصوصه .. مكياجك بيخرب ...
قامت حصه بسرعه وعدلت مكياجها في المرآيه .. وفصخت العبايه وعدلت فستانها ..
دخل ابو حصه وفي يده دفتر التوقيع .. انصدم يوم شاف حصه متكشخه .. اول مره بحياته يحس انه ظلم بناته .. قرب منها وحب رآسها .. اما هي ظلت ساكته وتطالع الدفتر .. فتح الصفحه وخلاها تبصم ..* في عقد النكاح السعودي من اهم الضروريات البصمه من كلا الطرفين الزوج والزوجه .. سألها الشيخ من ورى الباب : موافقه يا بنتي من الزواج بمبارك مطلق ال _ _ _ _ _ ..
: ايه يا شيخ موآفقه ..
: على بركه الله ...
: الله يبارك فيك ...
التفتت لجهه الثانيه شافت امها تشاور وتهمس في اذن ابوها .. ضحك ابو حصه .. ومسك يد حصه للمجلس الداخلي للرجال ..* لأنهم ملكوهم في الحوش ..
: يبه الله يهديك وين بتوديني ..
دخلها المجلس وقعدت ع الكنب ..
: يا ويلتس ان تحركتي ...
: وش بتسوي يبه ..
: مهوب شغلتس ...
: انشاالله يبه ..
سكتت وقعدت تلعب مره بشعره .. ومره بأكسسواراتها .. ومرات توقف وتعدل شعرها .. وفي الأخير قعدت بقوه على الكنب بطفش وتأفف .. فجأه شافت واحد واقف قدام الباب يناظرها بأبتسامه شاقه وجهه الأسمر .. بخنجريه لحيه المحنك .. بلمت بخوف ( معقوله ابوي يسوي فيني كذا ) ..
: شوي شوي ع الكنب بينكسر ..
سكتت ودنقت رآسها تحت .. قرب منها ومسك لحيها الصغير .. بكفه الكبير واصابعه الكبيره ..
: طالعي فيني ليش خايفه ..
حاولت تتصنع البجاحه .. عقدت حواجبها وناظرته بأستحقار ...
: ومن قال لك اني خايفه ...
: هههههههههه ..
هنا زادت هستيريه الخوف عندها *( يمآآآه كانه وحش ياويلي ليش ما انحاش )...
عوره قلبه بمجرد شافها ترتجف بجسمها الضعيف .. قرر يلطف الجو شوي ..
: اسمعي بأخذ هذي الورده اللي بشعرتس .. طبعا استحاله تكون احلى منتس .. لأن انتي القمر بعينه ..
ازداد الخوف زياده يوم مد يده داخل شعرها عشان يسحب الورده .. قرب رآسها من فمه وظل يشم شعرها المعطر بستيلا وصار يشم بنفس عمييق ..
: وش اسم عطرتس ..
: ستيلا اشتريته من الرياض ..
: آآآه دبحتيني * ومسك اصابعها وصار يعد .. اربكتها هالحركه .. : وجننتيني وبهذلتيني وتعبتين * رفع رآسه شافها مبتسمه وساكته ..
: صح تقولين علي مجنون ...
: ههههههههههههه ..
كشر حواجبه بطريقه كأنه يلعب مع طفله صغيره ..
: الا مجنون على يدتس .. * بآس اصابعها بنعومه ...
انحرجو يوم انفتح الباب .. وطآح فوج من النساء على الأرض سندس وبتول وام مزون وام حصه وام مبارك والعنود البزره ..
اما حصه ومبارك بعد ما شافوهم بيموتون من الضحك .. دمعت عيون مبارك من كثر الضحك .. وقام عشان يسحب امه من الأرض .. سحبت يده بقوه .. : انا بأشيل عمتي من الأرض .. وصد البنات كاشفين ..
: حاضر عمتي آوآمر ثانيه ..
طنشته وراحت لعمتها اللي ميته من الحرج ..
: والله اني آسفه يا بنتي .. بس اعذريني من فرحتي ما تحملت ..
: حصل خير يا خالتي ما صار شي .. ام حصه من الحرج قامت ودخلت دآخل مع البنات ..
مبارك تكلم بسرعه : حصوص الحقي امتس جيبهيا ..
: عادي اعذرها منحرجه منك ..
: لا لا يا قلبي ما اروح الا مسلم عليها .. ولا ترى بأزعل ما باركت لي ..
حصه بمجرد سمعته يقول ياقلبي .. بتموت من الرعبه .. وخصوصا نظرات عينه المركزه على صدرها ..
: انشاالله ...
بعد ما طلعت حصه ام ابراهيم تسأله : هاه كيف شفت العروس ..* توقعت بيقول عاديه لأنها اصلا عاديه ..
: الحمد لله قمر وصغيره .. الله يقدرني واسعدها ..
انتهى البارت
البارت الجاي احمى واحمي واحمى
يالله ردود يا حلوين حمسوني اكتب
قرأه ممتعه ...
بعيد عن الواقع ..
الفصل الثامن عشر :
انتهت من بروفه الفستان اللي فصلوه مستعجل .. سكرت شناطها اللي كلها من ذوق ام مزون .. من شناط وجزم واكسسوارات وميك اب وعطورات وفساتين وتايورات وجلابيات استقبال وقمصان نوم وبيجامات وعبايات مغربيه << حشى مجمع تجاري خخخخ .. جهازها كان في قمه الترتيب والذوق .. واليوم العصر بتروح ام حصه وام مزون وسندس وبتول لبيت مبارك يرتبون جهازها ...
اما مبارك كان على نار .. يحسب الأيام والدقايق عشان يشبع عينه بحصوصته .. غير كل اثاث البيت .. اتفق مع مصمم الديكور ينهي شغله خلال اربعه ايام بدبل المبلغ مرتين .. كان لون السرير والدولاب وكامل الغرفه باللون البني غامق .. اما الوان الجدران باللون السكري مع رشات من الذهبي الفيلفت .. كانت متناغمه بقوه مع المفرش والألحفه الاحمر عنابي مع الذهبي .. وتكسرها لون الستاره والأريكه التفاحي .. مع الخداديات المنثوره في الأريكه بألوان الأحمر والذهبي والسكري ... الستاره كانت تطل على جلسه شاعريه في البلكونه .. تتحاكى مع اسطوره عربيه مترفه .. وتندمج مع اسلوب الجو الربيعي المنعش ..
في لندن احمد صحى من النوم .. توه شايف كابوس كاتم على صدره بقوه .. قرر يتصل على جدته .. ويسأل عن اخبار بتول .. واللي فيها فيها .. *( المشكله اخاف اسأل وتقول وش دخلك في البنيه .. عاد جدتي تفكيرها ما يتحمل .. على طول الشكوك حايمه برآسها .. ولا ليش ما اروح واملك عليها .. وارجع ادرس على رآحتي وانا بآلي متطمن ) ..
مسك الجوال ودق على جدته ماترد .. رجع بعد ربع ساعه يدق ما انشآلت السماعه ابدا .. طلع ورآح لأقرب مكتب سفريات ... عشان يحجز للسعوديه .. له اكثر من اربعه شهور ماشافها .. وبالتحديد الخرج والمزارع .. اشتاق للهوا النقي .. واشتاق لها هي :( ...
كانت تسنن الضحى وتهلل وتسبح على سجادتها .. فجأه شمت ريحه مهيب غريبه عليها .. ورجعت تستغفر حست بريحته تزداد اكثر .. التفتت على الباب اللي كان واقف فيه احمد .. كانت تحسبه خياله وطيفه من كثر التفكير فيه .. لأن اخباره كانت مقطوعه تماما .. قرب منها وباس رآسها وتأكدت ان اللي قدآمها حقيقه .. احمد وآقف قدامها بشكله وطلته وهيئته .. والرزه المعتاده في سلاله آل مطلق .. الشموخ والعزه الموروثه من الجد الأكبر .. السمره الذهبيه والطول الفارع الموروث والمتعارف عليه .. ضمته لصدرها وكأنه طفل صغير .. متيم بعطف او شفقه من محبوبته امه .. نعم فهي امه التي ربته .. ونعم هو متشفق بعطف من بتول طفلته ومحبوبته وكل شيء جميل بحياته ...
: يالله انك تحييه .. * ونزلت دموعها غصبا عنها .. : حرام عليك يا وليدي تقطع .. وينك ليش ما تتصل وتطمنا عليك ..
: ادري انتس زعلانه علي يالغاليه وادري بعد اني غلطت بحقتس بس وش نسوي التهينا بهالدراسه ..
: متى تخلص ذا الدراسه خلها عنك وتعال عندنا والله انها ما تسوى عليك ..
: الله يهديتس ياجدتي .. الا الدرآسه انتي عارفه زين ما سافرت الا ابي ارفع روسكم انشالله ..
: آآآه يا وليدي مهوب مصبرني الا مبارك ..
: الا ش اخباره عمي ..
: والله ما عليه مستانس على ذا العرس الجديد ..
: يوه اي عرس جديد .. وعبير ..
: يا وليدي عبير طلقها .. ودفع مؤخرها ..
: ليش هم كانو شارطين مؤخر ..
: ايه ويكسر الضهر .. كله من فعايل امها وخواتها ..
: لآحول الله مصايبكم يالحريم ما تخلص ..
: الله يعين ..
: وينه عمي على طاريه ..
: الظآهر انه مع عماله في البيت .. قاعدين يخربطون ويهندسون عشان بنيه صالح ..
*( الله يستر اي وحده فيهم .. يارب ما تكون بتول .. قسمن بالله لأمصع رقبتها من محلها .. لا لا ما اعتقد توها بزره وش اللي تعرس .. عاد ابوها ذا اللي اربعه وعشرين سآعه قافله معه لازم اكسبه .. مهوب لسواد عيونه .. لخضار عيونتس يا بتو .. لحضه انا ليش ما املك عليها واريح رآسي من الوساوس .. اسافر وانا بآلي متطمن .. نعنبوها عليها زين .. علي الحرآم تقطع الطير اللي في السما .. بس اخاف اظلمها لازم يكون لها رآي .. وش رآيه وبطيخه اصلا انا اللي مخربها .. ولازم اصلح غلطتي .. وبالطقاق عمرها ما حبتني المهم انا اللي احبها .. وتجي على كيفي .. خلني اسأل جدتي الله يستر )...
: الا يا جده عمي خطب اي وحده من بنات صالح ..
: حصه الكبيره ..
بصوت واطي : الحمد لله ..
: وش تقول يا ولدي ..
: لا سلامتس طال عمرتس .. بس بأروح لعمي اشوفها وش يبغى مساعده ..
: خلاص روح بس لا تبطي .. بتول وسندس وامهم بيرتبون جهاز العروس ..
*( يا ربيه الحمد لله وش ذا الحظ اللي ينقط ذهب .. خلني اروح اسنتر قدام بيت عمي .. وااااااو وناسه .. بأصرفك يابروك وبأقعد مع حياتي وعمري وقلبي .. بس انا ليش ما اجيب لها هديه .. لا الظاهر اني انهبلت .. اما انا متأثر بهالأفلام )...
طلع بسرعه برا القصر .. رآح للسواق يسأله عن مفتاح سيارته المهجوره اكثر من خمسه شهور .. بس مو اكثر من بتول ...
حصه دخلت على بتول اللي كانت بسابع نومه .. متندمه كثير على معاملتها هي وامها التافهه لها .. واللي مالها اي مبرر .. وكان الرد من بتول الطيبه الصادقه .. لأن طبيعه بتول هاديه وحساسه .. تحملت اعباء كثيره على سنها الصغير .. تذكرت بتول موقف القهوه .. ابتسمت على جنب .. لأن موقفها يدل على نقاء قلبها الصغير .. المحمل بالود والحب الكبير .. *( ابسوي اي شي عشان اكسر القواعد اللي بينا .. هذي اختي مهما كان .. لحمي ودمي شلون اضيعه .. ابأوصي ام مزون تشتري لها احسن فستان .. وبأخليها تروح معنا للصالون .. طفله واي شي بيفرحها )...
تكلمت بصوت عالي عشان ترعبها ....
: بتووووووول ...
وبالفعل ارتعدت ونطت من السرير ع الأرض ..
: يمآآآآه اسم الله الرحمن الرحيم ..
: هههههههههه ....
: خير يا حصيص وراتسي تخوفيني ..
: ههههههههههههه ..
نفصت عيونها بقوه ..
: بعد تضحكين انتي وخشتس ..
قامت من السرير وشالت علبه مرش المفارش .. تبي تغرق حصه .. حصه تبي تطلع .. بس بتول سبقتها وقفلت الباب بالمفتاح .. وصارت تكب المرش على وجهها ..
: عشان تعرفين ان الله حق يا حصيصه ..
: حرآم عليتس .. خلاص اسمعي مهادنه مهادنه ..
: بس بشرط ..
: آمري ..
: اذا جا في الليل نروح نسهر في المزرعه اللي جنبنا ..
: خلاص على خشمي .. بس لا تروحين معاهم انا طفشانه ..
: لا حبيبه ئلبي لازم اشوف قصرتس ياحرم مبارك بن مطلق المصون ..
: طيب روحي بس لا تطولون ..
: ليش لا تكونين ياليلى تخافين من الذئب ..
دق الباب بقوه .. فتحت بتول الباب كانت ام مزون واقفه وماسكه كرشتها ...
: انتي هنا وانا ادور عليكي ..
قامت حصه تترجى ام مزون وتمسك بيد بتول ..
: تكفين روحي وخذي معتس الجيش يرتبون عفشي بس خلي بتول ..
ام مزون مسكت يد بتول مع الجهه الثانيه ..
: لآأه يا حبيبتي من زينك انتي وامك .. ابآخد بتو ايش عرفك يمكن مبارك يغير رآيوه ويطلقك .. ويتجوز بتو ..
بعد مرور عشر دقايق من المشاحنات والكلام اللي ما يخلى من السخريه .. طآحو كلهم على الأرض .. ام مزون سوت نفسها دآيخه .. بتول وحصه يطالعون بعض مصدومين وش يسوون فيها .. قرروا يجيبون سطل مويه عشان يكبونه فوق رآسها .. رآحو الحمام وهي لا زالت ضابطه الدور .. جاو عند رآسها وصارو يعدون .. وآحد _ اثنين _ ثلآآآآآثه .. وكبو السطل فوق رآسها كامل .. وقامت ام مزون فآطسه من الضحك على اشكالهم الخايفه .. وطاحوا ع البلاط والمويه وصارت حفله ضحك ..
انتهى البارت ..
الفصل التاسع عشر :
( عند النقل يجب ذكر المصدر ) ...
طلع مبارك من بيته .. لأن اهل حصه على وصول .. عشان يرتبون جهازها .. ركب سيارته ولمح سياره احمد .. بس خمن انه السواق .. بس ركز بعيونه شافه احمد .. نزل وراح سياره احمد .. ودق القزاز .. نزل احمد يسلم على عمه ..
: يالله انك تحييه ..
: الله يبقيك وعلومك يالمعرس ..
: ما عليه المعرس زعلان منك يالقاطع ..
: اقول لا تصير جدتي الثانيه .. ما خلت سبه في الدنيا الا وحطتها فيني ..
: لا ياشيخ احسن هذا اللي يبرد الخاطر .. كفو يا ام ابرهيم ..
: في ذمتك انت مبسوط لأني مكروش .. تراكم مسوينها سالفه كلها خمس شهور ..
: احلف بس .. ترآك باقي بزر لاتحسب انك كبرت ..
: يالشايب العايب انت مستصغرني ..الرجال بفعايله مهوب بسنه يالزلع ..
: انت طايحن لك على مصطلحات الله العالم بمصادرها ..
رفع احمد نظارته بطريقه عشان يثير اعصاب احمد ..
: مصادري موثوقه وحياتك .. بس انت آمر ..
: هههههههههههههههه ..
: اها خلاص دام انك ماتبي .. نوفر القطعه لغيرك ..
: انت ما تحس انك مزودها .. نعنبو ذا الوجه ما تستحي ..
: الله دخليك يومين وتشوف حصه ميته منك .* ويقلد صوتها .. : ياوحش يا بروك ..
: هههههههه تخيل عاد هي ما يبي لها حساسه ..
: افااااا يعني بكره ما فيه شي .. وش ذا الكلام ..
: هههههه الله يقطع بليسك .. صدق اللي خلف ما مات .. سبحانه كني اشوف ابوك قدامي ..
: ليه عاد احس ابوي دمه ثقيل .. من كلامهم عنه ..
حآول مبارك يغير السيره ...
: اقول ماودك تذلف .. النسوان بيوصلون البيت .. صرف عمرك عاد انت افهمها ..
: اها يعني انت خايف لا تشوفني حبيبه القلب وتقول لك طلقني يا بروك ..
: ياشيخ وآثق من نفسك .. انا ع العموم بأروح الحين الرياض .. انت رآقب العمال .. وتعال معي دآخل اعلمك على كل شغله يا الزقرت ..
: ابشر ...
ودخل احمد مع عمه .. عشان يشوف البيت .. انبهر من ذوق المصمم الرآقي جدا .. تغيرت تقريبا معاملتهم مع بعض ... كان البيت عباره عن طابقين .. الأستقبال تحت والغرف كلها فوق ...
طلعت بتول وام مزون وام حصه وسندس والعنود الصغيره .. ركبوا سياره ام مزون وسواقها .. بعد ما حملوا العفش ..بعد ثلاث دقايق وصلوا البيت ... فتحت ام حصه الباب ونزلت وقبل ما تنزل اتفقت مع سندس تلحقها فوق هي والعنود وام مزون .. وبتول توقف مع السواق ترآقب العفش اثناء ما يشيله .. نزلوا وكان فيه عيون ترآقبهم وحده وحده ..
.... *( يالله شكلها ما جات معهم .. يارب تكون جايه .. مشتآآآق لتس يا حياتي .. يآآآرب تكونين جآيه .. يالله انزلي .. انزلي . افففففف )...
نزلوا وحده وحده .. وبتول كانت جالسه بالمرتبه الثالثه .. يعني يبي لها وقت عشان تنزل .. واخيرا نزلت .. وقفت تعدل عبايتها ..
احمد كان طاير من الفرحه عرفها بعبايتها القديمه جدا ...*( لا لا هي ما اصدق عيوني )... ونزل من السياره وهو نآوي يخربها ...
كانت واقفه وتكلم السواق : مفيز شوي شوي ع العفش .. والشنطه هذي بذات لا تخبط بها فيها قزاز ... فجأه حست بدوخه شمت ريحه كريهه .. اخترقت الغطا والبرقع .. حآولت تذكر نوعيه الريحه بس مو قادره تستوعب .. جمدت مكانها يوم شافت وجهه قدامها .. *( لا يا ربي انشالله يكون كابوس .. وععععع ).... وبحركه جرأه من احمد سحبها مع يدها في الملحق الخارجي .. دخلها مجلس الرجال .. رفع طرحتها وبرقعها من وجهها بوحشيه وقوه ... اما هي بلمت من الصدمه ما عرفت كيف تتصرف ..
*( وجع هذا وش فيه مجنون .. يووووه انا كيف نسيت وطلعت من بيتنا .. لا اصلا ما علي منه هو قال تطلعين مع اهلتس .. لا لا شكله ما شاف اهلي لأني اصلا نازله الحآلي )..
كان احمد مجمده ملآمحه .. ويدقق في عيونها البريئه والخايفه.. وشفايفه اللي قطعتها من كثر ما تعضها بأسنانها ...
*( انا وش اسوي بها .. من وين ابدا وكيف بتتقبلني ولا لا .. لا لا حرآم ذيك المره عندي عذر .. اما هالمره شكلها خايفه بجد ) ...
تكلمت بتول بثقه فاضحها الخوف اللي بعيونها ...
: انا جايه مع اهلي ..
: ادري ..
: طيب وش تبي فيني ..
: اشتقت لتس ..
: وغيره ..
انتهى البارت ..
وش تتوقعون يسوي احمد في بتول ؟...
بيتملكها ؟...
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم ..
ترف
مساء الورد .. آسفه كثير لأني قطعت عليكم ..
,ضروف موبيدي والنفسية صفر
بس اوعدكم كل يوم بارتين من الليلة
بسم الله نبدأ
الفصل العشرون :
( عند النقل يجب ذكر المصدر )..
احمد مجمده ملآمحه .. ويدقق في عيونها البريئه والخايفه.. وشفايفها اللي قطعتها من كثر ما تعضها بأسنانها ...
*( انا وش اسوي بها .. من وين ابدا وكيف بتتقبلني ولا لا .. لا لا حرآم ذيك المره عندي عذر .. اما هالمره شكلها خايفه بجد ) ...
تكلمت بتول بثقه فاضحها الخوف اللي بعيونها ...
: انا جايه مع اهلي ..
: ادري ..
: طيب وش تبي فيني ..
: اشتقت لتس ..
: وغيره ..
: احبتس ..
: لا والله ..
: لو اجيب المصحف ..
بتقرف دزته بقوه .. اما هو ما اختل توازنه ...
: افففف احمد ابعد عني .. وربي اقرف منك ..
: خير وش شايفتني دورات مياه متنقله ..
: هههههه يمكن ..
قرب ومسك كتفها بقوه : وشو اللي يمكن ..
: خلاص يا اخي فكني غصب الا تقرب ..
بعصبيه : اقرب والعب بذيلي بعد ..
خافت منه وبان هالشي بملامحها .. احمد عوره قلبه عليها .. لأنها ارمشت بعينها بقوه ..
قرب منها اكثر والتقت عينها بعينه ..
: خايفه ...
: ايه ..
: من مين ..
: منك انت ..
: بس انا ماني وحش ..
: ادري ..
: طيب ؟..
من بين دموعها : شوف احمد انا بس اشم ريحتك تجيني حآله غريبه ونفسي استفرغ .. ما ادري بطني يخضني من الخوف نفسي افهم وش السبب ..
: اها خلصتي من خريطتس الطبيه ..
: لا ياشيخ وانت من قال لك انه فيه شي اسمه خريطه طبيه .. ولا عشانك سافرت قمت تخبص ..
: هههههه انا بس اشوفتس اصلا اخبص واتعب وامرض واعتل بس تدرين وش دوآي ..
: _ _ _ _ ساكته ..
: انتي الدوا بعينه بعد الله سبحانه ..
: احلف بس ..
: آآآه تدرين اني جآي ومتعني عشان اشوفتس ..
: تقنعني يعني ..
: اذا ما اقتنعتي هذا شي ثاني ..
: طيب ابعد يا احمد والله عيب عليك ذبحتني ..
: انا ذبحتس ..
: حركاتك ماصخه تطفش * بعذرها بزره ما تعرف الرومانسيه ...
بحركه تمثيليه من احمد عشان يخوفها .. طلع من جيبه سكين صغيره .. شال الطرحه من رقبتها وحطها عليها ...
: يمآآآه احمد انت تذبح ..
: واقتلتس اذا تبين * مهيب غريبه عليه اذا ابوه سواها في زوجته قبل ..
: احمد فكني خلاص .. صح انت تمزح ..
: لا يا عيوني ما امزح .. وربي لا اقتلس اذا ما وافقتي على شرطي
: ووش هو شرطك انشاالله ..
بحركه تلقائيه من يده صفقها كف .. لأنها بجد مصختها .. وتكلم بقوه من بين اسنانه ..
: لا تنافخين ووالله ان عاد عدتي حركات ال _ _ _ _ .. بتشوفين شي ما رآح تحلمين به سمعتي ..
اما بتول انصدمت من حركته الغير متوقعه وصارت تبكي بشكل مسموع من شده رعبها .. من بين شهقاته المتواصله .. اللي قطعت قلب احمد ..
: طيب ابشر وش شرطك ..
: تتزوجيني ؟!
: لا يا احمد كيف اتزوجك وانا اخاف منك وما احبك ..
: ليش انشآلله الأخت نآويه تعشقين ..
: _ _ _ _ _ ساكته من الخوف ..
: شوفي يا بتول شي وحطيه في بآلتس اللي ما يبيني مره اعوفه الف مره ..
: بس انا ما قلت اكرهك ..
: خلاص خلاص تحملي اللي رآح يجيس ..
:الله يخليك لا تفضحني ..
: هههه ليش انتي تعرفين عيب اصلا ..
: وش شايفني ما تربيت ..
: اكيد ..
: وش هو اللي اكيد .. يعني انت تشوفني بنت شوآرع ..
: انا مانيب قاعد اقول لتس وش شايفتس وما ادري ايش .. بس على فكره التصوير اللي في جوالي .. ونومتس معي وكأني زوجس .. هذا كله ما اقتنعتي يا جزمتي من تكونين .. انا كنت بأستر عليتس واغطي عارتس .. بس ما دمتي وحده وقحه و _ _ _ _ _ .. وما ادري مع كم وآحد نمتي بعدي .. ولا ليش بعدي يمكن قبلي ما استبعد عليتس .. لا والله يا حبيبتي حبي كوعتس واسمي يرتبط مع وحده من امثالتس .. اتفووووه على هالخشه اللي ما حلاها ربي ..
وشال شرقيته * جزمته .. من البلاط ومسحها على خدها المليان دموع .. لفت بوجها للجهه الثانيه .. اما هو وصل لمرحله صار يتعجب بتعذيبها ..
: خلاص احمد اخطبني انا موافقه .. الله يوفقك خلاص ..
: هههههه نعم ما سمعت وش قلتي ..
: _ _ _ _ _ ساكته ما لها وجه ..
: عمرتس سمعتي بتاج الرآس ينلبس جزمه ..
طاحت عند رجوله بتوسل ...
: الله يخليك انا آسفه خلاص بس لا تفضحني ..
: وهذا همتس يعني ابشري ..
وطلع من جيبه جواله .. وفتح المقطع .. وحطه قدآمها بكل تمرد وسخريه ... *( يالله معقوله انا كذا .. وشلون سمحت لنفسي .. كيف عطيته كل اللي يبيه .. آآآه واحد زي ذا الكلب .. يهيني ويذلني .. لا ويحط شرقيته بوجهي ويتفل .. الله يلعنك )..
سحب الجوال بقوه من يدها .. اما هي ترتجف من الخوف والبكى .. نزلت عند رجوله مكان موضع القدمين .. بآستها بقوه عشان يمسح المقطع ويستر عليها .. اما هو تحول لوحش مفترس مافي قلبه رحمه على ذا الطفله ..
: انت بتفضحني ؟..
: وش هالسؤال الغبي اكيد ..
: لا يا احمد انت بذات ما تسويها ..
: اهاا يا حلاوه انا بذات .. ليش كم غيري .. يعني تعترفين يا وقحه
من بين شهقاتها : ما فيه احد بس انت ..
: خلاص قومي من رجولي .. ورآح افكر افضحتس ولا لا ..
: احمد لا تكفى ابوي بيذبحني ..
: احسن هذا اللي ابيه ..
: لا الله يخليك ابوس رجولك .. خلاص واللي خلقك انا موافقه اتزوجك ..
: لا انتي مصدقه *قرب منها وسحبها بشعرها على فوق لحد ما تساوى وجهه بوجها الطفولي : انتي زباله ما رآح اتزوجتس لو ما يبقى ع الأرض بنت الا انتي ..
: _ _ _ _ _ ..
طيحها ع الأرض وحط رجله فوق وجهها الطفولي والبريء داس بقوه مؤلمه وطلع ...
في يوم الجمعه بعد صلآه الظهر .. سندس تفرك يديها من الرعبه .. خايفه من مستقبلها المجهول مع مبارك .. كيف بتعيش في الرفاهيه بعد الفقر المميت ..
هل رآح تطغى على النعمه وتفشخر زي عبير قبلها ؟.. ولا بتقدرها ؟!
دخلت عليها ام مزون وهي سآرحه بأفكارها ..
: يا بت ايش بك .. هادا شكل وحده بيوم جوازها ..
: خايفه يا ام مزون مادري ليش احس اني تسرعت ..
: لا واللهي هوا الأنسان المناسب وبكرا حاتشوفي ..
: وش اشوف واللي يعافيتس .. السالفه وآضحه ما يبي لها تفكير ..
: يوووه منك يا حصو ايش هالكلام .. انتي اللي مصدقه كلام الناس الفاضيه وصاحباتك ..
: افففف هو تزوجني عشان يجيب عيال وبس .. فلا تحاولين تبنين فيني الآمآل اصلا انا خلقه محطمه ..
: يا اومي هوا طلقها نهائي ايش بك موسوسه ..
: لا والله الا قولي قدام الناس ماتدرين .
: الحمد لله على نعمه العقل .. يابت ما فيه احد يلعب بالطلاق ..
: جايز والله .. حنا وهنا في ذا الديره .. ولا نعرف وين الله حاطنا ..
: افففف يالله منك يا حصو .. قومي البسي عباتك ورنا مشوار الا سفر للرياض ..
: يالله وانتي الصادقه .. الا على فكره هو وش قال بنروح فندق زي معاريس العالم ولا البيت على طول ..
: لا يا عووومري سمعتهم يقولوا حاتجلسوا اربعه ايام هنا .. وبعدها .. شهر عسل بلندن مين قدك ياحلو ..
: وليش اربعه ايام ..
: يالله انتي ليش غبيه .. امر طبيعي عشان اجراءت الخروج وجوازات السفر ..
: خايفه موووت ..
: عادي كل عروسه لازم تخاف ولا وش حلاوتوه من جواز ..
: ايه والله انتس صادقه .. اجل يالله طلعنا ..
لبسوا عباياتهم وركبوا مع السواق واتجهوا للرياض .. ام مزون كانت مجهزه السياره بالحلى والمعجنات والقهوه والعصاير .. عشان ما تحس العروسه بدوخه ..
اما مبارك كان متجه عكس عروسه من الرياض للخرج .. جماعته وربعه وزملائه في الدوام كانو في استقباله .. متجهزين بالرشاشات ..*( كعاده اغلب القبائل النجديه والجنوبيه .. اطلاق الرصاص لتعبير عن فرحتهم .. او التنبيه لوصول شخص مهم )...
وكان من بين المعازيم ابو عبير .. اللي حضر شخصيا تقديرا له .. لأن له مواقف ما ينساها ...
زواج الرجال مقيم قدام قصر احمد بن ابراهيم .. لأن مساحه الشارع كبيره ومطله على المزرعه ...
انتهى البارت
بعيد عن الواقع
الفصل الحادي والعشرون :
الساعه تسعه بالليل .. وصلت العروس .. بفستانها الأبيض سكري .. مشغول بالشكوك والتطريز الذهبي .. مع الطرحه المغربيه .. والتاج الذهبي مع التسريحه المكسيكه ..ميك اب العيو ن تدرجات الدخاني مع النحاسي والسكري مع العدسات اللاصقه بني عسلي .. اللي اجبرتها ام مزون على لبسها .. والروج احمر عنابي .. وكانت لابسه على رقبتها طقم الألماس هديه مبارك في الشبكه .. والفانوس الذهبي المضيء اللي لحاله تحفه فنيه ..
دخلت مع باب القصر وعيونها خايفه وترجف .. ام مزون ورآها تساعدها وترفع فستانها بخفه ..
وبتول وسندس والعنود يرشون الورد * حركه قديمه صح خخخخ ...
دخل مبارك وابو حصه مع الباب الثاني .. ومشوا صوبها .. سلم عليها ابوحصه وعيونه تبرق .. اول مره يزوج وحده من بناته .. من جد شعور غريب .. مسك يد مبارك وشبكها في يد حصه الصغيره المتزاحمه بنقوش الحنا والتاتو الهندي ..
مسك يدها الصغيره والمرتجفه .. تكلم بصوت واطي بينه وبينها ...
: مبروك ياحياتي ..
: _ _ _ _ _ ساكته ..
: خلاص انا مقدر خوفتس يا عيون مبارك ...
*( مالت عليك وتدلع بعد يامسود الوجه .. لكن هين يامبيريك الوعد الليله اصبر انت بس .. ان ما طلعت لك الشيب .. ما اكون بنت ذا الشيبه الواقف ) ...
دخلوا وكانت الزفه جدا قرويه ههه .. مبارك بالثوب والشماغ .. والزفه مصري متصورين المنظر .. ذوق ام حصه المصون :) ..
ماتزوئيني يا ماما ...
ئوام يا ماما ...
ده عريسي حاياخدني ..
بالسلامه يا ماما ..
الكحلي اكتر اكتر ..
عشان عيوني تبئ قميله ..
برموش كحيله ...
وشعري عاوزاه يكون ...
ظفاير حلوه طويله ...
بتول وسندس السياحين .. كانوا خاشين في جو الغنيه .. ويبكون لأنهم بيودعون حصه .. بتول طبعا تبكي على حظها بالسر لأن احمد اكيد بيفضحها الليله ..
اما ام مزون تعالو شوفوها ميته قهر ..*( واللهي صدق إنهم همج وععع ايش هالزفه الزوووفت .. ما اقول الا الله يعين قلبك يا حصو .. وجع ايش هالأهل الهبل .. والأم الغبيه .. خليني اروح اغير الأغنيه وانقذك ياحصو )...
وفجأه وبنص مشروع المسار خخخ تغيرت الأغنيه .. حتى مبارك التفت عليهم يشوف السماعات .. بعذره يحسبها خربت ..
اصوات زعاريد ...
لا إله الا الله ...
ولا إله الا الله ...
ولا إله الا الله ...
الله يانورا بها الدنيا نرآه ....
مستحيل انا نشوفه في بشر ....
والعفاف بروحها يسقي بوفا ....
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك