بداية

رواية كبرتني يا هم دخيلك قول أنا عمري كم -5

رواية كبرتني يا هم دخيلك قول أنا عمري كم - غرام

رواية كبرتني يا هم دخيلك قول أنا عمري كم -5

حست بصوت دق على الباب
:اتفضلي يا منى
"منى السكرتيره المرافقه لـ نرجس "
: استاذه نرجس في واحد طالبك اول مره اشوفه
قعدت في الكرسي وهي تفكر ضبط الثمه : خلي يدخل
انتشرت رائحة العطر الرجوليه بأرجاء المكان وظهر الرجل المغرور مثل ماسمته نرجس
وقفت لحظه وانا اشوف الشخص المغرور الي شافني قبل سنتين
هو نفسه غروره وتكبره حتى نفس ******
وقفت بعصبيه وانا اشوف ابتسامه على شفايفه
: خير جاي تنتقد لوحاتي بعد
بغرور : اول شي السلام عليكم
بعصبيه واضحة: وعليكم السلام
: ممكن اجللس
: اجلس
وزع نظراته بلوحاتي الي بالمكتب وركز على اللوحه الي كنت ارسمها وقف وقرب منها وجلس فتره يطالع فيها
قال ببرود واستفسار: غامضة ؟
نرجس:اللوحه
فهد: انتي ؟
: استاذ فهد انت جاي عندي بالمكتب ومتعب نفسك عشان تقول لي اني انا غامضه
: اووه هدوء انتي ليش معصبه
فقدت اعصابي ورجعت جلست في مكتبي
: تشرب شي ؟
"اتمنيت يقول لا ما ابي "
: ايه قهوه فرنسيه
" لا يدلع بعد"
: الو منى قهوه فرنسيه و واحد عصير ليمون باارد
قعد بالكرسي الي قبال نرجس
: في تطور عن أول
: شكرا بس ممكن تقولي في ايش اقدر أخدمك اخوي
بغرور:اعرفك بنفسي انا مهندس الديكور فهد عبد العزيز
بنفاذ صبر: وانا الرسامه نرجس عبد الله وممكن تقول في ايش اقدر اخدمك
: وش فيك مستعجله
سكتت وهي تطالع في بقهر وضامه كفوف يدها تنتظر يقول الي عنده
: انا معطيني شركه اصمم الديكور حقها وفي زوايا او اقدر اقول لكي جدران ابغى ترسم لي عليها بالأوان الي انا احددها
وطبعا لكي اجرك ولي اجري
نرجس بوثوق واضح: على ما اعتقد انت نفسك جيتني قبل سنتين
وانتقدت لوحاتي وشغلي وما عجبك ورحت جاي عندي الحين ليش ؟
: صراحه كثير رشحوكِ ليا وانا ما اعرف انتي مين لما جيت المكتب
كمل وهو يكذب :للحين انا مشبه عليكي مو متذكر انتي مين
بقهر: يعني اللحين مو متذكرني
فهد ونظره على احدى اللوحات : ايه
: طيب اخوي اناا ما ابي اشتغل معاك
قرب من اللوحه لي لفتت انتباهه وكانت بنت صغيره ماسكه وردة التوليب بنت قمه في الجمال
: ماشاءالله الرسم مره حلو بس ذي صوره لبنت حقيقه ولا من خيالك
: صوره لأختي المفقوده ممكن خلاص كفايه اسأله لاني ما ابي اشتغل معاك
: مفقوده؟
: ايه
: اهاا ان شاء الله تلاقوها وبا لنسبه للشغل ترى هذا راح يشهرك اكثر يعني لا تفوتي الفرصه
قرب من مكتبها وحط كرته : هذا كرتي متى ما غيرتي رأيك كلميني مع السلامه


خرجت من باب المزرعه الكبير تجمع باقي كرامتها وتبتعد عن الناس
الي سبب في جروحها مشيت بخطوات مرتجفه وبدموع
ما فارقتها الهواء البارد جمد الدم الي بجسمها ماكان يغطي
جسمها غير ملابس خفيفه وعبايه تسترها
تمشي والهواء يدخل بين عبايتها السوداء تمسح دمعه على خدها
وتكمل طريقها الي ما تعرف وش اخره كانت تؤمن انه رغم
الصعاب لابد انه يكون في ضوء امل ولو كان خفيف
لكن وهي تمشي ما تشوف غير الم ولا تشوف ولا ضوء قدامها
ابتعدت عن المزرعه اخيرا جلست في مكان من الظلام ما تعرف
وين جلست حضنت رجولها بقوه يمكن بذي الطريقه تدفي نفسها
لكن كانت فعلا طريقه فاشله
حست برجفه برجولها وشفايفها بدأت ترتجف من البروده اخيرا
قررت تكمل طريقها مشيت وهي ترسم طريق مليئ بالعثرات
هذا هو طريقها طريق مليان جروح واحزان مشيت وكانت تسأل
وين بتروح وايش تبغى لكن ما لقت أي اجابه كافيه على سؤالها
اتذكرت لما كانت تبحث عن احد ينقذ اهلها ولقت الأشخاص الغلط
وقفت وهي تمسح دموعها ووتمسح الماضي ودها ترجع الزمن ورا
كان جلست مكانها ولا تحركت عشان تنقذ اهلها
حست بالغيوم المليئه بالماء وبداء الكطر بتساقط طارت شيلتها مع الهواء وبلل المطر جسمها وشعرها
حست بشخص خلفها وبرائحة رجوليه تسللت لأنفها التفتت وهي تلمح ملامح حنونه وحزينه بنفس الوقت
ريان: وش جابك هنا يا توليب قلبت عليكِ الدنيا
توليب مابين دموعها: وش تبي فيا مو انا خاينه صدقتهم لو مهند مكانك ماكان صدقهم
اشتد المطر : ليش تقارنيني بمهند
صارخت توليب وبداء جسمها يرجف من كثر المطر والهواء
: لان مهند واثق فياااااا
: حتى انا واثق لكن الي شفتو صدمني
قطرات المطر زينت وجه توليب الأبيض : والله يا ريان هوو جبرني ادخل معاه والله
سقطت على الأرض وهي ساجده وتبكي قهر وكان المطر ينزل عليها ويبلل جسمها النحيل : والله مظلووومه والله والله
والله يا ريان تعبت منكم تعبت خلاص كفايه هموم عمري 17 وكأني في الثلاثين تكفوون حرام عليكم
انحنى لها ريان وخلاها تكمل
: كفايه جروح قلبي صار ماعاد يحتمل اخذوا مني طفولتي واخذوا سعادتي واخذوا مراهقتي اكررهم اكرههم
وانت بعد اكرهك لانك صادقتهم والله هو الي اخذني غصب عني انا مقدر اسوي شي انا رحت اشوف الورود
وبنبرة حزن :ريااان انا ابغى اهلي مليت منكم تعبتوووووني
كان ريان يتأملها ونزلت دمعه وحده من عينه تواسي كل دمووعها حضنها ريان لصدره


جتني تشكّى من عنـا الدهـر فيهـا
جتني تقول جروحها ألوان واشكـال


جتني وانـا قلبـي حزيـن عليهـا
جتني واشوف بعينهـا كـل غربـال


قامت تلعثـم واختلـط مـع حكيهـا
نغمة حزن أضفت على الصوت موّال


ظلم الدهر(شـنّ) المعـارك عليهـا
كن البنيـه مهـرة ٍ والظلـم خيّـال


لحظـة تأمّـل وقفتـنـي بيديـهـا
(ضمّيتها) وقامت تشاهق كالاطفـال


(عانقتهـا) ودموعـهـا تنتشيـهـا
وفتحت انا قلبي لجل تشكـي الحـال


فجـأه لقيـت العيـن تنظـر إليهـا
شاهدت انا منظر يليّـن لـه جبـال


شفـت الغـراق بعينهـا يحتويـهـا
شفت الكحل إختلط مع دموعها وسال


فزّيـت انـا فـزّت شجـاع ٍ ايبيهـا
حبي لها ( قد كـان يبقـى ولازال )


هاتـي همومـك حمّلينـي أبيـهـا
أبغـى أشيـل الهـم والهـم ينشـال


أبغـى أكـون بدنيـتـك مهتويـهـا
هاتي يدينك وانسـي القيـل والقـال


إنتي حياتي .. لا .. حياتـي مابيهـا
إلا وإنتي بوسطها في كـل الاحـوال


يابنـت هاتـي دمعتـك أحتريـهـا
أستغفر الله دمعتك (للوضـو) ازلال


وان كان قصـدك دنيتـك إتركيهـا
خليني اسرح في سما الحب واختـال


يالله تعالـي وبسمـتـك إفرديـهـا
إمـا نفعتـك والا مانيـب رجــال


وكـل الهمـوم السابقـه أنكريـهـا
واعترفي بشي ٍ وحيـد ٍ لـك لحـال


بمسح دموعـك ضيقتـك إرفعيهـا
وجازي ليال الظلم والظلـم باهمـال


والله تـرا الدنيـا حقيـره وفيـهـا
فيها الكريم وبسطهـا كـل الانـذال


حطيت انـا يـدّي بممسـك يديهـا
وابحرت انا والغاليه ببحـور الامـال




اشتد المطر عليهم ومازال ريان حاضن توليب بقوه كأنها طفله ومحتاجه حنان
رفع وجهه عشان يشوفها قال بصوت رجولي هادئ : ابتسمـ ــ ـ
ما كمل كلامه إلا وهو مصدوم من منظر توليب
: تووووووووووووووووليييب


نهاية البارت الثامن
البارت التاسع
"قلب مجروح"
لماذا
هذه العتمة
هل فقدت الحياة؟
اين انا لا أرى احد!
الله انا لا أرى احد
اكاد اطير من الفرحه !
انا لا أراهم هذا ما تمنيته
ليتني أبقى ها كذا
اشتد المطر عليهم ومازال ريان حاضن توليب بقوه كأنها طفله ومحتاجه حنان
رفع وجهه عشان يشوفها قال بصوت رجولي هادئ : ابتسمـ ــ ـ
ما كمل كلامه إلا وهو مصدوم من منظر توليب
: تووووووووووووووووليييب
خلاها مستلقيه على الأرض حاول يشوف تنفسها وكان في تنفس
لكن خفيف مسك كفها وكانت مثل قطعة الثلج شالها بين يده بهدوء
ومشي فيها الي ان وصل للمزرعه ما حب يقول لأحد لأنهم بيمنعو انه يوديها المستشفى ركبها في السياره في المقعد الخلفي
وركب هو قدام وكان كل شوي يلف براسه يطمن عليها
صحيت من نومها مفزوووعه
وصرخت بأعلى صوتها: توووووووووووليب
نرجس قربت من جوري:ايش في ؟؟
: توليب توليب يا نرجس فيها شي انا متأكده
نرجس: جوري صايره تحلمي كثير بتوليب
: احسها مو مرتااحه يا نرجس
: ولا يهمك يا جوري عمي يدور
: في الحلم شفتها تصرخ وتبكي وتقول ساعدوني بعدين جاء واحد اخذها وطاااحت على الأرض
: لا اله الا الله
قربت نرجس من اختها وحضنتها وهي تحرك يدها بشعر جوري
: ولا يهمك حبيبتي لا تخاافي نامي انتي
طالعت جوري بنرجس: انتي قبل شوي جايه من المكتب
: ايوا
: كيف جاكِ شغل
: ايه بس رفضته
: لييييييش
: أي شغل من فهد ما ابيه ؟
: مين فهد؟
: هذا الي جاء قبل سنتين وجاء ينتقدني ومدري ايش
: اهاا اتذكرت الي حقدتي عليه ههههههههه
: وجع لا تضحكي
: شغل في ايش طيب
: في شرطه هو مصمم ديكور
وكملت وهي تقلده: انا مصمم الديكور فهد عبدالعزيز
جوري ومفجوعه: ديكور في قسم شرطه وي
رمتها بالمخده : مين قال شرطه
: انتي قلتي في شرطه
نرجس وهي تضحك: اقصد شركه يا هبله ههههه
: انا وش دراني عنك قلتي شرطه قلت في بالي وي كأنها بالغت
:ههههههههههههههههههههه مجنونه


فتحت عيونها وكانت تحاوطها غرفة ذات جدران بيضاء
الجو دافي شهقت بصوت عالي وهي تشوف ريان فوقها
: انا وين وانت وش جابك عندي
: انتي بالمستشفى
طالعت بيدها والمغذي الي زاد من توترها
: طيب انا بالمستشفى انت هنا وش جالس تسوي
ريان: توليب اهدي
: اقول مو انا خاينه ليش جالس عندي ياللا اهم شي بطلت تزوجني رب ضارة نافعه
ريان ورص على اسنانه بقوه: توووووليب
بأستفزاز: لا اضربني كف اضربني يدك اتعودت على ضربي
ريان: توليب ليش انتي ناويه تعصبيني
توليب: لأني اكرهك وانت اصلا انسان غثيث متسلط وعصبي ومررريض
:اوف انتي مره حاقده
:اصلا لما قلت ما تبي تتزوجني احس هم وانزااااح
: هي انتي لعلمك انا لسا بتزوجك ومو عشان وجهك عشان في اتفاق ليا مع ابو مهند
توليب: يمكن الاقي اهلي وفكوني من شرك
: ثمانيه سنين ما حصلتيهم بتلقيهم اللحين اصل بالله وش يبون في بنت قليلة ادب تروح غرف الرجال ومدري وش تسوي
قفلت توليب على اذانيها وهي تبكي وتصارخ
: اطلللع براااااااا اطللللع اكررررهك اطلع
طالع ريان في توليب بأشمزاز وخرج من الغرفه
بعد مرور ثلاث اياآآم كان الوضع هادي ورجعت توليب لوضعها
في البيت مثل الشغاله


لبست عبايتها الفراشه لكن من غير التطريز الي في الكفوف كانت عبايتها ساده ولبست الشيله واتلثمت واخذت شنطتها
: جوووري ياللا بسرعه اتأخرت
: ياربيه انتي غثى
: شكراَ
واتوجهت لمكتبها
فتحت الأنوار الصفراء وبخرت المكتب با لعوده جلست على مكتبها البني الغامق وفوق مكتبها لوحه مغطيه الجدار بألوان درجات الأخضر والأسود صوره لبنت الحزن بعيونها في يدها وردة توليب
جوري:تصدقين يا نرجس اللوحه مره حلوه اتقنتي توليب صح
: اهـ انا رسمتها عشان احس انها معانا
صوت دقات الباب قطع على جوري ونرجس تأملهم باللوحه
جوري بأستهبال: اددخل
نرجس: عايشه الدور
منى: استاذه نرجس دق الأستاذ فهد وسأل عنك
جوري وترمش بعيونها: ياعيني ياعيني
نرجس اعطت جوري نظره : غيروا يا منى
منى: ودق الأستاذ سعيد الي اتفقتي معاه لألعلانات المعرض واخذ موعد الساعه ثمانيه ونص اللحين جاي يعني
: ايه وبعد
:وجاء شخص يبغى لوحات لبيته واخذ موعد بكره باين عليه رجال غني
: اهاا اوكي طيب منى وش صار على المكان الي بنسوي في المعرض
: كله تمام استاذه طلينا الجدران مثل ما تبغي بس باقي تضيفين لمساتك وباقي نحط اللوحات ان شاءالله
: طيب حلوو شكرا يا منى تعبتك
: تعبك راحه استاذه ولو
: تسلمي
خرجت منى ثواني ودخل سعيد ومعه ملف بلون الأسود
: السلام عليكم استاذه
: وعليكم السلام هلا سعيد
سعيد: استاذه انا جهزت الأعلانات للمعرض
: طيب كويس سعيد ممكن توريني النماذج
فتح سعيد الملف وخرج منه اوراق للنماذج
حطها لـ نرجس بالمكتب وجلس يشرح لها دخلت جوري راسها بعفويه وطفوله
: الله نرجس هذا حلو
نرجس بأحراج من سعيد: اووه معليش اختي عفويه شويه
جوري:اووه اسفه
سعيد و كاتم الضحكه: لا عاآآدي
نرجس: زين اخوي سعيد انا هذا الأعلان عجبني خلاص ابيه
: اجل اتفقنا
: ايه اتفقنا وخذ العربون من السكرتيرة منى
: ان شاءالله شرفني التعامل معاكي
: تسلم وانا بعد شرفني وان شاءالله بكون في بينا شغل
:ان شاءالله مع السلامه
: مع السلامه


قرب من امه وحط يده على كتفها يهديها
يوسف: ليش يمه كل ماشفتي صورة ابوي عيونك تدمع
ام يوسف:اهاا ياولدي ابكي على عمري الي ضاع مع ابوك
: ياامي خلاص ذي السنين كلها وما نسيتي ابوي خلاص ابوي اتوفى ادعي له لا تدعي عليه ياامي تكفين
: اذا انا ما دعيت الناس بتدعي عليه اهـ ياحسافه عمري الي ضاع معاه
يوسف: الله يرحمك يا ابوي
: كان انسان شرس وعصبي كان يصبحني بضربه ويمسيني بضربه
: ومات وما اعترف لاحد من اهله انه كان متزووجني
: يا امي معقوله ما في شي كويس سواه لكي
: يا يوسف جلست ادور شي يغفر له كل الي يسوي فيني وعجزت القى
لحظات صمت ام يوسف سرحت بأبو يوسف ويوسف سرح بتوليب يحس في شي يربطه فيها شي يشده لها
قاطعته امه
: يوسف كيف حال الجيران
: والله يا امي انا كانت علاقتي حلوه معاهم لما كان في مهند ومهند اللحين سافر
: لا انا ابي اعرف اخبار البنت الي تشتغل عندهم لقوا اهلها
:لا للحين ما لقوا اهلها
الأم: مره شفتها من الشباك وهي تنظف الحوش ماشاءالله كبرت بس والله مره حزنت عليها مستغلينها صح
: ايه والله يا امي تخيلي حتى الزبايل الله يكرمك يخلوها تخرج الشارع وترميها
: وي وي وي ياويلهم من الله
: يا امي وش رايك تعزميهم يوم عندك
: والله ان شاءالله


تنثر حبر القلم على الورق ومع كل كلمه تكتبها لحبيبها "مهند"
دمعه تسقط على احدى الحروف وترجع تعيد الورقه مره ثانيه
اخيرا انهت من كتابة الرساله كتبت كل شي في قلبها وكل شي صار لها في غيابه
ماكان ودها تتعبه بس حبت تفضفض
نهاية الرساله طلبت منه يدعيلها با لسعاده قفلتها
بمحبتك
توليب
خرجت من غرفتها وحامله على ظهرها هموم تهد جبال دخلت غرفة مرح وفرح
رفعت الستار عن الشباك واتسللت اشعة الشمس للغرفة ابتسمت بعفويه وطفوله : اهلا بك ايها الصبآآح
مسكت الفراش الوردي الناعم ورتبته على السرير في شي كان يشدها انها تنسدح رمت نفسها على السرير الأبيض الكبير بالفراش الوردي عكس فراش توليب استلقت على السرير
وغمضت عيونها واتنهدت بصوت عالي داعب النعاس عيونها ونآآآامت الفتاة الصغيره
استلمت للنعاس ثواني وينفتح الباب وصوت عالي وقوي يقوم توليب وهي مفزوعه
قامت من الفراش وحاطه يدها على قلبها : وش صاير
فرح:لا بالله الله يقرفك نايمه على سريري
توليب: ليييش فيا جرررب
فرح: وجع توليب المفروض تحترمينا انا ومرح
توليب: كلي تبن كلي تبن ذا الي ناقص ياللا هششش بنظف الغرفه
فرح: زيين اوريكي الأيام بينا يا حشره
طنشتها توليب واتجهت للدولاب تنظفه وانتبهت لصورة ريان بالباب حق دولاب الملابس
حبت تغيض فرح : فررررح
فرح: خيررر
: ليش حاطه صورة خطيبي بالدولاب ما تستحين انتي
فرح بقهر: هي هي انتي مره مصدقه عمرك تحسبي يحبك
توليب حطت يدها بحضنها وبحالميه: يمووت فيا
قربت فرح وبقهر واضح مسكت توليب وشدتها من شيلتها انفتحت وطاحت الشيله وشدتها من شعرها وسحبتها
توليب: مقهوره من شعري
فرح: سكتي سكتي بالله
كانت تسحبها من شعرها بقوه بأهانه اتجمعت الدموع بعيون توليب لكن كانت حابستها
فرح: مرح جيبي حبل وتعالي الحوش
حاولت توليب تفك نفسها من قبضة يد فرح لكن ما قدرت خصوصا لما شافت عمتها جات ومسكتها هي كمان
: وش سوت هذي يا فرح
: تقووولي ليش حاطه صورة خطيبي بالدولاب
: هي توليب يا هبله ترا ذا بصير زوجي وانتي خدامتنا
توليب بين دموعها : لااا مابصير خدامة احد
خرجوها الحوش ربطوا يدها وهم يضحكوا وحطوها في ركن ودخلوا البيت
: وجع الله يحرقكم ما بصير خدامه ما بصير خدامه لأحد ما بصير خدامه
غطت وجها بكفوفها وهي تبكي بقهر وجع انا ايش الي خلاني اقهرها من زين ريان عاد
حست بأحد يدخل البيت طالعت في الشخص الي واقف مستغرب ويطالع فيها من بعيد
ريان ومفجووع: تووليب
توليب بين دموعها: خير انت بعد لا كملت حق الله انا اليوم محروقه محروقه
ريان ما أعطى كلامها اهتمام وكان معصب: لييش يسو فيكي كذا
توليب تطالع في ببرود "قلك خايف علي "
ريان فك الحبل من يد توليب ودخلها معه البيت
خالته: خير ريان مدخلها احنا الي حاطينها بالحوش
ريان بعصبيه: من اللحين وراايح هذي خطيبتي ووربي الي يسوي فيها شي لا يلوم الا نفسه
فرح تبكي بكاء تماسيح: ريووونتي وش فيك حبيبي واتفاقك مع اهلي لا تنساه ترا ممكن تخسرني انا
ريان: فررح اهلك ممكن يخسروون شي هم نفسهم فيه ويبغوه
ام فرح: ريان لا تنسى توقيعك على الورق دام بغيت توليب تتحمل الي يجيك وفرح بتاخذها غصب
توليب كانت مو فاهمه شي وتحول نظراتها بينهم


دخل المكتب وهو يخفي ابتسامه مليئه بالمعاني الخفيه
: هلا استاذ فهد
: هلا فيك زود معليش ما اخذت موعد
: لا عادي الأستاذه نرجس فاضيه بس دقيقه ابلغها
دقت الباب
جوري: ادخل يا معلللللم
نرجس: وجع اسكتي فضيحه
منى وتضحك: هههه الأستاذ فهد برا ويبي يقابك استاذه نرجس
: هو اخذ موعد
: لا ما أخذ موعد
: زين خلي يدخل
دخل فهد واستغرب من وجود وحده غير نرجس بالمكتب
:السلام عليكم
نرجس ببرود :وعليكم السلام
جوري: وعليكم السلام
: استاذه انا جيت ابي اعرف ردك على طلبي انك تشتغلي معايا
طالعت نرجس بجوري الي كانت تهز راسها بأيه وافقي
سكتت نرجس وقامت جهة لوحه من لوحتها
: واذا قلت ماابي
: بتكوني انتي خسرانه وانا بعد خسران
سككت نرجس وفكرت بعقلها لو وافقت هذي خطوه حلوه وراح تنشهر اكثر
: خلاص موافقه بس كان قدرت تتصل
فهد بوثوق : ايه بس اللحين اختي بتجي وخطيبتي عشان يتفقوا معاكي على لوحات لبيتي
سكتت نرجس حست انها اتضايقت بس ما عرفت السبب
ياربي وش فيني زعلت انا


يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -