بداية

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -67

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت - غرام

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -67

فــي بيت بو مشاري .. وتحديدا بالصاله ..
الخاله نوره .. وهي تناظر في سجى من فوق لتحت : انتي أي صف
سجى من غير نفس وهي تناظر الباب : باول جامعه
الخاله نوره وهي ترجع ظهرها وتتسند : توك صغيره ( تعمدت تقول ) ان شـألله يخطبك ولد الحلال الي يسعدك
ناديه وحبت تغير الموضوع بسرعه : اقول يما وين ابوي ما اشوفه
ردت الخاله نوره : ابوك مع زوجي بالمزرعه ما يرجعون الا نصايف الليل
ناديه : والله ! .. عاد انا جايه ابي اسلم عليه من زمان ما شفته
ام مشاري : تعالي الظهر على الغدا تحصلينه .. ناديه وين رشا ليه ما جبتيها معك
ناديه ببتسامه : نامت بدري اليوم خليتها عند خالتي
سجى طول الوقت كانت عيونها مثبته على الباب وكانها تنتظر احد يدخل وينفتح فجأه الباب وتشوفه ويتفاجأ لما يدري بوجودها .. تتنقل عيونها بين الباب والساعه المعلقه على الجدار الي قبالها
الخاله نوره بقصد : اقول يا اختي ام مشاري ما كان مشاري وغاليه تأخرو متنا من الجوع نبي نحط العشا
التفتت بسرعه سجى وناظره الخاله نوره .. بعيون وساع .. وبستغراب واضح
ام مشاري ارتبكت لما ناظرتها ناديه بحده .. قالت بصوت واطي : توهم طالعين .. الحين برجعون
الخاله نوره : دقي عليهم شوفيهم اذا بيتعشون برى .. خلنا نحط عشانا اكيد سجى جوعانه
ناديه قامت بسرعه وناظرت امها وهي تقول : يما ابيك شوي
ام مشاري وهي تقوم ( الله يهديك يا اختي كان لازم تجبين طاري مشاري مع غاليه .. الحين وش يفكني من ناديه ) : طيب .. انتي روحي وانا بجي وراك
اطلعت ناديه وطلعت وراها ام مشاري .. وظلت الخاله نوره مع سجى الي بدت تفقد اعصابها وتحجرة ملامحها وتبدلت نظرتها من الباب .. الى شاشة التلفزيون .. كانت تنتظر الباب ينفتح في أي لحظه لكنها الحين ودها هي تفتحه وتطلع منه بسرعه .. هزت رجلها بتوتر .. وزاد توترها لما اسمعت صوت الخاله نوره
الخاله نوره وهي تناظر سجى الي كان واضح عليها التوتر : فيك شيء يا سجى
قامت سجى وما ردت عليها .. وطلعت بسرعه من الصاله اوقفت عند الدرج وناظرت حولها ولما ما شافت احد اصعدت بسرعه لطابق الثاني اتجهت بسرعه لغرفت مشاري وفتحت الباب ودخلت الغرفه بحركه سريعه وفي نفس اللحظه شغلت الانوار وبيدها الثانيه سكرت الباب .. تجولت بعيونها على اثاث الغرفه .. ما تغيرت لكن حال صاحبها تغير .. قربت من السرير وتمنت لو يكون هو منسدح وتاخذ المخده وتخنقه فيها مثل ما اختنقت هي وهي جالسه بالصاله .. تحس انها توسدت عرش الغباء في هذي الحظه ( انا وش الي جابني من بيتنا وش الي طلعني من الغرفه اساسا .. اجل اجي وكلي شوق لشوفته .. حتى لو ابتعدنا عن بعض في شيء يجمعنا .. لو قسينا بالكلام .. او جفينا .. اقلوبنا بحبنا تنبض .. اجلس تحت واتحمل خالته وهو حظرته طالع يتمشى مدري يتعشى مع الغورله غاليه ) ضمت ايدها لبعض بشده .. وهي تقول مقهوره .. مقهوره .. مقهوره .. وبدت الدموع تنزل من عينها .. فيها عصبيه تروع عشيره .. تبي تفرقها بس ما تدري كيف .. بدون احساس رمت نفسها على سرير مشاري .. وعال صوت بكائها .. ولما شمت عطره ما تحملت ارفعت راسها عن المخده ومسكتها بقوه ورمتها على التسريحه .. ناظرة الاغراض الي على الكوميدينا بعيون ميانه دموع .. مدت يدها ورفعت صورته ومسكتها بقوه وناظرت ملامحه ورمتها بالارض بقوه .. وبحركه سريعه بيدها مررتها على الطاوله ورمت الاشياء الي عليها في الارض .. افتحت درج المجلات وطلعتهم وبعثرتهم على الارض .. قامت من السرير وعفسته .. وبخطوات سريعه اتجهت لدولاب وفتحته وطلعت ملابسه ورمتهم على الارض ..
بسرعه طولت جوالها ودقت على عمها وافي ..
سجى بصوت مخنوق : عمي انت وين
وافي بستغراب : وش فيه صوتك
سجى بشويت عصبيه : قول لي انت وين
وافي خاف منها ( سجى ما تعرف اهلها اذا عصبت ) : انا قريب و وصل بيتكم
سجى بامر : تعال اخذني
وافي بستغراب : اجي اخذك ..من وين
سجى بحسره : من بيت عمي .. تكفى يا عمي لا تتاخر علي .. انا انتظرك عند الباب
فــي المطبخ ..
ناديه باسلوب تحقيق : مشاري وينه
ام مشاري : طالع
ناديه : مع غاليه صح
ام مشاري : وداها الخياط تجيب فستانها لزواج صديقتها .. مثل ما انتي عارفه ما عندها احد يوديها
ناديه متكتفه : بس انا الي اعرفه ان ابوها للحين عايش وبصحته ويقدر يوديها
ام مشاري : بس ابوها مو هينا .. والخياط بسكر .. وزواج صديقتها بكره مدري الي بعده
ناديه بعتب : يما المفروض اما انتي او خالتي تروحون معهم مو عدله يطلعون لحالهم والله ما هي عدله
ام مشاري : انا واثقه منهم
ناديه بعد تنهيده طويله .. بهدوء : يما المسأله مو مسألة ثقه .. اذا على الثقه انا واثقه بخوي اما ( سكتت )
ام مشاري وعاقده حواجبها : وش قصدك
ناديه : ما قصدي شيء يما .. بس حبيت اذكرك لما قومتي الدنيا على سجى ومشاري بسبب شكوك منت متاكده من صحتها .. والحين يطلع مشاري مع غاليه وبعلمك واشوف الدنيا عندك ما قامت ولا من جهتهم شديد العقاب ومن جهتك غفورا رحيم
ام مشاري ولفت علشان تطلع من المطبخ : خلصتي كلامك خلينا نروح نجلس بالصاله مو حلوه تاركين خالتك مع سجى جالسين لحالهم
ناديه وتحاول تستوقف امها .. بصوت عالي شوي : يما وين رايحه انا لسى ما خلصت كلامي عندي كلام كثير ابي اقوله ..
التفتت ام مشاري بقلة صبر على ناديه : يا شينك اذا تفلسفتي
ناديه : يما انا زعلانه منك .. ليه انتي مزاجيه مع الغلط متى ما حبيتي مررتيه ومتى ما عجبك ضخمتيه


صار لها تقريبا عشر دقايق وهي واقفه بالشارع قدام باب بيت بو مشاري .. وعيونها تنتقل بين الشارع شبه مظلم وساعة يدها وهي تدعو في سرها ان يوصل عمها وافي قبل لا يجي مشاري .. هزت رجلها بتوتر وصدرت منها تنهيدات متتاليه ..خف توترها لما شافت نور سياره تقرب منها وتوقف قبال البيت .. بسرعه اتجهت لها وفتحت الباب وركبت بسرعه وسكرته ..
وافي وهو يناظر النافذه وكانه يبحث عن شيء : في احد لاحقك ..
سجى ما ردت عليه ..
وافي وهو يحرك السياره ( هذي شكلها معصبه بقوه ) : ياربي احفظني واحفظ احبابي .. وهالشعب الطيب ودوم علينا الامان والسلام ..
التفتت سجى على عمها وافي بعصبيه : وش شايف وراي جيش وحامله بيدي سلاح .. وناويتها حرب
وافي ( ويلي انفجرت فيني ) : علامك يا سجى .. يعني الواحد ما يدعي ربه
تنهدت سجى والتفتت على النافذه وناظرت الشارع .. مرت دقايق من الصمت .. قبل لا يتكلم وافي
وافي وعيونه على الطريق : من الي وداك بيت عمك
سجى ومازالت عيونها على الشارع : غبائي .. وتفاهتي ( كملت بصوت مخنوق ) ليتني ما راحت
وافي عرف من صوت سجى ان صاير شيء في بيت عمها .. الاحتمالات كثير .. بس اكيد ان مشاري داخل في كل الاحتمالات .. ما يقدر يا خذ منها الحين لا حق ولا باطل .. وهي بهذي الحاله .. يا انه ينتظر لبكره او انه يدق على مشاري ويسأله .. بس الي يثير الدهشه ليه سجى راحت بيت عمها ومن الي وداها ..
فــي غرفة سجى ..
ادخلت سجى بسرعه وسكرت الباب ورمت نفسها على السرير .. وطلقت العنان لدموعها .. التي لم ترحم نعومت خدها .. بكت بحرقه .. بكت بعصبيه .. بكت بغباء .. بكت على نفسها وبكت لاجله .. القنبله لن تنفجر وبركانها لم يخمد .. مجرد ما تتذكر انه معها لحالهم .. طالعين بالسياره ..تتمنى تثور فيها
رن جوالها .. مدت يدها وطلعته من الشنطه .. ارفعت راسها .. وخنقت عبرتها
سجى تحاول يكون صوتها طبيعي وفيه دلع بعد علشان يغطى على نبرة الحزن الي فيه : هلااا دلال
دلال ببتسامه : هلااا فيك .. وش فيه صوتك متغير
سجى وهي تحاول يكون طبيعي : يمكن لاني توني صاحيه من النوم .. ما علينا انتي شخبارك
دلال : انا بخير دامك بخير .. انتي كيف حالك ؟
سجى بتنهيده خفيفه : ما شي الحال
اسكتت دلال كانت تظن ان سجى بتفاتحها بموضوع عمها وافي .. او بتلمح لها .. من صوتها واضح انها ما هي عارفه الموضوع .. معقوله ما تدري .. معقوله عمها وافي ما قال لها
سجى بصوت عالي شوي : دلال .. دلال .. وين وصلتي ليكون نمتي على الخط
دلال ببتسامه : ههههههه لا وش دعوه .. ( كملت بتردد ) .. اقول سجى
سجى : قولي يا دلول
دلال : اليوم دقت علي عمتك عليا
سجى بستغراب وهي عاقده حواجبها : عمتي عليا !! وش بقت
دلال بدلع وحيا : مممم خطبتني لاخوها وافي
سجى عدلت جلستها وتسعت عيونها .. بتفاجا : عمي وافي !!
دلال استغربت من تفاجا سجى : سجى انتي ما عندك علم بالموضوع
سجى ومازالت مستغربه .. للحظه الاول ظنت ان دلال تمزح بس دلال مو من عادتها المزح في هذي المواضيع ( طيب ليه عمي وافي ما قالي .. ليه قال لعمتي عليا مو المفروض ان انا الي افاتحها بالموضوع مو هي صاحبتي ) قالت بهدوء : ما تنزلو يقولون لي
دلال بحيا : وهذا انا قلت لك
سجى وهي رافعه حاجب : بتوافقين ..
دلال صار صوتها اكثر دلع : وليه ما اوافق
سجى بسلوب حاد : بلى عليك انتي تشوفين ان وافي يناسبك ( كملت وهي ما تدري وش الي خلاها تقول هذا الكلام ) ترى حياته تختلف كليا عن حياتك وما اعتقد ان في نقطه تجمعكم .. هو يحب البنت تخدمه تطبخ له وتغسل له .. وتهتم فيه .. وانتي بصراحه عشت حياتك يخدمونك .. مو متعود على النظام وما عنده ستايل وما يحب الموضه وما له بالاغاني الاجنبيه وما عمره سافر لدوله غربيه حده يدق عود ويغني مواويل .. وترى هو في بدايت حياته يعني راتبه على قده ما اعتقد ان راح يعيشك مثل ما انتي عايشه الحين .. هو بطبيعته غيور وما يحب البنت الي تتهاون بــحـ ( اسكتت لما ادركت ان بدى المنحنى يسلك اتجاه اخر )
دلال بنكسار واضح بصوتها : خلصتي كلامك .. ولا باقي شيء ما قلتيه
سجى حست بضيقه بصدرها لما اسمعت صوت دلال .. وعرفت انها قالت كلام المفروض انها ما تقوله ..واسلوبها اقرب الى العدائيه سجى بصوت هادء : دلال
دلال بصوت هادء و بنبره حزينه : اسفه مضطره اسكر الحين .. مع السلامه
توه بتتكلم سجى سكرت دلال .. نزلت جوالها وظلت تناظر فيه .. انا ليه قلت لها هذا الكلام ليه كلمتها بهالسلوب .. ما في شيء يبرر حدتي .. بس انا نفسيتي تعبانه وداخلي براكين من القهر والغضب وهي فاجائتني وعمي وافي قهمرني ليه ما قال لي انا ليه يكلم عمتي عليا علشان تكلم دلال .. ولا كاني موجوده على الاقل عطاني خبر .. وعمتي عليا بعد مسرع كلمها راحت دقت على دلال كان دقت علي وقالت لي ولا صارت هي اقرب لها مني .. ( ارفعت يدها ودخلتها بشعرها بتوتر ) .. كلهم ما يحبوني .. نسوني .. اهملوني ما همهم الا نفسهم وبس ( بدت الدموع تتجمع بعينها )

فــي الصاله ..
عبدالرحمن بتسائل : وش فيها سجى صفعت بالبيبان وراحت تركض فوق
وافي بعد تفكير .. قال وكانه يفكر بصوت مسموع وعيونه مثبته على نقطه بالارض : ليه راحت بيت اخوي بمشاري ومن الي ودها وش الي حصل لها !!.. ( التفت على عبدالرحمن وناظر فيه .. وكمل ) تصدق دحومي لما كانا في السياره احس كاني مع قنبله .. لو تكلمت بتنفجر بوجهي باي لحظه .. بس ربك ستر
عبدالرحمن : هذا هي اذا عصبت تنفجر في كل شيء قدامها .. والله ما انسى لما كان صغار لاعنه خيرنا انا وحمد من نتكلم ولا نتمسخر عليها عصبت .. ونادت ابوي وما ترتاح الا لما يمسح فينا الارض
وافي ببتسامه خفيفه : شرسه هالبنت مدري على مين طالعه .. انا تفاجات لما شفتها معصبه اليوم لانها من زمان ما عصبت كذا .. خلها تنام الحين وبكره اكلمها .. قول لي وين حمد
عبدالرحمن : طالع مع صديقه .. شكلهم راحو القهوه
تثبتت انظارهم على سجى الى دخلت الصاله بهدوء بس مظهرها ما يدل على كذا .. ناظرت عمها وافي بنظرات حاده من خلف دمع متحجر في عينها .. كان الغضب يمتزج مع التعب في صفحة ملامحها .. جلست قريب من عمها وافي وعيونها ما زالت عليه .. لدرجه ان هو حس انها هي قاصدته ومتعنيه له من فوق .. ومو بعيد ان يكون هو سبب عصبيتها القاتله .. التفت على التلفزيون وظل يناظر فيه .. عم الصمت لدقائق قبل ما تتكلم سجى .. بصوت عالي شوي .. : هلااا بالمعرس
التفت وافي على سجى وناظرها وعرف على طول ان هي درت بالموضوع .. قبل لا يلف وجهه ويناظر التلفزيون لاحظ نظرات الاستغراب الي بعيون عبدالرحمن
سجى بصوت حاد وهي ترفع رجلها وتحطها على الرجل الثانيه وعيونها على عمها وافي : ترى العروس مهرها غالي .. ما تقدر عليه
عبدالرحمن بستغراب شديد .. وعيونه على عمه وافي : عمي انت بتتزوج !!
سجى وهي تناظر في عمها وافي : ليه ما قلت لي اقولها
وافي بهدوء : هذا الي مخليك تعصبين
سجى بصوت تختبأ خلفه السخريه : لا .. اقول يا عمي ما قلت لي وين ناوي تسكنها بفله ولا شقه .. انت مريت جنب بيتهم وش رايك فيه كبيره صح .. انت تدري كم خدامه عندهم .. شكلك ما عندك علم كم سنه عاشت بامريكا مع عيال عمها .. تدري انها ما تذكر ان مره انرفض لها طلب .. انت تظن انها بتوافق عليك
ناظر وافي سجى بطرف عينه .. وقام بسرعه .. ومخيم الحزن على وجهه .. وطلع من البيت
اما سجى حست بضيقه بصدرها لما شافت عمها وافي يقوم بسرعه .. وظلت عيونها مثبته على الباب وهي تفكر بالكلام الي قالته ..
عبدالرحمن بشويت عصبيه : سجى هذا كلام تقولينه لعمك .. انتي ما تستحين .. كيف تكلمينه بهالاسلوب
التفتت سجى على عبدالرحمن وناظرته بعصبيه .. وطلعت من الصاله .. وصعدت بسرعه فوق ودخلت غرفتها وسكرت الباب .. عبدالرحمن لما سمع صوت تسكيرت الباب القويه عرف انها عاصفه ما راح تهدء
/
*
/
رفع رجله وصعد اول عتبه من الدرج .. يحس بضيقه قاتله .. وحظ اعثر .. ويوم اغبر .. سجى كانت هنا وانا كنت .. يالله يعني كان لازم تدري اني طالع مع المصيبه غاليه .. انا مو ملزوم اوصلها ولا اجيبها كان المفروض اني ما اوديها .. بس وش اسوي بامي وخالتي .. ودموعها .. مقهور حدي وماني طايق نفسي اكيد اني صغرت بعينها .. اكيد صارت تكرهني ( حط يده على مقبض الباب .. وادرك ان هو وصل الدور الثاني وان هو الحين قدام غرفته .) فتح الباب ودخل استغرب لما شاف انوار الغرفه مضويه .. قبل لا يفتح الباب كامل .. لما شاف منظر الغرفه زاد استغرابه وصابته دهشه كبيره ..تجول بعيونه في انحاء الغرفه أي غرفه اختفت ملامحها السرير معفوس .. والدولاب مفتوح .. اثيابه مرمين على الارض .. مجلاته .. اغراضه .. عطوراته .. اوراقه .. كل شيء كان مقلوب .. كان حالها اشبه بغرفه حدث فيها عيراك مراهقين .. ( نزل جسمه وجمع بعض الاوراق المهمه الي كان حاطها بالدرج وجلس على طرف السرير وهو في حالة ذهول ) .. اردك بعد دقائق من التأمل بان سجى صارت تكرهه دم ضروسها .. وما هذه الفوضه الا تعبير عن غضبها .. رغبتها في تدميره
( ما بيده شيء لاهي زعلانه علشان يراضيها .. ولا هي غلطانه علشان يعاتبها .. ولا هي مقصره علشان يحاسبها .. هو الي موقفه بايخ ) طلع جواله بسرعه .. وقرر يرسل لها رساله لكنه تراجع لما ضاعت الكلمات بين اغراض الغرفه المبعثره ..بدون تفكير .. دق على رقمها ..
بعد الرنه الثالثه جاه صوت سجى .. الي كان متشبع من الغضب ..
سجى : خير
مشاري مو مستوعب ان سجى ردت عليه .. بعد ثواني من الصمت .. بصوت واطي : سجى
سجى : شكلك كنت غلطان بدل ما تدق على خطيبتك دقيت علي .. ما مداك تشتاق لها توك كنت طالع معها
مشاري ويحاول يبرر موقفه مع انه ضعيف .. بصوت هادء : سجى .. انا ما بيني وبين غاليه شيء بس كنت موصلها الخياط تجيب فسـ
قاطعته سجى بسرعه : ما له داعي تعطيني مبرارات .. ما اظن اني عاتبتك علشان تبرر موقفك
مرت دقائق من الصمت قبل ان يتكلم مشاري .. بصوت هادء وعميق : سجى انتي ليه تغيرتي
سجى غمضت عيونها وزادت دقات قلبها .. لما المست في صوته الشوق .. قالت بصوت دافي .. واطي شوي : لانك تغيرت
مشاري بعتب احباب : حكمك كان قاسي علي
سجى ( ليتني ما تسرعة بالحكم ) : والدليل انك تقبلته بسرعه
مشاري بصوت فيه سخريه شوي : أي صحيح مشكوره على ترتيبك للغرفه احلى من كل مره لدرجه اني لما دخلتها تفاجات .. واحلى شيء عجبني الديكور المعمول جنب السرير
سجى مقهوره : لمساتي الخاصه ..
/
*
/
فــي الشركه .. الساعه 10 ونص صباحا .. تحديدا فــي مكتب شهاب ..
كان شهاب جالس خلف مكتبه .. وباله في الشغل وعيونه على الورق الي قدامه .. يحب اجواء المكتب الهادءه ويعشق هيبة الاثاث بالالوانه الداكنه الي بالمكتب .. حياه برسميات وساعات تمضي .. اساسها الاحترام .. توجيهات .. اوامر .. مراجعات .. مشاريع .. قلم .. توقيع .. توظيف .. اجتماعات .. دخل شهاب يده بمخباه وعيونه على سطح المكتب يبحث عن ورقه علشان يكتب فيها الرقم .. طلع ورقه بيضه وحطها على الطاوله توه بيكتب عليها .. لمح بعض الحروف المكتوبه داخل الورقه .. رفعها وفتحها ..


))افعل ما تشعر في أعماق قلبك بأنه صحيح . . لأنك لن تسلم من الانتقاد بأي حال ((


مسك الورقه بيده بعد ما قراها مرتين .. عقد حواجبه وفتح درج المكتب .. وطلع ورقتين لقاهم بجيب ثوبه امس .. فتحهم وقراهم مره ثانيه


(الانسان دون امل كنبات دون ماء ..ودون ابتسامة كوردة دون رائحة ..انه دون حب كغابة احترق شجرها ..الانسان دون إيمان وحش في قطيع لا يرحم )
(إذا كان الأمس ضاع فبين يديك اليوم ..وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل فلديك الغد لا تحزن على ..الأمس فهو لن يعود ..ولا تأسف على اليوم فهو راحل ..واحلم بشمس مضيئه في غد جميل)


قرا العباره الاخيره ببتسامه .. يحس بعمق معناها .. ضم الاوراق لبعضها وحطها بزاوية الدرج وسكره رجع ظهره واسنده على ظهر الكرسي .. وما زالت الابتسامه على شفتيه .. من اول ما لقى الورقه الاولى بجيب ثوبه عرف انها من انفال .. لان محد يجهز له الثوب غيرها .. عقد حواجبه وهو يفكر بغرابة تصرفاتها هذي الايام .. مع انه لو سؤل عن الي تغير فيها .. بقول ما تغير شيء .. بس ماكانت كذا .. ولا راح تكون غير ..
قطع عليه تفكيره صوت الباب ..
شهاب هو يعدل جلسته .. وعيونه على الباب : تفضل
دخل رجل كبير في السن .. ثوبه ابيض مائل للاصفرار .. والشيب واضح بشعره ناظر شهاب قبل لا يقول : انت شهاب
شهاب ما كانت غريبه عليه هذي الملامح بس ما يذكر وين شافها .. اشر بيده : تفضل .. خير يا عمي
جلس على الكرسي وهو يقول : صحيح ابوك بجتماع
شهاب بستغراب : أي صحيح ( استغرب كيف ابوه يعرف هذي الاشكال شكله مو من اصحاب المشاريع .. ولا من المعارف حتى سلام ما سلم )
.. : قول لبوك مرو شهرين وما طلنا منه شيء وندق عليه ما يرد علينا .. وحتى الشهر الاول كانت الفلوس ناقصه الف .. وين وعد الرجال ..والاتفاق .. اقول شخبار زوجتك انفال
شهاب وهو عاقد حواجبه .. بدهشه : انت تعرف زوجتي
بو عدنان : انا خالها .. بو عدنان
شهاب وتلاشت علامات الدهشه .. بملامح لا تحمل أي تعبير : هلااا فيك .. قول لي وش الاتفاق الي بينك وبين ابوي .. واي فلوس الي تتكلم عنها
بو عدنان وشكله ناوي شر : ليه ابوك ما قالك ان لولاي انا .. ما تزوجت انفال
عادت علامات الاستغراب والاستفهام تستقر في ملامحه : ماني فاهم
بو عدنان ومو حاسب احساب احد : كان المفروض تكون انفال زوجت ولدي عدنان .. كانو محجوزين لبعض من سنين ولما تخرجت رحت مع ولدي وخطبناها من ابوها وابوها وافق لكن ابوك جاني وعرض علي مبلغ مقابل .. ان نهون عن الخطوبه .. وهذا حنا القينا الخطوبه .. وما جانا شيء من ابوك .. ( كمل وهو يقوم ) .. على العموم قول لبوك .. اني جيت .. وخله يدفع على الوعد
شهاب قام ومازالت ملامحه جامده .. استوقف بوعدنان لما شافه متجهه للباب ..
شهاب بهدوء : كانت انفال موافقه على ولدك عدنان ؟
بو عدنان : اكيد
ظلت عيون شهاب مثبته على بوعدنان الا ان طلع من الباب .. رما جسمه على الكرسي بقوه .. وسند راسه على ظهر الكرسي .. وغمض عيونه .. يحس بدوار مو مصدق .. الي حصل .. معقوله ابوه يسوي كذا ..ابوي
رفع جواله بتعب .. ودق على عمه طلال .. وهو ما زال تحت تاثر الصدمه ..
جاه صوت طلال بعد الرنه الثانيه ..
طلال : اسفرت وانورة .. من وين طالعه الشمس اليوم
شهاب بضيقه : عمي انت وينك
طلال : علامك يا شهاب صوتك متغير .. صاير شيء
شهاب : ما قلت لي انت وين
طلال : انا في البيت
شهاب : متى دوامك
طلال : الساعه اربع العصر
شهاب : عمي ابيك بموضوع ضروري
طلال : طيب اذا رجعت البيت تكلمنا
شهاب : لا يا عمي انا ما ني راجع البيت .. خلنا نتغدى بالمطعم
/
،
/
فــي سيارة فيــصل ..
فيصل وعيونه على الطريق : مرت ربع ساعه وما تكلمتي
هيام وعيونها على النافذه : ما لي خلق اتكلم
فيصل التفت عليها : في شيء مضايقك
هيام وعيونها ما زالت على النافذه : وش الي ما ضاق فيني
فيصل استغرب من هيام صحيح انها اليوم اكثر سلام لكنه مستسلمه للحزن : ما كنتي كذا
هيام بصوت يغلفه الحزن : المفروض اني اكون كذا من زمان .. كنت اظن ان الحزن بمل منا وبيرحل
فيصل بتسائل : وين صديقاتك عنك
هيام وتفكر فيهم : كل وحده لاهيه بحياتها .. يدقون علي بس انا ما احب اكلمهم
فيصل : ليه
هيام وتخنقها العبره : اذا شفت حالهم .. اتحسر على حالي .. اكره عيشتي وحياتي
فيصل : حصل لك شيء بالبيت
هيام بحزن : مثل كل يوم .. بيت فوقه غيمه سوده .. وتسكنه اشباح الحزن
ساد الصمت لدقائق ..
التفتت هيام على فيصل : فيصل انت ساكن بشقه لحالك
فيصل وعيونه على الطرق : ايه
هيام : فيصل انا ماني راجــــــــعه البيت .. مليت .. والله مليـــــت

الفصل الواحد والعشرين ..


الجزء الاول ..

هيام : فيصل انا ماني راجعه البيت .. مليت .. والله مليت
فيصل ظلت عيونه معلقه على الطريق .. وبان عليه التفكير العميق .. وبملامح هادءه : وين تبيني اوصلك
هيام تنهدة بضيقه والتفتت على النافذه كانت تتوقع منه ردت فعل بعيده عن الهدوء ولا مباله .. يعني وش كانت تتوقع منها بيشتري لها بيت ولا باجر لها شقه .. على الاقل يقول لها شقتي تحت امرك .. حتى هو من نفس طينتهم ما همه الا نفسه .. قالت بصوت واطي شوي : مخنوقه .. اجواء البيت تكتم على انفاسي
التفتت على فيصل لما شافت السياره توقفت .. : ليه وقفت
فيصل وهو يفتح الباب : بنزل اشتري لنا شيء نشربه
ظلت عيون هيام على فيصل .. الي دخل البقاله .. عضت على لسانها بقوه مقهوره الحين انا مخنوقه وحالتي حاله وهو بينزل يشتري عصير .. ناظرت الكيسه الي بيد فيصل وهو طالع من البقاله ..
فيصل وهو يركب السياره وسكر الباب .. ببتسامه خفيفه : تبين بيبسي ولا سفن
هيام : سفن
فيصل وهو يمد السفن لهيام : ترى الدنيا ما تسوى
/
*
/
في المطعم ..
شهاب وهو مغمض عيونه .. وبتعب : عمي انا مصدوم
طلال ( انا مصدوم اكثر منك .. ليه اخوي بوشهاب يسوي كذا ) حاول طلال يخفي صدمته وضيقته من الكلام الي قاله شهاب .. مع انه مو متاكد اذا فعلا هذا الكلام صحيح ولا بو عدنان يتبلى .. طيب ليه يتبلى على بو شهاب يمكن لان انفال تزوجت شهاب .. بس هو الي ما بقى زواج انفال من عدنان يتم .. واذا كان الكلام صحيح معقوله اخوي بو شهاب يسوي كذا ..
قطع تفكيره صوت شهاب الي واضح فيه نبرة الضيقه .. شهاب وهو يتفحص ملامح عمه : ما اشوفك علقت على الموضوع .. اقولك مصدوم .. ما ني مصدق ان ابوي يسوي فيني كذا
طلال بملامح هادءه وبثقه وهو يرجع ظهره ويسنده على ظهر الكرسي : انا كنت عارف بالموضوع
بدت علامات الصدمه واضح على وجهه شهاب .. وظل ثواني يناظر في عمه وهو عاقد حواجبه .. قدم جسمه لقدام وقرب من الطاوله اكثر .. وحط يده عليها .. وهو يقول : انت كنت عارف ! ليه سويتو فيني كذا
طلال وكانه فعلا عارف : أي .. لما بو عدنان خطب انفال لولده صحيح ان بو ضاري وافق لكنه كان متخوف ومو مرتاح .. وحتى انا ما كانت مرتاحه لعدنان وابوه .. بو شهاب لما شاف اخوه مو مرتاح قرر يخطب لك انفال
شهاب بعدم اقتناع : طيب وش سالفة الفلوس .. والاتفاق الي بين بوعدنان و ابوي
طلال بعد تفكير : ما كان في اتفاق بينهم .. غير ان بو شهاب حب يعطي بو عدنان فلوس لما شاف حالتهم وضعهم المادي سيىء .. شكله بوعدنان لا حمد ولا شكر
شهاب تذكر شكل بو عدنان لما دخل عليه المكتب وطريقته في الكلام وعدم مبالته .. ما يتصور ان الولد احسن حال من ابوه .. في هذي الحظه جا النادل وحط الاكل على الطاوله ..
طلال هو يبتدي ياكل .. وناظر شهاب الي شكله مو ناوي ياكل : يالله كل
شهاب من غير نفس : مو مشتهي .. ومو متعود اتغدا ( سكت شهاب وناظر في طلال الي ياكل بهدوء .. كمل بيأس ) عمي وش السوات
طلال وهو يناظر شهاب بنص عين : وش السوات ! ليه يعني انت وش ناوي تسوي بتواجه ابوك ولا بتروح تقول لعمك .. ولا بتشتكي لامك .. ولا بتسوي فيها رجال وتورح تتخانق مع بو عدنان
شهاب حس بسخريه في نبرة عمه .. : ليه يعني انا مني برجال
طلال وهو يرفع كاس العصير ويرشف منه رشفه .. بلامباله : مره و مرات
شهاب وعاقد حواجبه : وش قصدك
طلال وهو يحط كاس العصير على الطاوله : مره احسك رجال .. ومرات لا
شهاب بشويت عصبيه : انا مدري وش الي خلاني ادق عليك واقولك
طلال : وانا مدري كيف انفال لحد الان متحملتك
شهاب بعيون وساع وعاقد حاجبه : عمي ليه كلكم متخذين مواقع هجوميه ضدي انا وش سويت
طلال بجديه : لانك بلا سلاح .. ( صمت ثواني ) .. بصراحه يا شهاب حياتك مع انفال ما هي بعاجبتني
شهاب بلا مباله : وش فيها حياتي معها .. مرتاحين
طلال : انت يمكن مرتاح لكن هي ما اعتقد
شهاب بتسائل : ليه هي شكت لك
طلال : لا ما شكت لي .. قول لي كم ساعه تجلس معها باليوم ؟
شهاب بعد تفكير : مدري .. ليش تسأل
طلال وهو يحط الملعقه على الصحن : كيف يعني ما تدري وحنا ندري .. ثلاث ساعات العصر وساعات النوم
شهاب بشويت عصبيه : تراقبنا يا عمي
طلال : هذي ما يبي لها مراقبه واضحه والبيت كله عارف .. نفسي يوم اجي البيت وما اشوف انفال جالسه مع ليلى بالصاله ولا بالغرفه او مع ام شهاب بالمطبخ ..ودي يوم ادق عليك وتقول لي جالس مع انفال ولا طالع معها عازمها على العشا .. بصراحه خيبت ضني فيك يا ولد اخوي
شهاب منزل راسه وعيونه على حافة الطاوله : ...
طلال وحب يحسس شهاب بذنب واحساس الخجل .. كمل بنفس الاسلوب : ساعات اقول ليتني شرت على اخوي بو شهاب نزوج انفال لكمال .. لاني متاكد ان راح يحطها بعيونه لانها من دمه وبنت عمه .. وما راح يقصر عليها بشيء .. وما بيبخل عليها بكلمه الحلوه .. ( سكت شوي وكمل لما شاف شهاب رفع راسه عرف من نظراته وشدت ملامحه ان بداخله مشاعر متضاربه ) .. حنا ما حملناك فوق طاقتك ولا طلبنا منك شيء خارق .. ولا اجبرناك انك تموت فيها .. حاول يا شهاب تتقرب منها .. طيب مو ضروري انت الي تتقرب على الاقل هي اذا قربت منك لا تبعد عنها .. حاول تصاحبها .. تفهمها .. تسمع لها .. حسسها انك زوجها .. عطها الامان وعاملها بحنان .. وغمرها بدفا .. ( قال كلماته الاخيره وهو يحس بنقباض عضلات قلبه لما تذكر نجلا )
/
*
/
بالقرب من احدى شواطىء البحر ..
عندما يكسر سطح الماء الهادء مجاديفنها .. ويصبح سطحه اكثر صلابه .. فلا نستطيع ان نمرر فيه اناملنا لقد اضعنا اتجاهنا في هذا البحر الواسع .. فاصبحت الجهات متطابقه .. فنتسائل أي من هذي الجهات وجهتنا ومن أي جهه اتبنا .. ننتظر شروق الشمس لتزين احد هذه الجهات بخيوطها الذهبيه .. هل ستشرق الشمس قريبا ؟ هذا ما كان وافي يفكر فيه .. هل شتشرق شمسه .. ويبصر حبه النور اما سيظل يعيش احلامه في خبايا الليل .. خطوه فقدت توازنها .. وانكسارا هادء .. وجرحا من سكين ناعمه
صدى صوت سجى باسلوبها الحاد يرن بقوه في اذن وافي .. جرحا قد خلق جروحا في ذاته بلا نزف لكنها مألمه .. تنهده بضيقه وهو ينظر الى صفحة البحر السوداء .. يحس انه كالمغناطيس الي يجذب جميع الهموم التي اثقل هواء البحر حملها ولم تستقر في عمقه .. فتجمعت كلها حوله وضاقت فيه ..
تنهد بقوه .. وهو يفكر في كلام سجى .. ترى مهرها غالي .. وين راح تسكنها .. تسفرها .. تعيشها .. هو ضايق من نفسه .. كيف فكر بنفسه وبحبه بس وما فكر فيها وبماضيها وحاظرها ومستقبلها .. ليه بنى احلامه من مشاعر انولد بداخله اتجاها من اول مره شافها فيها .. وفي كل مره تتسع هذي المشاعر وتبني قصور من احلام وهميه .. الواقع مختلف عن الحلم .. الواقع يرفض ان يشابهه .. ليه ما فكر لبعيد .. غبي بتفكيره برغباته واحساسه .. ما قدر يتحمل فكرة انها تكون لغيره .. يحس انها ملكه له هو .. هو يعترف ان حبها سكن قلبه ( يعني احساسي خدعني .. هي ما تحمل لي أي مشاعر بقلبها ليه تسرعة وخطبتها وهي وش راح تفكر فيه .. بصغر بعينها انا مو مستواها لكن ماني باقل منها .. اقدر اعيشها .. ودللها .. والله ما راح اقصر عليها بشيء .. لو تطلب عيوني عطيتها .. بس ما اعتقد يكفيها .. ) بدت دمعه تلمع بعينه ما يتصور انها ترفضه .. او ما تفكر فيه .. ( ليه امد يدي وحاول اللمس القمر وانا عارف اني مو طايله .. بس انا احبها والله احبها ) طلع جواله من مخباه .. وضوء الشاشه يضايق عينه لان عينه تعودة على الظلام ..
ضغط على الزر ..غمض عيونه .. وتنفس بعمق .. وفتحها وعينه على الشاشه لقد تم الارسال ..
/
*
/
في بيت بو بدر .. وتحديدا في غرفة دلال ..
اجواء الغرفه كانت مظلمه .. يتراقص الحزن مع ذرات الظلام .. على انغام الموسيقى التي عزفت بالالات الالم وضرب اليأس على اوتار آلت النفس المجروحه .. ليعلو صوت ضربات قلبها كلمها زاد صدى صوت سجى في راسها .. عيونها نتظر الى السقف بحيره ودمعه لم تقوى عليها الرموش .. امتلأت عينها بالدموع لتبلل الذكريات .. صورا من الماضي .. واجواء علت فيها صوت الضحكات .. ومالت فيها الاجساد وداعب الهواء شعرها .. لتتنفس هواء الحريه وتنظر الى من حولها بنظره عالها الغرور حياتا تحسد عليها هذا ما كانت تظنه .. اغمضت عنيها بحراره في اجفانها لتسبح في مشاعر واعتقادات كانت مستقره في ذاتها لا

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -