بداية

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -68

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت - غرام

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -68

في بيت بو بدر .. وتحديدا في غرفة دلال ..
اجواء الغرفه كانت مظلمه .. يتراقص الحزن مع ذرات الظلام .. على انغام الموسيقى التي عزفت بالالات الالم وضرب اليأس على اوتار آلت النفس المجروحه .. ليعلو صوت ضربات قلبها كلمها زاد صدى صوت سجى في راسها .. عيونها نتظر الى السقف بحيره ودمعه لم تقوى عليها الرموش .. امتلأت عينها بالدموع لتبلل الذكريات .. صورا من الماضي .. واجواء علت فيها صوت الضحكات .. ومالت فيها الاجساد وداعب الهواء شعرها .. لتتنفس هواء الحريه وتنظر الى من حولها بنظره عالها الغرور حياتا تحسد عليها هذا ما كانت تظنه .. اغمضت عنيها بحراره في اجفانها لتسبح في مشاعر واعتقادات كانت مستقره في ذاتها لا تدري اهو شعور الحزن ام الندم ام الخجل يسري بها عندما تتذكر .. لماذا لم تفكر لماذا لم تتذكر .. مازالت مغمض عينيها ..
( عمي وافي يبي وحده تخدمه وانتي عشتي طول عمرك عندك من يخدمك ) ( انا ما ني عاجزه عن شيء اقدر اتعلم وخدمه .. اه اه ليتها وقفت عند هنا .. انا ليه ما فكرت فيه قبل لا افكر بنفسي .. مو يعني انه خطبني على طول اوافق .. انا ما ابي اصغر بعينه ما ابيه يندم لانه خطبني .. بس انا ابيه .. ايه ابيه .. والله احبه ) علا صوت بكائها .. وضاق صدرها ( اعترف اني احبه مدري كيف ومتى لكني احبه ) ادفنت راسها بين المخدات وهي تبكي بحرقه ( بس كلام سجى صح انا ما اناسبه ليه اقلق راحته ودخل في حياته ويتحمل هم اني ما اقدر او ما تعودت .. وانا كنت كذا وصعب اني اكون كذا .. ويبتلش فيني .. بس انا والله عادي عندي ما تفرق معي .. المهم ان هو جنبي ) هدءة شوي لما سمعت صوت جوالها .. نغمة مسج .. مدت يدها بتعب ومسكت الجوال وهي ما زالت منسدحه بحركه بطيأه ارفعت خطلات شعرها الي كانت مغطيه وجها .. وعيونها ميانه دموع .. افتحت الرساله ..
" الغاليه " ودي ابوح بغلاها
لاشك يمنعني عن البوح غير العادات
قلبي متيم ياهلي في هواها
بس الحيا .. له سلطه تقهر الذات
هناي ياهل الهوى من هناها
بس انتظر ليل واجي لاهلها بالمسرات
ياما تخيلت الحلا من حلاها
وياما عليها صوت القلب بسكات
وياما تصورت السعاده معاها
وطرزت شوفتها قصايد وابيات
قولوا لها "قلبي" سبقني وسبق هلي وجاها
حتى ولو كان الحكي فيه غصات
وقولوا لها اني "اموت "بغلاها
واوقات عمري دونها ما هي اوقات
زادت دقات قلبها وعينها تتنقل بين الابيات ما تدري من أي بيت تبتدي .. اول ما شافت الرقم ضاعت منها الحروف .. صارت تشوف كلماته طلاسم .. تحاول تفككها لجل توصل لعمق حالة صاحبها .. تسلل بخفه احساس الفرح والشوق ليقف عند باب قلبها يستأذنه بالدخول .. فهذه الابيات تحمل اليها صدق مشاعره واعترافه لها .. بكت وهي تقرا الابيات .. بكت وهي تتأمل الحروف .. بكت لقلبه
/
*
/
اليوم الثاني .. الساعه 2ونص الظهر .. عند الجامعه ..
ليلى وهي تلتفت يمين ويسار وعينها على الشارع : ما كانهم تأخرو
انفال بتسائل : ليه ما جا خذانا السواق
ليلى ( ما اقدر افوت الفرصه ) : دقيت عليه ما يرد اظاهر رايح يشتري اغراص للبيت .. ( كملت وهي تفتح شنطتها ) .. خليني ادق على كمال اشوف وينه .. احرقتنا الشمس
توها ليلى بتدق اسمعت صوت بوري السياره .. ارفعت راسها شافت سيارت كمال موقفه قبالهم .. التفتت على انفال بسرعه وهي تعجلها : يالله انفال هذو هو جا
اجلست ليلى بالمقعد الى خلف كمال .. وانفال بالمقعد الي خلف عبدالعزيز ..
بعد السلام .. قالت ليلى بصوت هادء .. وبرتباك وهي تناظر عبدالعزيز : كيف حالك عبدالعزيز
رن في هذي الحظه جوال عبدالعزيز طلعه بسرعه ورد عليه .. وما رد عليها .. هي حست بالاحراج يمكن لانها اختارت الوقت الغلط .. او ان الحظ معاندها مثل كل مره ..
عبدالعزيز وهو يسكر الجوال .. ويلتفت على كمال : مر على اختي ميلاف خلينا ناخذها من الجامعه لان امي بتاخذ السواق بتروح مشوار
كمال وعيونه على الطريق : طيب دق عليها خلها تتجهز .. هذا هنا قربنا من جامعتها
وقفت السياره عند الجامعه ..
كمال هو يناظر بوابت الجامعه من النافذه : ما اشوفها طلعت
عبدالعزيز وعينه على البوابه : تبيها تحترق بالشمس .. الحين اكيد بالتطلع
كمال التفت على عبدالعزيز : وليه يعني اختي انا الي تنتظرنا بالشمس واختك لا
عبدالعزيز ببتسامه وهو يناظر ليلى : ليلى تتحمل حرارتها .. اما انا اختي ما تتحمل
كمال بمزح : ليكون اختك زبده وانا ما ادري
عبدالعزيز : ههههههههه ههههههه
بعد عشر دقايق .. دق عبدالعزيز على ميلاف يعجلها ..
كمال بملل : يا اخي اختك طولت
عبدالعزيز : تقول عندها شغله ظروريه بتخلصها وبتجي
انفال كان هدوءها ينسيهم وجودها .. من اركبت السياره ما انطقت بكلمه غير السلام وبصوت واطي .. تحس انها مو مرتاحه .. ومنحرجه .. كل شوي تناظر في ساعاتها .. الساعه 3 .. ( لو حنا داقين على شهاب ولا عمي طلال ومر علينا ..على الاقل .. احس بالراحه معهم .. التفتت على النافذه وثبتت عيونها على الشارع .. اما ليلى عيونها مثبته على عبدالعزيز مو حاسه بالوقت .. صحيح انه مو حاس بوجودها .. بس يكفيها ان هي حاسه بوجوده .. قطع عليها سرحانها صوت كمال ...
كمال : ليلى كم محاظره عندك اليوم
ليلى بعد ثواني من الصمت : عندي ثلاث محاظرات
عبدالعزيز ببتسامه : انتي وش تخصصك
ليلى (ما امداه نسى )بصوت واطي شوي : رياض اطفال
عبدالعزيز : هههه هههههههه اجل الله يعينك على البزارين
كمال وهو يناظر بوابت الجامعه من النافذه : والله حنا الله يعينا على الانتظار .. ( كمل هو يلتفت على عبدالعزيز ) .. اقول دق علي اختك ترها عطلتنا .. محنا بسواقكم نتظرها للمغرب .. قول لها اذا ما طلعتي الحين ما راح تشوفين الا اغبارنا .. بنمشي
عبدالعزيز مسك جواله بسرعه .. فعلا مصختها كثير .. توه بدق عليها
ليلى وهي تناظر ميلاف الي طلعت من باب الجامعه وتمشي بدلع : هذي ميلاف جات
ميلاف وهي تفتح الباب وتركب ( ولا كانها مسوي شيء ) : هااي ( محد رد عليها )
ليلى التفتت على ميلاف : هلاا ميلاف شخبارك ؟
ميلاف : كويسه .. انتي كيف حالك
ليلى ببتسامه : الحمدلله
تنهدت انفال برتياح لما مشت السياره .. لكن سرعان ما تبددت الراحه لما اسمعت صوت جوالها رن داخل شنطتها .. دخلت يدها برتباك .. وطلعته لما شافت اسم المتصل .. اصابها شيء اشبه بالعجز .. ماهي قادره ترد .. تخاف صوتها يخذلها وما يطلع .. ارفعت جوالها وردت وهي تحس ان المسامع معها والعيون عليها
انفال بصوت واطي .. اشبه بالهمس : هلا
شهاب : ياهلا .. انتي وينك تأخرتي
انفال برتباك .. وبعد ثواني من الصمت .. بصوت واطي : جايين بالطريق
شهاب بتسائل : محاظرتك متى خلصت
انفال بصوت واطي شوي : الساعه وحده
شهاب بجديه : والحين الساعه كم مو 3ونص .. ليه هذا التأخير
انفال صعب انها تقول له عن اسباب التأخير .. والمسبب حاظر ( تقول له ان ميلاف اخرتنا ) .. فظلت السكوت
شهاب لما شافها ساكته قال : طيب سلاام .. وسكر على طول
انفال بعد ما سكر قالت : مع السلامه .. كأنهاء للمكالمه .. ورجعت جوالها بالشنطه
/
*
/
في بيت بو تركي .. وتحديدا في غرفة سجى ..
تنهدت بضيقه وهي تناظر صورتها الي تعكسها المرايه .. تبحث عن ملامح افتقدتها .. (متسلط انت يا حزن رغم فقرك وظلامك .. لم يبقى مني ارضا لم تصلها جنودك .. لقد شردت كل احساس الفرح فيني .. حتى الابتسامه اصبحت تخافك) .. .. رفعت يدها ببطا ورفعت شعرها .. اجلست على الكرسي قبال المرايه ويدها تتعبث بالاكسسوارات الي فسختها .. وبالها مشغول باشياء كثيره ( اليوم دلال ما جات الجامعه وادق عليها ما ترد علي اكيد زعلانه لانها مو من عادتها ما ترد علي حتى لو هي بعز النوم تكلمني .. يا ربي ليه تكلمت معها بذا الاسلوب .. الله يا خذني ان كاني جرحتها .. يعني كان لازم ابين لها ان ما في خيوط متشابكه بينكم وان واحد في الارض والثاني بالسما .. واحد بالشرق والثاني بالغرب .. والي معذبني ازيد اني حسيت من نبرتها انها بتوافق .. ومرتاحه للخطبه وكملتها بعد على عمي وافي .. احس اني كسرت شيء بداخله ) نزلت دمعه وستقرت على خدها الايمن ( مدري ليه قلبي قسى .. ليه احس اني الي بصدري قلب جدرانه صبله ولبه طري .. ليه ما احب اشوف الناس تفرح وانا من خلف اسوار الحزن .. معقوله انتي يا سجى .. انتي عارفه عظمت الجرح اذا جا من قريب .. نزفه مو نزف عادي .. وما يقدر الزمن يداويه .. ) ارفعت جوالها ودقت على عمها وافي .. هذي خامس مره تدق عليها وما يرد .. رمت جوالها على السرير .. ونزلت تحت .. ادخلت المطبخ
ام تركي وهي تفتح الجدر وتناظر في سجى ببتسامه : سجوي دام انك نزلتي تعالي ساعديني
سجى : عبدالرحمن جا من الجامعه
ام تركي : أي جا .. جالس بالمجلس
سجى وهي تطلع من المطبخ : يما بروح شوي وبرجع
ام تركي ابتسمت لانها عارفه انها بتروح وما بترجع واذا رجعت ترجع اذا خلصت كل شيء
في المجلس ..
ادخلت سجى شافت عبدالرحمن وحمد جالسين يتابعون مباره .. وعيونهم على الشاشه .. اجلست جنب عبدالرحمن بهدوء .. وبلا مقدامات قالت وهي تناظر عبدالرحمن : عمي وافي ما جا
عبدالرحمن وعيونه على التلفزيون : ما اظنه بجي
سجى وكانها ما تدري بشي : ليه
عبدالرحمن التفت على سجى وناظر فيها بنظرة اتهام : الي نقوله بالليل ننساه بالنهار .. بس الي نسمعه ويجرحنا ما اضن ننساه .. يعني انتي ظنك ان بعد كلامك امس بجي
سجى نزلت راسها باحراج .. وهي تقول بصوت واطي : ادق عليه ما يرد
حمد التفت عليهم .. داخل عرض : وش صاير .. وشفيه عمي وافي
عبدالرحمن هو ياشر على التلفزيون : خلك بالمباره ..
حمد : لا من جد .. وش الي حصل
عبدالرحمن وهو يناظر سجى : الله يسلمك ..عمي وافي قرر يتزوج بس بعض الناس غثوه بالكلام وكسرو مجاديفه .. فشكله بظل عزوبي
حمد بتعجب : عمي وافي بيتزوج !!
عبدالرحمن وهو يناظر في سجى : كان يبي يتزوج بس البركه في اختك سجى..
حمد وهو يناظر سجى : وش مسوي سجى
عبدالرحمن بصوت واطي شوي وهو يناظر سجى : قالت لي عمتي عليا ان عمي وافي خطب صديقتك دلال
حمد بدهشه : عمي وافي خطب صديقتك دلال .. الي عندها اخو اسمه بدر
سجى الرفعت راسها بسرعه وناظرت حمد : وانت وش عرفك ان عندها اخو اسمه بدر
ارتبك حمد وما عرف وش يقول .. : اذكر ان مر قلتي لي ان اخوها اسمه بدر
سجى مو مقتنعه : ما اذكر اني قلت لك .. وش كانت المناسبه الي قلت لك فيها ان اخوها اسمه بدر
حمد ويحاول يغير الموضوع : مدري والله .. المهم متى صار هل الكلام
سجى بنظره حاده : غريبه تتذكر .. مع اني ما اذكر اني قلت لك .. انت الكلام الي تسمعه الظهر تنسها بالليل .. زين انك متذكر اسم اخوها .
حمد وهو يقوم : سالفه هي .. خليني اقوم ادق على عمي وافي
سجى وهي تناظر في حمد الي يمشي بيطلع من المجلس ( ما اظن الموضوع يحتاج كل هل الاهتمام والانفعال )
/
*
/
في بيت بو شهاب ..
مرة ربع ساعه تغريبا من ادخلت انفال الغرفه .. لم يفتحو فمهم الا لسلام .. شهاب كان جالس على الكنب وفي حضنه ملف .. وعيونه مثبته على محتواه .. لكنه يسترق النظر بركن عينه .. ل انفال التي تتحرك بالغرفه .. اول ما دخلت وسلمت .. اتجهت الى الحمام ( وانتو بكرامه ) وبدلت ملابسها .. ورتبت الغرفه .. وعينها معلقه على شهاب .. كانت تنتظره يتكلم او هي تبتدي بالكلام لما خلصت ترتيب الغرفه اجلست جنبه على الكنب وعيونها مثبته عليه .. رفع راسه وناظرها .. تكلمت بسرعه قبل لا ينزل راسه
انفال برتباك شوي : اسفه لاني تأخرت ( صمت ثواني ..تنتظر منه تعليق ولما ما علق كملت ) .. اسواق ما قدر يمر ياخذنا لانه رايح يشتري اغراض للبيت .. دقت ليلى على كمال وقالت له يمرنا ..
شهاب : طيب ليه ما دقيتي علي .. ومريتكم اكيد كمال مشغول او عنده محاظره وتاخر عليكم
انفال : لا هو ما تاخر علينا .. مر علينا الساعه 2 وشوي وكان معه عبدالعزيز ولد عمتي
شهاب بتسائل : اجل وش الي اخركم
انفال : مرينا على ميلاف بنت عمتي علشان ناخذها من الجامعه .. وظلينا واقفين نتظرها نصف ساعه واكثر وهذا الي اخرنا .. انا ما قدرت اقولك لما كلمتني لانها كانت موجوده .. وما هي حلوه اقول قدامها ان هي الي اخرتنا .. ( كملت بصوت واطي ) ..مدري ليه ما تستلطفني
شهاب بهتمام : ما تكلمون بعض
انفال بضيقه شوي : تقدر تقول كذا .. من اول ما شافتني وهي كارهتني دائما تحاول تتجنبني .. وتتعمد تحرجني واي كلام اقوله تعلق عليه حاولت ادور على اسباب لهذي العداوه ما لقيت .. فضلت اني اتجنبها وما اتكلم معها لا هي ولا عمتي ام عبدالعزيز .. مجرد سلام
شهاب : حتى عمتي ام عبدالعزيز تضايقك ؟
انفال بهدوء : اول كنت اتضايق منها لكن الحين تعودت عليها وكتشفت ان هذا طبعها
شهاب بهتمام : طيب كيف علاقتك مع مرة عمي ام ضاري
انفال ببتسامه عريضه وبراحه : خالتي ام ضاري حنون كثير .. وطيوبه .. احب اسولف معها
شهاب : طيب ليه ما عشتي مع ابوك ..
انفال وهي تهز اكتافها : مدري والله .. تصدق انا علاقتي مع ابوي ما كانت قويه .. كنت ازور بيت ابوي بين فتره والثانيه .. وسلم عليه واحيانا اتعشى عندهم ..اسمع ان عندي عمام وعمه بس ما مره فكرة اسأل عنهم واتعرف عليهم .. ( كملت ببتسامه ) .. تصدق انا اول مره شفت عمي طلال كان طالع من المجلس وانا نازله من الدرج حتى اول ما شفته خفت وطحت اما هو فكان متفاجا .. ما عرفت انه عمي واسمه طلال الا لما جا ضاري وعرفنا بعض
شهاب ببتسامه : والله !
/
*
/
في بيت ام ميثم،، وتحديدا في غرفة هيام ..
فيصل ويحاول يهدئها : ليه كل هذي العصبيه ..
هيام بعصبيه ممزوجه بضقه : اقولك مخنوقه .. انت ليه ما قادر تفهمني
فيصل بشويت عصبيه : وش تبيني اسويلك كل شوي قالت لي مخنوقه .. كلنا محنا بطايقين حالنا مو بس انتي
هيام لما شافته عصب هدت شوي : خالي ضربني اليوم
فيصل بهدوء وعدم تفاجا : ليه طيب
هيام بصوت مخنوق : لما جا اليوم .. قلت له اطلع من يتنا ولا عاد اشوفك هنا مره ثانيه ماني قادره اتحمل
فيصل : ليه سويتي كذا .. انتي تفكرين ان بكلامك هذا راح يكف شره عنك .. ولا بتستقوين عليه ما راح يهز شعره من راسه ..وبجي بيتكم كل يوم واحتمال يزيد بضربه لك فالافضل انك ما تتكلمين معه .. واذا جا جلسي بغرفتك ولا تطلعين
هيام تتنهد بضيقه : طيب
فيصل بتسائل : اقول عمري ما اشوفك تروحين المشغل
هيام : ما لي خلق اروح .. ما لي خلق اشوف الناس
فيصل : لازم تروحين .. لا تنسين ان المشغل مصدر دخل لكم .. اختلطي بالناس يمكن تتغير نفسيتك وبعدين علشان اشوفك .. وطلع معك كل يوم .. ولا مليتي من وجهي
هيام ببتسامه مخنوقه : عساني ما انحرم من شوفتك .. ان شألله بحاول اروح بكره واذا خلص دوام بدق عليك
فيصل ببتسامه : طيب .. انتي وين جالسه الحين
هيام ورتاحت شوي : في غرفتي
فيصل ببتسامه : يالله قومي طلعي بر
هيام بخوف شوي : اطلع بر
فيصل : قصدي برى الغرفه .. لا تجلسعين لحالك تزيد ضيقتك طلعي جلسي مع امك وسولفي معها
هيام : صدقني اذا طلعت برى الغرفه وجلست مع اهلي اتضايق زياده
فيصل : علشان خاطري .. حاولي يا هيام تتقربين من امك يمكن تطلع من دوامت الحزن الي هي فيها
هيام : خاطرك غالي .. بحاول
/
*
/
/
*
/
في الكرنيش .. الساعه 9 بالليل ..
ليلى : عمي جوعانه المفروض جبنا عشانا معنا
طلال ببتسامه : قول لي ايش الاوقات الي ما تحسين فيها بالجوع .. كل جوعانه انتي في بطنك دود
ليلى تسوي روحها زعلانه : عمي .. حرام عليك يعني الواحد ما يتغذى
طلال ببتسامه : هههههههههه والله انتي عندك فرط تغذيه
ميلاف بدلع : عمي انا مسويه رجيم علشان احافظ على رشاقتي
ليلى التفتت على ميلاف : والله تعذييب
طلال ناظر في انفال الي من جلسو ما سمع صوتها : وانتي يا انفال منتي بجوعانه ولا مسويه رجيم احسك ضعفانه كثير
ليلى وهي تناظر عمها طلال : الله يسلمك هي تاكل على اكل شهاب .. واكل شهاب اكل عصافير فطور الصباح وعشا خفيف .. وادمان مشروبات بس هي تزيد عنه بالغدا .. تتغدا معنا بس ما تاكل كثير
طلال ببتسامه : عاد اليوم بعشيكم عشا ملوك .. باي مطعم تختارونه
ليلى بصوت عالي شوي وبفرح : ياحياي عمي طلال
عبدالعزيز داخل عارض توهم واصلين .. : اقول عمي طلال ناوي ترشح نفسك بالانتخابات اشوف هتاف المشجعين قصدي المشجعات واصل لشارع
قام طلال وسلم على عبدالعزيز وكمال الي توهم جاين .. اليوم طلال دوامه يخلص العصر رجع البيت وجلس مع ليلى الي حنت عليه علشان يطلعها و يمشيها لانها زهقانه من زمان ما طلعت .. قال لها بعد ما يريح شوي ونام ساعتين راح يطلعها .. كانت الطلعه مختصره على طلال وليلى .. لما جاو بطلعون قالت ليلى لانفال تجي معهم لان ما في احد بالبيت .. وشهاب طالع .. طلعت معهم ..طلال خاف ان اخته ام عبدالعزيز تدري ان هو مطلع ليلى وانفال وتزعل عليه لان ما طلع بناتها .. قال لليلى تدق عليهم وتقول لهم .. اتفقو ان يجلسون بالكورنيش شوي وبعدين يتعشون بالمطعم .. دق كمال على عمه طلال ولما درى ان هو مع البنات في الكورنيش .. قرر يجي هو و عبدالعزيز ..
جلسو كمال وعبدالعزيز قريب منهم على طرف السجاده .. طلال كان موقعه في النص يلتفت على الشباب وسولف معهم .. ويلتفت على البنات يضحك معهم ..
كمال : اقول عمي .. ما بجي شهاب
طلال : دقيت عليه وقلت له يجي .. هذا هو بالطريق
كمال : طيب اروح اشتري لكم عشا ولا منتو بمتعشين
طلال : لا صعبه يتعشون هنا .. ما راح ياخذون راحتهم .. باخذهم للمطعم بعد شوي
عبدالعزيز ببتسامه : وهنا ما راح تاخذنا معهم .. ولا محنا من ضمن المعزومين
طلال ببتسامه : انتو دائما تعزمون روحكم بروحكم .. يعني الحين توقفت على العشا تبون تجون حياكم ما تبون توفرون
كمال ببتسامه عريضه : اكيد بنجي .. ما نرد العزيمه والعشا بلاش
.. عند البنات .. كانت ليلى تتوسط انفال وميلاف ..اما ميعاد كانت جالسه جنب ميلاف الي تحاول تفتح سوالف من غير سالفه مع ليلى علشان تظل ملتفته عليها .. وتهمش انفال
ميلاف : نبي يوم نطلع لسوق .. ابي اشتري ملابس الملابس الي عندي كلهم لبستهم
ليلى : طيب لبسيهم مره ثانيه
ميلاف دلع : تبيني انا البس الملابس مرتين .. ( علت صوتها علشان تسمعها انفال ) ليه شايفتني زي بنت عمك ما اغير ملابسي .. انا والله مدري كيف متحملينه ..
قاطعتها ليلى ببتسامه : وش رايك بكره نقول لكمال وعبدالعزيز يودون السوق
ميلاف بتسائل يحكي شكوك : ليه يعني كمال وعبدالعزيز .. ليه مو عمي طلال يودينا
ليلى صمت ثواني : مممم لان عمي طلال مطلعنا اليوم فشله نقول له خذنا بكره لسوق
انفال كانت تسمع من كلامهم الي تبيه .. والكلام الي يضايقها تحاول ما تسمعه وما تركز عليه تنهدة تحاول ترتاح وهي تناظر جهة البحر .. شافت شهاب يتمشى ببطا متجه صوبهم .. شوفته رسمت الابتسامه على شفايفها .. كان شكله يجنن مع البرموده وتي شرت الكحلي .. (مرة ذكريات اسبانيا في بالها لما شافته)
شهاب قرب منهم سلم عليهم .. توه بيجلس جنب كمال وعبدالعزيز .. زاح طلال شوي وناظر فيه يعني تعال اجلس جنب انفال .. شهاب فهم على طلال من نظرته .. وجلس جنب انفال
شهاب ناظر عمه بعدين التفتت على انفال .. وهو يقول بصوت واطي شوي : شخبارك
انفال ببتسامه خفيفه من تحت برقعها : تمام
ظل شهاب ساكت وعيونه تناظر الناس الي يتمشون .. كل ما التفتت على عمه طلال شاف نظرة الارصاد الي تشعره بعدم الراحه .. يحس كانه محاصر و السكينه تلامس رقبته .. (عمي طلال الي يطلبه شيء مو سهل ما اقدر اطبقه في يوم واحد .. هذا انا سمعت كلامه وجيت .. وجلست جنبها .. طيب وش اقول لها ما عندي سالفه اسولفها لها )
ميلاف وهي تناظر شهاب بصوت عالي شوي ودلع : كيف حالك يا ولد خالي
التفتت شهاب وناظر ميلاف وميعاد الي جالسين جنب ليلى .. بعد ثواني من الصمت .. شهاب بستغراب : بخير
ميلاف لما شافت انفال تناظر فيها حبت تقهرها زياده .. وكملت بدلع : دوم ان شألله .. ( سكتت شوي بعدين كملت ) .. امي دائما تسأل عندك .. من تزوجت ما جيت زرتها وما سلمت عليها
شهاب استغرب هو من قبل ما كان يروح يسلم عليها لان دائما يشوفها في بيتهم او بيت عمه بس هذي الايام ما قام تجيهم كثير .. قال بهدوء : سلمي عليها .. وان شألله بجي اسلم عليها هل الاسبوع
ميلاف بدلع : عاد عطنا خبر أي يوم بتجي علشان اقول لامي
ميعاد وهي ماسكه بيدها عبايت ميلاف وتجرها .. قربت منها وهمست لها : ميلاف .. خلاص عاد ما تشوفين مرته جنبه .. عطنا خبر عشان نقول لامي .. اقول لا تالفين كلام من عندك .. امي اساسا ما تجيب طاريه بالمره
ميلاف وهي تكز ميعاد وتبعدها عنها بشويت عصبيه وصوت واطي : اقول سكي وخليك بحالك
كان الكل مستغرب من ميلاف صحيح الكلام الي قالته كلام عاد .. لكن الاسلوب كان غير اعتيداي .. انفال كانت ساكته لكنها تحس بضيقه ودها تبكي .. ما تدري ليه صارت تتحس منها كثير واي كلمه منها تاثرعليها وتضايقها حتى لو كانت( هلا ).. اما شهاب ما همه .. عاد ي.. وطلال كان ملتفت على كمال وعبدالعزيز ويسولف معهم ..
ليلى بصوت عالي شوي وهي تناظر عمها طلال : عمي متنا من الجوع
التفت طلال على ليلى ببتسامه : خلينا نجلس بعد شوي الجو حلو
ليلى : عادي نجلس بس ترى مو من صالحك جلستنا هنا اكثر
طلال عقد حواجبه : ليه
ليلى ببتسامه : اذا طولنا هنا راح نجوع اكثر .. يعني راح تكثر الطلبات وتزيد فاتورة المطعم
طلال : هههههههههه هههههه يما منك .. اذا الحسبه كذا خلينا نقوم .. ونتعشى باقرب مطعم .. ( كمل وهو يناظر انفال وشهاب ) .. بترحون معنا ولا
شهاب التفت على انفال وناظر فيها بعدين ناظر عمه طلال : بنتمشى شوي وبعدين بنحلقكم
طلال لما شاف شهاب التفت على انفال فكره بيستشيرها لكن انبسط لما قال انه بيتمشى معها .. قال ببتسامه : يالله قومو يا حلوين .. الي جوعان يجي معنا .. الدعوه عامه والي مو جوعان لايكثر العدد
قامو البنات بسرعه وهم مبسوطين .. وشالو السجاده .. وتمشو مع عمهم طلال لسياره .. ولحقوهم كمال وعبدالعزيز .. اما شهاب وانفال .. ظلو يتمشون
/
*
/
في الرياض .. وتحديدا في بيت بو جواد ..
كان البيت كالعاده متعادي مع السكون .. لا تستطيع لحظات الصمت ان تثبت وجودها ولو لدقائق في احدى مساحاته .. كل شيء يتحرك .. يصدر اصواتا .. تصادم .. رنين .. الوان .. طاقه حركيه تفرق باللعب والعراك والكلام والضحك والاكل .. في الصاله كانو الاطفال يلعبون ساعه ويتخانقون ساعه .. الحريم كان موزعين في المطبخ وفي غرفة الطعام وفي الصاله الداخليه .. والرجال بالمجلس والشباب بالجلسه الخارجيه ..
في الصاله .. على الكنب الي بركن الداخلي .. جالسه عليا .. مع دانه ..
دانه ببتسامه وهي تاشر بيدها : شفتي هذي البنت الي مرت هذي اختي اصغر مني بسنتين
عليا ببتسامه خفيفه : عرفت انها اختك من الشبه الي بينكم حيل تشبهك
دانه ببتسامه : تدرين ان زمان كان يفكرونا توم .. بس انا من تزوجت تغيرت ومتنت شوي
عليا : يعني كنتي اضعف من كذا !
دانه : بكثير .. بس من تزوجت وقمت ادخل المطبخ واطبخ .. صرت احب الاكل وجواد بعد ما يحب ياكل لحاله يعني اتعشى باليوم مرتين مره مع ولدي ومره معه ( كملت بتسائل ) .. عليا انتي تعرفين تطبخين
عليا : اعرف اطبخ .. بس مو شاطره كثير .. احب اسوي الحلى و المعجنات
دانه ببتسامه : كويس .. عاد نبي يوم نذوق طبخك .. ( كملت وهي قايمه ) .. بروح اشوف خالتي في المطبخ محتاجه مساعده ولا لا .. ( كملت وهي تناظر عليا ) .. تعالي معي
عليا بتردد ورتباك : لالا .. انا بجلس هنا
عليا تنهدت براحه وهي تشوف دانه تطلع من الصاله .. كل يوم تحس براحه كبيره لما تجلس معها وتسولف عفويه وكل شيء تقوله .. مرحه وطيبتها واضحه ..خدومه وتدخل القلب ..صار ما عندها مشكله كبيره بوجودها بالبيت وقت العزيمه لان دانه ما تخليها كل جالسه تسولف معها .. وغازي اليوم الظهر غداها بالمطعم ومشاها العصر انبسطت كثير وهي معه لدرجه انها ما حست بالوقت ..تحسنت نفسيتها كثير عن اليومين الي مضو وخاصه انها حاولت تتجنب كل اهل البيت علشان ما يضايقونها .. وتتضايق من نظراتهم .. وتلمحاتهم
قطع عليها سرحانها صوت صابرين الي جلست جنبها
صابرين بصوت حاد .. : انتي ليه ما تقومين تساعدينا بالمطبخ .. بس فالحه تاكلين وتبكين
عليا تبددت الراحه لما شافتها .. نزلت راسها وما حبت ترد عليها .. لانها ما تبي مشاكل معها
صابرين بقهر : ابسألك .. انتي ليه رديت لاخوي غازي .. ما عندك كرامه ( سكتت شوي وبعدين كملت ) انتي تظنين ان اخوي غازي يحبك ..( كملت وهي تناظرها من فوق لتحت ) انتي اساسا فيكي شيء ينحب
ارفعت عليا راسها وناظرت صبرين بنظره مكسوره ..
صابرين بتعالي : تصدقين عاد كسرتي خاطري .. انتي فعلا تكسرين الخاطر .. مسكينه ما تدرين ان اخوي غازي تزوجك علشان يكسب التحدي الي بينه وبين عمامي .. ويكسر القاعدة الولد ما ياخذ الا بنت عمه
عليا والدموع بعينها .. وعلامة الصدمه مرسومه بوجهها : انتي اش تقولين
صابرين ببتسامة انتصار: ما كان ودي اصحيك.. خليكي نايمه بالعسل.. بس خفت تجيك سكته قلبيه لما يطلق غازي
/
*
/
في الكورنيش ..
مازالت الدقائق تحت رحمت الصمت .. مرت ربع ساعه .. والعيون تتأمل صفحة البحر السوداء التي تزينها انعكاسات الاضواء على سطحها .. الظلام يشتد في الا نهايه والخط الفاصل بين البحر والسماء لا يرى بوضوح مثل ما البحر الاضوء تزينه .. لسماء نجومها التي تزينها .. تنهدت انفال وهي تناظر البحر صار لهم ربع ساعه من اجلسو هينا مقابلينه .. التفتت على شهاب وشافت عيونه معلقه على البحر وشكله يفكر بعمق ..ما كان ودها تكسر هالسكون .. لكنها ملت من الجلسه هنا : ليه ما رحنا نتعشا معهم
شهاب وما زالت عيونه على البحر : انتي جوعانه
انفال : حيل .. وانت منت بجوعان
شهاب بهدوء : شويه .. ( سكت شوي بعدين كمل ) .. قول لي شخبار امك .. وعمك
انفال استغربت من سؤاله هذي اول مره يسال عنهم .. قالت ببتسامه عريضه : بخير .. دقيت على امي اليوم علشان اسلم عليها .. وهي بعد تسلم عليك
شهاب وما زالت عيونه على البحر .. بصوت واطي : الله يسلمها ( التفت على انفال بتسائل ) انتي عندك خوال
انفال ببتسامه : عندي خال واحد .. بوعدنان
شهاب : ايش يشتغل
انفال بعد تفكير : خالي بو عدنان ما يشتغل بس عنده ولده عدنان يشتغل ويصرف على خوانه
شهاب بسرعه : قول لي عدنان كم عمره وين يشتغل .. مكمل دراسه ولا لا
انفال استغربت من انفعال شهاب : مدري اعتقد ان عمره 26 هو طلع من المدرسه مبكر علشان يشتغل ويساعد ابوه في المصاريف ..والله ما عندي علم وين يشتغل
مرة دقايق من الصمت قبل لا يلتفت شهاب على انفال وقول لها بصوت هادء : انتي كنتي مخطوبه لعدنان ولد خالك
انفال نزلت راسها بهدوء وشبكت اصابعها : هو مو خطوبه خطوبه .. انا لما كنت بثنوي كان يقولون انفال لعدنان وعدنان لانفال ولما تخرجت من الثنويه .. راح خالي وخطبني من ابوي وابوي وافق ..( سكت شوي )
شهاب بندماج وهو يناظر فيها وهي منزله راسها : طيب وبعدين
انفال ومازالت منزله راسها : مدري بعدين وش الي حصل .. جاني ابوي بيتنا وكان اول مره يدخل فيها البيت وقال لي ان خالي بو عدنان ظروفه الماديه صعبه وما يقدر يزوج ولده .. وما فيه قوت حمل مسؤاليات جديده وما يبي يربطني بتعقيدات ما يدري متى تنحل .. وقال لي انك خطبتني
شهاب التفت على البحر وناظر فيه وهو يفكر بكلامها .. بس قطع عليه تفكيره صوتها ..
انفال ارفعت راسها وناظرت فيه بعيون فيها لمحة حزن متجانسه مع نبرة صوتها الهادءه : تصدق ان الدقايق الي فصلت بين الخبرين ما كانت خاليه من مشاعر الحزن .. الانكسار والاحراج ..
التفت شهاب عليها بسرعه وقاطعها .. : انتي كنتي تحينه اقصد كنتي تبين هذا الزواج يتم
انفال ردت بسرعه ما حبت هذا الكلام منه ايش تحبينه : لا .. طبعا ما كانت هذي المشاعر وليدة حب .. انا ما كنت احمل لولد خالي أي مشاعر .. انا حتى شكله ما اتذكره مضبوط .. بس كنت اسمع عنه من امي .. ( تنهدة بضيقه ) .. لما جا الرفض منه مهما كانت الاسباب حسيت بنقص وتصغير ولو تم هذا الزواج راح اكون حمل ثقيل عليهم مع اني عارفه ضروفهم .. ومهيأه نفسي لحياتي معهم .. بحاول اعطي بدون ما اخذ
ما تدري انفال أي قوه خفيه خلتها تصرح عن مشاعرها .. وكيف قالت له هذا الكلام .. الناس مختلفون في علاقتهم بمشاعرهم .. منهم من يحب يضخمها .. ومنهم من يحب يصرح عنها ومنهم من يحب يخفيها .. ومنهم من يعيش بحساسه .. ومنهم من يعيش على حساب مشاعره .. انفال من النوع الي يحب يخفي احساسه
شهاب ظلت عيونه معلقه على البحر .. ما يقدر يلتفت عليها وناظرها يحس بالخجل منها .. ادرك منذ دقائق ان لها مشاعر .. وحس بغباء اناني لما جردها من نعمة الاحساس .. مع ذاك ما عنده القدره على الاعتذار مرة دقائق من الصمت .. قبل لا يقول شهاب وهو يرمي الحصى بالبحر : تقدرين ترمين ابعد منها
التفتت انفال على شهاب بدهشه .. بتسمة وهي تلقط الحصى من الارض وترميها .. وعيونها على شهاب .. لما رمتها التفتت على البحر وهي تقول : وش رايك فيها
شهاب : ههههههههه ههههه ما طالت البحر .. ( رفع ثلاث حصيات ببتسامه ورماهم ورى بعض ) وشرايك
انفال ببتسامه عريضه : حلوو ( كملت وهي تلقط ثلاث حصيات ) تتحدا مين يرمي ابعد
شهاب ببتسامه : ماشي قبلنا التحدي طيب والفائز وش جائزته
انفال بعد تفكير : اذا فزت انا تعشيني بالمطعم .. واذا فزت انت اسوي لك عشا بالبيت
شهاب وهو يرفع ثلاث حصيات من الارض .. ببتسامه : بعد من الواحد الى الثلاثه اذا قلت ارمي ارمي
انفال بحماس وعيونها على البحر : يالله عد
الرميه الاول حصات شهاب كانت ابعد .. الرميه الثانيه حصات انفال ابعد بشوي .. والرميه الثالثه حصات انفال ابعد بكثير .. انفال بفرح وهي تصفق بيدها : فزت فزت .. ( كملت وهي تلتفت على شهاب ) جوعانه
شهاب ببتسامه : يالله قومي خلينا نتعشى ..
/
*
/
في الرياض .. في بيت بو جواد ..
بعد العشا جلسو الحريم بالصاله وقابلو دلت القهوه والحلى .. والاطفال بعد العشا هدوء شوي بدى يقل انفعالهم باللعب
صابرين وهي تاكل الكيكه : حلوو طعمها .. كيف طريقتها
دانه : بكتبها لك بورقه لانها طويله شوي ويبي لها شغل لانها ثلاث طبقات كل طبقه لها مقادير
صابرين : اجل ما نبي نسويها .. ما احب اطول بالمطبخ .. تجيني الدوجه من الريحه وصوت الخلاط
دانه ببتسامه : عاد هذي الكيكه جواد يحبها كثير وكل يطلب مني اسويها
ام جواد وهي تصب القهوه : جواد من يوم هو صغير شهيته مفتوحه .. واذا علق على الطبخه علق عليها وحتى غازي زيه بس غازي يحب ينوع بالاكل
دانه بتسائل : وين عليا ما جلست معنا على العشا ..
صابرين بوجهه معفوس : زين انها ما جلست معنا كان انسدت نفسنا تحصينها مع غازي يعني وين بتروح
دانه : يمكن مع غازي ..

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -