بداية

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -69

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت - غرام

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -69

دانه ببتسامه : عاد هذي الكيكه جواد يحبها كثير وكل يطلب مني اسويها
ام جواد وهي تصب القهوه : جواد من يوم هو صغير شهيته مفتوحه .. واذا علق على الطبخه علق عليها وحتى غازي زيه بس غازي يحب ينوع بالاكل
دانه بتسائل : وين عليا ما جلست معنا على العشا ..
صابرين بوجهه معفوس : زين انها ما جلست معنا كان انسدت نفسنا تحصينها مع غازي يعني وين بتروح
دانه : يمكن مع غازي ..
ام جواد وهي قايمه : بروح اجيب حبوب الضغط من غرفتي
اصعدت ام جواد الدور الثاني .. الي كان اكثر هدوء من الاول .. وهي تمشي لغرفتها مرت جنب غرفة غازي سمعت صوت انين جاي من داخل الغرفه .. وقفت وقربت من الباب بخوف .. اتضح الصوت اكثر ..
 مدت يدها وفتحت باب الغرفه بهدوء .. وكان الظلام محبوس بداخلها .. خافت اكثر لما شافت الغرفه ظلمه .. وصوت الانين يزيد بحزن .. ارفعت يدها وشغلت النور .. وقفت عند الباب وعيونها على جسد عليا المتكور في زواية الغرفه شافتها ضامه رجلها لصدرها .. ودافنه وجهها بين رجلها .. مثل الاطفال .. ما عرفت وش تسوي وهزها منظر عليا .. قربت منها بهدوء .. ونزلت لمستواها .. ما عرفت وش تقول لها .. خايفه تحركها او تلمسها تهجم عليها .. ولا يغمى عليها ..
ام جواد وهي تحط يدها على كتف عليا بهدوء .. بصوت واطي : عليا
عليا ارفعت راسها مثل المرعوبه .. وناظرت ام جواد بوجهه مليان دموع
ام جواد بصوت حنون وبخوف : في احد مضايقك .. يالمك شي .. تبين انادي لك غازي
عليا بخوف تترجم بصرخات مخنوقه .. وبكاء مهزوز .. وكلمات تطلع متقطعه ومشبوكه مع الاهات : لالا .. ل.. لا يقرب مني ..( بحركه لا شعوريه رمت عليا نفسها على صدر ام جواد .. ومسكت بيدها الثنتين جلابيتها وهي تضغط عليها .. كملت بترجي وبكا ) .. قول له خل يرجعني عند اهلي .. انا ابي امي .. اشتقت لاخوي .. ( كملت بصوت اعلى ) .. كلهم مثل بعض .. مافي قلبهم رحمه .. انا والله تعبت .. حرام عليه
ام جواد تقطع قلبها من كلمات عليا .. ضمتها بحنان الام لما تضم طفلتها الخايفه .. وحطت راسها على صدرها ومسحت عليه .. وحاولت تهديها .. وتقرا عليها سور قرانيه .. لمن خفت الرجفه .. وهدءة شوي .. ناظرت في ملامحها الي تتوسد صدرها .. والدموع ارسمت خطوط الجفاف على خدها وذبلت ملامحها من الحزن في انتفاج في عيونها وسواد من تحت .. مررت يدها على شعرها وهي مو مصدقه الي حصل
اما عليا كانت تحس براحه وبدفا وهي بحضن ام جواد .. مغمضه عيونها وصوت ام جواد وهي تقرا الايات القرانيه .. يبعث الطمأنيه .. ما ودها تفتح عينها لكن توقف صوت ام جواد خلها تفتحها
ام جواد لما شافت عليا فتحت عينها .. قالت بصوت واطي : اشتقتي لاهلك
عليا اكتفت بهز راسها .. بنعم وهي ما زالت بحضن ام جواد
ام جواد ماتدي هل الوقت مناسب علشان تقول هل الكلام .. او تسأل هالسؤال الي شاغل بالها : انتي ليه جيتي مع غازي الرياض
عليا شعورها بحنان وراسها على صدر ام جواد وحساسها بالامن .. خلاها تتكلم بصوت واطي والدموع تنزل من عينها .. تكلمت بنبره وكانها تتكلم عن شيء ماضي : حسيت معه بالامان بالحنان .. كنت محتاجه لانسان ما طالته لحظات الحزن .. ماشوشت ابتسامته .. وغيرت مفهومه عن السعاده .. للحين الامل مستوطنه والياس ما عمره سكنه .. ما قدرت اتقبل فكرة ان يبتعد عني بدون تفكير جيت معه
ام جواد ( أي سعاده الي شفتيها مع غازي هنا ) : قول لي هو مضايقك
عليا : لا .. بس قول له يودني عند اهلي
في الصاله الصغيره .. في الدور الثاني ..
غازي بخوف شوي : خير يما تقول صابرين تبيني ضروري
ام جواد بهدوء : خير بوجهك .. ( كملت وهي تاشر على الكنبه جنبها ) .. اجلس جنبي
غازي وهو يجلس جنب امه : وهذا حنا جلسنا .. امري يا ست الحبايب
ام جواد بدون مقدمات .. وبامر : بكره خذ مرتك لشرقيه
غازي بستغراب ..وبخوف : ليه يما
ام جواد : خلها تزور اهلها .. وتغير جو
/
*
/
الساعه 10 الصباح .. في بيت بو شهاب ..
فتحت انفال عينها ببطأ .. وطاحت عينها على عقرب الساعه الصغير على العشر .. التفتت على شهاب الي كان معطيها ظهره .. شكله في سابع نومه .. ارفعت البطانيه بشويش .. وطلعت منها بهدوء .. اتجهت للحمام ( وانتو بكرامه ) .. وستوقفتها المرايه .. وقفت وناظرت شكلها ..وبتسمت وهي تعدل شعرها وتتذكر يوم امس لما كانو بالبحر .. وبعدين راحو المطعم يتعشون .. هذي اول مره تطلع معه لمكان عام وتتمشى معه وتتعشى بالمطعم .. كان ديكوره رائع والاكل كان لذيذ لدرجه انها كلت كثير ونفسيتها مفتوحه على الاخر .. كل ما شافته يبتسم قلبها تزيد دقاته .. واذا سمعت ضحكته ينشرح صدرها .. امس قربه منها ما كان شيء عاد وما كان مثل كل مره .. احساس الامان قاعدة ثابته ما تنزاح سواء كان قريب منها ولا بعيد .. يكفي وجوده بحياتها يثبتها نولدت بداخلها مشاعر دافأه تبعث الحراره في اطرافها وكل ما طاحت عينها بعينه) .. التفتت وناظرت السرير
ابتسمت لما تذكرت شيء وحست ان الوقت مناسب علشان تطبقه .. التفتت على التسريحه ونتقلت انظارها بين زجاجات العطر المرتبين على جانب الطاوله .. مدت يدها واختارت عطر .. ورشته في راحت يدها .. عقد حواجبها لان الريحه انتشرت بسرعه .. وكانت قويه .. قربت من السرير وتناملت وجه شهاب .. تردد في البدايه قبل لا تمد يدها .. وتتحسس انفاسه .. حطت يدها على انفه .. وخافت لما شافت ملامحه انعفست وعقد حواجبه شالت يدها على طول لما بدى يعطس وهو مغمض .. ورجعت خطوه للخلف .. لما علا صوت عطساته .. ارتبكت وحتارت وين تروح تخاف يعصب عليها .. فكرة تتخبأ تحت السرير .. لكن ارتاحت شوي لما لف جسده على الجهه الثانيه وكمل نومه .. اجلست على الكنب .. وتنفست بعمق .. ( زين ما حس ولا فتح عينه ولا كان عصب علي الظاهر ان عنده حساسيه من العطرات المركزه .. زين ما ختنق من غبائي )
/
*
/
في بيت بو تركي .. وتحديدا في غرفة سجى ..
ازعلي وارضي .. على كيفك انا .. مثل ما ودك تلاقيني ((حبيب ))
واجرحيني الف مره بالهوى .. تلتقيني مثل ظلك ما ((اغيب ))
صدقيني انتي من نفسي ولي .. اذكريني بس .. تلقيني (( قريب ))
تقاسيم الحزن مع تكوين الدموع .. على صفحة ملامح باهته .. داخل الغرفه المظلمه تعزف الم وتنزف حزن صارت كل ابيات الحب مكسوره .. زدادت جرعت العتب ..( مهما كان مقدار الحب الي تحمله هذي الابيات تبقى انت اسباب حزني .. صرت احس الحب مخنوق بين الكلمات .. الغياب رحل كل الحروف .. الذكرى هي الباقيه ) بدت الدموع تنزل على خدها وهي تناظر شاشة الجوال ( حتى انا ما عدت انا .. رحل كل شيء حلو فيني .. خلوني الناس وخليتهم .. ماني قادره ارسم البسمه .. وما احب اشوف ابتسامتهم .. لكني محتاجه لهم ما اقدر اعيش لحالي .. اخاف يتوحد فيني الحزن وينهيني .. ما ابي تكون نهايتي على يده .. ابي انهيه قبل لا ينهيني انا لازم ادور على الفرحه حتى لو ما كانت لي .. انا لازم ارسم البسمه حتى لو ما كانت على شفاهي ) غمضت عيونها ورمت الجوال على السرير .. ما تبي تقرا الرساله الي احفظتها من كثر ما تقراها ( مشاري تكفى خلني اعيش لحالي ) قامت من السرير ومسحت دموعها بيدها .. اطلعت من الغرفه تدور احد يوديها بيت صديقتها دلال الي صار لها ايام ما كلمتها من ذاك اليوم .. وهذا الي مزود همها .. ومثقل عليها .. متاكده ان دلال زعلانه عليها .. وما تبي تكلمها .. ضربت باب غرفة عبدالرحمن ..
عبدالرحمن من خلف الباب : تفضل
فتحت سجى الباب .. وشافته جالس على الاب توب .. ابتسمت ابتسامه خفيفه وجلست على طرف السرير
عبدالرحمن ما استغرب من هدوءها لانها صارت هذي الفتره هادءه ومنعزله : هلاا سجوي شخبارك
سجى بصوت واطي شوي : الحمدلله .. ( سكت شوي ) .. انت مشغول
عبدالرحمن وعيونه على شاشة الاب توب : عندي بحث جالس اسويه .. الحين بخلص .. بقيتي شيء
سجى : ابيك توصلني بيت صديقتي دلال
عبدالرحمن : طيب .. متى تبين اوديك
سجى : الحين ..
عبدالرحمن : انتي قومي لبسي وانا الحين اخلص ونزل
سجى توه بتقوم رجعت مره ثانيه اجلست .. بتردد : عبدالرحمن تكلم عمي وافي
عبدالرحمن رفع راسه وناظرها بستغراب : أي اكلمه .. كل يوم عادي .. ويجي هنا بالليل بس انتي نايمه ليه تسألين
سجى بحزن : لاني ادق عليه ما يرد علي .. وما اشوفه يجي عندنا .. وما ادري اذا يجي بالليل .. ( كملت وهي قايمه ) اذا كلمته قول له تسلم عليك سجى
/
*
/
في بيت بو بدر .. وتحديدا في غرفة دلال ..
فتحت دلال عيونها ببطأ .. ومدت يدها بثقل وسكتت المنبه .. ناظر الساعه بعيون شبه مسكره هي عارفه قبل لا تنام كم الساعه الحين بس حبت تتأكد .. اربع ونص .. قامت من السرير بكسل ودها ترجع تتدفا فيه .. قابلت التسريحه وناظرت شكلها .. مثل كل مره تجلس فيها من النوم .. دخلت اصابعها بشعرها ورجعته على ورى ورجعت خصلات على وجهها .. مدت يدها ورفعت جوالها .. مكالمه لم يرد عليها = 7 .. فتحتهم 6من سجى ومكالمه من انفال .. تنهدت تحاول ترتاح .. ما تدري ليه صارت هذي الايام خامله .. وكسوله .. وكأيبه .. وضايعه .. ما تبي تروح الجامعه .. ما تبي تتكلم مع احد .. ما تبي تاكل .. تحس ان الساعات تمشي ببطأ كل ساعه اثقل من الثانيه .. الوضع هادء والعواصف بداخلها .. توقف حاضرها على ما ضيها .. ومستقبلها غير واضح .. اسم وافي يتردد بداخلها ( ياترى شخباره ) الشي الي يمتعها ويرسم البسمه على شفايفها مواقفها معه .. ما تدري ليه ودها تروح المحل الي شافته اول مره فيه .. ولا الشارع او المطار يمكن تجمعهم الصدف مره ثانيه بنفس المكان .. مع انه هذا بعيد
سمعت ضربات على الباب .. قالت بصوت تعبان : تفضل
انفتح الباب بهدوء .. ودخلت سجى .. وقفت عند الباب .. التفتت دلال على جهت الباب وتفاجات لما شافت سجى واقفه .. وتناظرها بعيون مليانه دموع .. مرة دقايق من الصمت كل واحده تناظر الثانيه نزلت دمعه من عين سجى .. وما قدرت تتحمل .. بسرعه راحت لدلال وضمتها .. وبكت
سجى وهي ضامه دلال وتبكي : اسفه يادلال .. ما كان قصدي اجرحك .. والله اسفه
نزلت دموع دلال لا شعريا .. وبصوت مخنوق : سجى انا ما اقدر ازعل منك
سجى من بين دموعها وبعتب احباب : اجل ليه ما تردين علي وما قمتي تجين الجامعه
دلال وهي تمسح دموعها : ما ادري والله .. ( كملت ببتسامه خفيفه ) .. سجى مسحي دموعك تعرفيني انا ما احب هذي المواقف الي فيها دموع .. ( كملت بدلع ) .. ما اشتقتي لي
سجى ارفعت يدها ومسحت دموعها وهي تحاول تبتسم : حيل اشتقت لك
دلال وهي تمسك يد سجى وتجرها : حتى انا اشتقت لك كثير .. تعالي خلينا نجلس
جلسو سجى ودلال على الكنب .. سجى بخجل : اسلوبي كان بايخ .. وما عندي سالفه كانت ضايقه فيني الدنيا
دلال وتتمنى ان هذي المره سجى تقول لها الي بداخلها : قول لي يا سجى وش الي مضايقك
سكتت سجى شوي وناظر دلال بحزن .. وقررت تفتح لها قلبها لانها تبي ترتاح : مشاري
دلال : انا كنت حاسه ان ورى نظرة الحزن مشاري .. متزاعلين
سجى نزلت راسها وبعدين ارفعته .. تنهدت بضيقه : يا ريتنا متزاعلين .. ( وحكت لها السالفه كلها من لحظة الى اسمعت عمها وافي وعبدالرحمن يتكلمون .. وصدمتها .. وقرارها الي اتخذته .. وموقف الكل منها .. وحزنها وبكاها .. وقهرها وكرها لغاليه .. ومواقفها مع مشاري .. ) في اليوم الي كلمتك فيه مو حاسه بنفسي كان ودي افرق شحنات العصبيه والقهر في أي احد .. دلال انا مقهوره
دلال كانت تسمع لسجى بدون ما تقاطعها .. مع ان تأثرها وتعاطفها بان على ملامحها : تبين الصدق ولا ولد عمه .. بصراحه يا سجى انتي غلطانه .. قرارك كان اكبر خطأ
سجى بندم وهي منزله راسها : عارفه .. بس
دلال حست ان سجى في قلبها شيء تبي تقوله : بس .. ايش .. قول لي
سجى وبنظرة حزن وبصوت عميق : انا ما ابي يطيح مشاري من عين اهلي .. ويصغر بنظرهم .. كنت ابي الصوره تنعكس واصير انا الصغيره بعينهم .. وهو الانسان الي باقي على وعده .. انا يا دلال اعرف امه وابوه اذا حط في بالهم الشي يسونه .. وعرف مشاري عدل ما يقدر يرد لهم طلب وما يقدر ياثر عليهم .. راح يكون موقفه صعب وبعيش بدوامت حيره ..
دلال ما عرفت وش تقول .. وهو القرار كان متسرع .. لكن المبرر مقنع .. والنتائج تحطيم قلبين
سجى بنظره حاده فيها لمحة حزن : اذا شفتها اموت من القهر .. ما اقدر اتحمل وجودها ودي اقتلها اخنقها
دلال بتاثر : طيب مشاري وش موقفه من قرارك .. ما حاول يسوي شيء
سجى بخيبة امل قويه :: كنت انتظره يسوي شيء .. اول بمعنى اصح كنت متاكده ان راح يسوي شيء تمنيت اشوف منه تضحيه ..جنون .. أي شيء يعبر فيه ان مدى تمسكه فيني .. لكن الي شفته منه كان بعيد عن التصور .. تحول الى انسان ضعيف مكسور .. يكسر الخاطر .. مستسلم ..
دلال : اقول لك شيء يا سجى .. حنا دائما نحب نحس ولا نحسس .. نحب الناس تضحي لجلنا وحنا عادي نضحي فيهم .. كيف يا سجى تنتظرين منه يضحي لجلك وانتي ضحيتي فيه .. ليه ما حاولتي تتمسكين فيه للاخر ليه بكل سهوله تركتيه
سجى بدت دموعها تنزل .. قالت بصوت مخنوق .. وترجي : تكفين يا دلال خليني نسكر الموضوع .. انا تعبانه والله الي في قلبي مو شويه .. لا تزيدين النار حطب ..
دلال احترمت رغبة سجى .. وبدلت الموضوع مع ان عندها كلام كثير ودها تقوله .. قبل لا يوصلون لعمق الموضوع سجى اختنقت على السطح .. ارفعت السماعه .. وطلبت من الخدامه تجيب لهم عصير برتقال
دلال ببتسامه خفيفه : وش سويت يوم الاربعه بالجامعه حظريتي المحاظرات
سجى وهي تمسح بدموها بيدها : حظرت المحاظره الاولى .. و ما كان لي خلق احظر الثانيه ( سكت شوي بعدين كملت ببتسامه خفيفه وعينها على ملامح دلال ) .. فكرتي بالموضوع
دلال بتسأل : أي موضوع
سجى ببتسامه خبثه : يعني أي موضوع .. تراهم ينتظرون الرد يا ايه يا لا .. لا تقولين لي ما فكرتي
دلال نزلت راسها بحيا : الا فكرت
سجى وهي تتفحص ملامح دلال : والله وجهك يقول موافقه بدون تفكير .. الف مبرووك
ارفعت دلال راسها .. ببتسامه خجوله .. وناظرت بسجى .. ادخلت الجدامه وحطت العصير على الطاوله ..
سجى وهي تمد يدها وترفع العصير : والله جا بوقته احس اني عطشانه .. خليني ادق على بوالوفا ابشره ولا جلي بالبيت احسن ..
دلال ناظرت بسجى كان ودها تقول شيء بس متردده وتحس بالاحراج .. سجى افهمت وشيء الي يدور بخاطرها من نظرتها .. سجى بجديه : ادري انك تفكيرن بالكلام الي قلته .. ترى انا كنت مضخمه الامور
دلال بجديه : بس الكلام الي قلتيه صحيح ..
سجى وحبت تغير الموضوع : اقول دلال شخبار انفال وهيام من زمان ما كلمتهم والله اني مشتاقه لهم حيل
دلال هم هي ما كان ودها يتكلمون بالموضوع .. ببتسامه : انفال تغريبا بين يومين وثلاثه اكلمها .. اما الاخت هيام شكلها نستنا .. من زمان ادق عليها ما ترد علي
/
*
/
في سيارة غازي .. الي ماسكه خط الشرقيه ..
كان الصمت يتراقص مع انغام الغنيه التي تبثها ام بي سي اف ام عبر الراديو
غازي كان راضي بسيطرة الصمت لانه هو في حالة تفكير عميق .. وتحليل لكلام امه ..و لسكوت عليا واصرارها على الرجعه لشرقيه .. رجع بالذاكره ليوم مضى .. وحاول يربط ويفك ويستنتج يحس ان الامور داخله بعضها .. بس هو مو قادر يعرف وش الرابط بينهم الف سؤال وسؤال يدور باله والف جواب وجواب ما لهم اسأله .. ليه امه طلبت منه واصرت ان يودي عليا لشرقيه .. ويجلس معها اسبوع واذا يبي اكثر .. معقوله تبي تبعدها .. طيب وتعاطفها المفاجا .. ( دير بالك على عليا يا غازي ) قالتها لي قبل لا اسافر .. وعليا ليه صارت تخاف مني وما تكلمني
التفت غازي على عليا الي كانت مسنده راسها على النافذه .. ومغمضه عيونها شكلها تعبانه ..ظنها نايمه ما حب يزعجها .. بس لما فتحت عينها شوي وسكرتها .. عرف انها صاحيه
غازي وعيونه على الطريق : عليا ( سكت شوي ينظر منها تجاوب ولما ما ردت عليه .. قال بصوت اعلى شوي ) .. عليا .. ( سكت شافها رفعت راسها ) .. انا ضايقتك .. زعلتك
عليا بصوت واطي : لا
غازي التفت عليها : اجل ليه ما تكلميني .. طيب في احد مسمعك كلام ضايقك .. اجرحك
عليا بصوت واطي : لا
غازي وقف السياره جنب الخط .. والتفت عليها وهو بيول باصرار : ما ني بمتحرك الا لما تقولين لي وش الي مضايقك .. ان شألله نام الليله بالسياره ما في مشكله .. يالله اسمعك تكلمي
عليا نزلت راسها وبدت الدموع تتجمع بعينها .. قالت بصوت مخنوق : انت صحيح متزوجني علشان تقهر اهلك .. وتتحدى عمامك
غازي بشويت عصبيه : من قالك هل الكلام
عليا ارفعت راسها وناظرة في غازي من بين دموعها : يعني صحيح
غازي وهو يضرب السكان بيده بعصبيه: لا طبعا اكيد وحده من خواتي قالت لك هل الكلام ولا وحده من عماتي
عليا بصوت واطي شوي : اختك صابرين هي الي قالت لي
غازي وهو يحرك السياره : انتي طبعا صدقتيها .. يعني معقوله يا عليا كل هذا وما حسيتي فيني
بعد صمت ثواني .. عليا بصوت مخنوق : كنت خايفه انك تخليني
غازي التفت عليها وعلى وجه ابتسامه عريضه : لاخر نفس فيني .. وربي متمسك فيك
استراحة ابتسامه خجله على شفايف عليا التفتت عليه وقالت والراحه واضحه في صوتها : كم باقي ونوصل
غازي وعيونه على الطريق : مممم ساعه تغريبا
عليا وهي تفتح شنطتها : خليني ادق على اخوي وافي .. واخبره ان حنا بنجي
غازي : ليه هو ما يدري ان حنا بنجي
عليا وهي تطلع جوالها : لا
غازي ببتسامه : وش رايك نسويها له مفاجاه .. لا تدقين عليه
/
*
/
في بيت بو تركي .. وتحديدا في المجلس ..
كان وافي جالس لحاله يتابع فلم في التلفزيون .. والنوم مثقل اجفانه .. صار له يومين مو نايم عدل وفكره شغال بدون توقف .. رفع يده بثقل وناظر ساعته ( ما كأن عبدالرحمن تاخر قال نص ساعه وهو جاي .. اذا كذا خليني امدد جسمي على ذا الكنبه .. على ما يشرف الاخ ) اسندح وافي على الكنبه وحط يده تحت راسه يحس ان جسمه متكسر .. متبهدل من قلت النوم .. توه بغمض عيونه سمع صوت الباب ينفتح .. رفع راسه شوي علشان يشوف من الي دخل .. لما شاف سجى داخله نزل راسه بسرعه وغمض عيونه (يعني نايم )..
سجى لما شافته غمض عيونه اول ما شافها عرفت ان هو للحين شايل بخاطره عليها .. وما يبي يكلمها لكنها متاكده ان راح يطير من الفرح لما يدري بموافقت الحبايب ..
سجى وهي تقرب منه وتطل بوجهه : عمي انت نايم
وافي وهو مغمض عيونه : انتي وش شايفه
سجى ببتسامه : و الله الي انا اشوفه انك ما تبي تشوفني وتكلمني .. ( كملت وهي تبوس راس عمها ) .. انا اسفه يا عمي .. والله ما كنت اقصد الكلام الي قلته
وافي بسرعه فتح عيونه لما باسته سجى .. وافي ببتسامه : تو الناس على عيد الفطر
سجى ببتسامه عريضه : ههههههه وش قصدك يعنى انا ما ابوسك الي في الاعياد
وافي وهو يرفع جسمه ويعدل جلسته : تبوسين الكعبه ان شألله
سجى وهي تجلس جنب عمها وافي .. ونفسيتها مره حلوه : عمي انت زعلان مني
وافي ببتسامه : كنت زعلان منك .بس مشكلتي بسرعه ارضى (كمل وهو يشوف عبايتها عليها) من وين جايه
سجى ببتسامه خبيثه .. وهي رافعه حاجب : تبي تعرف من وين جايه
وافي بتسائل : من وين ؟
سجى وعيونها على ملامحه : كنت عند دلال
وافي حاول يكون طبيعي .. وعصاب مشدوده : اه
سجى ببتسامه عريضه : ترى هي تسلم عليك .. وتقول لك ان هي موافقه على الخطوبه
وافي مو مستوعب .. مو مصدق .. متفاجا .. مو مافهم .. : وافقت !!
سجى تضحك على شكل عمها وافي : ههههههههههه أي وافقت
وافي هو الفرحه مو سايعته : حفي انها وافقت .. وربي مو مصدق .. دلال وافقت
/
*
/
في بيت بو شهاب .. وتحديدا في غرفة ليلى ..
ليلى وهي تحط قلم الكحل داخل عينها .. : منت بناويه تروحين معنا
انفال وهي تراغب ليلى وهي تضبط الميك اب : ممم لا ماني رايحه
ليلى وهي تحط قلم الكحل في العين الثانيه : ليه طيب .. والله وناسه
انفال : ما احب احضر زواجات
ليلى وهي تحط المسكره : في احد ما يحب يروح زواجات .. والله ما خذيتي منا انا وميلاف ندور بطايق الزواجات علشان نروح .. نعرفهم ما نعرفهم ما هي بمشكله ..
انفال بتسائل : يعني الزواج الي الحين بتروحونه مو من قرايبكم
ليلى وهي تناظر شكلها بالمرايه : لا طبعا مو من قرايبنا .. زواج اخو خويت ميلاف
انفال كانت واقفه جنب ليلى .. وعينها على يد ليلى وهي ترسم شفايفها .. ببتسامه : ما شألله روعه مكياجك عجبتني كثير الالوان الي فوق عينك ..
ليلى ببتسامه : يسلموو .. ( كملت بتردد ) .. انفال انتي تعرفين تحطين ميك اب
انفال : بصراحه ما اعرف احط زيك .. اعرف احط الكحل والروج
ليلى وهي تناظر انفال : وش رايك اعلمك
انفال بحماس : والله
ليلى ببتسامه : بس عاد مو الحين .. بكره وتراني للمعلوميه ما اعلم شيء بدون مقابل ويفضل يكون مادي
انفال : ههههههههه ما ينفع مقابل معنوي
ليلى : هههههههه امزح معك .. اقول انفال دقي على شهاب وقول له انك بتروحين معنا (كملت بترجي ) يالله عاد
انفال : والله ما ودي اروح .. وبعدين شهاب نايم ما ابي ازعجه ( رن في هذي اللحظه جوال انفال شافت الشاشه وردت ببتسامه )
انفال : هلا وغلا
دلال : هلا فيك .. مسائك خير .. شخبارك .. وكيف صحتك ؟
انفال : بخير الله يسلمك .. انتي شخبارك .. وينك من زمان وانا ادق عليك ما تردين
دلال : ما كان جني جوالي .. اقول انفال انتي وينك
انفال : يعني وين بكون بالبيت
دلال بتردد : انفال .. ودي اطلب منك طلب
انفال ببتسامه : انتي تامرين امر
دلال بتردد : الله يسلمك .. ممكن تعلميني الطبخ
انفال استغربت من طلب دلال ( دلال تبي تتعلم الطبخ وتدخل المطبخ .. وش صاير بالدنيا ) : من عيوني
دلال ببتسامه خفيفه : تسلم عيونك ..
/
*
/
في بيت الاهل .. في الصاله ..
وافي بفرح وهو يسلم على اخته عليا : والله جيت مفحط لما قلتي لي انك هنا .. تو ما نور المكان
عليا وهي تضم اخوها وافي بشوق : وربي اشتقت لك يا خوي
وافي ابتسم ومسح على راسها ( ما يدري ليه يحس ان عمره 50 سنه لما تضمه اخته عليا .. وحس هذي المره بالحراج .. ما يدري ليه يمكن لانها تزوجت زوجها جنبها .. وبعدين هو ما كان متوقع ان الترحيب راح تضمن الضم .. مثل كل مره يغيب فيها .. بس هذي المره كان في حراره اكثر لان هي الي غابت عنه )
غازي وهو يناظر عليا الي بحضن وافي ودمعتها على خدها حب يلطف الجو:كاني شايف هاللقطه في فلم هندي
وافي وهو يسلم على غازي ويتباوسون : اكيد الفلم حصل على جوائز عديده .. شخبارك يا الحبيب
غازي : هو بس رشح لنيل جائزة اسكار .. بخير .. انت شخبارك .. وش العلوم
وافي : والله طيب .. هل باهل الرياض
غازي وهو يجلس جنب عليا على الكنب : هلاا فيك
وافي وهو يجلس : ليه ما دقيتو علي و قلتو لي انكم بتجون
غازي ببتسامه : قلنا بنسويها مفاجاه
وافي ببتسامه : كثرو من هل المفاجات الحلوه .. بس لو معطيني خبر انكم بتجون كان جبت الخدامه معي
عليا بتسائل : ليه هي وينهي
وافي : ما في احد البيت انتي رحتي الرياض .. واختي ام مطلق راحت تجلس عند خالتي وانا ما اجي هنا كثير والحين بعد ما قمت اجي .. خذيتها وديتها بيت اخوي بتركي ..
عليا : اشوف البيت مغبر .. ( كملت ببتسامه ) قول لي شخبار اخواني ,,
وافي : بخير .. ( كمل وهو قايم ) .. عن اذنكم شوي بروح غرفتي ببدل ملابسي وبرجع
غازي وعينه على ابتسامة عليا الى ما فارقت شفايفها من شافت اخوها وافي : ارتحتي الحين
عليا براحه : كثير .. ( رن في هذي اللحظه جوال عليا .. ردت بهدوء )
عليا : هلاا خاله
ام جواد : هلاا عليا .. ها وصلوتو
عليا ببتسامه : أي وصلنا .. صار لنا تغريبا نص ساعه
ام جواد : زين الحمدلله .. وين غازي ؟
عليا : هذا هو جنبي تبين تكلمينه
ام جواد : لا .. سلمي عليه .. انا بعدين بكلمه على جواله .. بس حبيت اطمن عليكم اذا وصلوتو ولا لا
عليا : مشكوره يا خاله توصين شيء
ام جواد : ما ابي الا سلامتكم .. ربي يحفظكم .. يالله مع السلامه
غازي بستغراب وهو عاقد حواجبه : هذي امي الي داقه
عليا ببتسامه خفيفه : أي خالتي داقه تطمن علينا اذا وصلنا ولا لا .. وتسلم عليك
غازي بتسائل : هي عندها رقم جوالك
عليا : اطلبته مني قبل لا نمشي وعطيتها ياه
غازي ( ليه يعني امي دقت على جوال عليا ليه ما دقت على جوالي .. اموت واعرف كيف تبدلت الامور فجأه وصار بينهم ود .. حتى اليوم لما جينا بنمشي .سلمت عليها ودعت لها و وصتني عليها سبحان مغير الاحوال)
عليا وهي تحرك يدها قدام عين غازي : غازي وين وصلت
غازي توه منتبه : معك .. اقول عليا بنجلس هنا ولا اروح اجر لنا شقه
عليا : اكيد هنا
غازي : اخاف نضيق عليهم
عليا : من هم .. انت سمعت وافي وش قال البيت ما في احد وحتى لو في احد البيت كبير
دخل في هذي اللحظه وافي .. واحساسه بالفرح كان واضح على وجهه وحركاته .. طبعا هذي الفرحه ممزوجه بين فرحته بوافقت دلال .. وفرحته بشوفت اخته
وافي وهو يجلس : تاخرت عليكم ولا كنتو مفتكين مني
عليا وهي تتفحص ملامح اخوها وافي : وافي وش سر هل حلى .. والفرح الي يلمع بعينك
وافي ويعدل جلسته ببتسامه : والله انا من يومي حلوو .. ربي يخليني .. بصراحه يعني ( يكمل بالعربي الفصحه ) .. لا اخفيكي امرا يا اخته .. انا نوينا نتزوج
عليا بندفاع : دلال وافقت ؟
وافي هز راسه تأكيدا ..وهو يقول ببتسامه : وافقت وانا توني من ساعه مكلم اخواني وان شألله بكره بروح نخطبها
عليا بفرح : الف مبرك ..
وافي ببتسامه : الله يبارك فيك .. مع ان بدري على هل الكلمه ( كمل وهو يناظر في غازي ) يالله الفال لغازي
غازي سو روحه يناظر في السقف ومو سامع .. التفتت عليه عليا ببتسامه جانبيه : لو عندها اخت خطبناه له
غازي التفتت على عليا وحب يجننها : طيب ما ينفع تخطبون لي بنت عمها
عليا وهي تناظر غازي بطرف عينها : لما اكلمها ذكرني اسألها عن بنت عمها
غازي لما شافها ازعلت .. قرب منها ببتسامه ومسك يدها بحنان وهمس لها : والله اني ما اشوف بالدنيا غيرك
توردت اخدود عليا من الخجل لما قرب منها غازي .. ونقبض قلبها .. وعرقت يدها وهي بوسط يده
وافي ابتسم براحه وهو يشوف حركاتهم .. الحين يحس ان هو مطمن على عليا مع غازي واثق ان غازي راح يسعدها .. ببتسامه : احم احم .. نحنو هنا
عليا حست بالاحراج وقامت .. غازي وهو يشوف عليا قايمه : وين رايحه
عليا ببتسامه : بروح اسوي لكم عشا اكيد جايعين
وافي وهو ياشر لها : لا ..تتعبين نفسك الحين عبدالرحمن وحمد بجون وبجبون معهم عشى
/
*
/
في عصر اليوم الثاني .. الساعه 5 ونص ..جات دلال بيت انفال علشان تعلمها الطبخ على حسب الاتفاق الي بنهم .. جلسو شوي يسولفون وبعد صلاة المغرب دخلو المطبخ .. دلال كان باين عليها الارتباك هذي اول مره تدخل المطبخ علشان تطبخ .. هل بتحس بمتعه بالطبخ .. هل بتتقن طبخات معينه .. كيف بتتحمل ريحت البصل والثوم .. كيف بتمسك السكين بتقطع الجزر .. كل هذي الاسأله متزاحمه براس دلال واغلبها تسائلات .. تحس ان الطبخ فن مو أي احد يبدع فيه .. ولا ما كان تميز فيه الطباخين وسو لهم كتب وبرامج تعرض على شاشة التلفزيون .. هي ما تبي توصل لحد الاحتراف بالتقطيع والسرعه بالتقليب .. هي كفايه عندها تكون نفسيتها مفتوحه لطبخ ..
جلسو البنات على الطاوله .. وعينهم على صفحات الكتاب الي تقلب فيه انفال ..
انفال وهي تقرا مقادير الطبخه : واحد فص ثوم _ بصل _ سباكتي _ جبن مبشور _ فلفل اخضر( كملت وهي تغلب الصفحه ) خليني اشوف طبخه ثانيه
ليلى بحماس : انفال متنا من الجوع .. الصور تفتح النفس يالله ارسي لك على بر .. خلينا نطبخ
انفال ارفعت راسها وناظر ليلى ببتسامه : ليلى اشوفك متحمسه اكثر من دلال عاد حنا ما راح نحرك شيء بس نعطي التعلمات .. ودلال هي الي راح تطبخ
دلال وهي تهز رجلها بتوتر من تحت الطاوله : اذا على كذا اختاري لي اسهل طبخه
انفال وهي قايمه : هذا حلوه وسهله .. وطعمها لذيذ .. مجربتها من قبل
ليلى وهي قايمه : وش اسمها هالطبخه الي ثلاثه في واحد .. حلوه وسهله ولذيذه
انفال ببتسامه : دجاج محشي بالجبن .. تجهت انفال لثلاجه .. وطلعت الطماط .. والفلفل الاخضر ..وحطتهم على الطاوله .. وجابت صينيت التقطيع .. والسكين ..
انفال وهي تسحب الكرسي وتجلس : يالله دلول جلسي قطعي
دلال امسكت السكين .. وبدت تقطع الطماط .. ويدها ترتجف .. وجهها معفوس
انفال وهي تشوف دلال .. مسكت ضحكتها ما تبي تضحك علشان ما تسبب احراج لدلال : دلول حبيبتي علامك عافسه وجهك .. ابتمسي علشان تطلع الطبخه حلوه
بعد نص ساعه من المعاناه .. تم بحمدلله الانتهاء من تقطيع الطماط والفلفل ..
دلال وهي تحط السكين وتاخذ نفس : والحين وش نسوي
انفال وهي قايمه : نحمر البصل مع الفلفل على النار
دلال وعاقد حواجبه : بصل ( كملت معترضه ) ما اقدر اقطع بصل انا ما قلت لك اختاري لي طبخه ما فيها بصل
انفال وهي تفتح الفريزر : ما راح تقطعين بصل .. في بصل مقطع ومفرزن
دلال براحه : كويس
ادخلت في هذي اللحظه ليلى وهي حامله مسجل .. وبيدها الثانيه سله فيها اشرطه .. حطت المسجل على الطاوله
ليلى وهي تفتح سلة الاشرطه : دلال أي فنان يطربك
دلال بحماس : ريكي مرتن
ليلى ببتسامه : هنا ما ننطرب بالاجنبي .. ما في الا خليجي ومصري .. وش رايكم احط لكم رابح صقر
شغلت ليلى رابح .. وبدى صوته يزاحم جزيئات الهوا .. ليصل الا المسامع .. ليلى تفاعلت مع الغنيه وانطربت اما دلال .. تحس ان صوته مزعج بس ما حبت تعلق .. حركة يدها ببطا وغلبت البصل والفلفل .. وجها معفوس من الريحه ..
انفال وهي تطل في الجدر : خلاص احمر البصل ضيفي له الطماط وخلي يطبخ على نار هاديه
جلست دلال وانفال على الطاوله .. اما ليلى كانت واقفه تهز .. وتغني مع رابح
دلال ببتسامه : شفتي الاغراض الي جبناهم لك
انفال ببتسامه عريضه : أي شفتهم .. يجننون .. مشكورين حبايبي والله منحرجه منكم
دلال ببتسامه : العفو حبيبتي .. تصدقين عاد كان ودي اجيبهم لك من زمان من اول ما رجعتي من شهر العسل بس ما كان في وقت .. طيب قول لي وش رايك بالفستان الاخضر .. والاسود عجبوك
انفال : الاخضر شفته والله عجبني كثير .. اما الاسود ما شفته
دلال : تدرين ان سالفتهم سالفه ذولي الفساتين .. انحسنا بالمقاس .. كم مره نروح تاخذ مقاس .ونرجعه . نقول يطلع وسيع احسن من يطلع ضيق .. انفال وش رايك تروحين تقسينه والله نفسي اشوفه عليك
انفال ببتسامه : بروح اقيسه بس ما راح انزل فيه تشوفونه
دلال : ليه طيب ما نشوفك
انفال وهي قايمه : صعبه انزل فيه .. انا بروح اقيسه وانتي حطي بالك على الطبخه
طلعت انفال وطلعت بعدها ليلى لما رن جوالها ..

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -