رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -70

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت - غرام

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -70

انفال وهي قايمه : صعبه انزل فيه .. انا بروح اقيسه وانتي حطي بالك على الطبخه
طلعت انفال وطلعت بعدها ليلى لما رن جوالها ..
في حديقة البيت ..
طلال : خير بقيت مني شيء
فيصل : لا سلامتك بس دقيت اسأل عنك وسلم عليك
طلال ببتسامه خفيفه : انا بخير .. يسرك الحال ..
فيصل : دوم ان شألله .. يالله اخليك الحين .. سلام
طلال : فمان الله .. سكر طلال الجوال وحطه في جيبه .. وهو مستغرب من اتصاله يعني معقوله داق بس يسلم علي .. والله غريب امره .. يحس ان فيصل انسان ناقصه الكثير او فيه عقدة الاحساس بالنقص .. ما عنده توازن بين عقله وقلبه .. ما عنده كنترول واضح على تصرفاته .. مصادقته مع احساسه هو الي مخليه يتهور ويسيء فهم الاخرين .. صحيح ما كانت معرفته فيه طويله لكن يكفي جلسه وحده علشان يعرف جوانب شخصيته بخيرها وشرها .. تذكر سالفته مع بنت جيرانهم هيام الي حبها يوم كانت بثنوي ودائما تجي بيتهم تلعب مع اخته .. كان دائما يحاول يدخل عليهم بالغلط علشان يشوفها .. وينتظرها كل صبح عند الباب ويشوفها لما تروح المدرسه .. اول مكالمه كانت طويله بينهم لما كانت راجعه من المدرسه وطاح كتابها .. رفعه من الارض وعطاها ياه وقف يسولف معها بالشارع وقال لها ان هو معجب فيها .. لكن فرحته ما تمت شافها خالها وهي معه وموتها من الضرب .. ومنعها تزورهم .. خطبها وخالها وافق بصعوبه .. ورجعت مره ثانيه تزورهم وقامت تاخذ راحتها بالبيت اكثر من اول بحكم انها خطيبته .. ينشرح صدره لما يجي البيت وشوفها جالسه مع اخته .. الا ذاك اليوم الي رجع فيه من الشغل الظهر .. ودخل المطبخ وشافها واقفه بزاويه .. وابوه يحاول ..
جن جنونه .. وسودة الدنيا بوجهه .. طلع من البيت وما رجع له من ذاك اليوم .. كانت هيام تدق عليه وتتوسل له علشان يسمعها .. وتحلف له علشان يصدقها .. وتترجها يفهمها .. هو ما قصر معها سمعها كلام يهز البدن ذلها واستصغرها .. وهانها واستحقرها .. غاب عن البيت تغريبا سنه .. ورجع له لما هدءة الاشاعات الي اصدرتهم ام فيصل وقلبت فيهم الحقايق .. قالت ان هيام هي الي تحاول تغري زوجها .. كان فيصل وده يكلم هيام لكنه خوفه من ردت فعلها لما تشوفه منعه ظل يراغب طلعاتها ودخلاتها مع من تورح ومن يجيبها
تنهد طلال بضيقه وهو يقول بسره ( ليتهم ظلو على هل الحال بعيدين عن بعض وكل واحد شايل بقلبه على الثاني .. ولا تنزاح الحواجز تحت تاثير المشاعر ) كان وده يقول لفيصل هذا الكلام لكنه وعده ان ما راح يعلق على السالفه .. في حواجز جذورها بالارض ثابته .. وفي حواجز اذا انزاحت تختفي حدود العلاقه ..
دخل طلال البيت .. وسالفة فيصل وهيام لها وزن ثقيل اثقلت راسه .. اجذبت مسامعه صوت الالات الموسقيه الصادره من داخل المطبخ .. اتجه للمطبخ بهدوء واتضح له صوت الفنان الي يغني .. رابح صقر .. ابتسم ( هذي اكيد ليلى .. ما حد غيرها يطربه صوت ذا الفنان .. بس غريبه ما لقت تنطرب الا في المطبخ )
دخل طلال المطبخ .. وتسعت عيونه على الاخر لما شافها .. تتمايل بدلع .. ومغمضه عيونها .. ما يدري ليه يحس ان مركز الجاذبيه قدامه ما يقدر يوخر عيونه .. غمض عيونه علشان يخفي صورتها وفي المساحه الظلمه تشكلت له صورة نجلا .. وهي ترقص بدلع .. وتلعب بشعرها .. التفت بسرعه وطلع من المطبخ .. وما زال مغمض عيونه .. ما فتحها الا لما حس ان هو بعيد عنها .. هز راسه يحاول يبعد الصور عن بعضها ..
يا ترى من تكون ؟
دلال كانت داخله جو مع الغنيه .. مع ان ريحت الطبخ .. والحوسه عامله جو ثاني .. وقوفها بالمطبخ وبيدها الملعقه .. اجبرها على دمج الاجواء لتخلق شيء من المتعه .. (مرت ربع ساعه وما بينو انفال وليلى ليكون نسوني .. اما لو نسوني مصيبه .. ليتهم عاد ناسيني بالصاله جالسه .. انا بمطبخهم وجالسه اطبخ ماخذه راحتي والله يا خوفي يدخل علي احد ويشوفني هنا بس ليلى وانفال يقولون ان ما في احد بالبيت حتى ام شهاب طالعه .. خليني اروح اشوف كتاب الطبخ وش مكتوب فيه .. ) ارفعت دلال كتاب الطبخ وقرت الطريقه .. تغريبا خلصت .. امسكت بيدها الثانيه جوالها ودقت على انفال الي ما ردت ..
ادخلت في هذي اللحظه ليلى ببتسامه : اسفه .. تأخرت عليك
دلال : وين رحتو وخليتوني لحالي .. عفست الدنيا .. وين انفال راحت ولا جت
ليلى ببتسامه : صحيح عفستي الدنيا .. يعني اروح اطلب عشا من المطعم
دلال بدلع : لا يا شخيه هو يحصل لك تاكلين من يدي
ليلى وهي تطفي المسجل : ما لكم بالقصر الا امس العصر .. امرنا لله نتعشى من يدك طيب العشا جاهز
دلال وهي تهز راسها بنعم : تقريبا .. بس بحطه بالفرن شوي ويكون جاهز
انفال اول ما صعدت فوق كان محركها الحماس .. طول ما هي جالسه تحت كانت تتسائل عن محتوى بقيت الكيس الي ما فتحتهم .. قياس الفستان كان حجه علشان تكمل جولتها .. بين الاكياس الكثيره .. دخلت الغرفه بسرعه وسكرت الباب .. اجلست جنب الاكياس الي رتبتهم بالزوايه فوق بعض وبدت تفتح الاكياس الي ما طلعت فيهم قبل كذا .. عجبوها الاغراض مع ان في بعضهم تحس انها ما راح تستخدمهم .. مثل الاكريمات والاحذيه الرفيعه حيل .. وبعض البلايز الي اللوانها ما تريح العين لكن الاغلبيه دخلو خاطرها ..طلعت الفستانين الاخضر والاسود .. فيهم شبه في قصت الفستان من فوق لكن الاللوان كانت مختلفه انتقلت عينها بين الفستانين .. وطالت النظر في الفستان الاسود .. كل شيء فيه كان عاجبها وبالاخص اللون .. بس في مشكله بسيطه ان قصت الصدر نازله كثير ..والفتحه واسعه .. قررت تلبسه علشان يكون عندها علم عن مقاسه واذا مضبوط عليها ولا لا .. لان دلال اكيد راح تسألها .. ارفعته بهدوء بالرغم من نعومت موديله الا ان له وزن .. البسته وارفعت السحاب بصعوبه لانه ضيق شوي من فوق .. صحيح ان تسكر لكنها تحس بضيقه وقفت قبال المرايه .. وناظرت شكلها بذهول .. معقوله هذي هي .. معقوله هذا جسمها الي مرسوم بالفستان عجبها الفستان عليها .. بس فتحت الصدر يبي لها قطعة قماش تغطيها .. لفت حول نفسها لفتين وهي رافعه ذيل الفستان علشان ما توطي عليه ..
انفتح الباب في هذي الحظه .. ودخل شهاب الي وقف عند الباب وعيونه عليها .. تعابيره كانت عاديه لكن نظرته كانت معبره .. عقد حواجبه وناظر فيها من فوق لتحت .. هي لما شافته اشهقت شهقه خفيفه وحطة يدها على صدرها .. وصار وجهها ملاهي من الاحراج .. ونزلت راسها وناظرت الارض بحيا .. لما حست ان هو قرب منها ارفعت راسها وهي تقول .. مبرره .. انفال بصوت واطي وبحيا : صديقتي جابت لي هذا الفستان وقالت لي اللبسه علشان اشوف مقاسه مضبوط ولا لا
شهاب ما علق .. ارتسمت على شفايفه ابتسامه خبيثه .. وعينه تتفحص ملامحها .. رفع يده وفك شعرها الي طاح على اكتافها ...
في المجلس ..
ليلى كانت جالسه مقهوره وعافسه وجهها .. من انفال .. ومنحرجه من دلال
طلال هو يناظر ليلى : علام الوجه معفوس
ليلى التفتت على عمها طلال وهي تقول من قلب : والله يا عمي مقهوره .. مقهوره
طلال : من ايش
ليلى بشويت عصبيه : من بنت اخوك .. تصور جايه صديقتها عندنا .. قالت لنا بتصعد فوق شوي وبتنزل اصعدت وما عاد شفنا وجهها .. ندق عليها ما ترد .. جلسنا ننتظرها ما نزلت .. تعشينا ومشت دلال وقالت لي اسم عليها .. والله اني منحرجه منها
طلال ( يعني الي شفتها في المطبخ هي دلال صديقت انفال ) وحب يتأكد : صديقات انفال كانو هنا
ليلى : لا بس صديقتها دلال
/
*
/
/
*
/
في اليوم الثاني بالليل .. الساعه 9 ونص .. في بيت بوبدر .. وتحديدا في غرفة دلال ..
صابها الدوار من كثر ما تروح وتجي على نفس الخط .. تحس بتوتر فضيع .. وقلبها يدق بسرعه .. مو قادره تسيطر على نفسها .. وعلى حركة يدها .. لفت وجهها علشان ترجع بخطواتها على نفس الخط .. واصابعها مشبوكين بعض .. وهي تحاول تهدي نفسها ( اهدي يا دلال .. ما لا داعي كل هذا التوتر .. هذي بس خطوبه ما هي بملكه .. ما ني قادره اهد أ .. خايفه من موقف ابوي وبدر .. راح يرفضون على طول لا لا .. ما اعتقد ليتني فاتحت ابوي بالموضوع قبل .. وقلت له ان هو عم صديقتي .. مدري امي قالت له ولا لا .. والله لو اني منفذه الفكره الي طرت على بالي الصباح كان الحين انا مرتاحه شوي .. وجالسه قدام التلفزيون اشوف الي بالمجلس واسمع الكلام الي ينقال .. بس صعبه اني اثبت كاميرا في السقف .. وما يلاحظها احد ) وقفت دلال قبال المرايه .. ورفعت روج ورسمت شفايفها .. وقررت تطلع من الغرفه .. لانها لو جلست هنا بيقتها التوتر
شافت امها جالسه تتابع اخبار الساعه التاسعه .. في الصاله ..
اجلست جنبها ببتسامه : ما م طلعو الرجال ولا لسى
ام بدر ببتسامه وهي تناظر بنتها : مدري والله .. على فكره تراني خبرت ابوك ان يصير عم صديقتك
دلال بتسائل : وش قال
ام بدر ببتسامه : ما قال شيء ..
دلال حطت راسها بحضن امها .. وعيونها مثبته على السقف
ام بدر وهي تمسح بيدها على شعر دلال : دلول حبيبي ليه هتوتر
دلال بدلع : مدري
ام بدر ببتسامه : انا عارفه انك تبين الولد ولا ما كان سويت لنا قلق من العصر وانتي تحوسين بالبيت منت بعارفه تجلسين دقايق هادءه .. وكل شوي جتيني بالمكتب وتكلمتي عن صديقتك واهلها وعمها .. اذا تبينه قول لابوك .. ما راح يقول لك لا ..
دلال ابتسمت لامها هي عارفه انه ما راح يقول لها لا .. كانت تتمنى تسمع منه كلمة لا امريه على طلب او رغبه لها .. كل شيء تطلبه ينفذ .. وحتى لو كان في اعتراض .. بدلع يمشي الي براسها .. صحيح امها وابوها غير متواجدين كثير بالبيت .. دراسات وابحاث .. وجتمعات .. لكن وقت الي تحتاجهم تلاقيهم جنبها .. ونشغالهم ما خلق حواجز بينهم وحجب طرق الاتصال فيهم .. دلال ما تخجل تصارح امها بكل الي يدور براسها .. وعن اشياء سوتها غلط .. وافكار احتلت مساحه من تفكيرها .. ومشاعر اجتاحاتها .. ورغبه مكبوته .. لانها عارفه ان امها ما راح تعابتبها .. على الغلط .. ولا راح تقول لها هذا عيب وما يجوز .. وهذا حلال وهذا حرام .. راح تسمع لها يمكن تعلق او تتناقش معها بهدوء
/
*
/
في المجلس .. بعد ما طلعو الرجال .. جلس بدر مع ابوه يسولفون ..
بدر بتسائل : ما قلت لي رايك يبا
بو بدر ببتسامه : والنعم فيهم
بدر ببتسامه : انا الولد اعرفه صحيح معرفتي فيه سطحيه .. بس رجال .. والنعم ..
بو بدر : معك في الشغل
بدر ما حب يقول لابوه عن جيت حمد خطيب الغلط مع عمه وافي : لا . اخويائي يشتغلون بنفس الشركه الي يشتغل فيها يجلس معنا معض الاوقات .. اقول يبا بتكلم دلول ولا اكلمها انا
بو بدر : تقول امك ان دلول عارفه بالخطوبه .. لان هو يصير عم صديقتها
بدر متفاجا : والله ..
في غرفة دلال ..
بدر بعتب : ليه ما قلتي لي ان هو عم صديقتك
دلال : ما جات مناسبه ..
بدر بعدم اقتناع : لا .. طيب وسالفة حمد ولد اخوه وجيته معه لبيتنا يعتذر .. واذا ما خانتني ذاكرتي اتذكر اني لما علمتك بالسالفه قلت لك عن اسم العايله واسم الولد بالكامل .. اعتقد ان هذي مناسبه .. مو بس مناسبه الا حفله المفروض انك قلتي لي انهم اهل صديقتك
دلال : ....
بدر : دلول انا حاس ان بالسالفه ان .. يقول لي ابوي ان عندك علم بالخطوبه ومو بعيده خذو رايك قبل لا يتقدمون .. لاني حسيت ان الولد واثق من نفسه بزياده .. والسعاده باينه بوجهه وكانه عطينهاه الموافقه
دلال بتردد : بصراحه هم خذو راي قبل لا يتقدمون
بدر بسرعه : وانتي اكيد وافقتي ولا ما كان تقدمو
دلال صمت ثواني : أي وافقت
بدر بعد تفكير : انا عارف انك ما راح توافقين عشوائي او على عماك اكيد انك تعرفينه قصدي تعرفين عنه شيء .. شفتيه .. اجذبك شيء فيه .. حسيت اتجاه بشيء
دلال : بصراحه كلامك مضبوط .. ( خبرته دلال عن الصدف الي اجمعتهم .. وكيف عرفت ان هو عم سجى صديقتها .. وعن انجذابه له ومشاعرها اتجاه .. ولما خطبها وافقت بدون تفكير )
بدر ببتسامه : افهم من كلامك ان في مشاعر حب خفيه بداخلكم
دلال بتسائل : بدر قول ابوي وش رايه
بدر ببتسامه : انتي عارفه ان ابوي عنده سعادتنا بالدنيا كلها .. لو قلت له انك تبينه وسعادتك معه ما راح تقول لا .. ( سكت شوي بعدين كمل بجديه ) بصراحه دلول على ان الولد طيب ويدخل القلب الا اني ما اشوف فيه مواصفات تستهويك .. وتعجبك
دلال بصوت واطي شوي : تصدقني لو قلت لك كل ما فيه يعجبني
/
*
/
ووافقت دلال .. مر موضوع الخطوبه خفيف على الكل .. وترك اثر طيب بداخلهم .. كل شيء كان سهل وميسور .. ما في أي تعقيدات .. ولن دلال عايشه بعز.. وامها اوبوها ما تهمهم المظاهر كثير.. ما كانو حاطين شروط تعجزيه او بمعنى اكثر واقعيه .. لن دلال ما كانت طالبه الكثير .. كل همها .. تحاول تكون مثل ما يبيها وافي .. خلينا نقول انها تحاول تعجبه وتجذبه اكثر .. حددو وقت الملكه بعد اسبوع من يوم الخطبه .. وبعدها بخمس ايام بتسوي دلال حفلة الخطوبه .. بقاعة الحفلات لفندق الانتر .. اما يوم الزواج .. متروك لوافي ودلال يحددون تاريخه .. دلال فرحتها بالخطوبه نستها اشياء كثيره .. واشغلتها عن بعض الامور .. وخذتها احلامها لحياتها مع وافي .. كيف راح تكون .. واي سعاده بتسكنها معه .. وما مقدار الحب الي ينبض به القلب .. تغمض عيونها كل يوم على حلم وردي .. وتصحى على احلام سعيده .. ما في شيء بقلبها غير وافي وما في شيء في بالها غير كيف تسعده .. زادت نسبة اتصالتها لسجى وفي كل مكالمه تاخذ اخباره .. وتسأل عنه وما تسكر الا لما تطمن عليه .. في هذا الاسبوع ما كان عندها وقت تدخل المطبخ ..بشكل يومي وامها ما كانت ترضى لها تطبخ لكنها ما زالت مصره تتعلم الطبخ .. صحيح ان صابها احباط لما طبخت في بيت انفال وطلعت الطبخه فيها ملح زياده وشكلها ما يشهي .. وما تنوكل .. وحست ان ليلى كلت مجامله .. هي عندها مشكله بتقدير القميه المطلوبه في المقادير .. يعني ما تطلع المكونات متوازنه في الطبخه .. دخلت يوم من ايام هذا الاسبوع المطبخ .. وبيدها كتاب طبخ .. بتطبخ مكرونا بالخضار ما كان في موجهه غير الكتاب الي معها الحماس خلاها تشتغل عدل في البدايه .. لكن طول وقت مطوثها في المطبخ .. اشعرها بالممل وفقدت حماسها وخاصه ان ما كان احد يشجعها .. استغرت الطبخه في الزباله بعد ما حترقت .. وطلعت ريحتها .. لانها راحت تتباع فلم ونستها على النار .. اما بقيت الايام قضت ساعات الليل الاول بالسوق .. تتجهز للملكه ..
... من اللحظات الصعبه الا عاشتها هذا الاسبوع .. اعتذارها لانفال على موضوع خطوبتها من طلال عمها حست بضيقه لما تغير صوت انفال .. وبان في نبرة صوتها خيبت الامل .. قالت لها ان الزواج قسمه ونصيب وان وافي عم سجى هو نصيبها .. خافت دلال في البدايه ان موضوع رفضها لخطوبت عمها طلال ياثر على علاقتهم .. لكن تبدد خوفها لما حست بفرحت انفال ..
واللحظه الا كانت عليها ثقيله لما جا و عيال عمها من مصر .. ريتشارد وسلطان وشجون .. لما درو بخطوبتها تفاجا في البدايه وبعدين عصبو .. وعلنو اعتراضهم .. دخلو عليها غرفتها فجا .. ولانها كان قاطعه وعد انها ما راح تسوي شيء تحس انه يضايق وافي .. فرتبكت وما عرفت وش تسوي وين تخبي نفسها .. اختبأت بسرعه خلف الشماعه .. وعرفت العباه وحجبت هياتها عنهم .. طبعا ما خل الموقف من التعلقات السخيفه .. ما تنسى كلام ريتشارد .. بسخريه : ليه شافتنا وحوش تتخبين عنا .. وتعلق سلطان : وش التخلف .. مع ان تغيرت فيها امور لان ثقتها بنفسها زادت .. طلبت منهم بثقه وبصوت واضح ان يطلعون من غرفتها .. ما كان تنفيذهم لطلب سريع .. ما طلعو الا لما ابدو اعتراضهم وهدد .. وتوعدو .. وعلقو .. ومتمسخرو .. طبعا دلال ما سكت عن الموضوع .. راحت لابوها وطلبت منه ان يقول لريتشارد يطلع من البيت او يرجع لبلده .. عند امه ابوه .. قال لها ان هذا ولد عمك .. قالت له ان وجوده يضايقها .. وما تحس براحه .. دام المسأله فيها شيء يضايقها .. ما يقدر يتناقش فيه .. حست باتصار عظيم لما طلع ريتشارد وراح جلس في بيت عمها بو سلطان
ومن ذاك اليوم ما عاد اسمعت صوت احد منهم .. وقال لها بدر انهم ما يبون يكلمونها ..
/
*
/
في بيت بو شهاب .. تحديدا في غرفة ليلى ..
انفال وهي مغمضه عيونها وجالسه على الكرسي : لا تكثيرن لي الاللوان ابي بس لون واحد
ليلى وهي تحدد عيون انفال بالكحل : لا حطيت لك تدرجات الارنج مع الذهبي .. لا تفتحين عينك خل ينشف الكحل .. قول لي دلال مسويه حفله ولا بس عزيمه
انفال وما زالت مغمضه عيونها : على حسب كلامها انها عزيمه عائليه .. يعني بس ملكه وعشا ..بعد ايام راح تسوي خطوبه .. في فندق .. خلاص افتح عيني
ليلى بحماس : فتحي عينك .. والله وناسه .. طيب مين بودينا بيت دلال .. شهاب ولا السواق
انفال : السواق .. لان شهاب نايم ..
ليلى وهي تفتح الدولاب وطلع لها فستان : ما مر نشدت عن شهاب وقلتي لي صاحي .. كلا نايم
انفال وهي تناظر نفسها بالمرايه ببتسامه : والله رووعه .. تسلم يدك يا ليلى
ليلى ببتسامه : الله يسلمك .. يالله انفال روحي لبسي فستانك وانا بعد بغير ملابسي وبضبط شعري بسرعه لان ما في وقت .. هنا ترى متاخرين .. اخاف يتعشون عنا
انفال وهي تطلع من الباب ببتسامه : لا تطويلين انا بلبس وبستناك تحت

دخلت انفال الغرفه .. الي كان جوها ميال للبروده .. والهدوء والظلام مسيطرين على الجو .. ارفعت يدها بهدوء وشغلت الانوار .. وعيونها على السرير .. افتحت الدولاب بهدوء وطلعت لها فستان ارنج .. فيه احجار ذهبيه .. منثوره من تحت .. ناعم وراقي .. راحت الحمام وبدلت .. وقفت عند المرايه علشان تعدل شعرها .. وعينها على السرير .. ما لاحظ أي حركه من شهاب .. بدا القلق والخوف يتسلل الى نفسها .. شهاب اليوم مو طبيعي .. جا من الشركه .. وجه متغير و عيونه ذبلانه .. وجهه مصفر .. جلس قليل ورفض ان ياكل .. وطلب منها تجيب له حبت بندول لان راسه مصدع .. ونام من العصر وما جلس للحين .. كل شوي تطلع عليه .. صحته لصلاة المغرب وبصعوبه قام .. ورجع مره ثانيه نام .. وصحته مره ثانيه لصلاة العشا .. صلاها وطلب منها تجيب له حبت بندول .. بلعها ونام .. قربت من السرير وطلعت بوجهه .. واضح التعب على ملامحه .. مدت يدها وحطتها على جبهته .. حست بسخونت جسمه .. شالت يدها وتحسست رقبته باطراف اصابعها حست بحرارته .. شالت يدها وظلت تتامل ملامحه والخوف ساكنها عليه .. اكيد انه مريض .. كان ودها تصحيه بس ترددت .. ارفعت يدها وناظرت ساعتها .. الحين بتسوي لها ليلى حفله على تاخيرها .. شالت شنطتها والبست عبايتها .. طفت الانوار .. ونزلت تحت .. مثل ما توقعت شافت ليلى متخصره واقفه عند الباب
ليلى وهي تخصره : وين الي تقول انها بتستناني بالصاله
انفال ببتسامه متربكه : اسفه تاخرت عليك ..
ليلى وهي ترفع شنطتها من على الطاوله وتفتح الباب : يالله مشينا
انفال كان قلبها مع شهاب .. الي بالغرفه الظلمه .. ما قدرت تطلع من باب .. كل ما خطت خطوه .. اشتغل بالها وشب قلبها عليه .. ما راح ترتاح وهو بهذا الحال .. وما يطاوعها قلبها تطلع وتتركه ..
وفقت انفال ونادت ليلى الي سابقتها بخطوات .. التفتت عليها ليلى ولما شافتها وافقه ارجعت لها
ليلى : لا تقولين لي انك ناسيه شيء
انفال بعد صمت ثواني : ليلى انا ما اقدر اروح
ليلى ظنت ان انفال تستهبل عليها : يالله انفال والله تاخرنا الحين دلال تزعل علينا
انفال باصرار : ليلى شهاب تعبان .. درجة حرارته مرتفعه ما اقدر اخليه
ليلى بخيبة امل : يعني ما راح تحضرين ملكة دلال
انفال وتخذت قرارها : بدق على دلال وبعتذر منها .. انا متاكده انها ما راح تزعل مني
ليلى وعيونه على الباب : حتى انا ما ني رايحه .. بصفتي مين احضر
انفال : لا يا ليلى لازم تروحين صدقيني اذا شافتك دلال راح تفرح وبعدين هي ملزم علي اجيبك معي حتى لو بالقوه
/
*
/
في بيت بو بدر ..
كانت اجواء البيت هادءه .. على الرغم من وجوده عزيمه .. وتجمع حريم بالصاله .. ام بدر كانت لا بسه بدله رسميه .. وحاطه لها مكياج خفيف .. ومستشوره شعرها .. على خلاف ام تركي وام مشاري وام مطلق الي كانو لا بسين جلابيات وذهب وحاطين مكياج ثقيل شوي .. ام بدر رحبت فيهم ببتسامه .. وضيفتهم .. كان كلامها قليل .. مو غرور ولا تكبر بس هي ما تحب تسولف عن الناس .. واخبارهم .. من زمان و هي بحالها .. تفاعلت معهم لما تكلمت ام تركي عن دراست العيال .. وتخصص سجى .. وفتحت مواضيع تخص الجامعه .. ومواضيع تخص التنظيم .. يعني مواضيع حياتيه ما لها دخل بحيات الناس ..
اما في الطابق الثاني .. كانت الحفله قايمه على اصولها .. رقص وغنواي .. وفوضه .. الكل كان مبسوط ومستانس .. تجمعو البنات بالصاله حول دلال الي كانت احلى من القمر .. كانت لابسه فستان ناعم طويل لونه ازرق بحري .. اختارت هذا اللون لما عرفت ان وافي يحبه .. مع طقم من الذهب الابيض .. عقد فخم .. وحلق ناعم .. شعرها كان مفتوح .. مستشور على داخل .. مكياجها كان ناعم لكن بارز تخاطيط وجهها .. كان بريق الفرحه يلمع بعينها وهي تشوف البنات حولها .. صحيح انها تضايقت بقوه لما ما جات انفال لكن اعذرتها هذا زوجها ولازم تعتني فيه .. سجى كانت مبسوطه على الاخر برغم من الدمعه المختبأه بركن عينها ..لكنها عبرت عن فرحتها بالرقص .. وخذت راحتها وخاصه ان غاليه مو من ضمن المدعوين .. عليا كانت مرتاحه .. والابتسامه مستقره على شفايفها .. طالعه نعومه .. ولون فستانها الوردي مناسب مع هدوءها .. وناديه وهيام و ليلى كانو باحسن حالاتهم ..
سجى وهي تمسك يد دلال : يالله دلول قومي رقصي
دلال بدلع : لا .. ما بي .. اخاف انعفس .. ( كملت برتباك ) اقول سجى ما دق عليك وافي
سجى ببتسامه خبيثه : تحصلينه الحين فجر جوالي من كثر ما يتصل .. بس انا مخليه جوالي بالشنطه
دلال : ليه طيب .. تكفين سجاوي روحي جبيه
سجى بعناد : ما راح اجيبه .. اذا رديت عليه راح يزعجني .. وفر راسي بالاسأله وين دلال .. شخبارها .. سلمي عليها .. لحد يزعلها .. يا اخي كلها ساعه بالكثير وتشوفون بعض .. يعني ما يقدر يصبر
دلال ( هذي اغرب ساعه دقايقها طويله ) : كم الساعه الحين
سجى وعينها على ساعة يدها : تسعه ونص
قربت عليا منهم .. عليا وهي تكلم سجى : دق علي وافي يقول انك ما تردين على جوالك
سجى ببتسامه : جوالي مو جنبي .. بالشنطه
عليا ناظرت دلال ببتسامه : تراهم ملكو والحين بصعدون الدفتر علشان توقعين .. يقول اخوي يبي يشوفك
سجى : تحصينه الحين جالس على اعصابه .. يحترق .. ياربي متى اشوفها متى اشوفها ..
عليا : ههههههه تصدقين عاد لما كلمني غازي من شوي يقول لي فاتك شكل وافي .. قام يسرع بالكلام يبي كل شيء يتم بسرعه
سجى : ههههههه هو من امس مصدع لي راسي كان محد يتزوج الا هو
دلال كانت تسمع كلامهم .. منغاضه منهم .. وفراحه .. ودها تضحك ( وربي يجنن )
دق في هذي اللحظه جوال عليا .. شافت الشاشه وبتسمت وردت وهي تبتعد عنهم
عليا ببتسامه : هلا غازي
غازي : هلاا عمري .. اقول عليا ترى وصل اخوي جواد ومرته .. وهذا هم عند الباب
عليا ببتسامه عريضه : والله .. يالله انا بنزل تحت بستقبلهم مع ام بدر
عليا انبسطت لما خبرتها دانه ان راح يجون .. صحيح ان صار لهم اكثر من اسبوع من جو من الرياض بس علاقتها مع دانه ما زالت مستمره .. وتكلمها كل يومين وتسأل عن اخبارها .. استأذنت من دلال .. ونزلت تحت وقالت لام بدر ان مرة حماها عند الباب .. استقبلوها وكانت المفاجاه .. ان ام جواد جايه معهم .. اتسعت عيونها لما شافت ام جواد .. ما صدقت .. بدت الدموع تتجمع بعينها لما تذكرت موقفها معها الي ما راح تنساه طول عمرها .. سلمت عليها وباست راسها .. وسلمت على دانه بحراره .. دخلو الصاله والكل كان مستغرب من دخلت ام جواد .. اجلست ام جواد جنب عليا ودانه .. ام تركي وام مشاري وام مطلق كان يكلمونها بحذر ما نسو الي جاهم من هل العائله ..
ام جواد التفتت على عليا الي جالسه جنبها : شخبارك يا عليا ؟
عليا ببتسامه خفيفه : انا بخير .. انتي شخبارك .. عسى ما تعبتي بالطريق
ام جواد : لا ..الحمدلله ..
دانه ببتسامه : عليا وين عروستكم الحلوه والله متشوقه لشوفتها من كثر ما سولفتي لي عنها
عليا وهي تقوم ببتسامه : تعالي معي فوق .. وسلمي عليها .. (التفتت على ام جواد ) عن اذنك يا خاله
/
*
/
بعد ما تعشو الرجال .. والحريم .. الكل طلع وطلب وافي يشوف دلال ..
بالغرفه الي ضمت قلبين .. ينبضون بنبض واحد .. كانو يترجون الدقايق تمر بسرعه .. لكن الحين يتمنون انها توقف .. جردو هل اللحظات من الدقايق .. واحسبوها بدقات قلوبهم .. في حظرت شوق .. واللهفه .. اشتعلت في صدر وافي نار .. من نظرت عيونها .. فقد احساسه بالوجود بوجودها .. ما في على سطح الارض بشر يسوها .. ملاك املكت قلبه ... ذابت الكلمات في فمه .. ما يدري وش يقول .. باي لغه يعبر .. باي اسلوب يوصف .. أي كلمه يبديها .. وينتهي عند أي كلمه .. يوصف لها عيونها ولا جفوفنها ورموشها .. يعبر لها عن احساسه لما كان بعيد عنها ولا يخبرها عن شعوره بقربها .. وهو يحس بانفاسها .. وهو يشم عطرها .. وده يكتب في هذي اللحظه ( حب خالد للابد ) على جدار الزمن ..
وافي ببتسامه وبصوت رمنسي : مبروك يا دلال
دلال وهي منزله راسها .. بحيا : الله يبارك فيك
وافي ببتسامه وهو يناظر دلال من فوق لتحت : صحيح اني ما طلعت القمر الي بالسما .. لكني ملكت بالارض
دلال بحيا : ....
وافي بلهفه : دلال عطيني يدك
دلال ارفعت راسها وناظرت فيه ( من اولالها )
وافي ما انتظرها تمد يدها .. مد يده ومسك يدها .. وحطها على قلبه وهو يقول بصوت رمنسي : ارفقي بدقاته
دلال وهي تتحسس دقات قلب وافي براحة يدها .. تزايدت دقات قلبها بسرعه جنونيه ( انتي الي ارحم الي بصدر )
دق جوال وافي في هذي اللحظه .. عقد حواجبه بنزعاج ( هذا وقته ) طلع جواله من مخبات الثوب .. وناظر الشاشه .. ( الله يا خذك با برميل النفط احد يدق بذا الوقت .. ما تشوفنها في حالة اشتعال حتى ما هدءة نارنا )
ابتسم وافي ابتسامه خفيفه ورد على الجوال : هلاا عبدالرحمن ... ( تغيرت ملامح وافي لما سمع صوت عبدالرحمن ) خير ... ( كمل بنفعال ) اش تقول انت .. مشاري سوى حادث .. كيف !! .. دقايق وانا عندكم

مع خالص حبي وتقديري

الفصل الواحد والعشرين ..


الجزء الثاني ..

ارفعت راسها من على حافة السرير مفزوعه .. وعيونها على الباب الي ينضرب .. ارخت اجفانها وناظرت شهاب بطرف عينها الناعسه .. قامت من الكرسي بتعب .. وصلبت ظهرها الي تحس بالم في فقراته السفلى بسبب جلوسها على الكرسي .. ونومتها الغلط .. مشت بتجاه الباب وهي تحاول تحرك غضلاتها علشان تعيد لهم النشاط .. فتحت الباب بهدوء ..
ليلى تتحلطم : ساعه على ما تفكين الباب ..( كملت هي تناظر وجهه انفال المعفوس من النوم ) ..منتي برايحه الجامعه
انفال بعيون مفتوحه شوي وحواجب معقوده : الساعه كم الحين
ليلى : الساعه 7 الصباح .. ما تشوفين الشمس اطلعت
انفال تحاول تصحصح شوي : لا ما راح اروح
ليلى وعيونها تحاول تسرق النظر الى داخل الغرفه من فتحت الباب .. بتسائل : شخبار شهاب.. للحين تعبان
انفال التفتت للخلف وناظر السرير وبعدين ارجعت ناظرة ليلى وهي تقول : من امس ما صحى
ليلى : طيب صحيه عطيه حبوب مسكن .. او مخفض للحراره .. اذا تعبان حيل خل احد ياخذه للمستشفى
انفال : امس دورة على مخفض للحراره ما لقيت
ليلى وهي تاشر على جهتها اليسار : في صيدليه الي في اخر الممر جنب جناح عمي طلال .. ( كملت وهي تهم للمشي ) بروح انادي امي ..
انفال لما شافت ليلى ابتعدت عن الباب سكرته .. والتفتت وعيونها تثبتت على السرير .. تنهدت بضيقه وجلست على الكرسي ..و النوم مثقل على اجفانها .. مدت يدها علشان تلمس جسمه وتقدر درجة حرارته باللمس .. انضرب الباب .. رجعت يدها مكانها وقامت تفتح الباب
ام شهاب بخوف : انفال وش فيه ولدي شهاب ..
انفال وهي تفتح الباب كله علشان تدخل ام شهاب : ما فيه الا العافيه بس شوي تعبان
ام شهاب وهي تحط يدها على وجهه : والله درجة حرارته مرتفعه .. ( كملت بصوت واطي شوي وهي تصحيه ) شهاب .. شهاب .. قوم حبيبي خلنا ناخذك للمستشفى .. قوم حبيبي قوم
شهاب في البدايه عقد حواجبه استجابه لامه .. وفتح عيونه شوي وناظر فيهم بعين شبه مسكره .. ولاحمرار باين فيها .. وبصوت تعبان واطي شوي : انا بخير يما .. ما يحتاج اروح المستشفى بس شوي تعبان
ام شهاب بترجي : لا يما لازم تروح .. درجة حرارتك مرتفعه .. خليني اروح اشوف اخوك كمال ولا عمك طلال ياخذونك للمستشفى
شهاب بشويت عصبيه .. وصوت تعبان : ليه هل قلق .. قلتك ما فيني شي .. ( كمل وهو يلف جسده بصعوبه للجهه الثانيه ) خلوني انام
ام شهاب : مدري على مين طالع عنيد هل الولد .. من يوم هو صغير ..يعذبني معه اذا مرض
انفال ابتسمت ابتسامه خفيفه ( عناد شهاب عناد اطفال يذكرها بخوها سالم لما يمرض ما يرضى يروح المستشفى )
/
*
/
في المستشفى ..
التوتر والقلق والخوف مخيمين على ارجاء المكان .. لا مجال لتخلص من هذا التوتر القاتل الذي يسيطر على النفوس .. ويعمل على تزين الافكار التي هي نذير للشئم والمصائب .. الخوف ياخذهم الى الجانب المظلم والقلق ممزوج مع حزن المخفي .. على احدى كراسي المستشفى الهادء يجلس وافي مغمض العينين ينتفس بضيقه .. ورجله تضرب بالارض بتوتر .. تنفس بعمق وفتح عينه ..
وافي ونظره يتبع خطوات عبدالرحمن : اجلس ما تعبت وانت رايح وجاي
عبدالرحمن ويخفف مشي : والله مني قادر يا عمي ..
تركي الي كان واقف ومتكتف ومسند راسه على الجدار وعينه على غرفة العمليات : مدري متى ينفتح ذا الباب
وافي وهو قايم (تعب من الجلسه ) : الساعه كم الحين
تركي وعينه على ساعة يده : 7 ونص
تثبتت عيونهم على الباب لما سمعو صوت خطوات اقدام تقترب .. ولما انفتح الباب كلهم اتجه .. وعيونهم تراغب ملامح الطبيب
وافي ما انتظر الطبيب يتكلم .. : قول لنا يا دكتور كيف حال مشاري
الطبيب بملامح لا تحمل أي تعبير : الحمدلله .. طلعنا كل الزجاج الي بوجهه وبراسه وحالته مستقره
تنهد عبدالرحمن بخفيف وهو يقول بصوت واطي : الحمدلله
الطبيب هو يمشي .. : الحمدلله على سلامته .. عن اذنكم
مرت خمس دقايق .. وعيون تركي وافي وعبدالرحمن على الباب الي طلع منه الدكتور .. بانت على ملامحهم الراحه من غير ابتسامه ..بس وافي مو مرتاح ومو مطمن
وافي وهو يناظر عبدالرحمن : انتظروني بالسياره وانا شوي وبجي لكم
تبع وافي الدكتور .. بخطوات سريعه والخوف احتل مساحات كبيره بداخله زادت الافكار سودايه .. ما يدري ليه يحس ان مشاري صار له شيء والدكتور ما صرح فيه .. ضرب على باب الغرفه ودخل وجلس على الكرسي المقابل لمكتب الدكتور .. الكلمات كانت على طرف لسانه لكنه ينتظر الدكتور يرفع راسه .. لما سكر الدكتور الملف .. قال وافي بصوت عميق : كيف حال مشاري .. ( كمل بترجي ) تكفى يا دكتور قول لي عن حالته
اراح الدكتور يده على الطاوله وعيونه على وافي .. تكلم بملامح لاتحمل أي تعبير علشان تكون وقعت الخبر اخف : مشاري تعرض لحادث والصدمه كانت بواجهة السياره الاماميه ..

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات