بداية

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -71

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت - غرام

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -71

تنهد عبدالرحمن بخفيف وهو يقول بصوت واطي : الحمدلله
الطبيب هو يمشي .. : الحمدلله على سلامته .. عن اذنكم
مرت خمس دقايق .. وعيون تركي وافي وعبدالرحمن على الباب الي طلع منه الدكتور .. بانت على ملامحهم الراحه من غير ابتسامه ..بس وافي مو مرتاح ومو مطمن
وافي وهو يناظر عبدالرحمن : انتظروني بالسياره وانا شوي وبجي لكم
تبع وافي الدكتور .. بخطوات سريعه والخوف احتل مساحات كبيره بداخله زادت الافكار سودايه .. ما يدري ليه يحس ان مشاري صار له شيء والدكتور ما صرح فيه .. ضرب على باب الغرفه ودخل وجلس على الكرسي المقابل لمكتب الدكتور .. الكلمات كانت على طرف لسانه لكنه ينتظر الدكتور يرفع راسه .. لما سكر الدكتور الملف .. قال وافي بصوت عميق : كيف حال مشاري .. ( كمل بترجي ) تكفى يا دكتور قول لي عن حالته
اراح الدكتور يده على الطاوله وعيونه على وافي .. تكلم بملامح لاتحمل أي تعبير علشان تكون وقعت الخبر اخف : مشاري تعرض لحادث والصدمه كانت بواجهة السياره الاماميه .. فتحطم الزجاج وتناثر لداخل السياره وجا بوجهه ورقبته .. قدرنا نطلع الزجاج الي براسه وكتفه .. وجهه .. لكن .. ( سكت شوي )
وافي بندافع وخوف واضح : لكن ايش يا دكتور !!
الدكتور : قطع الزجاج الي دخلت بعينه .. اتلفتهم .. بالكامل وصار من المستحيل ان يشوف ..
قاطعه وافي وعلامة المفاجاه والخوف واضحه على ملامحه : يعني مشاري عمي ما يشوف
الدكتور يحاول يهدء وافي بعد ما شافه انفعل : مشاري تحت رحمة ربه .. وحالته مستقره والحمدلله .. وحنا بعون الله راح نبذل كل جهدنا ..
قام وافي من الكرسي وعيونه على باب الغرفه مشى بخطوات ثقيله ومسك مقبض الباب بقوه .. قبل لا يفتح الباب التفت على الدكتور .. وهو يقول بصوت واطي : مشكور يا دكتور .. ( ما يدري هو يشكره علشان العمليه ولا علشان الكلام الي قاله وحاول يرفع من معنوياته .. او لانه من الواجب ان يشكر الدكتور على امانته في اداء مهنته .. طلع من الغرفه وهو في حاله من الذهول .. والصدمه .. ما يدري ليه كان متوقع ان يصير مثل الافلام لما والواحد يسوي حادث .. النسبه الكبيره ان ينشل ولا يفقد وحده من اطرافه يا رجله او يده .. او يتكسر ..او يفقد الذاكره .. لكن يفقد وحده من حواسه مو أي حاسه .. يفقد روعة الالوان .. يفقد بصره .. ) مشى وافي لخارج المستشفى .. وشبح الصدمه مخيم عليه .. وهم تبليغ اهله مثقل عليه
/
*
/
في بيت بو تركي .. في الصباح الساعه 9 ونص .. وتحديدا في الصاله ,,
دخل عبدالرحمن وكان واضح عليه التعب .. رمى نفسه على الكنب جنب امه .. ودفن وجهه بكفينه .. تنفس بعمق .. وهو يسمع امه تسأله .. ام تركي : علامك يا عبدالرحمن راجع بدري من الجامعه شكلك تعبان
عبدالرحمن وهو يرفع راسه ..: أي والله يما تعبان .. حدي
ام تركي بخوف وعينها على ملامح عبدالرحمن الذبلانه : قول لي يما وش الي تحس فيه .. يالمك شيء
عبدالرحمن غمض عيونه وبعدين فتحها .. تكلم وهو يناظر نقطه في الارض : يما انا اليوم ما رحت الجامعه
..( التفت على امه وكمل ) .. يما مشاري ولد عمي امس سوى حادث .. والحين هو بالمستشفى
حطت ام تركي يدها على صدرها بخوف .. : ياولي .. عسى بس ما صار فيه شيء شايد
عبدالرحمن بملامح ما تطمن : والله يما مدري وش اقولك .. الحادث ما كان بسيط لكن حالته الحمدلله مستقره
خارج الصاله وعلى الدرج كانت سجى واقفه في النص .. توه نازله من غرفتها بتروح الجامعه .. لان محاظرتها تبدأ 10 ونص ( اجلست اليوم مبسوطه .. وشمس الصباح مشرقه بداخلها .. رتبت سريرها ببتسامه .. ولان السماء صافيه حبت تلبس اليوم بلوزه سماويه .. وعقد اصفر .. ارفعت شعرها ونزلت خصل من قدام .. حطت لها مكياج خفيف .. و ثقلت الروج على غير العاده .. انزلت بخفه على الدرج .. لكنها توقفت فجأ في عتبه بالنص لما سمعت خبر حادث مشاري .. رن صوت عبدالرحمن باذنها وتحول فجأ الي صراخ والضجيج رمت الشنطه وتنثر محتواها وتبعثرت اشيائها على الدرج .. التهبت اطرافها من سخونت الدم الي يسري بعروقها .. ارفعت يدها وحطتها على فمها .. وجمر عينها بدا يظوي وتجمعت الدموع بسرعه بعينها ..و كيانها بالكامل اهتز مع انها مو مصدقه الخبر .. مو مستوعبه .. مو فاهم شيء .. ارتعشت اطارفها .. وصارت الرايه صعبه من خلف زحمة الدموع .. رجلها ما عادت تقوى على الوقفه .. والدنيا بدت تلف فيها .. خبر حادث مشاري بدى يكتم على انفاسها .. اطلقت ضرخه هزت اركان البيت .. وهي تفقد توازني وتطيح على الدرج
على صوت صراخ سجى طلع عبدالرحمن مع امه من الصاله مفزوعين ..وشافوها مدده على الارض قبال الدرج ..شهقت ام تركي بقوه وهي تقول : يما ..بنتي سجى ..
عبدالرحمن وهو يحاول يصحي سجى المغمى عليها : سجى .. سجى .. ( ضرب بالخفيف على خدها ) سجى سجى .. ( رفع راسه لامه ) يما جيب عطر او أي شيء ريحته قويه
ام تركي منحاسه وين تروح تصعد فوق ولا تدخل المطبخ : مدري وش اجيب ..
عبدالرحمن انحاس مع امه ..بسرعه : مدري يما جيبي بصل .. ولا جيب كاس ماي بارد خلنا نكبه عليها
بسرعه ام تركي دخلت المطبخ .. وبعد ثواني .. اطلعت وبيدها راس بصل .. وكاس ماي بارد ..
ام تركي وهي تمد الكاس لعبدالرحمن : تفضل
خذ عبدالرحمن الكاس الماي من امه .. سكب في يده شوي .. ورشح فيه وجهه سجى .. وسكب بعدها كميه اكبر .. ورشح فيه وجهها ..
ام تركي وهي تراغب ملامح سجى الي بدت تستجيب : عبدالرحمن خينا ناخذها للمستشفى
عبدالرحمن برتياح شوي : لا يما ما يحتاج هذي هي بدت تصحى ..
ام تركي وهي تشوف سجى بدت تفتح عيونها : شوف وجهها كيف صاير .. شاحب .. ( كملت وهي تحاول ترفع سجى عن الارض ) .. حبيبتي اسم الله عليك .. سلامتك
سجى وهي ترفع نفسها بصعوبه .. ناظرت في امها ثواني .. وكانها تحاول تتذكر وش الي حصل .. بدت الدموع تتزاحم بعينها .. وناظرت امها بنظره مكسوره .. وعلى طول رمت نفسها بحضن امها وبكت بحرقه .. بكت بصوت مخنوق .. حسره والم .. : يما لا تخليني .. انا خايفه .. ( تشهق بقوه ) .. ما ابي يروح مني .. ما ابي .. ( وكملت بكاها بصراخ ..) وصارت ام تركي تبكي معها .. وهي تحاول تهديها ..
عبدالرحمن كانت عيونه معلقه على سجى .. محتار بامرها .. معقوله طاحت من الدرج .. اغمى عليها .. لا لا اكيد اسمعت الكلام الي دار بيني وبين امي .. ودرت بحادث مشاري .. ولا ما كان صابتها حالة الهستريا .. والصراخ .. قرب عبدالرحمن من سجى وحاول يهديها .. وقلبه يعوره عليها
/
*
/
في بيت الاهل .. وتحديدا في المطبخ ..
كانت عليا تنتقل بسرعه بين الفرن والثلاجه .. والمغسله .. تقلب البصل الي يحمى على النار .. وبسرعه تطلع الخضار من الثلاجه .. وتغسلهم بالمغسله .. قصرت على النار علشان ما يحترق البصل بعد ما ضافت له عصير الطماطم .. وجلست على الكرسي .. تقطع الخيار ( عليا كانت متحمسه لطبخ .. من امس تفكر وش بتطبخ .. اجلست اليوم من الصباح ورتبت البيت ودخلت المطبخ .. حاولت تطلع كل ابداعها في الطبخ .. وتضيف المقادير بدقه علشان تطلع الطبخه مضبوطه .. ودها يكون الاكل جاهز قبل لا تصحى خالتها ام جواد .. ومرة حماها ناديه .. الي كانت جيتهم امس مفاجاه بنسبه لها .. وفرحت كثير لما رضو ينامون بيتهم بعد ما ترجتهم )
دخل غازي في هذي اللحظه المطبخ .. وشاف عليا مشغوله بالتقطيع ومو منتبه له .. مشى ببطا وعلى وجهه ابتسامه خيبثه .. كان وده يروعها لكن خاف انها ترتاع وخاصه انها من اقل حركه تنقز .. سحب الكرسي وجلس جنبها على الطاوله ..
عليا ارفعت راسها وناظرت فيه .. ولما شافت ابتسامته ابتسمت له .. وهي تقول : صحيت من النوم
غازي بتسامه : صحيت وجلست ادور عليك .. نزلت تحت وقادتني الريحه الا هنا .. ( كمل وعينه على يدها الي ما سكه السكين ) .. ما يصير هل يد الناعمه تمسك سكين
عليا وهي تمد السكين وصحن الجزر لغازي .. ببتسامه:اجل امسك قطعهم انت وانا بروح اشوف الي على النار
غازي بستغراب وهو يأخذ الصحن منها : انا اقطع .. ما اعرف
عليا وهي تقوم : الا تعرف .. شوف قطعهم قطع صغيره مثل هذي .. راحت لعند الفرن وعلى وجهها ابتسامة حب هي عارفه ان هو ما يعرف يقطع .. ولا بحياته دخل المطبخ .. بس المهمه هذي نوع من العقاب لان امس ما خلاها تنام .. من ارجعو من بيت دلال وهو لا صق فيها .. مو راضي لها تفسخ الفستان وتمسح المكياج خلص قاموس الغزل من كثر ما يتغزل فيها .. غنا لها ودلعها .. وضحكها وبكاها .. بس ما تنكر ان ليلة امس ليلة من العمر .. الليله الي نامت فيها بحضن غازي مرتاحه .. الليله الي سكن فيها الامان وما عرفت معنى الخوف والوحده .. ملكها حبه وصار بحياتها كل شيء .. صحيح انها بخيله بالكلام الحلوو والغزل .. بس الله يعلم ان الي بقلبها لغازي شيء كبير .. ما تقدر تعبر عنه بالكلام
غازي .. وهو ياكل الجزر : عمري .. امي ما صحت
التفتت عليا على غازي وعقدة حواجبها .. وهي تشوفه ياكل الجزر : لا ما صحت .. انا قلت لك قطع الجزر ما قلت لك اكله ..
غازي ببتسامه وهو مستمر بالاكل : يعني انا وش جالس اسوي .. اقطعه باسناني
عليا وهي تجلس على الكرسي : هههههههه عليك بالعافيه .. اقول غازي اخوي وافي ما دق عليك
غازي ببتسامه : لا ما دق
عليا : ما جا من امس البيت .. دقيت عليه ما يرد علي ..
غازي ببتسامه : شكله اجل نام بيت الخطيبه
عليا بعصبيه مصطنعه : لا .. ما يسويها .. اكيد راح نام بيت اخوي بو تركي
غازي هو يتذكر شكل وافي امس ..: ههههه والله انا ما استبعد شيء عن اخوكي وافي ..
رن في هذي اللحظه جوال غازي .. طلعه من جيب البنطلون .. وعلى طول رد
غازي ببتسامه : ليطريتو الامير ولموله السرير .. تونا بسيرتك
وافي بصوت هادء : والله .. بالخير ولا بالشر
غازي : اكيد بالخير .. انت وينك من امس .. عليا تحاتيك
وافي محافظ على هدوءه : قول لها انا بخير .. اقول غازي ابمر عليك بخذك معي ابيك بموضوع
غازي حس ان وافي فيه شيء : خير ان شألله .. بنتظارك
/
*
/
في بيت بو شهاب .. تحديدا في المطبخ ..
ادخلت ليلى المطبخ وهي حاطه طرحتها على كتفها والشنطه بيدها .. فتحت الفريزر وطلعت لها علبة ايس كريم باسكن روبنز .. حطت الشنطه على الطاوله والجلست على الكرسي .. قبل لا تفتح العلبه ارفعت عينها وابتسمت لما شافت انفال داخله المطبخ
انفال ببتسامه : جيتي من الجامعه
ليلى وهي تفتح علبة الايس كريم : توني واصله
انفال وهي تفتح غطى الجدر الي على النار : اشوفك ما فسختي عباتك
ليلى ببتسامه وهي تتلذذ بطعم الايس كريم : مشتهيته من المحاظره الثانيه .. ( كملت وهي تشوف الدخان المتصاعد من داخل الجدر ) .. وش الي طابخه
انفال وهي تحرك الملعقه داخل الجدر : شوربة شوفان ... ( كملت وهي تغطي الجدر وتجلس على الكرسي ) ما اكل شيء من امس قلت خليني اسوي له شوربه يمكن يرضى يشربها
ليلى عرفت ان الي تقصده انفال بكلامها هو شهاب ..على طول اسألة : كيف شهاب الحين
انفال : الحمدلله نزلت شوي حرارته
ليلى ومستمره بالاكل : أي صحيح شفت اليوم صديقتك نجمه عند البوابه وانا طالعه .. اسألت عنك قلت لها ان زوجك تعبان .. وما قدرتي تجين .. وصتني اسلم عليك وقولك ان بكره في اختبار في مادة مدخل الي التربيه
انفال تضايقت شوي : والله يعني ما لقت هالدكتوره تسوي لنا اختبار الا بكره .. طيب ما قالت لك نجمه من كم الاختبار ومن ايش لايش
ليلى : لا .. دقي عليها وسأليها .. اقول انفال ما كلمتي دلال امس ..
انفال وهي تقوم من الكرسي : لا والله ما كلمتها هي دقت علي بس انا ما قدرت ارد عليها .. ان شألله الحين بكلمها وبعتذر منها .. وبالمره بكلم نجمه بعد وبسألها .. ( كملت وهي تطفي النار ) تبين شوربه
ليلى وهي تقوم من الكرسي : لا .. بروح افسخ عباتي وبدل ملابسي وبجي اسوي لي مكرونا بالجبن
صبت انفال الشوربه في صحن عميق شوي .. وسوت له عصير برتقال .. (ان شألله يرضى ياكل على الاقل يشرب العصير ) حملت الصنيه وصعدت الدرج بهدوء وهي تفكر بصديقتها دلال منحرجه منها ما حظرة ملكتها ولا دقت عليها تعتذر .. مع ذاك هي الي دقت بس ما قدرت امس ترد عليها تخاف تزعج شهاب .. دخلت الغرفه وعينها على السرير حطت الصنيه على الطاوله الي جنب السرير .. وهزت كتف شهاب بالخفيف .. وبصوت واطي حاولت تصحيه : شهاب .. شهاب ..
تحرك شهاب كنوع من الاستجابه .. وغطى نفسه بالبطانيه .. خذت نفس عميق ورفعت البطانيه عن وجهه وهي تقول بترجي : من امس ما كليت شيء .. على الاقل اشرب عصير
شهاب فتح عيونه شوي .. هو فعلا وده عصير يحس بجفاف في حلقه .. وده يغير ريقه بس يحس ان جسمه متبهدل .. مو قادر يرفع يده .. يحس بسخونت اطرافه .. وبرودت الجو .. وبحراره في وجهه .. والم في عينه ..حاول يرفع جسمه شوي .. وناظر كاس العصير الي بيد انفال بطرف عينه ..
ابتسمت انفال .. وقربت كاس العصير .. تبي تشربه .. لكن هو طلع يده من تحت البطانيه .. ومسك كاس العصير .. قربه من فمه ورشف رشفتين ..
شهاب مد كاس العصير .. انفال وهي تاخذ الكاس منه : ما شربت شيء
شهاب وهو ينزل جسمه .. ويتغطى بالبطانيه .. بصوت واطي : خلص
انفال وهي تحط الكاس في الصنيه : طيب والشوربه ..
شهاب وهو يغطى وجهه بالبطانيه : بعدين ..
انفال تنهدت بضيقه .. ما هي عارفه كيف تتعامل مع عناده .. كل شيء يقول لها بعدين .. حتى الدوء بعدين .. متى بعدين .. اجلست على الكنب .. ورفعت صحن الشوربه وشربت منها شيء جوعانه من امس ما كلت شيء توها بدخل الملعقه في فمها ..رن جوالها .. ارتبكت وهي تدور عليه .. خافت يزعج شهاب .. ارفعته بسرعه من الطاوله وردت
انفال ببتسامه وبصوت واطي : الف الف .. الف مبرك
دلال بصوت هادء : الله يبارك فيك ياعمري .. ش
قاطعتها انفال بسرعه وهي تعتذر : عذريني يا دلال .. لاني ما جيت .. الله اني منحرجه منك من جد اسفه
دلال ببتسامه : عاذرتك .. ما لا دعي تصفين لي جمل الاعتذار كلها .. اهم شيء قول لي كيف زوجك الحين
انفال وعينها على السرير : الحمدلله ..
دلال : اجل ما رحتي الجامعه اليوم
انفال : لا ما رحت وشكلي بكره ما راح اروح اذا ما تحسن .. تدرين وش المشكله انه مو بس مريض بعد عنيد .. قاله اليوم عمي طلال بوديك المستشفى ما رضى .. ومن شوي اقول له اشرب الشوربه ما بقى
دلال : اجل الله يعيك ويشافيه .. حاولي انك تعطينه الدوا بالقوه مثل الاطفال
انفال : والله شكلي بسوي كذا .. انزين ما علينا قول لي كيف كانت ليلة امس ..
دلال بحيا وهي تتذكر وافي وكلامه ببتسامه : ليت ساعات امس ترجع
سكرت دلال من انفال .. ورمت جوالها على السرير .. توها بتتحرك من جنب السرير الا يرن جوالها وعلى طول ترفعه .. وترد بسرعه .. وبلهفه ..
دلال : هلا وافي ..
وافي من سمع صوتها ارتاح : هلا قلبي .. شخبارك
دلال ببتسامه : انا بخير .. انت طمني عنك .. كيف حالك .. وينك ليه ما كلمتني والله جالسه احاتيك
وافي ببتسامه : انا بخير دام اني اسمع هالصوت .. رحتي الجامعه اليوم ؟
دلال بحيا : لا ما رحت .. ما جلست من النوم الا متأخر .. قول لي كيف حال مشاري
وافي بضيقه شوي : الحمدلله .. اقول دلال يعني بطول وانا واقف عند الباب
دلال بتسائل : أي باب ..
وافي : بيتكم .. منت بنواي تفتحين لي الباب
دلال بتفاجأ : انت عند باب بيتنا .. ليه ما قلت لي انك بتجي
وافي : اذا منت بنازله تفتحين لي الباب بمشي
دلال بسرعه : لا .. وين .. الحين بكلم الخدامه بخليها تفتح لك الباب وانا ببدل وبنزل بسرعه
وافي بعناد : لا ابيك انتي تفتحين لي الباب .. يا ويلك ان تأخرتي ..
دلال بصوت واطي : طيب الحين بنزل
سكرت دلال من وافي .. وهي تناظر شكلها بالمرايه .. ( ياربي تونا امس ملكين وانزله ثاني يوم بالبجامه وشعري عفسه وحالتي حاله .. وش راح يقول عني .. ) رتبت شوي شعرها ونزلت بسرعه علشان ما تتأخر عليه .. افتحت له الباب .. وانتظرته يدخل .. دخل وافي وكان واضح عليه التعب وقلت النوم رغم ابتسامته العريضه الا ان في ذبول في ركن نظرته .. تفحص ملامح دلال وكانه مو مصدق ان شافها مره ثانيه .. وان هي حقيقه مو وهم .. دلال نزلت راسها بحيا من نظرته .. وتحركة بسرعه وهي تقول : حياك
دخلو المجلس .. جلس وافي على الكنب وجلست دلال في كنبه قريب منه وهي تحاول تخفي ارتباكها ( مو قادره توصل لحالة الاستقرار .. رجفه تسري باطرافها كل ما كانت عيونه عليها .. كلمت نفسها بسرها تحاول تهدئها .. ( علامك يادلال .. ما كنتي كذا .. من يناظر فيك يصيب انظمتك اضطراب .. حاولي تكونين طبيعيه اكثر .. حاولي تبتسمين .. ياربي احس بحر و اطرافي حمره ..
قطع عليها تفكيرها صوت وافي .. وافي وهو يناظر فيها ببتسامه : ترى انا في جميع حالتي اليف ما اعض .. تعالي جلسي جنبي
دلال قامت مو علشان تجلس جنبه .. دلال وهي تاشر على الباب : بروح اجيب لك كاس ماي اكيد انك عطشان
اطلعت دلال بسرعه ولحقها وافي بنظراته .. هو صحيح حس بالعطش .. بس استغرب من تصرفها كان واضح عليها الاتباك .. تنهد بعمق .. ونسدح على الكنبه يريح .. وتسكرة عيونه لا اراديا من التعب .. بعد خمس دقايق دخلت دلال وبيدها كاس الماي وقفت عند الكنبه المنسدح عليها وافي ,, وعينها تتأمل ملامحه هذي اول مره تاخذ راحتها في تفحص تخاطيط وجهه برغم ان في خطوط ارهاق واضحه الا ان كل شيء فيه يجذبها كان ودها تلعب بخصلات شعره .. بس خافت يحس فيها .. حطت الكاس على الطاوله .. ورجعت تتأمل في ملامحه ابتسمت ( عسى الراحه تسكن بداخلك ) ما حبت تصحيه فضلت انها تطلع من المجلس وتخليه ينام له كم ساعه توها بتتحرك بتروح تجيب بطانيه علشان تغطيه .. حست بيد تمسكها من معصمها
وافي هو مغمض عيونه وماسك دلال من يدها : وين بتروحين
دلال بصوت واطي شوي : بروح اجيب بطانيه
فتح وافي عيونه ورفع جسمه .. وهو للحين ما سك بيدها : تعالي اجلسي جنبي
اجلست دلال جنب وافي بهدوء وضمت يدها بحضنها .. تكلمت وعيونها على وافي : شكلك ما نمت من امس
وافي بهدوء وعيونه مثبته على نقطه بالارض : مشاري ما طلع من غرفة العمليات الا اليوم الصباح
دلال بهتمام: كيف حاله
وافي رفع راسه وناظر في دلال : مدري ما بعد يصحى .. ( سكت شوي يتذكر كلام الدكتور ) .. ماني قادر اتصور ان مشاري ما راح يشوف
دلال بخوف : ما راح يشوف !
وافي بضيقه وبصوت واطي شوي : جا الزجاج كله بوجهه .. وتلف عيونه
خيم الحزن على ملامحها ومتلأت عيونها بالدموع لانها تذكرت صديقتها سجى اكيد الخبر كان قاسي عليها اسألة بصوت واطي من بين دموعها : سجى عرفت
تثبت عيون وافي على دموعها ( لا مستحيل العيون الي لجلها مستعد اقلب الدنيا ..تبكي ) رفع يده ومررها على خدها برقه .. وهو يقول بصوت واطي : ما ابي اشوف دموعك .. ترى هي غاليه علي
دلال وهي تغمض عيونها تحاول توقف دموعها : خذني لسجى
وافي ببتسامه خفيفه : ان شألله .. بس مو الحين
دلال وهي عاقد حواجبها : ليه
وافي : انا ما ادري اذا هي درت ولا لا .. ابكلم عبدالرحمن وبسأله ..
طلع وافي جواله من مخباته .. ودق على عبدالرحمن .. بعد الرنه الثانيه جاه صوت عبدالرحمن
عبدالرحمن : وينك يا عمي .. حنا ننتظرك
وافي : هلاا .. وينكم فيه !
عبدالرحمن : هنا بالمستشفى انا وغازي .. مو انت قلت بتروح شوي وبترجع لنا .. ما اشوفك رجعت
وافي تذكر ان هو قال لهم ان بروح شوي وبيرجع ياخذهم .. ونساهم : أي صحيح .. شوي واكون عندكم
( كان وده وافي يسأله عن سجى .. وعن ام مشاري وناديه وام تركي اذا صار عندهم علم بالموضوع ولا لا )
سكر وافي من عبدالرحمن .. وهو قايم .. قامت دلال بسرعه لما شافته قام وهي تقول : بترح لهم المستشفى
وافي وهو يمشي بتجاه الباب : نسيت ان انا الي موديهم ..
دلال وهي تشوفه يفتح الباب .. بملامح حزينه : وافي ...
التفت عليها وافي بسرعه وفهم من تفاصيل الحزن بوجهها .. وش الي يدور بداخلها .. قرب منها وداعب خدها بيده .. وعلى وجهه ابتسامة حب : انا بخير ..
حست بحراره في خدها من لمسة يده .. ونزلت راسها بحيا .. وببتسامه خجوله ..
زادت ابتسامة وافي وهو يقول : الحين عاد وش يطلعني من بيتكم ..
دلال وهي منزله راسها وبصوت واطي : خلك عندنا
وافي ببتسامه عريضه : بعدين راح تملين مني .. ( بحركه سريعه قرب منها طبع بوسه على خدها وهو يقول ) .. خليني اطلع الحين بكامل قوي العقليه .. ( فتح الباب كله .. توه بيطلع تراجع لما شاف وجهها صار احمر .. وتيبست بمكانها .. ابتسم ابتسامه جانبيه مستغرب ما توقع ان تأثيره كهروحراري .. احمرار و حراره .. لهذي الدرجه انا ابعث الى الاشتعال .. حب يجننها )
وافي ببتسامه خبيثه : دلول .. ما في بوسه على خدي قبل لا اطلع ..
ارفعت دلال راسها وعينها على ابتسامة وافي .. بعدم فهم .. ولما استوعبت الكلام نزلت بسرعه راسها بحيا
وافي وهو يشوف شكلها .. بالبجامه البيضه و الورديه .. وجهها احمر .. : هههههههههههه ( كمل وهو يطلع من الباب ) .. مع السلامه دلول ..
ارفعت راسها بسرعه لما حست ان راح .. خذت نفس عميق ثلاث مرات .. وحست براحه .. ابتسمت وهي تتخيل شكلها .. وهو يبوسها ( ويلي على حالي .. ان شألله كل ما جا يقرب مني .. بنعفس .. بس والله اموت فيه .. خليني اروح اخذ لي دش بارد اطفي هالحراره )
/
*
/
في بيت الاهل .. في الصاله ..بعد ما خلصو غدا اجلست عليا مع ام جواد ودانه .. يشربون الشاي وياكلون الحلى الي مسويته عليا ..
دانه وهي ترفع كوب الشاي .. ببتسامه : تسلم ايدك يا عليا على هل الغدا .. تصدقين عاد انتفخ بطني من كثر ما كليت
عليا ببتسامه : الله يسلمك .. بالعافيه ( التفتت على ام جواد وكملت ) ها يما عجبك الاكل
ام جواد ببتسامه : أي والله خوش طبخه .. تسلم يدك .. من وين تعلمتي هالطبخ
تغير وجهه عليا مو لان السؤال ما عجبها لان الاجابه قاسيه عليها .. مرتبطه بذكريات مؤلمه .. كان الاكل فيها ماله طعم .. وريحة المطبخ فيها خانقه .. أي ملعقة ملح اضافيه كانت بحساب .. أي تأخير كان محسوب عليها .. ومهما سوت ومهما فعلت كان الاكل مو بالمستوى المطلوب .. حتى اليوم لما طبخت جاها نفس الشعور الي كان يسكنها لما تدخل المطبخ لكن حاولت تتقلب عليه .. وتخضع تفكيرها الي واقعها
قطع عليها تفكيرها صوت دانه الي لاحظت تغير وجهها : وين غازي وجواد .. من اطلعو ما ردو
عليا ونتبهت ان دانه تكلمها .. ردت عليها ببتسامه : دق علي غازي قبل الغدا وقال لي تغدو لان هم يتغدون برى مع اعيال اخوي واخوي وافي
ام جواد وهي تقرب كوب الشاي من فمها : اقول عليا ما اشوف اختك ام مطلق ولا هي مو ساكنه معكم بالبيت
عليا : الا .. بس من تزوجت غازي اشوفها راحت اجلست بيت خالتي .. واحيانا تروح تجلس بيت اخاوني
ام جواد بستفسار : هي مطلقه مثلك صح ؟
تغير وجهه عليا من استسفار ام جواد وسألها .. بدت تتفتح الجروح .. وتجمعت الدموع بعينها .. حاولت تمسكها وتجمع قوتها وترد عليها .. لاقت صعوبه تنطق الكلمه الاولى .. لكنها بعجوبه انطقت ..
عليا بصوت واطي : لا هي زوجها متوفي ..
دانه تحاول تغير الموضوع : الله يرحمه .. اقول عليا دلال خطيبت اخوك وافي ما شألله عليها تجنن .. هي كبر سجى
عليا ببتسامه خفيفه : أي كبرها .. وهي صديقتها حيل ..
ام جواد وهي تحط كوب الشاي على الطاوله : الله يهنيهم .. دانه عيوني دقي على جواد شوفي متى بنمشي
دانه وهي قايمه .. ببتسامه : ان شألله بروح الحين ادق عليه ..( كملت وهي تمشي ) عن اذنكم
عليا حست بحزن لما قالو بيمشون يمكن لانها متحمسه وفرحانه لوجودهم وهم ملو منها ويبون يمشون
عليا ببتسامه : يما ليه بتمشون ظلو معنا .. توكم امس واصلين
ام جواد ابتسمت ابتسامه حنونه : لو ما عندنا التزامات بالرياض كان ظلينا عندكم .. بس انا زوجي ما يرضى لي اتأخر .. وجواد بعد عنده شغل بالشركه .. ( سكتت شوي وبعدين كملت بتسائل ) .. انتو منت براجعين الرياض
عليا انقبض قلبها لما تذكرت الرياض .. ردت بصوت واطي : مدري والله .. على غازي
( مرت ربع ساعه كان الصمت هو حاكمها قبل لا تتكلم ام جواد )
ام جواد بتردد : عليا .. امك و ابوك متى توفو
عليا بعد تفكير تكلمت بصوت واطي وضيقه : امي توفت قبل ابوي بسنتين لما كان عمري 14 سنه و ابوي توفى لما كان عمري 16
ام جواد : الله يرحمهم .. وانتي متى تزوجتي ؟ ( ما تدري ليه اسألتها هذا السؤال وهي عارفه انه راح يضايقها .. ومتاكده انها ما راح تجاوب عليه )
نزلت عليا راسها وبان عليها التوتر .. من سؤال ام جواد .. الاجابه مؤالمه .. وما تقدر تختصرها بكلمتين والجروح متفتحه متفتحه .. وكاس الحقيقه مايه عكر .. وطعمه مر .. في الماضي كانت تشربه ساخن لكن الحين ماهي بمجبوره تشربه .. لكنها ما تقدر تنسى طعمه ..
عليا ارفعت راسها ودموع بعينها تكلمت بصوت واطي .. : تزوجت بعد ما توفت امي .. زوجني ابوي من صديقه .. وبعد سنتين بعد ما توفى ابوي تطلقت .. وتزوجت على طول بعد 6 شهور .. وتطلقت بعد زواجي بشهر .. ( سكتت شوي وبعدين كملت بصوت مخنوق ) وبعدين تزوجت غازي وب
قاطعتها ام جواد لما حست انها قست عليها بسؤالها .. ببتسامه حنونه : ما كانهم تأخرو .. دقي على غازي شوفيه وينه .. حتى دانه راحت تدق على جواد وما رجعت
عليا وهي ترفع يدها وتمسح دموعها الي بدت تنزل .. بصوت واطي : ان شألله الحين ادق عليه
/
*
/
في بيت بو تركي .. وتحديدا في غرفة سجى ..
اكره اللون الاسود لانه سيخفي ملامحي حينما تريد ان تراني .. كل شيء سيخضع لهذا اللون العين ..
لا تبحث عني في هذا الظلام .. لانك لن تلقاني .. فليس لظلام وجهه غير مساحات سوداء
ابحث عني بداخلك فربما تراني في المساحات البيضاء التي لم يلوثها هذا اللون ..اتمنى ان اظل هناك في البقعا المنيره .. ارجوك لا تسمح لسواد بان يمحيني .. فانا لا استطيع ان اعيش في الظلام ..
اكره شعري الاسود .. اكره قلمي الاسود .. اكره هذه الكلمات السوداء .. اكره الحزن .. اكره الدموع .. اكره هذا الظلام الذي انتزع النور منك .. اكره ان اغمض عيني ..


لم يغير رسم الكلمات في هذه الصفحات الكثير من حجم الصدمه التي تلقتها .. لم تزدها العبارات الى حزنا و الما على حالها وحاله .. كتبت حروفها وازدادت عمق .. وغنت شجننا على اوتار قلبها المكسور .. لقد تركت على سطحه الاحداث شقوقا .. واليوم قد زادت تصدعا .. وتهميشا .. نعم انكسر قلبي .. انفجر .. لم اعد اتحمل كل هذا .. ( ارفعت يدها المرتجفه ومررتها على خدها ومسحت دموعها .. تبكي بصمت فبدأ الصمت يقتلها .. تغمضو عينيها فيبدأ الظلام يخنقها .. ) رمت نفسها بسرعه على السرير وخبت وجهها بين المخدات وبكت بصوت عالي .. وقامت تضرب بقوه في المخده .. فقدت اعصابها .. وفقدت طعم الحياه .. ضاعت مشاعر الحب بداخلها .. وتلاشت جميع احاسيس الامل ..( قاسيه هي الحياه عندما تحاول قتلنا )
خف صراخها لما اسمعت صوت الباب .. ارفعت راسها بسرعه وهي تتنفس بسرعه من شدة التعب والصراخ .. ومسحت دموعها بيدها .. ورتبت شعرها .. قامت من السرير وهي تحاول تحبس دموعها .. وبحركه سريعه افتحت بقيت الانوار .. سمت باسم الله ويدها على مقبض الباب .. ( ان شألله ما تخذلني دموعي وتنزل )
افتحت الباب . وناظرت اخوها عبدالرحمن من خلف دموعها الي بدت تتجمع ( ياربي ودي اضم اخوي وصيح )
عبدالرحمن هو يتفحص ملامح سجى عرف انها جالسه تبكي قال بصوت هادء : افتكرتك نايمه
سجى ( ما اظن اني ابذوق طعم النوم ) قالت وهي تحاول تشطح بعيد : لا جالسه اسوي بحث للجامعه ( كملت وهي تفحت الباب بالكامل ) .. تبي تدخل
عبدالرحمن وعيونه على وجهه سجى مو مصدق ( بحث للجامعه!! الابتوب عطلان من اسبوع ) دخل الغرفه وجلس على الكنب .. وعينه على السرير المعفوس
اتجهت سجى بسرعه لسرير وحاولت ترتبه .. علشان تشغل نفسها وما تناظر فيه .. هو لما شافها ترتب السرير وتحاول تخفي وجهها .. قال بصوت واضح : انا توني جاي من المستشفى ..
ارتبكت سجى وبدت الدموع تتجمع بعينها .. زادت حركاتها تعفس جهه وترد ترتبها وتحاول تصد عن اخوها علشان ما يشوف دموعها .. هو عرف من حركتها انها مرتبكه .. كمل بصوت واضح : والحين بروح انا وامي وابوي .. وترى الاهل كلهم متجمعين هناك ( سكت شوي ينتظرها تتكلم ولما ما تكلمت .. قرر يسألها )
عبدالرحمن وهو يقوم من الكرسي : سجى منت برايحه معنا المستشفى .. تزورين مش..
قاطعته سجى وهي منزله راسها .. بصوت واضح فيه الانكسار : عندي اختبار بكره .. بجلس اذاكر
عبدالرحمن استغرب من حالة سجى ( مدري هي قسوت قلب ولا انكسار ) : ما راح نطول عندك الليل كله تقدرين تذاكرين
سجى امسحت دموعها بيدها بسرعه ورفعت راسها : قلت لك ما ابي اروح ..( وبصوت عالي كملت ) ابي اذاكر .. ابي اذكر .. ما ابي اروح
/
*
*
/
في كرنيش الدمام .. الساعه 9 بالليل ..
هيام وهي تتأمل امها الي عينها على البحر : ها يما كيف شفتي البحر
ام ميثم بنبره عاديه : ما قلتي لي ليش مطلعتنا من البيت
هيام وهي تتنهد بضيقه : نغير جو .. من زمان ما طلعتي
ام ميثم بنبره عاديه : بس انا ما احب اطلع من البيت
ناظرت هيام امها واختها بنظرات بارده .. ما تدري ليه تحس انها جالسه تضيع وقت هنا .. بس طارت فلوس التاكسي مع الريح .. هي متاكده انهم ما راح ينبسطون بهل طلعه لانهم خلاص خذو على جلست البيت وصارت جدران البيت هي حدود عالمهم .. بس ما حبت ترفض لفيصل طلب وخاصه انه صار له ايام يحن عليها (طلعي امك واختك من البيت ما يصير كذا يظلون محبوسين .. ما يشفون الناس بعد نوره تشوف البنات في المدرسه لكن امك .. صدقيني راح تتغير نفسيتها شوي وتنسى شوي حزنها .. حاولي تطلعينها بين فتره وفتره وديها السوق وديها البحر .. الملاهي .. المطعم ..
قطع عليها تفكيرها صوت جوالها .. طلعته من الشنطه بسرعه .. وردت كانها تنتظر اتصاله
هيام بصوت واطي : هلا .. وينك تأخرت
فيصل ببتسامه : هلا فيك .. ها قول لي كيف امك واختك .. مبسوطين
هيام سكتت شوي بعدين ردت بصوت واطي : أي .. انت وينك الحين
فيصل : هذا انا توني نازل من السياره وبمشي لعند الكفتريا ..
هيام بصوت واطي : هذا انا بجيك ..
فيصل ببتسامه : استناك ..
سكرت هيام من فيصل .. والتفتت على امها : يما انا بروح اشتري لنا شيء نشربه
ام ميثم بخوف : لا يما ما نبي .. لا تروحين وتخلينا
هيام وهي قايمه : ما راح اطول هذي هي الكفتريا هنا شوفيها .. بروح بسرعه وبرجع
ام مثيم : طيب خل نروح معك
هيام بصوت عالي شوي : يما قلت لك بروح شوي وبرجع ما راح اتأخر .. (كملت وهي تناظر نوره) نوره تبين اجيب لك شي معي
نوره ببتسامه : ابي كتكات بثلاث اصابع لا تجبين لي بصبعين
هيام ببتسامه : ان شألله ..
مشت هيام بتجاه الكفتريا .. ولما شافت فيصل واقف قريب منها سرعت بخطواتها علشان توصل له
فيصل هو يشوف هيام توقف جبنه .. بشويت عصبيه : هيام ليه مو مسكره عباتك
هيام ( وش فيه هذا معصب ) : مسكرتها بس الهوا يفتحها
فيصل وهو عاقد حواجبه .. : المفروض انك تمسكينها علشان ما يفتحها الهوا .. مو تمشين وما خذا راحتك وبنطلونك كل طالع .. وبعدين ليه لا بسه ذا اللون .. ليه ما لبستي اسود
هيام عصبت لانه ما له حق ان يعصب عليها : انا ما ادري ان راح يكون فيه هوا اليوم وبعدين وش فيه هذا اللون حلوو .. ( كملت بعصبيه ) وبعدين انت ما لك حق تعصب علي
فيصل عصب اكثر .. وهو بيمشي : زين بكيفك .. انا رايح .. سلام ( مشى عنها )
هيام وهي تلحقه : هي انت وين ما شيء ومخليني هنا .. ( سكت شوي بعدين كملت بصوت

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -