رواية الا ليت القدر-72
بأخر الليل..كان جالس ينتظره.. واعصابه مشدوده على الاخر .. وطول وقته يحرق سقايره...الفتره هذي كثير ما يدخن.. اعصاب مره تلفت في الاسابيع اللي مرت..
دخل القصر..
وما شاف احد .. بس لفت انتباهه كتلة الدخان المجتمعه بمكان بالصاله ... قرب من عنده وبدون اهتمام..
: بشويش على نفسك وعلينا .. الجو مره تلوث.. "وطالع طفاية السقاير كانت مليانه"
وحس ان ضاري معصب .. حتى ملامحه واضح عليها ... بلع ريقه وهو يحاول يوصل لسبب الحاله اللي هو فيها ..
ضاري: اتوقع انت الشخص الوحيد اللي قاعد يلوث حياتي مو الدخان هذا .."وحطها بالطفايه قرب منه" سطام بسـألك سؤال واحد وصريح وابي منك تجاوب عليه بصراحه..
سطام رجع كم خطوه ورى لان ضاري قرب منه كثير ودقات قلبه زادت .. وانتظره يكمل كلامه..
ضاري: انت وش تبي مني ...؟؟ وش تبي من حياتي ..؟ ليه ما تتركني في حالي .. وتخليني اعيش مرتاح ومبسوط ..؟
سطام مافهم عليه وش يقصد بالبضبط ..
:وش مناسبة السؤال هذا .. وانا ايش علي منك اصلا عيش حياتك لحد قال لك اني ماسكها ..
ضاري: انت تبي تدمرني !! تبي تشوفني منكسر وذليل ... اذا هذي غايتك قولي وخلني ارتاح ..
سطام حس ان ضاري مره طالع من طوره ولا حب يلعب معاه خايف يجيه شي : انت وش تقصد بالضبط ...؟
ضاري: ليه قلت للبنان اني مو اخوهم من امهم ...؟؟
سطام تذكر الحين ..: طيب واذا عرفوا.. مو هذي الحقيقه ...؟
ضاري بدا ينفعل: انت تستهبل ولا تحاول ... لا تلعب معاي يا سطام ...
سطام راح الخوف منه ما دام سيرة مدى مو في الموضوع ..
: والله يا اخ ضاري.. اذا ما عرفوا اليوم بيعرفون بكره .. ليه نأجل المواضيع ..
ضاري: سطام قول لي وش تبيي مني ..؟؟ بس ابي افهم ليه تكرهني للدرجه هذي ...؟
سطام: انا ما اكرهك.. ولا حاقد عليك.. ولا ابي منك شي .. وعلى الموضوع اللي تتكلم عنه .. قلت لك مصيرهم يعرفون .. الى متى واحنا نخبي عليهم ..
ضاري: سطام ما ودي اضرك .. ولا ودي اتهور معاك .. انت في النهايه صغير وطايش .. والبنات لما عرفوا ما اهتموا ولا فرق عندهم الموضوع.. بس شي كان سر طول العمر .. ماله داعي تقوله ..."وبحركه مفاجأه حط ايده على كتفه"
سطام اللي بعد وجهه على باله بيضربه ..
ضاري ضحك بأستهزاء.. وبعدها تكلم بجديه حازمه: وهذا ثاني انذار لك يا سطام .. الثالث صدقني ما راح يمر على خير ..."وبعد عنه"
سطام غمض عيونه براحه ... بس من بعد عنه طالعه بتحدي وبنفسه " راح اسوي اللي يعجبني ... وأعلى مافي خيلك يا ضاري اركبه "
>>>>
اليوم اللي بعده طلعت مدى من المستشفى ..
وبالقصر..
وبالغرفه الخارجيه.. البنات جالسين ويطالعون بعض.. ومترددين ..
مدى سندت نفسها على سريرها.. الدكتوره قالت لها تخفف من حركتها وترتاح قد ما تقدر ..
انتبهت لنظراتهم لبعض..
: عندكم شي.. قولوه بسرعه ..
ابتهال طالعت لانا ... وبعدها توجهت لها وجلست على سريرها
: مدى .. عندنا شي ولازم تعرفينه..
دانا ولانا بسرعه جوا عندها وجلسوا على الجهه الثانيه من السرير..
مدى بترقب: قولوا... ترى بديت اخاف..
ابتهال: تتوقعين ما راح يأثر على حملك !!
مدى بجديه: بلا سخافه... تكلموا ترى والله تعبت ...
دانا: هو الموضوع... عن ضاري..
مدى عقدت حواجبها: ايش فيه ضاري ؟؟؟
ابتهال: من قريب عرفنا سر في العائله وكانو مخبينه سنين ...
لانا: يمكن يصدمك شوي .. بس ترى والله عادي .. احنا اقرب الناس له ارتحنا لما عرفنا اكثر من اول ...
مدى تنهدت: اقول ترى اعصاب ما عاد عندي اعصاب تتحمل شي تكلموا بسرعه ولا اسكتوا ..
ابتهال: ايوه... احم... تعرفين ان ضاري... طلع مو من ... من.. اقصد طلعت امه مو ... موضي....!
مدى ارتاحت لما سمعت الخبر وارتاح قلبها : ايوه عارفه ..
دانا ولانا مع بعض: بجد !!!
ابتهال: كنتي تعرفين وساكته ...؟
مدى: ضاري قال لي ان سر اقوله لكم ليه ..؟؟
لانا: ولا انصدمتي ...
مدى في البدايه انصدمت بس ارتحت اكثر.. كنت مره اكره تصرفاه مع خالتي موضي... بس لما قال لي على الاقل ريحني ..
دانا: واحنا نفس الشي..كنا مره نستغرب العلاقه بينه وبين امي .. بس لما عرفنا ارتحنا.. لان امي اصلا معاملتها معاه مو ذاك الشي ..
مدى: ضاري اخوكم مهما صار منه.. او جاء منه بيظل اخوكم .. هو انسان حنون وطيب.. بس ساعات ما يعرف يعبر عن اهتمامه الا بطريقته .. وطريقته ساعات تكون قاسيه .. لازم اللي يحبه ويحب يستمر معاه يفهمه.. وبيكتشف ان قلبه مليان حب حتى ما يعرف كيف يصرفه ..
الثلاثه سكتوا وطالعوا بعض...ويتسألون.. اذا تحبه لدرجه هذي وعارفه عنه.. ليه ما ترجع له .....؟؟؟
مدى حست فيهم : بس يمكن لولا الحمل ترى تطلقت منه.. مو عيب فيه .. بس لاني ما استاهله ... يستاهل اللي احسن مني ..
دانا بخوف:: طلاق !!! انتي من جدك مدى تفكرين فيه ..
لانا: كان يموت اخوي ... تكفين لا تفكرين كذا ...
مدى حطت ايدها على بطنها: هذا الشين ربطني .. انا مقصره معاه .. ولا اقدر اقدم له أي شي .. من حقه يعيش حياته ...
دخلت عليهم الخدامه بعد ما دقت الباب وقالت لهم ان العشا جاهز..
مدى: يله روحوا تعشوا.. ابتهال قولي لهم يجيبوا لي العشا هنا ..
ابتهال: اوكي..
وطلعوا الثلاثه ..
وهم بالطريق رايحين لداخل القصر..
دانا: بالله يا ابتهال ايش رايك بكلام اختك ...
لانا: مو معقول اللي تفكر فيه ...
ابتهال وقفت عند البوابه: والله اختي ما ادري وشلون تفكر .. ضاري يحبها ويموت فيها وتفكر تتركه وتتطلق منه ..
وانفتح الباب..
طالعهم شوي بعدين راح ..
دانا تناديه: سطااااام.. ما راح تتعشا معانا ..
سطام لوح لهم بأيده من بعيد .. وبدون ما يتكلم بأنه ما يبي ... وطلع بسيارته..
ودخلوا مع بعض...وهم ملاحظين ان توتر اللي بين سطام وضاري اليومين زايد ..
&&&
بعد ثلاثه ايام..
زواج ابتهال وعزام الليله ... الكل فرحان ومبسوط لها ...
وبالقاعه..
الدنيا مليانه وزحمه.. محمد بجواته ما حب زواج بنته يكون مختصر كفايه عليه ما شاف مدى وهي عروس وفرحانه ..
حمد اللي أيد وشجع محمد على انه يزوج ابتهال زواج كبير.. وهي اصلا ملها علاقه بموضي...
كانت فرحة الكل مكتمله الا من غياب اريام اللي فقدوها بجد..
وبنفس الوقت فرحانين انها طلعت من جوها القديم وبدت تشوف الحياة بنظره ثانيه .. نظره كلها تفائل .. ويملاها الحب..
لانا: بنات خلونا نطلع عند ابتهال.. ودي اشوفها لما خصلت من الميك اب والتسريح..
رهام: والله حتى انا .. متشوقه اشوفها ..
دانا: وينها اختك ريماس ....
رهام تنهدت .. وهي تتذكر حال اختها ... لطيفه حجزت لها عند الدكتور ورفضت تروح له ... وكانت ردة فعلها مره عنيفه.. والحين صارت حبيسة غرفتها.. وسجينة الظلام .. ما عاد تبي تجلس عند احد ..ولا تتكلم مع احد ولا حتى تشوفهم.. استسلمت من الحياة ... وما تتمنى الا الموت يجي وياخذها ..
ردت بعد صمت طويل: بالبيت تعبانه ..."وهي تطلع على الدرج شافت امها ووجهها اللي وده يضحك ويبتسم عشان زواج بنت الغالي .. لكن قلب الام القلقان ما يقدر .."
لطيفه احتارت في حال بنتها .... ايش اللي غيرها ومرضها ما تدري.. مو معقول انه من بعد عقابها لها صارت كذا .. لان كان وضعها طبيعي .. بس هي اكيد بسبب حادث موضي لانها دايما تردد " هذي خالتي موضي في لحظه وقدام عيونا صار عليها كذا كيف انتوا ظامنين حياتكم وتطلعون وتدخلون "
تنهدت وهي تشوف ضحكات البنات اللي بالقاعه.. كلهم عايشين حياتهم الا بنتها ..
صحاها ايد مدى على كتفها: عمه.. في ناس يسألون عنك ..
لطيفه لفت عليها: ان شا الله بروح لهم ... بس انتي لا تتعبي حالك زين ...؟؟
مدى ابتسمت بمحبه لاهتمام عمتها: آبشري ...
>>>>
وعند ابتهال ..
البنات صافين بأخر الغرفه .. ويطالعون ابتهال وهي تتصور لحالها .. وكانت كل صوره احلى من الثانيه ..
وهالمره شكلها غير .. كبرت فجأه.. وصارت عروس بفستان ابيض كبير .. وما كأنها ابتهال اللي امس كانت تضحك بجنون خوف من الليله هذي ..
دانا بهمس والعبره خانقتها: بسم الله عليها قمر..
لانا: مره متغيره ... ما كأنها ابتهال..
اشواق: حتى صورها روعه ,,,
مأثر: نبي نصور معاها,,
مشاعل كانت تساعدها: قمر خسمه وخميسه عليك ..
ابتهال ابتسمت ابتسامه هاديه: دوبا.. اعقلي عني ..
مشاعل: ودي ابوسك.. بس بأجلها بعدين .."ومسحت دمعتها "
ابتهال وهي تبعد عيونها عن مشاعل: بنات اللي بتبكي تتفضل .. انا ترى يا الله ماسكه نفسي ..
دانا من سمعت ابتهال جابت طاري البكا نزلت دمعتها وطلعت..
لانا: يؤ... شكل اليوم حفل الدموع ما راح يخلص ..
وكملت المصوره تصوير.. واخذوا معاها كم صوره .. ودانا اللي رجعت بعد ما هدت وضبطت مكياجها وصورت معاها كمان.. حتى مدى اتصلوا عليها تطلع عشان تاخذ لها كم صوره مع ابتهال وبدونها ..
مرام دخلت عليهم اللي كانت طول اليوم مشغوله مع امها : وهـ ..وهـ بس على الزين كله ... اخوي الله يعينك الليله..
البنات ضحكوا...
ابتهال ما قدرت تضحك.. جسمها كله يرجف.. ما قد صارت وانحطت بموقف حساس مثل هذا .. دايم تقلب الامور على طول ضحك الا هالمره.. عجزت تتجاوز خوفها ..
مدى نزلت: انتبهوا لها .. شوي ونزفها .. ونبي الزفه حلوه وبدون دموع يا حلوات..
اشواق: مدى.. ودك تقولين لنفسك .. ترى كحلك سايل من على جنب..
مدى : ههه مشكلتي مكشوفه.. بس انتوا لا تدققون اوكي .. عشان الناس اللي ترجف هنا ..
اشواق جلست جنب ابتهال ومسكت ايدها: بتو.. ترى خوفك طبيعي.. بس لا يتجاوز حدوده.. هي تجربه جديده عليك .. بس خليها ذكرى حلوه..
دانا: مانبي نتذكرك ونضحك عليك..
لانا: ابتهال .."سمايل" شوي ... محتاجين ابتسامه..
ابتهال ابتسمت ابتسامه وكأنها مغصوبه: كذا !! ولا اوسع شوي
مشاعل: على حسب الطلب هههههههه
مرام دقتها بكوعها: بتو... اخوي وربي طيب وحنون ويقدر المراءه لا تخافين ..
ابتهال: طيب اسكتوا شوي ... محتاجه اركز...
دانا: ما كفاها تركيز من امس ما نامت هههههه
اشواق ضمتها: خلاص تكفون خلوها شوي ..
دانا داست رجل اشواق بخفيف: بعدي عنها بسرعه ..
اشواق: ههههه الحين غايره علي ولا عليها ..
دانا حطت ايدها على فمها : بس ولا كلمه ..
رهام: احلى يا شديد هههههههه
>>>>>
وعند الرجال..
عزام واقف طول الوقت ويسلم على الناس.. وجنبه سلطان وضاري وسطام..
عزام: ما ودهم يخلوني اجلس شوي ارتاح..
سلطان: مالك امل .. وبعد شوي بينهد حيلك صح عشان الزفه .. واذا ما هدتك الزفه عيون الحريم بتموتك هههه
عزام لف عليه: طيب انت ماودك ترفع معنوياتي ..
سلطان رفع ايديه: مالي دخل .. محد قال لك تزوج..
عزام: هههه طيب هي اختك..
سلطان: حتى اختي .. انا ما جبرتك عليها هههه
ضاري: سلطان شكلك شارب شي هههههه
سلطان: لا بس متحمس ..
سطام: اقول البنات يقولون شوي وتنزف يا عزام استعد..
عزام: والله ما سويت خير فيني يوم قلت لي ..
سلطان: عيب .. هذا وانت ضابط..
عزام: الزواج اكبر من منصب ضابط ههههههه
>>>>
وبقاعة الحريم ...
ابتهال واقفه بأولها.. والنور تسلط عليها والانوار الباقيه طفت ..
الدنيا ماليها اللون الازرق البحري.. وتلمع مثل النجوم.. وابتهال كأنه دانة البحر .. تلمع بلمة الؤلؤ.. وتشبهها بكل شي ..
ابتسمت للكاميرا ..ومع ابتسامتها كأن الشمس اشرقت للدنيا .. بنور البرائه والمحبه والسلام..
وبدت تنزف على نغمات حلوه.. وممزوجه بصوت البحر.. كانت رووووعه قليله بحقها.. ومؤثره بنفس الوقت .. الكل كان يطالعها .. ومبهور فيها ...
ام عزام ومرام.. يطالعونها بفخر .. وفعلا هذي اللي تمنوها لولدهم..
مدى واخوانها الصغار واقفين ينتظرونها توصل لهم ..ودموع مدى ما قدرت تنحبس اكثر.. ونزلت غصب عنها ..
ابتهال على ان اللحظه ما تتحمل التفكير.. وذهنها مشتت.. الا انها تمنت امنيه مكسوره.. ان امها تكون واقفه بعيد جنب مدى وتنتظرها توصل وتبارك لها .. وقفت ابتهال بأمر من المصوره .. وغمضت عيونها ثواني .. ترسل فيها سلام لآمها اللي ان شا الله بروضه من رياض الجنه ..
القدر حال بينهم صح.. ماهي موجوده قدام عيونها .. بس اذا غمضتها تقدر توصل لها .. لو بينهم مسافات ومسافات...
ووصلت واخيرا للمنصه ..وطلعت الدرج بمساعدة مرام ومدى ..
وباركوا لها ... وثواني اجتمع الكل يبارك لها..
والبنات مهيصين ويرقصون لها ..
بعد نص ساعه ... بدت زفة عزام .. مع ابوه وابوها وعمها وسلطان ..
وكانت سريعه.. لحد ما وصل لعند ابتهال..
ووقف عندها.. وهي وقفت بدورها ..
قرب منها وطبع بوسه على جبينها ..
: الحمد لله اللي جمعنا مع بعض... الف مبروك..
ابتهال ما زالت منزله راسها وتأثير البوسه على دقات قلبها ما زال فعّال..
: الله يبارك فيك.... والف مبروك لك ..
عزام ابتسم: الله يبارك في عمرك..
جاء ابوها وسلم عليها : الف مبروك يا بنتي ... والحمد لله اللي فرحني فيك وشفتك باليوم هذا ...
ابتهال مسكت ايده وباستها : انا اللي اشكر ربي على منحني اللحظه هذي.. وعوضني غياب امي ..
محمد بعد عنها قبل لا يبكي قدامها ...
بارك لها حمد وسلطان..
واعلنت المطربه .. ان سطام وضاري عيال عمها راح يدخلون.. للي حاب يتغطى ..
مجتمع عزام اغلبهم شديد وتغطوا.. بعكس مجمتع حمد ومحمد اللي كانوا فري وعادي عندهم..
دخلوا ضاري وسطام وباركوا لأبتهال.. اللي بس لفت الطرحه شوي على راسها ..
عزام كالن فاهم الوضع .. وعارف ان مجتمع ابتهال يختلف تماما عنه..
واخذوا العيال لهم شوط.. سطام وسلطان ابدعوا فيه ..
وضاري اكتفى بالوقوف.. اما حمد ومحمد عرضوا عرضه نجديه وهم واقفين مكانهم..
دانا: بسم الله عليهم بسم الله عليهم وربي يخققون..
رهام: بنات اخق على سلطان ولا سطام..
لانا ضربتها: وجعه غضي البصر .. تبين سطام حلال عليك سلطوني لا ..
مشاعل سمعت الكلمه ولفت عليها غصب عنها ..
لانا انتبهت لكلمتها.. بس ما همها .. تسمع ولا ما تسمع ما يهم..
مشاعل حاولت تنسى وحاولت وتقريبا قدرت تتجاوز مرحلة الجرح .. لكن صورة سلطان اللي قدامها الحين وضحكته وهباله.. وحنانه وطيبته رجعت لها كل شي من اول وجديد..
وبعد الهيصه والضحك.. طلعوا الرجال ودقايق طلعت ابتهال وعزام مع بعض .. ومن هنا ابتدت حياة جديده على الاثنين .. والكل يتمنى لهم التوفيق.. لانهم بجد لايقين على بعض.. ويستاهلون بعض..
وعند البوابه..
الدموع هي اللي ماليه المكان.. ابتهال ما قدرت تترك حضن مدى .. اللي اجبر مدى تبكي مثل بكاها..
حمد: ابتهال وانا عمك.. خلاص... يكفي دموع والله ضيقتوا صدورنا ...
لطيفه: ابتهال.. ترى ما راح تهاجرين عنا.. وعزام ما راح يقصر بيجيبك كل يوم عندنا..
عزام وهو حاس انه متوهق من نظرات البنات له وكأنه هو المجرم اللي بيخطفها..
: والله بأجيبها عندكم والوقت اللي تبي ... ابتهال حتى لو ما تبين نسافر الاسبوع هذا ما سافرنا ..
محمد: ابتهال .. وانا ابوك.. خلاص لا تخربين على الرجال فرحته..
ابتهال ولا كأنه تسمع لآحد.. متمسكه برقبة مدى وحاطه راسها على كتفها ..
مدى بهدوء وحنان: بتو... عشاني... وعشان ابوي لا تفشلينا.. ترى هذا عزام اللي تحبينه.. وأوعدك قبل ما تسافرين اكون في المطار لو بغيتي..
ابتهال بعدت عنها بشويش وكأنها رجعت طفله: بجد !!
مدى وهي تطالع وجهها : تغطي لا يشوفك عزام كذا وربي يهرب منك.. وعدليه لما توصلين..
ابتهال ما همها شي .. صدمات حياتها كافيه تغرس في قلبها خوف ورعب الفراق... صعب تفكر تتخلى عن احد لو يوم واحد.. تبي الكل حولها وخصوصا اختها مدى تخاف من فراقها ..
سلطان: يله ابتهال انتظرك برى ..
دانا ولانا والبنات ودعوها ودموعهم نفس الشي على خدهم ..
ابتهال بروحها الحلوه والمرحه..داينا تملا المكان.. وبتكون فقدتها اصعب من غيرها.. لان وجودها قوي ..\
مشاعل ودعتها ودعت لها من كل قلبها .. تشوف السعاده بدالها .. وفرحة ابتهال تعوضها عن كل شي حتى عن فرحتها هي ...
واخيرا تركتهم وركبت السياره جنب عزام وسلطان اللي يسوق فيهم.. موكب اصاحب عزام وسلطان كان وراهم....
>>>>>>
من طلعت من القاعه.. طفا حماس الكل .. وقلب جوهم..
قعدوا جنب بعض ويطالعون في بعض..
مدى ضحكت ودمعتها ما قدرت توقفها لو لحظه: وهـ .. وش فيكم الحين خليتوا السالفه عزا.. ترى بتو تزوجت .. ومن اللي تحبه لا تنسون.. ربي يهنيها فديت قلبها ..
مشاعل وقفت ما قدرت تجلس: بنات عبد الله عند الباب.. اشوفكم على خير .. وعسى ربي يوفق حبيبتي اللي اشواف الدنيا بعيونها... باي "وطلعت "
مدى سمعت رنت موبايلها وردت..
جاها الصوت بحماس: الوووو
مدى حاولت تعدل صوتها: احم هلا والله واريام..
اريام: الف مبروووك وين العروس نبارك لها ,,,
مدى رجعت تبكي: العروس راحت بيت زوجها..
اريام: بجد !! الوقت يختلف عندنا وتوقعت انو الحين وقت الزفه..
مدى: لا راحت من زمان "وشهقت"
اريام: والله حالتكم صعبه... يا حلوه اختك تزوجت يعني شي يفرح..
مدى: والله من الفرحه ابكي مو مصدقه انها كبرت وابعدت عني وصارت مسؤوله عن نفسها وبيت وزوج وبكره عيال..
اريام: اهم شي انتي انتبهي لنفسك وللبيبي.. نبي ولدنا سليم وقمر مثل ابوه وامه ..
مدى: ههههه ابشري...
اريام: ايوه كذا اضحكي ..وقولي للمهبل اللي جنبك بلاش دموع لا اتهور واجي على اول طياره ...
>>>>>>
وبالقصر...
الكل رجع بعد ما هدو..والنفسيات خفت شوي ..
وجلسوا مع بعض يتكلمون عن الزواج واللي صار فيه ..
سلطان: والله الزواج استقرار..
سطام: هههههه وش السالفه بديت تغار ولا ايش...
سلطان: كأني ألمح..
محمد: انت بس أشر وأزوجك..
سلطان: صدق !!
لانا طيرت عيونها من جده الولد كان حاط عينه على وحده ومعزم ..
محمد: سلطان الامور هذي مافيها مزح.. انت رجال وما ينقصك شي.. شر على البنت ولا قول لآختك تدور لك على بنت الحلال..
سلطان وقف بسرعه وحماس وجلس جنب ابوه: اجل يله ...
محمد والكل ضحكوا عليه..
مدى: يله ايش ...؟
سلطان: يله يبه.. اخطب لي... بنت عمي لانا من عمي حمد..
حمد ولانا انصدموا..
دانا ومدى لفوا على بعض... مدى كانت متوقعه.. بس دانا صدمتها كانت قويه ... محد كان يتوقع ان سلطان يبادلها الشعور ..
سطام: انت من جدك تبي اختي ..؟
سلطان: احم.. ايه.. ليه عندك مانع اخ سطام "ويعدل ثوبه "
سطام: هههه لا ما عندي مانع.. بس اختيار غير موفق .. وش بيفكك من لانا ودلعها ..
لانا ميته حياا والهوا انقطع عنها .. والجو قلب فجأه حااار..
محمد: والله لنا الشرف ناخذ بنت حمد.. ولانا من خيرة البنات.. ها يا اخوي .. وش قلت .. هذا انا وولدي تقدمنا نبي نخطب بنتك ..
حمد مبسوط: والله انا عن نفسي اتمنى سلطان في نفسي لوحده منهم.. بس ما اقدر اجبره.. ويوم انه تكلم من نفسه .. بعد خلاص وش اقول .. غير ان بنتي ما راح تلاقي احسن من ولدك ..
سلطان ابتسم وطالع لانا... لانا رجعت ظهرها لورى تبي تغطي وجهها بظهر دانا ..
دانا بنذاله: انتي بعدي عني ... كسرتي ظهري براسك ..
لانا ضربتها وبهمس:وقسم لا اذبحك..
حمد:لانا... بنتي طالعيني شوي..
لانا تمنت الارض تنشق وتبلعها..
: آمر يبه .."منزله راسها بضمير وشعرها كله مغطي على وجهها "
حمد: ولد عمك سلطان مثل ما سمعتي يبيك وشاريك .. فكري في الموضوع زين .. وترى هذا زواج... مو لعبه ..
محمد: ويا بنتي قرارك ما راح يأثر علينا ..بتبقين بنت عمه وعلى راسه من فوق ..
لانا ما قدرت تجلس اكثر وقامت عن مجلسهم ..
دانا ومدى ماتوا ضحك..
مدى : وهـ يا لبى المستحين..
دانا: الله وناسه كذا.. حركات واكشن .. ياليت ابتهال معاي .. وربي كان فلتها صح ..
ودخل ضاري..
محمد وقف:وجاء ضاري بوقته..
ضاري تقدم لهم وهالمره مبتسم لعمه.. لان عمه راسم بسمه حلوه على وجهه واضح الفرحه عليه ..
: سم يا عم .. كنت تنتظرني..
محمد: سم الله عدوك.. كنت بقولك قبل دخلتك بدقايق خطبنا اختك ..
ضاري انصدم وفرح بنفس الوقت: اخت أي اخت فيهم ..؟ "وطالع دانا"
دانا بسرعه أشرت: لالا مو انا .. لانا المستحيه اللي هربت قبل شوي ههههه
ضاري قرب لعمه: والله وين بنلاقي احسن من سلطان لاختي.. نشتريه الرجال احنا ..
سلطان استحى: تسلم والله..
سطام: والله حركات يا سلطان..دعست بسرعه ..
محمد: عقبالك ان شا الله ..
سطام طاحت عينه على مدى غصب عنه: ان شا الله..
رد على عمه يسكته.. ما حب يفتح مواضيع مسكره
مدى على طول صدت عنه وهي تتذكر اعترافه اللي لحد الان ما راح عن بالها لحظه..
ضاري ما يبي جوه يتعكر وعلى طول اسـتأذن وطلع غرفته ..
وسلطان ومحمد طلعوا لبيتهم ودانا طلعت غرفتها ..
سطام كان بيطلع كمان بس شاف مدى وكأن عندها نيه تجلس عند التلفزيون وما تنام..
وقف بتردد واضح: ما راح تنامين ..
مدى صار قلبها يدق كل ما جلست معاه لحالها..
: لا شوي..
وراحت تبعد عن نظراته تشغل التلفزيون وتقلب في القنوات..
جلس جنبها على الكنب القريب منها .. وطالعها..
بقايا الميك الاب حقها باقي موجوده.. وعيونهها طالعه حلوين بزود.. ما قدر يبعد عينه..
مدى تووووترت من نظراته.. وقلبها موقف ابد عن الدق المجنون..
نظراته غصب عن أي احد بالكون تذوبه.. بالاصل سطام مافي بنت تقدر تتجنبه او على الاقل ما تطالعها ولا تعجب فيه.. فا كيف لو كان جنبهت ومعترف لها.. ولا همه احد.. ومستعد يبيع الدنيا كلها عشانها ..
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك