بداية

رواية اوراق من خريف الماضي -7

رواية اوراق من خريف الماضي - غرام

رواية اوراق من خريف الماضي -7

خالد ما تردد انه يدخل وهو يسمع حميتها وقلبه يتقطع خوف والم
خالد يجلس قريب من ابو محمد وهو يطالع فيه ويحاول يشخص حالته ...بس ما يحتاج يا خالد واضحه الوضع متأزم والوقت يمشي عكس خالد وهو يسحب المخده الي تحت راسه بسرعه ويثبت رقبته ويحط اذنه عند انفه .. ويجري وبسرعه عمليه تنشيط للقلب
ج 17
خالد يجلس قريب من ابو محمد وهو يطالع فيه ويحاول يشخص حالته ...بس ما يحتاج يا خالد واضحه الوضع متأزم والوقت يمشي عكس خالد وهو يسحب المخده الي تحت راسه بسرعه ويثبت رقبته ويحط اذنه عند انفه .. ويجري وبسرعه عمليه تنشيط للقلب
$$$
ابو خالد وصل للغرفه لكنه تردد يدخل وهو يعرف انها غرفه نوم ابو محمد ولها حرمتها فاكتفى بأنه يزهم على خالد
ولكن خالد كان في عالم اخرولا سمعه ..ابو خالد عرف ان الوضع متأزم وهو محتار وش يسوي ووده يشوف ابو محمد ويعرف مدى خطوره و ضعه فزهم مره ثانيه ولكن على محمد
محمد الي كان منزوي في طرف الغرفه لام نفسه بيديه وهو يبكي بخوف شديد قد لا يشبه بكاء احد اخر فابوه بالنسبه له هو جبل طويق ..,هو السد العالي ..هو الدرع الحصين ...هو القدوه
..هو الاب الذي لا يوجد له مثيل.. تخيل ان كل هذا ينهار امام ناظرك وبسرعه اليس الخوف والجزع هو حالك وهو حال الابن الوحيد والصاحب البيب والصديق الوفي لابوه (محمد)
محمد وهو يسمع صوت ابو خالد اتجه له وبسرعه
ابو خالد هاله شكل محمد اكثر من غدير ولكن هنا محمد هو من ارتمى وبسرعه في احضان الاب الثاني والقلب الاحن بعد قلب والده عليه
ابو خالد اخذ يلم الاثنين وحيرته وخوفه يتصاعد وهو يتصل في الهلال الحمر...
خالد لا زال يجري عمليه التنشيط وبسرعه ومهاره عاليه ولكن صراخ عبير ونحيبها يشتت ذهنه ويلخبط مشاعره الحساسه فالتفت فيها بسرعه وهو يصرخ ""عبير خلاص خليني اعرف اتصرف ""
عبير هنا سكتت فجأه وهي تلتفت في خالد المنهمك في اجراء التنفس الصناعي وكانهاتصحو من نوم وهي تقف وتنظر لامها الباكيه بصمت وهي تقف بعيدا ومتوشحه اجلالها وترى اثير وهي
تضع يدها على فمها وهي تسكب دموعها ايضا بصمت والكل ينظر للجسد المدد على السرير بلا حراك
عبير سكتت وهي تجلس بالقرب من السرير وتضع يدها على فخذ والدها ودموعها تتساقط بدون حساب
خالد تنفس الصعداء وهو يقول الحمد لله انعشته ويرجع يلتفت في عبير وهويقول عطيني مخدات
عبير تجمع المخدات الي خالد رماها وتوقف عند خالد وتمدها له خالد وبرفق وحذر يرفع رجلين ابو محمد ويطلب من عبير تحط المخدات تحتها لاجل الاكسجين يوصل للدماغ
خالد بسرعه يطلع ونيته يجيب سياره ينقل ابو محمد للمستشفى لان حالته جدا خطيره تفاجاء بابوه واقف عند الغرفه وهو يلم محمد وغدير ووجهه فيه ميه سؤال
ابو خالد وهو يلتفت في خالد بخوف :هاه اشلون ابومحمد
خالد وهو يلتفت في محمد وغدير:لا ان شاء الله بخير انا انعشته بس لازم ننقله للمستشفى ورجع يطالع في محمد وهو يقول :محمدوين مصطفى نبي ننقل عمي عبد الله الحين
محمد : مصطفى اعطيناه اجازه وسافر من امس
ابو خالد : ما يحتاج الهلال الاحمر على وصول
خالد : حلو اجل خلكم برى لين يوصلون
خالد يرجع وبدون ما يدخل للغرفه وهو يزهم على ام محمد :خاله فاطمه
ام محمد وبصوتها الباكي :لبيه يمه
خالد وهو يتوتر من صوتها وردها :لبيتي حاجه يمه ولا عليتس امر يا خاله اطلعو لان الهلال الاحمر بيجون هالحين
ام محمد : صار يمه
ام محمد تطلع هي واثير وعبير وراهم وهم يتوجهون لغرفه محمد المجاوره لغرفة امه وابوه عبير توقف عند الباب وهي تشوف خالد الواقف ومعطيهم ظهره وشاد مقدمه شعره بيمينه وحاط يساره على
خصره
عبير :خالد
خالد يلتفت بسرعه وهو يشوف عبير واقفه وتناظره بنظره حزن شديد والم وهي تستجديه يطمنها باي كلمه او نظره ..خالد يتقدم ويوقف قدامها ويلتفت في الغرفه وهي تلتفت معه على ابو محمد
الممدد
خالد : اش الي صار ؟
عبير :ما ادري بس له يومين ووضعه ما كان عاجبني والليله على العشاء كان حزين جدا وما تعشى وبعدها صار الي انت شفته
محمد وهو يركض ويطلع الدرج بسرعه ويطالع في خالد وعبير جاوا جاوا
=====
في المستشفى
خالد وابوه ومحمد واقفين عند غرفه العمليات لان ابو محمد يحتاج لقصدره سريعه ...ام خالد ولميا كلهم في بيت ابو محمد وقاعدين يهدون ويواسون البنات وامهم والكل على اعصابه ويرفع
ويرجي من لا خاب طلابه كريم.. رحيم ..جوده غلب كل جود ورحمته وسعت كل شيئ .....
=====
بيت ابو حسن
منيره من رجعتها من بيت اخوالها وهي على اعصابها ومتوتره واي احد يقول لها كلمه شخطت فيه بعصبيه ولسان حالها يقول "ياترى ايش يبغى فيني صالح وليش الحين يوم ماعاد باقي على الزواج الا قرابه
الشهرين اصر يشوفني ولا بعد وده يكلمني وهو طول ثمان شهور ساكت وصابر ....معقوله يكون صبره نفذ منيره ضحكت على نفسها وعلى افكارها الغبيه الي شكلهابتوديها في داهيه
.. بس والله معذوره ويا ترى صالح ايش عنده؟؟
عبير و بعد ما صلت الفجر ودعت ربها من قلب وبتضرع ان الله يشفي ابوها ويرجعه لهم سالم ما قدرت تصبر وراحت تتصل على جوال خالد للمره العاشره وخالد ما يرد لانه ما اخذ جواله ومن يوم
رماه بعد مكالمه عبير له البارح
عبير وهي تلتفت في لميا الي توها تخلص صلاتها :لميا الله يخليش دقي على عمي عبد العزيز والله بديت اقلق وخالد ما يرد على جواله ابد
لميا تقوم وهي تثبت اجلالها على راسها وتقول وانا والله ناسيه جوالي بس باكلم ابوي بالتلفون الثابت ونتطمن عليهم
اثير وهي ترفع راساها من على مخدتها وعيونها منفخه وصوتها مبحوح من كثر الصياح :أي والله يا لميا تكفين كلميهم ترا خلاص بديت اتوتر وامي بعد تراها على اعصابها
في المستشفى
الدكتور يطلع من الغرفه وهو يقول لهم : ايش علاقتكم بالمريض؟
ابو خالد وهو يمسك اعصابه الي بدت ترجف حالها حال محمد وخالد :احنا اهله وهاذولي اولاده في اشاره لان خالد اصبح ذو صله مقربه بابو محمد واهله ...طمنا يا دكتور والله انا على اعصابنا
من البارح
الطبيب وهو يبتسم بتعب واضح :الحمد لله الله اراد له النجاه وما احنا الا سبب ولكم الفضل بعد الله في نجاته بحسن تصرفكم واسعافكم له قبل وصوله للمستشفى
الكل هنا تنفس الصعداء وهو يقول الحمد لله ..اللهم لك الحمد
خالد يتقدم من الطبيب ويسأله عن حالته الان والاسباب الي ممكن تكون ادت للجلطه المفاجئه وعن حالته مسقبلا
الطبيب ورغم تعبه وارهاقه فقد امضى الليل كله في غرفة العمليات ولكن رحابه صدره ودماثه اخلاقه ابت عليه الا ان يجيبهم عن استفسارتهم وهو يقول لهم :انتم طبعا عارفين ان
المريض يشكومن ارتفاع في الضغط والسكر وهذي من اهم اسباب حدوث الجلطات وايضا ضغوط العمل ومشاكله وايضا ان كان هناك ضغوط او مشاكل عائليه تكون هي في المقدمه
لان تأثيرها على القلب اقوى من غيرها ....على كل حال هو اليوم وبكره راح يظل تحت مراقبتنا في العنايه ومع تحسن حالته ان شا ء الله راح نسمح بزيارته وننقله للتنويم ...وتقدرون
تزوروني في عيادتي لاخذ معلوما ت اكثر ومعرفه كيفيه التعامل معه في حال خروجه من المشفى باذن الله والحين انا استأذنكم والف الحمد لله على سلامته
ابو خالد يرد على الاتصال الي جاه
لميا :يبه كيف عمي عبد الله
ابو خالد وهو يبتسم :ابشركم الحمد لله عمليته نجحت وتو الطبيب خرج وطمنا عليه وشوي ونجيكم
لميا وهي تبتسم وتقول : الحمد لله ..الحمد لله ..وانتو شفتوه
ابو خالد : لا لحد الان وما راح يسمحون بزيارته حالياً بس راح ننتظر شوي لين يطلع من العمليات ويحطونه بالعنايه ...طمني البنات وامهم ان ابو محمد طيب والطبيب طمنا عليه
لميا :ان شاء الله يبه الله يعطيك العافيه ولا يحرمنا منكم وهنا ابت دموعها الا الانسكاب
البنات كلهم قامو للميا وهم يسألونها بعد ان اغلقت السماعه وهي تبشرهم ان ابوهم طيب وان ابوها طمنها عليه واكد لها نجاح عمليته
===
بيت ابو حسن
منيره طول الليل ما نامت تنتظر الاتصال لكن صالح ما اتصل ؟!
ابو نواف طول الليل وهو يتصل على جوال اخوه ولا من مجيب
اليوم الجمعه ....والوقت بعد العشاء
ابو نواف قلقان من عدم رد اخوه على اتصالاته ولكنه اولها لانه ممكن يكون متأثر من مكالمه ابوه له
بيت ابو خالد
خالد وابوه توهم راجعين من المستشفى ...البيت فاضي وواضح انهم عند اهل ابو محمد
ابو خالد يتصل في ام خالد ويطلب منها تجي وتخلي لميا عند البنات
خالد وهو مرهق وتعبان :يبه تبي شي باروح اناااام
ابو خالد : لا لاتنام الحين امك جاييه خل ناكلنا لقمتين وبعدها نام
خالد : ابد يبه ما لي في شي
ابو خالد : لا يا ابوك ما يصير شوف لونك اشلون صفر من امس وانت على المويه والله ما تنام لين تاكل لك شي
خالد ما قدر الا انه ينصاع لحلف ابوه ولا جادله بشي بس الي قدر ما يمنع نفسه انه يسويه هو انه تمدد على كنبه الصاله ونام
=====
لميا وهي تساعد الشغاله في تحضير العشا الي امها سوته قبل لا تروح :سيتي روحي ازهمي ماما ومحمد وانا بأزهم على البنات
لميا تطلع للبنات وهي تطلب منهم وتترجاهم ينزلزن وبالكاد اقنعتهم ونزلوا وهي بقيت بغرفتهم لان محمد بيتعشى معهم
في هالوقت سمعت جوالها يرن وبنغمه تفز لها كل خلاياها لانها ببساطه النغمه المخصصه لسعود""
لميا بصوت باين فيه الارهاق :الو
سعود : السلام عليكم
لميا :وعليكم السلام
سعود : وايش فيتس حبيبتي ليش صوتتس متغير
لميا ما صدقت تلقى احد تفضفض له لانها طول الوقت وهي تكبت لاجل تقدر تواسي فحكت لسعود القصه كلها وفي الاخير انخرطت في البكاء
سعود لفتره تركها تبكي لانه حس انها محتاجه تفرغ كبتها والبكا من الوسائل المريحه لذلك ولكنه بعد فتره وبعد ان هدأت قليلاً رجع يقولها بصوت هادئ وبطريقه حنونه جداً:حبيبتي تعشيتي
لميا:لا ماني مشتهيه
سعود :طيب ولاجل خاطري
لميا سكتت شوي وابتسمت وهي تقول : خلاص شوي واروح اكل أي شي
سعود : وعد
لميا :وعد
=====
بيت ابو حسن بالديره
منيره تفز وهي تسمع جوالها يرن
المتصل كان رقم ليس مدون لديها وهنا بدأت تتوتر وترجف وهي ترد
منيره :....الو
صالح :السلام عليكم
منيره بأرتجاف :وعليكم السلام
صالح :منيره؟
منيره :نعم
صالح : كيف الحال
منيره : الحمد لله
صالح وهو يبتسم :الحمد لله وانا بعد تمام التمام وحالي احسن حال بعد شوفتش طبعا
منيره ولع وجهها واخذت تحط باطن اصابعها على خدها علها تطفي شيئا من لهيبها
صالح : منيره انا ما ودي ان هذا الشي يصير ومن ورى شيباننا ولكن الوضع الي انا انحطيت فيه هو الي جبرني على هالشي واتمنى تقدرين هالشي وتوقفين معي
منيره بخوف وترقب : خير ايش فيه
صالح : منيره انا جاتني بعثه وما راح اقدر اتمم زواجنا في الوقت المحدد ....يعني راح اضطر ااخر الزواج على الاقل لين استقر واشوف اوضاعي وارتبها وبعدها على كيفكم لو قادره على
الغربه معي او نأخر الزواج لين اخلص مده البعثه
منيره بصدمه كبيره انربط لسانها وما قدرت تتكلم وعيونها تمتلئ بالدموع
$$$$

البارت الثامن عشر

حســـــــــــــــــــاس يــــــــــا جرح الكرامة حســــــــــــــــــــــاس
جـــــــــــــــــــرح الكرامــــــــــــــــــة للرجـــــــــل بالف عـــــــــــلة
كـــــــــــــــــــــــــــاس الكرامـــــــة والكرامــــــــــــة لها كـــــــــاس
لا عــــــــــــــاد مكســــــــــــــــور شكــــــــــا الصــــدر غلـــــــــــــة
مـــــــــــاعــــــــــــــــاد يطفـــــــــــــــي غلــــــــــة الصدر والبـــاس
كــــــــــــــاس تنثــــر مــــــــــــاه والوغــــــــــــــد ذلـــــــــــــــــــــه
عـــــــــــــــــــاري الكرامــــــــــــــــــة لو تحلــــــــــى بالالمـــــــاس
عريــــــــــــــــان لو يلبـــــــــــــــــس على الــــــــــــــــذل حلــــــــة
والحــــــــــــــر في عـــــــــــــــــــزة من العــــــــــــــــز لبـــــــــاس
ثـــــوب جديــــــــــــــد حــــــــــاوي المجــــــــــــــــد كلـــــــــــــــــه
والملــــــــــــــك دونــــــــه جنــــــد حــــــــــراس وأفـــــــــــــــراس
وآلات حـــــــــــــــرب كالجبــــــــــــــــــــــال المطلــــــــــــــــــــــــة
والحــــــــــــــــــر حــــــــــــــــــراس من الخافــــــــــق إحســـــاس
نفــــــــــــــــس عزيزة ما تعـــــــــــــــــــرف المذلـــــــــــــــــــــــــة
مــــن رام مـــــــــــــايحنــــــــــــــي لغير الله الـــــــــــــــــــــــراس
يفعـــــل ولو جــــــــــــــــاه الردى في محلــــــــــــــــــــــــــــــــــه
=====
بيت ابو حسن بالديره
منيره تفز وهي تسمع جوالها يرن
المتصل كان رقم ليس مدون لديها وهنا بدأت تتوتر وترجف وهي ترد
منيره :....الو
صالح :السلام عليكم
منيره بأرتجاف :وعليكم السلام
صالح :منيره؟
منيره :نعم
صالح : كيف الحال
منيره : الحمد لله
صالح وهو يبتسم :الحمد لله وانا بعد تمام التمام وحالي احسن حال بعد شوفتش طبعا
منيره ولع وجهها واخذت تحط باطن اصابعها على خدها علها تطفي شيئا من لهيبها
صالح : منيره انا ما ودي ان هذا الشي يصير ومن ورى شيباننا ولكن الوضع الي انا انحطيت فيه هو الي جبرني على هالشي واتمنى تقدرين هالشي وتوقفين معي
منيره بخوف وترقب : خير ايش فيه
صالح : منيره انا جاتني بعثه وما راح اقدر اتمم زواجنا في الوقت المحدد ....يعني راح اضطر ااخر الزواج على الاقل لين استقر واشوف اوضاعي وارتبها وبعدها على كيفكم لو قادره على
الغربه معي او نأخر الزواج لين اخلص مده البعثه
منيره بصدمه كبيره انربط لسانها وما قدرت تتكلم وعيونها تمتلئ بالدموع
$$$$
..
.
صالح :......منيره انا ما ودي اسمع رأيش هالحين انتي فكري واستخيري وانا ان شاء الله بكرر اتصالي مره ثانيه واسمع رايش انتي لانه هو الي يهمني .......منيره انا اصريت على ان الموضوع
يكون قراره الاول انتي الي تقولينه ولاني خايف يصير فيه ردت فعل او ضغط من اطراف خفيه او تفهمين الموضوع بشكل خاطئ
منيره وبعد ان بلعت غصتها وبصوت متهدج :والبعثه وين بتكون وكم مدتها ؟
صالح : فرنسا ومدتها سنتين
منيره وهي تغمض عيونها ولسان حالها يقول ((فرنسا يا صالح فرنسا .. وتتوقع بعدها بيجي في بالك وحده اسمها منيره .... ))""منيره تفكيرها سطحي """
صالح : منيره انا عارف ان الموضوع سبب صدمه لكن انا ودي تفكرين بالموضوع بعقل وبدون عواطف
منيره : ما فهمتك !
صالح : انا اقصد لا يروح بالش بعيد وتفكرين ان هالشي فيه تهرب من الزواج او ان الغربه ممكن تغير في الموضوع ...ابد يالغاليه صدقيني بمجرد ماا رتب اموري بارجع واتمم الزواج ونسافر
المره الجايه مع بعض ان شاء الله
منيره وهي تهز راسها بأسى:يصير خير ان شاء الله
صالح : يالله انا بعد ثلاث ايام بأتصل واخذ قرارش الاخير واعلن الموضوع وقبل لأسافر
منيره :..................
صالح وهو حاس انه اكيد هالخبر جرح مشاعرها لكن ما كان قدامه الا هالطريقه ::منيره تأمريني بشي ؟
منيره :..سلامتك
صالح : يالله في امان الله
منيره : بحفظه
====
ابو نواف اضطر انه يتصل على بيت اخوه بعد ان يأس من الاتصال بجواله , في محاوله منه انه يقدر يكلم ااخوه ويستشف منه قراره على حكم والده الاخير عليه وعلى بنته......
ابو نواف انصدم من خبر طيحة اخوه وعمليته وهو اخر من يعلم واضطر انه يقطع صيفيته ويرجع للرياض بسرعة وقلبه ينزف الم وحسره على اخوه الصغير
ابو حسن حس بندم شديد وحس انه السبب في الي جرى لولده والتزم الصمت و لم يعد يرد على احد ودمعته متحجره في عينه
تكابر النزول
الجميع سافر للرياض وهم لا ينوون العوده الا بعد الاطمئنان على صحته
====
خالد وابوه اليوم ما طلعوا من عند ابو محمد الا بعد انتهاء الزياره
ام محمد والبنات زاروا ابو محمد اليوم وتأثروا كثير ولاجل كذا ابو خالد اتصل في ام خالد وقالها تروح لهم هي ولميا وتواسيهم
===
ابو نواف وابوه واهله كلهم وصلوا ووصلوا الحريم للبيت وراح مع ابوه للمستشفى وبعد محاولات واستجداءات قدروا يشوفون ابو محمد وهنا انكسر شيئ ما داخل ابو حسن وحس بنار تستعر في
جوفه وهو يشوف ولده وقطعه منه مسجاه شبهه ميته والاجهزه والاسلاك تغطي اكثر جسده وهنا دمعته هزمت جبال الكبرياء والجبروت المتأصله في ابو حسن و الي انولد وعاش وهو يؤمن بها ...
جرت على خده ولم يمسحها او يعترضها بل تركها تصل الى حيث تشاء ان تقف
=====
بيت ابو محمد
خالد اتصل في لميا وقالها ان وده يشوف عبير ويتطمن عليها قبل لا يسافر
لميا : عبير خالد في المجلس ووده يشوفتس
عبير : انصدمت ....بس انا ماني مستعده وشكلي ما يسمح
لميا :خلاص يا عبير لا فرار ..خالد سفرته بكره وما فيه وقت ثاني تكفين لا تزيدينها عليه
عبير قامت غسلت وجهها واكتفت بدعج عيونها بقلم كحلها علها تخفي تورمها من البكاء ولبست لها بلوزه وتنوره بالونين البيج والوردي
لميا تدخل على خالد وهي تقوله ان عبير جايه وتحرص عليه لا ينساها لانها بتنتظره و بتروح معاه
عبير تدخل وبدخلتها لميا استأذنت وخرجت
خالد واقف وهو صامت ويطالع في عبير ومشاعره تتفلت منه ونظرات الحب لم تعد تستطيع الاختباء وتزاحمها نظرات الشفقه لمحبوبته الحزينه الباكيه والتي لم يخفي كحل عينيها اثار دموعها
ع...عت عينيها وهي تنظر لخالد الذي طال صمته ....ولكنها رأت في عينيه نظره لم تسطع معها الا ان تغطي وجهها بكفيها وتنخرط في موجه بكاء مؤلم وموجع
خالد تقدم منها وهو يلف يديه حولها ويضمها لصدره وهي تسمح لنحيبها بالتعبير عن كل ما في داخلها من خوف وحزن والم
............
عبير هدأت وهنا خالد رفع وجهها وهو ينظر في عينيها ويمسح بأبهام يديه دموعها وهو يقول :" دموعتس تؤلمني"
عبير :"خالد لا تروح انا محتاجتك "
خالد : انا اللي محتاج يا عبير ....محتاج عبير القويه الصبوره
عبير الي راح تساعد امها واخوانها على تجاوز محنتهم
عبير الي ماراح انام ليله الا على صوتها
والي راح ارجع الاقيها تنتظرني بفستانها الابيض
عبير استوعبت للتوا وضعيتها القريبه جدا من خالد ولكنها لا تستطيع الابتعاد فخالد لا زال يمسك وجهها بكفيه فانزلت راسها وهي تشعر بحرج شديد
وفي هذه الا ثناء انفتح الباب وخالد وعبير يفزعان من طريقه فتح الباب وعبير تشهق بخوف من الي شافته
.
.
.
كان جدها وعمها
عبير تسرع ناحيتهما وهي تتمتم بكلام غير مفهوم من صدمتها
جدها يتوجه لها ويمسكها من شعرها وهو يصرخ فيها وينعتها بالفاظ غير لائقه
خالد مصدوم وماهو فاهم الي قاعد يصير ....توجه لعبيروجدها وهو يحاول يفك شعرها من يده
هنا ابو نواف والي اول ما شاف خالد وعبير رجع لسيارته واخذ سلاحه الي يخبيه دايم تحت المراتب ودخل ووجهه لخالد وهو يقوله
((والله لاخلي امك تنعاك يالهابي ))
عبير هنا صرخت بأقوى صوت وهي تسحب شعرها من يد جدها وتترك نصفه بين يديه وتمسك يد عمها وهي تصيح :ــــــــــــــلا
ابو حسن : اذبحه يا حسن اذبحه الخسيس
عبير تترك عمها بعد ما شافت الشرار يتطاير من عيونه وتوقف قدام خالد وهي تقول :لا اذبحني انا يا عمي
خالد والدم يتوقف في عروقه من الرعب فتح ازرار ياقه الثوب وجر عبير من قدامه وحطها وراه وجا قدامها وهو يقول :خليه يذبحني... خليه
ابو حسن : اذبحهم ياحسن ما ذبح عبد الله الاهو واياها
ابو نواف :تذكر شكل اخوه وهو شبه الجثه الهامده ..تذكر لونه الازرق وصدره العاري و الخط المعتلي قلبه المتعب الضعيف
تمردت دمعته على صهوة جموحه لتقول له ((وما ذا بعدها ان انت قتلته ...ستقتل وتقتل اخاك ...سيموت اباك بحسرته عليكما ...من للايتام من بعدكما ....ولكنها اخبرته ان يجاري والده
الغاضب بالتمثيل لعله يهدء من جموحه))
ايش الي قاعد يصير ايش فيه؟
كان هذا صوت ابو خالد الي لميا راحت له وهي تصرخ وتصيح وما فهم منها الا ان خالد بيموت وبيذبحونه
الكل التفت للصوت الا ابو نواف الي واصل التمثيل
ابو خالد انخطف لون بشرته وهو يرى خالد يقف وسلاح الموت موجه اليه
ابو خالد اندفع وبكل قوته وهو يقف امام خالد ويقول : ليش ايش صار
ابو حسن :يبكي وهو يقول ذبحتوا ولدي وتقولون ايش صار تتعدون على حرمة بيته في غيبته وتقولون ايش صار فرقتوا بيني وبين ولدي وتقولون ايش صار .....صار اني باذبحكم كلكم
فدوة لعبد الله
ابو خالد عرف ان ابو حسن منهار فوجه سؤاله لابو نواف :حسن انت فهمني ليش بتذبحون ولدي ايش جاب
خالد سحب عبير ووقف بجانب ابوه
ابو نواف ما ... حركة خالد فرجع وجه السلاح في وجه خالد وهو يقول فك يدك عن بنت عبد الله
ابو خالد التفت في خالد وعبير واشر لعبير براسه وهو يقول :ادخلي داخل يا عبير
عبير وهي تبكي و ترجف من الخوف :بيذبحون خالد
خالد وهو يتنهد فك ايده الي ماسكه كفها
ابو نواف :انقلعي داخل يا................
عبير بسرعه وبخوف من صرخة عمها خرجت وصوت نحيبها يقطع القلوب واولها قلب "الحبيب "
ابو خالد رجع يطالع في ابو نواف وهو يقول :نزل سلاحك يابو نواف وخلنا نتفاهم ونفهم
ابو حسن بغضب :وايش تفهم يا اخي انتوا ناس تفهمون اجبرتوا ولدي على انه يعطيكم بنته ويرضى بقطيعة اهله وربعه استغليتوا طيبته وقلبه الضعيف الي ما قدر يتحمل وطاح لاهو بميت ولاهو بحي
وتجون تهتكون حرمة بيته والاقي بنته في حظن ولدك الي ما يخاف الله ولا يقدر حرمة البيوت ولاقيمه بنات القبايل حسبي الله عليكم
ابو خالد يتقدم من ابو نواف وهو يرخي سلاحه ويقول انا ما ني فاهم ايش دخل خالد في موضوع طيحه ابو محمد
ابو نواف وهو يرتخي ويقول لابوه المنهار :بعد اذنك يبه انا بأتكلم
ابو حسن اكتفى بهز راسه بالموافقه
يا عبد العزيزحن عرب من قبايل لها علوم وسلوم وعندنا حدود ما نتعداها وابوي شيخ قبيله وعضيد قوم وله مركزه وكلمته ما تتثنى
وعندنا بناتنا ما يطلعون من كنفنا وفيها طلبه حق وتطيح لاجلها رؤؤس واخوي طاح بين نارين ..نار محبتك ومعزتك وهم رد طلبك ,ونار القبيله والتمرد على عادات انولدنا وعشنا نحترمها ونمقت من
يمتهنها
ابو خالد وخالد والصدمه واضحه على وجيههم
ابو خالد :وعبد الله وطيحته
ابو نواف : عبد الله من يوم تقدمتوا وهو تحت لظى واخرها يوم طيحته اتصل في ابوي وهو يقوله انه مستعد يقعد للحق عند القبيله ولو يطلبون رقبته وكله لاجلك انت ولدك ..واخرتها يا عبد العزيز اخوي
بين الحياة والموت وولدك الي المفروض يصون الجوهره الي ابوها بداه على قبيله و لابته واعطاه اياها يختلي بها في غيبه ابوها واخوها وهذا ماهو من شيم الرجال ولا يفعلها الى عديم الاصل مع احترامي لك
انت يا عبد العزيز
ابو خالد : وهو ينزل راسه ويشد على قبضه ايده وهو يقول من يوم عرفته ابو محمد وهو كفوا وعلومه تنومس وانا وولدي حاظرين بالي تطلبونه كرامة لعبدالله الي بداني على قبيلته
واخذ زعل ابوه لاجلي والله ما تطلبونه ان اقوم فيه
هنا ابو حسن تكلم : ما نبغى منكم الا ان ولدكم يرد لنا بنتنا
خالد : مستحيل
ابو خالد وهو يتنهد بألم: ماغيره شي يا ابو حسن بدل انا فداك
ابو حسن : ابد ما غير ذا العلم علم وكل يحفظ ما ءوجهه
ابو خالد :وعبدالله
ابو نواف :كان لعبد الله عندك معزه واحترام كما ضحى لجلك جا وقت الوفا يا عبد العزيز
ابو خالد : طيب يا جماعه نلعن ابليس وننتظر قومه عبد الله بالسلامه ولعل الله يهديكم
ابو حسن بغضب : ما غير ذا العلم علم ردوا لنا بنتنا
خالد خلاص فاض به وما عاد قادر يسكت :وانا ما ني بمطلق وخلهم يذبحوني خلني ارملها ولا اطلقها
الكل التفت في خالد وهنا ثارت ثائره ابو حسن وانقض على سلاح حسن وهو يقول :والله لاخليها ذا الليل تلبس ثوب عزاك يا ........ نواف وابو خالد الكل اتجه بسرعه لابو حسن وهم يمسكونه ويهدونه وهناالتفت ابو خالد في خالد وهو يقوله :خالد خلاص يا ابوك عسى الله يعوضك .....طلقها
خالد انهار من طلب ابوه وجلس وهو يحط وجهه بين كفيه ومافي باله ابد انه يطلق لكن وده يوصل لحل
.
.
..
.
خــــالــــــــــد..."طلقني""
الكل التفت لعبير الي دخلت عليهم من وسط اصوات بكاء ونحيب كل من امها واثير وام خالد ولميا وغدير الي كانو واقفين قدام المجلس
خالد وقف وسط قمه ذهوله وصدمته من عبير الي كانت لابسه عبايتها ومغطيه وجهها ومن طلبها الي بيكسر الظهر
ابو حسن ابتسم وكأن من بشره بالجنه وهو يقول :انا فدا بنت الرجال والله انك ربيت يا عبد الله
خالد لا زال واقف وهو مخطوف اللون وناشف الريق
ابو خالد توجه لخالد وشد على كتفه وهو يقول بأسى : هذي سلوم قبايل يا بوك ولا لنا فيها حيله والبنت من طيب اصلها اختارت الي هو الصح ولوعلى حساب قلبها الي هو ارهف من قلبك
خالد لا زال واقف وهو مركز نظره في ما تخيل انه شبح عبير وليست هي
الكل لا زال واقف يرقب ما سوف يكون بعد كل هذا
خالد تقدم من عبير وابو حسن قام بيمنعه لكن حسن مسكه وهو يحب فوق راسه انه يتركه وما يتدخل خلاص
.
.
.
خالد وقف قدام عبير وهو يسمع بكاءها المؤلم ومد يده ونزع غطوتها...تأملها قليلا وهي تبكي برأس مطئطئ...... وامسك وجهها بيديه وهو يحط عينه بعينها وهنا توقف العالم كله لحظات
صمت احتراما لموقفهما الي فرضته عليهم عادات لا ذنب لهم في وجودها ولكنها تحكمت بمصيرهما
....
.
.
.
لحظات كل منهما رأى في عين الاخر شجره نمت وت...بحب طاهر ولكن ليس لها الحق في الاستمرار لانها تقع في المكان الخاطئ بحكم اصدرته عليها العادات والتقاليد مجهوله
الهويه
سالت دموع عبير وهي لا تزال تبحلق بنظره مودع في عينين قد لن تراهما بعد الان ولم يسمح لهما الاستمرار باالقاء
خالد يبتلع غصه الالم والغضب وهو يقول
عبير انتي ..............ط ا ل ق
وافلت يديه وخرج بسرعه وهو يصرخ (حسبي الله ونعم الوكيل .....حسبي الله ونعم الوكيل
عبير بمجرد سماعها لابغض كلمات الحلال انهارت على الارض وهي تبكي بهستيريه
خرج ابو خالد وام خالد وهي تتحسب بصوت باكٍ
الكل يبكي ويتحسب ولكن القلوب التي رباها الزمن على القسوه لا تؤثر فيها اصوات نحيب الاخرين
وخرج ابو حسن وابو نواف دون ان ينطقا بحرف واحد *
*
*
والله ما يسوى اعيش الدنيا دونك
لا ولا تسوى حياتي بهالوجود
دامك انت الي رحلت
وكيف اباصبر
عالبعـــــاد
وكيف بأنثر
هالورود
روووح انا راضي
غيــــابك
يا حيــــــاتي
هذي قسمه لي وهذا لي نصيب
كنت شمعه تضئ وتشرق حياتي
انطفيــــــــــــت ورحت
في وقت المغيب
انطفيـــــــــــت ورحت
في وقت المغيب
ما وعدت انك تقاسمني
المحبـــــــــــه
تبقى لي حبي ولدروبي
دليــــــــــــل
بس حسافه الظلــــــــم
كان
اسرع
واقرب
حسبي الله وحده ونعم الوكيل
حسبي الله وحده ونعم الوكيل


*((وسقطت احدى اوراق الخريف))*
$$$

البارت التاسع عشر
قراءه ممتعه
حورانيه
.
.
.
.

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -