رواية حبيبتي اكتشفها بنفسي -7
لم تستطع نيكولا أن تتنفس وهي تنظر إليه.مد أصابع يده ووضعها على خدها، كانت لمسته رقيقه ومثيره للغاية.
- لم أقصد أن أفعل هذا عندما أتيت هذا الصباح، قال بلاي برقة.
- حقا؟ قالت بصوت خافت.
-نعم، جئت لإيقاظك فقط، همس بلاي في أذنها.
لقد أيقظتني يابلاي وأيقظت عواطفي وأحاسيسي وأنا أحبك ولكني خائفه لأني أعلم أن حبك لي لن يدوم، ولن أحب أحدا يوما كما أحبك.
- إنك كاذب! قالت بصوت خافت.
- مالذي يجعلك تتصورين إني أحتقرك؟
أنت جميلة جدا يانيكولا ومن المستحيل أن يحتقرك أي رجل.
لم تجبه نيكولا بل إكتفت بلمس شعره بحنان.
- أتعلمين مالذي تفعلينه بي؟ قال بلاي بصوت أجش.
- ماذا؟
-إنك ساحرة، ساحرة جميله مثيره، سأريك مالذي تفعلين بي.
ضمها إلى صدره مرة ثانيه حتى إنها كانت تسمع ضربات قلبه، لا. لعلها ضربات قلبها هي.
أخذ يقبلها مرة أخرى واستسلمت لقبلاته كانت تجيبه قبلة بقبله.
لم يعد أي شيئ يشغل فكرها ولم تعد تقاومه.
ولم تعد نتائج تصرفاتها تهمها بشيئ.
أبعد بلاي شفتيه عن شفتيها وأخذ يقبل وجهها وعينيها ثم نزل إلى رقبتها وأخذ يقبلها بحنان.
كانت كل قطعة من جسدها تصرخ أحبك.
فجأة كان أحد ما يطرق الباب.
-لا أصدق، السيدة بارنز مرة أخرى؟! قال بلاي بهمس.
دقة أخرى وحمدت نيكولا ربها إن الباب مغلق.
ثم نادى صوت عليها:
- نيكولا! كان صوت جلوريا.
صمتت نيكولا قليلا ونظرت إلى بلاي فهز رأسه عن عدم علمه بماذا تريده.
فنادت إلى جلوريا قائله:
- نعم؟
-إفتحي هذا الباب اللعين.
- ليس الآن.
-هل تعلمين أين ذهب بلاي؟ قالت جلوريا.
نظر بلاي إلى نيكولا وغمز بعينه، فضحكت ثم نادت مجيبه.
- ولماذا أعلم عنه؟ ليست لدي أدنى فكره عن مكان بلاي.
- لقد بحثت في كل مكان ألم يأت إلى هنا؟
- لا، لم يأت، لعله قد ذهب إلى غرفتك.
وضعت نيكولا يدها على فمها لتخفي ضحكتها:
- لماذا لاتذهبين للبحث عنه؟
سادت لحظة صمت، ثم قالت جلوريا بانزعاج:
-لاب أنه سيأتي إلى الباص سأراه هناك.
بعد أن تأكدا من إبتعاد جلوريا أخذا يتحدثان:
- لقد أحسنت التصرف. قال بلاي وقد أنهكه الضحك، لست ساذجة كما كنت أعتقد، أنت تعلمين أكثر مما كنت أتصور.
- يجب أن تكتشف ذلك بنفسك، قالت نيكولا وهي تبتسم.
- بالتأكيد وسأستمتع بهذه الإكتشافات جدا، ولكن هذه المتعه يجب أن تؤجل الآن.
-صحيح؟
-صحيح إن واجباتنا تنتظرنا. هيا إرتد ملابس العمل! أم ترغبين بأن أساعدك في إرتدائها!
قالها مازحا..
إحمرت وجنتا نيكولا وقالت
-هيا إذهب يابلاي.
- حسنا ياجميلتي،
سأحاول أن أخرج من هنا دون أن يراني أحد، سأراك في الباص.
نظرت نيكولا إلى المرآة قبل أن تخرج.
لقد قال بلاي أنها فتاة جميلة ومثيرة. كان هناك بريق جديد في عينيها وقد علا الإحمرار وجهها، كانت سعيدة.
-" المتعه يجب أن تؤجل" هذا ما قاله بلاي قبل أن يخرج. هذا يعني أنه سيعود إليها مرة ثانية. تنهدت نيكولا بسعاده وأغلقت باب غرفتها.
كان بلاي قد وصل إلى الباص قبلها.
ولم يقل شيئا عندما صعدت إلى الباص ولكن عينيهما إلتقت بطريقة تغني عن أي حديث.
لم تعد جلوريا تزعجها، لم تعد تبالي بشيئ، لقد كانت سعيده ببلاي.
كانت تصرفات جلوريا هذا اليوم مزعجه للغاية، ولم تتوقف تعليقاتها الساخرة لنيكولا، ولكن نيكولا تجاهلتها تماما.
- لقد أحسنت صنعا. هذا ما همسه بلاي في أذن نيكولا.
بعد أن إنتهت الجوله الصباحية عادوا إلى المخيم لتناول طعام الإفطار. كانت الطيور منتشرة فوق الأشجار وكانوا يهبطون تارة وأخرى إلى الطاولات يأكلون فتات الخبز.
هبط أحد الطيور إلى صحن جلوريا التي قالت:
- بلاي، أنظر!
نيكولا أرجو أن تلتقطي صورة لي مع هذا الطائر الجميل.
فالتقطت لهما نيكولا الصورة بكل سرور حتى إنها لم تبال عندما وضعت جلوريا ذراعها حول خصر بلاي وإبتسمت له بحياء.
لو أن جلوريا قامت بذلك في اليوم السابق لسبب هذا إنزعاج نيكولا، أما اليوم فلن يزعجها أو يحزنها شيئ.
إنتهى البارت..
ياربي أكون أوفيت بوعدي..
قراءة ممتعه..
تصبحون على خير ياورود..
هلو ياحلوين..
نبدأ بالبارت:
!! الفصل الثامن !!
! البارت الأول !
بعد أن إنتهوا من تناول طعام الإفطار، إنطلق الباص مرة ثانية.
كانت الحيوانات منتشرة في كل مكان وكأنها قد أحست بسعادة نيكولا.
أوقف بلاي الباص على بعد من المخيم ليتيح للركاب فرصة رؤية الحيوانات بصورة جيدة.
كانت القردة تتأرجح من غصن إلى غصن آخر.
أما الزرافات ذات الأعناق الطويله فكانت واقفه تأكل بهدوء.
أخذ الجميع يلتقط الصور بسعادة.
كانت بعض الرحلات تنتهي دون رؤية الحيوانات لأن معظمها يكون مختبئا بعيدا عن الشارع بين الأحراش ولا يمكن أن يراها إلا من له خبرة.
أما اليوم فكانت حالة خاصة. كان يظهر حيوان مختلف كل خمس دقائق.
كانت قد مضت ساعة على بدء رحلتهم عندما إلتفت بلاي إلى نيكولا وأخذ يؤشر، لعدة ثوان لم تر نيكولا شيئا ولكن بعدها ظهر الحيوان فإذا به أسد.
- أسد، قالت نيكولا تنبه الركاب.
لم يسبق لها وأن رأت أسدا حرا. أخذت تنظر إلى ملك الغابه باعجاب.
إتجهت أنظار الركاب جميعا إلى الأسد.
نظرت نيكولا إلى بلاي قائلة:
- شكرا !
إبتسم بلاي وقال:
- لست مسؤولا عن ظهوره.
- أعلم ذلك ولكنك تركت لي مهمة تنبيه الركاب.
- كنت سترينه سواء أخبرتك أم لا.
إستمتعي بالنظر إلى الملك.
كانت لعينيه نظرة دافئة وكانت لإبتسامته فعل السهم في قلبها، لم تعد نظرته ساخرة وشعرت نيكولا بسعادة تملأ كيانها.
أخذ الأسد يتحرك باتجاه الباص تاركا الأحراش وراءه. كان يمشي بغرور، إنه حقا ملك الغابه لايضاهيه أي حيوان آخر بوقاره وعظمته.
نظرت نيكولا إلى بلاي..، إنه يشبه الأسد، مغرور وقوي. كان الأسد قد أقترب الآن يتبعه جمع آخر من الأسود الصغيره.
أخذ الجميع يلتقطون الصور بتشوق وقال السيد سلايد:
- سأعود إلى الولايات المتحدة رجلا سعيدا.
ضحك الجميع من كلام السيد سلايد، أما السيده بارنز فقالت:
- أشكرك ياعزيزتي لن أنسى هذه الرحله أبدا.
نظرت نيكولا إلى بلاي الذي كان يراقبها وابتسمت.
بعد أن إبتعدت الأسود تحرك الباص مرة أخرى، وقالت نيكولا وهي تحدث الركاب:
- الآن عرفتم ضرورة عدم ترككم الباص أثناء الرحله لأن الحيوانات مختفية في الأحراش بصوره جيده ولا يمكن رؤيتها.
صمت الركاب وهم يستمعون إلى حديث نيكولا... وفجأة سمع صوت جلوريا وهي تقول:
- إن مرشدتنا الصغيرة تبدو كالمدرسه! ألا تعلم بأننا أشخاص بالغون ولسنا بمجموعة أطفال؟!
إحمرت وجنتا نيكولا وإلتفتت إلى بلاي، وسمعت ديريك يقول:
ياإلهي لماذا لاتعطين نيكولا فرصة ياجلوريا!
لم يقل بلاي شيئا ومكث في مكانه صامتا ولكن عينيه قالتا الكفاية، لعل من الأفضل إنه لم يقل شيئا ولكنها تمنت لو أن بلاي وليس ديريك هو الذي هب للدفاع عنها.
لن تدع جلوريا تفسد يومها وسعادتها ستركز أفكارها على عملها فقط. سيصلون قريبا إلى مشرب فرس النهر. وهذا ما ستفكر به.
هبط الركاب على بعد خمسين يارده من حوض فرس النهر، كانت اللنطقه غير معزوله بحاجز ولذا وقف حارس يمسك بندقية فريده. إن هذه المنطقه هي إحدى المناطق القليله التي يسمح للركاب بالهبوط فيها من مركبتهم.
كان الجميع متجهين إلى النهر عندما قالت السيده بارنز:
- هل المنطقه أمينه؟
- نعم، قالت نيكولا.
- كنت أفكر بالأسود!
كانت نيكولا تفكر بهم أيضا. لم تمض أكثر من نصف ساعه على رؤيتهم.
من الجائز أنهم إتجهوا إلى هنا كذلك.
- إن المنطقة أمينة. قال بلاي قبل أن تتكلم نيكولا وبعث صوته الطمأنينة في نفسها، لسبب ما إن الأسود والحيوانات المفترسه الأخرى لاتأتي إلى هنا ولهذا يسمح لنا بالنزول.
- حسنا إذا كنت متأكد، قالت السيده بارنز.
- نعم أنا متأكد.
تساءلت نيكولا فيما إذا كانت السيده بارنز قد إطمئنت لكلام بلاي مثلها.
- إن الحارس سمح بمسك بندقيته، قالت السيده بارنز بقلق.
- إن ذلك لايعني شيئا، قال بلاي.
لكن نيكولا أدركت أن الحارس كان يحمل بندقيته ليكون مستعدا في حالة قدوم الحيوانات المفترسة. ولكن هذا لن يحدث.
لقد سئل نفس السؤال أثناء الدورة التدريبية وقد جاوب المدرب قائلا:
" هناك أشخاص عاشوا في هذه المناطق ولديهم خبرة، وبإمكانهم معرفة المناطق الخطرة والأمينه بالفطرة، وأن شركة ديلاني لايمكن أن تخاطر بحياة زبائنها بأي شكل من الأشكال "
كانوا قد وصلو إلى قمة مرتفع وكانت نيكولا تساعد السيدة بارنز في الصعود بينما تبعهم الآخرون.
نظر الجميع إلى الأسفل باتجاه النهر كانت الشمس مشرقة والمنظر جميلا وكانت قطرات الماء قد تحولت إلى قطع من الماس.
تحت الصخور حيث يتسع النهر ليكون نهرا كبيرا كانت مجموعه من فرس النهر هناك، وبدأت الكاميرات بالعمل.
لم تبال نيكولا بفرس النهر كثيرا. كانت أشياء أخرى تشغل بالها مثل تصرفات جلوريا، ولحظاتها مع بلاي.،ولكن لن يكون لها مستقبلا مع بلاي. ولكنها تحبه مع انهما سيفترقان بعد إنتهاء الرحله، فكل منهما له عالمه الخاص وحياته الخاصة.
لو جلوريا لم تأتي صباح اليوم لاستسلمت كليا لبلاي. وهل كانت ستندم على ذلك؟! ربما، ولكن ذكرى الوقت الذي قضته مع بلاي سيكون كافيا ليسلي وحدتها في الأيام القادمه.
كان الجميع مشغولا بالتقاط الصور، ولكن نيكولا غارقة بأفكارها.،
فجأة سمعت صرخة، إلتفتت لدى مصدر الصرخة، كانت ماريا مافروني تصرخ، كان زوجها قد سقط من أعلى المنحدر وكان الآن مرميا في أسفل المنحدر.
- ماذا حدث؟ سأل بلاي.
- لقد كان أنتون يلتقط صورة ورجع إلى الوراء قليلا فسقط.
قال بلاي لنيكولا:
- حاولي أن تهدئي زوجته، لقد أصيبت بالهستيريا.، سأنزل أنا إليه.
- بلاي... قالت نيكولا ثم صمتت. أرادت أن تمنعه من الذهاب، لم تود أن يخاطر بنفسه، ولكنها غيرت رأيها وقالت:
- كن حذرا. ولمست ذراعه بحنان.
التكمله...
.تكملة:
!! الفصل الثامن !!
! البارت الأول !
إتجهت نيكولا إلى السيده مافروني لتهدئتها، وإنتبهت إلى جلوريا التي كانت تراقبها بنظرات غاضبه،
يجب أن تنسى جلوريا الآن، إن واجبها هو تهدئة السيده مافروني.
وضعت نيكولا ذراعها برقة حول كتفي ماريا التي كانت تبكي زوجها
هدئت ماريا قليلا وتوقفت عن الصراخ ولكن بكاءها كان مستمرا
- سأتولى تهدئة ماريا ياعزيزتي. إذهبي أنت لمساعدة بلاي، قالت السيده بارنز.
إتجهت نيكولا إلى حافة المنحدر الصخريه بينما وقف البقية يراقبها.
كان بلاي قد وصل إلى أسفل المنحدر وكان يقوم بفحص أنتون ثم نادى إليهم:
- سأحتاج إلى مساعده.
- سوف آتي إليك. قالت نيكولا.
- سأذهب أنا. قال ديريك.
- لا، لقد تعلمت بعض الإسعافات الأولية، لذا سأذهب أنا.
- لكن نيكولا...
- إنه واجبي ياديريك...
من حسن الحظ أنها قد جلبت عدة الإسعافات الأولية معها.
كان مدرب الدوره قد أصر على إستصحاب حقيبة الإسعافات الأولية دائما.
- نيكولا.. قال ديريك محاولا إقناعها، هذا عمل رجل.
- إني أريد الذهاب ياديريك وسأكون بخير، قالت مبتسمه.
- إنها تعمل أي شيئ لتكون مع بلاي، قالت جلوريا، ولكن نيكولا لم تعر لها أي إهتمام.
هبطت نيكولا بخطوات حذره وهي تفكر. لماذا لم تمنع ماريا زوجها من هذه المخاطره؟ ألم تر أنه يخاطر بنفسه؟
هل سيكون بإمكانها منع بلاي من عمل ما؟ هل تجرؤ أن تحاول؟، إن تساؤلاتها في غير مكانها...
إنتهى البارت..
قراءة ممتعه..
وآسفه علتأخير والله مشاكل النت..
كيف حالكون يا أمورين؟!
!! الفصل الثامن !!
! البارت الثاني !
هل سيكون بإمكانها منع بلاي من عمل ما؟
هل تجرؤ أن تحاول؟
إن تساؤلاتها في غير مكانها.
إن ماريا زوجة أنتون أما هي وبلاي فليست هناك علاقة تربطهما.
هل يمكن أن تشارك بلاي حياته؟ كزوجة مثلا!، ياإلهي أنها غبية حقا.
كان بلاي يراقب نزولها، وعندما إقتربت منه، مد لها يد المساعده.
أرادت أن تبقى يدها في يده ولكنها تذكرت واجبها واتجه إهمامها إلى أنتون الذي كان يرقد بلا حراك والشحوب واضح على وجهه.
- هل مات؟ قالت بقلق.
- إنه مازال يتنفس ونبضاته جيده.
- الحمد لله.
- لقد غاب عن وعيه إثر السقوط ولكنه على وشك أن يعود إلى وعيه.
- هل إصابته بليغه؟
- لقد جرح من مكانين، ويجب أن يضمد قبل أن نتمكن من نقله.
من حسن الحظ أنك قد جلبت حقيبة الإسعافات الأولية.
لا بد وأن بلاي يعلم قليلا عن الإسعافات الأولية.
كان منظر الدم قد أخافها ولكنها سيطرت على شعورها.
وأخذ بلاي يرشدها، وعندما رفعت نظرها إليه أثناء عملها، قال لها بلاي:
- إنك فتاة ممتازة، قالها بصوت خافت.
تحرك أنتون فجأة وفتح عينيه ونظر إلى نيكولا:
- ماريا؟ قال متسائلا، ثم صرخ من الألم.
- ستكون بخير، قالت نيكولا بحنان.
- ماريا، قال مرة أخرى.
- إنها بخير وتنتظرك، قالت نيكولا.
- إنه لايفهم كلامك، قال بلاي.
- أظن قد فهم.
وضع بلاي يده على ذراعها قائلا:
- لعله قد فهم، إنك فتاة رائعه يانيكولا.،
سأنادي ديريك ليساعدنا في حمله، أظن صاحبك مستعدا لذلك، لقد أراد أن يحل محلك.
- هل أنت متأكد أن أنتون بخير؟ سألت نيكولا بينما كان ديريك في طريقه إليهم.
- نعم.
حاولت نيكولا أن تتصور حالها لو أنها كانت في موقف ماريا تنظر إلى زوجها الجريح.
- ستسعد ماريا برؤيته، قالت نيكولا ثم أضافت:
بلاي..، إن ديريك ليس صاحبي.
- أنا سعيد لسماع ذلك.
- حقا؟
- لو أنه كان صاحبك لما إستطاع السيطره عليك.
كان ديريك يهبط ببطء وتحركت صخرة من تحت قدمه، فجأة فقد توازنه وسقط.، ولكنه عاد فرفع نفسه وأكمل سيره.
- لا تقلل من شأنه يابلاي، قالت نيكولا.
- إني لا أقلل من شأنه، ولكنه فعلا لا يستطيع السيطره عليك، فتحت هذا الوجه الجميل الرقيق، لديك روح قوية وعنيده، إنك في حاجة إلى رجل قوي.
إنها فعلا بحاجة لرجل قوي، رجل من نوع خاص، رجل كالأسد،. أنت يابلاي.، إني أعلم ذلك، ولكنك لاتعلم.
- من حسن الحظ أني لم أرتبط بأحد، أنظر يابلاي لقد وصل ديريك.
كانت مهمة حمل أنتون إلى أعلى المنحدر مهمة شاقة مرة أخرى.
كان بلاي يعطي الإشارات والتوجيهات أثناء حمل أنتون، وكان كل من نيكولا وديريك يتبعان إرشاداته حتى وصلا إلى أعلى المنحدر بسلام.، حيث كان أنتون إسترد وعيه كاملا.
كانت ماريا بانتظاره ومدت ذراعيها إليه، كان وجهها شاحبا من فرط البكاء والقلق.
وأخذ أنتون يطمئنها.
إبتعد الجميع قليلا وتركوا العروسين لمواساة بعضهما البعض.
- لقد أحسنت العمل يابلاي.، قالت جلوريا وهي تضع يدها على ذراعه، لقد خاطرت بحياتك لإنقاذ ذلك الغبي إنه لايستحق هذا الجهد.
- أشكرك ياجلوريا، ولكن ديريك ونيكولا يستحقان ثناءك كذلك.
- أن من واجب نيكولا أن تقوم بالإسعافات الأولية.، قالت جلوريا ولم تخف غضبها.
إبتسم بلاي لنيكولا:
- إنها تستحق الثناء بقدر ما أستحقه أنا، إذا لم يكن أكثر.
ترددت جلوريا قليلا، ثم إبتسمت لبلاي وقالت:
- بالطبع ياعزيزي، لدى نيكولا الصغيرة مواهب عديده.
- نعم إني أكتشفها شيئا فشيئا.، قال بلاي وهو ينظر إلى عينيها وشفتيها ورقبتها وجسدها الرشيق، ولم يبال بجلوريا التي لاحظت نظراته.
- ولكنها عديمة الخبرة في بعض الأمور.، قالت جلوريا بإلحاح.
- اه.، قال بلاي.
تساءلت نيكولا مع نفسها إذا ماكانت جلوريا قد أدركت أن بلاي لم يكن يعني قدراتها ومواهبها كمرشد سياحي، لقد كان يعني أمورا أخرى.
- من الذي أعطاها هذه الوظيفة؟ قالت جلوريا.
هز بلاي كتفيه وغمز باتجاه نيكولا وقال:
- عزيزتي إن هذه ليست رحلتي الأولى وقد سبق وأن شاهدت مرشدين سياحيين، ونيكولا تختلف عنهم.
- لم أفهم قصدك.. قالت جلوريا، لكن قاطعها بلاي قائلا:
- ليس بوسعي أن أشرح لك وجهة نظري.، أعذريني ياجلوريا، أريد أن ألقي نظرة على أنتون.. نيكولا، فلنتوجه إلى الباص.
راقبته نيكولا وهو يتجه إلى الباص وقد شعرت بسعاده.، لقد كان حديثه مع جلوريا حديثا ذا معان عديده، أغلبها غير ظاهر أو واضح، ولكنها قد أدركت مغزى حديثه.
لم يسبق لبلاي أن حدث جلوريا عن نيكولا. وقد علمت من حديثها مع السيدة بارنز أن علاقة بلاي بجلوريا قوية جدا.
لقد كانت تبين أن بلاي قد حدث جلوريا عنها وعن سبب وكيفية إختيارها للوظيفه.، ولكنه واضح في حديثهما أن جلوريا لم يسبق لها وأن سألت بلاي عنها.، لقد أخفى بلاي كل أسرارها.
كان أحد ما قد وضع يده على ذراعها، نظرت نيكولا إلى اليد الموضوعه على ذراعها لترى أصابع طويله ذات أظافر جميله.، أرادت نيكولا أن تسحب ذراعها بقوة ولكنها لم تفعل ذلك، وسيطرت على أعصابها ورفعت عينها إلى جلوريا.
- نعم؟ قالت نيكولا بأدب.
- كفاك تمثيلا.، قالت جلوريا بغضب، لقد ذهب بلاي.
- لا أفهم..
- إنك دائما تتظاهرين بالبراءة والسذاجه أمامه.
- أرجو أن تبدئي من رأس الموضوع ياسيده باين.
عندما تتحدث نيكولا بصوت لطيف مؤدب هكذا، كان يعني أنها غاضبه للغاية، ولكن جلوريا كانت تجهل ذلك.
- الموضوع هو أن حركاتك واضحه للغاية، إنك ستلتهمين بلاي بنظراتك.
هل كانت عواطفها شفافه لهذه الدرجه؟ شعرت نيكولا بألم يحز في قلبها، لن تدع جلوريا تؤثر عليها.
- أنت مخطئة، قالت بأدب.
- كفى يانيكولا، إنك تسعين وراء بلاي منذ اللحظة الأولى التي رأيته فيها.
ياإلهي، يجب أن أتذكر أني المرشد السياحي لهذه الرحله ومن واجبي أن أتصرف بكل أدب مع الزبائن.، ولن أدع هذه الإمرأة الفظيعه أن تغير من تصرفاتي.
التكمله..
تكملة:
!! الفصل الثامن !!
!! الفصل الثامن !!
! البارت الثاني !
^
^
- إنك مخطئة ياسيدة باين. أعذريني، يجب أن نعود إلى الباص.
- ألا تعلمين أن بلاي لا يحب الفتيات الصغيرات؟ إنه يحتقرهن.
- من هذه الحاله، ليس لدي أي مجال لمجاراتك؟
لم تعد نيكولا تستطيع السيطرة على لسانها.
بدا الغضب على وجه جلوريا:
- أنت لست فتاة بريئة أو ساذجة، إنك تحاولين أن تبدي كذلك، تعلمين أن بلاي ثري وجذاب، أليس هذا هو السبب؟
- أرجو أن لاتقارنينني بنفسك، واتركي ذراعي إنك تؤلمينني.
- لن أتركك قبل أن ننهي حديثنا، دعي بلاي وشأنه!
- أهذا تهديد؟!
- نعم ياعزيزتي، كلانا يعلم أن بلاي كان في غرفتك صباح هذا اليوم.
- كيف عرفت ذلك؟ قالت نيكولا.
- لم يكن في أي مكان آخر.
ياإلهي لقد فضحت نفسي، لقد أوقعتني هذه الإمرأة.
- لقد أوقعت ببلاي.
- لست من اللواتي يوقعن بالرجال، قالت نيكولا، والآن يجب أن أذهب.
- إعلمي إذن، إن لقاءاتك مع بلاي لا تعني شيئا بالنسبة له.، إنه رجل يحب النساء ولكنه يتركهن بعد أن ينال متعته وتكون الفتاة دائما الخاسره.
- من الواضح إنك تكرهينني.، لكن ماذا يهمك إن خسرت أم لا؟
- إن ذلك لايهمني، أريدك أن تبتعدي عن بلاي، إنه ملكي، نعم.. بالطبع إنه ملكي، إن طلاقي كان بسبب بلاي، وقد سمعت السيده بارنز تحدثك عني.
" هل من الممكن أن يكون رجلا مثل بلاي ملكا لأحد؟ هل هما خطيبان؟"
وأجابتها نيكولا قائله:
- لا أريد أن أستمع لكلامك.
ولكن جلوريا أمسكتها بقوة:
- ستستمعين إلي ياعزيزتي، لقد كان طلاقي بسبب بلاي، لقد ضحيت بالكثير من أجله وهو ملكي ولن أسمح لمشاغبة صغيرة مثلك أن تسرقه مني. هل فهمت؟
لقد فهمت نيكولا، أن جلوريا إمرأة شريره، أنانيه، عديمة العواطف، ولا تستحق رجلا مثل بلاي، ولكنها ستحظى به في النهاية.
- لقد سمعت كل كلمة تفوهت بها.، قالت نيكولا وأبعدت عينيها عن جلوريا وبيدها الأخرى أبعدت يد جلوريا عن ذراعها وإتجهت إلى الباص.
إنتهى البارت..
شنو رأيكم وتوقعاتكم؟
قراءة ممتعه..
!! الفصل التاسع !!
! البارت الأول !
^
^
^
قراءة ممتعه
¤
*
¤
لقد إختفت السعادة التي كانت تشعر بها نيكولا، لقد كانت تعتقد أن سعادتها لن تتأثر بأي شيئ.
إتجهت إلى الباص وهي تتساءل هل ستستطيع الصمود إلى نهاية هذه الرحله.
نظر إليها بلاي بتساؤل وهي تصعد الباص:
- هل أنت بحالة جيدة؟
- إني بخير، قالت نيكولا وهي تتظاهر بقراءة بعض الملاحظات.
- لقد تأخرت في العوده إلى الباص.
- لقد كنت أتأكد أن الركاب بخير، وقد كانت السيده بارنز بحاجة إلى المساعدة.
- لقد جاءت السيدة بارنز قبلك، أنظري إلي يانيكولا!
ولكنها رفضت أن تنظر إليه، فقال بلاي مرة أخرى بإصرار:
- أنظري إلي.
!
من الغباء أن تدخل مع بلاي في مناقشة حادة أمام المجموعه وخاصة جلوريا، ولذلك نظرت إليه بكل هدوء.
كان ينظر إليها بقلق وفي عينيه تساؤل، لم ترغب نيكولا في النظر إليه لأن حبها له كان يزداد كل دقيقه. إنه حقا رجل يفوق كل الرجال وجلوريا لاتستحقه، ولكنها جميلة للغاية.
هل كان جمال نيكولا يليق ببلاي؟!
!
- ماذا حدث يانيكولا؟
!
لم تكن نيكولا من اللواتي ينقلن الأحاديث، إضافة أن بلاي سيقف إلى جانب جلوريا، حتى لو أعلمته بكل ماقالته.
إذا كان بلاي سبب طلاق جلوريا حقا، فلا بد أن علاقتهما ببعض قوية جدا.
- لم يحدث شيئ.
- نيكولا، أخبريني.
!
كان الركاب قد جلسوا في أماكنهم المخصصة وقد أمسك كل منهم بآلة التصوير إستعدادا لإلتقاط الصور.
!
- إنس الأمر يابلاي، قالت وهي تحاول الإبتسام، إن الجو حار جدا، لنستمر في رحلتنا.
نظر إليها بلاي لفترة قصيرة، ثم أعاد تشغيل محرك الباص.
بعد أن حازت جلوريا إنتصارها على نيكولا، إستمرت بتعليقاتها الساخرة حتى آخر النهار.، كانت تجد أخطاء في كل ماتقوم به نيكولا. كانت شكاواها لا تنتهي، حتى أثناء وجبة الغداء في المخيم.
كانت رحلة المساء مزعجه، كذلك كان عدد الحيوانات قليلا جدا وقد إزدادت أعصاب نيكولا توترا من جراء تصرفات جلوريا.
فجأة علا صوت جلوريا:
- أوقفوا الباص إني أرى شيئا.!
- أين؟ سأل الجميع وقد مالوا إلى النوافذ.
- هناك وراء الأشجار، نوع من أنواع الغزلان وهو كبير الحجم.
ظهر الحيوان من بين الأشجار وكأنه قد سمع نداء جلوريا.
- أنظروا إنه أيل جميل، قالت جلوريا بحماس.
أخذ الحيوان يسير باتجاههم، فقالت جلوريا وهي تنظر إلى نيكولا بتحد:
- ما رأيك بهذا الأيل؟
لماذا لم تنتبهي إليه؟ لابد أنه قد فاتنا رؤية الكثير من الحيوانات بسبب إهمالك.
!
هنا لم تعد نيكولا تطيق جلوريا، وثار غضبها، فأجابتها قائلة:
- إن هذا الأيل الذي تتحدثين عنه ياجلوريا هو جاموس الماء.
- هذا هراء،! بإمكاني التفريق بين الأيل والجاموس، قالت جلوريا وقد تحول حماسها إلى غضب.
.
.
ليس مهما سواء كان الحيوان أيلا أو جاموسا، هذا ما فكرت به نيكولا فيما بعد، ولكنها لم تعد تتحمل جلوريا وقتها، فثارت.
حاول بلاي أن يهدئها فهمس باسمها:
- نيكولا!
ولكنها لم تبال به، لقد تعدت جلوريا حدودها كثيرا، ولن تتنازل نيكولا هذه المره.
!
- من الواضح جدا أنه جاموس، من المؤكد أنك قد لاحظت ذلك الآن.!
زاد التوتر بين جلوريا و نيكولا.
- بلاي.! قالت جلوريا مستنجدة به، أخبر نيكولا أنها مخطئه.
!
فقالت نيكولا تحدث نفسها:
" لا يا بلاي، لاتسمح لهذه الإمرأة بإهانتي أمام الجميع.، لم أعد أتحملها."
!
- لدينا كتاب عن الحيوانات في المخيم، قالت نيكولا قبل أن تفسح لبلاي فرصة الكلام، بإمكانك التأكد من هذا الحيوان عند عودتنا.
- بلاي! قالت جلوريا مرة ثانية.
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك