رواية اوراق من خريف الماضي -9

رواية اوراق من خريف الماضي - غرام

رواية اوراق من خريف الماضي -9

لميا :وقفت كل الكلمات في حلقها تعظيما لاسلوبه الرائع في التعبير عن مشاعره......
سعود حس انها انحرجت :لميا حبيبتي بغيتي تقولين شي
لميا :لا بس انا ودي استشيرك بموضوع بما انه اخر اتصال بيننا في الوقت الحالي
سعود بضحكه من كلامها :امري
لميا :انالحد الان مابيني وبين عبير أي اتصالات ولا حتى عزمتها للزواج
سعود بصدمه :معقولــــــــــه
لميا :وش رايك
سعود :اسمحي لي يا لميا ..قلبتس قاسي
لميا :انا ..ليش
سعود : هي وش ذنبها ..وبعدين ترى جرحها اكبر واعمق من الي انتي ذقتيه
لميا :اشلون وهي...قت اهي واهلها تنتهي عدتها وبدلت خالد بالي ما يسواه
سعود :شفتي وشلون انتي تصدرين احكام جائره وظالمه بدون تفكير
لميا وهي تبكي :سعـــــــود
سعود :انتي كلمتيها او حتى تدرين الحين عن شعورها او حتى ما اذا كانت موافقه او مغصوبه ...لميا حبيبتي ترى بكذا صداقتس ماهي بصداقه قد ماهي حب ذات
لميا :سعود انا ما قدرت حاولت انسى وما قدرت
سعود :انتي طلبتيني المشوره وانا باعطيتس ايها وانتي بكيفتس لاني ما احب بعدين ان هذي المواضيع تدخل في حياتنا ابد
اسمعيني ....
=====
اليوم الاربعاء
بيت ابو نواف
منيره وهي تشوف نواف نازل مع الدرج وكاشخ وشكله طالع :نواااااف
نواف :خير يا طير
منيره :بتطلع
نواف :لا بأنزل
منيره بقهر من استخفافه :نواف حرام عليك عدل اسلوبك معي يا اخي تراني اختك ماني بعدوتك
نواف وهو يميل عليها ويقول :اجل خير حبيبتي منوره بغيتي شي ..كذا حلو
منيره :نواف حرام عليك والله انك ترفع الضغط
نواف :خذي من حبوب امي وينخفظ ان شاء الله
منيره وهي تلحقه وهو يتوجه للباب وتوقف قدامه :نواااف اسمعني وبعدين ذلفتك
نواااف وهو يوسع عيونه فيها :عيدي
منيره :نواف انا ميته طفش وما اصدق انك تطلع من الكليه لاجل اقعد معك وانت مافيه الا يا نايم يا خارج يا خي عطنا حقنا الي عندك
نواااف :يعقد يديه ويتكي على الجدار:واشهوا حقكم الي عندي
منيره :نحن اهلك يا اخي لنا عليك حق المجالسه والعشره الطيبه
نواف :وهو يرفع حاجبه ويقوس فمه :والمطلوب
منيره :بصراحه انا اشتقت لك وودي تقعد معي مثل زمان ونسولف ونتذكر ايامنا ...نواف انا متضايقه وودي بأحد يفهمني
نواف يقرب من منيره وهو يحط يديه على كتوفها :لا تلعبين علي
انتي كل ليله تفضفضين لاهل فرنسا والا صار بينكم تاتش وانا الي لازم اسد الثغره
منيره وهي تشهق وتحط ايدها على فمها وتوسع عيونها
نواف وهويبتسم :اكيد متفاجئه ..والا خايفه ...تراني عارف من زمان بس قلت يالله مسكينه ووحيده ومافيه غلط خلها تفضفض وتشغل نفسها بالحلال بدال الحرام ..لاكن شكلش
بتتمردين حتى على النعمه وتراه ماهو في صالحش
قال كلامه هذا وهو يجر الباب وراه ويطلع
منيره مصدومه بشكل كبير وتقول في نفسها عرف اني اكلمه وسكت وما ضربني ولا علم ابوي معقوله .....طيب كيف عرف ؟؟؟؟
====
بيت ابو خالد
ام خالد وهي تمسح دموعها وتقول :اشتقنا لك يا حبيبي
خالد : وانا والله بعد اشتقت لكم يابعد قلبي انتي
ام خالد :اشلونك يمه مع البرد عساك تتدفى زين وتاكل زين
خالد :يمه انا لي هنا اربع سنوات وانتي كل مره تعيدين علي هالكلام والله اني زين ومنتبه لنفسي لا تقلقين نفستس الله يخليتس
ام خالد :ودراستك يمه اشلونك فيها
خالد وهويتنهد :خليها على الله يمه الله يعدي هالكم شهر على خير وبس
ام خالد :امين
خالد :يمه وين اخواني مالهم حس ولميا وينها بالعاده تنط عليتس وما تخليتس تكملين مكالمتس
ام خالد وبدون وعي منها :لميا مشغوله عندها البنات ولاهيه معهم
خالد :انتفض من كلمه امه وهو يعرف انها تقصد بالبنات بنات ابو محمد ..لانهم هم فقط من يطلق عليهم هذا المسمى وبالاصح هم دوما من يزورون لميا
خالد وبصوت حزين كسير :يمه عبير موجوده عندكم
ام خالد تزداد بكاءا بعد تغير نبره خالد في الكلام واحست يقلبها يتمزق حزنا على ابنها :خالد حبيبي خلاص يا امك الحمد لله وله في الي صار حكمه ولعله ان شاء الله خير
خالد وكأنه لم يسمع منها كلمه وحده وهو يقول بذات الصوت :واشلونها...؟ واش الي صار فيها بعدي ....؟ اكيد اذوها لأنهم وحوش ماهم بشر
ام خالد وهي تعلي صوتها بالم :خلاص يا خالد قلنالك ميه مره...انسها لا عاد تفكر فيها حرام عليك ..حرام ارحمنا وارحم نفسك
خالد وهو ينهي مكالمته :خلاص يمه خلاص يالغاليه انتي بس ادعيلي لاني والله ما قدرت انساها ادعيلي يمه ادعي لي وانخرط بالبكاء
ام خالد :بكت ويكت واغلقت السماعه وهي تبكي بحرقه وترفع نظرها للسماء وهي تقول :اللهم انت حسبنا ونعم الوكيل ....اللهم انتقم لولدي ...اللهم اسألك االلطف بحاله اللهم
الطف به واكتب له الخير اللهم فرج همي وهمه وداوي جرح قلبه وانصره على من ظلمه يــــارب..يــــارب
....
.......
...........
طبعا الي صار عند لميا انها اتصلت في البنات وطلبتهم يجون
والقاء كان جداً مؤثر .....
اثير كانت هي المتقدمه وسلمت على لميا وكان سلامهم شبه بارد
اثير ازاحت نفسها عن عبير الي كانت واقفه وراها
عبير منزله عينها والدموع تملاها
لميا : بعد كانت منزله عينها ولما الوقت طال رفعت عينها برفعه عبير لعينها بعد واللتقت عيونهم
لميا صدمها شكل عيبر المتغير 180 درجه ودم...للي ماليه عينها واغرقت وجنتيها
اثير قطعت الصمت...د وهي تقول بمرح يا سلام يعني ما بتسلمون على بع......ون الصوره واقفه على هاللقطه
لميا هي من ك......مت وهي تشوف دموع عبير تزيد وهي تنطق باسمها :.....عبير
عبير ........يا تقدمت وبدون تردد ارتمت على عبير الي ش...هي تشاهق وزاد صوت بكاء كلاهما واثير صامته وما...تدخل لانه هالموقف اقدس من أي محاوله اصلاح بينه......ي بعد
تمسك دمعة نزلت تقديسا لهذا المو.......
احبك من صميم القلب ....................حب الصادق الولهان
وانا ...ة الفرقــــا....................يهل الدمع م...ــي
الا ياصاحبي وينــــك..................... احس... الندمان
ونار الشوق ما بيــــن.....................الحنايـا تصطلي فيني
*******************
فراقك غير احوالــــي .....................فراقك ولع النيــــران
يطول الوقت بالصاحب..................يذوق من الاسى حرمان
ودمعـــــــــات المحب ....................اللي على خده عناوين
الا يا وجد حالــي من .....................فراق الارض والخلان
وصكات الزمــ ان اللي...................بسهم البعد ترميــــــــي
*****************
مراسيم الخيــال تصور..................الصوره على الاشجــان
ولحن الشوق ثارت منه..................نيــــــــــران وبراكيــــن
احبك من صميم القلب...................حب الصادق الولهــــــان
*****************
وبدون أي خوض فيما جرى لميا اعتذرت من البنات وطلبت منهم ان يسامحونها على ما بدر منها بساعه تمكن فيها الشيطان منها وحكت لهم عن معاناتها في فتره انقطاعهم عن بعض .....طبعا
كل هذا كان من مشورة سعود على لميا
لميا ما فاتتها نظرات البؤس والالم والوجه الحزين المنكسر والشحوب اللي كان واضح على عبير ..لكنها كانت تعتصر الما وبصمت وهي تذكر اخاها وتقول في نفسها اذا هي وقد وجدت
البديل هذا هو حالها فما هو حالك انت ...؟؟
$$$$

البارت الثاني والعشرون والثالث والعشرون

قراءه ممتعه
حورانيه
.

مرت الاسبوعان سريعه واليوم هو يوم زفاف حبيبتنا الغاليه "لموي"
لميا كانت ايه من الجمال بفستانها الابيض الجميل
كانت المصففه تضع لها اللمسات الاخيره
لميا تنظر الى الفتنه الي تجلس مقابلها وهي مطأطأة الراس وحزينه الوجه رغم جمالها الذي فتن كل من بالمشغل وهم يرمون عليها كلمات الاعجاب
احست بنار الغيره والالم والحسره وهي تتذكر ان هذا كله كان ملكاً لاخيها ....والان اصبح ملكا لغيره ظلماً وجبروتاً
عبير كانت فعلا فتنه بمعنى الكلمه رغم انها كانت تجبر نفسها على فعل ذلك فهي لم تشتر فستانها الابألحاح من اثير ولولا طلب لميا انها هي الي تكون معها بالمشغل ما كان لميا شافتها الا بالقاعه
عبير كانت ترتدي فستان من الحرير الاحمر الساده وتزينه شريطه من الساتان الافتح لونا في الصدر وفسانها ماسك ومحدد على جسمها يذيل غير طويل وبرووش فضي كبير يزين طرف الشريطه
شعرها وبعد الحاح من لميا والمصففه قدروا يقنعونها تصلحه لها بالفير زينت شعرها بتاج فضي صغير وتركت مجموعه من مقدمه شعرها بدون فير واشتسورته لها وكان بشكل مدرج على
اطراف وجهها الجميل الحزين ....(واترك لخيالكم الواسع رسم الصوره )
في القاعه
اثير الي كانت طول اليوم هي وامها وغدير منهمكين في مساعدة الخاله ام خالد واختها ام سعود الي الله ما رزقها غيره ..واخوات سعود من ابوه
ام خالد :اثير اتصلي على البنات لا يطولون
اثير ابشري ياخاله
في المشغل
عبير افاقها من سرحانها الي ضايق لميا رنين جوال لميا
لميا :عبير منوا
عبير وهي تشوف الرقم :هذي اثير من جوال امي يمكن ابطينا عليهم
...هي ...هلين ا...اص قربنا نخلص
اثير خالتي ام خالد ...وصمتت فتره بسيطه لأنهم من الي صار صاروا يقولون خالتي نوره احتراما لمشاعر عبيبر
عبيرمافاتها الاسم الي تحسب انها بتقدر تمحيه او انه خلاص مات مع قلبها الي مات على حد قولها ...اعتلا وجهها شحوب مؤلم وهي ترد على اثير وعيونها مغمضه بألم ...خلاص ربع ساعه ونكون
عندكم ان شاء الله
سكرت وبدون ما تلتفت في لميا الي ما فاتها شكل عبير المتغير والحزين
عبير ومن جوال لميا اتصلت
عبير :مصطفى وينك
مصطفى : دلؤتي قايلكم مسافة السكه بس
عبير :محمد معك ؟
مصطفى :اهوه معايه
عبير :يالله لا تبطون وعلى مهلكم وسكرت الخط وهي تتنهد بألم
...........
.................
...................
في القاعه
انطفت الانوار وعلى ضوء الشموع والوان الثلج المضيئ اللي بالعصيرات انفتح الباب ...تسلط الضوء على اسطورة الحفل وهي في ابهى صوره بفستانها الابيض الجميل و مسكتها الجوري
وعلى انغام زفتها الكلاسيكيه الرائعه تهادت في مشيتها ومصورتها تتقدمها وهي لا تفوت لها لقطه
لميا كانت يظهر عليها الثبات والشموخ والثقه رغم ان خوفها بلغ منها مبلغا لا تستطيع انكاره
.......
وصلت لميا للكوشه واضيئت الانوار وبدت رقصه اهل العريسين
وبعدها بدات السلامات والتهاني
ومن بعيد لمحت لميا عبير وهي تكلم الطقاقه ورجعت لمكان ما امها واختها جالسات ولميا تتمنى لو انها ما رجعت وتمت قريبه منها
وفاجأتهم المطربه وهي تقول :لو سمحتوا ياحريم وقبل يدخل المعرس فيه طلب خاص ورقصه خاصه وهيه هديه للعروس وامها فرجائاًلحد يطلع
بدا الدق ..والكل بدا ينتظر منهي الي لها الطلب الخاص
وبدون تردد قامت عبير وسحبت معها اختها
اثير :عبير انتي الي طالبه
عبير وهي متوتره وخايفه :ايه
طلعوا البنات وبدت المطربه تصدح بكلمات الاغنيه المطلوبه
هـــلــــي لا تحرمونـــــــــي منـــــــه
هــــاـــــي لا تبعــــدونــــــي عنــــــه
ومثـــــــل ما هــــــوه قطعـــه منــــــي
انــــــــــا ترانـــــــــي قطعه منـــــــه
تحبـــــــــــــــــه
اموت انا ادوخ انا والله وميت فيه
تحبــــــــــــــــــه
عقـــل وقلب وروح يعلني ما ابكيه
هـــلــــي لا تحرمونـــــــــي منـــــــه
هــــاـــــي لا تبعــــدونــــــي عنــــــه
هلـــــــــــي الله يسامـحـــــــــــــــــم
اذا مــــــــا كــــــــــــان عاجبهــــــــم
((وهنا عبير كانت دموعها مغطيه عيونها وما تشوف الا ضباب وانوار واصوات وبس))
ولا زالت المطربه تصدح وهي تقف لتشجع والدق يحمى والكل منبهر وساكت وفاتح عيونه ...وام خالد تنزل راسها وتمسح دمعت...ير...... ...وهي تشوف اختها تتمايل على غير هدى
ولا زالت تسمع الكلمات وفي بالها انها بتوصل الرساله ...عارفه انها غلطانه ...وعارفه ان الكل بيلومها وينتقدها .....ولكنها حاجة في نفس يعقوب قضاها
هلـــــــــــي تكفون خلونــــــــــــي
معــــــــــــاه ولا تلومونــــــــــــــــي
هلـــــــــــــــي ما اريد انــا غيــــــــره
ولا يغنــــــــــــي احد عنــــــــــــــــه
((هنا خلاص عبير ما عادة قادره تتحمل وهي تحس انه يسمعها وكانها تخاطبه شخصياً وتخيل لها انه يشوفها وانها تحس بوجوده تشم ريحة عطره المميز...وتسمعه يهمس بأسمها
وفجاه انطفأت الانوار وخفتت الاصوات ولم تعد تعلم اين هي ...
.............
.....................
..................
في ثمامه الرياض الي تكون بها الوقت عروس وكلن يتمنى يكون حولها
في المخيم
الشباب وهم مجتمعين ويلعبون بلوت وريحه النار وقربها يشعرهم بالدفا والدلال على النار يفوح منها ريح الكرم والجود والشهامه والاصاله
علي وهو يغمز لتركي اللي مقابله ويلعب معه :عليكم بالمعرس يا شباب لا تخلونه يفوز علينا
نواف الي يتضايق من ذا الطاري ويبان على وجهه :اقول خلونا ذا الليل نمسي وحن حبابيب تراه ازين
علي :وش فيك يا حضره الظابط لا يكون خايف منا ننظلك
نواف وهو يحد نظره في علي :علي خلك محشوم
علي وهو يمسك ضحكته :وايش بلاك يا اخوي ما عاد الواحد يقدر يقول عندك كلمه
سلطان وهو يحرك الجمر :من قده يا ناس ما عاد حن من مستواه الرجال كبر خلاص وما عاد يشوفنا الا بزران
نواف تضايق منهم ورمى الورق من ايديه وقام وهو يشد الفروه عليه وطلع من الخيمه وقعد يمشي لحاله
الشباب قعدوا يضحكون
حمد :الا ايش فيه نواف والله ما كان كذا حساس لا يكون عنده مشاكل عائليه وانتم فالينها وما راعيتوه
علي :لا يارجال ما عنده الا الدجه وده يقعد على الهياته الي هو فيها
تركي :والله يا حمد ان هالولد الدنيا ضاحكة له وفاتحتن له كل ابوابها ولا هو بحامد ولا شاكر
سلطان : الله يعينه على نفسه وبس
حامد ما اعجبه كلامهم قام يشوف نواف وين راح وهو يلحقه
نواف حس ان فيه احد يمشي وراه لكنه ما التفت
حمد يوم قرب من نواف ناداه :نـــواف
نواف وقف وهو يلتفت فيه :هلا حمد ما دريت انك انت احسبك علي
حمد :وانت كان ودك انه علي ..صح
نواف : لا بالعكس لاني بأتضارب انا واياه لو جاني
حمد وهو يبتسم ويشده من ايده ويكمل معه مشي :ليش يا اخوي وايش فيك اشوفك مر......اب وما ...منهم كلمه
نواف وهو يرخي لثمته عن فمه وينفخ الهواء من فمه بضيق :ابد يا حمد مافيه شي بس انا هاليومين متضايق شوي
حمد :خير يا اخوي عسى ما شر
نواف :ابد لا يروح بالك بعيد
حمد :والله ان كان ما بتتضايق انا ودي اعرف وش اللي مغيرك علينا
نواف :ليش اكيد الشباب لمحوا لك بشي
حمد :والله انا حاس انك متضايق من موضوع زواجك ...اعذرني لو كان هذا تدخل في حياتك
نواف وهو يبتسم :لا والله عادي انت حبيب وتمون بس ما ودي تدوش راسك بامور تافهه
حمد :افا يا نواف الا قل ما ودك تفضفض لي واني بالنسبه لك صاحب غير مقرب
نواف وهو يلتفت لحمد ويوقف :لا تقول هالكلام يا حمد انت لك معزه خاصه بقلبي
حمد : اجل يالله عطني علمك ....
.....................
.....
.............
بيت ابو نواف
صالحه : كل هذا وانا ياغافل لك الله
منيره : خايفه يا صالحه
صالحه :وايش منه
منيره : كيف وايش منه تخيلي لو نواف يعلم ابوي وايش بيصير ف...لحه : اذان...ي انا اخاف منه اكثر من ابوي ما قال شي وعارف وساكت فلا تخافين من شي ما بيقوله بس انتي بعد خففي من مكالماتكم
منيره :يا ويل قلبي وربي ان لنا ذا الحين قرابه الشهر ما سمعت صوته
صالحه : احسن ترى كثر المكالمات والسوالف الي مالها داعي تقلل من شوقكم لبعض فحاولي تخلينه يشتاق لش
منيره :صالحه ابوي يقول انه اتفق مع جدي وعمي يكون زواجنا كلنا في الصيف
صالحه :امي علمتني بس تقول ان جدي يقول بيكون الزواج هنا في الرياض لاجل عمي عبد الله ومواعيده
منيره بفرحه :..والله ...ما احد قالي
صالحه : بس زوج خالتي حليمه تضايق ووده ان الزواج يكون في الديره لان ما عندهم مكان يروحون له في الرياض
منيره :لا اله الا الله ...يعني بدا التعقيد
...................
....
..........
$$$
بيت ابو محمد
عبير تلتفت في اهلها وهم حولها :خلاص يمه انا اللحين صرت احسن لا تخافين
ام محمد :انا بنام معاش الليله قلبي ما بريحني
اثير : يا سلام وانا يوم امرض ما اشوف هالعنايه وايش معنى
ام محمد : يالله غيروا ملابسكم والبسوا بجايمكم ونامو بغرفتي العلويه
غدير : لا والله انا ما احب انا جنب احد بنام في فراشي واثير تنام لحالها بغرفتكم
ام محمد بحزم : خلصوني ولا كلمه زياده
عبير : لا يمه نامي مع ابوي هو يحتاجش اكثر وانا ما علي والله اني طيبه ويمكن لاني ما اكلت شي من الصباح طحت
ام محمد : ابوش هو اللي طلبني انام معاش فاحترموا رغبته ورغبتي ولا تكسرون كلمة نقولها لكم
اثير وغدير تلفتوا في بعض بتذمر وكل وحده طلعت لها لبس وخرجوا
..
ام محمد تلتفت في عبير الي منزله راسها وهي تقول :عبير ليش سويتي الي سويتيه واحرجتينا واحرجتي نفسش
عبير وهي تبلع غصتها ومنزله عينها : يمه انا اسفه سا محيني
ام محمد : عبير يا بنتي الدنيا ما انتهت والا القدر وقف عند هالموضوع ..وكلنا يا بنتي تأثرنا وما حن راضيين لكن هذا شي خلاص انتهى والله حكم حكمه وعلينا الرضى ...واللي سويتيه ما
يرضي الله و لا خلقه
عبير وهي لا زالت منزله راسها وبدت دموعها تنزل : يمه ابوي عرف
ام محمد : لا ...بس الناس يا بنتي ما تسكت وما تصدق تلقى لها سالفه تكبرها وتنشرها ..ونحن والله الي فينا مكفينا ....وبعدين يا بنتي انتي المفروض ما تخافين من ابوش لانه مهما كان
وصار بيظل اب وقلبه يحن ويرحم ..المصيبه هم زوجش واهله ...
عبير وكأن احد خبطها على راسها من ذا الطاري ورفعت عينها في امها وهي فاتحتها
ام محمد : الله يستر بس الناس بتزيد وبتكبر الي صار ....والله يكفينا فيهم بما يشاء
ام محمد بحنيه وهي تشوف بنتها بدت تتأثر وبكاها زاد :يا عبير انتي ذا الحين على ذمة رجال وله عندش تحفظينه بحفظش لنفسش وما تخلين احد ينالش بكلمه بطاله لانها بتناله هو قبلش وانتي هالحين
وجهه قدام الناس وما ترضينها ان الناس تأكل وجهه بكلام ما يرضاه الله ولا رسوله وانتي بنتي الي ربيتها درب الخطا ما تدوسه
عبير حركت نفسها وهي ترمي نفسها في حظن امها وتبكي بألم
ام محمد تمسح على راس بنتها وهي تشاهق على صدرها وتقول ابكي يا عمري وريحي قلبش واحسبي دموعش هي كل شي من الماضي ....و انسيه
عبير وهي تشاهق : يمه عيا قلبي لا ينسى عيا تعبني وتعبت منه
ام محمد تبتسم وهي تقول :اكيد لانش ما بعد عشتي مع اللي بينسيش
عبير تشد امها وبدون ما تتكلم
ام م...نا ...نا كنا سبب في تعلقش بخالد بس والله انه من حسن نيه ولا حسبنا للي صار حساب ...لكن الواحد يرضى باللي الله قسمه وانتي ما دام الله ما كتب انش تكونين من نصيه
فهذي حكمته وكان ممكن يصير له شي الله لا يقوله وفراقكم حاصل ما دام الله ما كتب انش تكونين من نصيبه وهذا اللي اكيد انش ما بتتحملينه
عبير : لا يمه لا... الله يحفظه
ام محمد : امين الله يحفظه ويخليه لعينن ترجيه ويرزقه ويوفقه بالي تسعده
عبير : زاد بكاها وامها تشدها وهي تقول خلاص يا عبير وتخيليه متزوج وانه انسان كباقي الناس ماله عندش شي ابد واحشمي الانسان الي انتي على ذمته والي الله بيحاسبش على تقصيرش فيه ...
عبير بكت وبكت وطال ليلها مع امها وودعت ذكرى ماضيه مضت مع ليلها الطويل
...........
....................
.....
في القاعه بعد اللي صار لعبير الكل انبلش وقرروا انهم يلغون زفة سعود وان لميا تنزف له في غرفه التصوير
سعود ما كان مهتم للامر ولا راح عنه ولا جا
لميا كان بالها مشغول بعبير وهي الي ما عرفت اش صار عليها غير ان امها بعد ما ساعدتهم وشالوها رجعت لها وهي تقول لها انها صحيت وراحو للبيت
سعود وهو يفتح باب سيارته المرسيدس للميا
ام خالد وام سعود يساعدون لميا وهم يدخلون لها فستانها وام خالد دموعها غطت على عيونها
لميا تمسك يد امها وهي تهمس : يمه
ام خالد : لبيه
لميا : انا خايفه
ام سعود وهي تضحك :من ايش يا لميا ..لا تخافين ولا شي الله يوفقكم ويسعدكم
لميا : يمه ليش ابوي ما قدر يقولي شي وسكت وهو يسلم علي لا يكون تعبان
ام خالد وهي تسلم على بنتها اللي سارت جالسه في مقعد السياره الامامي : لا والله يمه بس هو حزين شوي عليتس وتمنى لو ان خالد موجود
لميا :تجمعت دموعها من الطاري
ام خالد : لا لا يا لميا تكفين لا تبكين بعده سعود ما شافتس زين
ام خالد سلمت على بنتها وسكرت بابها ووقفت مع اختها وسعود يتقدم منهم وهو يسلم عل...نا...تسعها الدنيا
ام خالد اكيد ابو خالد وصاك وانا ما بزيدك بس بذكرك
سعود :وهو يرجع يسلم على راس خالته ......لا توصيني بس ادعيلنا
ام خالد وام سعود :الله يوفقكم ويسعدكم ويهنيكم
سعود ركب سيارته وهو يسمي وطلع من محيط القاعه ومسك الخط
وهو لا زال مبتسم
سعود : لمو
لميا : بصوت باكي :نعم
سعود التفت فيها وهي مغطيه وجهها بطرحتها الثقيله وما باين منها شي : انتي باقي زعلانه
لميا : ايه
سعود :ليش
لميا تلتفت فيه وهي تقول :ليش ما خليت ابوي ويوصلنا للفندق
سعود وهو يضحك :لان فيه مفاجئه
لميا :وهي تشوفه يبتعد عن محيط المدينه ويمسك المخرج :سعود وين بتروح
سعود وهو يمد ايده بعد ما اصبح بعيد عن الزحمه ويلقط ايدها الي بحظنها ويرص عليها وهو يقول :لا عاد هذي هي المفاجئه
..........
..................
.....
في بيت ابو حسن بالديره
ابو صالح :يا ابو حسن لا تصعبونها علينا ....وليش ما يجون عيالك ونسوي زواجهم بالديره احسن بين اهلنا واقاربنا
ابو حسن :يابو صالح اسمع العلم وانا عمك وافهمه ولا تستعجل
ابو صالح :عطنا علمك يا عم
ابو حسن :اولا عبدالله عنده مراجعات ومثل مانت خابر لا...ن ......تشفى الي يتعالج فيه والدكتور موصيه انه ما يرهق نفسه والديره عندنا اكسجينها قليل على قولتهم والله
عالمهم
والثانيه يا ولدي ابو فهد رجال عنده اعمال واشغال بالرياض ولا يقدر ابد يطلع ويخليها ولاهو بمعنى في زواجنا ان سويناه بالديره وانت اعرف انهم خوات وصعبه علينا وعلى ابوهم الشده والحطه وانت
الله يعطيك العافيه ما عندك ما يشغلك وبيوتنا الي بالرياض كلها مفتوحة لك ولاهلك ولا تحسب انا ما نشيل همكم لكن ودنا يكون الجرين جر واحد وهذا علمي وسلامة راسك
ابو صالح وهو لا زال منزل راسه :سالم وغانم يا عم ...تدري انا بافكر واستشير الاهل وصالح وارد عليكم
ابو حسن :لا تبطي علينا يا بوك ترى ما عاد به وقت وودنا نحدد الميعاد ونبدا نجهز
ابو صالح :يكون خير ان شاء الله
.............
.....................
........
هنــــــــــــــــاك
كانت الشمس تنشر خيوطها ببطئ ......
والنسيم يعطر الارجاء ويداعب الارواح .....
نظر اليها وهي تقف عند البحر كالاميره بفستانها الابيض قد حررت شعرها من قيوده ونسمات الصبح تلاعبه ....وشعاع الشمس البسيط يزيد سحرها سحرا ويزيد جمالها فتنه ويكسوها القاً
يزيد من جنونه
تنهد وهو لا زال يجلس مكانه الذي ادى فيه صلاته وقد سبقته هي بالصلاه حين كان يتوضاء في ماء البحر
..... اقترب منها وهي تحس باقترابه ولكنها لم تلتفت واكتفت بأغماض عينيها وعلى محياها ابتسامه خجل زادتها جمالا وروعه
امسك بخصرها وهو يشدها اليه
.
.
لا جيت صوب الورد
ودك تلمه
ما تدري ان الورد
وده يــــــلم
لا صار بين يديك
ورد تضمه
لانته تشم الورد
والا يشـــــم
يا بعد كل الورد
.. وعمـــــــه
ويابعد منهو في
عيونه يضمه
التفتت اليه ...
كان ينظر الى الشمس المشرقه وهي ...لهم وكانها تقول هذا الصباح من اجمل ما رايت
..... التفت اليها وهي لا زالت تنظر اليه ..انزلت عينيها وكست وجنتيها الحمره
لفها ناحيته وهو لا زال يمسك بخصرها ....لميا
لميا وهي لا زالت تنظر للاسفل :نعم
سعود :طالعيني وحطي عينتس بعيني
لميا :استجابت لطلبه ونظرت في عينيه
رأت جنة من الحب تزينها اغصان العشق وتعيش فيها انواع من طيور الهيام والوله والشوق
وهو رأى لؤلؤه ثمينه تلمع ببريق يخطف الابصار كالزجاج من صفاءه وكالنور في اشعاعه
سعود :نطق اخيرا بهمس .....هاه وش شفتي بعيني
لميا بنفس الهمس :.... انت اول واش شفت بعيني
سعود ....شفت كل شي حلو ...وانتي
لميا بدون تردد وبنفس الهمس :....شفت الحب.. واهله
سعود قرب منها اكثر وهو يقول ..غلبتيني
لميا اغمضت عينيها لتبحر معه في عالم لا يسكنه سواهما
........
..................
....
$$$

البارت الرابع والعشرووون

قراءه ممتعه
حورانيه
.
في كندا
خالد كان متوتر ولا يقبل أي تفاهم ...هائج وامتد ذلك للتلاسن مع بعض الطلاب ....
عمر يقترب منه وهو يشده بقوه ويجره معه على غير وجهه
.....
عمر يقف بعيداً وهو لا يزال مطبق يده على عضد خالد الذي انقاد معه بدون تردد
خالد يغمض عينيه وهو لا زال يزفر من الغضب
عمر يمسك بكفه وهو يقول له بدون ماتنطق امش معي وانت ساكت
وصلوا للحديقه ...

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات