بداية

رواية تموت الاحلام حين يتم تحقيقها -12

رواية تموت الاحلام حين يتم تحقيقها - غرام

رواية تموت الاحلام حين يتم تحقيقها -12

آلجـزء التاسع
بعد أسبوعـ .,’...
تحديداً بالقصر :
أنا وبأيدي سجادهـ طلعت فيها برا .. وفرشتها على الثييل ( عشب ) الموجود بخارج القصر ....
ضبطت السجادهـ على الأرض بعد ماحسيت ان الجو الدافي
المايل على نسمــــات بروده يشجع على القعده برا ..
وتحديداً على الأرض آحللى ....
أنسدحت على بطنيي ونثرت أوراق حوليي ....
كنت ناويه أرسم تصاميم جديده لعرضها بالبوتيك ....
كانت براسي أفكار كثييرهـ بس مع حلاوة الجوو
كل شيئ طـــــــار وأستحل التأمل تفكيري أكثر ........
حاولت ارسم كذا مره وفشلتـ ...
مسكت القلم الأحمر وبعقليه طفوليه تذكرت ألأنسان البغيض (طلال )
..حسيته للحظه عكر مزاجي طاريه ومع هاذا مسكت القلم وصرت
أرسمه بصوره كاريكاتيريه بشعه حطيت لراسه قرون حتى أصبح
بصورة شيطان وقمت اضحك على نفسيي بجنــــــــــــون
بعد ساعهـ ...
شفت الخدامه تركض لعندي ...
خذت نفس ثم قالت :مدام .. أيند باب فيه هورمه قول أنا أبقى
مدام .. هسنا بسورئه
أنا فوراً تعدلت : ماقالت لك هي مين ؟ اسمها يعني ؟!!
الخدامه : لا مدام انا مافي أسأل ..أنا في كليها ايد كول ولا روه
أنا بعد تفكير رفعت حاجبي ثم قلت : اوكي خليها تدخل ..
كنت واقفه بعيد أناظر بالباب انتظر الشخصيه تدخل ؟
شوي .. ودخلت ... شفت صورتها بالعبايه من بعيد ولاكن
ماعرفتهاا ...
شفت الخدامه تأشر بأصبعها بأتجاهي ...
شوي والحرمه شفتها تمشي لعندي ..... حتى وقفت قدامي وشالت الغطى عن وجهها ...
أنا : .......أيمااان ؟؟!!
أيمان بصوره منهاره بكى طاحت علي وهي تضمني وتبكي بجنون
انا بفجعه : أيمان وشفيكي .. ليش تبكين .. أحد صاير له شيئ ؟
فيكي شيئ .. تكلمي ؟؟؟
أيمان : مصييبه .. ياحسنا ...
أنا ولازلت مفجوعه خوف ولمى حسيت أنها مي على بعضها
قلت : خلينا ندخل طيب ...لعل تهدين
وتقدرين تتكلمين ...
بعد مادخلنا القصر .... جلست ساعه تبكي وهي حاظنتني
حتى أخيراً قدرت أهديها ....
ثم قلت : واللحين دامك هديتي تكلمي ؟!
أيمان ووجهها احمر : أنا اسفه ...أدري ضايقتك .. بس أنا
ماني عارفه وين اروح ومافكرت بغيرك أنتي حتى أجي
وأتخبى عندك
حسنا: تتخبين ؟؟! .... ليه ؟!
ايمان : أبوي .. !
ابوي يبي يزوجني ونا مو راضيه..!
حسنا : يزوجك بالغصب !!!؟ ليش الدعوه فوضى
أيمان : لا القصه مو كذا وبس ....
القصه ان في شاب دييّن وخلوق ومن عائله محترمه متقدم لي
وأنا رفضته وأبوي يبيني أوافق بالطيب ولا يبي يزوجني بالغصب
أنا لمى سمعت بها الكلام هربت لعندك لاني ادري أن محد راح
يشك فيكي ويتوقع أني عندك
أنا ومصدومه أن شخص مثل ابو مشاري يخاف الله ويعرف الحلال
والحرام يطلع منه موقف مثل هاذا يجبر فيه بنته على الزواج ! .. استغربت كثير ...؟؟؟
ثم قلت : أهدي .. ومافي حاجه تجي بالغصب ...هاذا زواج
أيمان : مدري ... انا خايفه .. ورافضه فكرة الزواج تماما
أنا : طيب ..أرتاحي اللحين وخلاص طلعي الموضوع هاذا من راسك
واعتبري من اللحين وطالع أنك جايه تعيشين بالبيت هاذا
وكأنك من أهله
.. يعني خوذي راحتكـ ...... وطلعي الخوف كله
أيمان بحيا : أنا مو عارفه كيف أرد عليكي بجدأحرجتيني
حسنا : لاتقولين شيئ .... قومي معي اللحين
ودقي على أهلك خبريهم أنك عندي حتى مايسوونها مشكله
وتوصل للشرطه
أيمان : شررطه !!!!.... وأدق عليهم .. لالالا مااانيي
ماابي خايفه
حسنا : يابنت الحلال لاتخافين ولا شيئ ...أنتي دامك دخلتي هالبيت ياشيخه واللي خلقني
محد راح يطلعك منه بالغصب .. تطمني من هالناحيه
وبعدين يابنت والله اني مبسوطهـ بجد ومو مصدقه
أني لقيت أنسان أخذ وأعطي معه بالبيت غير الخدم اللي طفشوني
... أيمان صدق ؟
أنا بأبتسامه : أي صدق
......
خذيتها معي .. وأعطيتها لبس مريح من عندي حتى ترتاح فيه
أيمانـ ... وتلف على نفسها بالمرايه وتضحك والله اللبس هاذا وناسهـ
أنا وقاعده اضحك على شكلها : اعجبك القميص المغربي مع الطربوش
أيمان ولاتزال تضحك مثل المجنونه : اقولك أحسه يونسس
انا بعد ماضحكت عليها وأنا اشوف الزعل عن وجهها طار
ورجعت لخبالها قلت ..امشي معي اقول وربي لو بتركك
بتقعدين طول اليوم مقابله المرايه تعلقين على نفسك وتضحكين
أيمان : نروح وين ؟
أنا : أليوم للأسف انضرب على عقلي ودخلت المطبخ وطبخت عشانك لذا الحقي وخلينا نآكل قبل يبرد ..
أيمان : ... طببخ !! .....دام فيها أكل بمشي أكييد ليش لأ
وطلعت قبلي
..انا وياهاعلى السفرهـ .. وهي قاعده تأكل ....
ممممم ونااسه مرت اخوي تعرف تطبخ ... متى تجين انتي
يوووه ياأننا نبي نكرفك كرف
أنا أبتسمت ثم سكتت اكمل اكلي ..
بعد صمت ... شفت أيمان تنزل الملعقه بالصحن وتناظر فيني
بجديه ثم تناديني ..حسنا ..
أنا ومنزله راسي أنا للصحن : همممم ؟
أيمان : بجد ماني عارفه كيف أشكركـ ...
انا ورفعت راسي ؟ تشكريني على ايش ؟!
أيمان ..مممم كل شيئ ... يعني دقيتي على أهلي وخبرتيهم عني
وبعد ماأبوي عصب وكان ناوي يآخذني هديتيه وطلبتي منه
أقعد عندك كم يوم ووافق عشانك ... وفوق هاذا وهاذا مستقبلتني ببيتك ولا طابخه لي كمان من يدينك ....
انا بعد صمت : ... أيمان ... ترى انتي انسانه سامجه لأني مسويه هالشيئ عشاني أنا حتى انبسط فيكي مو عشانكـ ...
شفتها ضحكت ضحكه بسيطه
ثم قلت أيوه كذا ... يالله ارجعي كولي ونتي ساكته ...
بعد يومين .. أستقبلت ياسمين اللي قدرت تزورني بالقصر ...
وعرفت شخصيتها أكثر وأكثر .. حتى حسيتها من الناس
أللي خشوا قلبي من دون أذن وولفتها وكأني وياها عشرة عمر!
رغم ان الفارق السني اللي بيني وبينها موقليل ورغم أنه أول لقاءطويل بيننا
وبعد طول الجلسه ...
أنا ومستغله الدقايق اللي قامت أيمان تكلم فيها بالجوال قلت لياسمين
انا : ياسمين .. أنتي تفسرين الأحلام ؟!
ياسمين مستغربه ... أي بس مو كثير ... يعني بعض الأحلام
تقريبا أقدر أعرف رموزها من حفظي للقرآن الكريم
وأقدر أفسرها
وبعضها لا ...
بس ليه هالسؤال ؟؟
أنا: أنا عندي حلم يتكرر علي من وقت ماأنا صغيره
أو بالأصح حاجه زي الكابوس أقوم منها مفزوعه دائماا ونا أبكي
الحلم .. وقف عندي فتره لمى مثل ماقلت لك تزوجت
ولاكن بالأيام هاذي أشوفه يرجع لي .. بصوره ثانيه
ولاكن فيه شبه من الحلم القديم
ياسمين : طيب قولي حلمك ..انا أسمع
أنا وبعد ماقلت لها الحلم كامل ...
والحلم اللي آلآن يتردد علي ؟!
قالتـ بعد تفكير : مو عارفه وش اقولكـ ... حلمك غريب
أنا : يعني له تفسير ؟؟
ياسمين تبين الحق وماأكذب عليك: الحلم مو قادره أفسره ابداا
لأن الغريب أنك مثل ماقلتي صورة النار اللي تجيكي بالحلم
تشوفينها بالشتا والصيف سوا...
والنار يختلف تفسيرها بالشتا ... غير الصيف ... يعني أعتذر بالمره
ولاكن أقدر اعطيكي رقم مفسر فاهم اذا تحبين تفسرين عنده ؟
أنا : أي اكيييد أبي ..بتكونين خدمتيني خدمة العمر اللي ماأنساها
ياسمين : ولوو ... ودي اخدمك بحاجه اكبر ولاكن هاذي الأيام بيننا
وبنشوف بعضنا كثيير أذا ربي أحيانا
أناا بأبتسامهـ : أكيد ان شاء الله ..
بعد ماخذيت الرقم ... ياسمين دق عليها زوجها .. وأستئذنت تطلع
مع وعد بأني اعيد زيارتي لهـا ... قفلت الباب .. ورجعت للمجلس
اللي كنا فيهـ وكنت ناويه أدق على المفسر على طول .....
ولاكن قطع علي حماسي الصوره اللي دخلت فيها ايمان لعندي
أنا بعد مارفعت راسي : أيمـــــان وشفيك ؟!
أيمان بعد ماجلست قالت بوجه مكتئب وضايق :
أنا وافقت على الشخص اللي تقدم لي ...
وبكرا رايحه البيت لأن بكرا ملكتي !
أنا !!!؟ : وافقتي بها السرعهـ؟؟
مو كنتي رافضه ؟ !لايكون أحد ضغط عليكي ؟!
أيمان بأرتباك : مدري ..أنا مو مقتنعه بس أبوي ...
اللي كان يكلمني من دقايق ووافقت عشان خاطره
أنا : ياأيمان متأكده أنك راضيه عن هالشيئ من كل خاطرك
أيمان : أي خلااص .. كذا كذا بيجي يوم وأتزوج
خلااااص آخذ هاذا احسن من غيره
أنا : وأحس ايمان سكرت علي كل النوافذ اللي يمكن ادخل فيها
وأنصحها منهاا .. سكتت ونا أقول ... الله يكتب لك اللي فيه الخير
ويوفقك ...
أيمان: حسنا
أنا : هلا ؟
أيمان : بس انا قلت لهم ماراح اجي ألا بوقت الملكهـ ...
والملكه راح يسوونها حفله ..يعني لازم اروح لهم وأنا لابسه فستان
..يمديني اروح السوق بكرا أشتري ؟!
حسنا : اكيد يمدي .. تدرين .. محد يشتري لك الفستان
ألا أنا ... لو تبغين من أقدع مصمم راح أجيبه ...
أيماان بأستنكار غريب: لااااا .. قصدي لا يعني مايحتاج
ليه اشري من مصمم وأنا عندي أحلى مصممه
أنا بضحكه بسيطه : أللحين اقولك بجيب لك من مصمم مشهور
وتقولين لي أبي تصميمك أنتي ؟
أيمان :أي أكيد ... ترى بجد أنا تروق لي تصاميمك بشكل ماتتصورينه .. لكذا ابي اتشرط وأبيكي تجيبين لي فستان من
تصاميمك وعلى ذوقكـ ...
أنا : ممممم دامها رغبتك فمن عيوني .. أمشي معي للغرفه
تصاميمي كلها باللاب توب اختاري اللي تبين ومن بكرا
الفستان بين يدينك .. لالا ليش من بكرا .. الفستان
كلها ساعتين وهو عندك
أيمان بملامح فيها أمتنان وقفت وشفتها تقرب
لعندي تضمني بقوه : حسوووووونه آآحببببك
أنا بضحكه بسيطه : بشويش خنقتيني ...
أيمان بعد ماشالت نفسها ناظرت فيني وبعيونها حزن
ثم قالت : بتجين معي لملكتي مو ؟!
أنا وتذكرت صورة طلال .. قلت بتردد ..الملكله بالبيت ؟!
أيمان : أي ... ممم حسنا .. أنا عارفه أنك تكرهين بيتنا
من أفعال اخوي الله يهديه .. بس عشاان خاطري
واللي يخليكي أنا محتاجتك
أنا بأستسلام : الشكوى لله ..خلاص ...
وبعدين خلينا من الكلام وتعالي اوريكي الفساتين أو اقولك خليكي هنا ... دقايق
وأجيب لك اللاب توب لهنا .. ثواني ...
/
/
بعد يومين حسيت اني أنروشت مع أيمان بالطلعه اللي طلعت فيها
مع ملكتهـا حتى اني تناسيت تفسير الحلم ومابعد دقيت على الشيخ ... كنت من جد حاسه بأيمان وراحمتها لذلكـ حاولت
أخليها تفرح بمعنى الفرحه بملكتها ونسيت نفسي
.. جبت للبيت آشطر كوافيرة شعر وأشطر فنانة مكياج...
أيمانـ .... وملعوزه الكوافيرا كل شوي تغسل شعرها وترجع تسوي لها اياه بشكل ....
وأنا من فوقها كنت اضحك بيني وبين نفسي على شكل الكوافيرا
اللي شوي وتصقع أيمان بمكوى الشعر اللي معها
وبعد ماخذيت دوش وطلعت من الحمام.. قعدت بالروب
ومنشفة الشعر اللي لافه فيها شعري وكلي
أصرار ماأسوي ولا شيئ الا بعد ماتخلص أيمان من شعرها ومكياجهـا ...
بعد ساعتين ... خلصت أيمان وهي تناظر بنفسها بالمرايهـ
بفستانها الأصفرالفسفوري.. اللي صاير توب من عند الصدر والمخصر على تفاصيل جسمهامن فوق
ألين تحتـ ... ومن أسفل الثوب من الأمام طالع شايفون ينرمي على الكتفـ ونازل من الخلف...
ومن الخصر متزين بحزام عريض من الكرستال المصفوف بدقه من كل لون
بتصميم أقرب للفساتين الرومانيهـ تقربياً.. مع تسريحة شعرها
المرفوعه بفوضويه واللي نازل منها بعض الخصل ...
مع مكياج لبناني ...
أنا وبعد ماأكتفيت بأستشوار شعري الطويل ألأسود وتركتهـ منسدل
أبعثرهـ وأرفع خصلاته من الأمام بأصابعي كنت ناويه البس الفستان اللي نويت عليه ولاكن فجأه أستفقدت أيمان وطلعت فوراً أدور عليها
طلعتـ ... وشفتهـا تمشي بين مرايا القصر من تحتـ (لأني كنت
بالدور الأرضي ) .. وتتأمل نفسها وفستانهـا ... وتتنقل من مرايه
لمرايه بغنج وتضحك ...
أنبسطت لمى شفتها مبسوطهـ وطبيعيه جداً ... كنت خايفه
تكون زعلانهـ !
أنا وبعد ماخربت عليها جوها وقت ماجيت : الله الله
وتتغنجيين ... ومبووسسطه .. وش ابغى انا أكثر من كذاا
غمزت لها ثم قلت : أيوا كذا أنبسطي ياعمي
أيمان بعد ماحست على وجودي حسيتها كذا فجأه
قلبت ملامحها وسوت نفسها حزينه ولاكنها مافاتت علي !
أنا محتاره : وشفيك ؟!
أيمان : هاا ... مافيني شيئ ... ثم شفتها تغير الموضوع
أنتي ليه مو لابسه آلى الآآن ؟!
أنا : أي اللحين رايحه البس بس استفقدتك قلت بروح
أشوف البنت لايكون انتحرت اوسوت بنفسها شيئ تعرفين يعني
أحاول اسوي فيها مهتمه فيكي دامني وصيه عليكي الليله !
شفتها تضحك ثم قالتـ : يصير أنا أختار لك الفستان .. تكفييين
أنا : مممم .. بس أنا حاطه فستان براسي وعليه حاطه مكياجي
ماينفع تغيرينه ...
أيمان بترجي : أساسا مكياجك سموكي أسود يعني ينفع معه
كل شيئ .. والروج والبلشر يتغير بسطيييه
أنا بأستسلام : كسرتي راسي وغلبتيني .. يالله الشكوى لله تعالي
اختاري ..
شفتها تركض بالكعب بحماس
أنا : بشويش بشويش والله اللحين بتحبين الأرض
أيمان وقاعده تضحك وهي تمشيي : أتركيني تحمست ...
أخيراً فتحت لها دولاب الفساتين الممتد وجلست على الكرسي
أنتظرها ونا أقول : ..
يالله ياعمتي أختاري لي اشوف .....؟
شفتها تتمقل بين الفساتين .. وتطلعهم ثم تدخلهم ...وكأن مو عاجبها شيئ أو مدري كأنها كانت تبحث عن حاجه معينه !
شوي الاشفتها تترك الفساتين المعلقه وصارت تنبش بالفساتين المرميه بأسفل الرف
واللي أغلبها أنا حاطه فيهم الفساتين اللي ماأحب البسهم
أو اللي يكونون واسعين علي او بمثلها ضيقين ..
شفتها تحمست وهي تبحث حتى تسريحتها شوي وتخرب
من كثر ماهي متعمقه بالبحث
أنا : بنت وش قاعده تسوين ؟ ... الفساتين اللي تحت مو مهمين
خليهم .. وبعدين تعالي تسريحتك اللحين تخرب
أنتي صار بعقلك شيئ ؟! شكلك من جد نسيتي أن ملكتك اليوم
أيمان وبالموت طلعت وصارت تآخذ نفس ومطنشه كلامي ..
أففففففف أخييراً لقيته ...
أنا بأستغراب اكثر من تصرفاتها اللي مالها مبرر وتثير الشك
: أيش اللي لقيتيه ؟
أيمان لقيت الفستـــــان اللي أبيه !
ثم وكأنها حست على نفسها وتداركت عمرهاا .. ...
لا قصدي لقيت الفستــــان اللي تمنيت أشوفه عليكي ...
ثم مدت يدينها لي ..هاذا هوو ...؟!
أناا بعد ماناظرت فيه لقيتها مطلعه الفستان الوردي المزين
بأحجار كريمه سوداء اللي هو من تصميمي وكان من أجمل الفساتين عندي وأصبح أسوأهم بعد ماأهداني أياه طلال ...
ورميته بالرف السفلي ...
أنا بعد مارفعت حاجبي بأستنكار : كل شيئ ولا هالفستان
لااااا أختاري غيره
أيمان بحماس : لاا واللي يخليكي تكفيين ألبسيه
بعدين انا أبيكي تلبسينه لأننا حنى اللي اخترناه لك لمى حللنا شخصيتك
تتذكرين ؟
أنا ولازلت رافعه حاجبي ؟ بس لاتنسين اللي أشتراه اخوكي
أيمان : وأذا يعني أشتراه .. حنى علينا باللي اختاره
يالله عاد ...
أنا وبعد وأخذ وعطى طويل معها ملييت وأقتنعت ألبسه اخيراً
رغم أني من الداخل ماكنت راضيه من هالشيئ ...
لبسته ثم طلعتـ .....
أيمان وشفتها مصنمه ومركزه عيونها علي وساكته بعد ماشافتني !
أنا : وشفييك ؟! مو حلوو !؟
أيمان بملامح غريبه : حـــــاجه خرافيه ....!! أنا مصدومه..
حسستيني أنك بجد ملكه ؟
أنا أبتسمت على كلمتها اللي أعتبرتها مجامله
ثم قلت ببساطه ... شكراً ...
ورحت اكمل لبس العقد والحلق والخواتم ...
أيمانـ .. ومن ساعة مالبست الثوب وقاعده تتغزل فيني بجلستي
ووقفتي قلت لها بعد ماملييت وحطيت ايدي على فمّها
بسسسس طفشتينيي خلاااص والله لو أني بينيلوبي كروز مامدحتيني هالكثر ....
أيمان تخسي : بينيلوبي كروز... والله أنك صفيتيها صفر على الشمال
بس تعالي ..أنا مقهوره على شيئ .. انتي ليه مستشوره شعركـ؟
أنا وعصبت اكثر .. لأن هاذا السؤال الميه اللي قاعده تعيده علي
من وقت ماشافتني مستشوره شعري.... حطيت ايدي على راسي : ايماااااااان بااااس والله أنا اللي أبي ابكييي منك
ششش خلااص لاعاد تسألين هالسؤال اناا كذا عاجبني شعري
وصدقيني لو بتسألين مره عاشره واللي خلقني لاأطنقر وأبطل
هالروحه كلها
يختي أنا مدري ليه حاطه دوبك دوب شعري خلينيييي
أيماان : خلاااص خلاااص .. توبه والله تووبه اصلاً انتي كيفك
تبين تستشورينه .. تبين تحطينه ذيل حصان ..
تبين تغسلينه وتروحين معاي عااااااادي بسس خلاص أهدي ...والله انا أسفه
أنا : وأحس أني دقيقه زياده وأنجن منها .. قلت لها ... طيب
أنتي ليه مولابسه عقد ... تعــــالي عندي لك عقد يبي يعجبك
أيمان وتناظر للســــــاعه وبعينها دمعه ... حسناا
الوقت ؟؟!
أنا بعد ماناظرت للساعه ... أي صحيح تأخرنا ..أوكي خلاص
يالله نمشي ....
... طلعنا من القصر اخيراً بطلعة الروح ولويه ووجع راس
من زن أيمان على كل شغله فيني ........
كلها فتره زمنيه قصيرهـ ..... ودخلت فيها بوابة القصر من جديد
أو بالأصح دخلت عمق القصر ..تحديداً وسط الضيوف
أللي أنصدمت من كثرتهم ....أنا كان على بالي أنها بتكون
ملكه عائليه بسيطه ؟!... بس اللي اشوفه العكس!! ......لأن
ألمئات حاظره ..!!!
فجأه شفت العيون تلتف وتناظر فيني وبأيمـــــــان بلحظة دخولنا
ماني عارفه ليه حسيت بشعر جسمي وقف من شعور غريب...
ومن نظراتهم ..... أحساسي مثل كل مره ماخانني نبهني
أن فيه حاجه تبي تصير ولاكن للأسف مانبهني بالحاجه المتوقعه !؟
لكذا لازلت محتاره......
شفت أيمان تمسكني وبملامحها أرتباك : حسنــــــــــــا أنا أبيكي قبل كل شيئ تسامحيني ... والله .. والله كل شيئ سويته عشان مصلحتك
آآآناااا آآآسفه واللي خلقـني آآآسفه
أنا ومو فاهمه شيئ : على ايش تتأسفين ...؟
أيمان وعيونها بالأرض : ... حسنا هاذي مو حفلة ملكتي ....
هاذي حفلة زواجك ......!!!!
أناا بلحظه وكأني حسيت بحاجه كتمت على أنفاسي ..أجبرت قلبي
يدق بقوووه دق جنونيي .... غمضت عيوني لاأرادياً..ونا أحس
بشعور أكبر من الغضب! .. أكبر من الخوف !... أكبر من كل شيئ؟؟
حتى حسيت انها تلاشت كل الأصوات ومابقى غير صوت طلال
وهو يردد ..وعز وجلال الله لاتكونين تحت أيدي وببيتي قرريب
ومن دون شروط .......
ببســــاطه مارديت عليها سوى أني أعطتيها نظره تبين لها
حجم شعور الكره اللي تكوّن بقلبي تجاهها وحجم شعور الأستحقار
لنفسي وقت ماحسيت اني غبيه وصدقتها .......
ألتفتت كنت أبي أطلع بكل هدوء مثل مادخلت بهدوء .....
ولاكني ماقدرتـ ..لأن الناس بلمح البصر ألتفوا حولي
وقامويسلمون ويهنون بفرحهـ .... طولت وأنا ماسكه نفسي
أرد لهم السلام
مابي أي شخص يحس باللي قاعد يصير لي ... حتى بالموت قدرت
أفك منهم .. مشيت أبي أوصل للبــــاب اللي دخلت منهـ ....
شفت ايمان من خلفي تناديني ولاكني ماوقفت لأني كملت مشي براس ثابت وظهر مستقيم مطنشتها .....
قربت لعند الباب اخيراً..
ولاكني فجأه وقفتـ !!!!!
لأن كل أنوار البيت طفتـ وقمت اشوف الزغاريط من كل أتجاه ...
ألتفيت لوراء أبي اشوف وش قاعد يصير ...
لقيت ألبنات (أخواته )من حولي صاروا قدام الباب ... والانوار الطافيه
أشتعلت للون الأصفر .....
حسيت أني بعوامه أو عاصفه ... كل شيئ حولي متحرك
دوني أنا اللي واقفه وثابته بمكاني وماني عارفه وش يصير
...كل أللي كان حولي بكوم .... والشخص اللي صار جنبي
ومسك أيدي بكوم ...... تجمدت !!!!
ألتفيت على العالم لقيت الجميع يزغرط والغالبيه مستعدين
لها الشيئ ومتغطين ....كنت جماد بمعنى الكلمه ؟!
ناظرت فيه لقيت أبتسامة البرود مرسومه على محياه ....
وكأن عيونه ببساطه تعلن الفوز !
كنت أقدر أشيل أيدي من أيده وأطلع من القصر كله .....
وماأعطي أي شخص اعتبار ... ولاكني ماقدرت لأني
أدري لو بسويها راح تكون سيرتي على كل لسان وخصوصا
ان أسمي وصل للجرايد .. وبين السوق ...
لكذا ماحبيت تكون قصة هروبي فاكهة الموسم
و يتسلون بقرايتها ...
أستسلمت وسكتت ..مو لأني صعيفه لاأبدا ... سكتت
لأني عارفه كيف أرد الدين له !....
زادت الزغاريط أكثر وأصوات أهله والتبريكات مع أغاني الزفهـ
والحظور .... صارت العيون كلها محاصرتني انا وياه اللي كنا واقفين ...
كنت اشوفه يضحك بأبتسـامه بينت رسمة أسنانه وكأن الدنيا مو سايعته فرحه .... للحظه ألتفت علي وشافني أناظر فيه
سكر ضحكته وأكتفى بأبتسامته : تدرين أيش أحلى حاجه
فرحتني بالزواج البسيط هاذا كله ... ؟
ملامحك الباهته اللي فيها خوف هاذي ...
. خليكي دايما كذا تصيرين أحلى .. !
أنا وأحاول أستدرك نفسي أبتسمت ونا أقول : أما انا تدري أيش
أكثر حاجه مخليه ملامحي تكون باهته كذا بالزواج السخيف هاذا كله ؟
صورتك ...لأنك مو الشخص اللي أتمناهـ..
فهم على لأنها قاصده حسام بالشخص اللي تتمناه وأبداً ماعصب
ألا أتسعت أبتسامته اكثر .. وطنشها دون رد
سوى أنه حط ايده ورى خصرها بحركه أجبرتها تنصدم !
قبل ماينتهي الحفل قال طلال لأمه أنه يبي يستأذن وعروسته
لفوق ... دقايق وأنزفوا لفوق .......... تحديداً بغرفتهم ؟!
/
/
آخيراً أنقفل البــاب ....!


حسنا بأرتباك ...ليش قفلت الباب ؟!
طلال بعد مادخل ... وحط البشت على الكنب ... رفع راسه
وهو يناظر فيها بخبث ... وأنتي ليش خايفه ؟!
حسنا بأرتباك أكثر : لا مو خايفه ... بس الباب مافي سبب مقنع
حتى ينقفل
طلال : أبتسم بخبث أكثر لاتخافين ...قفلته بس عشان ماتهربين ...
يعني للحرص ليس ألا ..
وبعدين انتي حلالي أقفل الباب ماأقفله حاجه راجعه لي ترى
حسنا : وقاعده تحافظ على أنفاسها اللي تعالت من سرع دقات قلبها الخايف ... ثم قالت وهي تحاول تستجمع شجاعتهاا
طلااال قلت لك أفتح البــــاب ؟!!
طلال وبعد ماكان يناظر فيها نظرات أشعلت محيط خوفها قام يقرب لها حتى صارت بكل مايقترب خطوه
ترجع خطوه حتى صار قريب منهاا حدود بعض ذرات الهواء
اللي كانت تفصل بينهم ثم قال : قلتي ايش عيدي ؟
حسنا بخوف وأنهزام : شوف طلال ... كلمتك ومشيتها غصبن علي مو بأرادتي وهاذا انا تشوفني رضيت وسكتت
وأعترف أنك نجحت وحبكتها صح وجبت راسي مثل ماأنت بغيت
أوكي أنت أنتصرت خلاااص
وأذا كنت تبيني اعتذر عن كلمه قلتهاا وغلطت فيها بحقك راح اعتذر بس واللي يخليك
أبععد.. وخر عني ..وأفتح الباب ...أرجوووك
طلال وأبتعد عنها على طول وهو يبتسم بسخريه بعد ماأستقصد
يختبر قوتها وهي اللي كانت تحلف مايلمس منها شعرهـ
طلال ... : طلعتي ضعيفه ألا أضعف مما كنت اتخيل !
.. والقوه اللي مسويتها مي الا .. ذرات غبار بمجرد ماتنفخها تطير !
ثم ضحك ضحكه سخريه اعلى ..حلوو عرفنا نقطة ضعفك
حسناا بعد ماحست أنها غبيه بردة فعلها السريعه اللي كانت نتيجة خوفها من سنين!! ...
جلست على الكنبه من دون قوه" ولاصوت"
وضمت نفسها بيدينها ...من دون حرف ؟!
أستغرب طلال من ردة فعلها الهاديه وسكوتها فجأه مع مظهرها !
حسنا: وعيونها متعلقه على أحد اللوحات اللي قدامها ...
قالت : أتذكر أني طلبت اشوف أمي من ضمن الشروط؟
طلال ... وجلس على الكنبه المقابله لها تماما ...
وأنا اتذكر أني قلت لك ماعاد فيه شروط لأنك تحديتيني ؟!
حسنا بأبتسامهـ وجهتها للوحه : راح أموت لحالي زي ماعشت لحالي يايمه ؟
..سمع طلال هالجمله ولاأرادياً تكلم يلاحق مشاعره لاتنكسر قدامها
... بأحلامك تعيشين لحالك بعد اليوم ... لأن من اليوم وطالع
بتتغير حياتك دامني فيها
حسنا بعد ماناظرت فيه : حياتي من دونك سيئه فقط وبعد ماصرت فيها
أأكد لك أنها ماراح تكون سيئه الا راح تكون زفت !
طلال : ليه ماتكون العكس !
حسنا : ماراح تكون العكس لأني بعمري ماراح ارضى أعيش
مع واحد نذل مثلك
طلال : نذل ؟ ...أبتسم ثم قال أوكي ..نذل .. واطي ... سخيف
كل هالكلمات ترى ممشيهم أحتراماً لكونك قلتيهم بأيامنا الأولى لأن بعدك ماعرفتيني فطبيعي اللي مايعرفك يجهلك موو ؟!
أنا وقاصده أقاطع كلامه قلت :أنا أبي أرجع لقصري
طلال : قصرك ؟ اوكي بكرا ان شاء الله نروح له
أنا بأستغراب رفعت حاجبي مو عاجبني وجهه المتسامح ورده اللطيف
أنا : ... أنا أبي أناام
طلال أتسعـــت أبتسامته وهو يقول وأحد مانعك تنامين
ياشمس المساء ... الفراش تحت أمرك وكله لك
أنا : وأنت ؟
طلال ببرود : راح أنام جنبك ياعمري لاتخافين ماراح أبعد
أنا رفعت حاجبي من التصنع واللطف اللي قاعد يمارسه :
لاطبعا ..أنت تنام هنا ...وأنا بنام على الفراش
طلال ببرود .. عفواً ياغاليه أنا ماأستغني عن فراشي
وبيني وبينك ماأحب نومة الكنب أنتي اذا تبين تنامين براحتك ..
ثم شفته وقف وهو يقول : أنا رايح أغسل ..وراجع أرتاح ..
ثم ركز على الكلمه وهو يقول
راجع ارتااح (بفراشي ).....
كمل طريقه ثم كأنه تذكر شيئ ورجع التفت براسه بأتجاهي
وهو يقول ...على فكره ماعجبني ذوقك بأختيار الفستان
وتوقعته يطلع سيئ عليكي لاكن خالفني ظني
لمى شفتك اليوم
أبتسم وهو يقول ... حاولي من اليوم وطالع تغيرين ذوقك
وكلك على بعضك لأنك بتعيشين من جديد ... ok..ومشى
أنغظت من تقليله لذوقي ..لأنه بالأساس ماعنده ذوق بالحياة

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -