بداية

رواية تموت الاحلام حين يتم تحقيقها -13

رواية تموت الاحلام حين يتم تحقيقها - غرام

رواية تموت الاحلام حين يتم تحقيقها -13

أبتسم وهو يقول ... حاولي من اليوم وطالع تغيرين ذوقك
وكلك على بعضك لأنك بتعيشين من جديد ... ok..ومشى
أنغظت من تقليله لذوقي ..لأنه بالأساس ماعنده ذوق بالحياة
حتى يتكلم عن مصطلح الذوق!
تجاهلت كلامه رغم أني
حسيت أني من الداخل منغاظه
بعد دقايق
شفته رجع وغطى نفسه بالفراش وكأني أنا رجل كرسي
بالغرفه ... ولاكن مع هاذا ارتحت على الأقل
ماصار بيني وبينه احتكاك اكثر واخذ وعطى
حطيت راسي على الكنب ..ولأني مجبوره نمت بفستاني رغم أن الدولاب
كان مجهز بملابس من مجاميعه وكلهم على مقاسي وكأنها
مسرحيه مرسومه لي وأنا بطلتها .."
ولاكني ماحركت ساكن وتمسكت بالفستان ......
آخيراً بصعوبه قدرت أنـام على الكنب اللي كان مو مريح
نهائيا ... ومعها آنتهتـ ليله !
على الساعه 11 الصباح ...
حسيت بأنكسار الشمس على عيوني ...
حاولت افتح عيوني بصعوبهـ ... ناظرت بالساعه لقيت أني
تأخرت بالنوم ..لأني بالأساس ماكنت ناويه أنام ولاكن
النوم غلبني ... حطيت ايدي على رقبتي بعد ماحسيت بألم
لأني نمت وأنا جالسه حتى من دون مخده ......
لحظات وناظرت على الطاوله اللي أمامي لقيت .. فستان
أبيض مصفوط بترتيب عليها ...
رفعت عيوني اناظر بالفراش لقيته فارغ وطلال مو موجود
ناظرت حولي لقيت ألجناح الخاص فينا بكبره فاضي ...
وقفت على رجليني وأنا أحس الفستان اللي علي لايزال
مقيد حركتي لثقل الأحجار الكريمه المصفوفه من عند الكتف
والممتده ألى اسفل الثوب ....
مسكت بين يديني الفستان الأبيض ...اللي كان عباره
عن فستان من الحرير الأبيض الساده والناعم جداً والواسع
مع أكمام طويله ... رفعت حاجبي لأن الفستان
كله على بعضه ماعجبني ولأن اللون الأبيض بالأساس
مو من آلآلوان المفضله عندي نهائيا يمكن لأنها
تبين أرتواء خصري أكثر لان جسمي بالأصل مايل
على الامتلاء أكثر من ألنحافهـ ......
رجعت حطيت الثوب على نفس الطاوله اللي كان موجود
عليها
ولاكن من دون ترتيب ... ومشيت لدولاب الملابس فتحته
وتفاجأت من حجم الملابس الموجود فيهـا ......
ملابس من كل نوع وفساتين ! أنجذبت عيني للفساتين
اللي قمت أناظر فيهم واللي فيهم كميه من جمال ألمنظر
أكثر بكثير من الفستان الأبيض الموجود على الطاولهـ .. !
ماأهتميت كثير بالتفكير وحولت أنظاري لجهه ثانيه
أحاول القى لبس أخف من الفستان اللي علي اللحين
لقيت بجامه سوداء حرير ساده من دون زيادات طلعتها فوراً
...وخذيتها بين يديني
مسكره الدولاب ومتوجهه للحمام ... مرت اقل من ساعه
وقدرت اخذ فيها دوش سريع جداً ومعها اغسل فيه مكياجي
وشعري ولبست فيها البجامه السوداء الحرير ...
أخيراً طلعت من الحمام بشعري المبلول ...
فتحت البــــــاب ..مشيت خطوتين ثم رفعت راسي ...
وشفته جالس على أحد الكنبات ورافع الجريده ..أول ماحس
على صوت الباب ينفتح ...نزل الجريده بهدوء ورفع
راسه يناظر فيني ...
طلال : ..نعيماً
أنا ومن دون ماأرد عليه مشيت وتركتهـ ...
شفته وقف .. وتم يمشي وراي ..حتى دخل معي لغرفة النوم
طلال : ليه مالبستي الفستـان اللي انا حاطه على الطاوله ؟
أنا ورجعت لنفس الكنبه اللي كنت قاعده عليها وحطيت رجل
على رجل ومكتفه يديني : وليــه ألبسه ؟
طلال : لأنك بتنزلين لأهلي تسلمين عليهم طبعاً
ولا ناسيه أنك عروس بعد ومحتاجه أذكرك من جديد
أنا ومابين عيوني ألا سذاجتي يوم أصدق أخواته بغبائي
وبالذات ايمان قلت .. : أولاً نزله مو نــــازله ... ثانياً ...
الفستان هاذا مو من
ذوقي ومستحيل البسه أو حتى البس غيره لأن مافي
داعي لهاذا الشيئ ...أما موضوع أني العروس
فمعليه أنا اللي أبي منك تنسى هالكلمه لأني مو عروس
أبداً
طلال ببرود : أنسى أنك عروس ؟!
أوكي طيب ..براحتكـ لاتنزلين ... ومن ناحية أني أنسى
فاوعدك من هالدقيقه راح أنسى ... بس أنتبهي وتذكري
أنك أنتي اللي طلبتي مني أنسى أنك عروس جديده طيب ؟!
أما الفستـــــــان فياحبيبتي راح تلبسينه ....
مسك الفستان ورماه جنبي وهو يبتسم ... بخاطري
أشوفه عليكي ...
أنا بأشمئزاز من كلمة حبيبتي : ضحكت بسخريه :
مولايقه الكلمه ترى مره
طلال ولايزال على ابتسامته : مي لايقه .. أوووكيي مي مشكله
نبدلها لعيونك ... عزيزتي انتي
أنا وقفت وقلت بحده : لبس قلت لك ماراح ألبسه ولاراح ألبس غيره
طلال بهدوء رجع جلس ..أوكي أذاً اليوم مافي روحه لبيتك
أنطقي هناا كبري راسك
أنا وحسيته مسكني من أيدي اللي توجعني ...
غمضت عيوني ونا من داخلي أتحسب عليه .........
مسكت الفستان بعصبيه ودخلت أحد الغرف حتى أغير ملابسي
ثواني وأنتهيت ... ناظرت بنفسي بالمرايه ...وتجعدت ملامحي
مظهري كان قمه بالسوء ... الفستـان وسيع جداً وأكمامه أيضاً
واسعه مافيه حتى لمحة أناقه ...ترددت كيف راح أطلع بها الشكل
بس تذكرت تهديد ذاك الأنسان البغيض لهاذا عضيت
على جرحي وطلعت مجبوره ....مشيت لعنده وأنا أحس
أني أقبح انثى على وجه ألأرض ... لأني لابسه فستان حرير
من دون مايكون بملامحي لمسة مكياج حتى ... وشعري أسوأ
طلال وشفته يحاول يخبي الضحكه بمبسمه :
تمـــام حلووو ...
أنا وأحس وجهي قلب أحمر من الغضب على ضحكته اللي
قاعد يخبيها
أللي أستفزتني أكثر من أي شيئ ثاني باليوم هاذا بكبره
وكأني أحسه ماطلب ألبس هالفستان ألا عشان يحطني بها الموقف
لأن الفستان هيئته بحد ذاتها من دون لبس سيئه
أناا بحده محاوله اغير الموضوع: متى أقدر أروح لبيتي ؟
طلال : هاا .. أي بيت ؟
أهاااا ..بييتك ... أي العصر أن شاء الله بعد ماتسلمين على أهلي
أنا : وفهمت أنه قاصد يساوم طلعتي .. بالطلبات اللي طلبها مني
.... أنا : ودي أفهم ليش قاعد تتعامل معي بها الطريقه ؟!
طلال : ألمعامله بالمثل !
...سكتني هالرد ...لأني مشيت تاركته وراي
طلال يناديني : وين رايحه ... مو نازله معاي؟
أنا بعصبيه وقفت : أنزل لوحدك ... لأني راح أفك الفستان
وماراح أنزل ... وكملت خطواتي ....
/
/
أيمـــان ومن أمس مو نايمه وجالسه بفراشهاا وشعور
تأنيب الضمير لايزال مسيطر عليها ....
هديل ولها ساعه تدق الباب ..
أيمااااااااان
ميموووو
يم يم
مماميموو
لارد ...
يييييه عاااد يازفت ردي خييير من أمس ماشفنى خلقتك
.... لارد ...
مكمله ... مدري عاد من زين خشتك نموت عليها
بس الشكوى لله ياربي محسوبه علي أخت ومضروب
على قلبي أحاتيكي
...لارد ...
مللت هديل ... حتى دفشت الباب ودخلت من دون ماتسمع رد ..
هديل هييه انتي خيير ان شاء الله ؟! وشفيك مطنقره
من أمس ومو معطيه احد وجه ؟
....
لحظه لحظه .. لايكون زعلانه على نفسك عشان اللي سويتيه
أمس ..؟؟ ياشييييخه طيرييي ماعندك سالفه
مكتئبه على شيئ مايسوى ..
ثم قالت تواسيها ماتدري انها بدال ماتكحلها عمتها
وهي قاعده تكلم نفسها
...أوكي يعني حركتك غبيه .... وهبلا
ومتهوره ولو أنا بمكان حسنا ذبحتك مو كرهتك ..ولاكن يابنتي
خلاااص كل شيئ صار ...
أيمان وضامه فراشها وبدى يطلع صوت بكى خفيف ...
وهديل سمعته :
هديل وقاعده تطينها أكثر .....
قاعده تبكين ..؟ ياقرادة حظك ياأيمانوه ....
يابنتيي قلت لك لاتحطيين ببالك خلاااص .. يعني أوكيي
ألبنت اللحين زعلانه علينا كلنا
وعليكي أنتي بالذات أكثرنا لأنك أنتي اللي أجرمتي فيها
... ومي راضيه تنزل تحت تتغدى معنى ....
وأكيد المؤكد أنها ماعاد بتطيقك من اليوم وطالع
بس عادي مافي مشكله كلها سنه سنتين وتنسى ومن بعدها استظرفي
عليها وبعدها أضمن لك تبي تحاول تهضمك ...
سكتت هديل من هناا ...
وزاد بكى أيمان تحت الفراااش أكثثثر
هديل وتحط أيدينها على أذونها .. يووووووه منك أنا طالعه
لاخلصتي أنزلي أمي تبيكي .. ومشت تاركتها وهي قاعده تضحك
ببلاهه على اللي قاعد يصير بالبيت
/
/
من بكرا....
حسنا وجالسه على التسريحه تحط اللمسات الأخيره على مكياجهـا
وترسم الروج الأحمر على شفايفها بأتقان ..بعد ماحست
بالضيق من اللي صار أمس وقت ماطنشت ورفضت تنزل ....
صحيح الطريقه اللي صار فيها الزواج ماأعجبتها وزعلت
منها كثير ..
ولاكن مهما يكن ماقدرت تنسى موقف أم مشاري بالذات معها
وقت ماتعبت ولمتهـا ببيتها هنا ...
رفعت الساعه الذهبيه اللي كانت من ضمن الهدايا
الموجوده هنا على التسريحه ...
وصارت على معصمها تناظر للوقت ...
لقتها 4 العصر .. حست أنه على الأقل هاذا الوقت المناسب اللي
تنزل حتى تسلم فيه على أهله وتنسى اللي صار ...ومنها تتطمن
بعد ماطلع طلال من البيت وعرفت أنه ماعاد يرجع على حسب
كلام الخدامهـ ...
وقفت قدام المرايه تزين فستانها ألأسود القصير والتوب من ألأعلى .. من قماش المخمل
اختارت هاللون تحديداً لأنه اللون اللي تعشقه ولأنه يناسب
تماما نفسيتها اللي بعدها لاتزال من سيئه الى أسوأ ...
ثواني وقطع عليها أنسجامها صوت الرساله توصل لجوالها
رفعت الجوال كانت تبي تفتحها وأنصدمت لماأنتبهت
لست رسايل واصلتها وأثناعشر مكالمه لم يرد عليهاا ....
أستغربت وفوراً أتجهت للمكالمات ...3 طلال .2 ناصر
وأربعة مكالمات من (أسيل ) البنت اللي متشاركه
معها بالتصاميم
أما المكالمه العاشره من رقم مو مسجل ؟! وغريب ! ..
والحادي عشر والأثناعش من خلود الشريكه الثانيه
فوراً كملت طريقها للرسايل
ألرساله الأولى من (أسيل )
مساء الخير حسنا ..أنا دقيت عليكي كذا مره عشان شغله ضروريه
بس لمى شفتك مارديتي أستحيت ومارجعت أدق اكثر
لأني عرفت أنه أمس كان زواجك من قريبه لي حضرت حفلتك ...ماراح أعتب عليكي لأنك ماعزمتيني وماعزمتي
أحد من المجموعه الا بلعكس راح اقول مبروك
وعلى فكره محد من البنات عرف بها الشيئ ... وللعلم ماراح اقولهم
لأن هاذا شيئ راجع لك ..
حبيبتي حسنا انا مو عارفه ايش اقولك ولاكن أنا أبي أعتذر
من تكملة الشغل معك ... أنا حصلت لي ظروف وقررت أوقف
تماما عن الشراكه بالتصاميم والشغل ... وبرضو لأن الجامعه
مثل منتي شايفه بدت تفتح ابوابها ونا لازم أنتبه لدراستي
أكثر .. اعتذر مره ثانيه .. وموفقه يارب .
أستغربت من رسالتها وطريقتها بالكلام ... ولاكن مع هاذا
ماوقفت وكملت فتح الرساله الثانيه اللي كانت من خلود ...
سلام حسنا ... انا عارفه انك راح تستغربين من رسالتي
ولاكن حابه أخبرك اني من هالساعه وطالع راح أوقف
عن الشغل معك تماما وراح انسحب ... أنا ابيكي تعذريني
لأن الوالد بدى يتضايق مني وطلب مني أوقف ..
أنا أعتذر منك وأتمنى ماتزعلين مني ...
/
الرساله الثالثه والرابعه والخامسه كانوا من بقية المجموعه
المشاركه معي وكل منهم تحوي رسالتها نفس المعنى
أنسحاب من الشغل معي بأدارة البوتيكات ورسم التصاميم
... جلست على الكرسي مستغربه من اللي قاعد يصير ..
يمكن الأنسحاب مو غريب أبدا ...
الغريب أن أنسحابهم كلهم! وبوقت واحد ! وبأعذار واهيه ؟
حسيت بخوف من الشيئ اللي قاعد يصير فجأه
خايفه وكأني أحس أن وراهم قصه ؟!
جاء على بالي أنه ألاكيد يكون طلال ورى أنسحابهم
لأنه يمكن يعتقد أنه بالطريقه اللي يقنعهم فيها بانسحابهم
راح يخليني مثلاً راح أوقف شغل وأقعد بالبيت بمثل
ماهو يحب ويتمنى ؟!
ثواني وتذكرت أنه بعد باقي رساله أخيره مابعد أنفتحت ...
فتحتها ..وتميت أقرى /
{
كانت ألاولى أني أجردك من ألمحلات اللي تشوفينها مصدر رزقك ... والباقي كثير .....
أوه نسيت أقولك أن المحلات تم ختمها بالشمع
ألأحمر.... وعلى فكره مبروك ألزواج ..}
!
أرتجفت من الداخل عند الكم كلمه اللي قريتهم ....
من دون شعور قفلت الجوال ورميته على الكنبه لأن زي
هالرساله وصلني كثيير ... لذلك قمت ماأبالي ولا يهمني
شيئ ولأن ولا تهديد من التهديدات اللي قاعده توصلني
قاعد يصير ويتنفذ
وقفت من جديد وأنا أرفع راسي للمرايه متجاهله معنى الكلام
الكبيراللي قاعده أقراه ...........
فتحت باب الجناح أخيراً.. فكرت أدق على هديل تجي معي
أو أحط عندهم خبر أني راح أنزل .. ولاكني تراجعت
لمى حسيت أنه لايزال داخلي عتب عليهم
وفضلت أوجه أسألتي للخدامه اللي أكدت لي أن
أبو مشاري وأسامه وطلال ..كلهم برا القصر ومحد موجود ....
بعد ماضيعت كثير بالممرات أخيراً قدرت أنزل ....
أستغربت لما شفت الصاله فاضيه مافيها صوتـ ...
يمكن حسيت لأني شوي غبيه لمى نسيت أسأل الخدامه
عن أن كانت أم مشاري موجوده أولا .....
ثواني وحسيت أيد أم مشاري تنحط على كتفي وتلفني
لعندها وتضمني بهدوء .... هلا وغلا والله ....
سلمت عليها بترحيب .. ثم جلست انا وياها نتكلم كثير
وشوي شوي جو البنات وأكتملت الجلسه تقريبا
بعدا أيمان اللي رفضت تنزل .......
ماكنت مرتاحه مره بالجلسه ...لأن اللي داخلي أكبر بكثير
من كلمة راحه .... كثير أشياء لاتزال مضايقتني
طلال بكبره ودخوله بحياتي بها الطريقه ؟! ...
الأرقام والرسايل اللي تجيني
وكل منها تهديد بشكل من دون هدف ....
ناصر !
ناصر مصدر الأمان اللي أحس فيه وقت ماأشوفهـ وينه ؟..
زعلان ومو راضي يشوفني ومشغول بحياته ..........
كل شيئ ضايقني ومابقى فيني غير أحساس الوحده يتكلم
وأنا بوسطهم من الظاهر فقط أبين الأنسجام وأجاملهم ......
لما صارت الساعه سبع المغرب وقام الجميع للصلاة
وقفت بعد ماكنت ناويه ارجع أصعد للجناح
قبل لايجي أبو مشاري وسامي وأكون سبب يضايقهم
بالجلسه شلت نفسي وكنت متوجهه للدرج اللي يتوجه
للجناح الخاص فيني .... ثواني وحسيت بصوته من وراي
طلال : على وين رايحه ؟
أنا وغمضت عيوني وخذيت نفس ثم ألتفتت عليه ....
أنا : كنت صاعده
طلال ورافع حاجبه وقاعد يناظر فيني بأستنكار من فوق لتحت
تكلم من طرف خشمه : ناصر جاي معي يبي يشوفك
رغم أنها ماأعجبتني ملامحه ألا ان ملامحي فرحت لها الخبر
أنا : ويينه ... أنا رايحه اشوفه
طلال وحاط أيده بطريقه ... وين رايحه ؟!
أنا : لناصر ... ؟!
طلال : وأن شاء الله تبين تطلعين له بها الشكل
أنا وكأني أخيراً فهمت سر أنقلاب ملامحه ....
رفعت حاجبي بأستنكار ونا أقول : ليه وشفيه شكلي....
على فكره أنا هاذا هو لبسي .. وماني مجبوره أغيره
حتى أرضي فيه أحد ...
ثم شافها وهي تكتف يديها وتقول
وبعدين لحظه لحظه مو هاذي الفساتين اللي انتم
بنفسكم أشتريتوها كهديه لزواجي .. .. لعلمك
ترى هاذا من الدولاب ... ابداً ماجبته من بيتي
طلال بأستخفاف : من دولابك أي نعم ماقلنا شيئ
وفاهمينها ...!
بس اللي مو فاهمته أنتي أن هالفستان
ينلبس لي بالغرفه مو ينلبس قدام الداخل والطالع ..
فهمتي هالشيئ ولاأفهمك اياه اكثر؟؟!
أنا ولازلت شاده على اعصابي: يعني المطلوب مني ايش ؟
طلال : مطلوب منك تطلعين لفوق وتغيرين
نص الفستان اللي مبسوطه فيه ....
أنا بحده : واللي يقولك ماراح أغيره لو أيش مايصير
وفوقها راح أطلع لناصر وأشوفه وأنا بها الشكل
طلال .... أبدا ماراح أقول شيئ ... بس يمكن راح..
ثم توقف عن الكلام لمى شاف احد الخدم تمر من جنبه وبين يدينها
صينيه فيها كاسات عصير .. أبتسم بخبث لما اعترضت هالفكره
راسه وأستوقف الخدامه وهو يآخذ كاس عصير( منقه =مانجو )
وببرود شديد يكبه على الفستـــان ... رجع الكاس على الصينيه
وهو يقول ... كذا أحلى مو
تسمرت عيوني على الفستـــــان اللي قام العصير ينصب منه
ماحسيته قهرني أبداً قد ماأنا حسيته أهانن بطريقه بشعه ....
ماحاولت أفقد أعصابي حتى ماينبسط ويحس بحجم العصبيه اللي قاعده أحس فيها ...
رفعت راسي بحده: هاذا اللي تبيه .. بسيطه راح أغير
ألفستان لاكن حط ببالك .. ترى مو بها الطريقه والتصرفات
اللي قاعد تسويها أنت راح تخليني أخضع لأمرك على طوول
تأكد أنه مجرد وقت ويتغير كل شئ صدقني
رجعت أبي أكمل خطواتي بالدرج سمعته يناديني بتحذير
: لاتحاولين تلبسين فستان يشابهه .. وتعاندين لأنك
راح تندمين .. سامعه ؟
طنشته وكملت مشي وأنا أحس بكتمه فظيعه تجثم على صدري
ماني عارفه نهايتها
فتحت الدولاب وأنا أرمي الملابس على الأرض بعصبيه
خلاااص طفح فيني الكيل وماعدت قادره على مسك اعصابي
والصبر أكثر
طلعت بنطلون أسود ... مع بلوزه سوداء ماسكه
على تفاصيلي لبستهم على السريع ... ربطت شعري ذيل حصان
وأخذت عباتي بين يديني ...كنت أبي اطلع من الجناح كله ولاكن تذكرت أني
لابسه ساعه من الهدايا ... فكيتها على السريع لأني مابي حاجه
مميزه تذكرني فيه رميتها على السرير وطلعت مسكره الباب وراي
أخيراً ...
دخلت على المجلس وبين يديني العبايه ...
وقفت ... لمى شفت ابو مشاري ... وطلال ... وناصر معهم
حاجه أجبرتني على الخجل لمى شفت ابو مشاري بالذات
رغم أنه كان مأيد طلال بالمسرحيه اللي سووها عشاني
والمفترض بي أتظايق من وجوده وأزعل مو أخجل
ولاكني ماقدرت هالأنسان وزوجته بالذات صعب
أشيل عليهم لأن خيرهم على راسي كثير !
.. سلمت عليهم أثنينهم ... وجلست جنب ناصر
وبعد السلام
أبو مشاري : شلونك يابنتي خالتك أم مشاري تقول أنك
ماقدرتي تنزلين أمس لأنك تعبانه .. خير يابوكي فييكي شيئ
أنا ومنحرجه من الكذبه
اللي كذبتها : ها .. لامافيني شيئ .... هو يمكن تعب برد مو أكثر
أبو مشاري زين الحمدلله ..
ثم ألتفت على طلال وهو يقول : يابوك دام زوجتك تعبانه
ليه ماوديتها للمستشفى تتطمن عليها ...
طلال وقاعده أشوفه يناظر فيني بحده : لايايبه تطمن مافيها الا
العافيه ... ثم قال بتشديد قاصد يدق فيني !
هي لو تلبس زي الناس ما أنمرضت الله يهديها
تعرف انت الجو شتا .. يعني طبيعي هالشيئ
ناصر : ليش جايبه عبايتك ؟
أنا : وحسيت سؤال ناصر جاء بوقته ... قلت ...
أي أنا راجعه معك للبيت أخذ كم غرض ...
طلال ورافع حاجبه من القرار اللي آخذته هي بكل بساطه
من دون حتى مايكون له كلمه فيه ..أنغاظ لأنه عارف
أنها تبي تحطه قدام الامر الواقع ...
طلال : قلتي لى وين رايحه ؟
أنا بأبتســامه وكأن مابيني وبينه شيئ ... رايحه للبيت أخذ كم غرض مع (ناااصر )
طلال : أها .. شفته طنشني وقام يكلم ناصر ... ماعليك ناصر
أنت تقدر تروح مع أصحابك للشاليه ...
أنا أوديها بنفسي ... بها الكلمه شفته قطع النقاش تماماا ...
لأن ناصر كان منحرج من أبو مشاري لذلك ماقدر يتكلم معي
أكثر وأستأذن بعد مابارك لي بزواجي المفاجئ ...وطلع ...
ومن بعدها طلع ابو مشاري ...
ظليت أنا وياه بالمجلس ....وكأن الأكسجين عندي نفذ وحسيت بالأختناق
لمى وقف ومشى لعندي ....غمضت عيوني لأني لأول مره
أحس بخوف من ذنب أقترفته وكأني طفله خايفه من العقاب
...طلال بعد ماوقف على راسي تكلم من دون أي نقاش
: أنا طالع للسياره ...
ألبسي عبايتك وألحقيني ........
ساعه كامله كل منى ساكت ... وصلنا القصر أخيراً
حتى تسابقت خطواتي للباب .. فتحت الباب بالمفتاح ..
ودخلت فوراً.... وطلال من وراي ....
ثواني ...حتى دخلت عمق القصر وأنا أنادي الخدم
ومحد منهم يررد .... عصبت حتى علّيت صوتي وأنا انادي
عشان يسمعون ولاكن مامن مجيب ؟؟
طلال بعد مادخل بها اللحظه ؟ من قاعده تنادين ؟!
أنا : الخدم ... مين يعني بيكونون مثلا
طلال ببرود : الخدم موموجودين ..
أنا ورفعت حاجبي : ليه وين راحو ؟
طلال : بعتهم ...ولاتقولين شلون؟ .. لأن ببساطه
ناصر ساعدني بها الشيئ أمس ...
ثم قال .. تشوفين القصر لاصار فاضي يكون آحلى ولاا ؟
أنا وقاعده أحس كأني قطعة شطرنج تتحرك بلعبه ...
وصاحب اللعبه يحط ويشيل اللي حولها كيف مايحب ....
جلست على الأرض لاشعورياً بعد ماحسيت بالضعف
يجبرني أنكسر والدمعه خانقتني وأخبيها
قلت له ........ طلال أنت وش تبي مني بالضبط ؟
طلال بجديه : أبي منكي تكونين زوجه طبيعيه ......
من دون قصر ... من دون خدم ... من دون حراس ....
ومن دون حريه ...لأنك الأن متزووجه !
أتمنى تكونين فاهمه علي
أنا بظيق: بس أنا عاجبتني حياتي وأنت مو مجبور
تدخل فيها ... تقدر تطلقني وينتهي كل شيئ
طلال كنت راح أطلقك وأسوي هالشيئ من زمان ...وقت
أول مادخلت عليكي بعد الملكه اللي كانت بها البيت ...
ولاكن لمى شفت وجهك وعرفت من أنتي تراجعت ...
رفعت راسي فوراً والدمعه خانتني ونزلت على خدي ...
شفت وجهي .. وعرفتني ؟ ليييه اناا مييين حتى تتراجع ؟
طلال وكأنه حس على نفسه غلط حتى ارتبك
ثم قال : أنسي هالكلام ..وأعتبريني شخص يحاول يساعدك
حسنا: وليه تحاول تساعدني .. عشان أيييش ؟!
طلال لازال يخفي أرتباكه من زلته : عشـــــان حاجات كثيره صعب تنقال بها الوقت
حسنا : ليه... ومتى يحين وقتها ؟
طلال : سكت .....! وهالسكوت زرع داخل حسنا فضول أكثر
وسر ثاني ...من عشرات الأسرار اللي مو لاقيه حلها آلى الآن ...
صرخت بأعلى صوتها لأنها أنفجرت وهي تقووول كاااااافييييي
كاااا ....في
أستغرب طلال حركتها المجنونه وصوتها اللي أستعلى بأركان القصر ...
وقفت وكأنها مجنونه وهي تصرخ بصوت أعلى أكثر
وهي مركزه فيه وملامحها مشحونه ظيق ودموعها تنزف
من حدة الظيق .... طلاااال من أنــــــــت ..؟؟
بسس فهمنييي من أنتت
خاف طلال من هالسؤال ... وخاف أكثر من حالها اللي أنقلب
فجأه .. لثاني مره يشوفها بها الحاله المجنونه ..ألمره الاولى لمى
كانت عندهم بالبيت مريضه وطالعه ... وهاذي هي المره الثانيه
قرب لعندها وهو يمسك ايدينهاا ... أهدي مافي حاجه تدعي
للبكى والصراخ ...
نفضت حسنا أيدينها من أيدينه وهي تصرخ بصووت أعلى
طلااااااااااااال قلللي من أنت ؟
طلال بعد تفكير ... أهدي وراح أقولك كل شيئ ...!
/
/


نــــــاصر وجالس مع أصحابه اللي بمثله بالعمرمن الست طعش
وتتراوح أعمارهم آلى العشرين ...
وجالسين بالشاليه مبسوطين ...وصل لجواله المسج
حتى فتحه وتم يقرى ...
.. ..
{أنبسط لك كم يوم ألين مايجي دورك ... }
سكر المسج ودخل الجوال بجيبه .. مطنش
و معتبر الرساله
مي مقصوده ..كأي رساله تنرسل بالغلط له ...!
/
/
/
أم مشاري .. وأيمان وسماهر وهديل وبثينه .. اللي كانوا طالعين للسوق لعيون أيمان اللي صار لها كم يوم مسكره على نفسها بالغرفه
ومتضايقه من اللي سوته لحسنا ...
ألكل حاول يخفف عنها ... ويراضيها ..جميعهم ...
ولاكن مع هاذا ماقدرت تنسى لأن حسنا بنفسها
بعدها ماقدرت تسامحها هي بالذات .....
جالسين قدام أحد المطاعم ووسط زحمة النــــاس ...
كل منهم جالس على كرسي حولين الطاوله الدائريه
... وكل وحده قاعد تختار لها مطعم من الموجودين
حتى تطلب منه .....
بثينه : أنا أبي كنتاكي ....
سماهر : اناا .. أبي ... أبي ... أبيي

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -