رواية تموت الاحلام حين يتم تحقيقها -14
أم مشاري .. وأيمان وسماهر وهديل وبثينه ..اللي كانوا طالعين للسوق لعيون أيمان اللي صار لها كم يوم مسكره على نفسها بالغرفه
ومتضايقه من اللي سوته لحسنا ...
ألكل حاول يخفف عنها ... ويراضيها ..جميعهم ...
ولاكن مع هاذا ماقدرت تنسى لأن حسنا بنفسها
بعدها ماقدرت تسامحها هي بالذات .....
جالسين قدام أحد المطاعم ووسط زحمة النــــاس ...
كل منهم جالس على كرسي حولين الطاوله الدائريه
... وكل وحده قاعد تختار لها مطعم من الموجودين
حتى تطلب منه .....
بثينه : أنا أبي كنتاكي ....
سماهر : اناا .. أبي ... أبي ... أبيي
هديل : ووجع أخلصي علينا وش تبين خلينا نآخذ العشا ونذلف للبيت
ملييت من السوق
أم مشاري : وشبك على خواتك أنتي .. خليهم على راحتهم
ثم التفتت على سماهر وبثينه .. أطلبوا يمه على راحتكم وتشرطوا
ماعليكم منهاا ...
هديل معصبه وقفتـ :
أم مشاري وشفيك وقفتي ؟
هديل ومسكت فجاه أيد ايمان اللي حاطه أيدها على خدهاا
بملل وكانت تناظر بالرايح والجاي ...
حتى حست على هديل وهي تسحب أيدها غصب وتقومهاا ...
أيمان متوجعه : آآآييي ... شفيييك أنتيي ..بشويش علي
هديل مطنشه ايمان ومكتفيه بمسك أيدها وتكلم أمها :
يمه حنى رايحين نتمشى شوي وراجعين .. سلام
ومشوا...
أيمان وقاعده تمشي بملل : أففففف ...وين مآخذتني أنتي
هديل وقاعده تمشي : مو لمكان .. أبي أمشي ...وأهج
لأن راسي أحسه طبخ من ثرثرة خواتك العللل على الطاوله
أيمان بعد مافهمت سكتت : ...........
هديل : وأنتي وشفيك صايره ثقيلة دم ؟... حشى صايره مو أيمان
ألا كومة شحم يمشي
أيمان بملل : مو شغلك
هديل مكمله : الله عاد يالرهيفه مسويه الحساسه اللي ماتتحمل زعل أحد
وتحس بتأنيب الضمير نعنبو ابليسك البنت مادرت عنك
راحت لبيتها وتلقينها مبسوطه ...أقولك شيئ ... البنت ذيك
صدقيني فولاذيه وتعجبني صراحه لأنها هي اللي قدرت
على أخوكي المتوحش ..ولاشلون طلااااال
أخوي اللوح اللي الحديد ألين من راسه ... يقتنع ويتركها
وهو اللي كان يهدد ويتوعد يمشيها على الصراط المستقيم
لااا واللي مجنني اللي صار اليوم
أبوي يسأله زوجتك وينها ليه مارجعت للبيت ؟
يقول بكل بساطه ... هي مرتاحه ببيتها أكثر " كيفها على راحتها
صراحه صعقني ...!!
أيمان ...................
هديل : ألوو .. سلام .. تراني قاعده أكلمك مو قاعده اكلم نفسي
ردي .. أسدحي لي تعليق ..أي شيئ
أيمان : وش تبين اقولك يعني مثلا ؟
هديل : قلقل الله ضروسك لاتقوليين شيئ أمشي ونتي ساكته
أنا الغلطانه الي كلمتك ... ثم مشت خطوتين ووقفت قدام
أحد المحلات ...
هديل مصدومه : أيمااااان ألحقيي ... مو هاذا أحد فروع حسنا
.. شوفي كيف مغلق ..وأيش مكتوب
أيمان بعد مارفعت راسها وأنصدمت بمثل أختها لمى قروا
ألورقه !!
هديل : [أخلاء .... وسحب بضاعه لمخالفة الشروط التجاريه !!
ثم ضربت على صدرها ياقرد حظك ياحسينوه ... ماتستاهلين
حسبي الله ونعم الوكيل !!
أيمانـ : خلينا نطلع لفوق عند أمي والبنات نقولهم أيش شفناه
ومره وحده أبي ارتاح لأني بجد ضاقت روحي ... وهاللي قريته
كمل علي ضيقي
هديل : أوكيي بكيفك .. مشينا ...
أيمان ومستمره بالمشي أعترضت طريقها بنت صغيره بحدود
سن العشر سنين
قاعده تبكي لوحدها ...
أيمان بعد ماتشجعت تقرب بخطواتها للبنت ... نزلت لمستواها
وسألتها : وشبك حبيبتي ليش تبكين ؟
ألبنت ومكمله بكى وبالموت تتكلم
هديل : يوووه البنت ضايعه مسكينه ... طيب أهلك وين ..؟
وعمرك كم ؟ ... ومن متى ضايعه
أيمان : ييييه منك انتي وأسألتك اللي مالها داعي
يرحم أمك أكرمينا بسكوتك وخليني أفهم عليها
: أيمان : تكلمي ياعيني ...أنتي اسمك ايش ؟
ألبنت : روان
أيمان : روان أيش ؟
ألبنت: ماأعرف
هديل مقاطعتهم : قد البغل وماتعرف عايلتها ايش..
بأي عقل هاذي ؟!
أيمان معصبه هديل مو وقت سماجتك وخلي البنت بحالها
أيمان : طيب أنتي كيف ضعتي ؟
ألبنت ببراءه : أنا ماأعرف ...أحنى كنا ماشين نبغى نطلع من المول
ماما وبابا وأخويا الصغير قدامي .... وأنا قاعده ألعب بالدبدوب
الصغير اللي معايا وطاح على الأرض
فتركت بابا وماما ورحت أجيبه .. شويا الا أختفت ماما وبابا وأخويا
وبقيت أنا لحالي
هديل : أيمـــان ..أمشي خليني نعطيها أقرب سكيورتي
ونريح عقلنا يابنت
أيمان بعطف: حرام أستني أشوي أذا ماقدرنا نساعدها نعطيها
للأمن ..
ألبنت بذكاء ضمت أيمان ... أبغى اروح معاكم ماأبغى اروح للأمن
أيمان بحنيه ورحمه وشوي وتبكي : خلاص حبيبتي ولا يهمك
...بس قبل أنتي ماتعرفين رقم جوال أمك ..أبوكي .. بيتكم مثلاً ؟
ألبنت وتأشر براسها بالنفي ...
ثم أشرت على البوابه : بابا وماما صاروا برا ...وأنا أعرف سيارة
بابا
أيمان وقفت وهي تقول لهديل : أمشي خلينا نطلع ... يمكن تشوف
سيارة أبوها ... أو اهلها يعرفونها ويآخذونها
هديل بتأفف : وش هالحاله ..أنا مدري أبي القاها من خواتك
العلل اللي فوق .. ولامنك ياثقيلة الدم ... ولامن هالورعه
أمشي نطلع والله يصبرني ....
طلعوا من البوابه لخارج السوق ... والبنت لاتزال
متمسكه بأيد أيمان ..وتأشر على السيارات .. وتقول هاذا بابا
ثم تتراجع ......
قضوا وقت طويل ... حتى أبعدت كل من هديل وأيمان لأخر
صف بمواقف السيارات ........والبنت لاتزال معهم
كانت ثواني ... وحرمتين قربوا منهم ...
حطوا أيدينهم على أفواههم ....حتى خلوهم يفقدون الوعي
ويسكتون ...
آنتهــــــــــــــــــــــى
---------------------------------
الجــــــــــــزء العـــــــــــــــاشر .,’~
/
/
|
على أمتداد فراشهــــا لاتزال مرخيه جسدها .. ومريحه أجفانها
ماكانت نايمه ... ولاكنها ماكنت قادره تقوم ...... من كثر
ألأجهاد النفسي اللي طغى على قوتها وأضعفها ............
حاجه تشبه فقدان الحياة بالحياة .....
نزلت دمعه... ومعها أنسردت ألأحداث اللي صارت
لها مع طلال " وتحديداً بها القصر قبل يومين ...
وقت مادخلت ولقت القصر فارغ وطلال مسفر الخدم
كلهم ....
تتذكر كيف ضاجت عليه ... كيف صارخت ...
وكم كلمة استفهام قالتها .... وكم سؤال عرضته عليه
ومالقت له أجابه ...
رجعت فيها ذاكرتها أكثر لأخر
كلام قالته له : وقت ماحلفت ماتتحرك من هالبيت خطوه
وبتظل فيه حتى لو كان فارغ ومافي أحد غيرهاا ....
وهنا قامت تتذكر ردت فعله لمى سكت تاركها على راحتها
مع أصراره أنه يبقى معها .... حتى وأن رفضت ...!
أخيراً جلست على حيلها بعد ماقامت من نومهاا ونوبة التفكير
اللي خذتها ...
لها يومين ماطلعت من الغرفه ...
تنام وتقوم ...بمكانها ... وقفت على رجلينهاا
مقررهـ تبدأ تمحي من جديد ذكريات اليومين اللي مضوا
كعاده تعودت تسويها بعد كل موال ضيق يجيها ...
تكتئب ..ثم تجعل الساعات تتكفل بمحي الذاكره الماضيه
عشان ترجع توقف من جديد ..وتعيش ...
تعييش لحياة مافيها هدف !
/
بعد ماتروشت بحمام دافي يروق لها مزاجها وأعصابها ...
ساعه بالضبط !
وفتحت باب غرفتها أخيراً .. لابسه معطف الفروالتايقر ....
مع بنطلون اسود وطربوش بني ....وشراريب دافيه
لأن الجو أصبحت أجواءه شتويهـ وبدى يبرد أكثر
....طلعت تتجول بأرجاء المجالس .......
كالعاده الصوت هـــــادي ... لاحس ..ولاصوتـ
كانت متسائله أن كان فعلاً طلال لايزال موجود مثل
ماأصر يجلس هنا ..
ولاكلامه مجرد كلام فارغ من دون تنفيذ
قبل لاتكمل تفكيرها ... لقت قميص أيماراتي ومن جنبه بجامه مرميين على الكنبه ومبين عليهم أنهم ملبوسين وصاحبهم
مغيرهم وراميهم بها الشكل ....... هاذا غير اللاب توب ألأحمر
الموجود على الطاولهـ بحالة نصف أغلاق ومفاتيح
السيارهـ اللي جنبه
فهمت أنه كان موجود ... والواضح من هدوء البيت
أن الآن طالع ..... ماحاولت تفكر فيه أكثر
لأن وجوده وعدمه واحد ........ تقدمت للمطبخ
سوت لها كوب قهوه دافي تحاول تدفي فيه عظامها المتجمده ...
أنتهت ثم توجهت لباب الفله
مقتصده تطلع تشم هواء نظيف ...حتى وأن كان الوقت متأخر بالليل ماهمها ...
فكت الباب ..مشت خطوتين .....حتى شد أنتباهها
شعلة نااار شاعله ومن جنبها طلال ..... على بعد خطوات
ماقدرت تنكر أن صورة النار بها الشكل أرعبتها
وكأنها بكل مره تشوف فيها نار تتذكر الحلم اللي يتراود
عليها ..... والبيت المحترق ؟
شدت على الكاس اللي بأيدها وكأنها للحظات راح تكسره
من شدة قهرها على اللي قاعده تشوفه الآن ..
طلال !!
... ونار ؟
... وفوق هاذا شاعل الحطب على العشب
بكل بساطه وكأنه بصحراء مو بقصر ...
تقدمت بخطواتها له حتى وقفت قريب ....
وهو حس عليها ...
طلال وجالس جنب النار بجلسه مريحه ومتربع لابس بنطلون
من القطن الرمادي واسع مع تيشيرت كحلي علاقي دون أكمام
بعز البرد حتى باينه أكتافه ... وعضلات أيدينه ....
وحاط سمعات الجوال بأذونه ومستمر يسمع ....
ألين ماشافها جايه لعنده وواقفه فوق راسه على بعد كم خطوهـ
نزل طلال كل من السماعات ... وهو يبتسم ويرسم
على طرف أبتسامته سخريه لها كالعاده ..
....: زين أن شهرزاد الصباح صحت من سباتها ..!!
حسنا وبأيدها كوب القهوه ضامته بين كفوفها : .....
ترى قصري بعده ماصار لاالثمامه .. ولاالنفود حتى تكشت فيه
طلال ببرود : أهاا ..فهمت ... لاماعليكي عارف بس ماعليه
تحملي تعرفين ..أنا ضيف .... والضيف الأصيل
اللي يعتبر نفسه من أهل البيت ويمووون .... !
ثم قال : صحيح ... ترى الجلسه هنا بحيث يكون بساطك الأرض
وفراشك السماء ..أنقى بكثير من
مخدات الحرير اللي يجيبونهم من أيران وتركيا و قاعده تنامين عليهم نومة ملوكـ بغرفتك ....
ثم قال وهو يرفع راسه ويناظرها بتركيز ... البساطه أحلى
بكثير من مظاهر التكلف اللي قاعدين نعيشها
أو بالأصح قاعده انتي بالذات تعيشينها بكل شيئ
ثم أشر بأصبعته السبابه من فوق لتحت وأول هالمظاهر
لبسك هاذا...
يعني حطي ببالك وأنتبهي أذا كنتي لابسه هاللبس
عشاني أنا فأستريحي ولاعاد تلبسين وتتعبين روحك لأنك رحتي ولاجيتي منتي
من النوع اللي يلفت أنتباهي !
أنا ... وطول فترة كلامه قاعده أسمع وراسي بالسما
ماأعجبني كل كلامه عامة ... وتعليقه على ملابسي وحياتي خاصه
حسيت أنه قاعد يحاول يكسرني بشتى الطرق لكذا كابرت
ولاكن لمى شدد على كلمة ماتلفتين أنتباهي حسيته جرح أنوثتي
ألباطنه أكثر من أي شيئ ثاني ... حاولت أدعي اللا مبالات
وأنا مغتاظه على الطريقه اللي فهمني فيها بها اللبس
لأن هاذا لبسي لمى تسوء نفسيتي أحاول اغيره من البساطه
للتكلف حتى ولو كنت لوحدي بالبيت .. يكفيني أن عيني
تشوفني ... !
أنا بعد ماتكلمت : تدري شيئ ؟!! ... يعجبني فيك وثوقك
بنفسك ...اللي وصلتك لدرجة التفكير باني أحاول أجذب
أهتمامك ... جد حاجه تضحك !
طلال بمكر : تراهنين ؟
حسنا بأستغراب : على ايش؟!
طلال : على أني أخليكي تغيرين ستايلك الماصخ
وبمحض أيرادتك
وفوقها راح تحبين راسي من فوق وبرضاكي !
حسنا ومن دون شعور ضحكت .... مو أقولك أنت انسان واثق؟!
وواثق جداً بنفسك..!
طلال بأبتســـــامه : تعودت !
حسنا : تعودت تراهن على حاجه خسرانه قصدك ؟
طلال : بالأصح قولي كسبــــــانه !
طلال ..... تدرين خليني أقولك شيئ .....
ويأشر على القصر ... تشوفيين هالقصر بكبرهـ ....
بفخامته!
... أناقته !
.. رقييه ...! ... كلله على بعضه مافيه ...
ألا أناا ..وأنتي .....!
وأنتي زوجتي ؟... وعلى سنة الله ورسوله وحلالي
كل اللي قلته هاذي معادله .. ومعادله بسيطة الحل عندي ...!!
بس المعادله الصعبه اللي هي عندك ومو راضيه
تلقين لها حل ...
معادلة كونك .... أنتي مو عاجبك هالرباط اللي بيننا!
ولا معجبك كوني أنا زوجك !... وبرضووه رافضه
أني أدخل عليكي دخلة الزوج بزوجته ....
فأنا بجد فكرت كثيير .. وحاولت ألقى حل متوسط
يرضي الطرفين ... منها أناا ..أخذ بعض حقوقي وأرضى
ومنها أنتي : ترتاحين من بعض واجباتي وترضين
أنا وقاعده أسمع ومافهمت المغزى اللي يحاول
طلال يوصل له
حتى قلت : تبي توصل لأيش أنت ؟!
طلال : أهاا قلتيها أبي أوصل لأيش ... حلووو
أنا فكرت بأنه نوصل لحل وسط فيما بيننا وودي
ألا وهو أننا على الأقل نكون أصحاب بدال مسمى
أزواج ........
أنا وفهمت على طوول الشيئ اللي يبي يوصل له
وضحكت من الداخل لأني ماني بها الغباء
حتى واحد مثل هاذا يفكر يستدرجني باللطف حتى يجبرني
أحبه والصحبه تنقلب حب مثل ماهو يتمناه وأكون
أنا الغبيه اللي ضحك علي وهو الشاطر اللي كسرني ...
مافاتت علي لأني
ببساطه جربت كثير وفهمت من الحياة اكثر
ثم قلت أجاريه : أصحاب ها ... وعلى أي اساس
راح نكون صحبه أن شاء الله ؟
طلال ببساطه وجديه :
شوفي بصراحه أنا وزهقت من السعوديه
وعيشتها لأني ماأقدر أتأقلم فيها وتعودت على عيشة دبي
وبيني وبينك طلبت نقل قريب ... وحددوا لي أياه بعد
ثلاث أشهر بالضبط وأذا تحبين أعطيك صوره
من عقد النقل للعوده لمقر شغلي بدبي سابقا
...{ راح اعطيك عشات تتأكدين
وماتعتبرينه مجرد كلام ....
فمن هاذا المنطلق تصالحت مع نفسي وقررت أعيش
معك هاليومين اللي بيننا بالوسط ... على أساس أرضي
ضميري تجاهك كزوجه وأرضي رب العالمين قبل كل شيئ
فالصحبه اللي بيني وبينك راح تكون ثلاث شهور وماراح تزيد
وراح تكون من مبدأ أن لك حياتك الخاصه ...
غرفتك الخاصه .. روحاتك.. وجياتك ..كلها ماراح أتحكم فيها
بسوى أنه راح تكونين مرهونه بحاجه وحده تحطين عندي علم
فقط ... وماتنتظرين مني لارفض ولاأيجاب ... يعني حريتك ؟؟!!
...أما أنا فبرضو راح تكون لي غرفتي الخاصه وعالمي الخاص
يمكن حتى تنصدمين لمى أقولك أن في بنت ببالي راح أخطبها
خليجيه ومي سعوديه طبعا بعد الثلاث أشهراللي بيننا راح أملك
عليها وآخذها معي ؟!... وبكذا أكون تزوجتك
قدام الناس بالمعروف وطلقتك بالمعروف ...
أي أنه أعطيك حريتك وأطلقك ../
أنا قلت لك مابي أظلمك ولاأبي أكذب عليكي ... لكذا أنا أعطيتك
صراحتي وبمثلها أتمنى صراحتك
طبعاا كل هالأشياء تحت قاعده واحده ... قاعده أني أعيش
أنا وياكي ببيت واحد ونتقاسم المعيشه البسيطه من دون ماألمس
منك شعره وحده مثل ماأنتي تحبين ... حتى تنقضي الثلاث أشهر
وأرجع للديره اللي ارتاح فيها وكل واحد يعيش حياته
أيش قلتي ؟
أنا وقاعده أحس اللي قدامي ثعلب مو بني أدم ...
كلامه كله مقنع ..
ومن صالحي أني أرضى حتى أرجع أكسب حريتي
لأني أذا برفض راح يكون عاله علي طول العمر
ويمكن يكبر راسه علي أكثر ويكدر علي عيشتي .....
ولاكن اللي مو فاهمته .... أيش المكسب اللي راح يجنيه
من هالشرط !! فكرت كثير حتى تعبت ومالقيت
غير براسي سؤال واحد
: ... واللي يكسر هالشروط
طلال : ألطرف اللي يكسر أحد الشروط ...
يكون بها الحاله للطرف الثاني الحق بأنه يكسر
شرط من الشروط حتى يتساوون ..
أنا ...... : موافقه !
طلال بأبتسـامة أنتصار حاول يخفيها مابين مبسمه
: حلوو
أنا : بس مو قبل ماتسمع شروطي اللي أبيها وبعدها
لك الحق تقول شروطك ...
طلال : أوكي بس قبل مااتتكلمين أجلسي قدامي
أو قدامي لأ.. ماينفع لأن النار راح تحجب الرؤيه عننا
تعالي جنبي حتى أشوفك ونتكلم ..لأنه لاتنسين
من اليوم وطالع راح نتساوى ...بالجلسه والوقفه
لكذا مايصير انا جالس ونتي واقفه فوق راسي ...
أنا بعد تفكير وتردد ... جلست
قريب من عنده مع فاصل مسافه بيني وبينه
وبيني وبين النار ....
أنا مكمله : أنا مابي شيئ كثير ... أبيك تنسى أني زوجتك بس ....
أبيك تتركني على راحتي
أطلع مع اللي ابي ... أدخل مع مين مابغيت .... أكلم براحتي ....
ألبس ملابسي على .. وشددت على هالكلمه بنظرتها .... ألبس ملابسي على {{مزاجي !!
من دون ماتتدخل بكلمه ... والأهم من هاذا ماتلمس مني شعره
وكل منى يعيش بغرفه
وش قلت ؟
طلال بعد تفكير عميق : موافق ...
على أن تكون شروطي كالآتي ..... أولأ أنا أنسان يهمني بطني
كثير...! صحيح مو واضح علي ولاكني أحب الأكل ... لكذا
أبيكي تطبخين لي ..... !
ثانيا : أنا أكره المغاسل والعماله تلمس ثيابي لكذا أبي
وحده تغسل لي ملابسي بيدينها وتكوي لي ...
ثالثاً : وهي الأخيره والأهم ! ..... تعيشين بالبيت
أللي أنا راح أختاره ... وتطلعين من هالقصر
..أونا وأول شرط أنصدمت منه ثم قالت بعد تفكيره
طبخ ونبلعها
كوي وغسيل ملابس ..أعض على جرحي مي مشكله
وأغسل وأمري لله ..
كل شيئ يهون عند حريتي ...
لاكن ثالث طلب هو اللي مستحيييل
أقبل به ...
حسنا بحده معترضه كلامه : كللل شيئ أطلبه ألى أني
أطلع من هالمكاااان ..أنا رافضه
طلال بحزم : براحتك ... أذاً تحملي اللي راح يحصل لك
بحالة رفضك الشروط ...!
طلعه ودخله ماافي ... شغل ماراح تطلعين الا عند اللزوم
أنتي وبتكونيين حلالي ! ... والبيت بتطلعين عنه غصب عنك
...... هاذا اللي راح يصير
حسنا: بتردد ...غمضت عيونها وهي تزفر بتعب وأستسلام
طييب ..خلااص سوي اللي تبيه
طلال بفرحه من الداخل ... تماااام .... فوراً مد أيده وأخذ
كاس القهوه اللي بين يدينها على غفله منها .. أرتشف منه
كم قطره ثم عكر ملامحه الطعم ... قهوه بااارده !
حسنا بسخريه : شايف الجو حار مره حتى يبقى على سخونته
أكييد راح يبرد ؟
طلال وأنتظرها ألين ماأنتهت ثم مد ألكاس لها بأيده وهو
يقول وشرايك نبتدي نمارس الشروط من الآن .....
قومي سوي لي قهوه مثلها ... خش مزاجي طعمهااا
حسنا ورفعت حاجبها تبي تتكلم معترضه ::
ولاكنها فجأه سكتت لمــــا طاحت عينها على كتف طلال الأيمن
المتشوه بحروق باينه أثارها ...
بثواني معدوده ..أختفت عن الواقع ورجعت لأصل الحلم
اللي يراودها وكأن تكملة الحلم حضرها وهي صاحيه !!
.....
((تذكرت صورة طفل أكبر منها بالجسد ولاكن بروح بريئه
ضامها بين يدينه لخف وزنها ...وينزل فيها من الدرج
بخطوات سريعه وشظايا الجدران تتهافت عليه من تآآكل النيران
ببعضها وهو قاعد يحميها بظهره بحيث أن أي حاجه تطيح
يمكن انها تطيح على جسمه قبل توصلها ....
كتلة نار طاحت من الدور العلوي على كتفه حتى صرخ
من شددة الألم ومع هاذا رفض ينزلها من يدينه وكمل يمشي
..........
صحت حسنا من خيالهاا ...!! حتى تشوف قدام عينها
صورة بني آدم يشبه ذاك الطفل برسمة العين والصوت
فوراً حطت أيدها على كتفها الأيسر لأن بكتفها هي أيضا
جرح نار ولاكن أبسط من صورة ألجرح اللي قاعده تشوفه
على كتف طلال !
طلال بعد ماأنتبه لسرحانها : قاااعد أقووول ممكن قهوه
يامدام !
حسنا وكأنها للحظه صحت وحست على نفسها :
تبي أيش ؟
طلال : قهوه ؟؟
حسنــــــــا وكأن اليوم كــــلهاا صحى من جديد وتأكدت
آلآن أن اللي كان ينعاد عليها بسنين قبل بمنامها مو حلم ولا كابوس
ألا وااقع !!... والدليل أنها أخيراً قدرت تكمل هالذكرى وهي صاحيه
وتعرف التفاصيل الباقيه بعد الحادث !
ولاكن اللي ماتعرفه التفاصيل اللي ماقبل الحادث ؟؟
ماتعرف سبب وجودها ببيت ابو مشاري زمان
... وأيش اللي جابها هي لهم وهي بذاك العمر ؟!
وأيش الي خلاها تلتقي فيهم الآن ؟! هل هي الصدفه ؟؟ مستحيل !
حسنا ولاتزال نظرة عيونها تخفي صدمه بانت على بريق العين
خذت الكاس بهدوء ... ثم ركزت بعيونها عليه وهي تسأل
ومنها راح تفهم الموضوع كامل من ردة فعلهـ
حسنا وقاعده تأشر على جهة تشوه الكتف بالحروق ....
هاذا من أيش؟ .......
طلال وملامحه اللي كانت هاديه أنقلبت فجأه وتوتر
وبان عليه التلعثم بالرد ....: هاا ..ولاشيئ حرق بسيط وقديم فقط
حسنا بعد ماتأكدت من ردة فعله وفهمت قامت من مكانها
تمشي تاركته وراهاا وبأيدها الكوب حتى تسوي
له القهوه اللي طلبها ...ومي قادره تسأله أكثر
لأنها واثقه ماراح تلقى رد يشفي أستفهاماتها ....!!
/
/
عند هديل وأيمــــــــــــــان ..... أللي أختفوا بلمح البصر
وماحسوا على أنفسهم آلا وهم بمكــان يشبه المزبله ....
صحوا وهم يحاولون يفهمون نوع المكان بالضبط
اللي هم فيهـ ... أكل حيوانات جالسين عليه ...والغبار
المترامي والوسخ ... غير أصوات الخيول اللي يفصل
بينها وبينهن ..مجرد حاجز الخشب بين كل حصان وحصان
من جميع الجهاتـ ... ضمت أيمان هديل بخوف وضعف
ودموعها على العين ...وش اللي قاعد يصييير ...
أحس أني بحلم ...
هديل بصلابه أكثر ومن دون دموع رغم أنها كانت هي الثانيه
خايفه ألا أنها أكثر صبر وقوه ...
دقايق حتى حسوا بأصوات تقترب منهم ..أصوات مختلطه
تقترب بشويش ........ حتى أنفتح باب ... ودخلوا منه ثلاثهـ !
منذر (18 ) سنه : وقاعد يناظر فيهم بعباياتهم ثم قام يكلم أخوانه
بسخريه جايبين لنا بنات .. ولا أكياس زباله مسكره من كل جهه
جاسر(24) : ببرود .... مو أكياس هم يمكن صاروا ألعاب
من اليوم وطالع ليس ألا ....
تميم (28 ) بشخصيته الجديه : أسكت أنت وياه .....ثم قام
يتقدم بخطواته لعندهم
حتى هديل طلعت من طورهاا ووقفت لاأراديا لما شافته
أقترب رغم أنها كانت ناويه تخرس صوتها تماما
ولاكن استفزها الوضع وكلامهم
"وقفت وهي تتشجع تجمع حروفها الخايفه و تتكلم ...
هديل : وقف مكــــانك لاتقرب أنت وياه ....
ألكل سكتـ : حتى فجأه ضحك كل من منذر وجاسر بوقت واحد
جاسر: أووه ماشاء الله طلعت خويتنا الجديده قويه
منذر : أما عاد قويه ... تلقى المسكينه تتكلم وقلبها يرجف
وطاقتها أم الركب من الخوف
ثم قال تميم أرفق عليها لاتموت ونبلش بها
تميم أخوهم الكبير ومطنشهم : /فكي غطاكي أنتي وياها ....
أيمان فوراً لزقت بهديل من الخلف رغم أنها ألاكبر
ألا أن قلبها أضعف بكثير ....
هديل : ماراح نفك الغطى ... ومنهم أنتم بالأساس ...
وأيش اللي جابنا هنا ؟
تميم : هي كلمه قلتها فكوا الغطى برضاكم أحسن ماأفكها بالغصب
هديل بأعتراض ماراح نفك شيئ ...
تميم :/ ينادي أخوانه .. منذر ..جاسر فكوهم ...
هديل بعد ماشافتهم يتقدمون نزلت الغطى فوراً وهي تقول
لحد يلمسني وأوقفوا بمكانكم ...
أيمان ومالها عزاء غير دمعتها اللي كانت تنزف للحاله
اللي قاعده تعيشها واللي اكبر من تخيلها
فكت هي الثانيه لمى شافت هديل فكت ....
تميم وقاعد يناظر بملامحهم : أساميكم أيش
أيمان من دون تردد جاوبت : أيمان وهديل ...هاذي
أسامينا ..بس قولنا الله يخليك من أنتم .... ووشهي مصلحتكم
فينا أنتم واضح عيال حمايل وتخافون الله ... أتركونا بحالنا
حنى ماقد ضرينا احد
منذر بحده وعصبيه : بس أبوكم قد ضر .. وضر نـــاس كثير ..ونتم اللي تبون تدفعون هالضريبه
جاسر بجديه يكلم اخوه : تميم الله يهديك وش المنفعه من بناته
حنى نبي ألأصل يازوجته .... ياعياله ..اما البنات مالهم لزمه
تميم : أنتم مالكم شغل ... خلوهم كم يوم هنا الين مايحترق قلب
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك