رواية تموت الاحلام حين يتم تحقيقها -15
منذر بحده وعصبيه : بس أبوكم قد ضر .. وضر نـــاس كثير ..ونتم اللي تبون تدفعون هالضريبهجاسر بجديه يكلم اخوه : تميم الله يهديك وش المنفعه من بناته
حنى نبي ألأصل يازوجته .... ياعياله ..اما البنات مالهم لزمه
تميم : أنتم مالكم شغل ... خلوهم كم يوم هنا الين مايحترق قلب
أبوهم عليهم على الأقل تعتبر قرصه لأذنه
جاسر بخبث وقاعد يناظر فيهم : نتركهم كذااا بس ...
حراااام
منذر وفاهم على أخوهـ ضحك بخبث وهو يناظر لأيمان
أنا عاجبتني هاذي
جاسر يتمسخر : لابالله عليك تبي تترك لي هالخنفوسه
اللي رافعه خشمها بالسما هاذي وش يروضها ..
لاحبيبي انا لي هذيك ونت لك هاذي
هديل بعصبيييه : أقوول ماتخسسي أنت وياه ...
حشى واللي خلقني لتكون نجوم الظهر أقرب لكم
من اللي قاعدين تفكرون فيه ...
جاسر معصب وقاعد يهدد : لفي لسانك جوا حلقك
لاأقطعه لك وأخليكي تندمين على الساعه اللي الله عطاكي
فيه لسان وتكلمتي فيه علينا .. سامعه
منذر بسخريهـ : أقولك خلها هاذي لي ... وربي
لأجعلك تموتين ونتي حيه
تميم : خلاص أنت وياهـ ... ونتي أنكتمي وسدي حلقك
وأنطقوا بمكانكم انتي وأختك خيسوا لكم كم يوم
ألين مانلقى لكم صرفه
هديل : ماهو أنت وهالزباله اللي معك تسكتوني
يكون بعلمك أنت وياه أنكم جبتونا لهنا بطريقه وسخه
تشبهكم مو معناته أنكم بتدوسون علينا وتملوكننا ...
لأننا ماأنخلقنا عبيد وجواري .. ألا بنات شريف ولد أشراف
يسواكم ويسوى طوايفكم ... وحشى محد يقدريكتب مضرتنا
ألا اللي خلقنا
تميم وقاعد يناظر بأستحقار بخشمها المرفوع ... وقوة ملامحها
ووثوق كلامها ... قالها بتهديد: لثاني
مره اقولك سدي حلقك وأنكتمي أحسن ماتجنين على نفسك
أنتي وأختك ...
أيمان وقلبها متقطع خوف وأطرافها تنفض شدت على ايد
هديل بترجي وهي قاعده تبكي... أبوس راسك هديل أسكتي تكفييين
هديل بثقه أكثر وأطمئنان وأيمانيه بعمرها ماحست فيه وكأنها تشوف
ألله حافظها رغم وجود الشياطين قدام عينها وماهمها ....
هديل : وأنا قلت لك ماني حفنة تراب ولاني بصغر عيالك
حتى تهدد تدوس علي ...أو تصارخ تسكتني ...
يمكن منت ملزوم أنت وياه تمتنعون عن الكلام
.. ولاكن الواجب تفهمون حرمة اللي قاعدين تسوونه ...
ولا بعد ماهمكم اللي فوقكم
وقلوبكم تشابه قلوب هالبهايم اللي وراك اللي يمكن
أنها تنساق للموت وهي ماتحس ولاتدري !!
تميم بعد ماأستفزته هالبنت لدرجة جنون الغضب الصامت
قال وهو شاد على اسنانه ... ودك تعرفين قيمة حفنة التراب
اللي ينداس عليها بالدنيا وتحسين بأحساسها ؟
أيمان وصرخت لاشعورياا وهي قاعده تضم هديل ومنهاره بكى
هديييل : أبوس رجلينك نبي نرجع للبيت سالمييين ... تكفيين
أرجوكيي .. الله يخليكييي ...
هديل بحده وثبات : قلت تخسي أنت وغيرك يضرني
دام رب هالأله حافظني
تميم بصوت عالي صرخ : جاسر ومنذر .. أطلعوا وشيلوا
أختها معكم ........وخلو هاذي بتفاهم معها
هديل وحاطه أيدها توقفهم عن أختهم ......
من مصلحتكم ماتلمسونها لأنكم بتندمون ....
جاسر وواقف قبال هديل تماما اللي واقفه حاجز عنهم
حتى مايلمسون أختها :
نندم ؟ .. ثم ألتفت على اخوه وهو قاعد يضحك ...
تقول نندم ياتميم ...وشرايك نخاف ونتركها ..
منذر جنب جاسر : ... ويكلم تميم أيضاً : قايلك ياخوي
خلها لي وربي لاأربيها لك من جديد بيوم
تميم مكتف يدينه : نندم على ايش سمعينا .... بتشوهين
سمعتنا مثلاً ؟ .. ولاااا بتهتكين عرضنا ... ولااا .. ألا صحيح أيش؟
هديل بتفكير عميق وفكره أعترضت عقلها : أختي مريضه
خلوها ...
فيها الأيدز !
كل منهم أنصدم ..وسكت !
تميم بأصرار ..... خلصني انت وياه طلعوها برا ..ولحد يلمسها
صرخت أيمان لمى شافتهم رموا هديل على الأرض بقوة أجسادهم
وسحبوها من أيدها بالغصب .... دقايق ...
وخلى المكان بهديل اللي كانت لاتزال جالسه على الأرض
وتميم اللي صار واقف فوق راسها .... يناظر فيها
تميم بأيده شدها من شعرها بشده حتى أجبرها توقف على رجلينها:
على فكره مامشت علي نكتة الأيدز .. ولاكني مشيتها
لأني بالأساس ماني ناوي أضر أختك
هديل ومغمضه عيونها رغم ألألم اللي تحس فيه من شد
شعرها بأيدينه : شيل أيدك أحسن لكـ
تميم بسخريه : وتههدين بعد !
هديل بثقه أكبر :وفوقها أسكتك وأسكت عشره منهم بمثلك
تميم ويشوفها لاتزال حاده شوكتها وقاعده تستفزه ..
قال بعد تفكير : سؤال انتي ماتخافين ؟
هديل ولاتزال على هدوئها ... أنت اللي لاتنسى توجه لنفسك
هالسؤال أنت ماتخاف الله ؟
تميم : لمى أسألك تجاوبين ... مو تردين علي بسؤال
هديل : وأنا مو مجبوره أرد ... والسما أقرب لك مني
تميم : هه ... السما اقرب لي منك ؟
واللي بين يديني مين ؟!!
هديل : روحي بين يدينك ....
تميم : مو خايفه أضرك؟
هديل : قلت لك محد يقد يضرني ألا بأذن رب العالمين
وأنا واثقه بأن مو صاير لي ألا اللي ربي كاتب لي
ومضرتي لاهي بيدك ولابيد غيرك
...سكت تميم لفترة طويله .....مستغرب من ثقة هالبنت
بنفسها رغم أنه ماأستفرد فيها ألا لأنه كان ناويه يضرها
عشانها أستفزته لدرجة الجنون .... لاكن الآن ماقدر
شال أيدهـ منها لأنه عجز يخفي أنها غلبته !
حتى أستحى على نفسه وهو يرميها على الأرض ويمشي
بأتجاه الباب يبي يطلع ......
هديل وقاعده تكلمه وهو معطيها ظهره يمشي ...
ماقلت لك محد يقدر يضرني ألا بأذن اللي خلقني !
تميم سمع أخر كلامها ثم طلع مسكر الباب
وراه من دون حتى مايلتفت ويرد عليها ...
...................
بالقصر حالة نفور ...ألكل أرتبك ... والكل كان حاط أيده
على قلبهـ ... وآنتهت ببلاغ للشرطه!
/
بالقصر بوقت أنشقاق الفجر ...
حسنا ومن ليلة زواجها
اللي عدى عليها آلى اليوم 4 ايام ..مقفله جوالها
مقتصده لأنها مي قادره تتحمل لاحاجه تتعلق بالشغل
والمحلات ...ولاحاجه تذكرها بأنها محتاجه تجيب
مصممات جدد يكملون معها المسيره ...
وكأنها نايمه على آذانها وآبدا مو داريه عن اللي صاير
من وراها !؟ ...
/
لأول مره تجتمع معه بمكان واحد بعد ماتصالحوا
على أن يقسمون حياتهم بالنصف
بنفس الصاله اللي
يعكس اثاثها اندماج السماوي بالرمادي ألانيق الناعم
لمدة ست ساعات متواصله هي جالسه على اللاب توب
الخاص فيها
وهو من أمامها كذلكـ ... جالس على اللاب توب
ألأحمر ومقفل هو الثاني الجوال ...
حسنا وطول الست ساعات اللي كانت جالسه فيهم
على اللاب بعالم ثانيي ... مفصول عن الواقع
كانت طول فترة الست ساعات فاصله عن الواقع
وغرقانه بالماضي وتحاول تربط الحلم بطلال !
والأحداث اللي يمكن تربط بينهم ..!
ولاكن عبث مالقت رابط وعجزت حتى خلايا عقلها
بدت تتعب من شحن التفكير اللي قاعده تآكل فيه نفسهاا ...
حسنا قاطعه الصمت ....
طلال : أم عبد الرزاق وينها ؟
طلال : موجوده وبخير ... وغير هالجواب مالك شغل فيها
فهمت حسنا أنه يقطع حبل النقاش بها الموضوع
لذا غيرت أتجاه الموضوع بسؤال ثاني : طلاال ..!
طلال رجع رفع راسه عن شاشة اللاب يناظر فيها ينتظرها
تتكلم ؟!
حسنا مسكره شاشة جهازها هالمره
.. رفعت راسسها وهي تقول
..... طلال أنت أتفقت وياي نكون شراكه بالحياة .. ونتقاسم
أنا وياك أغلب الأشياء "
صحيح كلامي ولا غلط ؟
طلال مو فاهم : أي نعم ... بس ليه هالسؤال ؟!
حسنا وقاعده تتشجع قالت ونظراتها مركزتها
عليه : ... ماتعتقد أن بعد في ماضي
كنا نتقاسمه أنا وياكـ .... وماذكرته ؟ّ
فوراً شال طلال نظراته عنها يحاول يخفي ردة فعله ..
طلال ورجع يناظر لشاشة اللاب توب بلامبالات ...
أي ماضي ... تقصدين ؟!
حسنا: ماضي الجرح اللي على كتفك ...!!
زاد أرتباك طلال حتى لاشعوريا صفق شاشة اللاب مسكرها
ووقف ... أي جرح .. كلامك على فكره مو مفهوم ..؟
حسنا وقفت مثله وهي حدها أعصابها قربت تنهار
وهي تشوف ردود فعله كله تأكد أحساسها وتجزم عليه ...
حسنا والدمعه خانقه صوتها : أبوك وش كان يبي فيني ؟
ليش جبتوني للبيت ؟!! أنا أبي افهم هالسؤال بس
طلال مغير محور الموضوع : أبوي ...
أبوي ماكان يبي فيكي شيئ
كل اللي كان يبيه تتزوجين ولده حتى يتطمن عليكي
..أما ليش جبناكي للبيت ؟ فهاذا سؤال ماله معنى ...
كان يبي يمشي تاركها ... وحسنا أستوقفته ...
مو بكيفك تمشي ..... طلاال انا مو مجنونه ولا غبيه
وماني قاعده اتكلم عن وضعنا اللحين أنا اتكلم عن ماضي ....
لعلمك أنا فاهمه كل شيئ ومافي داعي تكون أغبى من كذا
وماتشرح وش اللي كان صاير
طلال ومن داخله كان خايف أن كانت فعلا عرفت
أو تذكرت شيئ عن الماضي ... ماكان قادر يرد
بسوى أنه أزداد عصبيه : أنتي وش قاعده تخربطين ..؟.
أنا مشغول ومو فاضي لك .. وخري عني
حسنا تستوقفه للمره الثانيه : ... طلال .. اليوم ولا بكرا
راح يبان كل شيئ .. قلي بنفسك تكسب ثقتي أحسن
مما أعرف من غيركـ وأكرهك زود كرهي لك
سمع هالكلمتين طلال وطلع برا الفله كللها
من بعد ماحس بالكتمه من الكلام اللي سمعه منها
بداا يخـــاف أكثر .. ماكان يتمنى تعرف عن ماضيها شيئ
لأنه لو يجي اليوم اللي راح تعرف فيه ...
متأكد بأنه مستحيل راح تسامحهم ولا راح تسامح
الشخص اللي جابها على هالدنيا ......
؛ صفق الباب وراهـ وركب سيارتهـ ...
طلع فوراً جوالهـ وفتح القفل ... ورماه جنبهـ ..حرك
السياره ومشى ...
ثواني ..ودق جوالهـ ...
رد على طول ...
طلال : هلا مشــاري ...
.....: موجود .. ليه ؟!
....: نعم .. وش قلت هديل وأيمااان ؟؟ لييه وينهم ... وش صاير ..
... نعم !! ؟ !!
....: يوووه طيب طييب ... ثواني وجاي..
/
/
حسنــــا ولاتزال على وقفتهاا ..... كتفت يدينها وغمضت عيونها
بأرتباكة ظيق .. رجعت جلست على نفس الكنبهـ ...
ولاكن قبلها لفتهـا بوك طلال على رف الزجاج اللي جنبها ناسيه ؟!
شعور غريب زاده فضول خلى أيدها تمتد وتفتح البوكـ !
قبل ماتشوف أي حاجه فيه طاحت عينهـا على صوره
خلت كل خليه فيها تنتفض ... لاشعوريا طاح من أيدها البوك
لأن نفس صورة الطفل اللي كانت تشوفه بالحلم
موجود ببوك طلال !! ... ماكان ناقصها هالشيئ حتى تتأأكد
لأنها من قبل كانت متأكده وهالصورهـ هي اللي خلتها
تزيل أي ذرة شك موجودهـ ....!
حطت أيدينها على راسهاا ..لأن اللي قاعد يصير أكبر
من تفكيرهـا .... !
وآكبـر منهـا .,’~
......................................
هنــاك بالمزرعهـ .,’
من بكرا .. الساعه ثلاث العصر ... مر يوم كامل على وجودها
هنا .. مقطوعه عن الدنيا !
بنفس الزريبه ( الحظيره ) ... هديل لاتزال لحالها ...
عللت صوتها كثيير .. ضربت على الأبواب أكثر ...
أستنجدت بكل أسم ... ولاكن لاحياة لمن تنادي ....
لأن المكان اللي موجوده فيه نفسهـ مقطوع عن العالم !
مر الوقت وبدت تتعب ... لأن كل قواها مـاتتـ !
أنفتح الباب أخيراً
وهي جالسه على أكل الحيوانات ( أعزكم الله ) ...
وضامه رجلينهـا بصمت .....
دخل تميم أكبرهم ... وبأيده صينيه ( طوفريه ) ..
فيها ألأكل ... وكاس مويا ....
هديل بعد مارفعت عيونها وشافتهـ ....
رجعت نظرتها للكبرياء والأشمئزاز منه ....
تميم بعد ماحط الأكل قدامهـا : جلس على رجل وحده
قدام الأكل ومقابلهـا ......
ثم قال بأسلوب لطف ولين أستغربت منه
يعكس أسلوبه اللي شافته فيه بأخر مرهـ : خذي أكلك .. جايبه بنفسي ؟
هديل بهدوء : لو أموت جوع ماشربت ولاأكلت شيئ من تحت
أيدينكم يالكلاب
تميم رافع حاجبهـ : ليه الشتم طيب ؟ ..... صدقيني محد راح يأذيكي
هديل : ماراح أنتظركم ألين ماتأذوني حتى أشتمكم ....
وسبق وقلت لك أنتم حرام فيكم الكلاب ..انتم أوطى من كذا بكثير
تميم : بعد صمت ...... خليني أقولك شيئ
أنتي مو تبين تطلعين من هنا سليمه من دون محد يضرك ؟
هديل : ...............؟؟! طيب ؟
تميم بخبث : راح أطلعك من هنا وراح أطلع أختك بعد بس بشرط
وشرطي راح يكون بسيط صدقيني
هديل رافعه حاجبها : وشرطك اللي هو ؟!
تميم : أنا ماأبي شيئ منك ... ولا برضو أبي من أختك شيئ
لأن كلكم ماتهموني ومنتم طلبي ...
وراح أطلعكم بس ماأقدر أقولك اليوم صعبه .... بعد بكرا
راح تكونون طالعين .....
أنا كل اللي ابيه منك أنتي بالذات ماتطولين لسانك
وتتعاملين معي بالحسنى ... أن رضيتي راح أطلعك
من هنا اليوم وأخليكي تنامين داخل الفله معززه مكرمه ومع أختك
وأن رفضتي ...للأسف راح تخيسين هنااا على المدى البعييد
هديل بسخريه: ممكن تنقلع برا ... الزريبه أكتشفت أنها
أكرم بكثير منك لذا هي تتعذرك
تميم تبدلت ملامح وجهه من الأهانه اللي وجهتها له
لاشعوريا ضرب بأيده طوفرية الأكل حتى أنكب
كل اللي فيها على الأرض وراح لعندها حتى مسكها
من رقبتهاا وهو مقرب لعندهاا .......
أنتي على ايش شايفه نفسكـ .... شوفي بعينك
روحك بين يديني ... ضغطة وحده وأفصل رقبتك
عن الحياة ....
هديل مغمضه عيونهاا بصبر وأيمانها بكل لحظه يزداد
وقاعده تستغفر بصوت مو مسموع .....
هديل : ومدت ايدها وحطت أيدها على أيده
تبي تشيل قبضة أيده عن رقبتها ... قلت لك شييل أيييدك
تميم : حس بلمستها الهاديه الخاليه من أي انفعال
لذا شال أيده على طول لاشعورياً .....
قال بخبث : لمستك دافيه ... هاذا دليل أنك
انسانه حنونه ومسالمه .... ليه قاعده تبينين لنا عكس هالشيئ ...
خليكي ياخي لطيفه ... حتى أكون معك لطيف وأدللك
أحسن ما تخسريني بعنادك هاذا وأتهور وأضرك
هديل ومي قادره تستوعب اللي قاعد يصير ولا اللي قاعده
تسمعه ولاتزال مغمضه
أستجمعت قواها أخيراً وقالت : ... شوف يبن الحلال هي كلمه قلتها
قبل وراح أعيدها ... محد يقدر يكتب لي مضره ألا بأذن رب العالمين
وأنا واثقه بأن مو صاير لي ألا اللي ربي كاتب لي
ومضرتي لاهي بيدك ولابيد غيرك .. بيد هالواحد سبحانه
لذا أستريح ...
لثاني مره قرعت هالكلمه على آذانه ... ولثاني مره
زلزته من الداخل ولايدري ليه ..؟! ....
تميم بأسلوب يكابر فيه : انتي على بالك هالكلام راح يأثر فيني ؟!
هديل : مقاطعه سؤاله .... بسؤال ...: أختي وين
تميم : قلت لك قبل هالمره لما أسألك تجاوبين ... مو تسألين ؟
هديل : وأنا ماأقبل منك أسأله وماني مجبوره أجاوب
تميم ببرود ... مشى تاركهـا ... اوكي على راحتك خليكي
بعنادكـ وطلع .,~
/
/
طلال بالقصر عند أبوهـ .... بلغوا الشرطهـ ... من يومين
وماقدروا يسوون أي شيئ ثاني وكأن يدينهم مقيدهـ
طلال ومشحون غضب وواصل حده .....
جالس ومرخي راسه وشاد على أيدينه من شدة الظيق
والظغط العالي اللي قاعد يعيشه ....
جالس ومو قادر يفرض توقع ولو حتى واحد عن مكان
وجودهم .. كذاا بلمح البصر أختفوا خواته ؟!!!
قلبه كان محترق عليهم .
كان متأكد أن أختفائهم صار غصب عليهم لأنهم خواته
وعارف تربيتهم ويمكن يشك بنفسه
قبل مايشك فيهم .... كلاه التفكير وزداد صداع حتى
عروق راسه بدت تتشحن وتتعبـ ... بثواني ...
أنرسلت له رساله فاضيه من نفس الرقم الغريب ...
اللي قاعد يرسل رسايل أستفهامات من كم يوم
وتعب وهو يطنش لأن الرسايل مالها معنى وكأنه قاعد
يحس أن كل هالرسايل مي ألا سوالف مراهقين ...
ولاكن هالمره شده معنى الرساله ....
( عظم الله أجركـ !
فوراً كانوا ثلاثتهم قدام عينه ... هديل .. وأيمان ... وحسنا !
مو عارف ليش خطروا هالثلاثه على باله ...
يمكن لأنهم هم أللي آلآن بعيدين عن عينه .....
فوراً وقف على رجلينه ناوي يطلع من الفله كلهـا .....
رفع الجوال حتى يسمع صوت حسنا أن كانت بخير ...
ولاكن الرقم لايزال مقفل ؟!!
حس بكتمه زادت ظيقته ظيق وفوراً ركب سيارته متوجه
لها ...لأنها هي من بين خواته اللي يقدر يشوفها ويعرف مكانها
.........................
/
/
حسنا ولوحدها بالقصر ... من طلعة طلال بالفجر .....
ماتحركت من مكانهـا ... البوك جنبها ......
ودموعها كانت تسري على خدها من دون نحييب ...........!
شوي حتى بدى الدخان يتسلل داخل البيت من دون ماتحس ......
بشويش حتى أقتربت ألنيران وريحة الدخان.... وألأكسجين
بدى ينعدم ....
بها الثانيه وقفت بعد ماحست بحاجه مو طبيعيه قاعده تصير
لها ...فوراً مشت من مكانها وطلعت لصالة القصر المفتوحه
على مجالسهــــــــــاااا
وآنفجعـــــت !!!!!
لماشافت كل شيئ قاااعد يتآكل من النيرانـ ....كللللل شيئئئئ ....
أرتفعت دقات قلبهااا بجنوون ... لدرجة الفجعه اللي ألجمت كل صوتها وماخلتها تتحركـ ... حتى البوابه كانت على بعد عشرين خطوه ولو عجّلت بالمشي كانت تقدر تطلع
ولاكنها مافكرت بها الشيئ ....!
يمكن لأنها حست الآن بأنها زي الحاجه المكسوره كلهـا ... باليه ... وسعرها بسعر قطع هالأثاث
هاللي قاعد يتآآكل ... سؤال واحد تردد على مسامعها
كانت تتمنى تقدر تجاوب عليه حتى تتشجع وتطلع ؟
لو طلعت وعشت مين راح يفرح بحياتي ؟!
.......... مالقت أجابه ! وآنكسرت من الداخل أكثثر ...
مافكرت تهرب من قدرهـا ... وماأرهبتهاا فجعة النيرانـ
تبــــلد أحساس قتلهاا وخلاااها تهرب لأحد ألمجالس اللي لها أبوب مقفلهـ ...
دخلت .. وسكرت الباب وراهاا ... وجلست على الأرض مسنده
ظهرها للجدار تنتظر موتها وترثي نفسهـا .......وتعيد
شريط حياتها آلخــالي من آآآي ذكرى حلوه!
من أي حلم سامي !
من أي أشخاص مقربين !
من دوووووون شيــــــــــــــئ !
...
طلال اللي أصبح يفصله عن الفله مجرد البــــــاب
وهو يشوف الدخااان يطلع من النوافذ والنييران بارزهـ
ومفحمه لون جدران القصر من اليمين ... فوراً شاف
سيارة الدفاع المدني توقف من جنبه بنفس الوقت وكأنه
واضح أن الناس والجيران عرفت قبله وتم التبليغ
وقف مثل الصنم .. مو مستوعب اللي قاعد يشوفه
وكأنه بدى يتأكد أن ورى هاللي قاعد يصير أيدين تدبر
لهم المصااايب ... شاف الدفاع المدني
ركض ببدلتهـ مو عارف من أي باب يدخل ....
ولاأن كانت هي موجوده بالأساس حيه ؟.....
شاف رجال المطافي تتوزع بشكل سريع من كل مكان
والناس بدت تتجمهر وكأنها بحفل ................
من دون تفكير رمى كل الخوف من قلبه ... وأصبح يركض للداخل
وهو يضرب بيدينه أي أيد تستوقفهـ ... رغم كل الرجال اللي منعوه
دخل بالغصب ومن دون زي يحميه من النار
كل اللي كان داخل عقله صورة بيتهم القديم لمى أحترق وهي كانت فيه
وكان يحاول ينقذها وأنقذها من النـــار ولاكنه ماقدر ينقذها من أيدين
أبوه اللي خذاها ورماها بيدين كلاب حطموا طفولتهاا ...
البيت نصفه اليمين كان محترق أكثر من الجزء الأيسر ...
والنار بلمح البصر وصلت للدور الثاني والثالث للقصر حتى أركان
القصر بدت تهتز ويتفاقم الوضع أكثثر .......
دخل وهو مايشوف ألاا والرجال قاعده تجاهد حتى تطفي
أجزاء صغيرهـ من النار اللي أستفحلت ألقصر وواسع المساحات....
قام يركض بكل مكان ... يحاول يدورهاا ..كان متأكد أنها بالدور الأول
الدخان كان يخنقه بدال المره ألف .. صدره بدى يتعب
من سرعة دقات قلبه اللي تساوت مع ثاني أكسيد الكربون
باب ورى باب كان يفتحه ويصرخ بأسمهاااا .. ولاحياة لمن تنادي
عند أخر مجلس من آخر ممر بالدور الأول بعد النيران ماأقتربت له ......فتح الباب بصعوبه ولقاهاا جالسه ضامه رجلينها بكل هدوء
وتبكي بسكون !
صرخ بأعلى صوته بعصبيه ........... القصصر قاعد يحترق
وأنتي جالسه هنااا ... أنتي ماتحسيين بالدخااان ... خلصينيي
اطلعيي
حسناا وعيونها أحمرتْ من كثرة دموعها .... عارفه انه يحترق
وماراح أطلع !
طلال بعصبييه مو مستوعب البرود
اللي فيها حتى قرب لعندهااا وشدها من أيدها يبي يطلعها بالقووه
صرخت وهي تبعد يدينه عنهااا : قلللت لك مااااراح أطلللع
.... أللين ماأعرف أنتوو ميين ؟ ...شعلاقتكم بأبوي ؟....
ليييش رميتوني بيدين الرجال ذولاك .....
أنت أنت ... ليييش أنقذتني لمى احترق بيتكم ؟ .....
آلناااااار كاااانت أهووون علييي ياطلااال أهوووون ...
موحراااام علييييكم .... أنا وش اللي سويته لكم ..فهمونييييي
كانت تتكلم بصوت سريع وبشكل هستيري كله صياح
أرتبك أكثر : قال وهو يوعدها أمشي معي ... ووعد أقولك
كل شيئ
حسنااا : لثاني مره قاعده تصرخ وتعلي صوتها اللي أنبح
من كثر الصرااخ قلت ماااراح اطلع ألليييين ماتفهمنييي
ولاأتركنيي أموووت ...أنااا أبيي امووت أنت ليه مو مصدقني ؟
طلال بأرتباك : ... كان ثار بين أبوكي وأبوي ....
أبوكي سبق وتحرش وأغتصب أخوي صالح اللي كان أصغر
مني ...
أبوي عرف ان أبوكي اللي كان السبب بتدمير نفسية أخوي
الصغير واللي جرى له
مافكر يبلغ الشرطه ولاكنه مافكر ينساها
وجزم يآخذ حقه بيدينه ..عرف أن له بنت وجابك لبيتنا بطريقته
وقفل الباب عليكي وهو يحذّر أحد يقرب لك ..
أنحرق البيت بذاك اليوم كنت أنا اللي ساعدتك ..وطلعتك من
بيتنا القديم وأنحرق كتفي .. مثل ماأنجرح كتفك أنتي بعد
.... طلعتك برا البيت .... ثم رحت ساعدت أخوي صالح
اللي كانت جروحه من النار أعمق وأكثر مني ...
بعد يوم بالضبط من حريق البيت ... أبوي خذاكي ورماكي ليدين الرجال
ولاكن بعدها صدقيني ألله أنتقم لك منه وتوفى أخوي صالح
متأثر بجروح النار اللي كلت أغلب جسمه الضعيف
وماقدر يستحمل يعيش ومات بنفس الليله أللي أبوي حطك بيدينهم
هاذا كل الموضوع .... مابيكي تسامحيني ولاتسامحين أبوي
هاتي أيدينك أطلعي .. وأختاري من اليوم العيشه اللي تبينها
أرجوووكييي أطلعييي مافي وقت
.... حقيقه تسمع لأول مرهـ ... وآلم تمادى عليها ألف مرررهـ
أكبر من الدمع .... وأكبر من أنها تصرخ ...طاحت من طولها
وجلست على الأرض حتى صارت تضحك بجنون ثم تبكي
رفعت راسها وهي تقووول ... طلااال أنت أنقذتني يوم كنت
صغيره وأعطيتني لأبوك حتى دمر مستقبلي
اللحين لمى تنقدني من راح تعطيني .... ؟
للحياة ؟ أنا مابي الحياة ؟ .. طلال أنا ولاشيئ
ولاشيئ .. ولاشيئ حتى صارت تكررها وتصيييح بصوت أعلىى
طلال وخايف من حالتها .. وضحكها ... حتى كلامها
قال بلين ... حسنا الله يسعدك عطيني أيدك وأطلعي أرجوكي
حسناا : مااااااأبييي ....أبيي اموووتـ ...أبوس رجلك أطلع
وخلني أبي امووت ...
طلال ومتقطع للصوره اللي قاعد يشوفها فيهااا ....
غمض عيونها قبل لاتخونه الدمعه ... شالها بين أيدينه غصب
عنهاا بنفس الطريقه اللي ضمها فيها من قبل حنى ظهره ....
حتى شظايا النار واللهب يوصله قبل يوصلها ......! وطلع
! ....
بعد ثلاث أيام... عند هديل وآيمــان وكل منهم مو عارف عن العالم
الخارجي ومو عارفين كم يوم مر عليهم ....
عند أيمان اللي فكرت كثير وألف سؤال داخلها مالقت لهم أجابه
هم مين ؟
ليه بها الطريقه الحقيره جابونا آلين هنا ؟
هم أيش اللي يبونه مننا بالضبط ... أذا هم آلى اليوم ماضرونا
بحاجه ؟ معقوله مثل ماقال أن بينه وبين أبوي مشاكل ؟
بس هل من المعقول يكون أبوي الطاهر الزاهد الملازم بيته
اربعه وعشرين ساعه يكون له علاقه مع ناس مثل هذولاا
مشكلجيين وبايعين أعمارهم لدرجة أنه ياصل فيهم الأنحطاط
يخطفون بناته بها الطريقه البشعه ؟
أيش اللي قاعد يصير ياربي ... اييييش اللي قاعد يصير ؟؟؟
... لحظات حتى رفعت راسهاا بخوف ..
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك