بداية

رواية سما غابة الأوهام -15

رواية سما غابة الأوهام - غرام

رواية سما غابة الأوهام -15

بعد ماطلع الدكتور ناظر بالورقه بحيره مو عارف وش يسوي بهالوقت تقدمت منه سما وابتسمت بوجهه : معليش ياحج متزعلش المره دي علاج الحجه عليا انا
سواق التاكسي بسرعه: بس دا كتيريابنتي
سما تتبسم: واللي انتو عملتو معايا مش كتير كفايه انكو لميتوني ببيتكو وانتو متعرفونيش متكسفنيش ياحج ..
عطته فلوس الدوا وزياده عليهم فلوس وطلبت منه شريحه جديده للجوال
بعد ماطلع من البيت راحت للغرفه اللي خصصوها لها فتحت الباب وبدت تناظر الغرفه المتواضعه كانت من الطراز القديم مصنوعه من الخشب ..عباره عن سرير صغير طاوله وتسريحه ودولاب ملابس صغير ..
كانت فيه صوره معلقه ع الجدار لبنت ملامحها حلوه مره قربت من الصوره وبدت تتأملها وقالتها بصوت عالي : اكيد هالصوره لبنتهم اللي ماتت الله يرحمها ..اكيد فاقدينها حيل ..اقل شي عارفين مصيرها مو مثلي اهلي موجودين ومو عارفه وينهم ولاوش مصيري بدونهم ..جلست على الأرض ضمت رجلينها وحطت راسها بحجرها وبدت تبكي بحسره وقهر وهي تسمع صوت قوي بداخلها : ليه يامحمد بعتني وانا مالي غيرك ليه ارخصتني وانا اغليك ..هالصوت بداخلها كان يزيد المها ويحسسها بحرقه اكبر..كانت تحس بحرارة دموعها وهي تنزل على خدها ..حاولت تكون اقوى لكنها كل ماتذكرت حبيب قلبها بحظن غيرها تحس كل شي بداخلها يتحطم ويزيد المها ماتقدر تكون قويه وهي حاسه ان روحها وقلبها ضاعو منها ..ماتقدر تكون قويه وهي حاسه ان سندها هو اللي كسرها ..
مسحت دموعها وقالتها بصوت مكسور: ليه يامحمد سويت فيني كذا انا بعدك وين اروح
:
:
الساعه 5 المغرب..
كان يحاول يهدا لكن بدون فايده كان يفرك يدينه بقوه وهو يمشي لبداية الغرفه ويرجع لنهايتها مايدري وش يسوي ولاكيف يتصرف ..تقدم بسرعه لجواله جمع اجزائه وبعد ماشغله جرب يدق عليها ونفس الشي جوالها مقفل ..دق على سعد بسرعه واول ماجاه الرد قالها بعجله: الو سعد وينك
سعد مستغرب: بشقتي ليه
محمد بسرعه: تعال شقتي هالحين ابيك ضروري
سعد بخوف: وش صاير
محمد بعصبيه: سعد اقول لك تعال ابيك لاتكثر بالكلام وتعال
سعد بهدوء: طيب طيب روق دقايق وانا عندك
:
طلع سعد بسرعه من شقته واول ماوصل للعماره اللي فيها شقة محمد لقاه واقف ع الباب
محمد فتح باب السياره وركب بسرعه ..كان واضح عليه التوتر الحزن والخوف ..ناظر بسعد وقالها بأرتباك : سعد موقادر اسوق ابي اروح لسما
سعد متوتر: وين سما وش صاير اربكتني يارجال
محمد بعد مامسح شعره قالها بحسره: سعد ماادري وش اللي صار انا صحيت لقيت نفسي بدون ملابس مااذكر شي كل اللي اذكره البنت الحقيره اللي خدرتني ووجه سما وهي تصارخ علي سعد خلاص انا خسرتها
سعد واللي مافهم شي : وش جالس تقول تكلم شوي شوي عشان افهمك
محمد يصارخ بعصبيه: وش تفهم اقولك كنت بسريري مع بنت وسما شافتني مستحيل تصدقني سعد قسم بالله ماادري وش صار ولااذكر لمست البنت مدري ليه سوت كذا نومتني وشالت ملابسي وملابسها وارسلت مسج لسما
سعد واللي ماعرف وش يقول وماقدر يركز زين او يفهم السالفه لأن محمد كان يتكلم بسرعه وكان مرتبك مره : طيب هدي سما تحبك واكيد راح تصدقك
محمد بعد ماتنهد قالها بحزن : وش تصدق اقول لك شافتني بدون ملابس سعد احبها والله العظيم احبها
سعد بهدوء: طيب روق الحين تشوفها وتشرح لها اللي صار
محمد يفكر: سعد مين هالبنت وليه تخرب بيني وبين سما
سعد : مدري يمكن وحده معها بالدوام شافتك معها
محمد فتح فمه يبي يتكلم بالوقت اللي وقفت فيه السياره ..فتح الباب بسرعه: انتظرني راجع
ركض للعماره ..رقى الدرج بسرعه واول ماوصل عند باب غرفتها طق الباب بقوه وهو يصارخ بيأس: سما انا محمد افتحي الباب ..طق الباب بقوه اكبر وصارخ بصوت اعلى: سما تكفين افتحي والله العظيم انتي فاهمه غلط ..سما افتحي انا بكره مسافر لاتكسرين قلبي سما انا احبك ..
وحده من الجيران جاته بعد ماسمعت صراخه وقالتها بهدوء: سما مش هنا مشوفتهاش النهار دى
محمد بعصبيه: وشلون ماشفتيها وينها
الجاره بقهر: وانا مالي بتزعأ لي ليه يمكن تكون بتشتغل
محمد يهز راسه بالنفي وهو يكلم نفسه: لا مستحيل سما ماخذه اجازه اليوم وبكره عشاني ..وبعد تفكير : معقوله قطعت اجازتها بعد اللي صار
الجاره تناظر محمد اللي نزل الدرج بسرعه: هي مالها العالم اتجننت
محمد ركب السياره وهو ينافخ: سعد روح فندق..... جارتها تقول ماجات هنا يمكن بالدوام بسرعه
سعد بعد ماحرك السياره: طيب بس روق وش فيك
محمد بقهر: انت مو حاس فيني انا بكره بسافر مافيه وقت
سعد يناظر محمد اللي حالته كانت مأساويه : الله يعينك لهالدرجه تحبها انا اول مره اشوفك بهالحاله مو مصدق انك محمد اللي اعرفه
محمد ماعلق على كلام سعد كان مكتف يدينه ويهز رجله بقوه ..
اول ماوقفت السياره نزل يركض وراح لأستقبال الفندق ..
محمد وهو ينافخ : سما وين
الموظفه بأستغراب: سما ماجتش عندها اجازه يومين
طلع من الفندق وهو حاس انه فاقد حواسه لف حول نفسه وهو يناظر مصر الكبيره يأس وحس انه فقدها للأبد ..
ركب السياره وضرب الطبلون بيدينه بقوه وقالها بقهر: مالقيتها خلاص سما ضاعت مني للأبد سعد انا خسرتها بدون ذنب حبيتها بصدق وبكذبه ضاعت مني
سعد ناظر محمد وشاف الأنكسار بكل حركه من حركاته اول مره يوقف عاجز ولايعرف وشلون يتصرف لأنه اول مره يشوف محمد بهالحاله محمد اللي ماعمره شكى ولاعمره بين حزنه لأحد ولاعمرها بنت هزته ..ناظر فيه وهو يفكر: معقوله الحب يسوي فيك كذا يامحمد لهالدرجه تحبها ..وبعد تردد حط يده على كتف محمد وقالها بهدوء: محمد انت اقوى من كذا وبعدين مو معقوله بنت بتكسرك كذا
محمد بحزن: هذي مو اي بنت هذي البنت اللي قلبي حبها ولاعمره راح يحب غيرها ..خذني للبيت ابي انام بكره ورانا سفر
سعد بهدوء: طيب
:
:
الساعه 7 المغرب ..
بعد ماركبت الشريحه الجديده بجوالها دقت على رنا وحكت لها اللي صار كله وقالت لها هي وين جالسه ..
رنا مستغربه : معئوله يعمل معاكي كدا دا كان بيحبك اوي
سما بحزن : مش عارفه يارنا ..وبعد تردد : رنا محمد حيسافر بكره بطيارة الساعه 10 عاوزه اشوفو لو من بعيد
رنا مستغربه: بعد كول اللي عملو
سما بهدوء: بحبو وعاوزه اودعو بعنيه مش حرجع لو بعد ماخني بس عاوزه اشوفو
رنا بهدوء: طيب خلاص حجيلك الصبح ونروح مع بعضينا
سما : طيب حستناك اودام المطعم ماشي
رنا : ماشي
:
:
يوم الأربعاء.. الساعه 3 الفجر بتوقيت السعوديه..8 الصبح بتوقيت بكين..
بعد تردد رفع سماعة التلفون ودق تحويلة غرفتها الخاصه ..
اسيا بصوتها الهادي: الو
خالد بهدوء: الو اسيا كيفك اليوم
اسيا : انا بكير الحمد لله
خالد يضحك: اسمها بخير..
اسيا تحاول: بكـــير
خالد: الظاهر مافيه فايده..سكت شوي وكمل بعدها بتردد: اسيا افطرتي والا باقي
اسيا بهدوء: لا للحين
خالد : طيب عادي نفطر سوى بالكفتيريا والا مانعينك من الاكل
اسيا: لاأدي أكل بس بالسرير
خالد: اها طيب مره ثانيه
اسيا قالتها بضحكه: أدي تئال نفطر سوى احنا بمسشفى نترك الباب مفتوح مافيه شياطين
خالد مبسوط : طيب ابدل ملابسي واجيك
بدل قميصه واخذ العطر من الطاوله وبعد ماملى القميص عطر اخذ باقة الورد وحرك الكرسي وهو حاس بتوتر
بعد ماوصل غرفتها طق الباب ودخل بكرسيه وهو مبتسم ناظر بوجهها الجميل اللي مازال شاحب وحس بحبه يكبر بداخله طول عمره البنات لعبته وهالحين جات البنت اللي تلعب بكل شي داخله ماتصور انه يتعلق ببنت كذا كان وده يعطيها الدنيا كلها ومايزعلها ابد اول ماحس بهالأحساس وحس بأصراره انه يحافظ عليها وعلى سعادتها حس بندمه يزيد وتأسف ع البنات اللي ظلمهم بحياته..
خالد بفرح: اقدر ادخل
اسيا بأبتسامه : ايوه كالد
خالد بعد ماقرب منها وحط الورد ع الطاوله : خــــــالد قوليها
اسيا تحاول: كااااالد
خالد يحط اصبعته على حنجرته: خليها تطلع من هنا : خ خ خ افتحي فمك وقوليها
اسيا تفتح فمها وتحاول: كـ كـ كـ
خالد بسرعه: طلعي هوا وانتي تقوليها كأن فيه شي بحنجرتك تبين تتخلصين منه
اسيا تحاول وبصعوبه: خ خ خــالد
خالد مبسوط:ايه صح عليك الا اسمي يرحم امك لا تغلطين فيه
اسيا تضحك: تيب
خالد يتبسم: طيب حرف الطاء نرجع له بعدين مو وقته هالحين
اسيا تناظر بالورد: الورد مره حلو شكراً
خالد: العفو على وشو
كلها ثواني ودخل طاقم من الكفتيريا وبيدهم صينيه حطوها ع الطاوله بجنب خالد وعلى يسار اسيا
اسيا تناظر بالأكل: ليه كل هذا
خالد بأبتسامه: عشان ناكل
اخذ توست ودهنه مربى واعطاه لها وقالها بحب: تصدقين اسيا انا دايم كنت اسوي اللي براسي وشغلات كثيره يكون ودي فيها وبكل سهوله اسويها بس عمري مافرحت بأي شغله لكن هالحين وانا جالس افطر معك حسيت اني مالك الدنيا كلها
اسيا واللي استحت نزلت راسها وسكتت
خالد وهو حاس براحه لوجوده معها قالها بكل هدوء : انا كنت انسان فاشل مايشوف ابعد من خشمه عايش بدون هدف هالحادث اللي صار لي صحاني وقربني من ربي ..كمل بعد تردد : وبعد ماشفتك وعرفتك حسيت بشي غريب كثير اشياء تغيرت بداخلي ..ناظرفيها وقالها بحب: اسيا ممكن تحبين انسان مثلي فاشل ظالم ويمكن لولا اللي صار كنت للحين بعيد عن ربي انا ماادري رب العالمين سامحني والا لا
اسيا بابتسامه: الله رحيم واكيد قبل توبتك واهم شي انك عرفت غلتك
خالد يناظرها : اسيا ماجاوبتيني ممكن تحبين انسان مثلي
اسيا توترت زياده وحست بالأرتباك وبكل خجل: ماادري
خالد مبسوط: اهم شي ماقلتي لا وبعدين مااكلتي شي
اسيا بعد مابلعت قطعه صغيره من التوست: الا اكل
خالد يناظرها: اسيا هالحين بعد هالعمليه بتطلعين من المستشفى وماعاد اشوفك
اسيا بأبتسامه: لا باقي فترة علاج تبيئي لكنها بسيته انت لازم تكون قوي وتتشافى
خالد بحب: اسيا ودك تزورين السعوديه
اسيا تفكر: ايوه ابي اشوفها لكن ماابي اترك ماما انا متئلقه فيها كثير
خالد بكل برود : خلاص ناخذ امك معنا
اسيا مستغربه: مئنا وين
خالد مرتبك: هاه لا بس كنت احلم
اسيا تضحك: تيب احلم بصوت واتي
خالد بعد ماحرك الكرسي : ياللا انا بروح عندي فترة علاج الحين وانتي كلي زين طيب
اسيا بهدوء: تيب
اول ماوصل للباب وقبل يطلع ناظر فيها وقالها بتردد : اسيا
اسيا تناظره : نئم
خالد واللي اول مره يحس بالخجل قالها بتوتر: انا احبك.. ناظر بوجهها اللي تلون باللون الأحمر تبسم وطلع من الغرفه
:
:
يتبع..,


الشرقيه الساعه 7:30 الصبح..

بعد ماوصلت عند بيت أثير دقت عليها وبثواني طلعت اثير من بيتها ب وركبت السياره..
نوف تناظر اثير: ماشاء الله سريعه
اثير تنافخ: ايه ماحبيت اوقفك برى
نوف مستغربه: وراك تنافخين
اثيربعد ماتنفست بعمق : جيتك ركض
نوف تتبسم: ياحبيبتي خذي راحتك هذا سواق وظيفته كذا ومتعود لاعاد تركضين
اثير تتبسم: طيب .. سكتت شوي وبعدها قالتها بهدوء: نوف انا موعادتي اتعرف على البنات بهالسرعه مدري ليه حبيتك يمكن عشاني حسيتك بجد طيبة قلب
نوف تتبسم: انتي اللي طيبة قلب وانا مبسوطه اني تعرفت على وحده مثلك
:
:
القاهره ..الساعه 9 صباحاً ..
كانت واقفه بعيد متخبيه بين الزحام وتناظره هو وسعد وهم واقفين بالصف ينتظرون دورهم عشان يخلصون الأجرائات ..
كان الحزن باين عليه كل شوي يتلفت حوله يدور شي ضايع منه المطار كان زحمه مره لدرجه حس انه غريب بوسط هالزحام..
:
رنا وهي تناظره : بصي باين عليه زعلان متكنيش ظلمتيه
سما بقهر: ظلمتو ايه بأولك شوفتو نايم مع وحده غيري
رنا متخرعه: سما بصي دا بيبص علينا ميكنش شافنا
:
محمد يأشر وبصوت عالي : سعد سما بروح لها
سعد التفت له بسرعه ومسكه من يده : سما وشو يارجال لاتجننك هالبنت
محمد يفلت يده بسرعه من سعد ويركض وهو يقولها بصوت عالي: قسم شفتها دقيقه وراجع
ركض بسرعه وهو يدورها وسط الزحام ..كان يحاول يركز ..شافها ركز على قميصها الأبيض وحاول مايضيعها ركض بكل قوته لكنها كانت تركض بسرعه ..حاول الى ان وصل لها وقبل لاتطلع من باب المطار مسكها من ذراعها ولفها بقوه وقالها وهو ينافخ بصوته اليائس: سما دقيقه لازم تسمعيني
رنا بهدوء: حستناك برى
سما تحاول تبعده عنها: وخر ماعاد ابيك
محمد بحزن: طيب اسمعيني
سما بعصبيه وهي تحاول تفلت يدها منه : وخر عني وش اسمع مابي اسمعك رووووووووووووووح
محمد : انتي تحبيني والا ليه جايه لهنا تشوفيني
سما بصوت عالي وبكل عصبيه: ايه احبك بس انت حيوان وماتستاهل
محمد بسرعه: لاسما لاتقولين كذا انتي ظالمتني البنت اللي كانـ
سما تقاطعه: اسكت مابي اسمعك .. حركت يدها بقوه وهي تصارخ: اترك يدي اقولك
واحد من الرجال بالمطار دف محمد بقوه: سيب البنت ملكش دعوه بيها
محمد بعصبيه وهو يراقب سما تطلع : وخر عني هذي خطيبتي
ركض وراها بسرعه لكنه تأخر كانت تقفل باب التاكسي اللي تحرك بسرعه
ركض ورى السياره وهو يصارخ: سما دقيقه حرااااااام عليك لاتظلميني معك
وقف بعد ماابتعد التاكسي مسح على شعره بسرعه مو عارف وش يسوي ناظر بوابة المطار وتذكر رحلته وش يسوي حتى لو اخذ تاكسي مايدري هي وين راحت ..
رجع المطار وهو يائس وحاس بضيقه بصدره ..
خلص اجرائاته وركب الطياره وهو حاس انه شايل حمل ثقيل على اكتافه ..
بعد مااقلعت الطياره ناظر من الدريشه حس بضيقته تزيد ماكان يودع مصر ..كان يودع حبيبة قلبه سما وللأبد ..
اخذ نفس عميق وحاول يتمالك نفسه ..
سعد التفت لمحمد اللي كان واضح انه تعبان وقالها وهو مرتبك مو عارف بأي طريقه يواسيه: يارجال خلك قوي ماتدري بكره وش يصير خلك محمد اللي اعرفه ولايهزك شي
محمد بحزن: ان شاء الله ..ماعليك انا قوي..تبسم رغم انه وده يبكي مثل طفل صغير ..تبسم وحاول يكون قوي ويخفي المه وانكساره ..
:
:
الشرقيه .. الساعه 10:30صباحاً..
خلصو محاظرتهم وراحو للكفتيريا وبعد مااخذو فطورهم توجهو لطاولتهم وبدو ياكلون ويسولفون ..
سواليفهم كانت حلوه وعاديه كل وحده تتكلم عن مرتبتها بالأسره ووش تحب الوان وسوالف ثانيه ..الى ان وصل الحديث لسعود..وتغيرت ملامح نوف وحاولت قد ماتقدر تخفي مشاعر حقدها على هالأنسان..
أثير تسترسل بكلامها: اخوي سعود صراحه مطلع عين اهلي كل يوم وله مشكله وكل يوم له قصه جديده هالأنسان مدري وش سالفته ماتعرفين له طريق وكل شي براسه يسويه دايم يبي يطلع وينبسط وبس مسكينه امي دايم تدعي له ودايم تقول له ياولدي شوف مستقبلك واهتم بنفسك لكنه ابد مو حولها وانا دايم اقول لها لاتتعبين نفسك معه كل الشباب مثله
نوف تتبسم رغم اللي بداخلها: انا عندي اخو وحيد مسافريتعالج جلطة شباب مدري كيف جاته وصار مايمشي
اثير بعد ماحطت يدها عند قلبه : ياويلي جلطه؟ الله يقومه بالسلامه ويحفظه لكم
نوف : امين ..وبعد تردد: وعندي بعد اخت تشتغل بمصر مهندسه .. ماتدري ليه قالت ان سما اختها ولاتعرف وش هالمشاعر اللي بداخلها رغم انها ماتعرف اي شي عن سما الا انها وبعد اللي مرت فيه حست بجد انها بحاجه لأخت توقف بجنبها وتساندها
اثير تتبسم: ماشاء الله مهندسه والله شي حلو ربي يوفقها
فجأه قربت منهم وحده من خويات اثير وقطعت عليهم الحديث وقالتها وهي تناظر اثير: هاه ياحلوه اشوفك ماعاد تجلسين معنا
اثير مبسوطه: الا اجلس لاتنكرين بس مابي اترك خويتي وهي جديده هنا وماتعرف احد
البنت تهز راسها : اها قلتي لي .. طيب هاتي خويتك وتعالو اجلسو معنا
اثير فتحت فمها تبي تتكلم لكنها سكتت بعد ماحست برجل نوف تضرب برجلها ناظرت نوف اللي كانت جالسه قبالها وشافتها تهز راسها بخفه علامه انها ماتبي تقوم ..اثير تتبسم بعنف: طيب بس شويات بخلص موضوع مع خويتي وبجيكم
البنت : طيب
بعد ماراحت البنت ناظرت بنوف وقالتها بأستغراب: ليه ماودك تتعرفين على خوياتي
نوف بنبرة حزن: مااحب اكون صداقات جديده انتي مدري ليه تقربت منك يمكن عشاني ارتحت لك
اثير تناظرها : الصداقه شي حلو ليه ماتبين تتعرفين على بنوتات حلوات يفهمونك وتفهمينهم
نوف تتبسم بهدوء: عندي تجارب فاشله وماابي ازيدهم
اثير تهز راسها بالأيجاب: اها طيب براحتك اجل خل نكمل سوالفنا
نوف بفرح : طيب وش كنا نقول
:
:
الرياض ..الساعه 2:30 الظهر..
دخل البيت وهو يحاول قد مايقدر يتبسم ماوده اي شخص بالبيت يلاحظ ضيقته ..
اول ماوصل جاته امه بفرحه وضمته: هلا والله بالغالي تو مانور البيت اشتقنالك
محمد بأبتسامه بارده: منور بأهله ..باس جبينها وقالها بحب: انا بعد اشتقت لك
ام محمد تناظر وجهه الشاحب: وش فيك ياوليدي
محمد مرتبك: وش فيني مافيني شي تعبان من الرحله
ام محمد بسرعه: احط لك تاكل
محمد بهدوء: لااكلت بالطياره
بهالوقت جات جود تركض فرحانه: اخوي رجع اخوي رجع
محمد شالها بحب وضمها: هلا والله بجود الحلوه اشتقت لك ياقمر
جود بدلع الاطفال: لاتروح مره ثانيه
محمد بعد مانزلها: تامرين امر عمتي..ناظر بأمه وقالها بتعب: بروح غرفتي بنام تعبان
ام محمد : طيب ياوليدي نوم العوافي
بعد مادخل غرفته حط اغراضه وتنهد كان وده يكلمها يقول لها انه وصل بالسلامه وانه اشتاق لها موت ..دق عليها ونفس الشي جوالها مقفل .رمى بكل ثقله ع السرير وبدا يفكربصوت مسموع: انا لازم ارجع مصر بأي طريقه لازم ادور عليها والقاها انا احبها موت ..مرت ساعه كامله وماقدر ينام كان جالس على فراشه ويفكر بطريقه يكون منطقي فيها ويكون سببه للرجعه مقنع ..مالقى غير سعد دق عليه بسرعه..
سعد وواضح على صوته النوم: الو
محمد بسرعه: سعد بجيك الحين ابيك بموضوع
سعد جلس على فراشه وقالها بسرعه: لا لاتجيني انا بجيك
محمد مستغرب: ليه يعني
سعد : لاعشاني برى البيت سهل اجيك
محمد مستغرب: غريبه صوتك كأنك نايم
سعد بسرعه: لاصاحي والحين بجيك..سعد كان عارف ان محمد يسوق السياره بشكل جنوني وشلون وهو هالحين متضايق كان خايف عليه ومايبيه يسوق وهو بهالحاله..
بدل ملابسه بسرعه وراح لمحمد .. بعد ماركب محمد السياره ناظر فيه وقالها بهدوء: هاه وش موضوعك
محمد بنبره جاده: نبي نرجع مصر وانت اللي بتكلم ابوي
سعد بسرعه: نرجع مصر اعوذ بالله تو واصلين ماامداني اتنفس هوى الرياض
محمد يناظره بنظرة ترجي: سعد يرحم امك ابي اروح لازم القاها انت خويي لازم توقف معي
سعد بعد ماتبسم: تامر امر وش المطلوب مني
محمد: ابيك تكلم ابوي او اي مسؤول وتقول انك ودك ترجع مصر بأقرب مشروع لأن الشغل هناك اعجبك وبعدها اطلب منهم يرشحوني للسفر معك وقتها بوافق وبقول اني موافق بس عشانك
سعد يناظره: ليه ماتكلم ابوك انت وتسهل الموضوع علي
محمد بهدوء: ماراح يخليني اروح لأنه يبي يستغرب قراري للرجعه وانا اللي ماكنت ابي اسافر وانت عارف ابوي له منصبه ووقتها مستحيل يسمحون لي بالسفر وانا لازم اروح
سعد بهدوء: ابشر
محمد بعد ماتبسم: تبشر بالجنه
سعد مبسوط: اخيراً شفنا ابتسامتك ياشيخ اروح الهند لعيونك وش تبي بعد
محمد يضحك: اموت انا بالأنسان الفدائي
:
:
القاهره ..يوم السبت الساعه 1:30 استراحة الغدا
كانت تناظر بالموظفات اللي راحت لمطعم الفندق تتغدا واللي جاتها خويتها واللي راحت مع حبيبها كانت تتخيل شكله وهو داخل عليها ويقول لها ياللا نتغدا سوى حست بدمعتها تبي تنزل ..قاومت المها وطلعت اوراق للفندق وبدت تراجعها ...
وبوسط تركيزها سمعت صوته ورفعت راسها بسرعه: ازيك ياسما
سما مستغربه: هشام عاوز ايه
هشام بأبتسامه: ممكن تأبلي عزومتي ع الغدا
سما وهي تناظر بالورق: مش عاوزه
هشام بنبرة ترجي : عشان خاطري عاوزك بموضوع ضروري مش حاخد من وقتك كتير
سما واللي حست انها ماراح تخسر شي لو سمعت موضوعه قالتها بهدوء: طيب
اول ماطلعت معاه فتح لها باب سيارة فولفو اكس سي كانت السياره قمه بالفخامه بلونها الرمادي ..
بعد ماركب وحرك السياره ناظرت فيه : هشام مش عاوزه اكل أولي ايه موضوعك
هشام بهدوء: طيب نمشي ع النيل وحألك
سما : طيب
بعد ماوقف سيارته ونزلت معاه مشو شوي وصلو عند واحد يبيع اكواز ذره مشويه ..ناظر فيها وقالها بأبتسامه : كنت حعزمك على اكلت ذره محصلتش بس بعرفك مابتحبيش اكواز الذره
سما تناظره بأستغراب: انا مبحبهاش ومعرفش ليه بس انت عرفت الزاي
هشام يناظرها بخبث: شوفت نظرتك ليها وعرفت
سما ببرود: اها طيب عاوز مني ايه
هشام بعد ماوقف وناظرها: سما أنا بحبك وعاوز منك فرصه سيبيني احبك
سما بهدوء: مأدرش انا ألبي لغيرك ولو كنت عارفه ان دا موضوعك مكنتش جيت..
مشت بسرعه وهو يلحقها ..سما استني حوصلك للفندق طيب
سما بعد ماوقف لها تاكسي: متشكره حروح لوحدي
ناظر فيها وهي تركب التاكسي وحس بقهر كبير يسيطر عليه
:
:

الرياض .. الساعه 4 العصر..

كان جالس بسيارته ينتظر سعد يطلع ..واول ماشافه طالع نزل من سيارته وراح له بسرعه :هاه بشر كلمته
سعد بهدوء: ايه كلمته
محمد بسرعه: علمني وش قال
سعد بعد تردد: محمد اقرب مشروع بمصر بعد شهرين وراح يرشحنا وحسب مجهودنا بالمشروع اللي راح يبي يحدد حنا نسافر والا غيرنا
محمد بقهر: ياربي ماعندي اجازه هالحين ومااقدر اصبر شهرين ومافيه شي مضمون شسوي
سعد بعد ماحط يده على كتفه: مالك الا تصبر وانا بحاول تكون السفره من نصيبنا ماعليك مثل ماضبطت نفسي وسافرت معك بضبط السفره لنا بطريقتي لكن مافيه مشروع حالياًَ يعني مالك الا الصبر
محمد بيأس : الله يعين ..وبعد التفكير : الظاهر راح تنساني ويمكن ترجع لها الذاكره وتروح على لبنان او السعوديه وانا ادور عليها بمصر
سعد بأبتسامه: ان كان لك نصيب بهالبنت بتلقاها لاتخاف
محمد بهدوء: ان شاء الله
:
:
مرت الأيام بطيئه جداً بالنسبه لسما ومحمد ..
محمد كان انسان ملاه اليأس كل يوم يمر عليه كان يفكر بحبيبة قلبه ويحس بشوقه لها يزيد ..نومه الكثير صار اكثر ونحف شوي وكان دايم يفكر وشلون انسان ماكان يعرف شي بالحب وفجأه صار كل يومه يفكر بأنسانه ملكت كل وجدانه ..وسط تفكيره كان دايم يقولها : احبك ياسما عمري
:
اما سما كانت كل يوم ترجع من دوامها تبوس الحجه اللي صارت لها ام وقلب حنون تعطيها دواها وتروح لغرفتها تنسدح على فراشها وتغرق وسط دموعها وهي تفكر بمحمد ضحكته كلامه صوته اشتاقت له موت وكل يوم كانت تسأل نفس السؤال: ليه خنتني يامحمد..
صارت تكره الدوام لأن هشام كل يوم يجيها وينشب لهاالين نهاية الدوام ورغم اصراره انه ياخذها للبيت الا انها كانت دايم ترفض وتروح بالتاكسي
:
نوف واثير صارت علاقتهم قويه كل يوم يكلمون بعض بالساعات ويروحون ويرجعون مع بعض ..نوف كانت دايم تزوراثير و اثير كانت طايره فيها وتحبها كثير
:
أسيا صار لها فتره تتجاهل خالد ودايم تتهرب منه ورغم محاولاته الفاشله الا انه عجز يقابلها ماكان يلتقي فيها ابد ولما يدق على غرفتها كانت تتعذر بتعبها او انها تبي تنام
:
بعد مرور شهرين..
الرياض ..يوم الأثنين 4\1\1431للهجره..الساعه 7 صباحاً..
محمد بصوت عالي وهو يضرب بوري: ياللا ياسعد وش جالس تسوي
سعد وهو يركض للسياره: طيب جاي وراك مستعجل
محمد وهو متحمس: ماادري مومصدق متى بوصل مصر وبروح وبسأل عليها يارب ماغيرت مكان دوامها
سعد يتبسم: والله هالبنت لاحسه مخك ع الأخر متى اجرب الحب انا بعد ويصير فيني مثلك
محمد يناظره :يعني عاجبك اللي صار معي
سعد يفكر: لا بس احس الحب شي حلو
محمد يفكر بسما: هو صراحه شي حلو لكن الشوق يذبح
:
:
الشرقيه ..الساعه 7:30 صباحاً..
بعد ماركبت اثير السياره ناظرت فيها نوف وقالتها بحماس: اليوم ترجعين معي البيت وتتغدين معي
اثير بعد تفكير: لا اليوم مااقدر عندنا بكره دوام خليها للربوع
نوف تناظرها: وانا قلت لك تأخري عندي قلت تغدي معي
اثير بدلع: بس انا ابي اجلس معك كثير والا ماتبيني
نوف تضحك: الا ابيك طبعاً
اثير: خلاص خليها ليوم الربوع واجلس معك وقت طويل نتغدا ونسولف
نوف مبسوطه: خلاص تم
:
:
الساعه 8 بتوقيت السعوديه ..1 الظهر بتوقيت بكين ..
كان واقف بصعوبه قبال غرفتها ينتظرها تطلع ..
اول ماطلعت كان منظرها ساحر وهي واقفه على رجلينها وتمشي ببطىء وبثبات..
خالد بصوت مسموع: اسيا
اسيا بعد ماتخرعت التفتت له على يسارها وناظرت فيه وهو واقف: خالد بديت تمشي ماشاء الله
خالد يتبسم: ايه بس تو بالبدايه ..خلص جملته وفقد توازنه ..
بدون شعور قربت منه وحاولت تساعده ..خالد يمسك الحاجز اللي ع الجدار: لاتخافين اعرف اتصرف وانتي مو حمل تساعديني ..اسيا ليه تسوين فيني كذا
اسيا بأرتباك: وش سويت
خالد: تتهربين مني لي اكثر من شهرين مو قادر اكلمك كلمه واليوم سمعت عن طريق الصدفه انك تاركه المستشفى وابد ماهمك انسان حبك بصدق وتعلق فيك
اسيا بعد مانزلت راسها: خالد انا ماأئرف للحركات هذي ولاابي ادخل بئلاقة حب اخاف من السوالف
خالد يناظرها: انتي مو خايفه من هالسوالف انتي خايفه مني انا ..اسيا والله انا حبيتك جد وصادق معك ومستعد اسوي اي شي عشانك تذكرين لما قلت لك ناخذ امك معنا انا كنت احلم اتزوجك ونروح ع السعوديه والله العظيم اسيا انا معك انسان جديد خايف من ربه ويبي بجد يتزوجك بس لازم اتشافى وانجح بدراستي عشان استاهلك اسيا تكفين عطيني فرصه
اسيا تفكر: ماادري لازم افكر
خالد اعطاها ورقه: هذا رقم جوالي ان حسيتي انك تقدرين تثقين فيني كأنسان ارسلي لي مسج مابيك حتى تكلميني بس ابي احس ان فيه شي لازم اتعب عشانه
اسيا بعد مااخذت الورقه: ان شاء الله
كان يراقبها وهي تبتعد ويحس قلبه راح معها قالها من قلب: يارب لاتعاقبني بأسيا انا غلطت كثير وجيتك نادم وهالأنسانه بجد انا حبيتها
:
:

القاهره ..الساعه 1 الظهر..

هشام قرب منها وهي تسلم مكانها لزميلتها عشان تطلع للغدا ..
هشام بنبره حاده: سما عاوزك ضروري
سما بعصبيه: مش جايه معاك هشام متتعبش نفسك
هشام بأصرار: سما موضوع مهم والله العظيم لو مجيتيش معاي حعملك فضيحه هنا مش حاخود من وقتك كتير
سما بلا مبالاة : اعمل اللي انت عاوزه انا مش حروح معاك ومش حركب العربيه معاك
اخذت اغراضها ومشت عنه بعدم اكتراث
هشام مسك جواله واتصل لواحد من رجاله: البنت دي مفيش فايده فيها استعدو انا حجيبها
بعد ماقفل مشى وراها واول ماطلعت من باب الفندق مشت ع اليسار عشان تطلع للشارع وتاخذ تاكسي قرب منها بسرعه والتفت ماكان فيه غير الموظف اللي واقف عند الباب اول ماوصل لها مد يدينه من وراها وحط المنديل بسرعه على فمها كان حاط لها بالمنديل منوم وكلها ثواني وطاحت مغمى عليها وبحركه سريعه حطها بحجره: مالك ياسما مالك ..صرخ ع الموظف: باين اغمى عليها هات سيارتي بسرعه حخدها ع المستشفى
الموظف بكل غباء: حاظر ..جاب السياره لهشام اللي حط سما بسرعه وركب مكانه وتحرك من المكان بسرعه ..
:
بعد ماتحرك هشام بثواني وصل محمد ع الفندق دخل بسرعه وراح لموظفة الأستقبال وقالها بحماس: سما فين
الموظفه بأبتسامه: لسى خارجه من شوي راحت تتغدا
محمد مبسوط: يعني راجعه
الموظفه : ايوه
محمد بعد ماتنهد براحه: طيب متأوليش لها اني سألت عليها انا راجع مره تانيه حعملها لها مفاجأه
الموظفه تتبسم: طيب
طلع من الفندق وهو مبسوط ركب السياره وقالها لسعد بفرح: سما هنا ماتركت الشغل لقيتها
سعد يتبسم: طيب كويس
محمد: ياللا بروح معك الشقه بحط اغراضي وبرجع لها
:
:
الساعه 3 الظهر ..
فتحت عيونها بصعوبه حاولت تتحرك لكنها ماقدرت كانت رجلينها ويدينها مربوطين بكرسي خشب ..راقبة المكان كان قديم وبالي كراج فاضي على اليسار فيه درج حديدي وقبالها واقف هشام بكل كبريائه
هشام بأتسامه خبيثه: أولتلك تعالي معاي بالزوء مرضيتيش أولت اجيبك بالعافيه ياحلوه
سما تحاول تفك نفسها لكن بدون فايده .. ناظرته بقهر وتفلت بوجهه بقوه وقالتها بحقد: انت احقر انسان شفته بحياتي
نهاية الفصل
ترقبوا بالفصل القادم..
ماادري شسوي يعني كل اللي سويته ضاع ع الفاضي ..


يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -