بداية

رواية تموت الاحلام حين يتم تحقيقها -22

رواية تموت الاحلام حين يتم تحقيقها - غرام

رواية تموت الاحلام حين يتم تحقيقها -22

طلال بهدوء ممتلي غيض: ودامك مقرره ليه قاعده تقولين لي؟
حسنا : مدري ...يمكن حتى أبري ذمتي قدام نفسي ....
وأروح مرتاحه ..وثانياً يمكن لأني ودي أسمع ردك
طلال : زين لو بيكون ردي الرفض ..هل راح تشيلين الفكره من راسك؟ّ!!
حسنا : لو كان في سبب مقنع لرفضك ... راح أشيلها أكيد !؟
طلال ........ أي في سبب ... وسبب أكثر من مقنع
حسنا : اللي هو ؟
طلال بعد مااستجمع شجاعته وقالها ... ماباقي شيئ
وأتركك بروحك ..وأسافر
على الأقل خليني بها الفتره أتطمن عليكي وأخدمك بنفسي
أنتي وآخوانك
حسنا بعد صمت طويل .... يمكن أنها بدت تنسى موضوع الوعد
وبدت تتعود عليه ... لذا حزت بخاطرها كلمته ...
حاولت تبين جمودها وعدم تأثرها بالكلام اللي قاله ....
لذا كان ردها بكلمه وحده .... طيب !
طلال بأستفهام: يعني بتشيلينها ؟؟؟!
حسنا بأقتناع وجد : راح أشيلها
أستغرب طلال من سرعة أيجابيتها معه .....حتى قاطع تفكيره
بسؤال ثاني .... زين ماتلاحظين أنك ماسويتي لي عشا
حسنا تجاريه : لاأبدا مو ملاحظه ... ولو كنت جوعان يقولون لك يمدحون ينام الواحد خفيف
طلال : لاأنا ليلي طويل ... لذا قومي الله يسلمك سوي
لي من البيض بالزيت مدري من الزيت بالبيض
حسنا بأبتسـأمه : زين أختصرها كم تبي بيضه أثناعش ثلاث طعش
عشان تتسمم مره وحده وتآخذ لك غفوه بالمستشفى
طلال بخبث : ياااااااااااليييييييت .... حتى يمدي بعض الناس
يحنون علينا
حسنا بعد ماوقفت قاصده تنهي النقاش حتى مايكمل حركاته عليها
ويطفشها .....
...... يعني كم ؟!
طلال بأبتســــامه أنتي وكرمك
هزت راسها وهي تقول طيب ...وكملت للمطبخ
عشر دقايق ... وأنحط العشا قدامهـ ....
قبل ماطلال يرفع راسه ويشكرها ..دق جواله ...
برقم خلى ملامحه ترجع تتبدل من أبتســـــامه الى ثغر صامت!
وقف فوراً ومشى لغرفته مسكر الباب وراه
حسنا وبملامحها أستفهام أنرسم من طريقته .....
ماحاولت تفكر لأنها رجعت تقنع نفسها وتردد ..
الجمله داخلها ........مالي شغل فيه...هو حر !
بعد ساعه ... كانت فيها غرقانه بأفكارها اللي أبحرت فيها
بكل بحر .....وقدر طلال بحظوره يرسيها على مينا
ويقطعها لها ....
طلال وراجع بملامح هاديه ... صامته .... جلس
وبدا يآكل عشاه اللي برد
حسنا وقاعده تناظر فيه .... ملامحه سرحانه...
منزل راسه على الصحن وقاعد يآكل وكأنه حتى مو حاس
ببرودة الأكل اللي يثبت أن عقله نفسه مو معه
لأول مره جاني فضول أعرف سبب هالأنقلاب .....
ترددت كثير حتى تشجعت وتكلمت :.....
متأكدأنك بخير ؟
طلال وكأنه حس على صوتها وصحى من غفوة أفكاره
....شدّه أكثر معنى سؤالها وهو يقول : ليه تسألين؟
حسنا بملامح تدعي اللامبالات ...لأنه مجرد سؤال
ولأني ببساطه أشوفك تآكل من حاجه ثالجه مو بارده
وساكت !
طلال وكأنه حس على نفسه ووقف عن الأكل ...
وكأنه الآن قاعد يستوعب أنه كان فاصل عن الواقع
والدليل الأكل اللي الآن بس حس ببرودته لاشعوريا ابتسم
بسخريه على نفسه ...ثم رفع عيونه لها بظيق وهو يقول
..... لاواللي خلقني ماني بخير
حسنا وماتدري ليه حست أنها تأثرت من الجمله اللي قالها
ومن ألأسلوب اللي نطقها فيه وكأنها نابعه من صميمه !
حتى جتها عزيمه للأستمرار بالكلام .......
حسنا ....... يمكن ماأكون ذاك القريبه .... ولاكن على الأقل
أنسانه أقدر أسمع ...أذا حاب تفضفض؟!
طلال بعد سكوت .....................
قال : متأكده ...؟!
حسنا : أكيد
طلال .................... أنا أحب !!
حالة تعجب أجبرت عيونها تتعلق بعينه حتى تتأكد من صحة كلامه
وهاذي مزحه ولا جد
طلال بجديه : ماأظن أني بحاله تسمح لي بالمزح
حسناومتأكده أنه مايقصدها حتى قالت : طيب ...ومين هي ؟!
هنا سكت طلال : لأن الأجابه أصعب ......
ثم تكلم ... مي سعوديه !!
حسنا : وداخلها لاتعليق وكأنها تذكرت كلامه لها قبل
لمى أتفقوا على الشروط ( ساعة لمى قال أما أنا في براسي
بنت خليجيه وراح أتقدم لها لمى يحين وقت السفر وآخذها معي)
يمكن حاجه وحده ما قدرت تنكرها ... غيرة أنثى عاديه
على رجل قدم لها أهتمام ... أبتسمت مابين الشعور الغريب
وهي تقول وش اللي يظيق الخلق ...مدام القلب يخفق
وأنت بيدك تآخذها
طلال ولايزال يشعر بأنها مي فاهمته ولا راح تفهمه
قال .....قاصد يقطع النقاش ...
خلاص أنسي الموضوع
حسنا بتعجب :...! أوكـ براحتك.,
...ثم قال ألا صحيح بسألك سؤال سألني أياه صاحبي
ومالقيت له أجابه
حسنا : أيش هو سؤاله
طلال طيب راح أقولك أياه بصيغتي على الأقل حتى تفهمينه
: ... اللحين لو نفترض أني مثلاً خذيتك لمحل مجوهرات
حسنا : طيب؟
طلال ... ومديت قدامك عقد ألمــاس ... وعقد ذهب
راح تختارين أيش؟!
حسنا ومي فاهمه تماما على مغزى السؤال لذا جاوبت
بعقلها ... راح أختار اللي تعجبني رسمته أكثر ...
طلال بس الرسمه ؟!
حسنا : جودة الألماس والذهب ماتفرق عندي ...لأنهم
ألآن صرت أشوفهم بمستوى الفضه .. بالعربي كلهم تساوو بعيني
طلال : هاذا جوابك
حسنا : أي نعم ........
طلال يستهبل : زين قومي سوي لي بيضه هاذي بارده
ولاعاد تتفلسفين
أنا بعد ماعصبت من تقليله من كلامي اللي قلته
ومن طريقته السريعه بتحويل الجد لمزح ... لعلمك
تراني أخدمك لوجه الله ... من دون مقابل ..لذا لو رفضت
أنا صدقني ماراح أخسر شيئ
طلال :..... عارف
حسنا : زين دام عارف تعلم اخدم نفسك
طلال : زين هدي لاتعصبين ...أساسا بطلت مابي أكل
حسنا بهدوء : يكون أحسن ... قالت كذا ووجهت عيونها للتلفزيون
وكأنها بها النظره توصل له معنى كلمة ...أسكت ْ
طلال وقاصد يبيها تتكلم من دون ماتسكت : زين لمى تقومين تنامين ...مو بكرا وراكي دوام
حسنا ومن دون ماتناظر فيه : أنا أعرف متى أقوم أنام
....لذا مايحتاج تذكرني
طلال ولاتزال داخله كتمه وتناقض شعور وحواجز
قال من شدة الغيض اللي فيه : .. زين ليه قاعده تنافخين
حسنا : مانافخت .. ورجاء طلال لاتختلق مشاكل من راسك
وخلني أنا وياك نترافق بالخير وننفصل على هاذا
أحسن ماننفصل وأنا كارهتك
طلال : وبعد ماأسترجعت حسنا موضوع لازال محتار فيه
هنا ماقدر يردعليهــا لأنه رجع يغوص عقله بنفس عوامة التفكير
اللي دخل فيها وقت مارجع من المكالمهـ ......
/
/
بعد يومين ....
عماد وأخيراً بعد ماسمع الموافقه تقدم رسمي ....
تحديداً ... بمجلس ضمه ..مع زوج أخته أم ناصر ...
وأبو مشاري وحده جالس بهيبته اللي يعكسها رجاحة
عقله وترويه مع أسلوبه الحاد الممزوج بالحكمه بكل حرف ...
أبو مشاري : أنا يابوك أشري الرجال والكل عارف عني هالشيئ
وهاذا أنت تشوف كل الرجال اللي سبق وخذو بناتي
أهديتهم أياهم من دون مهر ... ولاكن اللي بفهمك أياه أني لمى أعطي
بناتي من دون مهر هاذا مو تقليل فيهم ..ولالأني مرخصهم وماأبيهم
أنا مقصدي بهاذا أعطيهم رجال يسترون عليهم وأفهمهم أن ألمال
والعز مو كل شيئ ... ألأهم من هاذا مابعد الزواج والتفاهم
عماد اللي قام يتصبب عرق مسح على جبينه بتوتر وهو يقول
: أي نعم فاهم ياعم ...وأن شاء الله أني أكون قد العشم
أبو مشاري : يمكن يكون الكلام اللي قلته أنت عارفه ولاكن حبيت
أذكرك أياه لأني من خلال سؤالي عنك عرفت أنك مطلق فوق
الخمس مرات ... أقدر أعرف وش أسبابك ؟
عماد بربكه وهو يفرك يدينه ببعضها من أسلوب أبو مشاري
اللي فيه هجوم ...لدرجة خلته ينضغط وماعاد قادر يتكلم بأسلوبه الطبيعي
... زاد تلعثم حتى قال ... والله مدري وش أقولك ولاكن صدقني
يبو مشاري أن عندي أسبابي بالطلاق وأنت أكيد دامك سائل
فالأجابه وصلتك
أبو مشاري بحده : وصلوني وماأقنعوني
عماد وبلع ريقه بعد ماعرف أن أبو مشاري ماراح يعديها على خير بعد هالجمله اللي قالها ...عماد بتوتر رفع راسه وهو يحاول
يدعي القوه و يقول
لطيب أصل هالعائله طلبت بنتك يبو مشاري ... ولطيب سمعتك
نويت أخطبها ... من دون ماأسأل عنها (قالها يكذب )
لكذا لو أنرفضت فأنا اللي بخسركم ..والله يسعدك ويسعدها
أبو مشاري بعد تفكير وصمت ....
وكأنه أعجبه رده بها الطريقه رغم أنه مايعرف مصداقية كلامه من كذبه ... شوف يابوي أنا سألت عنك بين الرجال ووصلني كل خير عنك
..
..وعن دينك وصلاح بذرتك ..وزود هاذا أنت من طرف
الغالي أبو ناصر وأبو ناصر ماخطب أختك ألا أنه وألف نعم فيكم
لكذا ..أنا ماعندي مانع
عماد : وكأن الروح أنردت له لثواني وكأنه يحس أنه بأختبار
قدام هالرجال مو بمجلس عائله يخطب منهم ...
أبو مشاري بسؤال فاجئ فيه عماد ... من أللي تبيها حليلتن لك
يابوي من بناتي ؟
عماد وقاعد يحاول يتذكر الأسم ...وكأنه من ضغط التفكير
والتوتر تلاااشى كل شيئ وماعاد يذكر أسمها الغريب ...حتى غمض عيونه وهو يحس
بأنه بورطه .. والعرق بدى يتصبب ..وهو يشوف
أبو مشاري يناظر فيه ينتظره يرد وكأن الأسم طااار فعلاً!!
.... رد مسح على جبينه وقال يداري ألموقف أللي هو فيه
وكأنه لو بيده يختلق أي أسم المهم يطلع من هالمجلس من دون
مايخسر أحترامه لنفسه
ثواني حتى ...تذكر كلام ناصر يوم ينبهه ....غمض عيونه ثم قال
هي أكبرهم وش أسمها ؟
أبو مشاري : أيمان
عماد : وكأنه هالأسم جديد .... ومتأكد أن أسمها غير
قال وهو يهز راسه حتى يطلع منها صادق.. أي نعم هي
أبو مشاري : زين دام هاذي اللي تبيها قم معي
عماد بتوتر : ها .. لوين ؟!
أبو مشاري ... ماتعودت أغش أحد ببناتي لذا قوم
شوفها بلبسها البيت من دون زينه وأن أعجبتك فهي لك
وأن مابغيتها فأنا عندي بنتي معززه مكرمه وبيآخذها اللي يستاهلها
وأن بغيتها فالله يكتب لكم الخير ...
عماد وبدت ترتفع دقات قلبه خوف .... مو عارف وش تاليتها
مع تصرفات هالرجال اللي قدامه ....أستئذن أبو مشاري
من أبوبكر اللي يعتبر زوج أم ناصر .... وطلعوا برى المجلس
أبو مشاري بعد ماوصل عماد لباب يفصله عن
مجلس بناته ..أستوقف عماد ثم صرخ بأسمها يناديها
أيمان مع خواتها اللي ماكان أحد عارف منهم عن الضيوف
اللي عند أبوهم ..... لذلك كانت أصواتهم داخل الجزء الخاص
تقرع من دون هدوء .....
أيمان بعد ماسمعت أبوها يناديها .. فزت وهي لاتزال تستهبل
وتركض بدلع حتى تقهر خواتها اللي متقلبه كبودهم من تصرفاتها
اللي طالعه فيهم
أيمان .. وخروا عني.. بااابي .. بابي يناديني
هديل : وهي تحط أيدها اليمنى على وجهها ...واليسرى على بطنها
يمآآآآآه بطرررش
ضحكت أيمان ومشت لأتجاه المكان أللي أبوها يناديها منه
قبل ماتقول سم يبه ..... شافت واحد قدامها يتعداها بالطول
أمتاااار ...حتى أنجبرت ترفع راسها لـتشوف وجهه
جمدت مو فاهمه وش قاعد يصير لها وكأنها قامت تناظر لأبوها
تنتظر تبرير .....؟؟!
أبوها قاطع تساؤلاتها ... ويكلم عماد ...وهاذي هي البنت
بطبيعتها
عماد وأتسعت عيونه لمى شاف صوره ثانيه تعكس
الصوره اللي رسمتها له أم ناصر ... وتعكس الرسمه
اللي كان راسمها لفتاة أحلامه
كان يبيها طويله .... والبنت جسمها بجسم وحده ماتعدت المتوسط
يبيها رويانه والبنت بطنها لازق على ظهرها
يبي شعرها طويل ....والبنت شعرها لرقبتها ...
أنصدم ماكان قادر يرد ...سوى أن عيونه حفظت تفاصيلها بثواني
كأي رجل سريع الحفظ
أبوها يكلمها خلاص يابوك أرجعي .....
أيمان وزي المصفوقه كف ... والدمعه بعينها مشت منزله راسها
وكارهه نفسها على الطريقه اللي أبوها قدمها فيها ...
عند عماد وأبو مشاري .....
أبو مشاري : ماأبي أسمع ردك آلآن ... فكر ومن بعدها أسمع
ردك
....هز عماد راسه وطلع ومو عارف ليه يحس نفسه
زي المسطول .... مشى خطوتين ...قاصد يطلب من أبو بكر
حتى يطلع معه ..لأن زيارته خلصت .....
مشى ...وعقله يفكر ... فيها من عدة نواحي ....عكس التوقعات كلها
ورغم هاذا أستلطفها من وجهها البشوش وعيونها العسليه الصغيره
وقف فجأه ..ثم رفع راسه لأبو مشاري بتأكد .....
مايحتاج أرد لك بعدين يبو مشاري ... خذ الرد اللحين
لأني أبيها !!
/
/
/
/
عند أيمان اللي قامت تصيح وخواتها يهدونهاا ....
أيمان : ماااااااااأبيــــــه ...يعني ماأبيه مو غصيبه
هديل تأيدها وشوي تطير من الفرحه من رفض أيمان ...
قالت تدافع : يمه أنتم وشفيييكم عليها خلااااص البنت شافت الولد
وكرهته
أم مشاري : ياملا الجنون اللي يجننكم كانكم شيبتوبي
..سماهر : يمه خلاص .. البنت هاذا رأيها اللحين لاجاء
أبوي قولي له ... وخلص الموضوع
أم مشاري نعنبوكم شايفيننا بزارين عندكم متى مابغيتوا قلتوا
أيه ومتى ماطقت بروسكم قلتوا لا ...
لاكن تدرون أنا ماعلي منكم ... اللحين ألرجال يطلع
وأبوكي يجي وأنتي تفاهمي معاه
...دخل أبو مشاري بعد ماسمع آخر الكلام .... وشفيكم ؟!
ألكل سكت .....وأم مشاري تكلمت .... مافينا الا العافيه
أبو مشاري قال قاصد أيمان ونتي يابوي وشفيكي تبكين ؟!
أيمان وقاعده تمسح دموعها : مافيني شيئ
أبو مشاري وحس أنه زعل بنته بالطريقه اللي طلبها فيها
وخلى الرجال يشوفها عليها لذا توقعها تبكي لها السبب
قال بعد ماجلس ماعليه يابوي أنا أستقصدت يشوفك بها الطريقه
حتى أبري ذمتي عند الله وأخليه يشوفك طبيعيه أحسن لك وله
أيمان .........................
أبو مشاري قال بحنيته المعتاده مع بناته : تعالي جنبي
بحكيكي
أيمان ملبيه طلب أبوها جلست جنبه ... حتى مسح على شعرها
وهو يقول ..عسى مازعلتي ياعيني ؟
أيمان واللي كانت أدنى كلمه تطيب خاطرها أبتسمت من بين دموعها وكأنها تبين رضيانها
أبو مشاري بعد ماشاف أبتسامتها تطمن ثم سألها
هااه ... تبينه وراضيه .. ولا تبيني أعطي الرجال خبر بأنك رافضه
أيمــان وكأن كلمه توديها وكلمه تجيبها : سكتت وقالت
اللي تبيه
أبو مشاري : لاأنا أبي أسمع الرد منك
أيمان ردت أبتسمت .... كلمتي هي كلمتك
أبوها بعد ما حس بالراحه أخيراً ...حتى صار يتمتم الله يكتب لكم اللي فيه الخير
هديل وجالسه تسمع وتناظر بأيمان بحقد وكأنها تنتظرها تقول لا
وصدمتها بالعكس !
/
/
أبتدى الدوام ....... وأبتدى معه نظام الروتين الممل
مع فرط الأيام اللي تبعثر أعمارنا .. ... .. ... .....
أنا ومن جنبي آخواني اللي ملتفين حولي ... عبد الرزاق
وحمد .. ورقيه وأنا بوسطهم أنتقل فيهم من واحد لواحد
والكتب مرميه على الأرض .......
أنا وماسكه كتاب الجغرافيا حق عبد الرزاق
أللي يعتبر غير أخته رقيه لأنه هو منضم للمدرسه من زمان
رغم رسوبه كذا مره الا أنه على الأقل هو وأخوه حمد
أحسن من رقيه اللي كان نصيبها تكون فراشه
وكأني مو مصدومه من هالشيئ لأني عارفه أنها حكمة أبوي
حياة البنت موت مؤقت لها ! .
أنا وعروق راسي بدت تتشحن من أخواني : ... ها ياعبد الرزاق ماهي عاصمة الصين ؟
عبد الرزاق وقاعد يستهبل عليها حتى يطفشها.... اليابان !
أنا وماسكه أعاصبي :خطأ
عبد الرزاق :أجل أكيد كوريا؟!
أنا بصبر بعد خطأ
عبد الرزاق أخر كلام ماليزيا
أنا بعد ماضربت الكتاب بالأرض ..خطا ... بكين
عبد الرزاق ... يوووه ليش تخانقيني عاد ... أنا وش دراني
كلهم مالهم عيون ويشبهون بعض
أنا مطنشه عبد الرزاق .. وموجه عيوني لحمد وأنت وش عليك
بكرا
حمد .. هاا ..أي تقويم علوم
أنا ومآخذه كتاب العلوم وفاتحه على الصفحه اللي معهم
سألته وأنا لازلت أحاول أمسك أعصابي لاتتلف
طيب أذكر لي حيوان واحد من الزواحف .. ؟
حمد .... خاروف
أنا بعد مارفعت حاجبي : اللحين الخروف يزحف ؟!
حمد أي أذا صار تعبان يزحف على بطنه
سكتت بصبر ثم قلت طيب أذكر لي حيوان له أربع أرجل ؟
حمد : حمامه
أنا بعد ماغمضت عيوني وأنا أستغفر بيني وبين نفسي
اللحين .. الحمامه لها أربع ارجل ؟
حمد :أي حمامه معاقه
شديت على أسناني وأنا أقول أخر سؤال ... قولي حيوان يطير
...لاتقولي بعد حمار ؟!
حمد لاخطأ .... فيل
أنا بعد مارميت الكتاب بالأرض ... اللحين الفيل يطير ؟
حمد بملامح برود وكأنه مو قاصد يطفشها : أي الفيل لو شد حيله يطير ...
أنا وقاعده أناظره بنص عين قلت له ... زين ممكن تطير أنت وأخوك من وجهي
ولأسبوع قدام مابي أشوفكم .. سااامعييييين ؟
تركتهم ورحت رميت نفسي على الكنب وأيديني على راسي
أللي ماعدت أحس فيه من التعب
حمد وعبد الرزاق وكأنهم ماصدقوا يسمعون طاري الأفراج
كل واحد منهم لمى شافني رميت نفسي على الكنب
وغطيت عيوني شال نفسه وقام يركض للحوش يكملون لعبهم
شفت رقيه توقف فوق راسي ومعها دفتر وتناظرني ببراءه وأنا ؟
اأنا وخلاص ماعدت مستحمله ...وماودي أردها
ناصر واللي طلع من الغرفه أول ماسمعنا .....أنا فاضي
تبيني أدرسها
ومابين صداعي رفعت حاجبي مستغربه من كرم ناصر !
قلت ..... بتكسب فيني أجر والله ...
فوراً ناصر جلس بالصاله متحمس .... وقام يناديها تعالي
حتى صار يسوي عليها دور ألأستاذ المؤدب ....!
واللي كمل علي الناقص وزادني توتر حتى قمت متجهه لغرفتي
تاركه كل المكاااان لهم ......
من كثر ماكان فيني تعب رميت نفسي على السرير من دون حتى
ماأنتبه لبوابة غرفتي المفتوحه ...
غمضت عيوني وأرخيت جسمي وأنا أحاول أطرد كل تفكير
وماعاد أبي غير آرتاااح ......
دقيقه ... دقيقتين .... ربع ساعه وبديت أحس راسي بدى
يتفرغ وبدت عروق راسي ترتاح ........
ولاكنها ماكملت فرحتي بنفسي ...لأني شفت طلال واقف عند باب
غرفتي يناديني وعيونه فيها تسائل من الطريقه الي راميه
فيها نفسي بتعب
طلال ... وشفيك
فتحت عيوني بصعوبه ... ولمى شفته طلال عدلت نفسي حتى جلست
بتثاقل .... مافيني شيئ ... مجرد أني تأكدت أن نفسي ضيقه
وماأستحمل لاأدرس أحد ولا يحزنون
ثم تكلمت وكأنها مو مصدقه أحد يسألها
حسبي الله شياطين أثنينهم طفشوني ألين رميت الكتب
وقلت عمركم مادرستوا ...لأن عروق رااسي
خلاااااص تشحنت
طلال بحنيه : سلامتك
حسنا وكأنها للحظه ندمت أنها أشتكت له ... قالت تداري تسرعها
بالكلام
الله يسلمك ..
طلال بجديه ... حابه أجيب لك بندول ؟
حسنا : لامايحتاج عندي
طلال ...أوكي زين أتركك ترتاحين ...أنا طالع
أنا بفضول : لوين ؟!
طلال .... لأهلي ..ليه ؟!
حسنــا .... بسؤال مفاجئ .... هديل متى زواجها ؟!
طلال بأبتســامه قصدك أيمان وهديل متى زواجهم
لأن الأثنين أصبحوا مملكين ... وبعد كم شهر زواجهم
حسنا بفرحه خفيه ... الله يوفقهم
طلال بظيق ممتلي داخل عينه ... لو بتنعزمين ..بتحظرين
زواج خوات طليقك
حسنا وكأن ماناقصها الا طلال حتى يزيدها هوالثاني ظيق
حاولت تبتسم ... وهي تناظر بعيونه صدقني ماراح يكون طليقي
... راح يكون أخوي وقتها !
طلال ... بعد تفكير يعني لو أخطب بتحظرين عرسي
حسنا بعد مابلعت ريقها اللي نشف زود ..... يمكن بس ماأأكد لك
سكت كل منهم ... وسكتت ملامحهم عن الحديث
لأن طلال أستأذنها وطلع للمشوار اللي قاصده .....
/
/
وقفت الأيام أخيراً على نهاية ) ضفاف شهر 11.,’~
أللي سرى هادي ..
حاولت تتكيف مع وضعها .... وصوت أبوها لازال
يتردد عليها ..أنتي بالذات لو بأيدي حطيت عرسك قبل أختك
لأني لازالت مو ناسي اللي سويتيه وماراح أرتاح ألين ماأشوفك ببيت رجلك
حست للحظه أن أبوها صار يكلمها بلهجة خلتها تحس أنها عاله عليه
لكذا حاولت تتصالح مع نفسها وتنهي هالمشكله بأي طريقه
حتى وأن كان حل هالمشكله بزواجها ..........
بثينه ...وغزلان جنب هديل .... اللي كانت على عكس حيويتها
المعتاده متملله ...ومو طايقه تكلم أحد من أسبوع
.,’~ بعكس أيمان اللي كانت مبسوطه ومستعده للتغير
اللي راح يصير لها قريب ........
أيمان وداخله على المكان اللي العاده يجتمعون فيه هي وآخواتهـا
بلحالهم بالدور العلووي ..... جااات وهي تركض .... ووجهها
يضحك أكثر من صوتهااا ...حتى طبت وجلست جنب هديل
أيمان وكاتمه ضحكتهاا .... هدييييل حزري أيش
هديل وقاعده تحوس بصندوق أبيض مرسوم عليه ورود ورديه فيه أوراق قديمه مع ذكرياتها أيام المدارس ...وكأنها تبي أي سبب
حتى تلقى لها عذر وتسكت وماتعود تحتك بأحد من البيت ...
سمعت أيمان تناديها ....حتى وجهت عيونها ببرود .... خير ؟!
أيمـــان : أقولك أتحدااكي تتوقعين مين اللي زايرنا تحت
وأمي مصرفتنا فوق عشانهم
هديل من دون أهتمام .... طيب؟
أيمااان : ففففففف .. ياثقل دمك لاسويتي فيها ثقيله ماهمك
وأنا لو أبي أحلف أنك تقولين بقلبك ياربي متى تقول أيمان
...ألمهم ... ضربت على كتف أختها هديل وهي تغمز وتقول
أهل المعرس يالله الجنه مسيرين عليناا
هديل وتوسعت عيونها بعد ماكانت تناظر ببرود ... نعم نعم مييين ؟!
أيمان : تكرر ...أقووولك أهل المععرررس ... زوجك ياحظي !
هديل بحماس ونشاااط فزت : وييينهم ... بروح أنزل
أيمان مصدومه ... هاا ! وين بتروحين قلتي ؟!
هديييل ... مطنششه أختها ...وأخواتها كلهم .. وبخطوات سريعه دخلت غرفتها
بدلت ملابسها ولبست حاجه أقل من عاديه ..وبسيطه
كدت شعرها ..وكالعاده سوت تسريحتها المعتاده ذيل حصان مربوط بأرتخاء
مع غرتها اللي رفعتها عن وجهها بمشبك صغير
.... نزلت الأدراج بخفه ......
حتى وصلت للمكـــان خذت نفس عميق ودخلت من دون ماأحد يطلب منها ...
.... نزلت الأدراج بخفه ......
حتى وصلت للمكـــان خذت نفس عميق ودخلت من دون ماأحد يطلب منها ...
حتى أمها وأخواتها المتزوجات اللي كانوا حاظرين توسعت
عيونهم مصدومين من دخولهـا من دون مايطلبون منهاا ...
هديل وقاعده تناظر لأمها وأخواتها بأبتســامه عريضه ...
وقفت داخل المجلس الواسع اللي كانت تمليه الكنبات الملكيه
اللي تحوفها أطارات ذهبيه ويغلفها قماش الحرير الأزرق المايل للنيلي
وهي تناظر لجهة الحريم وواقفه على السجاده اللي من النوع التركي المحيوكه بالحرير والقطن والصوف
بلون أندمج فيه بريق الذهبي مع أغمق آلوان الآزرق ...
وقفت ..عند اللي كانوا حاظرين وتتسائل ..... وينهاا خالتي ؟!
أحدهم بأبتسامه لطيفه ..أشرت بأصبعها لأم تميم
وكأنها لمى سمعت وين خالتي فهمت أن هاذي هي العروسه
هديل بأبتســامه أكبر وجهتهاا لأم تميم... وهي تمد يدينها
بتصرفات متهوره ... قالت بترحييب يااااااااهلااااا ويامرحبااا
وقامت تحب خدود خالتها الأثنين ثم راسهاا وكأنها تبي تآكلها
بالسلام حتى لمى أنتهت جلست جنبها
أم تميم وكأنها مبسوطه وبنفس الوقت مصدومه من بنت بدل
مايكون فيها شوي من الخجل ولو حتى كان تصنع
هديل وراسها يحبك جنون قرّب يوصلها للهاويه ......
تكلمت ..... أيه ياخالتي وشلونك ووشلون خالي عساه بخير
أم تميم وبدت تشك : أي خال ؟
هديل وتدعي الجديه : خاالي خاالي ... زوجك يعني شلونه ؟
أم تميم ... الله يهديك يابنتي ... أبو تميم ميت من زمان الله يرحمه
هديل بعد ماسمعت أبو تميم سكتت وكأن هالأسم قرع على بالها بشكل خلى مزاجيتها تتعكر(
وكأنها تذكرت أسم ذاك الأنسان ) وهي تردد من داخلها الله لايوجه لك الخير كانك السبب باللي أنا فيه الآن
ثم ردت تستهبل وكأنها تحاول تصغر عقلها بقد ماتقدر أكثر
: ماشاء الله أسمك أم تميم .... صراحه مو حلو حتى أبتسمت بغباء ..
أم تميم تجاربها بالكلام .... والله هاذا ألأسم اللي كان يحبه المرحوم
لذا سماه ولده البِكّرْ .. تميم زوجك !
جمدت لمى عرفت أن أسم رجلها اللي أنقطعت سيرته لفتره طويله
وأنفتحت اليوم تميم .. حتى رددت داخلها الأسم !!
أم مشاري وقلبها ناغزها من الطريقه اللي دخلت فيها بنتها
ومن جرئتها بالسلام ومعها خوف من الشيئ اللي قاعده تفكر
فيه بنتها وبعدها ماشافته .....
لذا حاولت تستدرك الوضع وغمزت لهديل وهي تقول
: يمه هديل قومي جيبي كاسات ماء للجمـــاعه

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -