بداية

رواية عذاب الحب ينهيني -4

رواية عذاب الحب ينهيني - غرام

رواية عذاب الحب ينهيني -4

ناصر : فيصلووه موجود ومب موجوود .. وينه ؟وحتى ريموه محد .. وفهد شو صاير ..
ريم : بااااك
الكل: ولكموووووووو
ريم : نصوور حبيبي هني .. وانا اقول المسن منور .. هلا باخوي .. هلا بريحة ابوي
ناصر :ههه حتى انتي عدوج خخ
وهم بين احاديث جادة واحاديث مرحة .. كانت امل تتسائل عما حدث .. ولماذا سجل القروب خروجه.. اخذت موبايلها واتصلت على هند .. ما ان رأت هند الاتصال رمت هاتفها وقالت : ناصر لي يا اموول .. وهو ما يحبج .. وانتي تعرفين هالشيء .. ليش تسولفين معه.
في نفس الوقت وفي مكان اخر .. وبالتحديد في غرفة سامية جلست وهي تناظر الرقم الذي خزنته في هاتفها تحت اسم : اسير الهوى
هذا نكه في المنتدى .. كانت تفكر فيه .. اين هو .؟ ولماذا لم يدخل المنتدى منذ اكثر من 3 اشهر .. فتحت حاسوبها ودخلت المنتدى .لم تدخله منذ يومان هناك ثلاث رسائل خاصة ورسالة زوار .. تمنت في نفسها ان تكون واحدة منه
فتحت رسالة الزوار اولا وكانت من احدى العضوات تدعوها لرد ع احد مواضيعها
لم تهتم وتوجهت لصندوق الوارد .. رسالة من المدير .. واخرى من احد المراقبين وثالثة منه .. تركت الرسالتين وذهبت لرسالته التي عنوانها (خسارة كنت اظن وكنت اظن وخاب ظني ) .. انقبض قلبها عندما قرأت العنوان
خافت ان تفتحها ..اخيرا تشجعت وفتحتها وكانت كالتالي:
السلام عليج
شحالج ؟ افااا يا نور ( نكها نور عمري ) ولا حتى فكرتي تسالين عني ع الاقل بحكم اني عضو بينكم وغبت .. ما اقولج اتصلي .. بس ع الاقل رساله ع الخاص
ادخل وانا متلهف لشوفتج وانتي ولا همج . ع العموم ما بجبرج ع شيء .. وانا خلاص مالي مكان بهالمنتدى دام اللي قلبي دق لها .. ما عاطتني سالفه
ديري بالج ع عمرج
قرأتها وقالت في نفسها : شو في هذااا .. من صدجه بيخلي المنتدى .. اوووف اكييد يحاول يجبرني اتصل عليه .. بس حامض على بوزك اتصل .. انا مب مثل أي بنت بتضحك عليها .. بس سموي انتي صرت تتمنين شوفته فالمنتدى .. يا ربيييي شو صار في .. شو هالاحساس اللي قام اييني ( يأتيني) ليش اشتاقله .. وليش خزنت رقمه عندي اول ما عرفت ان المدير بيمسح الرسايل الخاصة .. شو صاير فيج يا سمووي .. الله يستر .. ليكون حبيته .. لا لا لا .. مستحيل .. انا مالي بهالسوالف .. الحب مب موجود .. يا الله ( ومدتها ) شكلي بتخبل
...... .....
في دولة اخرى وبالتحديد في مدينة الدوحة يقف شاب في الثلاثين من العمر عند مطار الدوحة قادمًا من امريكا .. انتظر قليلا وهو يرتدي بدلة كحلية ويضع نظارات شمسية سوداء .. ويتوكأ على عصا .. تقدم منه رجل في اوخر الثلاثينات واخذ منه الحقيبة الصغيرة التي يحتفظ فيها باوراقة وقال : الحمد لله اني شفتك واقف ع ريولك ( رجليك) ..الحمد لله ع سلامتك طال عمرك
انزل النظارة عن عينيه وقال وهو يمشي متوكأ على عصاه قاصدا السيارة : الله يسلمك من كل شر
ركب سيارته اليموزين التي تنتظره ..وركب معه ابو حسن ..في السيارة تبادلا اطراف الحديث ولكن قبل ذلك قال فلاح : ما قلت لكم تبيعون هالسيارة .. وكم مرة نبهت عليك انك ما تستقبلني فيها .. ما احب اركبها ..
ابو حسن : طال عمرك .. هذي السيارة للمرحوم كان دايم يركبها .. وبعدين هي تعطيك هيبة
اتكأ على الكرسي واسند راسه وقال : الهيبة بالاخلاق فالتعامل .. مو بقطعت حديد فاي وقت بتروح
لم يستطع ابو حسن الرد على كلامه .. فهو صادق فيما يقول .. اعتدل فلاح في جلسته وبانت عليه الجدية اكثر .. وقال : شو سويت باللي خبرتك فيه
ابو حسن : كل شيء جاهز .. وكل المعلومات عن الشركة اللي طلبتها وعن صاحبها وعن كل فرد من عايلته جمعتهن لك بملف .. واذا تبيه طال عمرك اجيبه لك
فلاح : اهم شيء عندي شركاته وعايلته .. اسمع بنروح الشركة
ابو حسن : بس طال عمرك انت الحين واصل من السفر .. لازم ترتاح .
فلاح : ارتحت بما فيه الكفايه .. والحين صار وقت الشغل ..
لمع بريق غريب في عينيه وتصميم لم يشهده ابو حسن عليه طيلة السنوات السبع التي عمل فيهن مع فلاح
...... ................
وهي في غرفتها حائرة مما حدث .. وتتساءل في نفسها لماذا هند لا ترد على اتصالاتها .. اذا بطرقات خفيفة على الباب .. اذنت لطارق بالدخول .. شيء لم تتوقعه .. هو هنا بعد غياب واين على عتبة باب غرفتي .. مؤكد ان ما يحدث مؤشر خير .. ابتسمت وهي تنظر للواقف عند باب غرفتها .. واطالت النظر اليه
.. وكأنها تستعتبه على طول غيابه .. ودار حديث طويل بين اعينهما
......
الغرفة ساكنة هادئة الا من صوت جهاز تخطيط القلب الذي شرخ الصمت
السائد فالارجاء
مرت اكثر من ساعة وهو جالس بجانبها .. ينظر اليها وهي ساكنة سكون الميتين .. كان كلام الطبيب يطرق رأسه مرارا وتكرارا " حالتها سيئة جدا "
تنفس الصعداء ووقف بهدوء .. نظر اليها لدقائق وهو واقف .. كمامة الاكسجين تغطي وجهها الشاحب .. والذبول بائن على محياها .. خرج من الغرفة .. وهو يمشي على غير هدى مر كل ما حدث أمامه
كان جالسا في غرفته امام حاسوبه .. وحديث لا يُمل مع ابن عمته حمد وباقي الموجوديين في القروب .. ما هي الا لحظات حتى سمع صوت حمده .. خرج ليتبين الموضوع..
فهد : خير شو في ؟؟
حمده( وبخوف خالطه بكاء) : عمتي ..
فهد : شو فيها عمتي .. تكلمي
حمده : عمتي .. عمتي ماتت
فهد : شوووووووووووووو.. انتي شو تقولين .. وينها ؟
حمده ( وهي تبكي ) : فحجرتي
ركض مسرعا اليها .. وجدها على الارض جثة هامدة .. حاول ان ينبهها لكنها لا تستجيب .. تحسس نبضها وجده بالكاد يبين ..حملها لا شعوريا منه .. وحمده واقفة تبكي
حمده : بروح وياك ( معك)
التفت لها ونورا بين ذراعيه : لا .. ولا تخبريين أي حد باللي صار .. مفهووم
وخرج مسرعا بها .. وهو يتمنى ان لا يراه احد .. لان الوعد الذي قطعه على نفسه لعمته نورا لن يستطيع الحنث به اذا احد رآه ورآها بهذا الشكل
جلست حمده على سريرها متحطمه .. ولا تستطيع ان تستوعب ما حدث .. ما لبثت ان ارتمت على سريرها وانخرطت في بكاء يقطع القلوب
...... ....
وهي في غرفتها حائرة مما حدث .. وتتساءل في نفسها لماذا هند لا ترد على اتصالاتها .. اذا بطرقات خفيفة على الباب .. اذنت لطارق بالدخول .. شيء لم تتوقعه .. هو هنا بعد غياب واين على عتبة باب غرفتي .. مؤكد ان ما يحدث مؤشر خير .. ابتسمت وهي تنظر للواقف عند باب غرفتها .. واطالت النظر اليه ..
وكأنها تستعتبه على طول غيابه .. ودار حديث طويل بين اعينهما ...
أمل : هلا والله باخوي .. هلا بمجوود .. حياك
دخل على حياء .. لان صار له مدة طويلة لم يطرق باب غرفتها .. اغلق الباب وجلس بجانبها على السرير .. وهي تتابعه بنظرة فرح وابتسامة شوق ..
امل : والله من زمااااااااااااااان ..
ابتسم لها ابتسامة خفيفة .. ما لبث حتى استلقى في حجرها ... فعل استغربته امل من اخيها .. خالطها شعور بالخجل والحياء
ولكنها ابتسمت .. اما هو فاخذ يحدثها : تعبااان يا اموول .. والله تعبان ولحد حاس فيني ..
امل : سلامتك من التعب .. فعدوينك ان شاء الله ..
اخذت تلعب في شعره باطراف اصابعها .. شعره طويل يصل الى اسفل رقبته
ماجد : آآآآآآآآآآآه يا امل .. من يوم ما ماتت شيخه وانا ميت
شهقت بخفة ورددت على كلامه : ماتت؟!!!
ماجد : هيه ( ايه ) ماتت .. كنت يالس مع ربعي ( اصحابي ) في كوفي الجامعة
وكتبي قدامي احاول اراجع دروسي لان علي امتحان بعد ساعة .. شوي يرن موبايلي كانت هي المتصلة
ماجد : الووو .. هلا بهالصوت
كانت تبكي ومنهارة من البكاء .. وحتى انها لم تستطع الرد عليه الا بشهقاتها
وقف مفزوعا وخرج من الكوفي حتى يستطيع سماعها جيدا .. لان اصوات الشباب لا يدع له مجالا ان يسمع جيدا
ماجد : شو فيج .. شيختي بلاج تصيحين .. شو صاير ... تكلمي .. تراج خوفتيني .. ردي علي
اخيرا وبصوت خالطه بكاء وشهقات وبانفعال وغضب واضح : ماجد .. الا ابوي يا ماجد..
الا ابوي .. ابيع العالم كله عشانه .. ماجد انا مب قد عمك واهلك .. انا مب قدهم
وانخرطت في بكاء مُر .. وصوت اغنية عبدالله الرويشد انتهينا تصدح في المكان
ماجد : شيخة .. انتي شو تقولين .. شيخة انتي فالسيارة ؟
لا يرد عليه الا بكاءها المؤلم .. اكمل كلامه بانفعال : شيخه .. وقفي .. وقفي السيارة .. وقولي لي انتي وين .. شيخة حبيبتي .. وقفي الله يخليج .. لا تسوقين وانتي بهالحاله
شيخة : خلاص يا ماجد .. انساني .. حكموا علينا بالاعدام يا قلبي .. قتلوني يا ماجد .. قتلوني .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ
صرخة .. وبعدها هدء المكان .. لا صوت لا بكاء .. الا صوت ماجد يكلمها لعلها ترد عليه
نزلت دموعه وهو يتذكر ما حدث .. ونزلت دموع امل معه .. قال : سوت حادث .. بعد ساعة اتصلت ع عمي ابو شيخة .. وعرفت انه بالمستشفى رحت له .. ولا اعرف كيف وصلت هناك ... ولا اعرف شو صار عقب ما انقطع اتصالي معها .. احس اني فاقد واييد من اللي صار معي .. وصلت المستشفى مثل المينون ( المجنون ) رحت الطواري لقيت عمي بو شيخة يالس ع الارض وحالته ما اطمن .. سالته : وين شيخة ؟ طالعني بعيون الابو اللي فقد اغلى شيء عنده .. وبعدين طالع الدختور
(الدكتور ) .. رحت صوب الدختور .. سالته عنها .. من نطق انها ماتت .. مسكت فيه .. وانا اصرخ : انت شو تقول .. شو ماتت ... ؟؟
الطبيب : البقية بحياتكم
تركه ماجد بعد ان ايقن ما سمع منه .. توجه لوالد شيخة المنكسر وجلس القرفصاء امامه : عمي .. شيخه ما ماتت .. شوف الساعه كم .. الساعه بعدها 11 يعني شيخه فالدوام .. شيخه ما تطلع من دوامها قبل الساعة ثنتين ونص .. يعني اللي داخل مب شيخة .. قوم خلنا نروح لها .. ونسوي لها مفاجأة فشغلها .. ياللا قوم يا عمي
ابو شيخة لا يرد .. سوى دموعه الهادئة التي تعبر عن ما حدث .. اما ماجد فاصبح كالتائه الذي لا يريد ان يعي الواقع .. بكى وهو في حجر اخته .. وبكت هي معه ..
ماجد : ذاك اليوم ما ادري شو صار وياي ( معي ) ..عقبها باسبوع انتبهت .. كل اللي صار في ذاك الاسبوع ما اذكره .. وين كنت وين رحت .. شو صار .. ما اذكر ..
اذكر اني وعيت ( افقت ) وانا في حجرتي .. كيف وصلت هني ما ادري ..
آآآآآآآآآه ذبحوني .. كله من ابوي وعمي ..
امل : كيف عرفوا عن شيخة ؟
نهض وجلس بجانبها وطأطأ راسه : انا السبب .. رحت لابوي وقلت له اريد اخطب فلانه بنت فلان .. سالني من هم وين عايشين .. خبرته بكل شيء .. قالي يصير خير .. بعدها بكم يوم رحت له .. سالته شو صار ع موضوعي .. هو ظن اني نسيت وانها كانت مجرد نزوة .. بعدها بيومين صار اللي صار .. عرفت ان عمي راح لها وهددها .. وقال لها يا انا يا ابوها ... قتلوني يا امل
.. وربي قتلوني
دمروني .. اريد ارقد .. حاس اني من سنه ما رقدت .. حجرتي تذكرني بشيخة.. كل شيء فيها ينادي شيخة
قامت امل .. ووقفت امامه .. رفعت راسه بكفيها وقبلت جبينه ثم قالت : ارقد فحجرتي .. وانا بروح الصاله اسولف ع المسن
ابتسم لها .. وقال : سامحيني امووله .. كدرت خاطرج
امل : ياللا عااد .. شو هالرمسه .. ياللا ارقد .. بس لا تنسى تحلم في هههه
ضحك معها ثم استلقى على سريرها .. وهو يضع المخدة تحت راسه استنشقها : يا الله شو هالريحه الغاوية ( الحلوة ) صدج الحين برقد ولا بحس بشيء
امل : هههههههه نوم العوافي يا رب ..
اخذت جهازها المحمول وفتحت الباب وقبل ان تخرج ناداها : سامحيني ..
ابتسمت وقالت : احبك ..
ثم خرجت واغلقت الباب خلفها ..
.............
كان جالسا على مكتبه ومنهمكا في تخليص بعض المعاملات والاوراق التي امامه
تعب واسند راسه على الكرسي واغلق عينيه .. واخذه فكره لسبع سنوات مضت
حين ذهب طالبا يد فتاة اغرم بها اول ما رائها في احدى المولات الكبيرة مع امرأة كبيرة بالسن .. كان يمشي مع اصحابه بعد ان تناولوا القهوة في الكوفي الموجود بالمول .. وشد انتباهه تلك الفتاة التي تمشي على حياء وتحاول ان تتجنب الشباب الذين يمرون بجانبها وبجانب المرأة التي كانت معها .. كانت كاشفة الوجه ولكنها متحجبه .. جمالها عاادي .. ولكنها دخلت قلبه الذي لم يفتحه لاحد قبلها .. وهو على كرسيه ومغمض عينيه تذكر الحوار الذي دار بينه وبين والدها منذ سبع سنوات ونيف
الاب : والله يا ولدي .. ما بنلقى انسان مثلك .. ولا تهمنا الفلوس .. يهمني ازوج بنتي من ريال يعرف يحافظ عليها
كان والدها انسان متواضع برغم امواله التي تملأ البنوك .. تمت الخطبه على خير وفي فترة الخطبه عرفها وعرفته اكثر .. والتقت مشاعرهما .. وتوقد في قلبيهما حب غريب .. حب صادق بعيد عن كل زيف .. بعد هذه الذكرى مرت في رأسه ذكرى اخرى حدثت بعد شهور من خطبته لها .. كان في المستشفى بعد حادث سيارة نجى منه باعجوبه .. زاره والدها وهي بمعيته .. كان قد علم من الطبيب انه لن يستطيع المشي بسبب الضربة القوية التي تعرض لها ظهره .. ولكن طمئنه انه سيستطيع المشي اذا اجرى العملية
الاب : اسمع يا ولدي .. ما اريد اسمع منك هالرمسه .. شفقه وما شفقه .. هذي البنت قدامك اسالها اذا تبيك او لا .. واذا هي مشفقه عليك او لا
نظر اليها وكانه يسالها : هل ما زلتي ترغبين في ؟ هل تحبينني بحق ؟ عرفت هذه الاسئلة من نظرة عينيه .. قالت وبحياء اسره : فلاح .. عمري ما شفت ريولك (رجليك)
ولا فكرت ان فيوم ممكن اضيع كل شيء عشان شيء لا يقدم ولا يأخر
انا حبيت قلبك .. حبيت روحك .. حبيت الانسان الطيب اللي داخلك .. ودام هالشيء بعده فيك .. بكون لك .. سواء مشيت او بقيت ع كرسي
كلامها اعاد له الحياة .. عرف انها مختلفه من اول مرة رآها .. وها هو يتأكد مما عرف .. زاد حبه لها .. وملكته بكل شيء فيها .. اخلاقها .. وعقلها وحياءها الجميل .. وحب والدها الذي عرف كيف يربيها .. وزاد حبه له عندما عرض عليه ان يتكفل بكل مصاريف العملية .. وسيعتبرها هدية زواج ابنته
قالت بعد ان قدم والدها عرضه : فلاح .. تاكد ان العملية ما تهمني .. كثر ما يهمني انك تكون معي
رغم حياءها الشديد الا ان هذه الجملة خرجت منها دون تفكير .. ما لبثت ان خجلت بقوة لما قالته .. وعاتبت نفسها .. كيف قالت ما قالته وامام والدها
لم ينتبه لابو حسن الذي دخل عليه الا بعد ان ناداه : يا طويل العمر ..
لف بكرسيه وتقرب من الطاولة : آمر يا بو حسن ..
ابو حسن : ما يامر عليك عدو يا طويل العمر .. بس بغيت استاذنك .. الولد تعبان شوي والحرمه داقه علي تريدني اروح لها
ابتسم ابتسامة خفيفة زادت من جماله الشرقي وبانت معها غمازاته الخفيفة
فلاح : روح شوف ولدك .. وعندك اجازة باقي اليوم .. ولا ترجع الا اذا تطمنت على حسن .. ولا تنسى اطمني .. واذا ناقصك شيء لا يردك الا لسانك
ابو حسن : ما تقصر يا طويل العمر ... بس ان شاء الله من اوديه المستشفى برجع لشركه
فلاح: قلت لك عندك اجازة باقي اليوم .. روح ولا تحاتي
ابو حسن بفرح وامتنان : الله يطول بعمرك ويفرحك واشوف عيالك وعيال عيالك
بانت على وجهه ابتسامة حزن .. وقال في نفسه : ما بغيت غيرها تكون ام عيالي .. ولا بيكون غيرها بحياتي
...............
هناك عائلة في روايتي لم نتعرف عليهم وما يدور بينهم .. وماذا دورهم في روايتنا هذه .. انها عائلة ابو سعيد .. الرجل الذي تزوج اخت ابو فهد من امه وابيه .. لديهم من الابناء ستة ابناء .. ولدان وهم سعيد وحمد .. واربع بنات .. الكبرى هُدى متزوجه من رجل عماني الجنسية .. ومها اصغر من حصة واكبر من سعيد بسنتين عمرها 21 سنة .. ومهرة اصغر من حمد بسنه وعمرها 15 سنة ونص
واخر العنقود ميره وعمرها 9 سنوات ..
كان حمد جالس فالصالة على حاسوبه كالعادة .. فلقد احب القروب الذي يقربه من شباب عائلته وبناتها .. دخل عليه سعيد قادم من الجامعة لانه ياخذ كورس صيفي
وبعد ان القى التحية وردها حمد
سعيد : حمد .. تخاويني ( تصاحبني ) للعين ( مدينة من مدن ابوظبي كما ذكرنا سابقا)
حمد : شو الطاري .. شو لك فالعين تروحها
سعيد : بروح اشوف حبيبتي
حمد : استغفر الله العظيم .. الا مره دبي ومره الشارجه ( امارة الشارقة ) .. والحين العين .. سعيد خاف ربك .. عندك خوات
سعيد : انت شو لك .. تخاويني والا شو
وقعت هذه الجملة في اذن مها .. وقالت : وين بتروح
سعيد : انتي مالج دخل .. وين اروح ومن وين ايي ( اجيء ) سامعه
حمد : ليش تكلمها جذي .. هي شو قالت
سعيد : اكرهها .. والله ما اطيقها .. يا ليتها ماتت .. اكرهها
وترك المكان .. وقفت في ذهول مما سمعت .. دائما يجرحها بكلامه .. ولكن هذه المرة مختلفة .. يكرهني .. هذا ما اخذت تردده في عقلها وهي تبكي دون صوت
اقترب منها حمد : لا تصيحين .. سعيد وعارفتنه .. ما يقصد اللي قاله
مها : يكرهني يا حمد .. يكرهني
ثم تركت المكان تتلمس خطاها
حمد : لا حول ولا قوة الا بالله
................
بعد ما تركته في غرفتها .. نزلت لصالة الصغيرة .. التقت بوالدتها التي بان على وجهها الحزن .. ولكنها لم تنتبه لابنتها .. مشت بسرعه ووضعت الجهاز في الصالة وخرجت تبحث عن والدتها .. وجدتها جالسة فالصالة الاخرى وحدها والهم يحيط بها .. اقتربت منها وكعادتها بالكلام : شو فيه الحلو زعلان
لفتها بذراعيها وقبلتها
ام راشد : ما في شيء .. بس افكر بابوج ( والدك ) هالايام متغير .. وبعيد عنا
وكل ما يرن تلفونه قام وراح عنا .. حتى ما ييلس ( يجلس ) ويانا مثل قبل .. ما ادري شو فيه
امل ( وبدلع لوالدتها ) : تغارين عليه
ام راشد : وليش ما اغار عليه .. ابو عيالي وعشرة عمر .. بس مب هذا اللي مخوفني
امل ( باهتمام ) : عيل شو ؟
ام راشد : لالا تحاتين .. الا خبريني شو هباتج ( استعداداتك ) لليامعه ( الجامعه)
امل : تمام .. بروح اخر الاسبوع اسجل عشان اخذ شهادة التوفل
)TOEFL )
ما في اخيس فليفل ثري
( level 3)
ام راشد : وهند ؟؟
امل : هندووه الدبه شكلها ما بتسجل .. بس بحن عليها نسجل مع بعض مب بكيفها
ام راشد : الله يوفقكن .. وينولكن اللي فبالكن .. ويفرحني فيكن
امل : آآآآآآآآآآآآآآآمييييييييييييييين ( وهي ترفع كفوفها)
ام راشد : هههههههه الله يوفقج يا بنيتي
بعد ما تكلمت مع والدتها وغيرت من نفسيتها ذهبت للصالة الاخرى وفتحت جهازها
لا يزال القروب مسجل خروجه .. يرن موبايلها تضع السماعه : هلا والله بحصووه .. هلا بالعروس .. شحالج
حصة ( بخجل ) : بخير .. انتي شحالج ؟
امل : تمام من سمعت هالصوت .. خبريني شو العرس ( الزواج ) وياج ؟
حصة : هههههههه تدرين اني زعلانه عليج
امل : افاااااااا .. وليش ؟
حصة : لانج ما ييتي عرسي
امل : هندووه سدت وكفت .. وبعدين انا كنت مريضة .. والا ما خبرتج ؟
حصة : خبرتني .. بس حسيت انه عذر .. وانج بعدج زعلانه مني عشان
امل : لا زعلانه ولا شيء .. صح اني زعلت اول ما دريت بسواتج .. بس بعدين نسيت كل شيء
حصة : الله يخلي ابوج ما قصر .. الله يطول بعمره
امل : آآآآآمييييييييين
اكملن حديثهن وهن يتذكرن ما حدث بعد ذاك اليوم .. عندما تعبت حصة وذهبت امل معها للعيادة .. كانت حامل .. هذا ما غير امل .. فكيف حامل وهي لم تتزوج الا على الورق .. بعد يوم من معرفة امل بهذا الامر اتصلت عليها حصة وهي تبكي
وتطلب منها ان تسامحها .. امل طيبة ولا تستطيع ان تزعل على احد طويلا .. واخبرت امل بخوفها لان من هو زوجها لا يستطيع ان يعمل حفلة الان ويشهر زواجهم .. ولو وصل الخبر لاعمامها سيقتلونها .. فكرت امل معها بحل لهذه المشكلة ... ولم تجد امامها الا والدها .. باحت له بخوف صديقة طفولتها وبمشكلتها .. وبالفعل قابل الشاب وتكلم معه .. وقام بكل ما يلزم .. واقيمت حفلة زواجهما .. وانتهت تلك المشكلة التي المت بحصة ...
...............
تمر الايام سريعا على ابطال قصتنا ... ام راشد لم تتجرأ حتى الان ان تسال ابو راشد عن سبب تلك المكالمات التي لا تزال تاتيه .. وتعكر ايامها .. وابو فهد حتى الان لا يعلم شيء عن ما حدث لاخته نورا .. لم ينكر غيابها سوى مريم .. التي سالت عنها واخبرها فهد انها بالمستشفى لانها تعبت قليلا .. ولا احد يعلم حتى الان ما هو مرضها وسبب تعبها بهذا الشكل .. مرت الاسابيع عليها وهي بين الحياة والموت .. لا تعلم بمن يدخل ومن يخرج من تلك الغرفة التي يسكنها الصمت الا من صوت ذلك الجهاز .. دخل عليها والابتسامه تملأ وجهه الحنطي .. جلس بجانبها بعد ان قبل جبينها ..
فهد : اخبار عموتي اليوم ؟
نورا ( وبتعب واضح ) : بخير والحمد لله .. شحالكم انتوا .. وحمده شحالها ؟
فهد : كلنا بخير .. انتي لا تحاتين .. وحمده بخير بعد .. صارت ما تفارق حجرتها الا اذا زقرناها ( نادينها ) للاكل .. وبعد مرات ما تاكل معنا .. كل يوم تسالني عنج ..
نورا : متى بطلع ؟
فهد : عقب باجر ان شاء الله .. سالت الدختور وقالي اذا تحسنت حالتج بيطلعج ..
نورا : تعبت من المستشفى .. ما تقدر تخليه يرخصني الحين ..
فهد : حتى لو اقدر ما بسويها .. لازم اطمن عليج اكثر – قام واقف – ياللا تامريني بشيء ؟
نورا : وين ؟ الحين واصل ما لحقت اشوفك ؟
فهد : بروح بيت عمتي .. من زمان ما شفتها .. وسعيد عازمني ع الغدا ..
نورا : سلم عليهم ..
فهد : ان شاء الله يوصل .. بمر عليج فالليل ان شاء الله .
ما ان خرج حتى رن موبايلها منبها بوصول رسالة نصية .. لم تصلها رسائل من ذلك الرقم المجهول منذ فترة .. وها هي تجد رسالة شلت تفكيرها .. كان مضمونها :
اليكي يا من سكن قلبي .. اليكي انتي فقط .. وليس لغيرك ابعث شوقي برسالة قصيرة .. واتمنى لك الشفاء العاجل
ما ان قرأت اخر جملة حتى اتسعت عيناها .. واعادت قراءتها اكثر من مرة .. ارادت ان تستوعبها .. الرقم لا تعرفه .. ولكن مؤكد ان صاحبه يعرفها .. ليست صدفة .. هذا ما كان يدور في راسها .. ارادت ان تعرف من .. وهمت ان تكتب له رسالة تساله عمن يكون .. ولكنها تراجعت .. وقالت بصوت خافت : لا .. يمكن صدفة .. يا ربي .. حاسه بشيء مب زين بيصير .. يا رب ما تكون حمده
........ .......
عاد من عمله والتقى بوالده عند الباب .. اخبره بانه يريده بعد الغداء .. وفعلا ما ان تناولوا الغداء حتى ذهب راشد للقاء والده .. طرق الباب ودخل غرفة والديه .. جلس وقال : آمرني يا الغالي ..
ابو راشد : من كلمت عمك .. وانت ما قلت أي شيء .. ولا خبرتني متى تبانا نروح نحدد معهم كل شيء .
راشد : ابويه .. متى ما اخلص من هالدورة يصير خير .. وان شاء الله ما يصير خاطرك الا طيب ..
ابو راشد : بارك الله فيك يا ولدي .. الا بسالك ؟
راشد : آمر ..
ابو راشد : اخوك ماجد .. ما خبرك شو مغيرنه علينا ..
راشد : لا والله .. وانا اشوفه عشان اساله ؟ كل وقتي رايح بهالدورات والشغل .. بس ان شاء الله بيلس وياه وبساله .. بس انت بعد لازم تتقرب منه ..
ابو راشد : هو ما طايج ( راغب ) يشوفني .. وتبيه يتكلم معي .. ما اقول الا الله يهديه ..
الطرقات الخفيفة على الباب والتي كانت على شكل نغمة قطعت حديثهما .. دخلت امل ومعها سلطان ..
امل : بغينا نجتمع معكم مثل قبل .. وخاصة ان ما باقي لي الا اسبوع وبخليكم
تقترب من والدها الجالس على السرير وتحتظنه وتقبله ..
ابو راشد : والله البيت من دونج ما بيكون له طعم .
سلطان : هيه محد بيحشركم ( يعمل ضجة)
راشد : ههههههههههههههه والله صدج بيهدا البيت .. بس صدج ما بيكون له طعم بدونج
نزلت دموعها لا شعوريا .. فهي لم تغب يوما عن منزلها ..
سلطان : بدا الفلم الهندي .. بلاج تصيحين ..
دفنت راسها بحضن والدها .. اخذ يمسح على رأسها ..
ابو راشد : لا تصيحين يا بنيتي ... اريدج تكونين قوية .. واللي راحن العين مب احسن منج .. تراهن بعدن عن اهلهن ..
مسحت دموعها : بس ما اقدر اعيش بعيد عنكم .
راشد : لا تصيرين دلوعه .. وبعدين هندووه وياج .. يعني ما بتملين .. ومريووم بعد هناك .. يعني ما بتكونين بروحج ..
امل : ليش خلصت الاجازة بسرعه
سلطان : هههههههههههه عشان اكون فصف ثاني ثانوي وتبقى لي سنه واتخرج من الثانويه ..
ابو راشد : الله يوفقكم ..
قام راشد واقفا : ياللا اخليكم . بروح ارقدلي شوي قبل صلاة العصر
امل : ابويه اريد فلوس .. بروح المكتبة ..
ابو راشد : ما طلبتي .. قومي ييبي ( احضري ) البوك ( محفظة النقود) ..
قامت امل تحضر محفظة النقود من على الكوميدينا .. اعطتها والدها .. فتحها واخرج منها الف درهم واعطاها .. والف درهم اخر لاخيها سلطان ..
امل : هذا واايد ابويه ..
سلطان : والله ما تقصر يا بو راشد .. انت كريم واحنا نستاهل وقبل والده على راسه ..
وفعلت امل نفس فعله ..
سلطان : اموول .. بروح وياج المكتبه .. متى بتروحين ..
امل : امممممممممممم بعد العصر .. شو رايك
سلطان : تم .. ياللا ابويه اخليك .. وقبل ان يخرجوا نادى ابو راشد على امل : وين امج ؟
امل : فالصالة تكلم خالوتي ام فيصل .. اقولها انك تبيها
ابو راشد : هيه خبريها اني اريدها
تلمس رأس انفها بطرف اصبعها السبابة : ان شاء الله ع هالخشم ( الانف )
ابو راشد : ههههههههههههههه الله يقطع بليسج .. روحي زقريها .. وخلي عنج هالسوالف
...... ........
النوم لم يعد يطرق جفونها إلا سويعات قليلة ، وتنهض مفزوعة من تلك الاحلام التي تراودها .. اضحت حبيسة غرفتها وبالكاد تُرى .. ها هي تجلس على كرسي التسريحة بعد ان امتنعت عن تناول أي شيء هذا اليوم .. بطنها خاوي .. وعقلها تملأه الافكار الغريبة .. افكار جيدة واكثرها سيئة .. شدت قبضتها على المشط الذي امتلأ بالشعر .. فحتى شعرها مل من بقاءه على رأسها واصبح يتساقط بكثرة .. نزلت دمعتان تنبأآن بفكرة مجنونة راودتها .. وقفت ووضعت المشط على التسريحة ومسحت دموعها وهي تحدث نفسها : مالج أي مكان فهالحياة .. انتي ولا شيء يا حمدة .. ولحد بيهتم فيج .. حية او ميتة كله واحد .. حياتي ما تنطاق .. لازم انهيها
خرجت من غرفتها قاصدة غرفة عمتها .. لا تزال تذكر علبة الدواء ومكانها .. وبالفعل دخلت وفتحت الدرج واخذتها .. نظرت اليها وهي تعتقد انها وجدت خلاصها .. قرأت ما كتب على العلبة وجحظت عيناها وتمتمت : عمتي فيها ....... الله يكون بعونج عموتي .. وساكته .. ليش ؟ابتسمت ابتسامة ساخرة وقالت : الظاهر عمتي مثلي كرهت حياتها .. وهذا الشيء اللي بينهي حياتي .رصت على العلبة بقوة وخرجت من الغرفة ، اذا بمريم خارجة من غرفتها .
مريم : حمدووه .. شو تسوين فحجرة عموتي .. وشو اللي فيدج
اخفت العلبة وراءها وقالت : ولا شيء .. مالج خص اوكي ..
ذهبت الى غرفتها وتركت مريم واقفة والشكوك تملأ رأسها .. مر عليها والدها وهي على وقفتها .. و سالها عن حمده .. واخبرها انه يريدها في غرفته .. طرقت مريم الباب على حمده التي اغلقته بالمفتاح وكانت جاسة ع سريرها تتأمل العلبة بخوف : شووو
مريم من خلف الباب : ابويه يبيج .. يترياج فحجرته ..
حمده : اوكي الحين اروحله ..
وقفت واخفت العلبة في احد الادراج واقفلته واخذت المفتاح معها .. فتحت الباب واذا بمريم .
مريم : حمده فيج شيء ..؟؟
حمده : ما في شيء .. بروح اشوف ابوي .. عن اذنج.
مريم وهي تكلم نفسها : والله ما فاهمه عليج يا حمدووه .. ولا ادري شو تحت راسج .. الله يستر عليج .
دخل غرفته ووجد زوجته ترتب الملابس في الدولاب .. قال لها بعد ان القى التحية : ام فهد .. ممكن تطلعين من الحجرة .. اريد ارمس حمده فموضوع .
ام فهد بغضب : وليش ان شاء الله اطلع .. بينكم شيء ما تبيني اعرفه
ابو فهد بانفعال : ترومين تطلعين والا شو
ام فهد : اوووووف انزين .. مادري شو وراك وياها .. زوجها وفكني منها ..
اغلقت باب الدولاب بقوة وما ان فتحت الباب حتى رأت حمدة امامها .. لم تتكلم فوجهها تكلم عنها .. تركت الباب مفتوح وذهبت على غيض .. دخلت حمده .. وامرها والدها ان تغلق الباب ثم ربت على السرير بيده يدعوها للجلوس بجانبه .. مشت على حياء وجلست حيث اشار .. هي للان تراه غريبا عنها والسبب بعده عنها وهي طفلة ..
ابو فهد : حمده يا بنتي .. البنت ما لها الا بيت ريلها(زوجها) .. والمفروض هالكلام اللي بقوله كانت امج لازم تقوله لج
عندما سمعته ينطق بامها تمتمت بغيض : الله ياخذها
ابو فهد : شو قلتي ؟
حمده : سلامة راسك ابويه .. ما قلت شيء
ابوفهد: سمعي .. انا ما اريد لج الا الستر .. وراشد بيصونج .. ريال ما عليه كلام .. وهو ولد عمج واولى فيج .. ولا اريد اغصبج ع شيء .. بس هذا ولد اخوي .. وانا ما اقدر ارفضهم مب حلوة فحقهم .. شو بقول لهم .. حمدة ما تبيكم .. والله فشلة يا بنتي ..
حمده : هم كلموك ؟
ابو فهد : لا والله .. بس فاي وقت بيتكلمون معي وبيحددون كل شيء .. ومثل ما قلت لج .. مالج الا ولد عمج ..
حمده : اللي تشوفه .. اقدر اروح الحين ؟
ابو فهد : الله يكملج بعقلج .. هيه جذي ابيج ما تردين لي طلب .. روحي يا بنيتي والله يوفقج ..
ما ان خرجت حتى نزلت دموعها .. ذهبت الى غرفتها وفكرة انهاء حياتها اصبحت طور التنفيذ .. فهي لا ترى أي خلاص لها مما هي فيه الا الموت او الانتحار بشكل اصح
......
في منزل ابو سعيد وبالاحرى في مجلس الرجال يجلس حمد مع فهد
فهد : الحين هو عازمني ورايح ومسويلي طاف
حمد : هههههههههههههههههههههههه هذي سوالف سعوود .. ما ايوز لا وبعد كان يريدني اروح وياه .. والله ما ادري انه عازمنك والا كان رحت وسويت الطاف معه هههههههه
فهد : حتى انت .. الله يستر منكم ..
تدخل مهرة عليهم وهي ترتدي بنطلون جينز وتي شيرت وبدون ان تضع غطاء شعرها ( الشيله ) القت التحيه وصافحت ابن خالها فهد وجلست
حمد : اييييييييه انتي شو يايبنج هني
مهرة : شو فيها عاادي .. ولد خالي وبيلس وياه
حمد : انتي متى بتكبرين .. وداخله علينا جذي ..
مهرة وهي تكلم فهد لتغيض حمد : وشو اخبارك يا ولد الخال ؟
فهد : والله الحمد لله .. انتي شو اخبارج .. واخبار الاجازة وياج ؟
حمد : بتقومين والا شو
مهرة : والله تمام .. كل شيء اوكي ..
قام حمد ومسكها من ذراعها .. ووقف فهد
حمد : قومي روحي داخل
مهرة : آآآآآآآآآخ .. شو فيك
فهد : حمد خلاص خلها .. مهير مثل اختي الصغيره ..
يفك قبضة حمد .. ويطلب من مهرة تجلس .
مهرة : وبعدين وين تباني ( تريدني ) اروح .. امي فالمطبخ .. ومهوي مالي خلقها .. وميرووه 24 ساعة ع سبيس تون ..الا توم وجيري وما اعرف شو .. خلني هني معكم ( وبدأت تبكي )
فهد : خلاص يا مهير لا تصيحين .. بس اخوج يبي مصلحتج .. وانتي كبرتي مب حلوة تطلعين جذي .. حتى لو جدامي (امامي)
مهرة وهي تمسح دموعها : بعدني 15 يعني صغيره .. خلوني اعيش مثل ما ابي .. كل البنات اللي فسني جذي ..
حمد : لا مب كلهن .. لو كلهن جذي كان على الدنيا السلام ..
مهرة : انزين انت ما دخلك في .. عندي ابو وهو راضي
فهد : الا صدج اخبار عمي بو سعيد ؟
حمد : بعدهم مسافريين .
مهرة : والله حالة .. الناس تروح فرنسا .. المانيا .. امريكا عشان يتعالجون .. وهو وربعه رايحيلي تايلند .. امحق مكان
فهد : هههههههههههههههههههههه
حمد : بس العلاج عندهم يمدحونه ..
مهرة : الا يمدحون الرخص
فهد اخذ يضحك بهستيريا : الله يغربل بليسج يا مهير .. خلاص ما في .. شكلج بتموتيني ناقص عمر من سوالفج ههههههههههههه
مهرة : الله .. الحين انا اللي بجتلك ( ساقتلك ) خلاص عيل اخليكم .. هيه صح نسيت اقولك .. مهوي تسلم عليك ..
تغيرت ملامح وجهه وهو يقول : الله يسلمج ويسلمها من كل شر .. هي شو اخبارها
مهرة : تمام .. ياللا اخليكم
.............
تجلست ام راشد مع ابو راشد في غرفتهم بعد ان نادتها امل
ام راشد : خير .. قالت لي امل انك تبيني .
ابو راشد : الخير فويهج يالغالية
ابتسمت له : شو فيك يا بو راشد ؟
ابو راشد : ادري اني تعبتكم وياي ( معي ) بس والله ما بغيت اكدركم معي .. ولا حبيت اضايج الاولاد فاجازتهم .. يا ام راشد انا طايح فورطة
ام راشد : خير يا ابو راشد .. شو هالورطه ؟ لا تخوفني
ابو راشد : والله بغيت احلها بدون ما تدرون بس ما قدرت .. انا متسلف من ريال نص مليون .. ودخلت فيهن الاسهم وخسرت .. وهو رافع علي قضية لاني تاخرت ما رديتهن له .. ما ظنيت انه بيطلع نذل وصارلي وياه سنين .. بس الفلوس تعمي ..
ام راشد : افااا عليك يا بو راشد .. ولا اتييني وتقولي .. عيل شو خانتي اذا ما وقفت وياك .. تدري ان فلوسي هي فلوسك
ابو راشد : ما تقصريين .. بس هذي فلوسج .. ومن يوم ما ورثتيهن ما مديت ايدي ع درهم منهن .. ولا بمد ايدي .. وخبرتج مب لاني اريد منج فلوس لا ... خبرتج لاني عارف انج ما صرتي ترقدين الليل تفكرين فحالي .. ومب بعيد بعد انه خطر فبالج اني معرس ( متزوج)

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -