بارت من

رواية عذاب الحب ينهيني -7

رواية عذاب الحب ينهيني - غرام

رواية عذاب الحب ينهيني -7

فيصل : هلا امييه .. شحالج ؟
تجلس بجواره : انا بخير .. انت شحالك .. والله اختك ما تنلام .. شوف حالتك كيف ..
فيصل : امي انتي تدريين بالحال ..
ام فيصل : يا ولدي .. صحتك ابدا .. والله اني ما اريد التعب يصيبكم .. وانت حالتك كل يوم تزيد .. يا ولدي خل عنك الشغل .. وانتبه لدراستك .. واذا ع هالسنه بندبرها ..
فيصل : شو تقولين امي .. أي سنة .. ونسيتي ناصر ودراسته ..
ام فيصل : بس يا و..
فيصل : لا تقولين شيء ياميه .. وانا راضي بهالشيء .. ومثل ما قلت لج ما اريد أي شيء من اللي بينا يوصل لناصر او تدري به ريم ..
ام فيصل : ان شاء الله .. هيه صح ما خبرتك
فيصل : شو
ام فيصل : ولد خالتك راشد خطب بنت عمه
فيصل : ادري .. وباركتله ..
ام فيصل : عقبالك يا ولدي .. وعقبال اخوانك
فيصل : آآآآآآآآآآآميييييييييييين
....................
جهزت نفسها وارتدت اجمل ملابسها .. تعطرت ولبست عباءتها المطرزة وارتدت حذاءها وخرجت من غرفتها متجهه لغرفة اخيها راشد .. طرقت الباب ودخلت واتكأت على جانب الباب واخذت تنظر له وهو يرتب نفسه امام المرآة .. نظر اليها عبر المرآة
راشد : شو فيج اطالعين جذي ..
امل ( وهي تتقدم نحوه ) : اشوف اخوي المعرس .. ما شاء الله عليك تهبل .. لو ما اخوي كان حبيتك ولا خليت حمدووه تاخذك
راشد : هههههههههههههاااي .. عااد حمدوه تستاهل ريال حليوو مثلي .. لانها حلوة وملكة جمال
امل : اوووف اووف .. يا حظج يا حمدووه .. رشوود يتغزل فيج وجدامي (امامي )
التفت نحوها وامسك ذقنها : عن الغيرة .. خلينا نروح
امل : انا ما اغار .. ياللا امشي .. امي تتريانا تحت ..
في بيت بو فهد كانت حالة حمدة يرثى لها بسبب التوتر والخجل .. كانت مريم معها تحاول ان تداعبها وتنسيها التوتر .. ولكن حمدة زاد توترها وخوفها حتى انها بكت
مريم : حمدة بلاج ..
حمدة : ما اريد اتزوج
مريم : اووهووو ردينا .. سمعي خلاص الحين طاحت الفاس فالراس .. ما تقدرين تقولين لا ..
حمده ( وهي تبكي ) : بس ما اريد .. ما اريد اشوفهم .. ما اريد
تدخل نورا بعد ان طرقت الباب .. واخبرتها مريم بكلام حمدة .. طلبت من مريم الخروج واغلاق الباب لانها تريد ان تتكلم مع حمدة .. وبالفعل خرجت من الغرفة تاركة المكان لنورا التي اخذت الكرسي ووضعته بالقرب من السرير .. وبعد ان جلست على السرير دعت حمدة لتجلس امامها على الكرسي .. ما ان جلست حتى امسكت كفيها
نورا : مسحي دموعج .. وفرحي بهاليوم .. بخبرج شيء ..
حمده : عموتي انا خايفة .. والله اني ما ارقد الليل والسبب راشد واللي في ..
نورا : سمعي .. انتي بترجعين بنت وكان اللي صار ما صار ..
حمدة : كيف .. ؟
نورا : شوفي .. في دكتورة بتزور الامارات مختصة فجراحة ترقيع غشاء البكارة اللي يميز البنت من الغير بنت .. فاهمه علي صح ؟
هزت راسها بانها فهمت وقالت : بس اكييد تكاليفها غالية .. من وين بندفع ؟
نورا : ما عليج من هالشيء .. كل شيء جاهز .. احنا علينا الحين ناجل العرس الين ما تسوين الجراحه وترجعين بنت ..
حمدة : وكيف بنطلع من البيت بدون محد يحس علينا ..
نورا : حبيبتي لا تهتمين .. انا محضرة كل شيء .. اللي اريده منج الحين انج تستانسين .. وتفرحين .. فاهمه علي .. لا تفكريين باي شيء دامني موجودة .. والحين مسحي دموعج وجهزي عمرج .. راشد وامه واموول الحين بيوصلون .. قامت وحظنت عمتها وقبلتها
حمده : الله يخليج لي عموتي .. ولا يحرمني منج
وهم خارجين من منزلهم اذا بماجد قادم من الخارج وعلى وجهه علامة الحزن القديمة .. وتاكدوا بان ما حدث في الصباح ما هو الا نزوة عابرة .. وان ماجد لم ولن يتغير .. اقترب منهم
ماجد : مبرووك يا راشد
ثم قام بتحيتة بالخشوم ( الأنوف ) وهي تحية معروفة بدولة الامارات العربية المتحدة
راشد : عقبالك .
ماجد : مبرووك يام راشد .. وان شاء الله تشوفين عياله وعيال عياله
ام راشد : الله يبارك فيك يا ولدي .. ما بتروح ويانا
ماجد : لا .. بغير ملابسي وبطلع .. عندي شغل .. راشد
راشد : هلا
ماجد : القى عندك الف درهم
راشد : افااا عليك يا مجوود كل اللي بالبوك لك
اخرج محفظته .. وقام باعطاء ماجد الفان وخمسمائة درهم
ماجد : هذا وااايد .. يكفيني الف
امل : خذهن مجود دامنا بعدنا قادرين عليه ..
راشد : شو تقصدين ؟
امل : بعدين بتمسكك حمدووه ولا بنحصل من وراك شيء
ابتسم ماجد ابتسامة صغيرة ثم تركهم داخلا الى المنزل .. اما هم فتابعوا طريقهم الى منزل ابو فهد .. في هذا الوقت كانت هند جالسة امام جهازها على القروب .. وكانت تكلم كل من فيه وخاصة عبدالله الذي يعجبها كلامه .. وفي نفس الوقت كانت تراقب قروب العائلة .. ما ان لاحظت انه القى السلام حتى قالت له انها تريد ان تكلمه في موضوع ولكن على الخاص .. بالفعل لبى لها طلبها وفتح محادثة خاصة معها ..
ناصر : هلا هند .. اخبارج ؟
هند : الحمد لله بخير .. انت شحالك ؟
ناصر : الحمدلله .. هااا قوليلي شو الموضوع .. تراج خوفتيني .. شو صاير ..
هند : بخبرك كل شيء ..
.........................
ارتدت تنورة طويلة واسعة وبلوزة هادئة وتحجبت بشيلة ( حجاب ) ملونة بطريقة جميلة اظهرتها جميلة فوق جمالها .. وكحلت عينيها ووضعت روج خفيف بلون الوردي الهادي وقلوز .. وجلست في غرفتها تنتظر احد يأتي ويناديها .. لان الحياء تملكها بشكل كبير .. وهي جالسة اخذت تفكر في كلام عمتها .. وابتسمت ابتسامة دلت على الامل الذي لطالما بحثت عنه .. فجأة يطرق الباب .. وتدخل مريم مع امل بهرج ومرج .. وضحك على حال حمدة .. قامت امل بتقبيلها ثم اخذت تنظر اليها
امل : وواااااااااااااو .. شو هالحلاة .. والله ان راشد بيروح فيها
مريم : هههههههههههههههههههههههههااااااااااي .. اقروا ع روحه الفاتحة
حمدة( بحياء ) : حراام عليكن .. الله يطول بعمره
امل : خخخخخخ اسميكم تضحكوون .. انزين ما بتروحين تشوفين عريسج .. تراه تحت فالصالة مع عمتي ام فهد وعمتج ..
حمدة: استحي
مريم : استحي اونه .. اقول امشي جدامنا ( امامنا ) لعفسلج ويهج واخلي راشد يشرد وينسى انه يتزوج فيوم
امل : هههههههههههههههههههههه .. ياللا خلونا نطلع .. وانتي حمدووه يلسي فمكان اوكي .. عشان يقدر يتمقل(يناظر) فيج زين
مريم : ههههه .. وانا بيلس اتمقل فيهم
تضربها حمده : شو شايفتنا فلم
امل ومريم : هههههههههههههههههههههههه
مريم : الا فلم .. وفلم كوميدي بعد هههههه
نزلت على حياء ودقات قلبها تسبقها وتهامس مريم وامل زاد من توترها .. دخلت الصالة بعد ان دخلتا بدقيقة وبعض الثواني القت التحية وردوها .. وقام راشد واقفا هو وامه كما اقبلت على ام راشد وقبلتها ومن ثم قبلت راسها وجلست بجانب عمتها .. لم تخفى عن الحاضرين نظرات راشد التي كانت ستاكلها .. تكلم في نفسه : يا الله عليج يا حمده .. والله وصرتي احلى عن اخر مرة شفتج فيها .. ياليتني يالس يمج وماسك ايدج واتأمل عيونج الحلوة ...
انتبه على نفسه وتدارك الوضع
راشد : شحالج حمدة؟
ردت بحياء واضح وبالكاد ترفع نظرها : الحمد لله .. انت شحالك ؟
راشد : الحمد لله
ام راشد : شو هالزين يا حمدة ..
زاد حياءها وتمتمت دون ان يسمعها احد : يا ربييي حاسة الوقت ثقيل
نورا( بهمس) : قلتي شيء
حمدة : اريد اروح حجرتي ..
نورا : عييب .. يلسي شوي بعد ..
مطأطأة الرأس وتحاول ان تسرق نظرات على راشد .. قلبها فرح ويكاد ان يخرج من بين اضلعها .. تراه ينظر اليها بنظرة العاشق المحب .. لم تعد تسمع ما يدور من حديث سوى ضحكاته التي كانت ردن على كلام اخته التي اخذت تمازحه .. وقفت واستاذنت بالذهاب فلم تعد قادرة على البقاء اكثر ..وهي تمشي صدمت بجانب الطاولة الصغيرة التي وضعت بمنتصف الصالة .. ما ان صدمت حتى قال : بسم الله عليج ..
ضحكت امل وضحكت مريم الجالسة بجانبها .. اما هو فشعر بحياء غريب ولكنه لا يوازي الحياء الذي انتاب حمده .. اسرعت الخطى محاولة الابتعاد عن انظارهم .. وصلت غرفتها واغلقت الباب ورمت نفسها على سريرها ودفنت وجهها في مخدتها
حمدة : شو صار .. غبيه .. غبيه ههههه
.....................
في هذا الوقت كان حديثا اخر يدور بين هند وابن خالتها ناصر .. حديث قد يغير اشياء كثيرة في ذلك الحب الذي تولد منذ سنوات في قلبه ..
قال : هند تكلمي شو بلاج ساكته ..
هند : اسمع ناصر .. انا اعزك .. ولا اريدلك الا انك تكون سعيد فحياتك .. والصراحة عرفت شيء .. بس ما اقدر اسكت عنه
ناصر : هند .. خوفتيني .. تكلمي
هند : انا عرفت انك تحب امل ..
ناصر : هيه .. وبعدين
هند : بس امل
ناصر : هند بتتكلمين والا شو .. تراني بطلع ان ما تكلمتي
هند : اسمع ناصر .. انا عرفت اشياء عن امل يمكن تصدمك ..
ناصر : شو عرفتي .. هندووه الله يرحم والديج ما بقى في اعصاب
هند : امل تكلم شباب ع المسن .. وبعد تكلمهم موبايل
ناصر : وانتي شو عرفج ؟
هند : ما اقدر اقولك .. بس ما قدرت اسكت .. امل ضايفة قروب اكثر اللي فيه شباب .. وغير انها تكلمهم خاص وتضيفهم ع ايميلها .. وبعد تضيف شباب من المنتدى .. وتكلم بعضهم فون .
ناصر : انتي شو تقولين .. مستحيل امل تسوي جذي .. ولا بصدق فيها
هند : اللي عندي قلته .. لاني ما اريدك تنغش فيها ..
ناصر : سمعي يا هند .. امل مب راعية هالسوالف .. واللي قالج هالشيء خليه يواجهني ..
هند : ما اقدر اقول .. ويا ليت ما تقول اني خبرتك شيء
ناصر : انا احب امل .. وكلام من هالنوع ما بصدقه .. وان شاء الله من ارجع بتقدم لها .. ولا اريدج تتكلمين فهالشيء مرة ثانيه فاهمه .. والحين اخليج
خرج من المسن وانتابها غيض وكره من كلامه .. لم تتمالك اعصابها ودفعت جهازها بذراعها حتى سقط على الارض وهي تصرخ : غبييييييييييييييييييييييييي.. والله ما اخليه لج . والله ما اخليه ..
جاءت والدتها على صراخها : شو فيج ؟؟ ليش تصارخين
هند : امايه مالي خلق .. خليني بروحي
ام منصور : ليش تايحه ( راميه ) اللاب ع الارض
هند : امااااااااايه ( بصوت عالي ) ترومين تطلعين وتخليني بروحي
ام منصور : شو صاير وياج ؟
هند ( بعصبيه ) : ما صاير شيء .. خليني بروحي ..
خرجت والدتها وهي مصدومة من اسلوب هند معها .. وتملكها خوف عليها .. اما هند ما ان خرجت والدتها حتى اغلقت الباب وارتمت على سريرها تبكي .. وتتمتم : والله احبك .. ما بخلي حد ياخذك مني .. انت لي يا ناصر .. من زمان وانت لي .. امل مب لك .. ولا انت لها ..
.............
انتهت تلك الزيارة .. والفرح ملأ قلب راشد منها .. كانت والدته بجانبه في السيارة تتحدث معه في مواضيع كثيرة .. تخرج من موضوع وتدخل في موضوع اخر .. اما امل فسرحت مع تلك الاغنية التي يصدح بها المسجل في سيارة اخيها .. تذكرت حوار دار بينها وبين ناصر منذ ايام ..
ناصر : ليش ما صرتي تدخلين واايد ؟
امل : الجامعة هالكتني .. كويزات ومشاريع .. ان شاء الله بتي الاجازة وانا كلي لك .
ناصر : فديتج يا قلبي ..
امل : ممكن طلب ؟
ناصر : انتي تامرين .. ما تطلبين
امل : اريدك تغنيلي ..
ناصر : هههههههههههههههه .. انتي مب بالجامعه الحين
امل : هيه .. بس معي السماعات .. ياللا اطلبني والا اطلبك مكالمة
ناصر : يا قلبي والله ما اقدر
امل :
ناصر : حبيبتي ما في صوت .. مزجم ( مصاب بالزكام ) من امس .. وصوتي ابد ما طالع
امل ( بخوف ) : سلامتك .. ليته في ولا فيك
ناصر : شو هالرمسة (الكلام ) .. نسيتي انج انتي انا .. واي شيء يصيبج يصيبني
امل :
لم يكتب شيء .. وانتظرت قليلا ثم كتبت : وين رحت ؟ شو يالس (جالس) تسوي ؟
ناصر : شوي يا قلبي .. اريد اهديج اغنية
امل : كنت اريد اسمعها بصوتك ..
ناصر : ان شاء الله بتسمعين صوتي الين تملين .. لحظه
امل : اوك
ناصر : طرب توب قمة الأغاني العربية اهداء لج
امل :
قطع حبل افكارها رنين هاتف والدتها .. ما ان اغلقت الهاتف
راشد : شو فيها خالتي ؟
ام راشد : هند تعبانه .. ولا عارفه شو صاير فيها .. ويالسه تصيح .. وتريد امل تروح تشوفها
امل(بخوف): اماايه شو فيها هندووه؟
راشد : الحين بنخطف ( سنمر) عليهم
غير وجهته الى منزل خالته ام منصور
ام راشد : والله يا اموول ما ادري .. تقول انها معصبه والحين مسكرة ع عمرها الباب وتصيح .. وصرخت ع خالتج
وصلوا منزل ام منصور .. وما ان دخلوا حتى استقبلتهم ام منصور وهي تبكي
ام منصور : والله ما ادري شو صار لها ..
راشد : لا تخافين خالتي .. ان شاء الله ما فيها الا العافية
امل : بروح اشوفها .
ذهبت الى غرفتها طرقت الباب وحاولت ان تفتحه ولكنها لم تستطع ..
امل : هند .. فتحي الباب ..
هند : انتي شو يايبنج ( اتى بك ) .. كله منج
امل ( باستغراب ) : مني انا ؟!! .. هندووه انتي شو تقولين .. وليش معصبة
فتح الباب بقوة .. اخذت تنظر لامل بنظرات غضب وصرخت : ما اريد اشوفج .. طلعي من بيتنا ..
امل : هند شو فيج ؟
قامت تدفعها بعيدا عن باب غرفتها : اقولج طلعي برع .. ما اريد اشوفج .. كله منج
دفعتها بقوة ووقعت على الارض والذهول محيط بها .. تاتي ام راشد وراشد وخالته على صوتها ليجدوا امل على الارض مذهولة والدموع على خدودها ..
ساعدها راشد لتنهض : شو فيها ؟
امل : ما ادري .. طردتني .. وقفلت الباب بويهي
ام منصور : سامحيني يا بنتي .. والله ما ادري شو صاير فيها .. عبالي بتهدى لو شافتج ..
راشد : فيها بزى ( دلع ) بنات .. والا شو ذنب امل تصرخ عليها وتطردها
ام راشد : ما عليه خلوها الحين وباكر بتهدى .. وبنعرف كل شيء .. وانتي يا فاطمة لا تكلمينها .. هي من تهدي بتيج وبتسولف معج .. لا تضغطين عليها ..
ام منصور : ان شاء الله .. وسامحوني .. لو دريت ان هذا اللي بتسويه ما اتصلت
امل : ولا يهمج خالتي .. هند مثل اختي .. والخوات يضاربن .. وانا عاذرتنها .
ام منصور : الله يكملج بعقلج يا امل .. والله مافي مثلج ..
عادوا الى منزلهم والف سؤال يطرق عقل امل من تصرف هند معها ومن الكلام الذي تفوهت به ..
.................
بعد ما حدث في هذا اليوم بين هند وامل .. لم تعد علاقتهما مثل ما كانت .. اصبح كل شيء جاف بينهما .. احاديثهما قصيرة اذا التقتا في الجامعة .. امل الى الان لم تجد أي جواب على ما فعلته هند وما تفوهت به .. مرت الايام عليها ثقيلة .. لا تستطيع ان تذهب وتسالها خوفا من ان تعيد ما قالته .. كما انها اصبحت تشتاق لناصر الذي لم يعد يدخل المسن .. واخر مرة تحدث معها كانت منذ اسبوعين .. سالها عن موعد امتحاناتها النهائية .. ولم يطل الحديث .. وتعذر بانه لايريد ان يشغلها عن دراستها ... بدأ كل شيء يتغير من حولها .. وهي لا تجد اسبابا لهذا التغير الذي تلحظه .. ماجد اصبح غيابه بالايام عن المنزل واكثر عن ذي قبل .. وراشد يجهز ليوم حفلة الملكة ( عقد القران ) ... الكل ابتعد عنها حتى سامية اصبحت بعيدة عنها .. واذا اتصلت بها لا تتكلم كثير وتقفل الخط .. لا يوجد احد يقف معها سوى مريم التي ما ان تجد فرصة حتى تتصل بها وتتحدث معها ..
اما فلاح فلقد بدأ اول مشاريعه مع علي الـ... ولكنه لم يقابله خوفا من ان يعرفه ولا يتحقق مراده .. فاوكل كل شيء لابو حسن الذي يثق فيه .. هاهو علي يجلس على مكتبه في احدى شركاته وهويفكر بالمشروع الجديد : واخيرا يا اللي بينشر اسمي في دول الخليج .. ببداها بقطر .. وان شاء الله بوصل لغيرها ..
يدخل عليه اخيه بعد ان اعلمته السكرتيرة بوصوله ..
مبارك : شحالك يا اخوي .. والله ما قمنا نشوفك ؟
علي : حالي يسرك .. انت شخبارك واخبار حرمتك وعيالك ؟
مبارك : الحمدلله .. بخير .. وابشرك ترا الفحوصات اللي سويتها اكدت لي اني بخير والحمد لله
علي : الحمد لله ... تستاهل .. شو اخبار شغلك ؟
مبارك : الحمدلله .. افكر اتقاعد
علي : افاااا .. ليش .. ترا بعدك شباب ..
مبارك : مليت ياخوك .. بسويلي مشروع صغير وبستفيد من وراه
علي : خل عنك المشاريع .. ادريبك دثوي ( غبي ) مالك فالمشاريع
مبارك : افااااااااا .. الحين انا دثوي .. هذا بدال ما تشيعني ( تشجعني )
علي : ههههههههههههههههه ما عليك انت الشغل هذا بيعلمك شغل المشاريع
مبارك : خلنا نتقاعد ويصير خير ..
.....................
ركبا السيارة خارجان من المستشفى بعد فحوصات قامت بها عند دكتورة النساء . ركبت بجانبه ولا تزال تفكر في كلام الطبيبة " لازم تنزلي الجنين .. حياتك فخطر"
اما هو فبان عليه الغضب من حملها قال بعصبيه : لازم اتنزلينه .. انا مب ناقص عوار راس سامعه.
هي : لا .. مب سامعه .. هذا ولدي .. واذا انت ما تبيه بكيفك .. بس ما بنزله ..
مستحيل اقتل ولدي .. مستحيل
تكلم بهدوء لعله يقنعها بالاحهاض : سمعيني .. الدكتورة تقول ان حياتج فخطر يعني لازم اطيحينه .. وبلاها المشاكل اللي بتينا من وراه .. انا قلتلج ونبهت عليج تاخذين حذرج يوم اكون وياج .. بس ما ادري كيف تفكرين .. شكلج الا تبين تعانديني..
هي : لا يمنع حذر من قدر .. وهالشيء مقدر ..
اشاحت بوجهها على اليمين وهي تنظر لسيارات التي تمر بجانب سيارتهم نزلت دموعها .. فهي خائفة من القادم المجهول ..
اما هو فقرر ان يسكت .. وسيتكلم معها عندما تهدأ .. وسيحاول ان يقنعها بانزال الجنين .. فهو لا يريده .. ولا يريد ان تاتيه المشاكل بسببه .. اوصلها لمنزلها ولم يتكلم معها أي كلمة ... انتظر حتى تدخل ومن ثم تابع طريقة والف فكرة تمر في رأسه ..
.................
كانت جالسة فالصالة تستمع لصوت الرسوم المتحركة التي تتابعه ميرة وهي نائمة على ظهرها وواضعة وسادة تحت رأسها ..
مها : ميرووه
ميرة : شو
مها : ما عندج واجبات تحليهن .. انتي من وصلتي من المدرسة وانتي فاتحه ع التلفزيون ..
ميرة : لا ماعندي ..
تاتي امها من المجلس حيث كان والدها .. وقفت بجانبها واحست عليها
مها : خير .. ليش واقفة
ام سعيد : قومي .. ابوج يباج فالميلس
قامت وذهبت مع والدتها الى مجلس الرجال حيث كان والدها جالسا على الارض ومتكأ على الوسادة .. دخلت وجلست حيث اخبرتها والدتها ان تجلس
ابو سعيد : مها يا بنتي .. كل بنت ومصيرها تعرس .. وتكون اسرة
مها : شو تقصد ابويه .
ابو سعيد : من يومين كلموني ناس يبونج لولدهم .. وانا ما حبيت اقولج الين ما اسال عنهم .. واعرف اذا الولد يناسبج او لا
ابتسمت : وشو لقيت
ابو سعيد : الولد ما عليه كلام .. ريال والنعم فيه .. ادب واخلاق ويدرس
مها : هو مدرس
ابو سعيد : هيه .. بس فيه شيء
مها : شو فيه .. من شوي تقول انه ريال ما يعيبه شيء ..
ام سعيد : يا ابو سعيد قلت لك تعذرمنهم ..
ابو سعيد : وليش اتعذر .. الريال ما يعيبه شيء .. ويمكن يكون نصيبها معه .
مها : ابويه شو فيه ؟
ابو سعيد : يابنتي الريال مثل ما قلتلج دين واخلاق .. بس ...
..................
بعد عناء طويل وتعب واجهاد في اروقة المستشفى الذي يتدرب فيه جلس مع صديقه الذي شاركه كل شيء في غربته .. جلسا فالكوفي
ناصر : تعبان يا تركي .. ما قادر ارتاح .. كلامها يرن فراسي من ذاك اليوم
تركي : ياناصر .. اترك عنك الوساوس .. بنت خالتك وانت تعرف اخلاقها ..
ناصر : بس كلام هند عنها دخل الشك في .. والله صرت ما احب افتح المسن بس عشان مااحصلها .. وفوق هذا عطيتها بلوك يا تركي .. تعبان ولا عارف شو اسوي .. وديا قول لها عشان اخلص نفسي من هالشك .. بس ما اقدر الحين عندها امتحانات .. واخاف ما تسوي زين فيهن ..
تركي : لا تقول لها أي شي .. وبعدين قولي .. انت تحبها ؟
ناصر : شو هالسؤال .؟
تركي : ايه والا لا ؟
ناصر : هيه احبها .. وامووت فيها بعد ..
تركي : اجل لا تخلي كلام هند يأثر عليك .. وخلك واثق فيها ..
ناصر : مب بايدي .. غصب عني والله
تركي : اقطع يدي ان كانت هند ما تحبك ..
ناصر : هههههههههه شو تقول يا تركي .. هند اختي ..
تركي : وانت قلت لي انها تحب امل مثل اختها .. ولو هالكلام صحيح كانت ما قالت شي عنها ..
ولا فضحتها قدامك ..
ناصر : هند تعزني .. ولا تريدلي الا الزين
تركي : انت الكلام معك ضايع .. اقلك لا تفكر فكلام هند .. تقلي انها تعزك .. عز الله انها تبغي تفرق بينكم .. وبتقول تركي قال ..
................
جلست وهي تنتظر ما سيقوله والدها لها بشأن من تقدم لخطبتها .. تحس بان هناك شيء كبير لان والدها متردد في كلامه .. سكون غريب ملأ مجلس الرجال .. ولكنه لم يلبث طويلا .. فها هو ابو سعيد يقطع ذاك السكون
ابو سعيد : مها يا بنتي الريال ما يشوف من يوم انولد ..
دمعت عيناها وصمتت وكانها تقلب الفكرة وما قيل في رأسها .. ثم وقفت وهي تقول : قول لهم مها ما تبي تعرس
ابو سعيد : بس يا بنتي الريال ما فيه شيء يعيبه
مها ( وهي تبكي ) : لاني عميه تبون ترموني على أي حد .. ليش تفكيركم جذي .. ليش لازم الاعمى ما ياخذ الا عميه .. كيف تفكرون .. انا حتى ولو كنت عميه لي احلامي يا ابويه .. وانتي امايه راضيه ان بنتج تاخذ أي حد لانها عميه .. بس لانها عميه ( زادت حدة بكاءها )
ابو سعيد : يا بنتي فهميني
مها : انا فاهمه كل شيء يابو سعيد .. انت تقول ان محد يبيني لاني عمية .. انزين خلاص ما اريد حد .. اريد اعيش بروحي .. سامحني يابويه لاني رفعت صوتي .. بس فهموني الله يخليكم .. مب كافي اللي انا فيه ..
خرجت وهي تتعثر بخطاها والدموع تنهمر من عينيها .. ليراها حمد وهي بهذا الشكل .. استوقفها
حمد : شو فيج .. ليش تصيحين ؟؟ سعيد قالج شيء
لم ترد عليه وتابعت طريقها لغرفتها .. اما حمد فاراد ان يعرف ما حدث لاخته .. قصد مجلس الرجال واستفسر من والديه عن سبب بكاءها .. وما ان عرف حتى قال
حمد : ابويه اسمحلي .. بس تفكيرك غلط
ابو سعيد : يا ولدي انا اريد اتطمن ع بناتي قبل ما اموت
ام سعيد : الله يعطيك طولة العمر
حمد : آآميين .. ابويه نسيت ان لها اخوان ..
ابو سعيد : يا ولدي الاخوان الحين ما قاموا يسألون عن اخوانهم .. شوف اعمامك وانا .. وكاني مب اخوهم .. وتبيني اتطمن ع بناتي بعد عيني
حمد : ابويه .. انت مب واثق من تربيتك .. مب واثق في وفسعيد
ابو سعيد : واثق فيك يا حمد .. بس سعيد ....
حمد : شوف مها من حقها تختار اللي بتعيش معه .. وانت خبرهم ان ما لهم نصيب عندنا .. وخواتي بياخذن نصيبهن اللي الله كاتبنه لهن الحين والا بعدين ..
ابو سعيد : خلاص يا ولدي . انا بخبرهم ان ما لهم نصيب عندنا .
قام حمد وقبل راس والده ودعى له بطولة العمر
...... .............
احيانا وبعد ان تضع جميع الاحتمالات في رأسك ولا تجد أي احتمال يشفي غليلك لما حدث معك تقرر ان لا بد من المواجهة .. قد تثقل خطواتك وتتزايد انفاسك وانت تعلم بان الذي ستقدم عليه خطوة خطيرة وخاصة بسبب ما رأيته ممن ستذهب اليه لتضع حدا لما حدث .. ها هي امل تخرج من قاعة الامتحان وهي فرحة لانها اخيرا ارتاحت من عناء الامتحانات لهذا الفصل .. قررت ان تكلم هند وتعرف سبب ما حدث في ذالك اليوم وغير كل شيء بينهما .. اتصلت بها
امل : هلا هند .. شحالج
هند ( بدون نفس ) : بخير
امل : انتي وين ؟
هند : فالسكن .. عندي امتحان الساعة 6 ويالسه اذاكر
امل : الله يوفقج ..
هند : مع السلامه
اغلقت في وجهها .. ابتسمت امل وقررت ان تذهب لها في غرفتها .. انطلقت نحو موقف الباصات وركبت الباص الذي سيوصلها لسكن .. ما ان وصلت حتى توجهت مباشرة لغرفة هند .. وهي في طريقها التقت بالبنت التي جلست معها ومع مريم وهند فالكافتيريل .. استوقفتها فهي للان لم تنسى تلك الجملة التي القتها عليها قبل ذهابها ..
البنت : هلا اموول .. شحالج؟
وقفت وهي تضع النظارة الشمسية على راسها .. وسماعة الموبايل في اذنها .. ورافعه اكمام عباءتها .. وتضع علك في فمها
امل : بخير .. انتي شحالج ؟
اقتربت منها حتى لفحت انفاسها وجه امل : قولي انت شحالك ؟؟
جحظت عيون امل وتسارعت دقات قلبها وتراجعت للوراء .. ضحكت البويه وقالت : لا تخافي .. انا ما اعض هههه
امل : ما ... خفت
البنت : اهاا .. انزين يا اموول خبريني شو بغيتي مني .. انا حاضر وبالشوفه
امل : ولا شيء .. بس حبيت اسلم عليج .. عن اذنج
مشت ولكن فجأة وقفت البوية امامها : وين .. سمعي بتقولين شو كنتي تبين مني والا ...
امل ( بخوف وهي تتذكر كلام مريم لها ) : كنت اريد اسالج ليش قلتي ما كل من يخاويك يعني يودك
البنت : هههههههههاااااااااااااي .. بعدج متذكرة .. سمعي .. وحطي كلامي فراسج .. لا توثقين باي حد .. حتى اقرب حد لج لا توثقين فيه .. هالايام الثقة معدومة .. وكل واحد مستعد يخون الثقة عشان نفسه .. فاهمة
امل : فهمت .. بس
البنت : بس شو
امل : انتي من بنات العين .. شو تسوين هني
البنت وهي تقترب من امل : سمعي امووله .. الامور اللي ما تخصج لا تتدخلين فيها .. سلام
تركتها وذهبت .. اما امل فاخذت نفسا عميقا ووقفت قليلا ثم تابعت طريقها لغرفة هند .. وقفت عند باب الغرفة من الخارج .. طال وقوفها وكأنها تستحضر ما ستقوله لهند .. طرقت الباب وانتظرت قليلا .. لحظات وفتحت هند الباب
امل : السلام عليكم
هند : وعليكم السلام .. شو تبين ( تريدين) ؟
امل : بتكلم وياج شوي .. ممكن ؟
هند ( بدون نفس ) : دخلي ..
دخلت وظلت واقفة .. اما هند فجلست على السرير واخذت كتابها وبدأت تذاكر
امل : اشتقتلج .. ولسوالفنا ..
هند : انزين .. وشو بعد ؟
مشت وجلست على جانب السرير وقالت : هند شو صار وخلاج تقولين كل اللي قلتيه .. انا سويت شيء .. غلطت عليج فشيء ؟
رمت الكتاب من يدها : لا ما سويتي شيء .. بس حاسه ان الكل يحبج وانا محد معبرني .. انقهرت وعصبت .. وكرهتج
امل : انزين شو ذنبي .. مب انا اللي قلت لهم حبوني .. اوكي انا اسفه
اقتربت من هند وقبلت خدها .. ابتسمت هند .. وابتسمت امل
امل : رضيتي علي .. ؟
هند : هيه خلاص .. الحين خليني لاني بذاكر .. انتي خلصتي صح ؟
امل : هيه .. واتصلت ع امي عشان يطرشون عزيز ايي ياخذني ..
هند : متى بتروحين ؟
امل : امممممممم يمكن فالليل .. ياللا اخليج اذاكرين .. انا فحجرتي اذا بغيتي مني شيء .
دخلت غرفتها وغيرت ملابسها .. وفتحت جهازها وهي كلها شوق لناصر .. لانها كتبت له رسالة على المسن تخبره ان هذا اليوم ستنهي اختباراتها وستنتظره على المسن .. فتحت الايميل .. وفز قلبها وهي تراه متصل .. وفتحت محادثة
امل : السلام عليكم
ناصر : وعليكم السلام . هلا امل . شحالج ؟
امل : بخير يا قلب امل وروحها .. انت شحالك ؟
ناصر : بخير ..
امل : وصلتك رسالتي
ناصر : أي رساله ..
امل : اللي اقولك فيها اني بخلص اليوم امتحانات واترياك تدخل ..
امل لا تعلم بان ناصر كان يدخل يوميا .. وبما انه حضرها لم تصله رسالتها
ناصر : لا والله ما وصلني شيء .. خلصتي امتحانات
امل : هيه من شوي مخلصة اخر امتحان
ناصر : وشو سويت ..
امل : الحمد لله .. كل امتحاناتي اوكي .. ناصر
ناصر : هلا
امل : فيك شيء ؟
ناصر : ليش تسالين ؟
امل : حاسه انك متغير علي .. اذا فيك شيء افتح قلبك لي ..
ناصر : هيه .. اريد اقولج شيء بس مب ع المسن ..
امل : وين ؟
ناصر : ع المايك .. عندج مايك ؟
امل : هيه لحظه اركبه ..
ناصر : اوك .
كانت فرحة وتقول في نفسها بانه اكيد سيفاجأها باغنية بصوته .. لانها لطالما طلبت منه ان يغني لها وهو يؤجل .. ركبت السماعات وطلبته مكالمة .. ثواني واذا به يكلمها .
امل ( بحياء ) : الوو
ناصر : هلا امل .. امل
امل : هلا .. آمر
ناصر : بسالج سؤال واريدج تجاوبين عليه بصراحة .. ما اريد الا الصراحة
بخوف ردت : اسال .. اكيد بجاوبك بصراحة
ناصر : انتي تكلمين شباب ؟
امل : ما فهمت ؟
ناصر : ع المسن .. ع الفون .. تكلمين والا لا .. جاوبيني
صدمة .. ودموع انهمرت من عينيها بسبب ما تسمعه .. هدوء خيم على المكان وكأنها تريد ان تستفيق من هذا الكابوس الذي هي فيه قالت بصوت مرتجف : شو تقول
ناصر : امل الله يخليج تجاوبيني .. والله ما عاد في .. الشك بيذبحني من الكلام اللي سمعته عنج ..
بلعت ريقها وقالت : ما اكلم حد غير شباب العايلة اللي ع المسن .. محد غير ..
ناصر : ما اقصد شباب العايلة .. اقصد شباب المنتدى وشباب القروب اللي ضايفتنه.
امل وهي تبكي وصوتها يتقطع : المنتدى ما ادخله الحين .. ولا ضايفة قروبات غير قروبنا .. قروب عايلتنا .. اميلي كل اللي فيه 15 ايميل .. منهم ايميلك وايميل القروب وايميلات بنات عمامي وبنات عمتي واختك والباقي لصديقاتي .. بس ما ظنيت انك تصدق أي كلام علي ( زاد بكاءها ) ولا تخيلت انك تقولي هالشيء .. عمري ما كلمت شباب .. تدري ليش .. لاني وهبت نفسي لك يا ناصر .. حفظتك فغيبتك .. وانت تخّونْي .. الله يسامحك .. الله يسامحك ..
ناصر : امل لا تصيحين ..
امل : ناصر .. بعطيك الباس والايميل عندك .. ادخل وتاكد بنفسك ..
ناصر : دموعج غاليه اموول .. فديتج لا تصيحين
كتبت له كلمة المرور على المحادثه
امل : هذا الباس .. ناصر .. الحين لو حد ياك ( جاءك ) وقالك شفت امل مع واحد بتصدقه .. ؟؟
ناصر : اكيد لا .. انتي ما تسوينها
امل : بس انت صدقت الكلام اللي وصلك .. اسمعني – شهقاتها وبكاءها تزداد – بعد اليوم ما بتشوفني .. مع السلامه
ناصر : امل سمعي ..
اغلقت المكالمة وكتبت على المسن : جرحتني يا اقرب انسان .. وذبحتني وانت عارف خصالي .
وبعدها خرجت من النت .. اغلقت جهازها وهي تبكي وقلبها يتقطع .. وضعته في الحقيبة .. وقامت تجهز باقي اغراضها .. وهي تقوم بذلك انهارت على ركبتيها واخذت تبكي : ليش يا ناصر .. ليش

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات